الجزء التاسع والعشرون ( الأخير)

10.7K 190 2
                                    

الجزء التاسع والعشرون ( الأخير)

واقفه عند الشباك مستمتعه بنسمات الليل اللطيفة وهي بتفكر بكل الى بيعمله رعد منشان خاطرها ومنشان يرضيها .. ابتسمت بحب وهي بتهمس ( يمكن زودتها معه شوي !!) ضحكت وهي بتمشي لباقات الجوري المليه غرفتها كل ليله بتسهر مع بطاقات الحب الى بيرسلها مع الباقات .. "بحبك .. مجنون فيكي .. سامحيني وارحميني .. اشتقت لك .. ارحمي شوقي لك .. حبيبتي للأبد حسنائي .. ممكن نرجع نلعب زوج وزوجه!؟ ... طيب حبيب وحبيبته !! .. حسنائي ارجوكي ارحميني انا بموت فيكي" تنهدت وضمت البطاقات لصدرها بحب .. فعلا اجمل انواع الحب لما بيكون الطرفين بيتبادلو نفس المشاعر وبنفس القوة والعمق .... زمت تمها بتفكير قبل ماتبتسم وتركض بحماس للحمام ...
بعد دوش طويل و حفلة كريمات وعطور وقفت امام المرأه لتتفرج على نفسها .. وردو خدودها بخجل وهي بتطلع على قميص النوم الى لابسته .. همست بخجل ( بعد كل هالصبر بيستاهل ) .. كملت المسات الاخيره لمكياجها الخفيف الناعم .. وجلوس وردي ليزيد شفايفها اغراء .. ولبست روب لتخبي الى لابسته وطلعت بخطوات هادئه بأتجاه غرفة رعد ....
بتردد وقفت امام باب غرفته وهي بتشجع نفسها لتكمل الى بدأته .. على مهل رفعت ايدها لمقبض الباب وهي بتحاول تتذكر شيء محزن لتخلي عيونها تدمع قبل ماتفتح الباب بسرعة وتدخل الغرفة وهي بتمثل البكاء وبتنده بخوف ( رعد .. رعد ) ....

*****
بيتقلب بسريره على نار وهو بيفكر بحسناؤه .. يعني متى رح ترضى عليه !! عمل كل الى بيقدر عليه .. حتى انه تحمل سهير التافهه وطلب من نزيهه تسرب لها معلومات لحتى يتقن المسرحيه امام حسناء ومافي فايده .. صار لها ايام بتدلل عليه وما بتعطيه وجهه !! .. خبى وجهه بالمخده وصرخ بقهر ( وبعدين ياربي .. وبعدين مع هالدلوعة الى ذابحتني !! ) لسى ماخلص جملته ونط من مكانه على صوتها الباكي بينده له ... بسرعة توجهه لعندها وهو بيسأل بخوف ( شو في ليش بتبكي !؟) ... جن جنونه لما رمت حالها بحضنه وهي بتشهق وبتبكي وبتردد ( رعد .. رعد ) ضمها بقوه وعقله بيحاول يفكر بشيء مدايقها ومخليها بهالحالة .. بدأت خيالاته تروح لبعيد ودمه يفور فأبعدها عنه شوي وهو ماسك اكتافها بقوه وبيسأل ( شو صاير حسناء خبريني !! في حدا دايقك !! في حدا اذاكي !! قولي مين الى خلاكي تبكي هيك وانا بذبحه هلأ وبشرب من دمه ) ... بجهد كبير قدرت تحافظ على الحالة الى هي فيها وماتظهر فرحتها على وجهها .. ومنشان ماتنكشف رجعت خبت وجهها بصدره وهي بتقول من بين شهقاتها المصطنعه ( انا .. انا شفت .. كان فظيع كتير ) .... ماعاد فيه يتحمل اكثر .. ارتخت مفاصله من الرعبه عليها فضمها زياده وهو بيقول (الله يخليكي فهميني شو صاير !! شو شفتي !! ) رفعت على مهل عيونها الباكيه له وهي بتهمس ( كان فظيع .. كان مخيف كتير .. شفتك بالحلم .. ) رجعت خبت وجهها بصدره وهي بتبكي وبتكمل ( رعد الحمد لله انت بخير ) على مهل استوعب الى قالته وبدأ يحلل الكلام ( يعني الموضوع حلم له علاقه فيني .. وهالحلم خلاها تصحى بتبكي وخايفه علي !!) ابتسم بسره وهو بيهز راسه بعدم تسديق .. من شكلها وبكاءها كان مفكر الموضوع اكبر من هيك .. ظن حدا تعرض لها .. كان مستعد يرتكب جريمه .. وبالاخر طلع الموضوع حلم !! ...... بدأت الأبتسامه تتسلل لملامحه وهو بيفكر بقلقها وخوفها عليه من حلم .. اطلع فيها كيف ضامه نفسها لصدره واطلع حوله .. حسناء عنده بالغرفة .. حسناء اجت برجليها لغرفته .... زادت ابتسامته وهو بيضمها زياده وبيهمس لها ( حبيبتي لا تقلقي .. حلم بس ) رجعت رفعت راسها له وهي بترد ( كان كأنه حقيقه .. مو مسدقه انك بخير ) رفعت ايداها وحاوطت وجهه وهي بتكمل ( خفت عليك كتير .. قلبي تقطع من الخوف والحزن .. كنت تايهه لوحدي من غيرك .. كنت متألمه وحزينه .. حسيت قلبي تكسر لمليون قطعه لما ... ) رجعت عيونها تدمع فسكتت وهي بتنزل ايداها وتتمسك فيه زياده .. علق رعد بسرعة ( انا جنبك حبيبتي لا تقلقي مافيني شي .. ) مشاها معه لجهة السرير وهو بيكمل ( شو رايك ترتاحي شوي ؟ ) هزت راسها بطيب فطار عقله من الفرح .. مو مسدق انها وافقت تبقى بغرفته و بسريره فكشف اللحاف بسرعة وهو بيضيف ( بتحبي اجبلك شي تشربيه ؟ ) هزت راسها بلأ وهي بتنزل الروب الى لابسته فوق قميصها النوم قبل ماتدخل تحت اللحاف .... كتم انفاسه وفتح عيونه وفمه بدهشه وهو بيشوف اللون الاحمر الصارخ الى اسمه "قميص نوم" والى بيكشف اكثر مما بيغطي .. بسرعة نط من فوقها للطرف الثاني وقرب منها وهو مادد ايده لها لترتاح عليها .. بلا تردد ريحت راسها على ايده و استسلمت لايده الثانيه الى بتضمها لصدره .. تنهدت بصوت مسموع وهي بتغمض عيونها وتريح ايدها على صدره ( هذا اكثر مكان بشعر بالأمان فيه ) .. افكار جنونيه بدأت تلعب فيه وهو بيحاول مايستغل الموقع ويمسك نفسه امام هالأغراء امامه .. اغراء اكبر من قدرته على مقاومته .. اغراء باللمس والصوت والصورة والرائحه .. اغراء خلاه يشعر بدوار من سرعة نبضات قلبه وقوة رغبته بأشباع شوقه لها .. مع هيك قاوم فكرة استغلال الموقف .. وعض على شفته بقوة حتى يصحى على نفسه ومايتهور .. وليأكد لنفسه انه قادر على ضبط تصرفاته والتحكم برغباته .. مال بهدوء لرأسها ليطبع بوسه خفيفه على شعرها وهو بيأكد لنفسه ان هالتصرف البسيط ضروري لحتى تشعر بالراحه وبالأمان معه .. لكن اول مالمست شفايفه شعرها واخذ نفس عميق من عطرها .. مابيعرف شو صار !! .. مابيعرف كيف نزلت شفايفه لشفايفها والتهمتها بجنون وهو بيردد اسمها بحب .. مابيعرف متى تحول مكانه من جبنها على السرير الى فوقها .. مابيعرف كيف تحول الوضع الى ليلة عشق وهيام كان بيحلم فيها وبيستناها من اشهر .. هل هو بيحلم ولا هاي الحقيقة !! حسناء بفراشه وبين ايداه بترحب بكل لمسه منه !! اول الليل كان بيتلوى بشوق وبحسره بفراشه لوحده .. والأن حسناء معه .. حبيبته معه بتطالبه يثبت لها حبه !! عقله مااستوعب التغير الجذري بوضعه .. ولا جسمه استحمل جنون المشاعر والشوق المشتعل بكل خليه فيه .. العالم كله اختفى من حوله وعيونه ماعادت تشوف غير نظرات الشوق والحب والهيام بعيونها واذنه ماعادت تسمع غير همسها وتلاحق انفاسها .. انقض على شفايفها بقبله مجنونه قبل مايرج الغرفة بصوته وهو بيصرخ ( حسنائي .. بحباااااااااااااااااك ..) ...........
__
مسح دموعها وباس راسها وهو بيهمس ( فاتنة .. انت بتحلمي ) هزت راسها بلأ وهي بتدفه بعيد عنها ( شامة رح تقتل ابني .. رح تنتقم من بابا بأبني ) عقد الوليد حواجبه وهو بيشوفها بتقوم من السرير وبتمشي لخزانتها وبتفتحها بطريقة هستيريه وترمي ملابسها على الكنبه ... بسرعة توجهه لعندها ( شو بتعملي !؟ ) ... من غير ماتلتفت له مسحت دموعها وهي بترد ( بنقذ ابني ) مسك ايدها ولفها جهته وهو بيأكد لها ( شامة مارح تأذيكي ولا تأذي ابنك ) هزت راسها بلأ وهي بتبكي وبتسحب ايدها منه لحتى تكمل ضب لأغراضها ( انا مارح اترك ابني لحظة وحده هون .. رح تقتله شامة .. رح تحرق قلبي اكثر ماهو محروق .. رح اموت اذا صار شي لأبني .. رح اموت ) غطت تمها بأيدها وغمضت عيونها وصارت تبكي بحرقه وشهقاتها تزيد وايدها التانيه لافه بطنها .. ايداه على مهل حاوطتها لتسندها وهي بتنزل بضعف على مهل للأرض.. احتار كيف يطمنها ويهديها .. نزل على الأرض جنبها وحاوط وجهها المبلل بالدموع بأيداه وقرب وجهه من وجهها وهو بيهمس ( رح احميكي واحمي ابنك ) غمضت عيونها بقوة وهي بتبكي وتهز راسها بلأ ( مارح تقدر .. هاي شامة ) .. مسح دموعها بأصبعه وهو بيأكد لها ( مارح تقدر تقرب منكم ) اطلعت فيه بعيونها المحمره وهي بتهمس ( رح تقدر .. نسيت شو عملت فيني .. نسيت شوعملت بالعيله كلها !! شامة رح تاخذ ابني يا الوليد ) رمت حالها بحضنه وزاد بكاءها وهي بتقول ( كنت رح اترك ابني عنك وارجع لبيتي .. بس هلأ مارح اقدر ) ابتعدت عنه وهي بتطلع فيه بعيون زايغه ( مارح اقدر اتركه .. شامة رح تاخذه .. رح تقتله لتنتقم من بابا ) دفته ووقفت بسرعة وهي بتكمل ( انا رح اهرب بأبني .. مارح .. ) سكتت من الألم الى داهمها .. مالت للأمام وهي بتلف بطنها ومغمضه عيونها وبتحاول تتحمل التقلصات الى صابتها .. لكن الألم كان اكبر من قدرتها على تحمله فطلعت منها آها مقطعه كتقطع انفاسها .. صرخ الوليد بقلق ( فاتنة اهدي ) .. تحاملت على نفسها ورجعت تسحب اغراضها من الخزانه لكن الالم ماخلاها فسندت نفسها على باب الخزانه وهي بتميل مره تانيه لتلف بطنها وهي بتهمس بصوت مرتجف ( انا لسى ماخلصت السابع .. لسى ماخلصت السابع ) جن جنون الوليد وهو بيشوفها بتتمزق بين الألم والخوف .. فقد سيطرته على اعصابه وضرب بقبضته وبكل قوته باب الخزانه الخشبي وهو بيصرخ ( رح اقتل اي احد يأذيكي ويأذي ابنك .. مين ماكان يكون رح اقتله بأيداي هدول ) مسك ذقنها ورفع راسها له وهو بيقول والشرر بيتطاير من عيونه ( رح احميكي بروحي من روحي يافاتنة .. لا تخافي من شامة .. انا نفيتها لبلد ثاني .. امنت لها كلشي بتحتاجه لتعيش معززه ومكرمه .. وجمعت نساء العيله الكبار بنفس البيت عندها لحتى يراقبوها .. شامة مابتقدر تقرب منك ولا من ابنك لأن بتعرف اني مارح اتردد بذبحها لو تجرأت .. ) لانت ملامحه وهو بيكمل (.. انا بعرف الى عملته مو قليل وانها تسببت بإذاء ناس كتير اولهم نفسها وعيلتها .. لكن هاي بنت آغا واخت آغا يافاتنة .. عقوبتها بيكون مختلف .. ومع هيك عقابها كان قاسي كتير بالنسبة لوضعها .. ) همس بصوت قلق ( اهدي فاتنة .. اهدي ولا تقلقي من شي .. انت شفتي حلم .. تعوذي بالله من الشيطان الرجيم وثقي فيني ..) مستعد يذبح قبيلة كامله وهالعيون ماتنظر له بهالحزن والألم .. زاد قلقه عليها لما بدأ جسمها يرجف من الألم وهي بتهمس من بين شهقاتها الى اختلطت مابين شهقات بكاء وشهقات الم ( ابني .. مارح اقدر استغني عن ابني .. ) مسكت الوليد من ملابسه تترجاه ( بترجاك الوليد .. اترك لي ابني ) عضت على شفتها وهي بتصرخ بألم و بترخي قبضتها عن ملابسه وبتغمض عيونها وبتميل مره تانيه للأمام .. وصل لمرحلة الجنون وهو بيشوفها بتصرخ من الألم وبتكرر ترجيها له بأن يترك لها ابنها .. جنونه زاد لما رمت بجسمها عليه حتى ماتوقع على الأرض وهي بتغمض عيونها وصوتها بينخفض بالتدريج لحتى سكنت حركتها بين ايداه .. البيت كله صحي واتجمع بغرفتهم على صراخه وهو بيحاول يصحيها .. صراخه ارتفع لما شاف دم خارج من بين رجولها بيلوث فستانها .. فقد صوابه وبدأ يخبط ويكسر كلشي حوله بدون وعي لحتى صرخت فيه بديعة ( بليز خذها للمستشفي بسرعة ) وقف يطلع ببديعة لثواني قبل مايستعيد وعيه وركض لفاتنة وحملها وركض فيها للمستشفى وهو مو منتبه لدمعة نزلت سريعة على خده .......
