أنتِ لي وحدي

2.3K 76 48
                                    

اختفى القمر خجلاً من نور الشمس التي سطعت معلنة بداية حياة النشاط والعمل فتح عمر عيونه بنعاس ثم أغلقهم مجدداً وفرك عيونه كمحاولة حتي تساعده على الإستيقاظ وبعدها بثواني رحل النعاس من عينيه أخيراً وفتحهم وفوراً سافرت عيونه إلى الأميرة النائمة مما جعل الإبتسامه تجد طريقها إلى شفتيه
- صباح الخير حبيبتي النائمة....تبدين ملاكاً هكذا
وبعدها نهض الأمير من السرير أخذ حماماً دافئ وأرتدي ملابس المنزل بما أنهم في نهاية الأسبوع ثم توجه نحو المطبخ لإعداد الفطور له ولحبيبته وبعد عشر دقائق وضع عمر الطعام في الأواني وصنع أكواب الشاي والقهوة وحمل الطعام إلى غرفة النوم دخل الغرفة وضع الطعام على الطاولة المجاورة للسرير وأنحنى إلى شعر حبيبته ووجهها وبدأ يقبل خديها بلطف مما أدى إلى استيقاظ دفنه
- صباح الخير حبيبتي هيا وقت النهوض
- لا أريد دعني أنام
- سنذهب إلى مكان
- لا يهم سأنام ونذهب غداً
- هيا طفلتي الكسولة أنها مفاجأة
وعند هذه الكلمة فر النوم هارباً من عيونها وفتحت عينيها بكامل نشاطها ثم أسندت ظهرها على السرير.
- هيا لقد أستيقظت لنذهب... إلى أين ؟!
- سنأكل الفطور أولاً أليس هذا قانونك؟!
- لا أهتم للفطور الآن دعنا نذهب
- لا يا سيدتي لا يمكن تجاوز القوانين
- اف حسناً هيا نأكل
وبعد أنتهاء الطعام تجهزت دفنه بأقصى سرعة لديها وفور انتهائها خرجت من الغرفة نزلت الدرج مسرعاً ولاحظت وقوف عمر عند نهايته ببدلته صاحبة اللون الأزرق الداكن
- هيا حبيبي أنا جاهزة
تبدين رائعة جداً.... هيا بنا
.............
أخذ عمر لإحدى محلات الحلويات وهمس
- لقد وعدت أمي قبل وفاتها أن أجلب حبيبتي إلى هنا لأننا كنا نأتي إلى هنا بشكل منتظم ...والآن جاء الوقت كي أوفي بوعدي
ألتفتت دفنه إليه وعيونها تشع فرحاً أنه يكشف لها الجزء الخاص بأمه الآن... يكشف أسرار الجزء الذي يرفض حتى الحديث عنه مع الآخرين ولكنها لم تجد كلمات كافيه لإظهار سعادتها فقررت معانقته وهمست بأذنه
- أحبكما كثيراً
- نحن نحبكِ أكثر حبي
وبعد فك هذا العناق دخلت دفنه ثم عمر وفور أن لاحظهم صاحب المحل توجه إلى عمر وإبتسامته تكاد تشق وجهه
- بني لا تعلم ابداً كم أشتقت لك
- وأنا أيضاً أشتقتُ لكم ولطعامكم كثيراً
- من هذه الحسناء؟!
- حبيبتي.... دفنه
- مرحباً سيدتي تشرفنا... أنه لم يأتي إلى هنا وقال حبيبتي على أحد من قبل ليكن بعلمك
نظرت دفنه إلى عمر بحب وإبتسمت ولكن همسه قطع تأملاتها به
- لا يوجد شخص مثلها ابداً...هي تكفي للأبد
- اووه أنت عاشق ...هل تأكل المونتبيانكو؟!
- نعم .... إجابة الجملتين
ثم سحب أميرته وأجلسها ولكنه لأحط إبتسامتها التي لا تفارق وجهها
- دفنه حبيبتي هل أنت بخير؟!
سحبت دفنه يده وضغطت عليها بحب ونظرت داخل عينيه
- أنا بجانبك... لا يوجد خير أجمل من هذا
- أنت تبتسمين!!
- منذ أن دخلت حياتي والإبتسامة لا تفارقني
رفع عمر حاجب متعجباً من طريقة كلامها
- كم تتكلمين بشكل رائع يا حبيبتي الجميلة
وكان مجيئ النادل أشارة توقف هذا الحب
وضع النادل الكؤوس على الطاولة ورحل
سحب عمر يد دفنه ورفع يدها إلى فمه وقبل الخاتم
- بقي القليل يا حبي بقي القليل جداً
إبتسمت دفنه بحب وأكملت كلامه
- سنكون معاً في نفس البيت دائماً... سأراك صباحاً ومساءً.... لن أهرب كي أراك.. سأكون السيدة إبيليجيكي ...لن أحترق شوقاً لك
- نعم ستكونين السيدة إبيليجيكي.. ستفتخر عائلة إبيليجيكي بضمك إليها
قرر هاتف عمر تنبيهم أنهم ليسوا الوحيدين بالعالم وبدأ بالرنين تأفف عمر بضجر
