طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

mamet_mo3az

110K 1.7K 24

💕💕 Еще

الفصل الأول والثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس والسابع
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
الفصل السادس عشر والسابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والثاني والعشرون
٢٣و٢٤
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثاني والثلاثون
٣٣و٣٤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون
الفصل الأربعون والواحد والأربعون
الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون
الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون
الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثانى والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثانى والستون
الفصل الثالث والستون
٦٤و٦٥
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثانى والسبعون
الفصل الثالث والسبعون والرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون والأخير

الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون

2K 33 0
mamet_mo3az

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثامن والاربعون والتاسع واربعون

نزلت سلمى من سيارتها ووقفت امام مبنى الشركة الضخم وكانت تلك الشركة تابعة لرجل الاعمال كارم حسين الذى يعد من اشد المنافسين لسيف وعمر وكانت سلمى على علم بطبيعة العلاقة المتوترة بينهم من عمر الذى حكى لها ذلك فى مناسبة من المناسبات
رفعت نظارتها الشمسية عن عينيها قليلا وهى تنظر بتأمل للمبنى من الخارج
ثم ارتدتها مرة اخرى ودخلت الشركة
وقفت امام السكرتيرة الفاتنة التى تجلس على مكتبها للاستقبال العملاء
فقالت لها سلمى باستعلاء:كارم بيه موجود؟؟
السكرتيرة:اه موجود
اقوله مين ؟؟
سلمى:قوليله واحدة عايزاك فى موضوع مهم جدا
السكرتيرة:اقوله واحدة كده وخلاص من غير اسم؟؟
سلمى:اه بس ياريت بسرعة علشان وقتى
دخلت السكرتيرة الى مكتب كارم الذى كان يبلغ من العمر 45 عاما
فابلغته السكرتيرة بذلك فنظر اليها متعجبا وقال:واحدة!!
واحدة مين يعنى مقالتلكيش اسمها؟؟
السكرتيرة:لا يا فندم رفضت تقول اسمها
كارم:طب خليها تدخل
خرجت السكرتيرة واذنت لسلمى بالدخول
دخلت سلمى الى المكتب الفاره فوجدت رجل الاعمل يجلس على كرسيه وهو يمسك بين اصابعه بسيجار امريكى وهو متكئ للخلف باستعلاء
تقدمت سلمى اليه وهى تخلع نظارتها الشمسية قائلة:مساء الخير يا كارم بيه
اعتدل كارم فى جلسته وهو يأخذ آخر نفس من السيجار ثم اطفأها قائلا باستفهام:مين حضرتك؟؟
سلمى:حضرتك مش عارفنى؟؟
كارم:مش واخد بالى
سلمى:انا ابقى بنت عم رجل الاعمال سيف سالم وخطيبته سابقا
اسند رجل الاعمال ظهره للخلف وهو يحرك الكرسى يمينا ويسارا ثم قال:آآآه
اهلا وسهلا
اتفضلى اقعدى
سلمى:انا عارفة ان حضرتك مستغرب انا ليه جيتلك مع ان العلاقة بينك وبين سيف ابن عمى مش ولابد مش كده؟؟
كارم:مظبوط
سلمى:من الآخر كده
انت عايز تخلص من منافسة سيف ليك والجو يخلالك ويبقى السوق مفتوح قدامك ولا لأ؟؟
كارم:طبعا عايز
بس ازاى؟؟
سلمى:لو سمعت كلامى ونفذته بالحرف
الشركة اللى سيف بيديرها هتقع ومش هتلاقى حد ينافسك بعد كده
كارم بتعجب:وانتى ايه مصلحتك من الموضوع ده كله
مش سيف ده يبقى ابن عمك؟؟
يعنى اكيد مصلحته من مصلحتك
ولا هو اللى بعتك علشان تلعبى عليا وتوقعينى انا
سلمى:وقولت برده انه خطيبى سابقا وده معناه ان علاقتنا ببعض اتوترت
صحيح سيف يبقى ابن عمى بس فى بينى وبينه حساب تقيل اوى ولازم اصفيه ومش هلاقى حد فى مكانة حضرتك يقدر يساعدنى
ولو انت سمعت كلامى هتكسب ومش هتندم
كارم:شكله كده عمل مصيبة علشان تقلبى عليه بالطريقة دى
سلمى:نخلينا فى المهم؟؟
كارم:قولى
انا سامعك
.......................................
اثناء رجوع سيف من الشركة وهو فى طريقه الى المستشفى جاءه اتصال من دادة فاطمة
فتح عليها بفضول قائلا:ايوة يا دادة فى حاجة حصلت تانى؟؟
دادة:اطمن يا حبيبى المرة دى جايبالك خبر هيفرحك اوى
سيف:خير يا دادة قولى
دادة بفرحة:نيرمين فاقت خلاص والدكتور قال ان حالتها استقرت وبقت احسن
شعر سيف بفرحة عارمة وقال بسعادة:انتى متأكدة من اللى انتى بتقوليه ده
يعنى كلمتيها؟؟
دادة:الحقيقة لسة مدخلتلهاش الدكتور قالى اول ماتصحى هيخلينى ادخلها
سيف بسعادة :طيب يا دادة
انا جاى دلوقت حالا
دقايق واكون عندكوا
سلام
دادة:مع السلامة يا حبيبى
نظرت دادة الى هند ورقية وزينب وقالت لهن:انتوا لازم تروحوا بقى خلاص انا خفيت وبقيت كويسة
ونيرمين كمان حالتها اتحسنت يعنى وجودكوا مالوش لازمة دلوقت
زينب:علشان خاطرى يا دادة خلينا نشوفها ونطمن عليها الاول احنا بقالنا كتير مشوفنهاش وعايزين نشبع منها
هند:آه بالله عليكى يا دادة
رقية:علشان خاطرى يا دادة خلينا نشوفها
دادة:خلاص خلاص
لو الدكتور وافق ابقو ادخلولها بس مترغوش معاها كتير انتوا عارفين انها لسة تعبانة
انهال الثلاثة عليها بالتقبيل قائلين ربنا يخليكى لينا يا دادة
مر د وليد من امامهن ليذهب الى غرفة نيرمين فاوقفته دادة فاطمة قائلة:لو سمحت يا دكتور
فالتفت اليها دكتور وليد بابتسامة قائلا:ايه ده حضرتك خرجتى من اوضتك ليه
كان لازم تفضلى هناك على مترتاحى خالص
دادة:انا خلاص بقيت كويسة الحمد لله
بس بقول لحضرتك ايه
ممكن ادخل اشوف نيرمين واطمن عليها؟؟
حاولت كل من هند ورقية وزينب التلميح لدادة بان يدخلن معها فقالت رقية:واحنا كمان ولا ايه
د وليد:لأ كلكوا مرة واحدة مينفعش
دادة:شوفتوا؟؟
اهو قالكوا مينفعش
زينب:والله يا دكتور ماهنعمل ازعاج خالص هنبص عليها وخلاص
د وليد:على العموم انا هدخلها دلوقت اشوف حالتها عاملة ايه وابقى اقولكوا ينفع تدخلوا ولا لأ

