بين أحضانه

2.5K 74 42
                                    

وضعت دفنه رأسها مجدداً على كتف عمر ومررت يدها على ظهره وإبتسامتها السعيدة تشق وجهها
- أنا سعيدة أنني جئت إلى هنا
- حبيبتي أنا من أكون سعيدة في اي مكان وأنا معك... كما أنني سأخذكِ إلى أحد أماكن أمي المفضلة قريباً
رفعت دفنه رأسها ونظرت إلى داخل عيونه
- تحدث أريد التأكد مما أسمعه الآن.. تحدث
عقد عمر حواجبه متعجباً
- كيف حبي مما تتأكدين؟؟!
- تتحدث عن أمك معي.. أنني الأولى لا أصدق
أمسك عمر وجهها بيديه ومسح خديها بإبهامه
- أنتِ الوحيدة التى يمكنني الحديث معها براحة و الوثوق بها
عادت دفنه إلى حضنه وهي مبتسمة بسعادة وتنهدت براحة
- حضنك دافئ جداً... مريح لدرجة لا توصف
- إبقي هنا دائماً... أكون أقوى بكثير وأنتِ بجانبي أكثر هدوء.. وأكثر نضجاً
سحبت نفسها من حضنه وقربت شفتيه من ثغره وقبلته برقة
- حبيبي قوي جداً دائماً لم أعاهدك ضعيفاً
إبتسم عمر واضعاً جبينه على جبينها
- لم تنتهي رحلتنا بعد
- هل سنذهب إلى مكان يخص أمي أمينة؟!
- ماذا قلتي للتو؟!
- ماذا؟!
- أعيدي هذه الجملة مجدداً دفنه
- أمي أمينة؟!!...هل أغضبك هذا الأمر؟!  لم أكن...
ولكنها قبل أن تكمل جملتها رأت عمر يغلق عيونه ويبتسم إبتسامة محبة
- تنطقين أسمها بشكل دافئاً ولطيف
- أنا أحبها كثيراً حقاً وأشكرها كثيراً  عليك وعلى كل هذا الفضائل التي علمتها لك
- هيا سنذهب إليها إذن
- كيف؟!!
سترين بنفسك حبيبتيِ... هيا
بعد دقائق وصل عمر ودفنه إلى مقبرة والداه
- لا أعلم إذا كان هذا أمر جيّد أم لا ولكن...
- أمر رائع حبي حقاً رائع
وقف عمر ودفنه أمام المقبرة وحاوط عمر خصر دفنه
- مرحباً أمي مرحباً أبي لم نتحدث منذ أسابيع كيف حالكم ؟! هذه هي دفنه حبيبتي...تحدّثنا عنها معاً يا أمي بمكتبي تتذكرين اليس كذلك ؟!  إمرأة عظيمة وطيبة مثلكِ تماماً.. أنتِ محقة بكلامك... الحب شعور جميل يستحق أن نحيا من أجله والآن أنا عاشق
توقف عمر عن الحديث للحظات وضم دفنه إلى صدره وقبل جبينها وأكمل وهو ينظر إلى مقبرة أمه مجدداً
- لست وحيداً الآن يا أمي وأخيراً الآن كل شيء على ما يرام
نظر إلى الوجه الأحمر الخجول الواقف بجانبه وإبتسم
- حبي هل أنتِ بخير ؟!
- بخير .... فقط كلامك معها قطع أنفاسي
- أميرتي الخجولة
- هل يمكنني التحدث معها أنا أيضاً؟!
- بالطبع  يمكنكِ
- مرحباً أمي هذه هي المرة الأولى التي أكون هنا ولكنني أنا أحبكِ كثيراً وفخورة بكِ جداً.. أنا أشعر بالسعادة لأول مره بجانب عمر.. أنه يملك قلب مهتم وجميل... أنكِ إمرأة عظيمة وعلمت عمر أمور رائعة وأنا أعدكِ أنني سأعلم أبنائنا هذه الأمور أيضاً
إبتسمت دفنه بألم وأكملت وهي تقترب من القبر
دعيني أخبركِ شيئاً ما... كنت أريد أن تكون أمي رائعة مثلكِ ولا تتركني أعول عائلتيّ بمفردي لكي تتزوج هي
- فرت دمعة من عينيها متمردة ورافضة للإختباء  ولكن دفنه رفعت كلتا اليدين ومسحت دموعها وهي تهمس إلى نفسها
- لا تبكي يا إبنتي لا تستحق البكاء من أجلها
وبعدها بثواني شعرت دفنه بيد تعشقها تحاوط كتفها وجعلها تدور حتى أصبحت أمامه
- حبيبتي ماذا حدث ؟!
- لا شيء تذكرت أمي
ضمها عمر إلى صدره بقوة وتحدث بأسى
- آسف يا حبيبتي لم أقصد هذا ابداً...آسف
سحبت دفنه نفسها من حضنه وإبتسمت رغم دموعها المحبوسة في عينيها
- ليت كل من دخل حياتي مثلك... أنا أحبك كثيراً
ثم مسحت على ذقنه
- هي فقط التي يجب أن تعتذر.. ولست أنت
- سحبها عمر إلى صدره مجدداً وقبل رأسها
-  هي ماضي الآن.... وأنتِ حققت نجاحاً باهراً بدونها لا تهتمين لأمرها
تنهدت دفنه وإبتسمت وشدت من عناقها إلى عمر وهمست بحب
- عانقني بشدة حبيبي.. لا أحتاج سواك
ضمها عمر أكثر حتى كادت أجسادهم تتلاحم
- هل نعود إلى منزلنا؟!
- منزلنا!!
- نعم منزلنا حبيبتي
إبتسمت دفنه بسعادة
- سيكون قريباً
- جداً حبيبتي سيكون قريباً جداً لنا
...........
كانت نهاية الأسبوع هذه سعيدة على الثنائي سنان وسودا أيضاً حيث هبطت الطائرة في جزيرة البهاماس و أقاموا في فندق صغير بقرب الماء وبعد ما يقارب النصف ساعة من وصولهم إلى الفندق تحدثت سودا بسرعة
- أريد الذهاب إلى الشاطئ
- الآن؟!  ألست متعبة من السفر حبي؟!
- لا... أريد الذهاب إلى الشاطئ
- حسناً هيا تجهزي
وبعد قليل جداً خرجت سودا

أميري  العاشق.  Where stories live. Discover now