عرضاً مرفوضاً

1.7K 56 75
                                    

من الغباء أن تعتقد أن تضع حبيبي في مقارنة معك.. والأكثر غباء هو أن تنتظر أن تتفوق
أتطلب مني خيانته؟!....عذراً عرضك مرفوض

أستمرت في اللعب بين خصلات شعره الأسود و توزع القبلات على جبينه من وقت إلى آخر حتى قرع جرس الباب مما جعلها تنهض مسرعة لكي تفتح الباب قبل أن يوقظه صوت الجرس
- كيف حال السيد عمر ؟!..هل أصبح بخير؟!
- بخير أخي شكري...لا تقلق...أنه نائم الآن
- حسناً..هل يمكنني أن أطلب طلباً صغير؟!
- بالطبع يمكنك
- أبقي معه أنه لم يهدأ سوى عند مجيئك.
- لا تقلق لن أتركه أبداً
- لقد جلبت له بعض الشطائر حتى يأكل
- سلمت يداك أخي شكري
- إلى اللقاء دفنه...سأمر عليكم مساءً
- حسناً..إلى اللقاء أخي شكري
أغلقت دفنه الباب وعادت تجلس بجانب عمر وبدأت تغني بهمس و هي تحك ذقنه بلطف

- mantık.. irade.. Qua.. Sevdiğinde fayda sağlamayın..Canim seninle olmak ister
أكملت دفنه الغناء حتى النهاية ولم تكن تعلم بهذه العيون السوداء التي تراقبها وتنصت إليها بتركيز تام إلا عندما شعرت بيدها التي على ذقنه توضع على شفتيه ويقبلها
- لم أكن أعلم أن صوتك جميل في الغناء أيضاً - هل صوتي أيقظك؟!.. أنا آسفة
- حبيبتي صوتك جميل جداً.. يريحني
- دقيقة...هل كنت تسترق السمع؟!
- نعم..
- ولكنني خجلت الآن
- لما؟!
- كنت أغني لنفسي.. أتسلى
أبتسم متحدثاً ببراءة اطفال مصطنعة
- لا تكوني أنانية هكذا.. من حق حبيبكِ الإستماع إلى صوتك الملائكي
- حقك بالطبع حبيبي أنا لك
أنهت جملتها بقبلة رقيقة وحاولت النهوض بعدها ولكن يداه جذبتها إلى حضنه بسرعة فائقة
- لن تذهبين إلى اي مكان
- لن أذهب سأجلب لك الشطائر لتأكل
- لا أريد طعام أو أي شيء سواكِ
أبتسمت بهدوء وهي تنهض وتجعله يتمدد على الأريكة وجلست خلف رأسه ولكنه ناداها
- تعالي إلى هنا حبيبتي
فتح ذراعيه منتظر قدومها إلى حضنه وما هي إلا ثواني حتى تمددت بجانبه
- حبيبي....شكري قلق عليك كثيراً
- هو من طلب منكِ المجيء صحيح؟!
- نعم.. لقد أتصل بي بعد رحيلهم
- أحببته كثيراً الآن
أبتسمت بخفة وتضع رأسها على صدره
- تقول؟!... حسناً وأنا أيضاً أحبك
أخرج عمر تنهيدة وهو يضمها أكثر
- كم أتمنى أن يشهبك كل شيء..كل شخص
- برأيي مفتعلة مشاكل مثلي واحدة تكفي
- حبيبتي مفتعلة المشاكل..أتتذكرين الممرضة
أبتسمت بتملك وتأملت عينيه الفحمية
- أتذكّر بالطبع...أنت ملكي أنا فقط
أبتسمت وهي تتذكر غيرته من سليم
- لماذا تبتسمين؟!
- تذكرت غيرتك عليّ من سليم
- اف دفنه لا أطيق تذكره..أنتِ حبيبتي أنا
أطبقت شفتيها على شفتيه برقة
- حبيبي الغيور
أبتسم بحب قبل أن يتذكر أمر السفر
- سنذهب إلى مكان تحبينه كثيراً
- حقاً!! أين؟؟! متى؟؟!
- مانيسا بعد ثلاثة أيام
أبتعدت دفنه عن الأريكة ووقفت أمامه
- سأعود إلى مانسيا إذاً.. حسناً لنذهب إلى التسكع صباحاً ومشاهدة النجوم ليلاً.. ونذهب إلى حقول التفاح وو... أنظر لقد تحمست وأثرثر الآن
- أنفجر ضاحكاً وسحبها إليه مجدداً سحبة أسقطتها في حضنه وأبتسم وهو يضمها إليه
- أحب حالتك هذه كثيراً..سنفعل كل ما تريدينه لا تقلقي حبيبتي
- سأريك جمال مانيسا الحقيقي أعدك
قبل وجنتيها وهو يبتسم
- أجمل شيء في مانيسا بجانبي الآن بالفعل
وضعت رأسها على قلبه صاحب النبضات المضطربة
- حبيبي هيا لتأكل أنها السابعة مساءً
- حسناً لكن بشروط
رفعت رأسها قليلاً بحاجبين مقرونين
- شروط!! وما هي؟!
- أولاً ستأكلين معي
- موافقة والشرط الثاني ؟!
- قبلة
تلون وجهها إلى الزهري وضربته على صدره
- أنت سيء كثيراً
- نعم أنا سيء كثيراً
أقترب من شفتيها حتى تشاركوا الأنفاس ولكن جرس الباب أكتفى بهذا القدر وبدأ يرن
فتح عمر عينيه و تأفف بضجر
. في وقته المناسب تماماً.. أنتظريني
أومئت بالإيجاب وأقتربت مقبلة خده
توجه إلى الباب بهدوء أمتدت يده إلى الباب فتحه وتحدث ببرود عكس الغضب الهائج المدمّر بداخله
- مرحباً عمي
- مرحباً عمر.. أريد التحدث معك..بمفرديّ
أبتعد عن الباب قليلاً حتى يسمح له بالدخول
دخل نجمي وخلفه عمر أخذ كل منهما مكانه على كرسيه و خيم الصمت على المكان.. عمر لا يريد الحديث أو السماع ونجمي متوتر جداً يعلم أن عمر غاضب وأن اي كلمة خاطئة سيتفوه بها ستزيد النار أشتعالاً حتى أستجمع نجمي جزء من شجاعته
- عمر يدك مجروحة ..هل تؤلمك ؟!
أبتسم ساخراً وهو ينظر إلى الشاش المربوط حول يده
- بفضلكم
- آسف جداً بشأن ذلك لم أكن أريد أن يحدث كل هذا
- لم تكن تريد أن يحدث هذا ولذلك جئت به إلى هنا
- جدك ويريد حضور عرسك ماذا في هذا؟!
- وأنا لا أريد ظهوره في حياتي ابداً
- سيظهر ليوم واحد فقط ويختفي بعدها
- وهو لا يستحق التواجد في يوم كهذا
- ألم يؤلمك الحزن في عينيه وهو يتحدث ؟!
- لا.يؤلم قلبي دموع أمي وشوقي لها أضعاف
- لم أعاهدك قاسياً هكذا عمر...أنسى الماضي
- لن أنسى ولن أسامحه أبداً
خرجت دفنه إليهم عندما لاحظت صوت عمر
المرتفع جلست بجانبه و مدت يدها البيضاء كالحليب تعانق يده السمراء التى برزت عروقها من الغضب وبدأت تمرر أصابعها على يده ضغط على يدها في محاولة لتشتيت عقله حتى أكمل نجمي
- فكر جيداً..جدك يجب أن يحضر في النهاية
- سيحضر عرس شخص يكرهه و إجبارياً
- اهدئ وفكر بعقلانية أنه أكبر فرد في العائلة
- حسناً..هل هناك شيء آخر؟!
- نعم أن تجتمعوا مجدداً و نحل الأمر
لاحظت دفنه أن يده ضغطت على يدها أكثر وتحدث بغضب
- لا أريد رؤيته لا أريد السماع عنه حتى
قررت دفنه وضع حد لهذا النقاش
- حسناً من الأفضل أن يقف النقاش هنا
- حسناً أبنتي كما تريدين ولكن لن ينتهي هنا
نهض نجمي وتوجه إلى الخارج واقفاً أمام الباب ولكن قبل خروجه
- جدك يحبك كثيراً عمر
أغلق الباب وأخرج عمر تنهيدة طويلة متألمة
- متى سينتهي هذا العناء ؟!
أرجع رأسه إلى الكرسي وأغلق عينيه حتى شعر بيدها تضغط على كتفيه برفق
- حبيبي
- حبيبكِ متعب جداً دفنتي
جلست بجانبه وزحفت إلى صدره
- كيف يمكنني مساعدتك؟!
- أبقي بجانبي هكذا فقط...أراكِ و أشم رائحتكِ  وجودك يريحني
وضعت رأسه على قلبه وأبتسمت بألم
أمازلت غاضباً ؟!
- قليلاً ولكن كيف عرفتي ذلك ؟!
- قلبك ينبض بسرعة
عادت إبتسامته المحبة تنير وجهه
- ولما لا تقولين أنه يخفق بشدة بسبب قرب أميرته منه إلى هذه الدرجة؟!
أبتسمت بسعادة بالغة وقبلت قلبه
- عاد السينيور
عاد الصمت يعانق غرفة المعيشة لا يكسره سوى صوت أنفاسهم الهادئة وقبلات عمر على رأس دفنه حتى شعرت بتثاقل جفونها
- سأغسل وجهي وأذهب لأنني أنام تقريباً
ألصقها أليه أكثر وتحدث بنبرة إحتياج
- لن أتحمل رحيلك كما أنني أريد أن أحظى بنعيم النوم بجانبكِ 
أبتسمت وهي تغلق عينيها بالفعل
- حسناً
بدأ عمر يلعب في شعرها حتى لاحظ انتظام أنفاسها بعدها بثواني حركت رأسها مما جعل أنفاسها تضرب رقبته أبتسم و نهض حملها إلى حضنه صاعداً إلى غرفة نومهم وضعها على الفراش وفوراً اندثرت تحت الغطاء 
قبل عمر وجنتيها وجبينها ثم أستلقى بجانبها وأخذها إلى حضنه هامساً بين طيات القلق الدفين
- أخشى أن يعلم كيف يمكنكِ التأثير عليّ
سحب يدها مقبلاً باطنها وأخذ يمررها على ذقنه مبتسماً حتى همس متسائلاً
- لن تطلبين مني التصالح معه أليس كذلك؟!  لأنكِ الوحيدة التي تستطيع تغيير رأيي ولكنني لا أريد أن أراه أبداً
أنتهى من أسئلته التي لم تحصل على إجابة من الأساس و غفى إلى أحلامه
.........................
أعلنت شمس إسطنبول بداية جديدة ليوم جديد ومحاولات جديدة.. شمس ستظهر أصرار الأشخاص ومدى تمسكهم برغباتهم

أميري  العاشق.  Where stories live. Discover now