بقى القليل

1.4K 50 61
                                    

بقى القليل على أجمل لحظة في حياتي
بقى القليل على أعلان ملكيتك لي دائماً
بقى القليل على لحظة تتويج عشقنا بالزواج
بقى القليل حبيبتي، بقى القليل جداً

هدأت أنفاسهم المضطربة و سكن ضجيج قلوبهم بعد عناق دام ثواني قبل إبتعاد عمر عنها إنشات قليلة
-. هل تشربين قهوة ؟!
- حسناً ممكن
أنخفض إلى الطابق السفلي حتى يعد القهوة و تركت الأميرة الحمراء الفراش عائدة إلى المرآة لكي تصلح المكياج الذي خربه البكاء
كانت أنتهت من محو أثار المكياج و شرعت في وضعه مجدداً عندما شعرت بيد سمراء تعلم ملمسها بل تعشقه كما تعشق صاحبها تستقر على كتفيها
- برأيي لستِ مضطرة لوضعه مجدداً أنتِ أجمل فتاة في هذه الدنيا من دونه حتى
تمكن الخجل منها و توهج وجهها خجلاً
- يااا عمر، توقف عن قول هذا الكلام
أمتدت يد السينيور و أدارت جسدها لتقف أمامه و تطوق يداه خصرها
-  لماذا ؟! ، ألا يعجبكِ كلامي؟!
أرتفعت يدها ناصعة البياض إلى رقبته و رست عليها من الخلف
- بالطبع يُعجبني..تحدث أنا معك
- لا، تحدثي أنتِ قليلاً  لأسمع أنا هذه المرة
لم يستوعب عقل البرتقالية طلبه المفاجئ هذا
- أتحدث!!..عن ماذا أتحدث تحديداً ؟!
- ما يدور في عقلك الآن مثلاً
- همم هو مشوش قليلاً و لكن سأحاول
أبتلعت ريقها و بدأت ترتب أفكارها حتى شعرت أنها جاهزة لكي تصف كم تحبه
- أشهر بأن نبضات قلبي تتسارع  و تخطف أنفاسي بوسامتك أشعر أن قلبي متعطش لرؤيتك مجدداً كل ثانية أعشق الأنانية التي أشعر بها عندما أرى فتاة تنظر إليك أنا دائماً مولعة بكلمة أحبكِ عندما تخرج من شفتيك
تأملت عينيه السوداء كالليل أميرته الحمراء بالكامل الآن و لأول يعجز لسان السينيور عن الحديث فهو لم يعتاد على دفنه بهذه الرومانسية من قبل أبداً
أستمر تأمله ثواني أخرى قبل أن تمتد يده و تمسك مؤخرة رأسها طابعاً قبلة طويلة على جبينها
- أنا محظوظ جداً لأنك تحبينني
................................  

قصد هولوصي منزل نجمي بكثير من الاضطرابات الموجودة بداخله.. طرق الباب مرتين ثم فتحت ميني
- تفضل سيد هولوصي
دخل إلى المنزل و تحديداً إلى غرفة الجلوس حيث يجلس نجمي
- لدي مفاجأة لك نجمي
- كلمات هولوصي جعلت كل تركيز نجمي ينصب على ما سيقوله
- سأحضر عرس عمر
هم نجمي معانقاً أباه فرحاً
-  أجمل خبر سمعته هذا اليوم
أبتعدت هولوصي و رمقه بنظرة يغلفها الألم
- سأحضر العرس كنهاية علاقتنا ليس كبداية
- ماذا؟! ، ألم ينتهي الخصام؟!، ألم تتصالحا؟!
- لا، علم بأمر دفنه و جاء إليّ غاضباً و قال أن العرس نهاية كل شيء بيننا
سعى نجمي إلى بث الأمل داخله
- من يعلم ربما تصالحتهم و لكنه لم يعترف بذلك
- لا أظن أبداً..لقد كان في أشد درجات غضبه
- سنرى ما تخفيه الأيام القادمة
أعلن الصمت سلطته على الغرفة دقائق حتى تحدث نجمي
- أريد الذهاب إلى دفنه
- حسناً و لكن لما ؟!
- يجب أن أعتذر لها عما حدث
زفر أنفاسه بقوة قبل أن يكمل
- و أيضاً ربما يحسن إعتذاري علاقتي مع عمر
-  حسناً سنذهب في نهاية الأسبوع
- أسبوعان فقط لكي أصلح علاقتي معه و إلا
- لا تخاف أبي سيكون كل شيء بخير..حقاً
...................
عادت دفنه إلى منزلها بعد إلحاح نيهان و إيما
و فور أن بلغت المنزل رأت الحنق يحتل وجوههم
- ماذا حدث؟!،  لما كل هذا الغضب؟!
- عرسك بعد خمسة عشر يوماً تعلمين أليس كذلك؟!
أجابت دفنه ببلاهة تشبه بلاهة السؤال في رأيها
- نعم أعلم
- و هل تنوين الحضور بملابس العمل ام ماذا ؟
كانت دفنه بدأت تمل حقاً من هذه الأسئلة المعلوم إجاباتها مسبقاً
- بالطبع لا
- حسناً كم هذا جميل..هيا لنختار فستان زفافك
فر الملل من داخلها عندما تخيلت نفسها تختار فستان زفافها من عمر من حب عمرها..تختار الفستان الذي سيكون بداية جديدة سعيدة من دون هم او غم او تفكير هيمن عليها الحماس حتى أكل داخلها
- هيا بسرعة بسرعة
نصف ساعة و وصل الفتيات الثلاثة إلى أحدى معارض الفساتين يتأملوا و يتأملوا حتى وقعت البندقيتان خاصة دفنة على أحد الفساتين

أميري  العاشق.  Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz