العودة للذكريات

1.5K 51 50
                                    

أجمل شعور بالنصر من الممكن أن يجتاح قلبك هو أن تعود إلى موطنك ولكن وأنت أقوى وأسعد أن تعود بجانب رفيق روحك بعد وحدة دامت طويلاً

عادت دفنه إلى باسونيس و مازال عقلها شارداً في عرض هولوصي السخيف هذا
هل يعتقد أنه سيشتري صلحه مع حفيده؟!
هل كل شيء في حياته يأخذه بالمال؟!
هل يعتقد أن الأمر سهل لهذه الدرجة ؟!
افاق تساؤلات عقلها صوت نازالي جان
- دفنه السيد عمر يريدكِ
- ماذا؟! ألم يذهب لتناول الغداء؟!
- لا...لم يخرج قال أن لديه عمل
- حسناً سأدخل إليه
طرقت الباب حتى سمعت ترانيم صوته تطرب مسامعها
- أدخل
فتحت الباب و دخلت بهدوء لتجد سنان كيفانش زينب و داريا تأملت المكتب ثواني حتى سمعت صوته يتحدث
- نحن مطالبين بمجموعة خاصة من أجل رأس السنة... مع العلم أننا لا نملك وقتاً كافياً
- من الممكن أن أضيف وردية أخرى في خط الإنتاج حتى ننتهي من طلبيات الشتاء و يكون الأنتاج جاهزاً للمجموعة
- حسناً حل مناسب فى رأيي سنان...ليكن
و زينب و كيفانش أريد منكما تصميمات أولية بأسرع وقت ممكن وأنا و دفنه سنعمل سوياً على الجزء الأكبر من التصاميم... و أبلغ ياسمين أن تجد عارضة و مكان مناسب للتصوير سنان
- حسناً يا أخي إلى اللقاء
- إلى اللقاء سنان...بالتوفيق يا أصدقاء
خرج الجميع و عندما بدأت دفنه تخطو خطوات إلى الخارج سمعته يناديها
- دفنه أنتظري
أدارت نفسها تجاهه و همست
- أمرك حبيبي
ترك كرسيه و جلس على المكتب أخذت عدة خطوات حتى وقفت أمامه سحبها و هو يتأمل وجهها و عينيها متسائل بحنو
- ماذا هناك حبيبتي؟!
- لا شيء
- دفنه!!يوجد شيء أنت شاردة منذ دخولك
- حقاً لا يوجد شيء عرض سخيف فحسب.
- ماذا حدث دفنه ؟!...أخبريني
- أخترت حبيبي بعد مقارنة تافهة
- أنا لا أفهم اي شيء حقاً
أقتربت أكثر واضعة رأسه على كتفه
- لا تهتم ليس بشيء هام
مرر يده على ظهرها صعوداً و نزولاً حتى تحدثت هي
- لم أكن أعلم بمجموعة رأس السنة هذه
- في الحقيقة نحن لم نكن نصمم مجموعة من أجل رأس السنة ولكن هذه السنة جميع الشركاء أرادوا ذلك
أومئت بتفهم ثم سمحت لسؤالها بالخروج
- و متى سنبدأ في التصميم؟!
- فور عودتنا من مانسيا
- سنسافر غداً صحيح؟!... أنا متحمسة جداً
- نعم.. سأمر عليكِ صباحاً
- ألن يأتي أخي شكري؟!
- لا أعطيته إجازة..سنكون على إنفراد..أنا وأنتِ فقط ..سنتحدث مطولاً وبدقة
إبتسمت دفنه بخجل
- حسناً حبيبي إلى اللقاء
................................
وصل هولوصي إلى منزل توركان و طرق الباب مرات حتى فتحته توركان
- مرحباً...من أنت سيدي؟!
- هولوصي إبيليجيكي جد عمر
- ما شاء الله جميع رجال عائلة إبيليجيكي جذابين على الأغلب
إبتسم هولوصي بلطف
- ليس بقدر نساء عائلتكم سيدتي
- تفضل بالدخول سيدي
دخل هولوصي إلى المنزل و جلس على الأريكة متحدثاً بنبرة توسل
- أرجوكِ سيدتي أريد مساعدتك ِ
- بالطبع ...و لكن كيف سأفعل ذلك ؟!
- لقد علمت أن دفنه هي أقرب الناس إلى عمر و طلبت منها مساعدتي و إقناع عمر بشيء ولكنها رفضت و ربما إذا تكلمت معها أنت تقتنع و توافق
- حسناً...وما هو هذا الأمر؟!
سرد هولوصي أحداث الماضي بالتفصيل و فور إنتهائه أكمل بحسرة
- نعم أخطأتُ كثيراً في حقه و لكن كل ما أريده هو رؤية حفيدي يتزوج بمن يحبها....لم يسمح لي بأن أذهب إلى إفتتاح باسونيس و لا يمكنني زيارته.... وقع في الحب ولم يخبرني ذهب إلى خطبتها بدوني و ها هو يريد أن يتزوج من دوني أيضاً..ألم أحصل على عقابي بعد؟! ألم يكفيه ما حدث؟! أنا أثق أن قلبه لن يلين سوى إذا طلبت دفنه هذا
- حسناً سيد هولوصي سأتحدث معها..ولكنني لن أجبرها على التحدث معه في النهاية هذه حياتهم الخاصة وليس من شأني التدخل
- بالطبع سيدتي أفهم ذلك..لكن حاولي أرجوكِ
- سأحاول بكل جهدي....أعدك
- شكراً لكِ...إلى اللقاء
- إلى اللقاء
..................
عادت دفنه إلى منزلها مساءً و هي تتخيل لحظاتهم معاً في مانسيا و الحماس و الفخر يحتلانها بالكامل حتى سمعت توركان تناديها
- دفنه تعال هنا أريد الحديث معك
توجهت إلى الأريكة و جلست متسائلة
- خيراً جدتي ماذا هناك؟!
- لما رفضتي مساعدة السيد هولوصي؟!
- اوف و هل جاء إليكِ أيضاً ؟!
- نعم جاء متوسلاً..هل ترين إلى اي حد وصل؟!
- لا يهمني ذلك..لن أخسر ثقة حبيبي و بعد أن أخبريني أنني من جعله يعاود الثقة بالآخرين من أجله...لن أخلق مشكلة مع عمر من أجله
- سيحضر العرس فقط دفنه
- حسناً لا أمانع ولكن عمر لا يريده..يكرهه
- إبنتي تسامحي قليلاً..ألا يمكن أن تخطئ أنتِ أيضاً في حق عمر؟!
- لا لن أفعل لن أحرق قلبه و أهشمه لم أهين والداه لم أدمره حتى فقد الثقة بالناس لم يحطم المنزل عند رؤيتي
- في النهاية هذه حياتكم..فكري فيما قولته
- حسناً جدتي سأصعد للنوم...ليلة سعيدة
- ليلة سعيدة
...............
أعلنت شمس إسطنبول بداية اليوم المنتظر لدفنه... يوم العودة للذكريات

أميري  العاشق.  Where stories live. Discover now