شهريار على باب الفاتنات /الكا...

By maria2smart

503K 9K 216

الوليد شعر اسود كثيف بيتخلله بعض الشيب .. بشره حنطيه .. انف مستقيم .. عيون واسعة بأهداب سودا غزيرة .. شفايف... More

الجزء الأول
الجزء الاول 2
الجزء الثانى
الجزء الثاني 2
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء الخامس 2
الجزء السادس
الجزء السادس 2
الجزء السابع
الجزء السابع2
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء التاسع2
الجزء العاشر
الجزء العاشر 2
الجزء الحادى عشر
الجزء الحادى عشر2
الجزء الثاني عشر
الجزء الثانى عشر 2
الجزء الثالث عشر
الجزء الثالث عشر 2
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرون
الجزء الواحد والعشرون
الثاني والعشرون
الجزء الثالث والعشرون
الجزء الرابع والعشرون
الجزء الخامس والعشرون
الجزء السادس والعشرون
الجزء السابع والعشرون
الجزء السابع والعشرون2
الجزء الثامن والعشرون
الجزء التاسع والعشرون ( الأخير)
الجزء التاسع والعشرون ( الأخير)
الخاتمة
Note

الجزء الثامن عشر

11.4K 233 7
By maria2smart



مع ان احمد بيقود السيارة بسرعة جنونيه الا انه مسيطر عليها بشكل كامل خاصة لما يطلع تل او ينزل منه ... تمسكت بديعة بقوة وهي بتلف لورا لتشوف اذا في حدا بيلحقوهم .. سألت ( ليش فاتنة ماركبت معنا ؟) ....... رد عليها احمد ( الآغا رح يحميها لا تقلقي ) ..... صرخو البنات ونزلو لتحت لما بدأ طلق النار ... اكد احمد للبنات ( لا تخافو السيارة ضد الرصاص ) ..... على مهل رجعت بديعة لكرسيها وهي بتطلع لورا .. فتح احمد فتحة السيارة العليا ليطلع الحارس الى معه ويطلق النار على الى بيلحقوهم هذا غير مجموعة من الخياله الى بدأت تطلق النار بأتجاه رجال جاسم لحتى ابعدوهم عن السيارة وغيرو مسارهم لطريق ثاني ليقدر احمد يهرب بالبنات وماحدا يعرف مكانهم ..... اغلق احمد انوار السيارة فصرخت بديعة بخوف ( افتحها حتى تشوف امامك ) .... من غير مايلتفت رد ( انا بعرف المنطقة مثل مابعرف وجه ايدي ) ..... اتكورت بديعة على نفسها بالمقعد الخلفي وسدت اذانها حتى ماتسمع صوت بكاء جميلة وحسناء او صوت طلق الرصاص .. غمضت عيونها بقوة وهي بتهمس من بين دموعها ( يارب ساعدنا .. يارب ساعدنا ) .....

( بديعة .. بديعة ) تأففت بتعب وهي بتهمس من غير ماتفتح عيونها ( تعبانه .. تركوني نام ) ..... بحركه دفاعية عفوية دفت الايد الى اقتربت من خدها وهي بتفتح عيونها .. التقت عيونها بعيون احمد الى ابتسم لها ( وصلنا لمكان امن .. ) لفت بعيونها حوليها .. ظلام دامس.. كأنهم ببستان ومحاطين بأشجار كثيفه بتحجب حتى نور القمر.. صوت حشرات الليل كان الصوت الوحيد الى كسر الهدوء ... رجعت لفت لأحمد واطلعت فيه .. شوي شوي تجمعت الدموع بعيونها وهي بتتذكر الرعب والخوف الى عاشوه .. بتلقائية رمت حالها على احمد وهي بتلفه بقوه وبتبكي وبتشهق ... حاول يبعد عنها لكنها بقيت متمسكه فيه بقوة .. بالأول لفها بأرتباك لكن شوي شوي ايداه بدأت تضغط عليها اكثر ووجهه يختفي بين رقبتها وشعرها القصير الناعم وهو بيهمس بإستمتاع ( لا تخافي .. انت بأمان ) ......

**********
اول شي شافه لما فتح عيونه راسها الأشقر .. متكوره جنب صدره ونايمه فوق اللحاف .. اطلع على الضمادات اللافه نصف جسمه .. غمض عيونه بألم لما لمس مكان الجرح براسه .. اطلع حوله بإستغراب مو عارف هم فين .. لكن ثواني وعيونه رجعت لشقراء الفاتنة النايمة جنبه .. تنفس بعمق وهو بيتذكر وجهها الباكي وهي بتصرخ اسمه قبل مايفقد الوعي تماما .. حتى بعد ما اغمي عليه بقي عقله يفكر فيها ويقلق عليها لحتى سمع همس من بعيد بيأكد له انهم بخير وقتها نوع احلامه تغير تماما .. ليلة عرسهم وهيئتها بالفستان الاحمر .. شفايفها الحمر المغريه .. همسها له (وليدي) .. ملمس بشرتها الناعم وهو بيضمها لصدره بقوة .. تقبيله لشفايفها الغضه بنهم وعشق .. لقطات كتيره كانت بتتكرر بأحلامه تونسه لحتى استعاد وعيه بالكامل .... ماقدر يقاوم وجوها جنبه اكتر من هيك ... خلل اصابعه بشعرها قبل ماتنزل اصابعه على وجهها المحجوب عنه وتتلمسه بنعومه .. ابتسم لما حس بأثر الدموع على وجهها ... كم هو سعيد انها بخير وانه قدر يحميها من جاسم .. كل مابيتذكر الكلمات الى رماهم لفاتنة بيتمنى يكون امامه ليسلخ جلده عن لحمه ويرميه للكلاب المسعورة لتنهش فيه ويموت .. اخذ نفس وهو بيتحسس وجهها بنعومه وبيهمس ( اصبري علي يافاتنة لحتى استعيد قوتي ووقتها رح اخذ حقك من الى بيحاول يأذيكي بوحشيه ) ... بدأت تتململ بنومتها وفجأة قامت وهي بتطلع فيه بعيون محمره من التعب وبتهمس ( صحيت !؟ ) رفع ايده لخدودها وهو بيطلع بوجهها المرهق بشكل واضح .. اول مالامست ايده خدها لمعت عيونها بالدموع وعلى مهل مالت براسها وخبت وجهها بصدره من غير ماتضغط على جروحه وفلتت بالبكاء .... مسح على شعرها بحب وهو بيهمس لها بصوت مبحوح ( انا بخير .. لا تقلقي ) بعد دقيقة رفعت وجهها له .. ابتسم لها بحب وهو بيأكد ( انا بخير .. مارح .. ) قطع كلامه قبلتها الى باغتته .. ايداها حاوطت وجهه وبتتحسس لحيته وهي بتقبله بكل حب وشوق وهيام .. رفع ايده لراسها و غرز اصابعه بشعرها وقربها منه اكتر .. كان محتاج لهالقبله بعد هالجفا والحرمان .. محتاج ليتواصل معها جسديا ليقدر يستمر ويستمد طاقة جديدة منها ... لما ابتعدت عنه صدره كان بيطلع وبينزل بسرعة من المشاعر الى اشتعلت بجسمه .. غمض عيونه ليستعيد سيطرته على حاله لكنه فتحها بسرعة لما سمعها بتهمس ( انا بحبك ) ماتركت له مجال يفهم او يرد .. رجعت باغتته بقبله عاشقه .. قبله سيطرت عليه وخلت العالم حوله يتلاشى ومايشعر الا بشفايفها و لمسات ايداها .. مو مسدق .. معقول قالت بحبك !! حتى لو كان بيهذى فمو مستعد يصحى من هذيانه هلأ .. مو مستعد يبعد عن كلشي حلم فيه وتمناه من سنين .. بيعشقها بجنون لدرجة مستعد يموت منشانها .. بيعشقها بجنون لدرجة مستعد ينسى العالم كله منشانها .. بيعشقها بجنون لدرجة مستعد يلحقها لنهاية العالم .... بده اياها زوجه حقيقيه .. بده اياها ام لأولاده .. بده اياها عشيقه وحبيبه تدفي قلبه وفراشه ... نبهه من سعادته الم جروحه فعقد حواجبه وهو بيتأوه .. ابتعدت عنه بسرعة وهي بتعتذر وبتطلب منه يرتاح ليستعيد نشاطه .... مسك ايدها حتى ماتبتعد وهمس لها وهو بيغمض عيونه بتعب ( لا تبعدي .. ابقي جنبي ) ... ابتسمت له قبل ماتكشف اللحاف وتنام جنبه ... قربت منه وقبلت صدره العاري وهمست ( مارح اتركك ابدا حبيبي) ....... مع ان جسمه يأن من الألم لكن حاجته لها اكبر بكتير من المه .. ضمها لصدره وهو بيشتم جروحه المكبلته ومو مخليته يستمتع بقربها .... رخى ايداه حولها وغمض عيونه ليسيطر على الامه ... همست وهي بتتحسس صدره بنعومه ( اتعافي الوليد .. بليز .. مارح سامح حالي اذا صار لك شي بسببي ) ....... فتح عيونه واطلع بعيونها الدامعه .. كملت بهمس ( انت انقذتني من شيء مرعب ) نزلت دموعها وهي بتكمل ( انا خايفه من جاسم .. وخايفه عليك .. بليز خلينا نطلع من هالبلد ونعيش حياة هادية مع بعض .. بليز الوليد ماعاد فيني اتحمل كل هالمشاكل ) ... خبت وجهها بصدره وصارت تبكي ... ( بليز الوليد .. انا تعبت ) تحامل على جروحه والامه والتفت بكل جسمه لها ... مسح دموعها وضم راسها لصدره زياده وهو بيهمس ( اهدي فاتنة .. ماعاد في شي تخافي منه ) بقيت تبكي وهي بحضنه و بتحكي له عن خوفها عليه لما فقد وعيه لما اكتشفت انه مصاب برصاصة بخاصرته .. تركها الوليد تفرغ كل الخوف الى جواتها واكتفى بحضنها والمسح على شعرها لحتى نامت هي وياه من التعب والإرهاق .........

24 ساعة مرت هي واقفه عند الشباك بتنتظره يجي .. مر الليل وجاء غيره ولا فاتنه ظهرت ولا رعد ... مسحت دموعها الى ماوقفت من مبارح .. عيونها بتراقب الطريق بتتمنى قدومه بالسلامة .. مستحيل يتركها هيك خايفه .. رعد وعد يحميها من كل شي .. وعدها يكون جنبها دائما .. وعدها ووعدها ... غطت وجهها بأيداها وصارت تبكي .. مستحيل تتخيل انه مصاب او .. مات .. مابدها تفكر بهيك احتمالات ابدا .. لازم يرجع لها سالم لأنها محتاجته .. فلتت بالبكى وهي بتهمس ( رعد بليز كون بخير ) ....... رفعت راسها بسرعة لما سمعت صوت جاي من بعيد ... ركضت لباب البيت الصغير القاعدين فيه .. فتحته بسرعة متجاهله تحذيرات احمد وركضت لبرا تنتظر وهي بتدعي يكون هو .. ركضت لتقرب من الصوت وهي بتهمس ( رعد .. رعد ) ودموعها بتنزل بغزاره على خدودها .. لوحت بأيدها وهي بتنده بأسمه بصوت باكي .. وقفت اول ماشافته على ظهر الفرس .. رفعت ايداه التنتين لتمها وفلتت بالبكاء ... اول مانط من فرسه ركضت لايداه المفتوحه ورمت حالها ع صدره وهي بتهمس ( الحمد لله انت بخير .. كنت متأكده انك بخير .. ) ...... لولا وجود الحراس معه كان تصرف بطريقة تانيه من فرحه بقلقها عليه .. لكنه اكتفى بضمها قبل مايبعدها وهو بيسأل بجدية ( كيف الجميع ؟ ) ..... اطلعت فيه بعيون باكيه وهي بتقول ( فاتنة والوليد ما اجو ) مسح على خدها يطمنها .. ( هم بخير .. لا تقلقي عليهم ) .... لف اكتافها ومشي معها للبيت ليطمن ع الجميع ..... ماشالت عيونها عنه .. الإرهاق واضح بوجهه المليان غبار و سواد من الحريق الى صاب بيت الآغا ... وقفو الرجال برا البيت وطلب رعد من حسناء وبديعة تحضير شيء ياكلوه الرجال ودخل مباشرة للحمام بعد ماطلب من احمد متابعة الرجال بداله ... دخلت غرفة النوم الصغيرة الوحيدة في البيت والى شاركت خواتها فيها الليلة الماضية .. كان يادوبه طالع من الحمام بينشف شعره وبده يلبس ملابسه .... لبس ثوب رجالي بسرعة قبل مايرمي حاله على السرير من غير مايمشط شعره وهو بيقول ( حطيتو اكل للرجال ) .... اقتربت منه وهي بترد ( اي ) ..... غمض عيونه وهو بيكمل ( قولي لأحمد يقسمهم لمجموعات حتى يتناوبو بالحراسه والراحه ) هزت راسها بطيب .. فتح عيونه واطلع فيها لثواني قبل مايغط بنوم عميق من التعب والإرهاق .....



