أحداث سعيدة

1.2K 43 12
                                    

ضِحكتكِ حكايهُ مُختصره لِـ جَـــمَــال الكونَ
عيناكِ هي التي لو نظر نيوتن إليها لعرف أن ليس للجاذبيه قانون.
صُوتكِ حياة تهجر قلبي حين تصمتين
و فُراقكِ يقتل قلبي كرصاص الإحتلال
يا من أخرجني من رحم المعاناة إلى شمس الأمل أنا أحبك بكل جوارحي

تلألأت الشمس بضيائها الجبار في سماء إسطنبول مرة أخرى بعد إنقضاء أيام تلك الرحلة التي مرت كسحابة أو سِنَةٌ سريعة بالنسبة للبرتقالة
حينما إستيقظت بياض الثلج أغمضت عينيها الجميلتين مرات متتالية تحارب ذرات النعاس الباقية في عيونها حتى نجحت ففتحت عينيها كاملةً ليكن وجه السينيور إبيليكيجي أول شيء إلتقطته أعينها فإبتسمت بإشراق و بدأت في تمرير أصابعها الناعمة فوق تقاسيم وجهه بلطف محاولاً بكل جهدها ألا تسبب لمساتها تلك في إيقاظه و حين وصلت لمساتها إلى أهدابه و جفونه المغلقة تحركت شفتيها دون وعي لتقبيلهما برفق غافلة تماماً عن أن أفعالها المتهورة هذه ستسبب في إستيقاظه بلا شك
و بالفعل عندما أحست بتريحكه لرأسه دلالة على إنتهاء نومه أسرعت بالإبتعاد عنه حتى لا يكتشف أمرها و لكن لم يكن الحظ حليفها بدرجة كبيرة لأنها لم تستطع الإبتعاد عنه سوى بضع سنتيمترات قليلة قبل أن يستيقظ و يمد ذراعه ليصلقها في حضنه مجدداً ثم همس متسائلاً وهو يلامس وجنتها بشفتيه
- ماذا كنتِ تفعلين يا دفنتي ؟
أشتلعت نيران في وجنتيها البيضاء و صبغتها بالأحمر القاتم حينما تذكرت ما كانت تفعله قبل لحظات و من بين خجلها الواضح غمغمت بخفوت و هي تخفي صوتها بإدخال رأسها داخل ثنايا عنقه
- لم أكن أفعل شيئاً...
كان الرجل على علم تام بأنها لم تقول الحقيقة أنسيت تلك الحمراء إن نومه خفيف لدرجة شعوره بثقل شفتيها فوق جفونه و أنفاسها الغير منتظمة التي كانت تلفح بشرته بالأضافة إلى حمرة الخجل التي أنارت وجهها منذُ لحظة إستيقاظه..!
و بسبب تلك الثقة إقترب منها و حرك أصابعه السمراء فوق وجنتها المحمرة ذهاباً و إياباً بلطف تزامناً مع همسه داخل أذنها بطريقة أذابت مفاصلها
- Yalancı!
" كاذبة! "
نظرت إلى عينيه المظلمة و إبتسامته الخبيثة و شعرت بعقلها يتشوش و تفقد دربها أمام نظراته العاشقة هذه و شفتيه التي تتنقل على وجهها برقة متناهية أجبرتها على النطق بجزء من الحقيقة
- حسناً، حسناً،  كنتُ أشاهدك فقط
ظهرت علامات الإستمتاع واضحة في عينيه و قرر إستكمال ما يفعله دون أي رأفة بتلك الحمراء المسكينة التي تذوب تحت لمساته فأعاد همسه بداخل أذنها محافظاً على طريقته الناعمة
- Tekrar yalancı Defne hanım!
" كاذبة مرة أخرى دفنة هانم! "
لقد كان كل ما تتعرض له الآن فوق الإحتمال و شعرت بأن لم يعد بداخلها ذرة مقاومة له فإلتجأت إلى الغضب عل ذلك ينجيها من إستجوابه لها فدفعته بكلتا يديها في صدره لم تبعده عنها مسافة تُحتسب من الأصل
- هل أنت سعيد بما تفعله بي الآن ؟
أقترب السينيور من شفتيها أكثر حتى باتت شفتيهما على وشك الإلتصاق و حرك رأسه بالإيماء ببطء شديد جعل أنوفهما يحتكان ببعضهما البعض ثم تكلم بهمس ناعم كالحرير
- Çok!
" كثيراً! "
لم يكن من الصعب أبداً التكهن بفعلته القادمة و التي كانت نهاية محاولات الفتاة في المقاومة فقد سكنت شفتيه فوق شفتيها مُعلنة إستسلامها تماماً لكل ما هو آت
و بعد فترة ليست بالقصيرة بتاتاً إبتعد الرجل عن فتاته الشابة بهدوء و مازالت الإبتسامة المرحة تلاعب شفتيه و يتأمل تلك الفتاة التي مازالت مغمضة العينين و تائهة من آثر مجرد قبلته و كأنها قُبلتهما الأولى
و عندما فتحت عينها من جديد قررت التهارب من نظراته و من خجلها الملحوظ فغيرت مجرى الحديث
- إنه يوم الأحد و لا يوجد عمل اليوم…ما رأيك أن نذهب و نشترى ما ستحتاجه من أجل غرفة أمينة بعد الإفطار ؟
أعطاها من رأسه إيماءة موافقة شجعتها على وضع آخر شروطها فتكلمت بنبرة طفولية متحمسة و هي تبدأ بالنهوض من الفراش بالفعل
- Birlikte..
" سوياً.."
و فور سماعها لموافقته القاطعة تركت الفراش و بدأت مسيرتها في الهبوط إلى المطبخ و كأنها تحاول إنهاء إجراءات الفطور هذه بأقصى سرعة ممكنة لتنتقل إلى أكثر ما يسبب لها الحماس في هذه اللحظة…شراء غرفة إبنتها الصغيرة!
و بينما هي على هذا الحال شعرت بضربات إبنتها الصغيرة داخل رحمها و كأن تلك الطفلة تعرب عن حماسها الشديد لهذه الفكرة فوضعت الأم يدها على بطنها تمسح عليها برفق و بسمة رقيقة تزين محياها
- Eminem, Özlemle bekliyorum seni… birkaç saat sonra her şey hazır olacak... Sadece gelmen gerekiyor
" إمينتي، أنتظركِ بتشوق...بعد بضع ساعات سيكون كل شيء جاهز…عليكِ فقط أن تأتي "
أحست الأم بضربات طفلتها تزداد قوة تعقيباً على كلامها فزادت إبتسامتها و تاه عقلها في محراب الذكريات لدرجة عدم وعيها لوصول حبيبها إلى المطبخ سوى عندما قال ممازحاً و هو يخرج الطعام من الثلاجة
- من الذي كان يجب عليه إعداد الإفطار دفنة هانم ؟
عاد عقل الفتاة الجميلة إلى العمل حين إستمعت إلى جملته الساخرة و بالرغم من إعترافها إنها لم تعد أي شيء من أجل الإفطار إلا أنها قررت الإعتراض بدلال طفولي
- كنت أتحدث مع أمينة و نسيت تماماً
حدق بها بعينين ضاحكتان متأثراً بنبرتها الطفولية قبل أن يقول بنبرة عابثة و هو يقترب معه حتى حاصر جسدها بين جسده  و رخامة المطبخ
- لقد ثقل حسابك جداً و يجب علينا تلافيه
أغمضت عينيها و أومئت برأسها بلا وعي موافقة على كلامه الذي لم تسمعه من الأساس و حتى تحافظ على ما تبقى لها من قواها العقلية ركضت من أمامه و زعمت الإنشغال في إخراج الأطباق
- Yardım ister misin ?
" هل تريد المساعدة ؟ "
كان بالفعل قد أنهى الطعام و لا يوجد نواقص لتكملها الفتاة أساساً مما جعله يضحك بسخرية و هو يفرغ الطعام في الأطباق التي أخرجتها مسبقاً ثم حملهم و إتجه إلى الطاولة و وضع طبقاً أمام كرسيها و الآخر أمام كرسيه ثم  أزاح الكرسي مسافة تسمح لها بالجلوس و هو يقول بطريقة درامية
- buyrun prensesim
" تفضلي يا أميرتي "
أبتسمت ذات الشعر الأحمر إعحاباً بتدليله ذاك قبل أن تعلق على كلامه هامسة بخجل شديد ترك آثره على وجنتيها اللتان بدأوا في الإحمرار
- Aşkım benim!
" حبي أنا! "
………………………………………………………

أميري  العاشق.  Where stories live. Discover now