الصمت الباكي

Par ara90909

549K 20K 3.9K

دراميه. أكشن. غموض.حزينه .والباقى هتعرفوة Plus

المقدمه
الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثانى
💛🌻
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
❤❤
نبذة ❤
إقتبااااااس 💛
الفصل السادس
إقتباس ❤
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
طلب بسيط😘
مهم جدا
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر💐
نوت 💐
إقتباس....
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
هديه بسيطه 😘😘
سعاده🙉🥳
الفصل التاسع عشر ❤
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
إعتذار😢
الفصل الثاني والعشرون
يا فرحة قلبي💃🙈
إقتباس 🙈
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
أفرحوا معانا 🤩🥳💃
إقتباس..
إقتباس ٢ ..
الفصل الخامس والعشرون
نوفيلا جديد..💃
الصمت الباكي..
الفصل السادس والعشرون ج١
الفراشة البيضاء
الفصل السادس والعشرون ج٢
نوفيلا ..
نوت.
إقتباس من الفصل 27
الفصل السابع والعشرون
الصمت الباكي
الفصل الثامن والعشرون
إعلان
اقتباس
الفصل التاسع والعشرون
إقتباس
الفصل الثلاثون ج ١
الفصل الثلاثون ج٢
#إقتباس
الفصل الواحد والثلاثون
تذكير، وإقتباس
إقتباس 2🔥
إقتباس3 🔥🔥
إقتباس4🔥🔥🔥
إعلان
مـــــــؤمن ...🖤
إعلان 🖤🖇
إعلان الفصل 32 🖇
تذكير بأخر الأحداث والشخصيات😘
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون 33
الفصل الرابع والثلاثون 34
الفصل الخامس والثلاثون "35"
الفصل السادس والثلاثون "36"
إقتباس الفصل 37
الفصل السابع والثلاثون "37"
إقتباس الفصل "38"
الفصل الثامن والثلاثون "38"
إقتباس الفصل "39"
الفصل التاسع والثلاثون"39"
الفصل 40
إعتذار💔
الفصل الأربعون "40"
عودة 💛🌾
الفصل الواحد والأربعون "41"
الفصل الثاني والأربعون "42"
إقتباس الفصل "43"
إستطلاع رأي 😁
الفصل الثالث والأربعون "43"
إقتباس الفصل "44"
الفصل الرابع والأربعون "44"
يا مُعين 😌
الفصل الخامس والأبعون "45" ج1
الفصل الخامس والأربعون "45" ج2
إقتباس الفصل 46
الفصل السادس والأربعون "46"
إقتباس الفصل 47
الفصل السابع والأربعون "47"
الفصل الثامن والأربعون "48"
الفصل التاسع والأربعون "49"
إقتباس من الفصل "50"
🖤🍂.
الفصل الخمسون "50"
الفصل الواحد والخمسون "51" ج(1)
الفصل الواحد والخمسون ج[2]
الفصل الثاني والخمسون "52"
إقتباس
آسفة 💔
مهم جدًا جدًا بخصوص الرواية 🖇
مهم جدًا 🖇🙈
إقتباس الفصل 54
الفصل الثالث والخمسون "53"
الفصل الرابع والخمسون "54"
إقتباس "55"
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【1】
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【2】
نوت.
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【3】
الفصل الخامس والخمسون "55"【4】
إعتذار.
نواصل 🌻
إقتباس الفصل "56"
الفصل السادس والخمسون "56" ج1
الفصل السادس والخمسون "56" ج2
الفصل السادس والخمسون "56" ج3
الفصل السابع والخمسون "57" ج1
مهم .. مواعيد الرواية
الفصل السابع والخمسون "57" ج2
الفصل الثامن والخمسون "58"
بُكرا
الفصل التاسع والخمسون "59"
الفصل الستون "60"
إقتباس.🔥
الفصل الواحد والستون "61"
إقتباس ناري من الفصل "62"🔥
🥺💔
الفصل الثاني والستون "62" ج1
الفصل الثاني والستون "62" ج2
إقتباس🔥
مواعيد .. ومهم جدًا..
الفصل الثالث والستون "63" ج1
الفصل الثالث والستون "63" ج2
ياريت الكل يجمع هنا..
نقطة ومن أول السطر.
إقتباس🔥
ما قبل الأخير.☄
الفصل الرابع والستون "64"
مهم 💯 .
مهم🤒
الفصل الخامس والستون "65" والأخـــيــــر.
إقتباس أخير🔥
آخر إقتباس ناري للرواية🔥
الخاتمة
مهم 🥰
الجزء الثاني 🔥
إقتباس ٢💣
مهم جدًا جدًا جدًا جدًا
مهم 👀
مهم جدًا 👀
تعالوا هنا 👀
مفاجأة 🥳

الفصل السابع

4.3K 167 15
Par ara90909

# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تجعلوا القراءة تلهاكم عن الصلاه

#الصمت_الباكى
#الفصل_السابع

تلتف الأحداث وتغادر من قصر الصياد حيث الفخامه والغموض للنقيض تماماً حيث الطيبه والبساطة . بداخل هذا الحيى الشعبيى خصوصاً داخل عطارة صغيرة تفوح من رائحه الأعشاب والتوابل النفاذة ....