تنهد براحه قبل مايفتح عيونه ... وجه الحوريه المبتسم الى امامه حسسه انه بحلم رائع مابده يصحى منه خاصة ان وجهه بيستند على صدر الحورية و ايداها محاوطته وبتلعب بشعره .. رجع غمض عيونه وهو بيضغط بوجهه زياده على هالحورية .. قبل مايرجع يغفى تنبه جسمه كله من لمساتها الناعمه اول مافتح عيونه باغتته قبله ناعمه منها على شفايفه .. بدأ يصحى من الحلم للواقع .. لف حسناء وضمها لصدره وهو بيبادلها القبلات ... شعرها نزل غطى الدنيا حولهم لما رفعها لتصبح فوقه .. مالت بدلال وباست خده وهي بتهمس بالعربي ( اشتقتلك كتير ) هالكلمة مع نظراتها كانت كافية لتفجر كل مشاعره تجاهها من غير قيود .. سافر مع شفايفها لعالم تاني .. عالم مافيه الا هالحسناء وهو .. رجف جسمه اول ماهمست بتوسل ( رعد .. لا تبعد بليز .. انا .. انا بدي .. بدي ) شفايفه سكتتها وهو مو مسدق الى بيشوفه وبيشعره .. حسناء بين ايداه وبتطلب حبه ... همس بأسمها بحب ( حسنائي .. انا الى بدي وبجنون ) .. كل المشاعر المكبوته .. كل شوقه .. كل حبه .. كل رغباته تفجرت وماعاد في مجال للتراجع .... كم كانت مهمه صعبة الكبح من مشاعره المجنونه حتى لا يأذيها .. كم كانت مهمه صعبة تفهم صغر سنها و عدم خبرتها .. كم حلم يعطيها كل الحب والرومنسية الى بتحلم فيهم بطريقته الخاصة .. طريقته الى ذوبتها بين ايداه وهي بتكرر اسمه بهمس حالم ... صرخ بعلو صوته باسمها قبل مايخبي وجهه بشعرها وهو مو مسدق الى صار وانها اصبحت ملكه .. بعد كل هالصبر .. حسناء ملكه وماكانت ملك لحدا غيره من قبل ... رفع راسه واطلع بوجهها المحمر .. رح يوقف قلبه من السعادة والحب الى بيشعر فيه .. مو مسدق لهلأ انها اصبحت زوجته .. زوجته وحبيبته .. حاوط وجهها بأيداه وقبل شفايفها بنعومه وهو بيهمس ( حسنائي .. حسنائي .. انت رائعه ) باس خدودها وهو بيكمل ( انت اجمل اثنى بالوجود .. انا ادمنت سحرك .. ماعاد فيني ابعد ابدا حسنائي ) همست بدلال وهي بتطلع فيه بحب ( لا تبعد عني رعد .. بليز ) قرب من شفايفها وهو بيهمس ( وين ابعد عنك حرام عليكي .. بموت من شوقي لك ولوجودك جنبي ) .....لامس شفايفها بشفايفه وهو بيكمل ( اسقيني من شهدك ولا تحرميني .. انا عطشان كتير حسنائي .. عطشان كتير ) ....

فكت الضماد عن زنده وهي بتطلع بعيونه بمشاعر ملخبطة .. لهلأ مو مسدقه كم كانت خايفه عليه وبتدعي ربها يحميه .. لهلأ مو مسدقة خوفها من الدم الملي قميصه .. همست وهي بتطلع بالجرح ( رح حط المعقم .. اتحمل ) .... بللت الشاشة بالمعقم وحطتها على الجرح .. مسكت ايده وشبكت اصابعها باصابعه لما رجف جسمه من الألم ... ابتسمت له برقه وهي بتطلع فيه بتشجيع ... جابت شاش نظيف ولفت الجرح على زنده وهي بتقول ( الجرح بدأ يتخثر وماعاد ينزف ) ........ اخذ نفس وهو بيهز راسه بطيب وبيرجع كم قميصه لتحت .... مسكت ايده حتى تمنعه من الوقوف وهي بتقول ( ريان ) اطلع فيها بتساؤل .. عيونها كانت بتبرق بمشاعر كتيره مو قادره تفسرها او تعبر عنها .. من غير ماتنزل عيونها قالت ( بشكرك لأنك انقذت اختي .. بشكرك من كل قلبي ريان .. مابعرف كيف ممكن اوضح لك مدى تقديري لتصرفك هذا ) ثواني بقيت تطلع فيه قبل ماتميل على مهل وتطبع قبله على شفايفه .. ابتعد عنها ريان بسرعة وقف وهو بيقول بغضب ( مافي داعي تشكريني .. هذا واجبي ..) وترك الغرفة وخبط الباب وراه بقوة ......

للأن مو مسدق نفسه .. مسح على وجهها النايم وهو بيتذكر صوتها لما همست له بكلمة بحبك .. رجف جسمه من شوقه لها وشتم جروحه الى مانعته من اخذها بين احضانه لحتى يعملها زوجته وحبيبته .. نزلت اصابعه لشفايفها .. تحامل على نفسه ومال ليطبع قبله لعل النار الى بقلبه تهدء .. فتحت عيونها اول ماابتعد عنها .. ابتسم لها وهو بيمسح على خدودها وبيهمس ( جنيتي الفاتنة ) غمضت عيونها وهي بتهمس ( وليدي ) .... اسمه لما بتنطقه بهالطريقة بيهزه .. بيهز كل اسوار المقاومه الى بناها حول مشاعره .. دخل ايده تحت راسها ورفعه لتوصل شفايفها له .. تعلقت برقبته واصابعها لعبت بشعره .. هو مجنون .. نعم مجنون لدرجة انه مستعد يموت هلأ من الألم بس يحصل عليها ... ابتعد بألم لما ضغطت بالغلط على جرح خاصرته ... جلست حالها وهي بتقول بأسف ( ياربي !! بعتذر كتير ) ... ساعدته يرتاح وهي بتكمل ( بليز الوليد اهتم بحالك ) .. اطلع فيها وهو بيلهث مو من الألم بل من المشاعر الى مزقته بسبب ضعفه ... غمض عيونه وهو بيشتم وضعه .. ابتسمت له بحب وهي بتضع ايدها على خاصرته وبتقرأ الفاتحة ..... غمض عيونه بقوة ليخفي الدموع الى بدأت تتجمع بعيونه .. مو مسدق هالقلب الى لها .. مو مسدق كم هو اناني حتى بحبه لها .. كم تمنى يبدأ معها من جديد لحتى يبدأ صح .. لحتى يحميها من كل شيء اذاها حسيا و معنويا .. لحتى يغمرها بحبه متل مابتستحق .. تناول ايدها التانيه وباسها بحب وهو بيهمس من غير مايفتح عيونه ( كملي قراءة .. صوتك بيريحني ) ....

بالليل دخل ريان عند الوليد ومعه روعة ليطمنو عليهم ... شكر الوليد ريان لمساعدته لهم ( لو كنت بعرف ان هالخيول لك ماكنت نزلت للمنحدر ) ..... ( الدنيا كانت ظلمه واختلطت الامور على الكل .. اهم شي الحمد لله على سلامتكم .. والبيت بيتك ونحن رجالك .. اذا بيلزمك شيء نحن بظهرك ياآغا ) ..... عقد حواجبه وهو بيسأل ( جاسم !؟ ) ابتسم الوليد وهو بيقول ( تسلم ايدك يا آغا ) تنهد الوليد براحه ( اذن بنقدر نرجع للبيت ) وقف ريان وهو بيضيف ( بعثت الرجال ليقومو بالتصليحات اللازمه والله يسر .. المهم ترتاح الأن لأن عندك اصابات كتير .. استأذن ) طلع ريان وطلعت وراه روعة بعد ما تأكدت ان اختها مو محتاجه شي ... مشيت بخطوات سريعة لحتى وصلت لجنبه ومسكت ايده بلطف وابتسمت له اول ما التفت لها .. لكن ريان سحب ايده بسرعة منها ودخل لغرفتهم ....... زمت تمها بإستغراب من حركته قبل ماتلحقه لجوا الغرفة ....

جلس جنبها على الارض .. التفتت له وهي بتسأل ( هربت من اصواتهم ) ...... هز احمد راسه بغضب وهو بيقول ( ماعاد فيني اتحمل اكثر ) ضحكت بديعة من قلبها وهي بتتذكر خوفهم لما صرخ رعد بأسم حسناء .. فكرو في مصيبه حصلت ... وبالاخر طلع الموضوع مختلف بشكل كبير عن تصورهم ..... رفعت ركبها وسندت راسها عليهم وهي بتطلع بالسما .. الجو لطيف وماعاد في هالبرد مثل اول ماوصلو .. التفتت لأحمد الى قال ( بديعة ..) .... الأصرار الى في نظراته حرك فضولها .. قال بكل جديه ( الكلام الى قلتيه من قبل في جزء كبير من الصحة .. لكن هاي عادات قديمة من الصعب تغيرها بسرعة .. التغير لازم يكون بعقل و بهدوء حتى مايقابله الناس بالرفض .. للأسف هالعادات بتحول الإنسان المظلوم لظالم ومابتخلي دوامة الدم تنتهي .. ) لمعت عيونها بأعجاب من صراحته .. سكتت لتترك له الفرصه يكمل ( لا تظني ان الآغا بيعمل هالشء وهو مبسوط فيه او بيسعى له .. الآغا تحمل كتير من ضغط العيلة وكان بيحاول يصحح مصايب مصطفى من غير مايسفك دم ) نبرة الحزن الى ظهرت بصوته هزتها بقوة ( .. لكن جميلة ورجلي كانت القشة الى قصمت ظهر الصبر عند الآغا .. الآغا مابيقصد يأذيكم بشي لكن ألمه لوفاة جميلة المفجع غيره كتير .. خاصة انه كان مسافر وقت اعتدى جاسم على البيت .. انتو بنات عمنا يابديعة وبنخاف عليكم ومستعدين نحميكم بأرواحنا ) ......... نظرات عيون احمد والصدق الى حسته بكلامه اثر فيها كثير خاصة نبرة الحزن والالم الواضحه بكلامه لما تكلم عن اخته وابوه .. رفعت راسها عن ركبها وهي بتطلع فيه بتفكير .. رجعت تطلع للسما وهي بتميل براسها على مهل لتسنده على كتف احمد وهي بتقول ( عندي ايمان بقدرتك يا احمد .. رح يكون التغيير قريبا كتير وعلى ايدك ) ارتبك احمد من حركتها ولكنه استعاد سيطرته على نفسه و لف اكتافها بأيده وسند راسه على راسها واطلع مكان مابتطلع وهو بيهمس ( التغيير رح يكون على ايدي ) ...... بعد دقائق من الصمت تنهدت بديعة وهي بتقول ( الظاهر رح ننام هون الليلة ) رجعت لورا وتمددت على الأرض وهي حاطه ايداها خلف راسها وبتطلع بالسما ... تمدد احمد جنبها والتفت على جنبه واطلع فيها وهو بيقول ( انت غريبه يابديعة ) .... لفت بكل جسمها جهته وحطت ايداها تحت خدها وهي بتطلع فيه وبتعلق ( وانت غريب يا احمد ) بقيت تطلع بعيونه وهي مبتسمه له لحتى شوي شوي تغمضو عيونها ونامت .... اقترب منها احمد زياده وغطاها ببشته قبل ما تلفها ايده ويقربها منه زياده وهو بيهمس ( تصبحي على خير) ......

بعد يومين توجه الوليد مع فاتنة للبيت تحت حراسه من رجال ريان .. التصليحات كانت على قدم وساق للجزء المهدوم من البيت .. وصل رعد واحمد مع البنات بنفس اليوم بعد ما ارسل لهم الوليد ان يرجعو .... مع اصابته الا انه اشرف على العمال والتصليحات بنفسه ... الجزء الى فيه غرفة فاتنة و جميلة بيحتاج تصليح لهيك بقيت فاتنة بغرفة الوليد ... عدم وجود شامة و وردة اشعر البنات بسعادة وحريه في البيت .. طلب الوليد من رعد ان يتأخر في ارجاعهم كم يوم لحتى يخلص ترميم البيت بالكامل ....
بعد عناء يوم طويل دخل غرفته ليرتاح .... عيونه تعلقت بفاتنة الماسكه كتاب وبتقرا فيه بإندماج .... اول ما انتبهت لوجوده وقفت وهي بتقول .. ( بدي منك طلب ) ...... الطلع بعيونها وهو بيهمس ( روحي لك .. اطلبي وتدللي ) ..... مشيت لعنده وهي بتطلع فيه بعيون دامعه وبتقول ( بدي اصير مسلمه ) .... ( ما انت مسلمه يافاتنة !) ... هزت راسها بلأ وهي بتعيد ( بدي اصير مسلمة مسلمة .. مو مثل قبل ) ...... مسكت ايده وهي بتقول ( انا قرأت جزء من القرآن .. مافهمت كتير امور بس الى بعرفه اني بشعر بالسعاده لما بسمع القرآن وحاسه براحه غير طبيعية للفكرة .. لهيك بدي اكون مسلمة صح ) ...... رفع ايده لوجهها وتحسسه بنعومه وهو بيهمس ( طيب .. تحممي و تعالي ) ....
طلعت من الحمام وهي لابسه روب الحمام الأبيض ... تقدمت للفرش مكان ما جالس وهي بتطلع فيه بعيون بتبرق بشكل خطف انفاسه ... جلست على ركبها امامه .. تناول المنشفه من جنبه وحطها على راسه لينشف شعرها ... ايداه كانت بترجف وهو بيطلع بعيونها الى بتلمع بدموع فرح .. همس لها وهو بيبوس راسها ( البسي شيء طويل بأكمام طويله ) ... مشيت للخزانه وتناولت جلابيه سماوي لبستها بسرعة امام عيونه ورجعت جلست امامه بنفس الطريقة السابقة .... تناول شال الجلابيه المرمي على كتافها و لفه حول وجهها .... مسك ايدها وجلسها على الفرش جنبه ... تأملها بحب ..... دخل شعرها المبلل داخل الشال وهو بيهمس ( رددي وراي ) .. ولقنها الشهادة مره تانية واركان الإسلام الخمس الواجبه عليها .. تأثرها كان واضح بصوتها المهزوز من البكاء وهي بتردد وراه الى بيقوله ... مسح دموعها وهو بيقول بحب ( انت الأن مسلمة مكلفة يافاتنة .. عليك صلاة وصيام وزكاة وحج .. في ملك على يمينك وملك على شمالك راقبي شو رح يكتب هالملكين .. ) مسك ايدها ووقفها وهو بيقول ( خلينا نصلي ركعتين .. انا بقرأ وانت بس قلدي حركاتي ) .. دموعها ماوقفت خلال الصلاة .. سعادة وراحه كبيره غمرتها لدرجة انها ندمت على السنين الراحت من عمرها وهي بعيده عن الإسلام ... بعد ما سلم الوليد التفت لها .. عيونها الدامعة تنقلت بين عيونه وهي بتسأل ( خلص .. صرت مسلمة ؟ ) هز راسه بأي .. سحبت الشال عن راسها .. فكت ازرار جلابيتها وهي بتطلع فيه وبتقول ( زوجتك نفسي ياالوليد .. على سنة الله ورسوله ) .. رجفه قويه هزت جسمه وهو بيشوفها بتقرب وعيونها بتلمع بحب صريح وواضح .... غمض عيونه وهو بيستقبل قبلتها على شفايفه .... تأوه بإثارة وهو بيهمس بأسمها وبقوه بيلفها وبيضمها لصدره ... رفعت وجهها لرقبته .. حركت انفها ع لحيته وهي بتهمس بالعربي ( بحبك ) ..... مو متذكر شو صار ولا كيف صارت بين ايداه على السرير .. الى متذكره ان ماعاد فيه يمنع نفسه اكثر .. خلي وعده لشامة ينحرق بجهنم .. كل مشاعره وشوقه وعشقه ورغبته فيها طلعت عن سيطرته .. ما اهتم لجرحه .. كل الى بيهمه هالجنية الفاتنة تكون له .... شعر نفسه ضايع بحسنها وجمالها الفاتن .. كأنه مراهق قليل الخبرة مرتبك بيحصل على قبلته الأولى من محبوبته .. همس بأسمها وهو بيقبل كل جزء من وجهها .. ماعاد يتذكر كلمات الحب والغرام الى قالهم وهو بيرجف بين ايداها .. غاب العالم كله من حوله وماعاد يشوف الا عيونها ولا يحس الا بشفايفها ولا يسمع الا صوت تنفسها وهمسها له .. ماكانت فاتنة اول النساء بحياته ولكن الأنثى الوحيده الى فجرت مشاعره واحتياجاته ورغباته .. الأنثى الوحيده الى ملكت قلبه وعقله وكل جوارحه .. الأنثى الوحيدة الى مستحيل يرضى بغيرها بعد اليوم .....

Continue Reading

You'll Also Like

5.4M 158K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
8.1M 512K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
13.7K 276 19
ڤيكرام راناث براتاب سينغ ...يدعوننى الوحش الذى لا يرحم وأدعى بالسفاح أيضاً ...لا ارحم من يخطىء بحقى أو بحق من أحب ...لعنت بلعنة القسوة والموت والظلا...
2.5K 159 26
شخصيات مختلفة شاهيناز التي قررت بناء حياة جديدة هل ستنجح بعدما اقتحم سفيان حياتها ؟ هل ستستطيع زبرجد امتلاك قلب قصي الغائب عن وطنه ؟ فلة ورواد محمد...