الجزء السابع والعشرون

10.5K 203 1
                                    



الكل لاحظ انه سرحان ومو مركز بشغله .. عقله مشغول بالقصة الى حكتها فاتنة .. وبيحاول يفكر بطريقة يقنع فيها حسناء بأنه امانها واستقرارها لكن صفاء عقله بيأثر عليه امور كتيره مانعته عن التركيز واهمها قلبه .. مشط شعره بأصابعه بغضب .. بداخله رغبه كبيره بالصراخ .. ياليت يقدر يصرخ ليفرغ كل الكبت الخانقه .. وقف بسرعة وهو بيقول للممرض .. ( في اي حالات مستعجلة ؟) .... ( لا يادكتور ) .... توجهه بسرعة تجاه الباب وهو بيقول ( انا طالع .. اجل كل مواعيدي ) ...... وقف امام باب العيادة وتنفس بعمق .. لكنه كتم نفسه اول ماشاف خيالها من بيعد بتمشي بإتجاه الإسطبل ... رجليه بتلقائيه مشيت وراها لحتى دخلت باب الإسطبل ... وقف للحظات يشاور عقله يدخل وراها ولا لأ لحتى سمعها بتسأل صبي الأسطبل عن برق ...
احساسها خبرها مين الشخص الى دخل الأسطبل لهيك بقيت على حركتها مستنده على السور وبتتأمل برق و متجاهله وجوده واقترابه منها ... بقيت لدقائق تتفرج على برق وهو بياكل .. الفرس الصغير الى حضرت ولادته كبر وصار قريب من حجم امه .. ببساطه سألت ( بيتذكرني !؟) .... شعر رعد ان سؤالها هذا كدعوة له فتجرأ وتقدم ووقف جنبها وهو بيرد ( الفرس الاصيل مابينسى وجه قابله ) ...... بقيت ساكته وماعلقت بشي .. حاول رعد يحرك الحديث بينهم ( بتحبي تدخلي لعنده ) ... من غير ماتقول كلمه هزت راسها بأي ... ففتح رعد الباب ودخل قبلها وتقدم من برق وربت على ظهره وهو بيحثها تعمل مثله ... اقتربت من برق وصارت تمسح على جسمه بلطف .. اطلعت برعد وهي بتقول ( بدي اركبه ) .... ابتسم لها رعد وهو بيرد ( برق لسى صغير ما اكتمل نموه .. لما بيصير 4 سنوات بنبدأ نمرنه على الركوب ) .. زمت تمها بتفكير قبل ماتقول (بدي كون الماستر لبرق ) .... عضت على شفتها بأرتباك وهي بتحاول تتفادى النظر لعيونه الى بتطلع فيها بتفحص .... سألها بجدية ( انت بتقدري تتحملي هالمسؤولية ولا رح تتسلي شوي وبعدها تتركيه !؟) انقهرت من كلامه فردت بغضب ( انت شو دخلك فيني !! هذا حصاني وانا حره اعمل الى بدي اياه ) ... عقد حواجبه بعدم تسديق من الى بسمعه .. رد عليها بنفس النبره الجادة (انك تصيري الماستر لبرق يعني انك تكوني جنبه دائما .. ماتتخلي عنه لأي سبب كان .. برق رح يوثق فيكي لدرجة انه مستعد يخاطر بحياته منشانك .. انت مستعده لتتحملي هالمسؤولية !؟) كلامة خلاها تشعر بالذنب وتتردد بطلبها .. بأرتباك ردت وهي بتطلع بارض الأسطبل وبتتفادى النظر له .. ( مابعرف .. رح اجرب .. بس مابضمن اني ) .. سكتت وماكملت كلامها .. حست بخنقه من نظراته لهيك همست بتردد ( مابعرف !! بس حابه اكون الماستر له ) ... بعد لحظات من الصمت همس رعد بصوت حزين وهو بيقرب منها ببطئ ( بما انك مابتعرفي ليش تعوديه عليك !! ليش تعذبيه وتهجريه بعد ماصرتي كل حياته !! ليش هالقسوة ياحسناء مع الى حبك ورح يحبك مادام في نفس بيدخل وبيطلع بصدره !! ليش ياحسنائي ليش !؟) .. عضت على شفتها بقوة وهي بتحاول تكتم بكوتها .. فهمت كلامه واشارته لنفسه ... لكن تلميحه حز بنفسها والمها وكأنها هي الى لحقته وتزوجته غصب عنه لتتسلى فيه شوي وبعدين طعنته بقلبه وتركته ينزف بدون رحمه !! وكأنها هي السبب بالألم الى هم فيه وهو البريء الطاهر المظلوم !! لهيك صرخت بصوت غاضب مهزوز ( ماعاد بدي برق ) ومشيت بسرعة متجاوزته حتى تطلع من الأسطبل لكن رعد مسكها وسحبها لتواجهه وهو بيقول بأستغراب ( كيف اتخليتي عنه هيك بهالسرعة!؟ ) ... اطلعت فيه بعيونها الدامعه وهي بتقول بغضب ( لأني سمعت ان الخيل غدارة ) ... سحبت ايدها منه بقوة هي بتكمل ( مو بس سمعت .. شفت كمان ) عقد حواجبه وهو بيسألها ( شو شفتي ؟) ... نزلت دموعها وهي بتقول بغضب اكبر ( شفت خيل بتترك الفرسه الى وعدتها بالدنيا كلها وبتروح لتتقرب من فرسه تانيه ) عقد حواجبه زياده وهو بسأل بإستغراب ( شو !!؟) مسحت دمعتها بعنف وهي بتقول بقوة ( ماعاد بدي برق .. بدي فرس انثى .. على الأقل بتبقى مخلصة لي ومارح تبيعني منشان تغير شكل .. ) اقترب منها رعد وهو بيسأل بحيره ( شو الى بتقوليه ياحسناء .. مافي خيل اصيله بتخون صاحبها .. الخيل الأصيله مع صاحبها للموت ) ... مشيت خطوات لورا تبتعد عنه وهي بتقول بصوت باكي ( كلكم مثل بعض .. المرأة عندكم تسلايه وبس تزهقو منها بدورو غيرها لتغيرو شكل وترجعوا الإثاره لحياتكم ..) نزلت دموعها غزيره على خدودها وهي تبشاور عليه وبتقول بصوت مخنوق من البكاء ( انت مثل بابا .. وانا كنت نكهه جديده بحياتك حبيت تتعرف عليها .. ولما حصلت عليها وزهقت منها دورت على البنت الى بتناسبك ) زادت الغصة بحلقها والخنقه بصوتها وهي بتكمل ( انا بكرهك يارعد .. بكرهكم كلكم .. انت كسرت قلبي وغدرت فيني .. انا بكرهك اكثر من بابا ) قبل ماتقدر تبتعد كانت ايدان رعد محاوطتها وضاممتها لصدره ... ماقاومت هالمره .. تركت نفسها تتصرف بعفوية وخبت وجهها بصدره وتركت العنان لكل القهر المكبوت داخلها ليطلع على شكل بكاء وشهقات وهي بتخبط بقبضتها بضعف على صدره وبتكرر بين شهقاتها ( بكرهك ) ... اما رعد فكان بيقاوم مشاعر متضاربه بداخله .. كره وغضب شديد من مصطفى الى شوه صورة الرجل بعقل بنته بسبب استهتاره بكل من حوله واهتمامه بنفسه وشهواته بدون خجل او ندم .. حزن والم على حسناؤه الى بتتألم وبتبكي بحرقه على صدره بسبب شعورها بالخيانه والغدر والأستغلال ... غضب من نفسه لأنه غبي وماقدر يفهمها ويفهمها مدى حبه وعشقه لها وان وجودها بحياته لا يملؤه غيرها ولا يمكن ان تحل محلها امرأة اخرى مهما كانت ومين ماكانت ... الأن فهم ليش مدايقة كل هالقد وليش بتغلي وبتفور .. الأن فهم اشياء كتيره بشخصيتها وفهم تصرفاتها .. ضمها زياده لصدره وهو بيفكر ان مافي الا طريقة وحده ليحل فيها المشكلة ويرجعها له .... قطع افكاره محاولتها للأبتعاد عنه ففتح ايداه ليحررها وتقدر تبتعد بسهوله وماتحس انه بيغصبها او بيستغل الموقف معها ... راقبها وهي بتمسح دموعها وبتبتعد من غير ماتطلع فيه .. احمرار وجهها كان دليل على احراجها فماحب يزيد احراجها وبقي يراقبها بصمت لحتى طلعت من الأسطبل .. واقف مكانه لحتى مر وقت كافي يأكد له انها رجعت للبيت ... طلع بسرعة وتوجهه للبيت ولكن دخل من الباب الخلفي يبحث عن نزيهه .. اول ماشافتها نده لها فركضت له بسرعة وهي بتقول ( امرك يا آغا ) ..... خافت نزيهه من نظرة الشر الى بعيون رعد فرجعت خطوة لورا لما قرب منها وهو بيهمس ( اسمعي الى بقولك عليه ونفذيه بالحرف الواحد ) كز على اسنانه وهو بيكمل ( وياويلك يا نزيهه حدا يعرف شي عن الى رح اقوله هلأ ).....


عقدت حواجبها وهي بتفتح عيونها على صوت بغرفتها ... جلست حالها وهي بتطلع بأتجاه الصوت وهمست ( معليش نزيهه خليها تجي ) .. ركضت جميلة لعند فاتنة وهي بتقول بقلق ( انت تعبانه .. البيبي فيه شي ؟) هزت فاتنة راسها بلأ وهي بتبتسم لجميلة وبتقول ( لأ مافينا شي .. بس البيبي كان بيرقص كل الليل .. وماخلص رقص للصبح فماقدرت انام منيح ) ضحكت جميلة بحماس وهي بتجلس جنب فاتنة وبتقول ( تحمس من عرس مبارح ) مسحت على راس جميله بحب وهي بتهز راسها بالموافقة .. التفتت لنزيهه الى بتقول ( رح جيب لك شي تاكليه ياخانم ) .. هزت فاتنة راسها بلأ وهي بتكشف اللحاف وبتقوم ... بقلق ضافت نزيهه ( هاي اوامر الآغا ياخانم ) حاولت تسيطر على غضبها لأن نزيهه مالها دخل بالى بصير هي خادمة بتنفذ اوامر سيدها وبس لهيك قالت بجدية ومن غير ماتطلع بنزيهه ( لو سمحتي بدي اغير ملابسي .. سكري الباب وراكي نزيهه ) بقلة حيره طلعت الخادمة من الغرفة تنفيذا لأوامر ستها وهي بتفكر بشو رح تجاوب الآغا اذا سألها اذا اكلت الخانم ولا ما اكلت !! .....
طلعت من غرفتها بعد ماغيرت ملابسها .. سألت جميلة .. (شو عملتي من الصبح ؟) .. بزهق ردت جميلة ( ولا شي .. الكل لسى نايم وانا قعدت لحالي مع رعد وبعدين تركني ليروح لشغله ) وقفت مستغربه من الكلام الى قالته جميلة .. غيرت طريقها وبدل ماتتوجهه لغرفة الجلوس توجهت لغرفة بديعة لأنها الأقرب لها .. دقت الباب على مهل قبل ماتفتح الباب وتدخل .. فتحت عيونها بعدم تسديق وهي بتقول ( شو هدا بديعة !! شو صاير بغرفتك !؟) التفتت لها بديعة الى كانت نايمه على السرير وقالت بدون مبالاة ( ولا شي .. كنت مدايقة وفشيت خلقي بالمخدات ) دخلت فاتنة الغرفة وهي بتطلع بالقطن المتناثر بكل الغرفة .. ( بس مو هيك !! شو دايقك وخلاكي تفشي خلقك هيك !! انت ارتكبتي جريمه بحق المخدات !! ) ضحكت جميلة وهي بتلعب بالقطن المتناثر بكل مكان ( يمكن احمد مارضي يلعب معها كرتيه فلعبت مع الخدات ) ملامح بديعة الى تغيرت بسبب جملة جميلة اكد لفاتنة ان الموضوع له علاقة بأحمد خاصة لما رجعت بديعة رمت حالها على السرير ولفت وجهها للطرف الثاني وهي بتقول ( بدي انام .. اطلعو برا غرفتي ) زمت فاتنة شفايفها بتفكير واحتارت شو تعمل امام هالحالة الى امامها .. لكنها قررت تعطي بديعة المساحة الى طلبتها ومدت ايدها لجميلة ومشيت بإتجاه الباب وهي بتقول ( ساعة ورح ارجع صحيكي.. مو معقوله تبقي نايمة كل اليوم ) .... وسكرت الباب وراها ..... وقفت محتاره بالممر وبتفكر .. شو ممكن يكون صار ليخليها تنفجر بهالطريقة !! .. التفتت لجميلة وسألتها ( فطر معكم احمد ؟) .. هزت جميلة راسها بلأ وهي بترد ( بس انا ورعد فطرنا .. ) هزت راسها بطيب وهي بتمشي لغرفة حسناء .. دقت الباب وفتحته لكنها دخلت بسرعة وهي بتسأل بقلق ( شو صار حسناء ليش بتبكي !؟) بسرعة جلست على طرف سرير حسناء الى التفتت لفاتنة ولفتها لتكمل بكاء .. ضمت اختها بقلق وحاولت تهديها لتفهم منها شو صاير .. لكن حسناء كانت بتردد جملة وحده بس ( انا تعبانه فاتنة تعبانه كتير ) ..... بحذر سألتها فاتنة ( الموضوع له علاقة برعد ؟) هزت حسناء راسها بأي .. بلطف ابعدت حسناء عن حضنها وحاوطت وجهها بكفوفها وهي بتقول ( انا بعرف انك زعلانه منه .. وانه اخطأ بحقك خطأ كبير .. بس رح اقول لك نصيحه وبدي تفكري فيها منيح وتحاولي تنفذيها .. ) سكتت فاتنة وانتظرت علامة من اختها تأكد لها انها مستعده للسماع وتقبل الكلام الى رح تقوله .. لما هزت حسناء راسها بطيب كملت فاتنة بجدية ( مشكلتك ياحسناء هون ) وشاورت على قلب حسناء ( عندك مشاعر متضاربه ومتناقضه كتير .. وهالمشاعر مسببه لك الحزن وبتخليكي تتصرفي بطريقة تعقد الأمور اكثر .. بدي منك تجلسي مع نفسك جلسة مصارحه وتفرقي بين هالمشاعر .. اذا لقيتي مشاعر حبك له اقوى واكثر فأعطيه فرصه .. ) بعيون دامعه نقلت حسناء نظراتها بين عيون فاتنة وهي بتسأل ( كيف !؟ ) ... ابتسمت لها فاتنة وهي بترد ( انت حاليا المشاعر السلبية هي الى بتتحكم بتصرفاتك تجاهه .. اعطي فرصه للمشاعر الايجابية تظهر وتطغى على السلبية .. لما بيحاول يتقرب منك او بيحكي معك وبتبدأ المشاعر السلبية تغلي وتفور وتطلب منك ترفضي الحوار معه او السماع له .. تجاهلي هالمشاعر واعملي عكسها تماما .. ابتسمي لما بتقول لك اغضبي .. اسمعي لما بتقول لك التفتي واتركيه .. حاربيها وساعدي المشاعر الإيجابية تظهر .. اتصرفي مثل مابيطلب منك قلبك .. سدقيني يا حسناء اذا قلبك بيقول لك اسمعي فهذا هو التصرف الصحيح الى لازم تتخذيه معه .. اذا قلبك بيقول لك سدقيه فسدقية لأنه سادق .. اذا قلبك عنده القدرة والرغبة على مسامحته .. لا تقاوحي وسامحيه .. هيك رح تنتصري على المشاعر السلبية وشوي شوي تختفي وتحل محلها المشاعر الأيجابية .. بس بالأول اعرفي وين اقدامك واقفه .. انت بدك .. ولا مابدك !!.. فكري بالموضوع منيح بليز ولا تتسرعي ) ........ بلعت حسناء ريقها وهي بتتوسل ( ساعديني فاتنة ) باست خد اختها وهي بتقول ( اكتر من هيك مابقدر اساعدك .. هالموضوع لازم انت تتخذى فيه قرار .. وبتمنى توصلي للقرار الصحيح ) ... وقفت ومسكت ايد جميلة الواقفة جبنها وهي بتقول ( قومي غسلي وجهك وفكري بالى قلته لك .. رح اطلب من نزيهه تجيب لك اكل للغرفة .. وجهك مصفر وموعاجبني ) ومشيت لباب الغرفة وهي بتكمل ( بدي اشوفك على الغدا حسناء .. اوكي ؟) .... هزت حسناء راسها بطيب وابتسمت لفاتنة الى بتطلع من الغرفة وبتسكر الباب وراها .... مشيت لغرفة الجلوس لكن قبل ماتوصل وقفها كلام جميلة ( انا مابدي احب ابدا او اتزوج لما اكبر .. الحب كله بكاء وحزن والم ) ... ابتسمت فاتنة للطفلة الصغيرة الى تعرفت وشافت اشياء اكبر من عمرها بكتير .. نزلت على ركبها وبلطف مسحت على خد جميلة وهي بتقول ( الحب شيء جميل واحساس رائع اذا كان موجهه للشخص الصحيح وبادلك هالشخص نفس المشاعر .. الحب شعور مو ممكن نعيش من غيره .. الحب طاقة بتساعدك على الأستمرار في اصعب الأوقات .. ) بحزن ردت جميلة ( طيب ليش حسناء دائما بتبكي !؟) ... ضحكت فاتنة ( لأن حسناء دلوعة .. وبعدين الحب انواع مو بس حب الزوج لزوجته .. في انواع كتيره من الحب ضروريه بحياتنا مثل حب الاهل والاصدقاء وحب الحياة .. تخيلي حالك مابتحبيني وانا مابحبك .. تخيلي انك مابتحبي الوليد .. او نحن مابنحب بعض .. كيف كان ممكن نعيش !؟ ) عقدت جميلة حواجبها بتفكير قبل ماتقول ( انا مابقدر اعيش من غير ما احبك واحب خواتي واحب الوليد .. انا بحبكم كتير ) ورمت حالها بحضن فاتنة الى ضمها وهي بتأكد ( ونحن بنحبك اكثر ياقطتي الصغيرة الحلوة ) ... فجأة تغيرت ملامح جميلة وهي بتسأل ( بابا بحبنا !؟ ) عقدت فاتنة حواجبها وهي بترد ( اكيد بحبنا .. شو هالسؤال !؟) .... رفعت جميلة اكتافها وهي بتقول ( انا مابحس انه بيحبنا .. انت مو قلتي ان الحب شي بنحس فيه .. انا مابحس بابا بحبني .. انا بحس بحُبك .. بحس بحب الوليد.. بس مابحس بحب بابا ..) .. اطلعت فاتنة بأختها مو عارفة شو تقول .. هاي اول مره بتنسأل هالسؤال !! .. ابتسمت بأرتباك وهي بتقول ( بابا مشغول كتير ياجميلة وانت بتعرفي هالشي ) قاطعتها جميلة وهي بتقول ( الوليد مشغول كتير مع هيك بحس بحبه لي ولك كمان ) فتحت فاتنة عينها على الأخر من جملة جميلة الاخيرة .. كملت جميلة ( مع ان عنده شغل كتير كان بيحملني وبيدخل لغرفتك كل ساعة حتى يطمن عليكي .. كنت نايمه وماحسيتي فينا بس انا بعرف لأني كنت معه بطمن عليكي .. حتى بحس بحبك للوليد .. بشوفك بتطلعي عليه دائما وبتبتسمي له لما مابيكون بيطلع فيكي ....) وقفت وهي بتفكر جبينها بتوتر .. لفت بطنها وهي بتفكر بالى قالته اختها الصغيرة .. شو هالغباء الى هي فيه !! لهالدرجة تصرفاتها ومشاعرها مكشوفه حتى لطفلة صغيرة !! حست بالأحراج من حالها خاصة لما تذكرت قبلتهم الأخيرة .. غطت وجهها بأيداها التنتين وهي بتتذكر كيف توسلته بعيونها لحتى يقبلها .. تمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. تمنت الزمن يرجع لحتى تطرده من غرفتها بدل ما ترمي حالها بحضنه وتستسلم لقبلاته ... طيب شو تعمل !!؟ شو تعمل لحتى تقدر تكتم كل حبها وشوقها جواتها وتتحول لدرع بارد بيحرس هالمشاعر بقوة وصرامه !! همست وهي بتطلع بجميلة الى بتطلع فيها بإستغراب ( ساعدني ياربي ) .....
طلع من مكتبه متجهه للطابق الثاني لحتى يطمن عليها .. ابتسم اول ماسمع صوتها بتحكي مع جميلة .. على مهل طلع الدرج وهو بيطلع بوجهها المبتسم المرتاح .. عيونه نزلت لبطنها الظاهر بسبب بلوزتها الديقة .. قلق عليها كتير الصبح وخاف من الخبطة الى صابت بطنها .. لكن شكلها بيدل ان امورها تمام والحمد لله .. اتسعت ابتسامته وهو بيسمعها بتحكي عن الحب لجميلة .. لكن كل حواسه تنبهت مع جملة جميلة الأخيرة .. راقب انفعلاتها بدقه وهو بيبتسم ابتسامه مايله .. زادت ابتسامته وهو بيشوف وجهها بيحمر وبتغطيه بأيداها لتخفيه عن جميلة .. متأكد انها بتفكر بقبلتهم قبل مايتركها تنام .. كان على يقين انها مستعدة تستسلم له لو طلب منها المزيد .. كان على يقين انها رح تستمر لحتى النهاية .. كل خليه من جسمها كانت بتحن له .. وهالشيء اسعده واكد له انها ايام ورح ترجع فاتنته حبيبته تدفي حياته بحبها من جديد ... كمل الدرجات الأخيرة وهو بينده لجميلة لحتى ينبههم لوجوده .. التفتت له فاتنة بسرعة واطلعت فيه بنظره خطفت انفاسه .. نظره مزيج بين اليأس وقلت الحيلة والاستسلام الواضح .. همس بداخله ( ما اجمل هالعيون الى بتتأجج بعواطف ومشاعر بتهز اقوى واجلد رجل خاصة اذا عرف ان هالنظرات له وحده بس ) ... قطع افكاره والتقاء النظرات وتيار المشاعر قدوم بديعة العاصف وهي بتقول بكل جدية ( انا بدي ارجع لبيتي .. مابدي اجلس هون .. بدي اكمل دراستي بمدرستي وهالقرار غير قابل للنقاش ) ...... والتفتت ورجعت لغرفتها بعد ما القت هالقنبله عليهم ......
لثواني بقيت فاتحه تمها بصدمة من الكلام الى سمعته وعيونها بتراقب بديعة الى بتبتعد بسرعة .. لكنها بسرعة صحيت من صدمتها ومشيت خلف بديعة وهي بتستأذن من الوليد ...
