أميري العاشق.

By Mrmr18970

201K 5K 2.7K

هل تؤمنون بهذا الشعور الساحر هل تؤمنون بألم الاشتياق هل تؤمنون بنار الغيرة علي حبيبكِ هل تؤمنون بمتعة ولذه... More

أجمل صدفة
هل نحب ؟؟!
ليلة خاصة
أول نبضة قلب
أول قبلة
المعبد السري
التاريخ يعيد نفسه
لن أتركك ابدا
حلمي تحقق
لن تستمر
انت عائلتي
انقذتيني يا أميرتي
هل تتزوجيني ؟!
رحلة الأحلام
مدينة العشاق.
أميرتي المدللة
أنني أتألم
إبقي بجانبي
أعتذر
هي ملكي
كنز حكايتي
أنتِ لي وحدي
بين أحضانه
العودة المؤلمة
الأتفاق الفاشل
تصالح صوري
اللحظة المنتظرة
العسل المسموم
ليلة إلى الماضي
لعبة القدر
حقائق تنكشف
أوقات خالدة
الأعتراف بالحب
قلبي يحتاجك
الفراق مستحيل
شمس الأمل
وقت السعادة
أميري الغامض
رياح من الجحيم
عرضاً مرفوضاً
العودة للذكريات
اللقاء الأول و الآخير
بقى القليل
ليلة إتحاد قلبين
حياة جديدة
عاشقة اليم
الزيارة المشؤومة
مرض الروح
ستصبح أباً
ليلة في منزل الطفولة
بين الثلوج
اخيراً تزوج
ذكرى الفراق
بطيخ !!
الأميرة الإبيليكيجية
إنفصال الروح
روحي!
لن أسامح نفسي..!
صدمات متتالية..!
من حُسن الحظ أنك ولدت
رحلة إلى الخيال
أحداث سعيدة
العفو المأمول
تاريخ لا يُنسى
بداية الأبدية

عفو بطعم الحياة

2.1K 58 31
By Mrmr18970

الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس كما أننا إذا أردنا الثأر فأشرف أنواع الثأر هو العفو

أسندت الحمراء جبهتها على جبهة زوجها و هما يتنفسان براحة و إبتسامة هادئة تشرق على وجهيهما
- متى علمتي بقدوم المشاكس ؟
- بعد خروجي من باسونيس ذهبت  للمستشفى  عندما لم يهدأ هذا الدوار او الغثيان قلت لأفهم ماذا يحدث...و لحسن الحظ أنني ذهبت لأنني علمت بوجود هذا الملاك الصغير داخلي
توسعت الإبتسامة على ثغر الأميرة أكثر و هي تكمل
- كان يحاول إخباري منذ البارحة و لم أنتبه
إنغلقت عيونه السوداء و إبتسم إبتسامة سعيدة يتخللها الكثير من الدهشة
- مازلت لا أصدق ذلك..نحن ننتظر مولوداً حقاً أومئت البرتقالية برأسها عدة مرات موافقة
- بالضبط هكذا يا روحي ..عضو جديد سينضم إلى عائلة إبيليجيكي بعد تسعة أشهر فقط من الآن
و على ذكر العائلة جاء على عقل البرتقالة أخيراً عائلاتهما الذين لم يعملوا بمجيء الأمير الصغير بعد
- يجب علينا إخبار عائلاتنا..كيف سنخبرهم ؟
شرد الرجل في أفكاره لثواني معدودة ثم أجاب
- برأيي يجب أن نزورهم
- حسناً أتفقنا...لنذهب غداً إذاً
أنتهبت صاحبة الشعر الناري أخيراً أن زوجها المسكين كان قد عاد من عمله للتو و بالتأكيد أنه جائع و متعب فقررت عدم إهمال واجباتها تجاه حبيبها و الإلتفات إلى عملها
- حبيبي أنت متعب بالتأكيد خذ حمام دافئ و أنا سأعد الغداء
- لا تتعبين نفسكِ..لأنني نائم تقريباً
ظهرت إبتسامة عريضة على شفتيها الوردية و بدأت تخطو خطواتها للخارج لتهبط إلى المطبخ
- Olmaz, Bir şey yemelisin..
لحق بها و لكن بخطوات بطيئة و لكنه توجه إلى غرفته و أخذ حماماً سريعاً ثم بدل ملابسه بحثاً عن راحة أكثر و هبط إلى الطابق الأول و كعادة السينيور توجه إلى النافذة يشاهد الخارج و يتأمل كل أحداث هذا اليوم العظيم
سيصبح أباً!! أنه ينتظر طفل صغير من زوجته جزء أخر من روحه !! طفل يحمل نفس شعر أمه الناري و بياضها الثلجي ..طفل يحمل قلبها الأبيض و روحها المحبة المرحة
بعدما فاق عقل الشاب من تخيلاته أدرك كما هو محظوظ ليكون لديه عائلة من دفنه
عائلة تتكون منه هو و دفنه و جزء من روحه
أبتسم براحة و سعادة لم يشعر بهم من قبل استكمالاً لسعادته زار خياله سعادة عائلته عندما يعلمون بقدوم أمير جديد لمملكة إبيليجيكي و لأن اللحظات الجميلة لا تدوم طويلاً أظهر عقله سيفه عالياً و أوقع قلبه في لغز صعب جداً و مجرد التفكير في الحل يحرق قلبه و هو هل يخبر جده أم لا فهذا حقه أن يعلم بمجيء إبيليجيكي جديد إلى الدنيا و من جهة أخرى هو يكره حتى مجرد التفكير فيه فكيف سيشاركه سعادته ؟
- إهدء يا عمر لن تتحدث معه و هو لا يستحق خرج صوت خافت من داخله ليعارضه
- ماذا لا يستحق عمر ؟ هذا حقه.. بل ليس من حقك منعه من الأساس
تأفف عمر بقوة و أرتفعت يديه تمسح على وجهه بغضب
في هذه الأثناء خرجت الأميرة الحمراء من المطبخ بإبتسامة
- هيا يا حبيبي الطعام جاهز
و لكن تلاشت إبتسامتها عندما لاحظت شروده التام
- Ömer, Ne düşünüyorsun ?
طرحت الفتاة سؤالها  و هي تريح يدها على كتفه
- Bir şey yok..
- لا، يوجد شيء و من الواضح أنه شيء سيء أيضاً لأن ملامحك تحكي هذا بكل صراحة.. أخبرني
أمسك الأمير بوجه أميرته و مرر إبهامه على وجنتها
- حقاً لا يوجد شيء.. دعينا لا نفكر في أي شيء سوانا
أومئت دفنه متفهمة أنه لا يريد الإفصاح عما بداخله و بالرغم من رغبتها في معرفة ما كان يطوف بعقله إلا أنها أعطته حريته في إبقائه داخله..على الأقل الآن
- هيا الطعام جاهز
جلس الزوجين يتناولون طعامهم في صمت بعدما غرق عمر في أفكاره
- دفنه..أريد أن أسألك سؤالاً
- أسال يا روحي
أمتدت كلتا يديه و ضغطت على يدها ضغطة خفيفة
- هل ستخبرين والدتكِ بقدوم حفيدها
تقوست شفاهها الوردية راسمة إبتسامة متحمسة
- طبعاً سأخبرها..تخيل كم ستفرح..أنه حفيدها الأول
رفع السينيور يدها البيضاء إلى شفتيه طابعاً قبلة رقيقة و من ثم تحدث بإبتسامة
- حبيبتي صاحبة القلب الطيب
أبتسمت ببراءة و أرست شفتيها فوق وجنته الملتحية
- لما تسأل ؟
- هاا لا شيء مجرد سؤال
- Peki...
........................................................................
أضاء ضوء الشمس الوهاج سماء إسطنبول الصافية لتنيرها و تكشف تفاصيل يوم أنتظره البعض و طال إنتظارهم حتى ظنوا أنه لن يأت أبداً
سطعت الشمس على وجه أبيض كالثلج يغرم به كل من يراه و سربت ضيائها إلى عيون الأميرة و حررتهم و تحرر معهم غثيان الصباح الملازم للحوامل لتركض الحمراء إلى الحمام لتتقيأ
دام الأمر مدة ليست بطويلة و من ثم نهضت تغسل وجهها المرهق و تمرر أناملها على بطنها بإبتسامة لم تخلو من أثار التعب
- هذا يؤلم حقاً صغيري و لكن ليكن من أجلك
خرجت الفتاة الثلجية من الحمام لتجد زوجها الأسمر مازال نائماً و لكنه على مشارف الأستيقاظ فتوجت إلى السرير و أستلقت بجانبه و أرتفعت يدها لتحط على قلبه و همست برقة
- Günaydın, sevgilim
تسلل صوتها الناعم إلى كل خلايا جسده ليريحه و يرسم الإبتسامة على وجهه تلقائياً
- Ne güzel bir sabah öyle
قرن الشاب حاجبيه منزعجاً من هذا الصداع الذي يداهمه في الصباح الباكر و كان هذا تحت أنظار زوجته التي أرست قبلة على وجنته و تسائلت بخوف
- Seni ne acıtıyor ?
أبتسم السينيور إبتسامة خبيثة بعدما أنتصر الجانب الإستغلالي بداخله فتداعى الألم أكثر
- رأسي يؤلمني بشدة
حتى و أن كانت البرتقالة تعلم مقالبه جيداً فبإخبارها بأنه يتألم توقف عقلها
وضعت قبلة طويلة على جبينه و هو مغمض العينين و يبتسم براحة كبيرة
- قبلتك تريحني كثيراً يا لها من وصفة طبية رائعة جداً
لكمته في صدره بخفة و هي تنهض خارجة من الغرفة
- هيا أرتدي ملابسك حتى لا نتأخر