تعمل بعقل شارد منفصل عن الواقع بوسط هذا الزحام وصوت الأطفال أثناء لعبهم بسيدة الرياضات "كرة القدم "  مع إختلاط أصواتهم بصوت إصتطدام الملاعق بالأكواب فى المقهى المقابل للعطارة..
منعزله عن واقعها لا تبالى بكل هذة الأصوات...
مزق شرودها إرتفاع صوت بجانبها منادياً إيها :

يا ست جميله .... يا ست جميله
أجابتها بتِيهه : ها .. اه اهلاً إزيك يا أم محمود ، عامله أيه .

أم محمود : سلامه عقلك يا ست جميله ، أيه إللى واخد عقلك كدا .
جميله : لا ابداً كنت سرحانه شويه ، خير يا أم محمود كنت عايزة حاجه .
أم محمود : ايواا .. إدينى خلطه التوابل إللى باخدها منك عالطول ، وادينى باكو قهوة ... البت يا أختى ما بتذاكرش إلا ولازم ولابد من شرب فنجان القهوة

جميله : بالهنا والشفا على قلبها يا حبيبتى .. ربنا يوفقها
يارب ويسدد خطاها .. ثانويه بقى ربنا معاها .

أم محمود : يااارب يا أختى يسمع من بوقك ربنا .
جميله : أهو يا ستى اتفضلى القهوة لست البنات .. وادى خلطه التوابل .

-أم محمود : تسلميلى يا أختى .. وادى حسابك اهو .
-جميله : خلى عليا يا ست أم محمود
-أم محمود : تسلمى يا حبيبتى مستورة والحمد لله ...

تم تابعت سائله :
ألا صحيح نسيت أسألك هى البت "سارة" مالها مختفيه بقالها مدة كدة حتى معدتش بتروح للمعلم "إبراهيم"..
هو الكلام إللى بتقوله الست أمانى دا صح إنها هربت مع عشيقها ..

جميله بعتاب : عيب يا أم "محمود"  هو إحنا تايهين
عن سارة وأدبها وأخلاقها ... ومش تايهين بردوة عن أمانى وإللى كانت عملاه فيها ، والبت كانت ساكته ومستحمله .

أم محمود : والله دة إللى قولته يا حاجه بردوة ..
سارة بنت حتتنا وإحنا عارفينها كويس وعمرها ما تطلع
منها العيبه ... بس الناس مش بتسيب حد فى حاله
يا أختى ..... والست أمانى مش فى بالها خالص .

جملتها الأخيرة آثارت إستغراب جميله فأردفت متسآئله :
مش فى بالها إزاى ؟!

نظرت إليها بتعجب :
إنتى متعرفيش إللى حصل ... دا إنتى جارتهم
فى البيت حتى! ....

جميله : لا والله ما اعرف حاجه ! .. أيه إللى حصل خير ؟ ..

أم محمود :  الست اماني خدت عيالها وعزلت من هنا ..
وبيقولوا اشترت بيت كبير كده زي الفيلا بتاعه الاغنيه ودخلت عيالها مدارس كبيره وحلها اتشبرق خالص ،
وبقت ست هانم خالص ومحدش عارف جايبه الفلوس دي كلها منين ...!

- آثار هذا الحديث دهشه جميله فقد بدأت تربط الأحداث بعضها ببعض وتجمع الخيوط :
ازاي ده حصل والله ما اعرف الكلام ده "وفي سرها انا عرفت هي عملت في البت ايه يا رب ما يطلع اللي في بالي صح" .
أم محمود : يلا الله يسهلها ويسترها مع الغلبانه دي اللي ما حدش عارف هي فين .

جميله بشرود : ايواا ربنا معها .
أم محمود : يلا فوتك  بعافيه يا ست جميله .

جميله : مع السلامه ..

وظلت تُحدث نفسها حائرة بعد هذا الحديث المثيرة للريبه :
يا ترى حصللك أيه يا سارة .. ويا ترى عملتى فيها أيه يا أماني .. أنا مش مصدقه أي كلمه من اللي بتتقال على البنت الغلبانه دي خالص.. بس اللي خايفه منه تكون باعتها ودي تبقى مصيبه ربنا يسترها عليكى يا بنتي ويحفظك من كل مكروه .. مش في ايدي اي حاجه اعملها....  ولا حتى اعرف طريقها... طول عمري عاجزه كده... حتى ولادي ماعرفتش انقذهم ...

__________________

دخل الى غرفته يصفر باستمتاع بعد ما حدث ... فهو قد تركه يفعل ما يحلو له ، لكن بالنهايه قام بتبديل الاماكن والادوار ... عندما يتذكر الصدمه التي رائها على وجهه يضحك بإستمتاع شديد ، فهو قد اقسم بدمارهم جميعاً ..وها هي الحجرة الاولى تسقط وتنهار "عزت الانصاري" فقد خسر كل ما يملك ما امامه وما وراءه
وسيقضي باقي ايامه خلف القضبان اذا ظل على قيد الحياه .. فهو قد علم بعد خروجه انه اُصيب بنوبه قلبيه ..... ظل يضحك ويضحك بصوت مرتفع بإستمتاع كبير ...

توقف بمنتصف الغرفه ثم ابتسم ابتسامه غامضه وبدأ بفك ازرار قميصه ليخلع عنه ملابسه بتروى وهدوء مهلك للأعصاب وابتسامته لم تفارق ثغرة ...

بينما خلف الستائر تقف بتوتر شديد وتلعن تعاسه حظها ....  فهي قد كانت على وشك الخروج لتجد ان أحد على وشك الدخول إلى الغرفه ولم يكن سوى هذا المجرم ، لتتخفى وراء أحد الستائر الضخمه ...

جحظت عينيها عندما راته يقوم بخلع ملابسها ... أدارت  رأسها ثم حدثت نفسها :
غبى وهمجى مش عندة أوضه قد كدا يغير هدومه فيها
... أكيد دلوقتى هيدخل الحمام وأقوم طالعه عالطول
لا من شاف ولا من درى

- أما عنه فقد أبدل قميصه بتشيرت مريح باللون الرمادى ... ليجلس بعدها على فراشه يقلب فى هاتفه تارة ويعمل على اللاب توب الخاص به تارة أخرى
بإستمتاع كبير .. ينتظرها أن تمل وتخرج بنفسها ..

أما عندها فألامتها قدميها من الوقوف وتحاول جاهدة لفتح عينيها لئلا يغلبها النعاس ، فقد كانت ذاهبه للنوم
لكن أوقعها حظها العاثر معه ...

ظل يعمل قرابه الساعه والنصف إلى أن غلبها النعاس
وذهبت فى ثبات عميق ....

أزاح الستائر فوجدها بثبات عميق .. ابتسم بسخرية
على سذاجتها فهو من اللحظه الأولى لدخوله الغرفه
علم بوجودها ..
هى من إختارت اللعب معه أولاً .. إذاً لترى ما سوف يحدث لها .... قام بحملها ووضعها على فراشه
وجلس على أحد المقاعد يُكمل عمله تارة وينظر
إليها تارة أخرى ....

بعد فتره إنتهى من عمله وحملها مرة أخرى وخرج من القصر متوجهاً بها إلى الملحق الذى تقيم به
وضعها على فراشها بإهمال وأغلق الإضاءة ..
وخرج متوجهاً لقصرة مرة أخرى وإلى مكتبه بشكل
خاص ...

ليقوم بإجراء إتصال هاتفياً ..

مؤمن : أيوااا وصلت لحاجه ؟
الطرف الآخر : ولا حاجه يا مؤمن ... أنا ملقتش حد بالأسم دا خالص !
مؤمن : إزاى كدا ! ... بقولك أنا اتعاملت معاه وعاشرته
فى الفترة دى وكان من أقرب الناس ليا
الطرف الآخر : احنا بقالنا سنين بنعمل تحريات وموصلناش لأى حاجه ، ولا إن حد دخل السجن فى
الفترة دى بالأسم دة ...
مؤمن بغضب : إزاى كدا يا بنى بقولك قعدت معاه خمس سنين .. يعنى سراب واختفى مرة واحدة..
الطرف الآخر : واضحه يا مؤمن زى الشمس هو مظِهرش نفسه ليك ، يعنى بمعنى أصح ماقلكشِ على أسمه الحقيقى ، دا كله كان تمويه وبعد كدا إختفى
ومعدتش ليه أثر ... بس السؤال إللى يحير ليه عمل كدا ؟! ..
مؤمن بشرود : مش عارف عمل كدا ليه ! ، وليه كدب عليا ومقلش أسمه الحقيقى ؟! .. ومش عارف حتى أى خيط أوصله بيه نهائى ولا أبدأ منين ؟
بس أنا لازم ألقيه بأى طريقه ..

أكمل حديثه مردفاً بإقتراح :

بس أنا عندى طريقه .. إحنا نوصل لكل إللى كانوا معايا فى السجن الفترة دى ... يعنى كل السجناء إللى كانوا
فى الزنزانة.. انا فاكرهم واحد واحد

أردف الآخر بهدوء : طب تمام أنا معاك ، وأنا هبحث 
فى السجلات القديمه خلال الفترة دى وهوصل
ليهم كلهم وكمان عناوينهم . بس بعد ما توصلهم
هتستفاد أيه ؟ وهتعمل أيه بيهم ؟

مؤمن : هو أيه إللى هستفاد منهم أيه ! كان فى ناس
قريبه منه وهسألهم عنه ممكن حد يكون عارف اسمه
الحقيقى ، أو عارف هو مين ، وممكن يكون حد
لسه على تواصل بيه ... وطبعاً كل إللى كانوا فى السجن الفترة دى خرج من زمان ..

الطرف الآخر : خلاص تمام فكرة بردوة ... بس
يااارب يتعاونوا معانا .
مؤمن : أكيد هيتعاونوا لو يعرفوا حاجه ..
ولو وصلت لحاجه كلمنى ، يلا سلام

: سلام يا باشا .

يااااترى مين بيكلم مؤمن ؟
ومين إللى مؤمن بيدور عليه ؟
وايه سبب دخول مؤمن السجن ؟

____________________

بداخل شقه عصريه حديثه الطراز متوسطه الحجم
جالسه واضعه قدماً فوق الأخرى ، وتتحدث فى
الهاتف بعصبية شديدة و:.
إزاى موصلتش ليها لغايه دلوقتى ، يعنى إتبخرت ولا أيه !

الرجل : يا بتول هانم إحنا سألنا فى الجامعه بتاعتها
وهى من ساعه ما اختفت مرحتش  وأصحابها
كلهم أكدوا إنها محضرتش ومحدش شافها..

علىَ صوتها مردفه : إزاى كدا ، هى معندهاش أى حد ترحلوا ..... اااه صح هى ليها صاحبه مقربه إسمها
ليلى.. مسألتهاش ليه أكيد تعرف  مكانها .

الرجل : ما دا بقى الغريب.. لأن صاحبتها هى كمان مختفيه ... روحت المكان إللى ساكنه فيه ومش موجودة ... والجيران قالوا إن بقالها فترة مش موجودة ..

بتول بإستغراب : ممكن يكونوا اتخطفوا الأتنين، 
ولا أي حاجه من الكلام دة

الرجل : ممكن فعلاً ، ممكن نبلغ البوليس لو أنتى مستعجله أو خايفه عليها ..
أسرعت بالرد فوراً مردفه : لا لا بوليس أيه ، أنا هدور
عليها بنفسى ، والكلام دا ميطلعش لحد يا سعد .
سعد : عيب يا هانم سرك فى بير .

أغلقت معه وعقلها شارد بحديثه ... هى لا تريدها بل
تريد الأوراق التى تمتلكها فقط..

بتول : أخر شحنه مخدرات فسدت بطريقه غريبه ومحدش عارف السبب ، والورق مش عارفه أوصله والباشا على أخرة .. أعمل ايه فى المصيبه دى ،
روحت قعدت فى منطقه شعبيه فقيرة مع شويه فلاحين وضيعت عمرى هناك علشان الورق وبردوة
مش عارفه أوصله... يا ترى يا أسوة الكلب مخبيه الورق فين ولا عملتى فيه أيه ؟

- عرفتوا بقى مين المجهول إللى كان بيتكلم على شحنه المخدرات لما باظت... ايوااا ايوااا هى بتول
بعينها ... تاجرة المخدرات ...#

______________________

متقوقعه على نفسها بداخل هذة الحجرة المظلمه الباردة بعد صب غضبه عليها ... تحتضن نفسها أكثر عند سماعها لصوت الرعد فهى تخاف الرعد والظلام بشكل كبير ...

فُتح  الباب بشكل مفاجئ ليتناثر الضوء بداخل الغرفه .. ويطل عليها بطوله الفارع .. وتنظر إليه بأعيون يكسوها الدمع ..

ليقطع هو سيل نظراتها : قومى يا بت إنتى يلا
زحفت خوفاً إلى الوراء : هروح فين ، إنت عايز أيه تانى.
جذبها من ذراعها بقوة آلامها و :.
إنتى هتصاحبينى ولا أيه يا بت إنتى ، إللى أقوله يتنفذ من غير كلام وبدون أى نقاش ... يلا قومى على برااا .

سألته بزعر وترقب : براا فين؟!

صالح : هيكون فين يا بت إنتى ... براا الفيلا ، مش عايزك تتنفسى معايا فى نفس المكان ولا اشم ريحتك القذرة دى ... يلا برااا

نطقت وقلبها يكاد أن يتوقف من شده الخوف :
بس فى مطر جامد برااا ومفيش نور
صالح بجمود وقسوة والرحمه قد نزعت من قلبه : أيوااا ما أنا عارف وأنا كمان إللى فاصل النور إللى براا الفيلا وهفصل إللى جواها كمان علشان خاطرك ، وبعدين السما بتبرق براا وهتنوراك المكان .. وهتقعدى فى حديقه مكونتيش تحلمى تتدخليها ..

تشبثت به بقوه وقد أنساها خوفها وذعرها تحفظها وأنها تتمسك برجل أجنبى عنها ولا يحل لها مساسه
لا تعلم أنها زوجته شرعاً أمام الله :

- لا لا بالله عليك ما تسبنى الجو برد جداً وضلمه خالص
بالله عليك وحياه أغلى حاجه عندك ...
وظلت تبكى وتتمسك به بقوة بينما هو ظل يجذبها بقوة للخارج وتحاول هى أن تتمسك بأى قطعه أثاث تقابلها لتحتمى بها لكن لا فائدة ..

وظلت تبكى بكاء يذوب الحجر ماعدا قلبه القاسى :
خلاص بالله عليك ... أنا ... "وشهقت شهقه تُقطع نياط القلب " ..   أسفه مش هعمل كدا تانى ولا هرد عليكى تانى بس متخرجنيش براا

صرخ بصوت مرتفع وغضب شديد بعد أن شعر أن قلبه بدأ يرق لها : يلا يا بت على براا  علشان تتربى كويس واهو المطرة تنضفك شويه وتنزل واسختك .. وبعدين أغلى حاجه عندى إنتى قضيتى عليها

وبالفعل كان قد وصل لباب الفيلا وقام بفتحها .. اما  عنها فقد تشبثت بالباب بقوة وتترجاه الا يتركها ...

- أتت سميرة ومن فى الفيلا جميعاً على صوت صالح المرتفع وبكاء سارة فالصوت أيقظ جميع النائمين...
عند رؤيه سميرة لهذا المشهد أمامها هرولت إليه وامسكته من يدة برجاء وبكاء :
خلاص يا صالح يا بنى حقك عليا ، إمسحها فيا المرة دى.. بلاش تخرجها براا دا تموت فيها

ترعرع الأمل بقلب تلك المسكينه عند رؤيتها لسميرة ..
لا تعلم أنه لا يتأثر بسميرة ولا بغيرها   

-نظر لموضع يديها ثم نظر لها نظره حادة جعلتها تترك يده على الفور
صالح : ما تموت وتخفى ، الموضوع دة متتدخليش فيه يا سميرة وإلا ... ويلا من قدامى
وقفت تنظر بقله حيله ، لكن علىَ صوته مرة أخرى جعلتها تهرب من مكانها على الفور : مسمعتيش قولت أيه .... يلااااا من قدامى

نادت عليها سارة ببكاء : لا لا يا دادة متسبنيش ، متخلهوش يخرجنى براا يا دادة ..

لكن كان صالح أقوى منها وذهبت سميرة وقلبها يتألم من أجل هذة المسكينه .. لكن ما باليد من حيله ..

-اما عن صالح فقد نفذ صبرة فقام بفك يديها بالقوة من مقبض الباب التى تتمسك به بقوة ونزع يدها المتشبثه به وقذفها للخارج وأغلق الباب بقوة  إهتزت لها جدران المنزل ..
ظلت ملتصقه بالباب بخوف وتطرقه بكفيها وهى تبكى : افتحلى علشان خاطر أغلى حاجه عندك ، متسبنيش لوحدى أنا خايفه ... وظلت تترجاه إلى أن ألامتها حنجرتها وذهب صوتها ، .............................
وبعد أن يأست ذهبت
من أمام الباب غافله عن الذى يقبع خلفه وقد مزق الخزن أضلعه .. لكن هذة الطريقه المناسبه لعقابها
ولن يُخدع ابداً ببرائتها المصطنعه تلك كما خُدع أخاه ..

ظلت واقفه على العشب فى تلك المنطقه الواسعه
وتنظر حولها برعب فالمكان من حولها ظلام دامس يخافه الإنسان الطبيعى فما بالك بمن يرهبون الظلام
وقد أغلق جميع الأضواء من أجلها فقط ...
ظل ينهطل عليها المطر بشدة بالإضافه لصوت الرعد الذى يصم الآذان ...
جلست على الأرض العشبيه الرطبه تثنى قدميها لصدرها محتضنه إياها وأسنانها تصتك ببعضها بقوة من شدة البرد وجسدها الذى بدأ ينتفض ويهتز ..
تيبست مفاصلها من البرودة لم تعد تستطع رفع يديها لتضع حجابها على رأسها مرة أخرى بعد سقوطه إثر المطر ....

-بعيون باكيه والدمع ينهمر منها إختلطت بماء المطر .. رفعت رأسها للسماء وشرعت تشتكى لملجئها الوحيد
وتناجيه لكنها عجزت عن الحديث ولم تستطع الشكوى
... فيكفى أن الله قد رأى كل شئ ، وهى مُتيقنه
أن ما يحدث لحكمه ما لا يعلمها إلا هو .. ، فقد يكون
تكفير لذنب فعلته ولا تدرى به ..

.. أما بالداخل ..
فيجلس بين نارين .. نار إنتقامه ونار رأفته
بها ، فصوت رجائها وبكائها يرن بداخل أذنيه لا يتركه لحاله أبداً .. هو لم يأذى أحد بحياته قط ولم يرفع يدة على إمرأه ابداً ..

صالح : أول مرة أمد إيدى على واحدة ست ، وأول واحدة أمد إيدى عليها تكون مراتى .

______________________

بصباح يوم جديد يشرف بشمسه على حياه جميع الأحياء ، منهم من يستيقظ ويستفتح يومه بقوله يا فتاح يا عليم.. ومنهم من يستيقظ مغمر بالسعادة والأمل ، وفئه أُخرى تستيقظ حزينه بائسة مشتتة
الأفكار  .. ومنهم أيضاً من يستيقظ وشر العالم أجمع
بداخله...
وآخرون قليلون الحظ من يستيقظون على مصيبه من مصائب الحياة... وهكذا .. والحياه مستمرة .

-فتحت أعيونها الجميله التى تحمل إصرار كبير لتحقيق ما تريده بأي طريقه ، .. ظلت تتمطع وتفرد ذراعها بكسل ..  فما اجمل النوم في هذا الوقت ..
الفراش دافئ  ووثير ، فالجو كان سيء جداً بالأمس قارص البروده ...
انزلت قدميها من الفراش وهي تحاول تجديد نشاطها بابتسامه مشرقه ...
لكنها توقفت بصدمه وهي تتذكر أحداث أمس فآخر ما تتذكره أنها كانت خلف الستائر تنتظره حتى ينتهي من عمله كي تخرج من الغرفه .. لكن ماذا حدث بعد ذلك؟! جحظت عينيها بشده ووضعت يدها على فمها بصدمه هل غفت خلف الستائر ؟!                                    نعم نعم قد اخذها سلطان النوم لكن كيف أتت إلى هنا ؟!

أسوة : يا نهار مطلعلوش شمس دا انا نمت ورا الستاره طب ايه اللي جابني هنا ... شهقت بفزع.... مش محتاجه ذكاء اكيد قفشني ورا الستاره ..

ثم أردفت بفزع أكبر :
يا نهار ابيض عرف إني دخلت اوضته ... اكيد هيكتشفنى طب أيه إللى وصلني هنا وأنا نائمه.........اكملت بإستنتاج مهدئه ذاتها :                 اكيد لو هو شافني نايمه كان صحاني ومسبنيش نايمه وإداني علقه موت ومكانش سكت أبداً ...

= إنتظرى عزيزتي أسوة ف "مؤمن" ليس كباقى الرجال الذين يأخذون حقوقهم بالبطش إنما يجعل عقله يعمل فقط ..

أكملت حديثها بترقب مشجعه نفسها :
أنا هخرج وأشوف كدا لو هو فعلاً شافنى وكشفنى،  أكيد هيفاتحنى فى الموضوع ومش هيسكت ، بس بردوة مين جابنى لغايه سريرى .. يعنى مشيتى وإنتى نايمه يا أسوة ولا أيه ... ما أنا عملتها مرة بس أنا مش فاكرة حاجه ..

أوووف بقى يلا إللى يحصل يحصل ، لو شافني يعني ما يهمنيش يلا بقى أخذ دش كدا وأفوق علشان ما متأخرش ، والتحش  إللى اسمه مصطفى يحفل عليا .....

وبالفعل لم تنتظر وأخذت حمام دافئ لينعشها ويجدد نشاطها ... وأرتدت ملابس عمليه مكونه من بنطال من قماش الجينس ثلجى اللون وسترة من الصوف ذات لون أصفر كنارى ... جاعله شعرها على شكل ضفيرة بسيطه..
أكملت إطلالتها البسيطه بإرتدائها حذاء رياضى من اللون الأبيض التى لا تمتلك سواه وحذائها الأسود الجلدى لئلا نكون مبالغين ..

بعد إستكمال إطلالتها نظرت لنفسها بالمرآة المعلقه..
تغيرت ملامحها من الإشراق للشراسه مردفه بصوت مسموع : كدا تمام .. أنا دمارك يا مؤمن يا صياد.. استعد للى هيحصلك والأيام بينا ...

= للنتظر ونرى كيف سيكون دمار الصياد على يد فريسته ! ... وهل ستتغلب الفريسه على الصياد ... ؟!
أم أن الصياد من سيقضي على فريسته مدمراً إيها ومطفئاً لشعله تمردها .... !# 

خرجت من الملحق الذى تقطن به متوجهه للقصر لإلقاء تحيه الصباح على "سلوى" قبل شروعها فى إنتحارها هذا ، فقد أحبت سلوى كثيراً وشعرت معها بالحنان الذى  لم تألفه مع أحداً قط .. ظلت تلتف حولها باحثه عنه حتى تعلم إذا كان قد رأها أمس أم لا ، لكن كالعادة لم تجدة ..
دلفت للمطبخ لتلقى التحيه راسمه إبتسامه واسعه مشرقه كعادتها : صباح الخير عليكم
بادلتها سلوى التحيه بإبتسامه أكثر إشراقاً وصفائاً :
صباح الهنا والفرح على عيونك
بينما رددت صفيه التحيه بهدوء كعادتها : صباح الجمال عليكى يا أس أس ، ثم أضافت مغازله: أيه الشياكه دى
أسوة بغرور مصطنع وترفع أنفها : دى أقل حاجه يا بنتى دا بعض ما عندنا ، هو أنا قليله فى البلد دى ولا أيه ...
صفقت صفيه بيدها : يا سلام شوفوا التواضع يا ناااس

قاطعت سلوى وصله مزاحهم : كفايه بقى ، ويلا إنتى وهى علشان الفطار وكل واحد يشوف مصالحه ..

إلتفت حولها باحثه عنه : أمال مؤمن باشا فين ؟
ثم تابعت مردفه حتى لا يسوء فهمها : كنت عايزاه فى حاجه تخص الشغل
أجابت سلوى وهى ترتب الأطباق على المائدة : والله يا بنتى ما شوفته وأوضته فاضيه تقريباً كدا خرج من بدرى يجرى .. وصفيه حضرت الفطار إحتياطى
أسوة : ااه تمام
سلوى : يلا بقى إفطروا

=إلتفوا حول مائدة الإفطار فى جو محب مرح ، فلم يسبق لأسوة أن إهتم أحدٌ يوماً بطعامها وشرابها كما تفعل سلوى ، فهى تعاملها وصفيه كبناتها وتغدقهم بحنانها الأموى الذى حُرِما منه

وعلى غير العادة ... مزقت "صفيه" أضلع الصمت الذى يُحاط بهم ، متسائله بهدؤها المعتاد :
إنتى بتدرسى صيدله صح يا أسوة ؟
أردفت أسوة مجيبه بهدوء : ايواا أنا فى سنه تالته
صفيه : ربنا يوفقك يارب
تابعت أسوة سائله : وإنتى بقى يا صفصف درستى ايه ؟
صفيه : بصى يا ستى الملجأ علمنا لغايه ما أخدنا الثانويه ، وطبعاً عند التمنتاشر بنخرج من الملجأ ،  ..
وبعد ما خرجت مقدرتش أدخل الجامعه ولا قدرت اكمل لأنى جيت على هنا عالطول ومخرجتش من هنا خالص .
أسوة بزعل : ااه زعلتنى اوووى .. طب مكملتيش ليه وإنتى هنا ؟
صفيه : والله دا كان شرط مؤمن باشا إن مخرجش من هنا وبصراحه أنا ما صدقت لقيت مكان أقعد فيه وكمان شغل فاتمسكت بيه ... وفى كل الأحوال دا نصيبى الحمد لله .

- شعرت بمدى حقارته وقسوة قلبه المتحجر .. أجميع  ما تطئ قدمه هذا القصر الملعون يُحكم عليه بالسجن الأبدى ويُحرم من لذات الحياه ...
نعم هى حرمت من لذات الحياه ولكنها كانت حُرة طليقه تفعل ما تشاء .. وأكملت تعليمها وها هى تدرس ما تتمناه ...

لم تستطع تمالك نفسها فأفصحت عن غضبها قائله بعصبية شديدة : أيه دا إنشاء الله هو أى حد بيدخل المغارة دى بيندفن حى ولا أيه وبيشترط عليه وبيمشية على مزاجه .. إنسان متخلف ورجعى

=كأنك لا تعلمى عزيزتى أسوة وتذوقتى من نفس الكأس .

هدأتها صفيه : اسكتى يا بنتى متقوليش كدا حرام عليكى ، دا نصيبى وأنا راضيه بيه الحمد لله ، أنا كنت فين وبقيت فين ..

أسوة بسخرية : حرام أيه ، هو دا يعرف حرام ثم تابعت واقفه .. أنا همشى بقى علشان أشوف شغلى ، مش عايزة أتكلم على حد
قهقهت صفيه بصوت مرتفع : دا كله ومش عايزة أتكلم على حد .. أمال لو اتكلمتى بقى هههههههه

أردفت أسوة بغيظ : دا لو عليا كنت طلعت مزمار رقبته زمرت بيه ..
-قطعت سلوى حديثهم موجهه حديثها لأسوة : إنتى إمبارح قولتى هتنادى عزة بس بعدها محدش شافك ..
- توترت أسوة لكن أخفت توترها ببراعه : أنا دورت عليها فوق بس ملقتهاش فقولت أكيد نزلت وكنت خلصانه فروحت نمت بصراحه
سلوى : أنا قولت كدا بردوة
صفيه بمزاح : يلا يلا روحى شوفى شغلك يا بنتى هتودينا فى داهيه
أسوة : طب يلا سلام

غادرت المطبخ قاصدة المعمل لتبدأ عملها المهين ، حتى تتخلص من هذا الحصار ، وسؤال يتراوح بعقلها !
هل يعلم من فى القصر كلا من "صفيه وسلوى" بما يفعله "مؤمن" وحقيقه عمله ؟
رفعت رأسها لتتسمر مكانها عندما وجدته أمامها ، ينظر إليها بطريقه غريبه لم تستطع تفسير نظراته هذة..
زيَّن ثُغرة إبتسامه غامضه ماكرة ودت لو أن تقتلعها من شدة غيظها..
دققت النظر إليه ولم تسحب نظراتها عَلها تلاحظ شئ أو ظهور أى  تعابير على تقاسيم وجهه الباردة لكن بلا فائدة وجهٌ خالى من المشاعر كصحراء قاحله لم تتذوق الماء ... ظلت تنظر مبادرته بالحديث او إستجوابها  لدخولها غرفته ليله امس لكن ايضاً لم يبث ببنت شفه.....
سارت إلى أن مرت بجانبه
فنطقت محاوله إستدراجه فى الحديث لتستشف كيف وصلت لغرفتها ليله أمس .. ؟

أسوة بإرتباك : صباح الخير
تجاهل الرد : أنا كلمت مصطفى ولازم تنجزوا شويه ، أنا عايز النهاردة إتناشر كيلو ، علشان عايز أخلص .

ردت بأنفعال : اتناشر كيلو ! بس إتفاقنا كان سته
-نظرة واحدة كانت كفيله بإخراصها وبث الرعب بأوصالها

مؤمن : وأنا قولت كدا ، روحى شوفى شغلك
وذهب تاركاً إياها تستشيط غضباً من طريقته الفذة بالحديث ..

وظلت كعادتها تحدث نفسها بعيظ : مجرم فعلاً .. عايز تخلص يا تاجر المخدرات إنت ، والله لأفضحك ثم قالت مقلدة إياه ..  روحى شوفى شغلك ... ، شغل أيه يا أبو شغل إنت ، أدينى راحه أشوف شغلى وإجرامك يا مجرم..

____________________
 

تنتقل كاميرا الأحداث لتنقل لنا ما جرى بهذة البقعه الجائرة بعد أن نشرت عليها الشمس أثوابها الذهبيه ..
هدوء يعُم الأرجاء بعد عاصفة أمس، وكأن السماء غاضبة لا يروق لها ما يفعله هؤلاء البشر ...
فالمطر كان شديد الهطول والجميع عاكفون منازلهم يحتمون بها من البرد القارص ...

وبهذا الأثناء ...

يستيقظ بقلق من نومته الغير مريحه إثر جلبه شديدة وضوضاء من الخارج وصوت مرتفع بالخارج مع تزامنه بصوت الطرق الشديد على باب غرفته، إعتدل من مرقدة  ماسحاً آثار النوم من على وجهه بكفيه،
فقد غفى أمس على الأريكة كأنه كان ينتظر أحدهم ..

جذب مأزرة الثقيل ليحتمى به من برودة الجو ..
ليفتح الباب فيجد أمامه أحد حراسه ، عقد حاجبية بإستغراب .. ووجهه مكفهر و : خير فى أيه... والصوت برا عالى ليه إحنا فى سوق ولا أيه .

إجابة الحارس بزعر واضح : إلحقنا يا باشا البت إللى خرجتها براا إمبارح فى المطرة قاطعه النفس خالص ومش بتنطق..