__
((اخذت نفس عميق من الهواء البارد الى بيلعب بشعرها وهي بتتحسس بطنها بحب .. من ايام دخلت التاسع ومع دخولها لشهرها التاسع بدء العد التنازلي لقدوم ابنها الى شافت الويل لحتى تحافظ عليه ببطنها لأكبر وقت ممكن لحتى يكبر ويكون سليم .. الدراسه بدأت والتحقت بديعة بمدرستها الثانويه .. وروعة التحقت بجامعتها لتكمل الفصل الوحيد الباقي لها .. وجميلة كمان التحقت بمدرستها القريبه على بيتهم وبديعة اهتمت بتوصيلها كل يوم للمدرسة بدل فاتنة .. مع انها رجعت للحياة الى تمنتها لكن حاسه بنقص كبير وفراغ بقلبها .. تركت الشباك ومشيت على مهل لترجع لسريرها .. الدكتور امرها بالراحه التامه ولكن بعد دخولها لشهرها التاسع تجرأت وصارت تتحرك اكثر بالبيت بعد مابقيت حبيسة فراشها لمدة تجاوزت الشهر خوفا من ولاده مبكره .. سندت ظهرها على المخدات خلفها وغمضت عيونها .. مع ان بينهم الاف الأميال الا انها بتشعر بوجوده قريب منها .. مابتعرف كم مره فتحت عيونها بسرعة وبحثت عنه بغرفتها وهي بتأكد وبتحلف انها شعرت بأنفاسه على بشرتها وشمت رائحة عطره المميزه .. دائما بتبحث عنه وفي رغبة قويه بداخلها بتدعي تشوفه قريب منها .. لكن محاولاتها دائما بتفشل .. مسحت على بطنها بلطف وهي بتفكر .. ( هاي روحك بداخلي يالوليد ) ابتسمت وهي بتهمس ( قرب اللقاء ياماما) .... فتحت الدرج القريب من سريرها وتناولت ملابس البيبي ضمته لصدرها وهي بتشمه بحب .. للأن مابتعرف شو نوع الجنين .. ولد ولا بنت .. مابيهمها .. بتدعي ربها يكون سليم .. رجعت تتأمل الملابس وهي بتفكر ( بكفي انه من الوليد ) رجعت سندت ظهرا للمخده وراها وهي بتفرد قميص البيبي على بطنها .. تنهدت .. اشتاقت له .. اشتاقت لنظرة عيونه .. للمست ايده .. لنفسه الدافي الى بيغمرها وهي نايمه .. اشتاقت له لدرجة ان اوقات كتيره بتفكر ليش هيك بتعذب حالها وبتبعد عنه !! ليش مابترحم حالها وترجع لحضنه .. ليش مصره تعاند قلبها وعقلها وتعاقب نفسها قبل ماتعاقبه !! .. خجلانه تعترف لنفسها انها سامحته لكنها بتقاوح .. خجلانه تعترف لنفسها انها ضعيفه امام حبها له .. خجلانه تعترف انها ماصمدت امام حبها له وحاجتها لوجوده بحياتها وبقلبها .. الوليد هو الشخص الوحيد الى شعرت معه بالدفء .. هو الشخص الوحيد الى غزى قلبها غصب عنها وحرك كل مشاعرها الى كانت نايمه بسبات عميق من سنين ومدفونه تحت مسؤولياتها الكثيره الى رمت عليها وقررت تقوم فيها وماتتخلى عنها ابدا .. الغريب ان الوليد هو الشخص الوحيد الى بتشعر معه بالراحه والأمان والأستقرار مع انها شافت في بيته الويل !! هو الشخص الوحيد الى شال مسؤولياتها عنها بدون ماتطلب منه !! .. الوليد هو الرجل الى مارح يتكرر بحياتها وهي بغبائها خلته يبعد عنها ويتركها .. تملست بطنها وهي بتهمس ( هل معقول تركني للأبد!! هل معقول ماعدت اشوفه !! ) نزلت دمعه سريعه على خدها وهي