دخل د وليد الى غرفة نيرمين والتى كانت مستلقاه على السرير والممرضة بجانبها
كانت فاتحة عينيها بعض الشئ وملامحها هادئة ومرسوم عليها الحزن وهى لا تحرك ساكنا
اقترب منها د وليد ونظر اليها بتعجب ثم نظر الى الممرضة قائلا:هى صاحية من امتى
الممرضة :من شوية صغيرين
د وليد:لما صحيت مقالتش اى حاجة؟؟
الممرضة:لأ
فضلت فاتحة عينيها كده وخلاص بالشكل اللى حضرتك شايفه ده
نظر اليها د وليد باشفاق ثم قال بابتسامة:ازيك يا انسة نيرمين
حمد الله على السلامة
ظلت نيرمين على حالتها ولم تحرك ساكنا ولم ترد وظلت مثبته نظرها ناحية الامام ولم تحرك سوى جفونها فقط
د وليدفى محاولة لاستدراجها للكلام:مبترديش عليا ليه يا انسة نيرمين
انتى زعلانة منى فى حاجة؟؟
لم ترد عليه نيرمين وظلت على حالتها بوجه حزين وهى تنظر امامها
تنهد د وليد بحزن ثم قال للممرضة :انت ادتيها الدوا؟؟
الممرضة:اه خدته بس بالعافية
القى د وليد عليها نظرة اخيرة وهو يشعر بالحزن لحالها ثم خرج
فوجد دادة فاطمة وهند ورقية وزينب بانتظاره
دادة بلهفة:خير يا دكتور
هندخلها؟؟
د وليد:يا ريت حضرتك تدخليها ولو عايزة تدخليهم معاكى مافيش مانع بس متعملولهاش اى ازعاج
وحاولو تخرجوها من اللى هى فيه
دادة بقلق:ليه يا دكتور هى مالها؟
د وليد:رافضة الكلام وحالتها النفسية سيئة
بس ياريت متتأخروش عندها ولو رفضت تستجيب لكو بلاش تضغطوا عليها
دخلت دادة فاطمة وورائها الثلاثة بخطوات بطيئة حتى لايحدثوا اى ازعاج
اقتربت دادة فاطمة من السرير وهى تنظر الى نيرمين بشوق
وقلبها ينفطر حزنا عليها
نظرت الى وجهها الحزين الهادئ ثم قبلتها من جبهتها قائلة:ازيك يا نيرمين
حمدالله على السلامة يا حبيبتى
لامست كتفيها بحنان قائلة:
انا دادة يا حبيبتى سامعانى؟؟
حركت نيرمين عينيها الحزينتين الى دادة فاطمة والدموع محبوسة بهما دون ان تنطق
شعرت دادة فاطمة ان نيرمين مدركة لكل مايدور حولها
نظرت دادة فى عينيها وهى تضع كفيها على خدودها بحنان قائلة: بصيلى يا نيرمين
انا دادة ياحبيبتى
اتكلمى يا حبيبتى
قولى اللى انتى عايزاه
لو عايزة تعيطى عيطى اعملى اى حاجة بس متسكوتيش كده
ظلت نيرمين تنظر اليها بحزن وعينين لامعتين الا ان فرت الدموع من عينيها رغما عنها بصمت
احتضنتها دادة فاطمة وهى تبكى قائلة:يا حبيبتى
ياحبيبتى
اتعذبتى كتير
متزعليش يا نيرمين انا مش هسيبك تانى ابدا اوعى تفتكرى انك لوحدك
لا يا حبيبتى انا هفضل جنبك ومش هخلى حد يقربلك تانى ابدا
ظلت نيرمين فى احضان دادة فاطمة والدموع تنساب من عينيها بصمت ودادة تطبطب عليها برفق وحنان وهى تبكى هى الاخرى
تأثرت كل من هند ورقية بهذا المشهد وادمعت عيناهن
اقتربت زينب وهى تقول لنيرمين:حمد الله على السلامة يا ست نيرمين
الحمد لله اننا اطمنا عليكى
رقية:والله زعلنا علشانك خالص
هند:ياريتنى كنت مكانك يا ست نيرمين
ربنا يقومك بالسلامة
دخل د وليد قائلا:السلام عليكم
رد الجميع السلام
وقف امام نيرمين وهو ينظر اليها قائلا:يارب تكونى رضيتى تتكلمى معاهم
يمكن تكونى مكسوفة منى ولا حاجة
قالت له دادة بحزن:ان شاء الله هتبقى زى الفل وهتتكلم معانا وهتخرج من هنا فى اقرب وقت
مش كده يا نيرمين
اخفضت نيرمين رأسها لاسفل ولم ترد ومازال الحزن مرسوما على وجهها
د وليد:طالما عملت كده يبقى عايزة تفضل معانا هنا شوية
دادة:بعد الشر
ان شاء الله هتخرج قريب
علشان هى عارفة انى مقدرش استغنى عنها
د وليد:طب كفاية كده بقى علشان نسيبها تستريح
دادة:هو احنا لحقنا نشبع منها؟؟
د وليد:حضرتك عارفة ان الاجهاد مش حلو لحالتها دى
لازم تيجوا على نفسكوا شوية علشان خاطرها ولا ايه؟؟
نظرت دادة الى نيرمين بابتسامة قائلة:هسيبك دلوقتى علشان ترتاحى
وهبقى اجيلك تانى يا حبيبتى
ثم قبلتها قبلة اخيرة قبل ان تغادر
وسلمت عليها زينب واتبعتها هند ثم رقية وبعدها خرجن من الغرفة
نظر د وليد الى نيرمين وهو يمسك بالحقنة ثم قال:
متخافيش انا ايدى خفيفة خالص مش هتحسى بحاجة
شمرت الممرضة زراع نيرمين واعطاها الحقنة
وقبل ان يغادر قال لها:لو عوزتى اى حاجة
مدام هدى "الممرضة" جنبك
هتعملك اللى انتى عايزاه
ولو عوزتينى متتكسفيش قوليلها وانا اجيلك فورا
والف سلامة عليكى
ثم تركها وخرج
بعد قليل وصل سيف الى المستشفى وجاء مسرعا فوجد دادة تنتظر بالخارج فاتى اليها وهو يتنفس بسرعة من شدة الجرى قائلا:نيرمين عاملة ايه؟؟
انتى دخلتيلها ؟؟
دادة:مالك يا سيف انت كنت بتجرى ولا ايه؟؟
سيف:اصل الاسانسير كان مشغول فمقدرتش استنى
فخدت السلالم جرى
دادة:اطمن انا دخلتها وكلمتها كمان
بس للاسف مرضيتش تتكلم معانا خالص
حالتها تقطع القلب
سيف بحزن :طب انا عايز ادخلها حالا انا مش قادر استنى اكتر من كده
دادة:طب عرف د وليد الاول لانه طلب مننا اننا نسيبها ترتاح شوية
سيف:وهو فين د وليد ده وانا اقوله
دادة:مش عارفة مكتبه فين
اسأل اى حد يمكن.........
لم تكمل حتى لمحته يمشى مع طبيب آخر بعيدا وهما يتحدثان فقالت:اهو د وليد هناك اهو الحقه بقى قبل ما يمشى
اسرع سيف اليه ونادى عليه فالتفت له قائلا:استأذن حضرتك انى ادخل لنيرمين
انا مصدقت انها فاقت
نظر اليه د وليد وهو يخفى تضايقه قائلا:هو حضرتك تقربلها ايه بالظبط
تعجب سيف من سؤاله قائلا:وهو السؤال ده لازمته ايه؟؟
د وليد:مش لازم اعرف اللى هيدخل للمريضة يقربلها ايه ولا اسيب اى حد كده يدخلها
نظر اليه سيف بغيظ قائلا:انا ابقى خطيبها
ومن حقى انى اطمن عليها
تفاجأ د وليد بما سمعه فسكت لحظات ثم قال:حضرتك ممكن تدخلها
بس ياريت متتأخرش عندها كتير
تركه سيف وهو يشعر بالحنق منه
بينما شعر د وليد ببعض الضيق عندما علم بانها مخطوبة له
*****
الفصل التاسع والاربعون