- ألسنا في عطلة ياربي متى يصمت هذا
إبتسمت دفنه بسبب غضبه من المتصل
- أجيب لنرى من الممكن أنه أمر هام
أخرج عمر هاتفه ورأى أن المتصل سنان ولذلك فتح الخط
- تفضل سنان أسمعك
- عمر.. عمر.. لا أسمعك
نهض عمر من كرسيه وأتجه نحو حبيبته
- حبيبتي دقيقة وأعود
- حسناً حبي أنتظرك
خرج عمر من المحل على أمل أن يسمعه سنان
ولكن في الداخل جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وسمعت. دفنه صوت أحداً يناديها
- دفنه.. ديفو
التفتت إليه دفنه لتجده سليم نهضت من كرسيها متعجبة من وجوده هنا ولكنه ذهب إليها وعانقها بقوة
- لقد تغيرتِ كثيراً.. أصبحت أجمل يا حمرائي كانت دفنه تريد الحديث ولكنها نست التركية الآن ثم سمعته يكمل
أصبحت طبيبة يا ديفو سنتزوج قريباً
ومرر يده على شعرها صعوداً ونزولاً عند هذه اللحظة دخل عمر بعد أنهاء المكالمة ولكنه تجمد فور رؤيته لرجل آخر يعانق دفنه ويعبث بشعرها حاول تهدئة نفسه ومسح على وجهه وبدأ يحك ذقنه بقوة ثم أتجه إليهم
- دفنه
دفعت دفنه سليم بقوة وإبتعدت عنه ولكن سليم قرر أخراج الوحش الساكن داخل عمر وحاول العودة إلى حضنها
- ماذا يا حمرائي ألم تشتاقين إليّ ؟!
سحب عمر دفنه وجعلها خلفه ثم نظر إلى سليم نظرات نارية كافية جداً لقتله
- أنا عمر إبيليجيكي... حبيب وخطيب دفنه
- ماذا أنتِ مخطوبة ؟!
تحدثت دفنه بتعلثم
- نعم سنتزوج قريباً
ولكن عمر سحب وجهه حتى يبعد نظره عن دفنه
- حديثك معي أنا سنتزوج قريباً وفي الحقيقة أنا رجل عصبي جداً لذا لا تحاول التقرب منها إذا كنت تريد أن تكمل حياتك سليم
- كي... كيف أنت تهددني؟!!
- دعنا نقول أنني أوضح لك الصورة والآن أرحل من هنا حتى لا تثير غضبي أكثر من هذا
كان الرعب الذي حصل عليه سليم كفيلاً حتى يترك اسطنبول بالكامل وليس المحل فقط وبعد خروجه نظرت دفنه إلى عمر بسعادة وخوف سعيدة أنه يغار عليها كثيراً ولكنها خائفة ربما يكون غاضب منها هي أيضاً صمتت قليلاً حتى تستجمع قواها وهمست
- هل أنت غاضب مني الآن ؟!
تعجب عمر قليلاً من سؤالها
- لا لما أفعل؟! هو من تجاوز حدوده
تنهدت دفنه براحة وطوقت رقبته
- أنت تغار عليّ كثيراً الآن
إبعد عمر وجهه قليلاً
- لا لم أغار
إبتسمت دفنه ونظرت في عيونه
- حقاً
- نعم لم أفعل
إبتسمت أكثر وقررت أخراجها من فمه وتركت رقبته مبتعدة قليلاً
- حسنا إذن أنت لا تمانع لو ذهبت إليه الآن
وإبتعدت قليلاً ولكن يد عمر جذبتها إلى حضنه مما جعلها تبتسم عندما أصطدمت بصدره ورفعت رأسها ناظرة له
- نعم أغار عليكِ كثيراً.... أنتِ لي وحدي
ولكن قبل أن ترى كلماتها النور كانت تحت احتلال شفتيه وبعد دقائق أصبح الصمت سيد المكان لا يكسر الصمت سوى دقات قلوبهم وصوت أنفاسهم
- أنتِ لي دائماً...ملكي
- هل تعلم أنك تصبح مرعب عندما تغار أنا أشفق عليه أقسم أنه لن يستطيع النوم لأسبوع
أبتسم عمر ومسح على شعرها وكل إنش بوجهها
- هو من تعدى حدوده وحاول لمسك لقد أصابني بالجنون
ثم تذكر عمر أن سليم كان يناديها حمرائي
- كما أن لقب حمرائي هذا لا يليق بكِ أطلاقاً
- أهذا رأيك ؟!
- نعم لا يليق بالأميرة دفنه أبيليجيكي
وضغط عمر على كلمة إبيليجيكي كأنه يثبت ملكيتها له مما جعل دفنه تضحك بقوة
- نعم السينيورينا إبيليجيكي ....تخيل جميل جداً
- سيكون جميل بإسمك أكثر...دفنه إبيليجيكي
- أحبك كثيراً يا حبيبي الغيور
- من يملك أميرة مثلك سيكون مجنوناً إذا لم يغار عليها
................

أميري  العاشق.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن