الفراق مستحيل

1.9K 60 129
                                    

ربما يحاول القدر أن يقف في صف أعدائنا و أذراف دموعنا حزناً...ربما يحاول العالم التفرقة بيننا ولكن حبنا لا يعرف الافتراق الفراق في حبنا مستحيل حبيبتي

كانت دفنه واقفة تتأمل الورود المزروعة في الحديقة قبل أن تشعر بعمر يأتي من خلفها ويغلق عينيها بيديه
- هل تحبين الورود؟!
- كثيراً....
أبعد عمر يديه من على عينيها وبعدها بثواني شعرت بسلسة تحاوط رقبتها ويديه تغلقها

- هذه لكِ حبيبتي أمسكت دفنه السلسة وإبتسمت بدهشة- هل كنت تعلم  أنني أحب الورود؟! ولكنه لم يجيب وضمها إلى صدره ودفن أنفه في شعرها - أشتقتُ إليكِ كثيراً - وأنا أيضاً حبيبي شعرت بشفتيه تقبل رقبتها وقررت أن تغلق عينيها مستمتعة بدفئ شفتيه ولكن أنهى حلم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- هذه لكِ حبيبتي
أمسكت دفنه السلسة وإبتسمت بدهشة
- هل كنت تعلم أنني أحب الورود؟!
ولكنه لم يجيب وضمها إلى صدره ودفن أنفه في شعرها
- أشتقتُ إليكِ كثيراً
- وأنا أيضاً حبيبي
شعرت بشفتيه تقبل رقبتها وقررت أن تغلق عينيها مستمتعة بدفئ شفتيه
ولكن أنهى حلمها الجميل صوت جدتها يناديها
- دفنه ....هيا الفطور يا إبنتي.... أنهضي دفنه أستيقظت أخيراً وأجابت بنعاس
- لقد أستيقظت .....سأنزل الآن
خرجت توركان من الغرفة وعادت إلى المطبخ نهضت دفنه وإبتسامتها مرسومة على شفتيها وطوقت رقبتها من الخلف وهمست
- لقد كان حلم.... حلم جميل جداً... لما جاءت جدتي الآن
صمتت قليلاً وزادت إبتسامتها إتساعاً
- حبي سأنتهي من الفطور سريعاً وأذهب إليه
هبطت دفنه إلى الطابق الأول وفور أن رأت نيهان وجهها إبتسمت بخبث. وجلست بجانبها وأخذت تقترب من أذنها هامسة
- لما أنتِ حمراء هكذا؟!
وضعت دفنه يدها على وجنتيها بخجل
- لا... لا شيء
- هل رأيته في حلمكِ؟!
أومئت بخجل وهي تعبث بطعامها مما جعل نيهان تضحك بصوت عال قليلاً وتهمس بقرب أذنها
- أكان يقبلك؟!
زاد أحمرار دفنه حتى كاد ينافس التفاح الطازج وتحدثت بغضب من خجلها
- نيهان... روحي... يكفي ...تناولي الطعام
- حسناً حسناً لا تغضبين عليّ هكذا
أنتهت دفنه من تناول طعامها وهمت بالخروج متجهة إلى حبيبها قبل أن يفقدها الشوق قواها العقلية من شدته
...................
قرر عمر أنهاء أجازته والعودة إلى باسونيس لأنه حقاً لا يحب الجلوس هكذا و هناك الألاف من الأفراد يحمل مسؤوليتهم وبدأ يستعد للذهاب ولكنه سمع قرع الجرس مما أدى إلى تعجبه قليلاً ولكنه هبط إلى الطابق الأول وفتح الباب وزينت محياه أبتسامة كبيرة
- دفنه!! تفضلي بالدخول حبيبتي
أخدت دفنه بضع خطوات إلى الداخل متوجهة إليه وطوقت رقبته
- أشتقتُ إليك كثيراً
قرر التلاعب قليلاً وإبتسم بخبث هامساً
- بهذه السرعة !!!
- نعم بهذه السرعة.... لقد حلمت بك أيضاً
رفع حاجب بفضول والإبتسامة لا تفارقه
- وماذا كُنت أفعل يا ترى
- لقد أعطيتني شيء.... فقط
ولكن وجهها قرر الإفصاح عن باقي الحلم وتلون بالأحمر خجلاً مما زاد إبتسامة عمر إتساعاً وهمس
- من الواضح أنه لم ينتهي هُنا لأن وجهك يتلون خجلاً الآن... ماذا فعلت أيضاً ؟!
نظرت دفنه إلى وجهه وإبتسامته الخبيثة المرسومة على شفتيه وأطالت النظر وهي تضع يديها على وجنتيها ونبضات قلبها تقيم أعنف الحفلات الصاخبة بداخلها حتى همست
- أخبرتني أنك أشتقت إليّ وقبلتني
سحبها إلى صدره أكثر وهو ينظر في عينيها
- نعم أشتقتُ إليكِ.... وكثيراً... كنت أتمنى رؤيتكِ عند أستيقاظي... أشتقت إلى رائحتكِ في المنزل ...و نومكِ بجانبي ليلاً أشتقتُ إليكِ منذ أن أوصلتك
كان وجهها الأحمر كافي حتى يجيب عليه وهمست
- وانا أيضاً أشتقتُ إليك كثيراً
وأخيراً أنتبهت أنه كان يرتدي ملابس الخروج ولهذا تساءلت بدهشة
- هل كنت ستخرج؟!
- نعم سأعود إلى باسونيس... يكفي هذا
- هل تعافيت تماماً؟! لا يؤلمك صحيح؟!.. يمكنك البقاء إذا كان يؤلمك
أمسك بوجنتيها ومسح عليها بإبهامه
- أنا بخير حبيبتي... مضى الأمر حقاً
- حسناً.... سأنتظرك ونذهب معاً
- لن أتأخر حبيبتي
..............
وصل الثنائي إلى باسونيس وفور أن رأى الموظفون عمر أسرعوا نحوه يطمئنوا على صحته ويتسائلون كيف حدث الأمر ومن فعل ذلك ولما فعل ولكن عمر تحدث بهدوء
- أنا بخير يا رفاق... حادث بسيط ومضى أنا هنا الآن..... دعونا نبدأ في العمل الآن أفضل
عاد الموظفون إلى أماكنهم قبل أن تعود داريا إليه
- سيد عمر هناك سيدة تريد مقابلتك
جزء من عمر كان يتأكد أنها إيز ولكنه تحدث بجدية تامة
- قادم...
عادت داريا إلى مكتبها وقطع أفكاره صوت حبيبته تهمس بصوت يكاد لا يسمع ولكنه سمعه
- إيز...
- أعتقد هذا أنا أيضاً
- هل يمكنني المجيء معك؟!
- ليس أمر هام حبيبتي ...سأرى ماذا تريد وأعود
- حسناً
دخلت دفنه إلى مكتبها ودخل عمر مكتبه حيث تجلس إيز وتحدث بنفاذ صبر
- ماذا تريدين ؟!
نهضت وذهبت إليه وبدأت تلعب بأزرار قميص البدلة وهي تنظر داخل عينيه
- أريدك أنت
- وأنا لست لك إيز قلبي لا يقع في حب المجرمين
إبتسمت ببرود وهي تضع يدها فوق جرحه
- تتحدث عن هذا اليس كذلك؟! لم أكن أريد أن يصيب جسدك أنت ولكن هربت من يداي هذه المرة
تحول وجهه إلى ما هو أبشع من اي غضب ممسكا معصمها بقوة
- أذا حاولتِ إيذائها سأقتلكِ قبل أن تفكرين
تأوهت قليلاً قبل أن تبتسم بخبث عندما رأت دفنه قادمة إلى المكتب وعندما أحست بيد دفنه على مقبض الباب وعلى وشك أن تفتحه
أمسكت بذقن عمر وقبلته بقوة أبتعد عنها وهو يدفعها بقوة إلى الخلف ولكن دفنه كانت رأت بالفعل ونزلت دموعها بصمت قبل أن تسمع إيز تتحدث بسخرية
- ماذا تفعلين في مكتب حبيبي؟!
أدار عمر نفسه إلى إيز و صفعها بقوة
- لست حبيبكِ... أنا أحبها....أبتعدي عني
ولكن سمع وأخيراً صوتها المنكسر يناديه
- عمر..... أنت..... لما؟!