بتهمس ( هلأ مو وقت التفكير بهالأمور .. ) ابتسمت وهي بتكمل ( هلأ وقت الأستعداد لمجيئك ) .. ضحكت من بين دموعها وهي بتتحسس رفسه من رفسات البيبي وبتقول ( معك حق ياماما .. انت رح تكون كل حياتي ) على مهل وقفت ومشيت لخزانتها .. تناولت فتسان حمل خريفي ولبسته .. ضبت شعرها ببكله و لبست جاكيتها وطلعت من البيت تتمشى شوي .. ماعندها مشكلة تولد اليوم بما انها دخلت التاسع .. لهيك طلعت تتمشى شوي لتخلص من التفكير بالوليد .. على مهل وببطء شديد كانت بتمشي وهي بتتفرج على الناس حولها وبتبتسم .. سعدت بالدقائق الى قضتها مع ام وابنها الرضيع والى تمنت لها ولاده سهله وميسره .. اشترت فنجان قهوة كانت مشتهيه عليه من زمان كملت مشي وهي مستمتعه بالنشاط الى حاسه فيه ونبض الحياة حولها .. اطلعت بساعتها .. لسى 11 قبل الظهر .. لهيك قررت تكمل برحلتها الصباحيه .. لكن قبل ماتخطي اي خطوة زيادة وقفت مكانها وهي فاتحه عيونها على الأخر ... نزلت بعيونها الدامعه لتشوف الرصيف تحتها .. رفعت راسها للست الى وقفت امامها وهي بتقول بلهجة تحاول تطمنها ( لا تخافي .. لا تخافي .. ) بصوت بيرجف قالت ( انا بولد .. بولد ) التفتت حولها تدور عليه وهي بتنده ( الوليد .. الوليد ) مسكتها الست من ايدها وهي بتكمل ( رح وصلك للمستشفى لا تخافي هدا شي طبيعي اعطيني رقم زوجك او اي حدا بتحبي اخبره يجي لعندك على المستشفى ) دخلت سيارة الست وهي بتبحث عنه بعيونها وبتنده بداخلها ( الوليد فينك انا محتاجه لك )
شعرت بالوحده وهي بتواجه الآم الولادة الشديده لوحدها .. كل ماقدرت تاخذ نفس من الألآم كانت بتلتفت حولها وبتسأل الممرضات هل في رجل بالخارج بينتظرها ؟ وكل ماالجواب كان (لأ) تبكي بحرقه وهي غير مصدقة انه مو موجود .. محتاجته جنبه .. محتاجه لوجوده .. لدعمه .. لأحتوائه .. لصوته يطمنها انها قادره على تجاوز هالألم .. لأيداه تلفها بقوه لتدعمها وهي بتضغط لحتى يخرج ابنهم للعالم .. رمت حالها للمخده وراها وهي بتبكي وبتشهق وبتهز راسها للدكتوره الى بتطلب منها تحاول من جديد .. ( مارح اقدر .. بدي الوليد .. بدي الوليد ) انفجرت بالبكاء من الألم الى قطع ظهرها .. صرخت فيها الدكتورة ( مدام فاتنه انت بترهقي البيبي وبترهقي نفسك .. ساعدينا نساعدك .. ) ماعاد بدها شي .. بهاللحظة بالذات اكتشفت ان ماعاد بدها شي الا وجوده جنبها .. كانت متأكده انه رح يبقى حولها .. يراقبها ومستعد للوقوف جنبها ومساعدتها وقت حاجتها له انه مارح يتركها مهما كانت الظروف لكنه تركها تركها مثل مابدها وابتعد عنها مثل ماطلبت منه مليون مره هزت راسها وهي بتقول من بين شهقاتها ( كان كلام كان كلام بس لأني كنت بعرف انك مارح تتخلى عني ومارح تتركني ) غمضت عيونها من الألم وهي بتصرخ بقوه ( الوليد الوليد فينك !! ) ...... ))




شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now