خرج الرجل من غرفته و أعلن إبتداء عملية البحث عن زوجته الحمراء و لم تدوم عملية البحث طويلاً لأن جميلته كانت تدندن بأحدى أغاني الأطفال و هي ترسم دوائر على بطنها
- كيف هو يومك يا روحي ؟ هل أنت مرتاح ؟
سأخبرك شيئاً..عندما تأتي إلى هذه الدنيا ستجد في أنتظارك أباً رائعاً للغاية
يحبك كثيراً و سيحميك من كل شيء
في الحقيقة أنا أثق أنك ستكون متفعلاً للمشاكل مثلي و هذا يعني أن والدك سيعاني كثيراً و لكن ليكن هو يحبنا في النهاية أليس كذلك ؟
شعرت بيديه تعانق بطنها و كأنه يحتضنهما معاً و همت شفتيه تقبل وجنتها المحمرة
- بالطبع سيفعل فهو يحبكم كثيراً
أسندت  رأسها على صدره مغمضة العينين
- و نحن أيضاً نحبك كثيراً
أستمرت هيمنة الصمت بينهم قليلاً حتى كسرته الزوجة بسؤالها
- لمن سنذهب أولاً ؟
- إلى تريدين الذهاب ؟
- لا أعلم...في الحقيقة لم أحدد أولوياتنا
كانت صاحبة الشعر الناري تفكر في الذهاب لجدتها غداً بما أنها نهاية الأسبوع و لكنها تعلم جيداً أن عمر يحب الهدوء و الوحدة و لن يرجح أبداً فكرة ترك هدوء منزله و قضاء يوم كامل في الإزدحام و الأحاديث الكثيرة و الثرثرة و بعد صراع طويل قررت التجربة
- Ömer..
-  Efendim Defne
- غداً نهاية الأسبوع...هل لديك خطة معينة ؟
أدارها السينيور لتقف أمامه و طبع قبلة على  جبينها ثم هبط و بدأ يلعب بإصبعه في شعرها
- أنت حبيبتي يا دفنه قولي ما تريدينه دون خوف.. أنتِ من لديها خطة على الأغلب
أبتسمت دفنه بخجل لأنه كشفها ثم قررت توضيح وجهة نظرها
- يعني كان لديّ خطّة و لكنني لا أرها مريحة لك أبدا
- Anlat bakalem..
أبتلعت ريقها بتوتر و هي تتجهز للطلب
- يعني كنت أرى أن نذهب إلى السيدة ناريمان اليوم و جدتي غداً لأنه نهاية الأسبوع و لكن إن كان لا يناسبك دعنا لا نفعل إذاً
أبتسم الرجل الأسمر و العيون الفحمية إبتسامة ساخرة من خوف زوجته الغير مبرر
- هل هذا  هو سبب كل هذا التوتر حقاً ؟ حسنا يا روحي لنذهب غداً ليست مشكلة كبيرة
- و لكنك لا تحب الإزدحام..
- لأحبه من أجلك إذاً...ماذا سيحدث ؟
تضاحك وجه الفتاة كسعادة طفل صغير بلعبة جديدة و أمتدت كلتا يديها تحاوط رقبة عمر
- حقاً ؟
أومئ السينيور برأسه بهدوء و هو يبتسم
- أضحي بكل شيء و أسمع نبرة صوتك السعيدة تلك
أرتفعت شفتيها لتضع قبلة على شفتيه
- أنت أجمل زوج رأته عينايّ
ثم ركضت إلى أعلى مسرعة كي لا تتأخر
- سأتجهز و أعود
بقى عمر يتأملها بإبتسامة حتى أختفت فدار بجسده متوجه إلى النافذة و همس بصوت خافت جداً و كأنه يتحدث لنفسه
- ترين يا أمي أليس كذلك ؟ أنا سعيد..أرتاحي
لم تمحى إبتسامته و هو يتوجه إلى المطبخ ليصنع كوب قهوة له و حليب لها
- bu ne ?!! Süt !!
أفحصت زوجته الحمراء عن دهشتها من كوب الحليب فهي أما تشرب القهوة أو الشاي
- Evet, çok daha sağlıklı.
لم يترك عمر مجال للتكلم بعدها لأن عينيه الجميلتين كانت تتفحص أميرته بالكامل و شفتيه ترسم الإبتسامة المذهولة ببراعة

- sen gayet güzelsin..
........................................................................

وطأت أقدام الثنائي إبيليجيكي باسونيس النابضة بالحياة المزينة بالأحمر أستعداداً لعام جديد لم يبق عليه سوى ثلاث أيام فقط
- Merry Christmas passionis
جاءت التهنئة من صاحب الروح المرحة سنان و هو يدخل من البوابة بإبتسامة عريضة متوجهاً نحو عمر
- Ömer, ne haber  ?
- Iyiyim kardeşim..senden ne haber ?
- bende Iyiyim
- هل أنهيت ميزانية العام الجديد ؟
- أنهيتها يا محب العمل..هيا تعال و ألقى نظرة
- Tamam Geldim.
دخل كلاً من سنان و عمر مكتب الأخير و بدأ عمر يتفحض الميزانية عبر الهاتف الخلوي بتركيز تام و يتلو الملاحظات
- برأيي جيدة جداً و لكن بعد التعاقدات الجديدة التي عقدنها مؤخراً يجب علينا رفع ميزانية الإنتاج...أليس كذلك سنان ؟..سنان
عندما كرر السينيور أسم سنان و لم يستجب له رفع رأسه ليسأل عن سبب صمته و لكنه وجد بصره معلق على مكتب دفنه و هناك إبتسامة تصرخ عشقاً تشق وجهه
تسائلون لماذا أليس كذلك ؟ لأخبركم إذاً
في أثناء حديث الرجلين طرقت سودا مكتب دفنه حتى سمعت إذنها بالدخول
- دفنه أريد التحدث معكِ قليلاً
- بالطبع سودا هانم تفضّلي بالجلوس
دخلت الفتاة الشقراء إلى المكتب بفستانها الأحمر القصير و أخذت مكانها على الأريكة

- في الحقيقة ربما يبدو هذا غريباً و غير منطقياً لأن لا يوجد الكثير من الكلام بيننا و لكن هناك سنة جديدة على وشك البدء و أنا لا أريد أن أبقى من دون أصدقاء أكثر من هذا
أخفضت سودا بصرها لتحملق في الأرض بتوتر قبل رفع رأسها قليلاً لتكمل
- أنظري أنا لستُ بهذا السوء حقاً يعني أنا فقط لا أرتاح مع الناس كزوجك المصون تماماً أنهت سودا كلامها بإبتسامة علها تكسر حدة توترها و بادلتها دفنه الإبتسامة بحنو و كادت تعلق على كلامها و لكنها أكملت قبلها
- و أنتِ فتاة طيبة و رائعة جداً صاحبة قلب طيب بالإضافة إلى أنكِ فعلتِ المستحيل و أعادت الثقة إلى السينيور إبيليجيكي و لذلك أنا أثق تماماً أنكِ تفهمينني
مدت يدها البيضاء ضاغطة على كتفها برفق
- seni anlıyorum Sude..
- حقاً ؟..أصدقاء إذاً ؟
- Tabiki arkadaşlar
أبتسمت سودا بسعادة كبيرة و همت بمعانقة دفنه عناقاً طويلاً دام لمدة ثواني ثم عادت مكانها
- سنكون أصدقاء رائعين..هل أخبركِ سراً ؟
تطايرت نظرات الحماس من بندقيتها و أومئت برأسها عدة مرات
- Tabiki Evet..
- لم نكن  أنا و عمر بهذا الهدوء أبداً لقد كنا مشاكسين للغاية و صنعنا الكثير من المصائب لدرجة أن السيدة إمينة كانت تشك بنا فور وقوع أي مصيبة.. لأعترف أننا أفتقدنا هذه الأيام عندما كبرنا و عندما رأيتكما معاً رأيت في عيون عمر لمعان السعادة مجدداً بل و أكثر بريقاً أيضاً حينها تأكدت أنه لم يكن يحب  شخصيته السابقة
- Aşk .. onun bir çekicilik
ذهب عقل الفتاتان إلى الجحيم ركضاً و تنازل عن السيطرة لدقات قلوبهم المتسارعة العاشقة
لم يختلف حال الشباب كثيراً فكلاهما ترك ما في يده و أخذ يحدق بحبيبته و إبتسامة محبة تعتليهما إلى أن نفذ صبر السينيور و أحرقه الشوق فنهض خارجاً
- ben gidiyorum..
- nereye ?
لم يجيب الشاب الأسمر و ترك كرسيه متوجهاً للخارج و بقى سنان يراقبه ثواني حتى أدرك أن صديقه ذاهباً إلى زوجته
- يا إلهي الرجل فقد عقله
إنزلقت الكلمات المندهشة من فم سنان بالرغم من أنه كان يتبعه
-  Gelebilir miyim ?
تغلغل صوته إلى أذنيها لتخمد نيران شوقها و تهدي الإبتسامة إلى طريقها الصحيح حيث شفاه الفتاة البرتقالية
- Gel Canim Gel
دخل عمر المكتب و أكتفى بالوقوف خلف رأس دفنه و أمتدت أصابعه تسير برفق شديد على ظهرها من أعلى إلى منتصفه

-  Nasılsın kuzenim ?
تسائل عمر عن حالة أبنة عمه سودا ببراءة و كأنه لا يعبث بعقل أحدهم او يقطع أنفاسه
- على ماذا أجتمع نساء عائلة إبيليجيكي ؟
تسائل سنان المنضم حديثاً للغرفة و عينيه لا تفارق سودا و كأن المكتب لا يوجد به أحد آخر
- لا شيء.. نتحدث قليلاً
ٱجابت سودا بعدما يأست من أن نتحدث دفنه التي بالكاد تتنفس بسبب أصابع يد حبيبها التي لم تمنحها الرحمة و لو لثانية واحدة
حاولت البرتقالة تنظيم أنفاسها المضطربة بشتى الطرق و لكن هل يوجد طريقة مهما كانت ستصمد أمام لمسات السينيور  ؟ بالطبع لا
- Ya Ömer Yater..Nefes alamıyorum
أنحنى عمر  قرب أذنها و همس بصوته المغري الذي أذاب مفاصلها
-  Sen Yine kırmızı mı ?
كانت الفتاة على وشك رفع يديها لتحسس وجهها و لكن يديه سبقتهابالصعود إلى وجنتيها لتزيدها إشتعالها
لم تستطع دفنه إيقاف عبثه بأنفاسها و لكن سؤال سنان أوقفه على الأقل قليلاً
- عمر أين ستكون الرحلة الخاصة برأس السنة هذا العام  ؟
- bilmiyorum, Nerede olmak istersin ?
-  جبال سان موريس في سويسرا...ما رأيك ؟
وضعت دفنه يدها على بطنها و أجابت عوضاً عن زوجها
- فكرة جميلة جداً و لكن الإبيليجيكي الصغير من الممكن أن يتعب يا عمه
فتح كلاً من سنان و سودا فمهما بدهشة
Ne ?!!!
ضم السينيور جسد دفنته إليه و أجاب بإبتسامة عريضة
- دفنه حامل..نحن ننتظر مولوداً
هم سنان يعانق صديقه و يربت على ظهره بقوة
- ستصبح أباً يا أخي.. تدخلون السنة الجديدة كعائلة فعلاً
أكملت سودا بإبتسامة تشق وجهها نصفين
- أسم جديد ينضم إلى قائمة المدعوين للعرس
........................................................................

عاد عمر إلى مكتبه و السعادة لم تترك خلية في جسده إلا و أحتلتها و لكن حصون العقل كانت أقوى من قوات جيش الإحتلال  فهو لم يكتفي بعدم الخضوع بل أعلن تمرده على كل معاني السعادة و ألقى بقلبه في نار الحيرة مجدداً
هل يخبر جده أم يصمت ؟
هل يحق له الصمت من الأساس ؟
هل يعفو عنه أم ينتقم ؟
هل يسامح و ينسى جراح الماضي أم يبقيها ؟
هل سيرضي أمه بالصلح أم سيغضبها ؟
كثرت الأسئلة و إنعدمت الإجابات فقط يطرح السؤال فيغرق في حيرته أكثر و يزداد الأمر سوءً
- يكفي يا عمر هذا يكفي ستفقد عقلك هكذا
سئم الرجل من أفكاره فقرر التظاهر بأنه توقف عن التفكير في الأمر و لكن عقله كان أقوى و منعنه من التركيز في العمل تماماً
- اووف عمر لما تعطي كل هذه القيمة..أنتهى
خرج الأمير المشوش من الشركة بحثاً عن الهواء فربما يحسن من حالته و لكن حتى هذا لم ينفع لأنه أصبح يشعر بصوت بكاء أمه يأتيه من كل مكان يرى دموع والده حيث ينظر يشعر بقلبه ينكسر و كأنها ماتت الآن يشم رائحة هولوصي التي أصبحت تمتص الأوكسجين و تصيبه بالإختناق
عاد السينيور إلى شركته بعدما أطفئ عقله كل سعادته فمن يراه الآن لن يصدق أنه هو نفسه من كانت السعادة تعتنق روحه منذ دقائق
دخل غرفته و إنغمس في عمله لا يعلم كم ساعة مضت و لكن كل ما يعمله هو أنه حراً الآن و لأنه تأكد من فشل عقله في إيجاد المسار الصحيح فأعتمد على قلبه ليهديه إلى نصفه الآخر و عاشقه المجنون
وصل إلى باب مكتبها و أستند عليه يتابعها و هي تجمع أغراضها المبعثرة بسرعة و دون تمهل حتى وقعت إحدى الأوراق على الأرض فأمتدت يدها البيضاء تلتقطها من تحت الطاولة و لكنها لم تتوخى الحذر بشكل كافي لحماية رأسها من الإصطدام بطرف الطاولة عند محاولتها للوقوف مرة أخرى
- آآه
- Yavaşç Yavaşç Dur
جائها صوت حبيبها الذي على ما يبدو أنه يضحك و كانت على وشك الغضب منه و لكن رئتيها غرقت في سيل عطره فكيف تغضب ؟
أمتدت يد السينيور ملتقطة الورقة و من ثم عاد واقفاً
- Buyrun
أخذت دفنه الورقة من يده بقوة و هي تتصنع الغضب
- لا يضحك على من يصاب بحادث..عيب جداً زادت إبتسامة الأمير إتساعاً و أحتضن وجهها بيديه
- أنت الجانب الهادئ و الجميل في حياتي دفنه.. تنفعينني كثيراً..أكثر مما تتخيلين.
لم يسمح لأي حرف بالخروج من شفتيها لأنه أطبق شفتيه عليهما في قبلة رقيقة مشوشة تبحث عن من يضيء طريقها المظلم
أبتعد عمر قليلاً يريح جبهته على جبهتها
- هل أنتهت سينيورة إبيليجيكي من عملها ؟
أومئت البرتقالية بالإيجاب و على وجهها الثلجي بسمة هادئة
- Evet bitti
- Hadi o zaman
- Hadi
.........................................................,,.............

خرجت العائلة الملكية من الشركة بصمت يتخلله القليل من الترقب و الكثير جداً من التردد 
أنتظرت دفنه إنتظاراً طويلاً علها تفهم سبب شرود عمر الشبه دائم و لكنه لا يريد الإفصاح او بمعنى أصح هكذا ظنت هي
-  Nariman Hanim'a gidelim mi?
- hayir..
- hayir ?
- أنتِ أكثر من أثق بهم و لهذا أريد التحدث معكِ
- حسناً
أكتفى الزوجين بحوارهم القصير ذلك و صعدوا إلى السيارة بصمت عميق و دام
سكونهم طوال الطريق تقريباً إلا في بعض الثواني التي كان يخطف عمر قبلة من يدها و يعاود إعتناق الصمت دون حتى أن يقول سبباً
لم يكن الطريق طويلاً جداً و لكنه أرهق متعب يموت ليبوح و زوجة تموت ترقباً و ها هم أخيراً وصلوا إلى الساحل
و أخذوا أماكنهم على أحدى المقاعد قبل أن يدور عمر بكامل جسده و يحتضن يديها البيضاء الصغيرة بيديه الكبيرة السمراء

- دفنه ألم تسألين عما كنت أفكر فيه البارحة ؟
- نعم فعلت و مازلت أتسائل أيضاً
- جدي..هل يجب أن يعلم بحملك أم لا ؟
- هل تريد إخباره ؟
- لا أعلم يعني أنه حقه طبعاً و لكن لا أريد تلويث سعادتي بالحديث معه أيضاً كما أنني لم أسامحه بعد
أبتسمت دفنه برفق و ضغطت على يديه لتصبح القوة من طرفها هي فقط
- بما أنك فكرت في إخباره فهذا يعني أنه يستحق عمر أنا أثق تماماً بأن جزء في قلبك سامحه و إلا كنت ستغضب فوراً و ترفض حتى مجرد التفكير في الأمر و لكنك لم تفعل بل جئت تتشاور معي حتى أوافق أحدى الرأيين و ينتهي صراعك الداخلي فأنا مثلا لم أسعى للوصول إلى أبي كي أخبره لأنني أخرجته من حياتي إلى الأبد لا يزور عقلي و لو خلسة و لكن من الواضح أن السيد هولوصي ذو مكانة خاصة داخله
أنهت كلامها و أرست يدها على قلبه بإبتسامة فضغط على يدها المرتاحة على قلبه و هو يبادلها الإبتسامة
- لا يوجد داخله سوى دفنته
أبتسمت بخجل و أنزلت رأسها تحملق في الأرض
- و لكنني لن أتحمل ذلك أرى أمي حيثما أنظر
كلماته المتألمة جعلتها تعاود رفع رأسها و تحدق به بنظرات مشجعة
- حسناً إذاً دعها ترى إبنها الشجاع و هو يتخطى أكبر ألم في حياته..دعها تراك تأخذ بنصائحها و تسامح  و تداوي أكبر جراح العائلة.. دعها تطمئن أن عائلة إبيليجيكي لم تتمزق لأشلاء بسببها دعها ترتاح عمر
هيمن الصمت عليهما طويلاً بعدما غرق عمر في كلام دفنه الذي لا ينكر أبداً أنه صحيح و لكن الأمر ليس بهذه السهولة مطلقا فهو متيقن تمامًا من أنه سيغضب فور رؤيته و يتحول الأمر إلى صراع مثل كل مرة يجتمعون فيها إلا إذا..
- anlaştık ama benimle gelirdi
حسناً هي كانت تحثه على الإقدام على الصلح و لكن موافقته صعقتها كالبرق
- Gerçekten ?.. bunu gerçekten yapacak mısın ?
- Evet, belki bu affetme zamanıdır
........................................................................

قصد الشاب الوسيم قصر السيد هولوصي بمشاعر مضطربة و مختلطة و غير مهتدية على الإطلاق فهو متحمس للصلح و رافض له غاضب و سعيد كاره و محب و الأسوء من هذا كله صوت بكاء أمه المخلوط بسباب هولوصي و وعيده لها الذي تدفق إلى أذنه كالسيل الجارف و كأنه يأمره بالتراجع فوراً
- هيا يا حبيبي من أجل أبنك و من أجل والدتك و من أجلي
تفوهت الحمراء بكلامها تحاول تشجيعه عندما لاحظت توقفه أمام المنزل لمدة ليست بقصيرة فتوجهت إليه و قالت ما قالته
تقوست شفتيه راسمة إبتسامة ساحرة و بدأ يقلص الخطوات التي تفصله عن الباب و ثم قرع الجرس
لم تنتظر العائلة الإبيليجيكية في الخارج مدة طويلة و طلت الخادمة بإبتسامة دبلوماسية
- من حضراتكم ؟
- عمر و دفنه إبيليجيكي
أجاب السينيور بهدوء تام ليلاحظ بعدها زيادة توسع بسمة الخادمة
- سيسعد السيد هولوصي كثيراً دقيقة سأخبره
- لا، لا، لا تفعلي..سأخبره أنا
أنهى الشاب جملته و دخل المنزل ببحث عن صاحب الدار حتى رصدته عينيه الجميلتين فأبتسم و قرر الإعلان عن وجوده
- مرحباً جدي لقد تسببنا في كارثة على الأغلب و في الحقيقة نحتاج حمايتك حاجة ماسة
رفع هولوصي عينيه عن الجريدة بدهشة فهذا الصوت لم يمازحه منذ سنوات هذا الشخص الذى حارب ليراه يقف أمامه و يمزح!!!
نهض هولوصي من كرسيه و لكنه وقف كالصنم فأكمل الأمير كلامه
- الصمت هذا يعني أنك ستحمينا أليس كذلك؟
- أبتسم هولوصي إبتسامة مذهولة و تمتم
- عمر، كم أشتقتُ إليك يا بني
سعادة هولوصي العامرة كانت أكبر بكثير من أن يخبره كم أشتاق فقط فهرول إلى عمر يعانقه بكل ما أوتي من قوة و الدموع تنهمر من عينيه السوداء

بشكل تلقائي ضم عمر يديه على جسد هولوصي يعانقه أكثر و أغمض عينيه ليعود بذكرياته إلى الماضي و لكنه ليس مؤلماً أبداً لقد تذكر الكوارث التي سببها و هروبه إلى هنا و دفاع هولوصي عنه
نحرت إبتسامة سعيدة ممزوجة بالألم شفتيه
- özür dilerim
خرج الإعتذار واضعاً حد نهائي للخصام و معلناً إندفاع دموع هولوصي أكثر و هو يقبل وجنة عمر
- أنا من يجب عليه الإعتذار عما فعلته.. عن كل شيء.. عن كل لحطة ألمك قلبك بسببي.. أنا آسف..آسف جداً
أبتسم الأمير الوسيم إليه إبتسامة متألمة لرؤية دموعه
- şimdi işim bitti, üzülmeye gerek yok
- لأذهب أنا لمكان يراني أحدهم به إذاً
همست بياض الثلج بصوت خافت ساخر عندما طال عناقهم
سحب الرجل العجوز رأسه من حضن عمر بصعوبة بالغة و كأنه كان يستمد الحياة من هذا العفو... و كأنه عفو بطعم الحياة
و فتح ذراعيه على مصرعهم محتضناً دفنه
- أسف يا إبنتي الجميلة لم أقصد تجاهلك أبداً
دام العناق ثواني ثم قاطعه عمر متسائلاً
- ألن نجلس ؟ فحديثنا لم ينتهي بعد
أجاب هولوصي بصوت يملأه الشجن
- حديثنا هذا بداية.. بداية جديدة
جلس ثلاثتهم يتبادلون أطراف الحديث حتى قرر هولوصي الدخول إلى حقل الألغام بقدمه
- سأخبركِ و لن تصدقي و لكن السينيور إبيليجيكي الذي ترينه الآن لا يمت بصلة أبداً لعمر الذي كان هنا قبل السفر إلى إيطاليا
رفع الشاب رأسه ليرمق جده بنظرات تحذيرية
- büyükbaba yapma
علمت البرتقالية أنه يخجل مما سيحكيه هولوصي و هذا أثار فضولها للسماع
- كان يجلس مع سودا يخططان للمصائب بدهاء العباقرة و لكن لأن الثعلب مهما كان ماكراً سيأتي وقتاً و يقع في فخ كانوا حينما يتم كشف أمرهم يأتون إليّ ركضاً و أنا ماذا أفعل ؟  أدافع عنهم بكل قوة و أقنع أحمد و نجمي أنهم أطفال أبرياء حتى أن هذا البريء الذي أمامكِ ذهبت لأخذه من قسم الشرطة عدة مرات
أنسابت ضحكة خافتة من الأميرة الثلجية و هي تنظر إلى زوجها الأسمر الوسيم الذي يبتسم ابتسامة إمتزج فيها الخجل بالسعادة و همس
- Defne Gülme...
أمره لها بعدم الضحك كان كالإشارة لتزداد ضحكاتها أكثر فقرن السينيور حاجبيه قرنة خفيفة و عندما تذكر شيئًا أبتسم بخبث
- أضحكي الآن و لكنني لن أبقى تحت هذا
قطع وشوشة الزوجين صوت هولوصي الذي عاد يسترسل كلامه
- يعني إذا جاء أحدهم و أخبرني أن هذا الشاب سيصبح السينيور إبيليجيكي أكثر رجلاً ملتزماً بالقوانين في تركيا لأقسمت أنه مختلاً عقلياً
أبتسمت دفنه و قررت الإعلان عما جاءوا من أجله فتحدثت مازحة
- قل إذاً أن صغيرنا سيصبح مفتعلاً للمشاكل لا محالة
كست الدهشة ملامح الرجل العجوز و بدأت عينيه تتنقل بين الزوجين
- ماذا ؟ أي صغير لم أفهم ؟!!
- نحن ننتظر أميراً صغيراً سينضم للمملكة بعد تسعة أشهر من الآن
نهص هوصولي يضم الزوجين في آن واحد
- هذا أجمل يوم في حياتي
........................................................................

Continue Reading

You'll Also Like

333K 9K 13
كان يجلس فى تلك الغرفه المظلمه على ذلك السرير البسيط وبيده سيجارته كالعاده اخذ يتحسس حتى استطاع الحصول على علبه الكبريت ولكنها فشل فى اشعال السيجاره...
5.4K 315 19
ستكون الرواية تشمل أمانة العم زوجته مع ابن أخيه و سوف يقع يمان بحب زوجتة عمه .. ستكون الأحداث جدا شيقه..
343K 8.9K 25
مشكله تحدث بين قبائل البدو. والحل هو ان يتبادل القبيلتين الزواج من ابنه عدوهم. فكيف سيكون شكل حياتهم..
1K 64 16
كونك تحمّلتنِي فِي أسوء حالاتِي فـ نِعم إختياراتِي أنت. 💙 زوج الوزيرة هل كل الرجل يتحملون زوجاتهم وقدرت التحمل الي اين سوف تصل بخبر لزوج أن زوجته أص...