توجه إليها ولكنها كانت خرجت مسرعة وسمع إيز تتحدث خلفه
- أنت لي أنا فقط
توجه إليها وهو يستشيط غضبها
- الأمر لن ينتهي هنا... فعلتك هذه البداية إيز
وخرج مسرعاً إلى مكتب دفنه وفتحه
- دفنه حبيبتي... اسمعيني
لكنه وللمرة الثانية يرى دموعها بسببه
توجه إليها وضمها إلى صدره
- لم يحدث شيء أقسم لك.. لم أقبلها
أبتعدت عنه قليلاً
- أريد الرحيل
- لن ترحلين وأنتِ تبكين... دعيني أشرح لكِ
- أرجوك أنا لا أريد سوى الرحيل الآن
ضمها إلى صدره مرة أخرى
- لا أحب سواكِ... لا تبكين هكذا... أرجوكِ
ثم ابعدها قليلا ومسح دموعها بإبهامه بألم
- هيا لأوصلك..... حبيبتي
جلست بجانبه ولكنها لم تتحدث طوال الطريق فقط تبكي بصمت تعلم أنه يحبها وهي كذلك ولكن لما كان يقبل إيز... هل يمكن أن يكون قد عاد حبها في قلبه مجدداً... ولكنها سألته وقال أنتهى
أفاق شرودها إمساكه بيديها
- حبيبتي.... تكلمي
- هل وصلنا؟!
- نعم
- حاولت دفنه النزول ولكن يده منعتها وجذبتها إليه
- أريد سماعكِ..... تحدثي
- أنا متعبة جداً جداً الآن... سنتحدث لاحقاً
خرجت دفنه من السيارة ودخلت منزلها وفور أن رأتها نيهان تعجبت
- لقد خرجتي منذ ساعة... هل أنتهى عملك
ولكنها عندما أقتربت منها وجدت دموعها تنساب من عيونها
- ماذا حدث يا ديفو
ولكن دفنه عانقتها فقط وأخذت تبكي بقوة
ونيهان تربت على ظهرها وتهمس
- اهدئي فحسب... أهدئي وسنحل الأمر
- لقد رأيته يقبلها
- يقبل من ديفو؟!
- إيز ....يقبل إيز
- حسناً تعالي لنجلس وأحكي كل شيء
سردت دفنه كل شيء منذ البداية وهي تشهق وتبكي بين الحين والآخر وفور الانتهاء حاولت نيهان طمأنتها
- أنا أثق أنه لم يفعل... أنت تقولين أنها حاولت قتله ....هل من المنطقي أن يقبل سيدة حاولت قتله؟!
- لقد رأيتهم نيهان
- ربما حاولت فعل هذا لكي تنفصلوا وتحصل عليه هي فيما بعد
- لا أعلم... أريد النوم
- حسناً نامي جيداً الآن وسنتحدث لاحقاً
في الجهة الأخرى عاد عمر إلى باسونيس ووجهها الباكي لا يفارق خياله للحظة واحدة
دخل مكتبه وجلس على الكرسي وهو يشعر أنه يختنق فك ربطة عنقه قليلاً حتى يتنفس ولكن من الواضح أن حبيبته أخذت حتى الهواء أثناء رحيلها نظر إلى مكتبها الفارغ
- حبيبتي لم يحدث بيننا شيء أبداً... كما أنني لن أترككِ تبتعدين عني لأنني لا أتحمل فراقك أبداً ...أفاقه صوت دخول سنان
- مرحباً كيف حالك شريكي؟!
- لست بخير سنان... لست بخير
- لما؟!.....ماذا حدث؟!
أعاد عمر كل ما حدث لسنان الذي تحدث بألم
- لقد حذرتك منها عمر.... وماذا ستفعل الآن؟!
- لا أعلم ...أحاول الإتصال بها ولا تجيب أبداً
- دعها تهدأ قليلاً ...هي تحبك ولكنها صدمت
- سأقضي على إيز ولكن بعد تصالحنا
.........
مر يوم طويل ومرهق على العشاق دفنه لا تأكل سوى القليل جداً وبعد أن تتذمر جدتها وتقضي باقي الساعات أما تبكي أو نائمة وعمر لا يأكل شيئاً أساساً ويقضي يومه شارداً او يحاول الوصول إلى دفنه... حتى حل الصباح تجهز عمر ذاهباً إلى باسونيس على أمل الوصول إلى دفنه ولكن أميرته قررت عدم الأستسلام لقلبها المشتاق ولم تذهب وقررت النوم أو بمعنى أصح التظاهر بالنوم
وصل عمر إلى باسونيس وفور أن رأى داريا
- هل جاءت السيدة دفنه؟!