مسكت الباب قبل ماتغلقة بديعة وفتحته بقوة وهي بتسأل ( شو صاير بديعة !؟ ) .. بحدة وغضب جاوبتها ( الى صاير اني مو مستعده اترك مدرستي واعطل مستقبلي .. مو مستعده اضيع وقت اكثر هون .. ضاع وقت بيكفي من دراستي ومن تدريبي .. انت بتعرفي اني بطمح احترف الكراتيه وبقائي هون رح يجعل من حلمي مستحيل ) ... بأستغراب ردت فاتنة .. ( بس ماكان هذا كلامك لما قررنا نرجع .. كنت متحمسه للرجعة وشجعتي حسناء عليها كمان !!) ..... بحدة جاوبت بديعة ( اوكي .. وغيرت رأيي .. وزنت الأمور وشفت من مصلحتي ارجع لهنيك .. اعتقد من حقي افكر بمستقبلي ) .......... ردت فاتنة ( من حقك طبعا بس انا مستحيل خليكي تنزلي لحالك ) قاطعتها بديعة وهي بتقول ( مو مشكلة .. بنزل مع احمد .. هو رح يسافر بعد اسابيع ليلتحق بجامعته وممكن نعيش بنفس البيت منشان تطمني .. وبهالطريقة مابكون لوحدي ) عقدت فاتنة حواجبها بتفكير وهي بتطلع ببديعة .. كان لازم تحزر ان الانفجار هذا وراه احمد .. ماتخيلت ان مشاعر بديعة قويه لهالدرجة تجاه احمد .. وهي للأن ماتحققت من مشاعر احمد تجاه اختها .. تنهدت بتعب وهي بتفكر ان الأمور كل مالها بتتلخبط زيادة وبتتسارع بشكل لا يسمح بالراحه ابدا .. انتبهت من افكارها على سؤال بديعة ( خلص وافقتي اطلع مع احمد ؟ ) اخذت فاتنة نفس قبل ماتقول ( طيب انتظري لحتى اولد ورح اطلع انا معك ) استغربت من الدموع الى تجمعت بعيون بديعة ( الوقت بيكون تأخر كتير فاتنة ) تنهدت فاتنة قبل ماتقول ( خليني افكر بطريقة ترضيكي وترضي الجميع .. بس مابوعدك بشيء ) وتركتها وطلعت من الغرفة ....
قابلها الوليد اول ماطلعت .. من نظرة بسيطة لوجهه بتعرف انه بيحاول يكتم غضبه من الموقف الى حدث من دقائق .. فقالت له فاتنة لتهدي الموضوع شوي ( ارجوك .. خليني انا اتصرف .. ) بصوت منخفط وحاد رد عليها ( فهمي بديعة ان ماعندنا بنات تعيش لحالها ) ... قاطعته فاتنة بقوة ( بترجاك ياوالوليد .. خواتي مسؤوليتي انا .. وانا بعرف كيف اتعامل معهم .. صار لي سنين بتعامل معهم وبحل مشاكلهم لوحدي .. اعتقد انا قادرة على حل هالمشكلة كمان ) وتركته ونزلت للطابق الارضي تبحث عن احمد لتفهم شو صاير ..
بعد الغداء رجعت لغرفتها .. مالها نفس تشوف حدا .. وراسها مصدع من كثر التفكير .. كلام فاتنة اثر فيها كتير وفعلا لازم تاخذ قرار حاسم بالموضوع لحتى ترتاح .. قبل ماتدخل لغرفتها التفتت لنزيهه الى لحقتها وهي بتقول ( ياخانم ممكن لو تسمحي ) ... وقفت وهي بتقول ( شو بدك ؟) ..... بخجل قالت نزيهه ( ياخانم لو تسمحي في بنت اجنبيه عند الباب بنحاول نفهم شو بدها ومو قادرين فأذا بتسمحي تنزلي تتفاهمي معها ) هزت حسناء راسها بطيب وهي بتمشي مع نزيهه وبتسالها بأستغراب ( اجنبية هون !! غريبة ) ... بارتباك قالت نزيهه ( فعلا غريبه ياخانم ) ... نزلت حسناء مع نزيهه لباب البيت .. وقفت وهي بتقول بأستغراب ( وين هالاجنبية !!؟ الظاهر مشيت ) والتفتت لتدخل للبيت وتطلع لغرفتها .. بسرعة قالت نزيهه لتمنع حسناء من الرجوع لغرفتها ( انا شفتها ماشيه جهة عيادة الآغا ) التفتت لها حسناء بسرعة وهي بتقول بغضب ( عند رعد ؟) هزت نزيهه راسها بأي .. شبكت حسناء ايداها ببعض بغضب ووقفت وهي بتهز برجلها وبتاكل بشفتها قبل ماتنزل بخطوات سريعة وتتجهه لعيادة رعد وهي بتتوعد انها تهد العيادة فوق راس الهمجي عديم التربايه وقليل الحس ......


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now