- كأن أحداً قام بضربه بمطرقه على رأسه .. صدمه حقيقيه تحتل كيانه، فلقد غلبه النعاس أمس ونسى أمرها تماماً، كان ينوى معاقبتها لبعض الوقت فقط ويُدخلها مرة أخرى ...
هل ظلت تحت المطر طوال الليل وأيضاً بوسط الظلام التى تمقطة ؟! ...  نعم نعم فابتأكيد إنتهى أمرها وهو من قضى عليها وقتلها .. لا لا أقتل هذا مستحيل
أنا لم أقتل أبداً ..!

أوقف تدفق الأفكار السوداوية بعقله الحارس سائلاً إياه للمرة العاشرة ، كيف يتصرفون؟
: نعمل أيه يا باشا

= لم يجيبه بل أخذ يركض للخارج بأقصى سرعته .. يسابق الرياح ، إلى أن وصل للحديقه الخارجيه
تخشب بمكانه وتوقف جرى الدماء بمجراها وأدمي قلبه ما رأه ...
نعم هو يريد الأنتقام منها لكنه لا يريد قتلها، نائمة هى بكل هدوء الكون على العشبة الخضراء سابحة فى بركه ماء بملابسها المبتله وشعرها المنسدل بجانبها والملتصق بوجهها بعد أن أنخلع عنها حجابها ...
ساكنه لا يصدر عنها أى أمارة تدل على بقائها حيه ، بجانبها تجلس سميرة وهى تحاول إفاقتها بشتى الطرق من حولها جميع الخدم يبكون من هول الموقف ، فهذا الموقف تقشعر له الأبدان .

إقتربت قدماه دون إرادته ، فقد الإحساس بمن حوله ، إرتكز بركبتيه بجانبها ... يا الله ما هذا ؟! .. وجه شاحب شحوب الأموات انسحبت منه الدماء ، وشفاة زرقاء كزرقه السماء... ، بيدٍ مرتعشة قام بسحب حجابها المبتل ليغطى خصلاتها لوجود الحراس يلتفون حول المكان وهذة حرمه زوجته ... حاول إفاقتها لكن بدون فائدة.. تفقد نبضها ولتكتمل صدمته لم يشعر به تحت أصابعه .
سميرة بنحيب : لازم تروح المستشفى حالاً ، إنت ساكت ليه كدا يا صالح ! بسرعه يا بنى إلحقها  .

وكأنه يحتاج لأحدهم أن يُملى عليه ما يجب فعله .
حملها برفق لداخل سيارته فجسدها متجمد ومتيبس جلس بجانبها وبالجانب الأخر جلست سميرة وقام أحد حراسه بقيادة السيارة فحالته لا تسمح له بقيادة السيارة.. وللمرة الأولى يضمها نحو صدرة لتدفئتها ويفرك يديها لينبعث لها الدفئ من خلاله ...
لكن بعد ماذا ؟ ...

فى خلال زمن قياسي كان قد وصل للمشفى العسكرى وسلمها للفريق الطبي .. ليدلفوا بها فوراً لغرفه العنايه ليلملموا ما بقى منها محاولون إنقاذها ..

وظل ينتظر أمام غرفه العمليات.. ويدعوا بصمت ألا يحدث لها شئ وأن يُكتب لها النجاه... ليجلس أرضاً بإنهيار شديد ، لا يريد أن يحدث لها شئ ، شاهداً على إنهيارة هذا سميرة بريبة شديدة ...

بعد بُرهه ليست بالكثيرة وبعد أن جلدهم الإنتظار خرج الطبيب وخلفه الفريق الطبي يجرون أزيال الخيبه وملامحهم لا تبشر بالخير..
قام من مكانه بلهفه وأمل ..
أسرعت إليهم سميرة بتلهف : مالها يا دكتور ، طمينى
هى كويسه صح

-أما عنه فلم يستطع النطق وأنتظر رد الطبيب
لينطق الطبيب بأسف : أنا آسف حاولنا كتير .. البقاء لله

إنتهى الفصل السابع ....

أنا عارفه إن الفصل كبير وإنشاء الله دى أخر مرة الفصول تكون كبيرة .. الفصول إللى بعد كدا هتبقى معتدله لأنها بتتعبنى جدا الصراحه وبتعب فى كتابه الفصل 😘

بقلمى / سارة نيل
ملكه السروررر

إذا أتممت القرأه فصلوا على حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام 😍
#إلا_رسول_الله


  
        

ً
 
           
          

 
                  

  
   

       

             


Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

564K 23.9K 56
إبنه زوجه أُم مُطلقه أرمله في كل المراحل جعلوا من ألقابنا ألقاب عقيمه إبنه فقط لكونها أنثي ستحظي بالأقل في المعامله وربما أيضا ف التعليم وفي أغل...
793K 29.3K 47
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
19.8K 1.9K 7
عساك تعيش مع حقيقة تعرضك لخداع أحدهم، ولكن ماذا لو كنت أنت من خدع نفسك؟ ماذا لو كنت أنت الذي بدأ بإفتراض السوء لشخصٍ كان هو سبب نجاتك؟ خدعتك عينيك...
543 188 10
كانت دائما مهمشة لاحد يراها و اخيرا هي من دفعت ثمن اخطاء الجميع ، و من وجهة نظر الجميع هي لم تظلم ابدا ......