- لن تأتي اليوم
كانت أجابة داريا كافية حتى تتحطم آمال عمر في الوصول إليها وهمس بخفوت
- حسناً
دخل عمر مكتبه وبدأ في العمل ولكن ولأول مرة يعمل السينيور إبيليجيكي بملل!! بل مرت ساعات العمل سنوات من دونها وبعد يوم طويل قرر عمر الذهاب إلى منزلها ولكن نيهان أخبرته أنها رحلت منذ قليل لكي تتحطم آماله في الوصول إليها مجدداً
عاد عمر إلى منزله ومر مساء مميت آخر على الثنائي عمر شارد او يعمل ودفنه تبكي او شاردة أو هاربة من شوقها بالنوم حتى طرق أحدهم باب غرفتها
- تفضل
دخلت نيهان وجلست بجانبها
- دفنه اسمعيني جيداً ولا تتهربي ...أنت تحبينه وتشتاقين إليه كثيراً.. تدمرين نفسك وتدمرينه... لقد جاء عندما خرجتي مع خالتي توركان... لقد أصبح شاحباً ...وأنتِ أنظري إلى وجهك المرهق و عينيك المتورمة من البكاء.. لما تعذيبن نفسك هكذا؟!.. أنت له وهو لك ولقد مر ثلاث أيام من دونك... هل ذهب إلى إيز او أي فتاة آخرى؟!..... لا.. جاء إلى هنا وسأل عنكِ وأتصل بك مئات المرات.... هل ذهبت أنتِ إلى سليم؟! ....لا ...جالسة هنا تبكي دون توقف وتتدعين عدم الإشتياق... أمنحي الرحمة لقلبك ودعيه يعود إلى عاشقه المجنون
- إبتسمت بهدوء وهي تسمع نيهان تقول على عمر عاشقها المجنون.. قبل أن تكمل نيهان
- كما أنكِ لم تعطيه فرصة واحدة فقط لكي يبرر موقفه او يوضحه
زادت إبتسامة دفنه وهمست بدهشة
- متى أصبحتِ تتكلمين بشكل عاقل هكذا؟!
- بالطبع يا إبنتي أنا خبيرة في هذه الأمور
ضحكت دفنه بسخرية
- بالطبع... بالطبع أنت كذلك نيهان
قاطع حديث الفتيات رنين هاتف دفنه
ولكن قبل أن تمسك دفنه الهاتف تحدثت
- إذا كان عمر أجيبي وأنهي خصام المراهقين
- حسناً...
أمسكت الهاتف ونطقت الأسم بتعجب
- السيد نجمي!!!
- أجيبي ونرى
أجابت دفنه بهدوء
- مرحباً سيد نجمي
- مرحباً دفنه... هل يمكنك الذهاب وأخذ أغراضي من منزل عمر؟!
فتحت دفنه مكبر الصوت ونظرت إلى نيهان بدهشة ثم تحدثت
- آسفه لم أسمع
- هل يمكنك الذهاب وأخذ أغراضي من منزل عمر؟!
أعادت نظرها إلى نيهان المبتسمة قبل أن تجيب
- الآن؟!
- نعم من فضلك
طلبت نيهان من دفنه الموافقة بإلحاح
- حسناً سأذهب
أغلقت الخط ونظرت إلى نيهان بدهشة
- الجميع في صف عمر اليوم
- لا الجميع في صف قلبك المظلوم
إبتسمت بشوق ولهفة لكي تراه
- حسناً مُحقة أحبه.... والآن لا تلهيني
ضحكت نيهان ساخرة من حالها
- كان أحدهم غاضباً جداً منه منذ قليل
لم تجيب دفنه وأكملت أرتداء ملابسها

وفور أنتهائها تحدثت نيهان وهي تغمز - هل أخبر جدتي أننا سنبقى لدى إيما حتى تبقين لديه ديفو؟! إبتسمت لها وهمست - حسناً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وفور أنتهائها تحدثت نيهان وهي تغمز
- هل أخبر جدتي أننا سنبقى لدى إيما حتى تبقين لديه ديفو؟!
إبتسمت لها وهمست
- حسناً .....سأرحل أنا
..............
