أميري العاشق.

ستصبح أباً

كنت أعتقد أنني أنا من أمنح الحياة لثمرة حبنا التي تنمو داخلي و لكن في الحقيقة أن   عالمي تلون و شمس دنياي سطعت في هذه اللحظة التي علمت بوجوده داخلي

تجلت الشمس من بين الغيوم لتضيء غرفة الزوجين النائمين براحة و سلام
أذابت الخيوط الذهبية للشمس جدار النوم الذي يحاوط عينين سوداء صافية لتمنحها حرية التحديق بعيون بُنية اللون نصف مفتوحة

امتد أبهامه يسير برفق على وجنتها
- Günaydın Sevgilim..Hadi Kalk
لم تستمع له أبداً بل بدأت عينيها تنغلق رويداً رويداً و امتدت يديها تحاول إعادة جسده ليستلقى السرير حتى تريح رأسها على صدره
و تغرق نائمة

- دفنه هيا لا تتكاسلي
- لا أريد النهوض أبداً..لننام قليلاً بعد
- دفنه أنهضي و إلا ستجذبني للنوم أنا أيضاً
- ليكن..
أنهت كلامها و أرتفعت يدها تحط على ذراعه العلوية و أغلقت عينيها إستعداداً للنوم مجدداً حين شعرت بدفء شفتيه الراسية على وجنتها يخترق جسدها و يعمل على تحرير عينيها الجميلتين من قبضة النوم
- دفنه.. هيا حبيبتي أنهضي
أستلقت على ظهرها بعيون نائمة كلياً
- حسناً أستيقظت
و لكن عيونها المنغلقة كانت تفضح كذبتها البيضاء بالاستيقاظ و تؤكد لزوجها أستمرار نومها و ما هي إلا ثواني وحربله من تأمل جمال عيونها البُنية بعدما أغلقتهم بالكامل
تنهد الرجل بأستسلام من هذه الكسولة العاشقة للنوم و بدأ يحث عقله على إيجاد حلاً لإيقاظ أميرته حتى لا يتأخرون أكثر من ذلك و أخذ عقله يفكر ملياً و لكن قوة الأرض كلها إذا أجتمعت لن توقظ فتاته الحمراء من نومها فقرر في النهاية إرتداء ملابسه هو على الأقل فنهض من السرير متجهاً الى المرآة
لم يأخذ الأمير الأسمر وقتاً طويلاً لينتهي من إرتداء ملابسه كالعادة