طرق سيف الغرفة ودقات قلبه مضطربة بعض الشئ
اذنت له الممرضة ففتح الباب برفق ثم اغلقه وتقدم بخطوات هادئة وهو ينظر الى نيرمين
لم تنظر نيرمين اليه ولم تلتفت لتعرف من الطارق بل كانت على حالتها
احس سيف ان قلبه قد اسرعت دقاته فرحا برؤيتها
نظرت اليه الممرضة ثم نظرت اليها
بعد ان احست بان سيف لا يرغب فى وجودها فاستأذنت
خرجت الممرضة وتركته معها
اقترب سيف اكثر وقال بصوت هادئ:حمد الله على السلامة يا نيرمين
وحشتينى اوى
عندما سمعت نيرمين صوته فانتبهت دون ان تنظر ناحيته
اضطربت دقات قلبها واضطربت مشاعرها
سحب سيف كرسى وجلس بجانبها وهو ينظر اليها بابتسامة حزينة
مد يده ببطء ليلامس يدها ولاحظ فى تلك اللحظة انها ما زالت ترتدى دبلته فاحس ببعض السعادة المختلطة بالندم بداخله
فسحبت يدها وهى تنظر امامها بحزن
ابتلع ريقه بحزن شديد ونظر اليها بتأمل لمدة لحظات
ثم تنهد قائلا: عندك حق
وانا مش هدافع عن نفسى وابرر اللى عملته
بس عايزك تعرفى انى بحبك
والله العظيم بحبك
نيرمين انا عمرى مانسيتك لحظة حتى لما كدبوا عليا وفهمونى انك خونتينى
مقدرتش اشيلك من قلبى
ولما عرفت الحقيقة متعرفيش العذاب اللى اتعذبته لما حسيت انى ظلمتك وضيعتك من ايدى
سكت لحظات بعد ان نزلت دموعه فضغط على شفتيه بالم وهو ينظر اليها قائلا:نيرمين انا محتاجلك اوى
صدقينى يا نيرمين
انا مقدرش اعيش من غيرك
كانت نيرمين تسمع مايقوله وكل كلمة تتلقاها منه كانت تطعن فى قلبها
فهى تحبه بل هو الانسان الوحيد فى هذه الدنيا الذى استطاع ان يتربع على عرش قلبها منفردا وبدون منازع
ولكنها لا تستطيع ان تسامحه على تخليه عنها واهانته لها بل وطردها عندما لجأت اليه فى اكثر وقت كانت تحتاج فيه اليه
كما انه سلمها لعمر ليفعل بها مافعل
انسابت دموعها رغما عنها ولم تنظر اليه بل ظلت تنظر امامها بحزن والدموع مازالت مستمرة
كاد قلبه ينفطر عليها وود لو استطاع ان يفعل اى شئ ليرسم البسمة على وجهها
نظر اليها بعينين دامعتين وقال بتوسل:ارجوكى يا نيرمين
ارجوكى ادينى فرصة تانية
انا عارف انك اتعذبتى بسببى واتألمتى كتير
مش طالب منك غير فرصة واحدة بس
اثبتلك فيها انى عمرى ما هتخلى عنك تانى ابدا وهفضل جنبك على طول
هعوضك عن كل ذرة الم شوفتيها وهخليكى اسعد واحدة فى الدنيا
نيرمين انا هتجوزك ومش هسيبك مهما حصل
هنا التفتت اليه ونظرت له بعيونها الدامعة
لقد اشتاقت الى النظر اليه بالرغم من رغبتها فى الانتقام منه على مافعله بها
دقق سيف النظر فى عينيها الحزينتين وقال:وحشتينى اوى يا نيرمين
وحشتنى كل حاجة فيكى عنيكى ملامحك صوتك كلك على بعضك وحشتينى
انا كنت بموت من غيرك
اشاحت ببصرها عنه وهى ترفض الانصياع لنظراته وتوسلاته
شعر سيف بعدم رغبتها فى الحديث معه
سكت لحظات ثم نظر اليها قائلا:برده مش عايزة تردى عليا؟؟
تنهدت نيرمين بضيق واخفضت بصرها وهى تحبس دموعها
ثم قالت بصوت مخنوق ومنخفض:شيلنى من حياتك خالص وانسانى
انا معونتش انفعك
سيف بعينين دامعتين:نيرمين
متحاوليش
انتى بتحبينى انا متأكد من كده
ومهما تحاولى تثبتيلى غير كده مش هصدقك
وقع بصرنيرمين الى الدبلة التى فى يدها فادركت انها مازالت فى يدها فخلعتها
ثم نظرت اليه وهى تمد يدها لتعطيها اياه
نظر سيف الى الدبلة وهو غير مصدق
فقال:ايه ده؟؟
نيرمين:زى ما انت شايف
دى الدبلة اللى كانت فى يوم من الايام بتربطنى بيك بالرغم من كل اللى حصل بس مرضيتش اقلعها وفضلت لبساها
ولما كنت تحت رحمة عمر مكنش بيخلينى البسها ففضلت عيناها معايا ولسة لبساها دلوقت قبل ماتيجى
علشان بتفكرنى باجمل لحظات مرت من حياتى
لكن انا شايفة ان معدش ليها لازمة وكان المفروض اقلعها من زمان
سيف بحزن شديد:هى الدبلة بس هى اللى كانت بتربطك بيها؟؟
انتى ليه مش عايزة تسامحينى
انا مش هسيبك
فاهمة؟؟
مش هسيبك
ظلت نيرمين رافعة يدها وقالت وعينيها تدمعان:خلاص يا سيف
فات الاوان
مالوش لازمة الكلام ده كله
امسك سيف بيدها وطوى اصابعها لتحوى دبلته قائلا:
لا يا نيرمين
مفتش الاوان ولا حاجة والدبلة دى انتى هتلبسيها والمأذون انا هجيبه النهاردة مش هستنى لما تخرجى من هنا
انا ماصدقت لقيتك ولا يمكن اسمح لاى حد ياخدك منى تانى مهما حصل
اخفضت نيرمين يدها وترقرقت عيناها بالدموع وهى تضع الدبلة امامه على الطاولة الصغيرة التى بجانب السرير
ثم قالت:كل اللى عايزاه منك انك تبعد عنى
مش عايزة منك اى حاجة غير كده
لو عايزنى فعلا اسامحك على اللى عملته فيا
يبقى تنسانى خالص وتسيبنى فى حالى
وروح شوفلك واحدة من مقامك تقدر تسعدك وتعيش معاها
فى هدوء ومن غير مشاكل
او ارجع لسلمى اللى انت اخترتها بعد ما اتخليت عنى
تألم سيف كثيرا لكلامها فقال:بس انا مبحبش غيرك
وعمرى ماحبيت ولا هحب حد غيرك انتى
انتى ليه مصممة تعذبينى
بعدك عنى معناه موتى
عارفة يعنى ايه موتى؟؟
نيرمين بانهيار:ولو اتجوزتك برده ده معناه موتى
سيف بألم:ياااااااااااااااااه
للدرجة دى
للدرجة دى بقيتى بتكرهينى؟؟
سكتت نيرمين وهى لا تدرى كيف تخبره بما حدث معها من عمر
كيف تخبره بان عمر اعتدى عليها وهى تحت تأثير المنوم
سيف:ساكتة ليه
متتكلمى
بتحبينى ولا لأ؟؟
انهارت نيرمين فى البكاء وهى تقول:بحبك؟؟
انت عارف علشان حبى ليك كان التمن ايه
مش عارفة اقولك ايه؟؟
بجد مش عارفة؟؟
سيف:قولى انك سامحتينى
وتعالى نفتح صفحة جديدة وصدقينى مش هتندمى
انا اتغيرت اوى يا نيرمين
ومعونتش زى الاول واللى حصل ده غير فيا كتير
سكتت نيرمين ولم ترد عليه وظلت تبكى
سيف:علشان خاطرى كفاية بقى
دموعك دى بتعذبنى
انسى اللى فات وتعالى نبدأ حياتنا من جديد
هنتجوز ونسافر لاى بلد تختاريها ونعيش حياتنا بعيد عن اى مشاكل ايه رايك؟؟
نيرمين بصوت باكى:قولتلك معدش ينفع
انت ليه مش عايز تفهم
سيف:طب فهمينى انتى
نيرمين ببكاء:انا انكسرت
وانكسرت جواية كل حاجة حلوة
انتو قتلتونى
انت سلمتنى لابن عمك وهو باع واشترى فيا وعمل معايا اللى ميتعملش علشان هو عارف انى وحيدة وماليش حد يقف جنبى فى الدنيا دى
يمكن لو ليا اخ ولا عم ولا اى حد مكنش عمر قدر يعمل فيا كده
انا فضلت عنده فى بيته وانا وهو لوحدنا تحت سقف واحد
عارف يعنى ايه تحت سقف واحد؟؟
فضلت اترجاه انه ميقربليش وحاولت اقنعه انه يشيلنى من دماغه وانى بحبك انت ومقدرش اتجوز غيرك بالرغم من انك رمتنى ليه واتخليت عنى
لكن انا فضلت مخلصة ليك لحد آخر لحظة
حاولت اهرب من عنده اكتر من مرة وكل مرة كنت بفشل
والمرة الوحيدة اللى نجحت فيها وهربت
لجأتلك وانا جوايا امل انك هتصدقنى وتعرف انى مخونتكش
لكن النتيجة كانت ايه
النتيجة انك اهنتنى وعاملتنى زى اى واحدة رخيصة بتبيع نفسها للى يدفع
طردتنى من عندك بالليل وانت عارف انى وحيدة وماليش حد
هنت عليك تسيبنى امشى فى نص الليل لوحدى
وبمجرد ما خرجت من عندك ومشيت بعيد عن القصر شوية لقيته
فى وشى نزل من العربية وجه ورايا وركبنى معاه بالعافية وفضلت اصرخ يمكن حد يسمعنى لحد ما صوتى راح
سكتت نيرمين قليلا وظلت تبكى بحرقة ثم قالت
تعرف بعدها خدنى على فين؟؟
خدنى على الشاليه بتاعه ومش اى شاليه ده شاليه فى مكان مقطوع ومفيهوش اى حد
وفضل يضرب فيا علشان هربت
وياريت لحد كده وبس
ده سقانى عصير غصب عنى من غير ما اعرف انه حاططلى فى منوم
وبعدها اغتصبنى