في منزل عمر كان جالساً في غرفة مكتبه ولم ينتبه إلى صوت المفتاح الذي يفتح باب منزله ولا حتى إلى صوت صعود درجات سلم الطابق الثاني ولكنه بعد قليل شعر بحركة في المنزل مما أفاق شروده وجعله ينهض ويخرج من الغرفة وفور خروجه شعر برائحة الياسمين الخاصة بدفنه أستنشق رائحتها بحب وهمس
- دفنه.... هل دفنه هنا؟؟!
صعد عمر إلى الغرفة ولكنه وجدها مغلقة ضغط على مقبض الباب وسحبها في الوقت ذاته كانت دفنه تحاول الأمساك بالمقبض حتى تفتح الباب هي أيضاً ولكنه فتحه قبلها مما جعلها تقع ولكن يديه طوقت خصرها وأسندها مما جعلها تقترب كثيراً منه وتتأمل ملامحه عينيه المرهقة التي تدل على عدم النوم ووجهه الشاحب وملابسه الغير مرتبة وأيقنتْ تعبه عندما سمعته نبرة صوته المتعبة تهمس
- دفنه..... هل أنتِ بخير؟!
لم تجيب دفنه ولم يسأل هو بل أطال النظر في عينيها المتورمتين من البكاء ووجهها الشاحب وملامحها الحزينة ولكنه قبل أن يتحدث شعر بيدها تلمس ذقنه وتهمس هي
- ربما تأخرت كثيراً....ولكن أريد سماع ما حدث
أسند دفنه جيداً وتحدث بعتاب
- لقد حاولت التحدث معكِ لأوضح الأمر
حكى كل شيء إلى دفنه ولكنه لم يكن ينظر في عينيها أثناء حديثه مما أثار تعجبها
- هل أنت غاضب مني ؟!
نظر في عينيها وأخيراً وهمس
- لقد أتهمتني ولم تسمعينني
سحبها إلى صدره بقوة ووضع رأسه على كتفها
- لم أنم منذ ثلاث أيام... لا أستطيع التنفس براحة.. لم أتناول الطعام حتى...
ضمته بقوة وهي تشعر بتأنيب الضمير
- أنا آسفة حبيبي... لم أفهم أن الأمر هكذا
- دعينا لا نتحدث في الأمر
- برأيي أيضاً
شعرت بأنفاسه تداعب خصلات شعرها الناري وهو يستنشق رائحته وإبتسمت بمرح
- أتعلم لقد أشتقت حتى لفعلتك هذه
- تنفس بعمق وهو يهمس
أشتقتُ إليكِ.... إلى كل شيء بك
تذكر عمر أنه وجدها بغرفته إبتسم بخبث
- ماذا كانت تفعل الأميرة في غرفة نومي؟!
سؤاله جعلها تتذكر أغراض نجمي
- هااا السيد نجمي يريد أغراضه.. سأعطيها له
حاولت دفنه الإبتعاد ولكنه ضغط على خصرها بقوة
- إلى اين؟!
- سأجمع أغراض السيد نجمي وأعطيها له
- لن ترحلي مجدداً... لقد جمعتها سأبلغ شكري ويوصلها له صباحاً
- ولكن..
أوقف ثرثرتها بقبلته المشتاقة وعندما إبتعد عنها
- أنتظريني سأعود
أومئت بهدوء مبتسمة وأغلقت عينيها تهدأ نبضات قلبها التي تتراقص على نغم أنفاسها
وبعد ثواني شعرت بيديه تغلق أحد السلائل على رقبتها أمسكت السلسة وشهقت بفرحة
- هذه هي... أنها هي
تعجب عمر قليلاً وتسائل
- هي ماذا؟!
- السلسة التي رأيتها في حلمي منذ أيام
أرتسمت إبتسامة عريضة على وجه عمر
- حقاً ؟!!!!!!
- نعم هي
ثم أتجهت إليه وعانقته بقوة
- شكراً لك..... أحبك كثيراً
- وأنا أيضاً حبيبتي
إبتسمت بحب وهمست
- هيا لكي ننام....ثلاثة أيام لم نغلق أعيننا
نام عمر وهو يضم دفنه إليه قبلت خده وهمست
- المرة الثانية التي يهزم حبنا الفراق
- حبنا لن يعرف الفراق
..............
2045 words
رأيكم يهمني جداً

أميري  العاشق.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن