كنز حكايتي

2.2K 71 33
                                    

بعد أنتهاء العرض وتكريم الثنائي طلبت الصحفية ايملي توران القيام معهم بلقاء صحفي أبتسم عمر بديبلوماسية موافقاً وأبتسمت دفنه بتوتر وأقتربت من عمر
- أنا أتوتر من الصحافة
- لا تقلقي أنها مجرد أسئلة عادية
وأكمل بعد أن حاوط خصرها
كما أنني معكِ... لا تخافي
إبتسمت بحب وحاوطت ظهره هي أيضاً
ويعد لحظات بدأت الصحفية الأسئلة
- في البداية أرحب بكم و نشكركم على إبداعكم تستحقون ذلك النجاح حقاً
أبتسم عمر وهمست دفنه
- نحن نشكرك أيضاً سيدتي
- هناك أسئلة شخصية نوعاً مــا نريد أجابتها أولا مع السيد عمر.... أنت معروف عنك أنك شخصية باردة وجادة جداً كيف تكون تصميماتك بهذا الدفء؟!
أبتسم عمر ببرود ولكن هناك أحد لم يتحمل وقرر الإجابة نعم أن الصحفية تتعدى على حبيبها وتعتبره بارداً!!
- معذرة ولكن من أخبرك بهذا مخطئ تماماً... عمر شخصية دافئة ومحبة يشجع ويحب الجميع... أنه يحب عمله ويريد أن يحافظ على ما وصلت له باسونيس بل ويطوره أيضاً... هل برأيكِ الانضباط في العمل بروداً
أبتسم عمر بحب وإبتسمت الصحفية بسخرية
- لماذاً غضبتي الآن ؟ أنتِ مصممة في الشركة فقط
ضغط عمر على خصر دفنه وقبل رأسها بحب وأغمض عيونه وكان هذا المشهد وجبة دسمة لكل المصورين الموجودين بالقاعة
- دفنه حبيبتي وسوف نتزوج قريباً
وهل لهذا السبب أنتِ مصممة في باسونيس؟!
نفخت دفنه خديها بملل
- لقد درست التصميم وكنت الأولى في الجامعة
وبعد أنتهاء اللقاء أخذ عمر دفنه في سيارته لكي يوصلها إلى منزلها وأثناء الطريق لاحظ عمر أن عيون دفنه لا تتحرك من على وجهه
- دفنه ماذا هناك؟!
- أحبك كثيراً
- و أنا أيضاً ولكن ما المناسبة ؟!
- أنا هنا الآن بفضلك أنت من دعمتني
- أنتِ كنتِ تستحقين هذا أنكِ تركتي ما تحبين من أجل عائلتكِ ...وكان يجب على القدر إعادتك إلى موهبتك وحلمك
- أقسم لك أنني أشعر أنني أقرأ أحدي الحكايات التي تجد بها البطلة كنز وتأخذه فتتحول حياتها إلى الأفضل... وأنت الكنز في حكايتي حقاً  منذ أن أحببتك وأنا أجد كل شيء أفضل أحقق أحلامي معك وبفضلك
سحب عمر وقبلها بحب
- لن يتوقف الأمر هنا ستكونين أفضل مصممة في تركيا والعالم والجميع سيعترف بهذا
- اوووه ليس لهذه الدرجة
- بل أكثر فقط يجب أن تثقين بنفسكِ كما أثق أنا بها و أكثر
كانت نبرة صوته و كلامه يتسربان إلى عقل دفنه مما جعلها تكسب الثقة والإيمان بنفسها
- كل نجاح حققته أو سوف أحققه بفضلك حبيبي
بعدها بقليل إبتسم عمر بمرح عندما تذكر غضب دفنه من الصحفية لأنها وصفته بالبارد
- ولكنكِ غضبت من إيملي كثيراً
- من إيملي؟!
- الصحفية التي كانت في العرض
- همم هذه الحقيرة
- حقيرة!!  ولما؟!
غضبت دفنه أكثر وقامت بتقليد صوتها بسخرية
- أنت شخص بارد وجاد جداً كيف تكون تصماميك دافئة ؟ اووف حمقاء أقسم
ضحك عمر بقوة على طريقة تقليد دفنه لها
- تستطيعين التقليد جيداً
خجلت دفنه قليلاً وقامت بالنظر إلى أسفل ولكن عمر سحب وجهها بيده جاعلاً إياه يقابل وجهه ومسح بإبهامه على خدها
- أنتِ تخجلين بشكل جميل جداً يا حبيبتي
وبعد أنتهاء عمر من كلامه وصلت السيارة أمام منزل دفنه
- مع الأسف الشديد وصلنا
إبتسمت دفنه وقبلت خده
- سأكون عندك صباحاً إلى اللقاء
- إلى اللقاء حبيبتي
..............
في صباح اليوم التالي  قررت دفنه الذهاب إلى عمر ولهذا أستيقظت مبكراً قليلاً اليوم تجهزت وركبت سيارة أجرة إلى منزله وأثناء طريقها أتصلت بها سودا
- مرحباً دفنه كيف حالكِ؟!
- بخير سيدة سودا ماذا عنكِ؟!
- أنا أيضاً بخير... ولكنني لن أذهب اليوم للعمل تولي أعمالي اليوم من فضلكِ دفنه
- حسناً سأتولى الأمر ولكن لما لن تأتي؟!
- يجب عليّ تجهيز بعض الاشياء لأننا سنذهب أنا وسنان معاً إلى البهاماس غداً
- البهاماس!!  مكان جميل جداً... أتمنى لكم السعادة هناك ولا تقلقي سأتولى أمركِ
- شكرا جزيلاً لكِ دفنه إلى اللقاء
- إلى اللقاء سيدة سودا
في الجهة الأخرى أعتذر سنان أيضاً عن العمل وقرر ترك العمل كله لعمر اليوم وبعد أن وافق عمر وأغلق الخط سمع طرقات حبيبته على الباب معلنة عن قدومها وضع عمر الهاتف على الطاولة وأتجه نحو الباب الذي يفصله عن حبيبته وفتحه
- مرحباً حبي كيف حالكِ ؟!
- بخير حبيبي ولكن تركت سودا كل الأمور المالية عليّ اليوم
أبتسم عمر متعجباً من الصدف هذه
- هل تعلمين ؟!.. ترك سنان الأمور المالية لي اليوم أنا أيضاً
- يوم كثيف في أنتظارنا إذن.... هيا
- سنتناول فطور جميل جداً معا أولاً
حسناً ماذا سنأكل؟!
- ربما شطيرة جبن و شطيرة زبدة
- نعم سيكون طعاماً خفيفاً ...أتفقنا
.................
أما الثنائي الأخر سنان وسودا فبعد أن تخلصوا من العمل وقام كل منهم بتحضير الحقائب والمستلزمات للسفر أتصل سنان بحبيبته
- حبي هل أنتهيتِ ؟!
- نعم... لما تسأل؟!
- سأمر عليكي لأخذكِ إلى مفاجأة صغيرة
- مفاجأة ما هي ؟!
- أن أخبرتكِ لن تصبح مُفاجأة... هيا تجهزي
كان سنان قد نظم مسبقاً حفلة خاصة للفرقة Model وهي الفرقة الغنائية المفضلة لديها ولهذا طلب منها عدم الذهاب للعمل وترك أعمالهم لكل من دفنه وعمر وبعد دقائق وصل سنان إلى منزل سودا وناريمان ووجد ملاكه بإنتظاره بالفعل

- هل تعلمين أنك تبدين مذهلة حبيبتي ؟!- حتي أكون بقدر وسامتك - هيا حبيبتي هناك أمر جميل جداً ينتظرنا- ألن تخبرني سنان؟!  سيأكلني الفضول الآن- ستعلمين بنفسكِ قريباً جداً ثم أخذ سنان سودا وتوجه إلى أكبر قاعة حفلات في تركيا وأوقف السيارة - هيا حبيبتي ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

- هل تعلمين أنك تبدين مذهلة حبيبتي ؟!
- حتي أكون بقدر وسامتك
- هيا حبيبتي هناك أمر جميل جداً ينتظرنا
- ألن تخبرني سنان؟!  سيأكلني الفضول الآن
- ستعلمين بنفسكِ قريباً جداً
ثم أخذ سنان سودا وتوجه إلى أكبر قاعة حفلات في تركيا وأوقف السيارة
- هيا حبيبتي أنزلي
- هل المفاجأة هنا؟!!
- بالداخل هيا
- نزلت سودا مسرعة من السيارة وذهبت إلى الداخل ولكنها وجدت القاعة فارغة تماماً وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة شعرت بسنان يلف أحد الأقمشة حول عينيها
- هيا سوف تمشين معي قليلاً
أمسك سنان بيدها وأخذوا بضع خطوات للأمام وحينها سمعت سودا صوت فرقتها المفضلة وكان الصوت قريباً جداً منها وبعدها بثانية سحب سنان الغطاء
- ما رأيكِ حبي؟!
نظرت سودا حولها أنها هي فرقتها المفضلة واقفة أمامها الآن وتغني من أجلها هي فقط!!
دارت سودا تجاه سنان وعانقته بقوة
- أحبك يا أجمل من دخل حياتي أحبك كثيراً
ربت على ظهرها ولكنها تركت حضنه ووقفت تغني وتتمايل بسعادة كالأطفال وسنان ينظر لها بحب وسعادة فهذه هي سودا حبيبته وليست التي تمثل الشر دائماً
............
ولكن الجهة الأخرى لم تكن تشبه سنان وسودا باي شكل ممكن لأن عمر ودفنه لا يستطيعان رفع رؤوسهم من على الأوراق كما أن هناك العديد من الأشخاص الذين يأتون لكي يباركون لهم على نجاح المجموعة وأضطروا إلى البقاء لساعة أضافية في الشركة ولكن الآن أخيراً أنهى عمر عمله وحرك رقبته ذهاباً وإياباً كمحاولة لتقليل ألم رقبته ثم رفع رأسه ووجد أن دفنه أنتهت للتو من العمل وتضع الهاتف والأقلام في حقيبتها وضع عمر هاتفه في جيب، البدلة وأتجه نحو مكتبها فتحه ووقف وراءها وبدأ يمرر يديه على كتفيها محاولاً ازالة الألم
- هل يؤلمكِ؟!
- في الحقيقة قليلاً
- برأيي نستحق الراحة قليلاً
- نستحقها بجدارة
أبتسم عمر ومرر يديه على كتفيها ثم ذراعيها - حسناً سأوصلك إلى منزلي نشرب القهوة ونرتاح قليلاً
- حسناً ولكنك ستوصلني إلى منزلي مجدداً.. بالطبع إذا لم أنم في منزلكَ
- حسناً
................
وصل عمر ودفنه إلى منزل عمر دخلت دفنه ونظرت إلى عمر بتعب
- سأذهب إلى غسل وجهي
نظر عمر إليها ورأي وجهها المتعب وكان هذا كافياً حتى تتحول ملامحه إلى القلق فوراً
- دفنه هل أنت بخير ؟!
- بخير لا تقلق... فقط سأنام وأنا واقفة غالباً
ضحك عمر بخفة وأوقف ماكينة القهوة مما جعل دفنه تتسائل
- ألن تشرب القهوة ؟!
- لا يهم اليوم هيا لننام
وقبل أن تسير دفنه خطوة واحدة شعرت بيد عمر تحتها يحملها صاعداً بها إلى غرفة النوم
- لما تتعب نفسك ؟.. أستطيع المشي وحدي
- أعلم ولكن أنتِ أيضاً متعبة حبيبتي
إبتسم قليلاً وهو ينظر إلى وجهها الذي ينام
- كما أنني أخبرتكِ من قبل
- أخبرتني بماذا ؟!
- أحب حملك... تكونين بقربي  أكثر هكذا
صعد بها ثم وضعها على السرير ونام بجانبها
- دفنه سأبلغ عمي وسنأتي لتتعارف العائلات
- نحن الآن نتزوج وفقاً للعادات حقاً
- يكفي أريدكِ دائماً بجانبي ...لنتزوج حبيبتي
- لنتزوج يا روحي

أميري  العاشق.  Where stories live. Discover now