هترضى تتجوز واحدة انت عارف ان فى واحد غيرك لمسها قبلك؟؟
والواحد ده مش اى حد ده يبقى ابن عمك
يعنى من دمك
هتقبل على نفسك كده؟؟
معتقدش
وقعت تلك الكلمات على قلبه كالصاعقة
وظل ينظر اليها بصمت دون ان يحرك ساكنا
نظرت نيرمين اليه وهى تمد يدها لتأخذ الدبلة من الطاولة التى بجانبها
وامسكت بيد سيف وفتحت كفه وهو يراقب ذلك بصدمة
وضعت الدبلة فى كفه ثم اغلقتها وهى تقول بصوت باكى:
اديها لواحدة تانية غيرى
انا معونتش انفعك ولا انفع غيرك
وقف سيف وهو ينظر اليها ومازالت آثار الصدمة بادية على ملامحه
ابعدت نيرمين بصرها عنه وعينيها مازالت تدمعان بحرقة
اما سيف فانهالت الدموع من عينه وهو ينظر اليها وهو لا يصدق ان حبيبته التى لم يحب فى حياته مثلها قد تعرضت للاغتصاب ومن من؟؟
من ابن عمه من اقرب الناس اليه
احس ان قلبه سيتوقف من شدة الحزن
فتح يده وهو ينظر الى الدبلة بالم ثم قبض عليها بشدة وضغط على اسنانه بغيظ عندما طرأ على ذهنه صورة عمر
فاسرع ناحية الباب وخرج من الغرفة ثم اغلق الباب خلفه بعنف
لمحته دادة فاطمة وهو يخرج من غرفة نيرمين مسرعا بغير الوجه الذى دخل به فوجددت على ملامحه غضب لم ترى مثله من قبل
فنادت عليه قائلة:مالك يا سيف
ايه اللى حصل
استنى بس فهمنى
ولكنه لم يلتفت اليها وتركها وغادر
ضربت دادة كف على كف بحزن قائلة:يا ترى فى ايه؟؟
فتحت الباب ودخلت على نيرمين فوجدتها تبكى بشدة فاسرعت اليها واخذتها فى حضنها قائلة:بس يا حبيبتى
اهدى وفهمينى ايه اللى حصل
مسحت على ظهرها وهى تاخذها بين احضانها قائلة:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
......................................
قاد سيف سيارته باقصى سرعة وهو يبكى بمرارة كما لم يبكى من قبل وانهالت دموعه بغزارة وكان يقود باعلى سرعة متوجها الى قصره
وصل الى القصر فنزل من سيارته وتوجه الى مكتبه ففتحه بعنف وتوجه الى خزانته ففتحها واخرج منها سلاحه المرخص ونظر اليه
بامعان والغضب يقتر من عينيه
تفقد الطلقات المحشوة بداخله وجعله جاهزا للاستخدام ثم اخفاه بين ملابسه وخرج ليستقل سيارته مرة اخرى
واختفى بعدها عن الانظار واغلق هاتفه ولم يعد احد يعرف له طريقا
مر اليوم الاول والثانى وسيف مازال مختفيا ودادة فاطمة حاولت الاتصال به كثيرا ولكنها وجدت هاتفه مغلق فتسلل القلق الى قلبها وتألمت لاختفائه ولكن ماعساها ان تفعل فقد فشلت فى معرفة سبب خروجه غاضبا من عند نيرمين
بالرغم من الحاحها على نيرمين لمعرفة السبب
حتى العاملون بالشركة كلما اتصلو به لاعتماد بعض الاوراق وابرام بعض الاتفاقات الخاصة بالعمل وجدوا هاتفه مغلقا حتى انهم يئسوا من وجوده اصلا وكأن شيئا ما قد حدث له
...........................

ذهبت ندى الى نيرمين فى المستشفى لتحاول ان تقنعها بالتنازل عن القضية التى تورط بها عمر
فدخلت اليها وطلبت من دادة فاطمة ان تتكلم مع نيرمين على انفراد
نظرت دادة اليها ثم نظرت الى نيرمين لحظات كأنها تطلب من نيرمين التمسك بحقها والا تتنازل عن شئ
خرجت دادة فاطمة واغلقت الباب خلفها
نظرت ندى الى نيرمين ثم قالت:احب اعرفك بنفسى
انا ندى اخت عمر
تغيرت نظرات نيرمين لها وارتسم الضيق على وجهها عندما سمعت اسم عمر
فابعدت بصرها عنها
ندى:طبعا انا عارفة انك اضايقتى لما عرفتى انى ابقى اخت عمر
وبصراحة انتى عندك حق
انا عرفت اللى عمله عمر معاكى وعارفة انه يستاهل السجن
بس والله عمر بيحبك ومكنش يقصد يئذيكى
صدقينى هو طيب اوى
انا معرفش لحد دلوقت هو عمل معاكى كده ازاى؟
نيرمين وهى تكتم غضبها:من الاآخر كده حضرتك عايزة ايه؟؟
ندى:كل اللى عايزاه منك انك مضيعيش مستقبله
ارجوكى متخليهمش يسجنوه
ده اخويا الوحيد وانا ماليش غيره فى الدنيا بعد وفاة والدى ووالدتى
ارجوكى ابوس ايدك
امسكت بيد نيرمين لتقبلها وهى تقول:ابوس ايدك متقوليش للبوليس اى حاجة
سحبت نيرمين يدها كى لا تقبلها وهى تنظر اليها بحزن قائلة:
لو انتى مكانى وحد عمل فيكى كده
مكونتيش هتبلغى عنه؟؟
سكتت ندى ولم ترد وعيناها تلمعان من اثر الدموع
نيرمين:شوفتى سكتى ازاى؟؟
لو الموضوع كان مجرد ضرب وخلاص مكونتش هفكر ابلغ عنه ولا أأذيه كنت هسيبه لربنا وخلاص
لكن اللى عمله معايا اكبر من كده بكتير
ندى بحزن:يعنى لما البوليس ييجى يحقق معاكى هتقوليله كل حاجة؟؟
نيرمين:طبعا
ندى:وتضيعى مستقبله؟؟
ده لسة شاب وملحقش يتهنى بحياته
ليه تضيعى مستقبله؟؟
نيرمين:ومسألتيهوش ليه يعتدى على واحدة مالهاش اى حد فى الدنيا غير ربنا ويعمل فيها كده؟؟
لو دى اخته يرضى حد يعمل فيها اللى عمله فيا؟؟
نظرت اليها ندى بصدمة قائلة:هو عمر اعتدى عليكى؟؟
ابتلعت نيرمين ريقها بمرارة وترقرقت عيناها بالدموع وهى تقول
:ايوة
ندى بصوت منخفض ووجه مصدوم:معقول ! ! !
انا مش مصدقة
انا كنت فاكراه حبسك عنده ومد ايده عليكى وبس
نيرمين:طب وبعد ما عرفتى؟؟
ندى:انا مش عارفة اقولك ايه؟؟
بس الموضوع كده مش هيئذى عمر وبس
ده هيئذيكى انتى كمان
حاجة زى كده لو البوليس خد خبر بيها يبقى لازم يعرضك على الطب الشرعى علشان يتأكد من صحة كلامك
ده غير ان الجرايد لو خدت خبر الموضوع هيتنشر و سيرتك هتبقى على كل لسان
نيرمين وهى تبكى:حرام عليكى هو انا نقصاكى انتى كمان؟؟
انتى جاية تحملينى فوق طاقتى ليه؟؟
مش كفاية اللى اخوكى عمله فيا؟؟
ندى:والله ما اقصد اجرحك ولا ازعلك
بس لو حلينا الموضوع ودى هيكون افضل ليه وليكى
عمر بيحبك ونفسه يتجوزك
وانتى مينفعش تتجوزى غيره بعد اللى حصل
يبقى مافيش غير حل واحد
هو انك تتجوزيه وبكده هيكون صلح غلطته
قولتى ايه؟؟

اخفضت نيرمين بصرها وعيناها تقطر حزنا واخذت تتذكر كل لحظة الم مرت بها وهى تحت قبضته كيف عذبها واهانها واذلها واعتدى عليها وفرق بينها وبين حبيبها
نظرت اليها ندى وهى تأمل من نيرمين ان توافق
رفعت نيرمين بصرها الى ندى قائلة بحزن:مقدرش اتجوزه
مقدرش اسلم نفسى ليه تانى بعد اللى عمله فيا
انا بقيت بكرهه
بخاف منه
انا عندى اموت ولا انه يتجوزنى
ندى:ارجوكى متاخديش قرار دلوقت
انا مقدرة اللى انتى فيه ،ياريت تفكرى بهدوء وتشوفى مصلحتك فين وامشى وراها
وبعدين عمر مش متوحش زى ما انتى فاهمة ،اللى عمله ده من كتر حبه ليكى،هو مش متخيل انك تكونى لاى حد تانى غيره
علشان خاطرى فكرى تانى وهبقى اجيللك علشان اعرف رايك الاخير ايه؟؟
بس قبل ماتاخدى اى قرار حطى سمعتك قدام عنيكى علشان متاخديش قرار وترجعى تندمى عليه بعد كده
عن اذنك
خرجت ندى من عندها وتركت نيرمين فى حيرتها والمها
دخلت دادة فاطمة اليها بعد مغادرة ندى فوجدت نيرمين مطأطئة رأسها وعيناها تدمع بصمت
فاقتربت منها وجلست بجانبها وهى تمسح دموعها بحنان قائلة:
هى قالتلك ايه زعلك؟؟
رفعت نيرمين بصرها الى دادة وقالت بحزن:مافيش يا دادة
انا بس مضايقة شوية
دادة:انا عارفة هى كانت جاية ليه؟؟،اكيد علشان تتنازلى عن القضية وتطلعى اخوها من السجن
اوعى تكونى وافقتى ،متسبيش حقك انا بقولك اهو،خليه ياخد جزاؤه علشان يعرف ان بنات الناس مش لعبة
تنهدت نيرمين بألم ثم ازاحت الفراش وارادت ان تقوم
دادة:على فين يا نيرمين،استريحى يا حبيبتى انتى لسة تعبانة
نيرمين:ساعدينى يا دادة انا عايزة اقوم اتوضى علشان اصلى
كانت نيرمين تشعر بالارهاق الشديد وبآلام متفرقة من جسدها ولم تستطع ان تقف وحدها
حاولت دادة مساعدتها فقالت لها وهى تسندها:انتى مريضة يا حبيبتى
خليكى مكانك وانا اجيبلك تتوضى هنا وصلى وانتى على السرير
انتى مريضة ومعلكيش حرج
نيرمين وهى تستند عليها:لا يا دادة انا اقدر اقوم
وصلت نيرمين الى الحمام فاستندت على الباب ودخلت وانتظرتها دادة بالخارج الى ان خرجت
دادة:اتوضيتى يا حبيبتى؟؟
نيرمين:الحمد لله
جاءت مدام هدى "الممرضة"لتعطيها الدواء فوجدت نيرمين تمشى وهى تستند على دادة فقالت:ايه اللى قومك من سريرك يا انسة نيرمين انتى لسة تعبانة
دادة:معلش هى بس كانت عايزة تتوضى علشان تصلى ،ممكن بس تجيبى سجادة الصلاة؟؟
الممرضة:حاضر
احضرت السجاة وفرشتها باتجاه القبلة ثم قالت:طب انا هخرج وهاجى كمان شوية على ما تخلصى صلاة
اوك؟؟
اومأت لها نيرمين فخرجت الممرضة وجلست دادة على الكرسى بجانب السرير لتنتظرها
كبرت نيرمين تكبيرة الاحرام وهى واقفة ثم جلست لتكمل صلاتها وهى جالسة لانها لا تستطيع ان تصلى بقية الصلاة وهى واقفة
كانت دادة فاطمة تنظر اليها وهى تشعر بالحزن لحالها
فهل نيرمين بقربها من ربها وبحرصها على أداء الصلوات فى وقتها وبأخلاقها تستحق ما حدث لها؟؟
فقالت فى نفسها لاحول ولا قوة الا بالله
بعد فترة من دخول نيرمين فى صلاتها لاحظت دادة فاطمة ان نيرمين قد اطالت السجود لدرجة اقلقتها
فظلت تنظر اليها ربما ترفع رأسها ولكنها لم تفعل
فارادت ان تقوم لتتفقدها ربما يكون قد حدث لها شئ،ولكن نيرمين رفعت رأسها فى تلك اللحظة وآثار الدموع على خديها فعلمت انها كانت تدعو فى سجودها
فتنهدت بارتياح بعض الشئ عندما اطمأنت عليها ولكنها شعرت بالاسى على حالها
...............................
اتصلت سلمى على رجل الاعمال كارم حسين وهى تشعر بالسعادة بعض الشئ
فقالت له:اخبارك ايه يا كارم بيه
كارم:كويس اوى
وهبقى كويس اكتر لما نفذ اللى اتفقنا عليه
سلمى:قريب اوى هيتنفذ عارف ليه؟؟لان سيف غطسان ومحدش عارفله طريق والشركة مافيهاش اى حد ياخد باله منها باستثناء الموظفين اللى مافيش فى ايديهم الحل والربط
عمر فى السجن وسيف محدش عارف هو فين ،اظن كده بقى الجو خليلك خالص وتقدر تعمل اللى اتفقنا عليه
كارم:وعرفتى الكلام ده منين
سلمى:هو انا نايمة على ودانى ؟؟انا ليا مصادرى الخاصة
ولازم تبقى عينى مفتحة علشان اوصل للى انا عايزاه
بس انت مقولتيش ،جيبت اللى اتفقنا عليه ولا لسة؟؟
كارم:قريب اوى هتيجى بس انتى جاهزة للدفع متنسيش انك قولتى ان تمنها عليكى
سلمى:متقلقش خالص الفلوس موجودة
بس كان نفسى تبقى موجودة علشان نخلص بقى
كارم:ما انتى عارفة ان الحاجات دى مش سهل الحصول عليها وخصوصا ان طريقة دخولها صعب جدا
سلمى:اوك بس ياريت اول ما تجيبها عرفنى
وحاول تظبط الحراس الموجودين قدام المخازن مش عايزين اى حاجة تتكشف
كارم:متقلقيش سيبى الموضوع ده عليا انا
سلمى وهى تبتسم:اوك
باى
اغلقت الهاتف وهى تتنهد قائلة:اما اشوف بقى هتعمل ايه لما تعرف يا استاذ سيف
ان مكونتش اخليك تلف حوالين نفسك مبقاش انا سلمى
............................
ذهبت ندى الى مكتب الاستاذ علاء محامى عمر فتفاجأت بوجود مختار عمها مع زوجها كمال فسلمت عليه وهى متفاجئة وقالت:اونكل مختار! ! !ٍ
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دى؟؟
كمال:اتصل بيا يا ستى وقالى انه جاى على الطيارة وخلانى استناه
ندى:ومقولتليش ليه يا كمال علشان استناه معاك
مختار:مالوش لازمة انى اتعبكوا كلكوا انا جيت علشان اشوف ايه اخرة الموضوع الخاص بعمر
الولد ده مش هيعقل بقى ويبطل رمرمة،يعنى عاجبكوا الفضيحة اللى سببهالنا دى؟؟
ندى:انا لسة جاية من عند نيرمين دلوقت وحاولت اقنعها انها توافق تتجوز عمر ونحل الموضوع ودى
كمال:تتجوزه؟؟
هو عمر عمل اللى عمله ده الا علشان هى رفضت تتجوزه
اكيد رفضت مش كده؟؟
تنهدت ندى بضيق وهى لا تدرى كيف تخبرهم بالامر الذى يخفى عليهم
فقالت:عمر لازم يتجوزها بعد ما اعتدى عليها،انا شايفة ان مافيش غير الحل ده علشان عمر يطلع
وبعدين البنت ممكن تطلع حامل وساعتها محدش عارف ايه اللى هيحصل
محتار بغضب:هى حصلت؟؟الولد ده لازم يتربى من اول وجديد
ادى اخرة دلع ابوه فيه ياما حذرته من دلعه فيه وياما قولتله يشد عليه شوية لكن هو مكنش بيسمع كلامى
الاستاذ علاء:طب ازاى عمر يخفى عنى حاجة مهمة زى دى
كان لازم يقولى علشان اتصرف
كمال:كده الموضوع اتعقد خالص،وما دام الموضوع فيه اغتصاب يبقى صعب القضية دى تتحل ومش بعيد عمر ياخد فيها مؤبد
ندى:فال الله ولا فالك يا اخى ان شاء الله كل حاجة هتتحل
لو نيرمين وافقت يبقى كل حاجة هتتحل باذن الله
كمال:انتى ملاحظتيش عليها ان كانت هتوافق ولا لأ
ندى:بينى وبينكوا البنت رافضاه ومش طايقة تشوفه بعد اللى عمله
بس انا قولتلها تفكر بهدوء ومتتسرعش فى القرار
قلت يمكن لما تفكر مع نفسها توافق وتوفر علينا وعلى نفسها البهدلة
نظر مختار اليهم ثم فكر مع نفسه قيلا
وبعدها نظر اليهم قائلا:انتوا عايزين الموضوع ده يتحل؟؟
يبقى تسيبوه عليا
انا هعرف ازاى احل الموضوع ده؟؟
ندى:يعنى هتعمل ايه يا اونكل؟؟
مختار: ادينى بس عنوان المستشفى
ولما اجى هبقى اقولك
..........................................

كانت نيرمين تقرأ فى المصحف ودادة فاطمة جالسة بجانبها وهى صامتة،انتهت نيرمين من تلاوة اجزاء من آيات القرآن الكريم
ثم وضعت المصحف بجانبها واخذت تستغفر وهى تعد على اصابع يدها،ودادة فاطمة تترقيب ذلك بسعادة فما تفعله نيرمين سيعيد اليها
الراحة النفسية والطمأنينة
بعد قليل جاءتها الممرضة وهى تقول:فى صحفى بره عايز يقابل حضرتك اخليه يدخل؟؟
نظرت نيرمين بقلق الى دادة فاطمة ولم ترد
لاحظت دادة ان عينا نيرمين تقطر خوفا فقالت لممرضةبغضب:
قوليله هى مبتقابلش صحفيين وخليهم يسيبوها فى حالها بقى كفاية اللى هى فيه؟؟
خرجت الممرضة لتفعل ماقالته دادة فاطمة
نظرت نيرمين الى دادة بحزن وقالت:شوفتى يا دادة
عايزين يخلوا سيرتى تبقى على كل لسان انا مش عارفة الناس عايزين منى ايه
ياريتنى كنت مت علشان اخلص من الدنيا دى بقى
دادة:استغفرى ربنا يا حبيبتى متقوليش كده
ده اختبار من ربنا ولازم تصبرى وترضى بقضاء الله ولا ايه؟؟
تنهدت نيرمين ثم قالت:استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
سكتت قليلا ثم قالت بحزن: عندك حق يا دادة
لازم الواحد يرضى بقضاء الله
من رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط وانا راضية بكل اللى ربنا يجيبه
دخل د وليد فى تلك اللحظة ليطمئن عليها فاقبل عليها مبتسما ثم قال:ايه اخبار الجميل النهاردة؟؟
شعرت نيرمين ببعض الخجل من نظراته وكلماته فاخفضت بصرها وهى لا ترضى عن نظراته المغازلة
نظر اليها د وليد قائلا:لا دا احنا اتحسنا خالص
ووشك منور ،المفروض تخافى على نفسك من الحسد
دادة:بجد يا دكتور؟؟ طب هى تقدر تخرج من هنا امتى؟؟
د وليد:حضرتك عايزة تحرمينا منها ولا ايه،طب دا الواحد الاول كان بيحمل هم الصحيان بدرى لكن من ساعة ما الانسة نيرمين جت
والواحد بقى بيقوم فايق علشان يسطبح بوشها اللى زى البدر ده
نظرت نيرمين الى دادة باحراج كأنها تطلب منها ان توقفه عن هذا الكلام الذى تستحى منه
ابتسمت دادة متجاهلة نظرتها ثم قالت لد وليد:هى كل مريضة بتيجى هنا بتقولها الكلام ده ولا ايه يا دكتور
اخد د وليد الحقنه واخذ يفرغ الهواء منها ثم شمر ت دادة زراع نيرمين فاعطاها الحقنة وهو يقول:لأ طبعا
الا اذا كانت المريضة زى الانسة نيرمين كده
هااا ؟؟حسيتى بحاجة؟؟اظن ايدى خفيفة خالص
اخفضت نيرمين بصرها هربا من نظرته ولم ترد عليه
دادة:كفاية بقى علشان هى بتتكسف جدا
د وليد وهو يبتسم:خلاص هسكت
بس بقول لحضرتك ايه
ممكن تاخديها وتتمشوا فى الجنينة بتاعة المستشفى علشان تغير جوا بدل ماهى محبوسة هنا
ده هيساعد فى تحسن حالتها كتير
دادة:ان شاء الله
د وليد:طب استأذن انا علشان فى حالة تانية هروح اطمن عليها عن اذنكوا
دادة:اتفضل
خرج د وليد ودادة تتبعه بنظراتها الى ان خرج ثم ضحكت وهى تقول:كمان شوية وكنتى هتعيطى من كلامه
نيرمين بغيظ:يعنى انتى عاجبك الكلام اللى بيقوله ده؟؟
دادة:وهو كان قال ايه يعنى الراجل بيشكر فيكى متبقيش حنبلية اوى كده فكيها بقى
ثم قالت وهى تمازحها:الدكتور بيعاكسك يا نونو نفسى اعرف انتى بتعمليلهم ايه
ما انا اهو زى القمر محدش بيعاكسنى انا كمان ليه؟؟
ابتسمت نيرمين لها بعد ان نجحت دادة فى اضحاكها وقالت:هم يبكى وهم يضحك
..................................
اما سيف فكان مقيما طيلة هذه الايام فى الشقة التى كانت نيرمين تسكنها ولم يخطر ببال احد انه هناك
كان قد قام بتعليق صورة لنيرمين قصها من الجرنال الذى طالما احتفظ به
وعلقها على الجدار
كان جالسا على الارض وهو يسند ظهره ورأسه على الحائط
واحاط ركبتيه بزراعيه وهو ينظر الى صورتها بعينيه الدامعتين
ظل هكذا قرابة الساعة يفتح كفه وينظر الى دبلتها بعينيه الدامعتين
ثم يغلقها مرة اخرى
اخذت كلماتها تتردد فى اذنه المرة تلو الاخرى،فكان يشعر بألم لا مثيل له
اخذ المسدس الذى كان موضوعا بجانبه على الارض واخذ يقلب فيه وهو يدبر فى نفسه لشئ ما ثم ضغط على شفتيه وهو يبكى
رفع المسدس وهو يوجهه للامام كأنه يتدرب على النشان به
...................................
وقف مختار امام غرفة نيرمين منتظرا ان يدخل لها بعد ان ابلغ الممرضة برغبته فى مقابلتها
دخلت الممرضة وابلغتها بذلك فسألتها عن اسمه ومن يكون فقالت لها:مرضيش يقول اسمه
نيرمين وهى تنظر الى دادة:ليكون صحفى يا دادة
قامت دادة من مكانها وهى تقول:انا هروح اشوف مين ده
خرجت دادة مع الممرضة فوجدته مختار فقالت بتعجب:مختار بيه!!
ايه المفاجأة الغريبة دى؟؟
مختار:ازيك يا فاطمة
دادة:الحمد لله
مقولتليش حضرتك ايه سبب الزيارة؟؟
مختار:هنتكلم واحنا واقفين كده؟؟
ممكن ادخل للانسة نيرمين
عايزها فى موضوع مهم
دادة:لو حضرتك جاى بخصوص موضوع عمر فياريت توفر كلامك
نيرمين مش هتتنازل عن حقها
نظر اليها مختار باستهزاء قائلا:انا كلامى معاها هى مش معاكى انتى
دادة:ادخلها وانت تعرف ان رايها هو نفس رايى
مختار:بس انا عايزها على انفراد
دادة:انا هقولها ولو رضيت هسيبك معاها تتكلموا براحتكوا
دخلت دادة اليها واخبرتها بقدوم مختار عم عمر
فقالت:مش عايزة اقابل حد يا دادة كفاية اللى حصلى ارجوكى خليه يمشى
دخل مختار بعد ما سمع ذلك منها قائلا:مش هاخد من وقتك كتير يا انسة خمس دقايق بس
نظرت نيرمين الى دادة واومأت لها على الموافقة
فخرجت دادة فاطمة وهى تنظر الى مختار بسأم

Продолжить чтение

Вам также понравится

الكارمــا آيــه آلـ صبري

Детектив / Триллер

2.8M 135K 38
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
الـهَيذام أفاطمٌ

Детектив / Триллер

53.3K 3.3K 16
قـلبٌ مرتجف عِيـونٌ دامعة صوتاً واهناً لهيذماً قويـاً عسراً ، أين ذلك الذئب الذي طغى ؟ عند رؤيته لها بذالـك الاسى همس بصوتٌ مرتجف : - شريانٌ هي ب...
نوائب شام الكاتبــة ايلول

Детектив / Триллер

35M 2M 57
غرفة مظلمة صراخ لا يعلم سببه ما بعد سكون الجميع يظهر وجعه هي فقط تستطيع ان تسمعه وتتسأل من هذا ومن ذا الذي يعذبه يتناثر فضولها للمعرفه تخطئ بالسير نح...
الشــيـم روزا الجنابـــﻲ.

Детектив / Триллер

1.1M 55.2K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