الجزء الرابع

10.8K 198 0
                                    

الأرهاق كان واضح على ملامحها الصبح .. كل الليل بتفكر بطريقة للتتخلص من الوليد ورعد ..... كم اشمئزت وهي بتتخيل خواتها ضحايا جديدة للرجل الشرقي المغرم بالجمال والى مابتشبع شهواته ابدا ...... مسكت جوالها اكثر من مره امس لحتى تبلغ الشرطة !! في شي جواتها بيمنعها تخطي هالخطوة خاص ان ماعندها اي مستمسك حسي ضد الوليد ....
حطت كل اهتمامها بشعر جميلة وتجاهلت ما علقت ابدا على لبس حسناء المستفز فوق العادة ..( احسن .. خلي رعد يعرف ان التوافق بينهم مستحيل) ..... بدون ماتقول ولا كلمه وافقت على خطة حسناء الغير معلنه على استفزاز رعد و تجاهل كل اوامره ...... قررت ماتخبر روعة بكلام الوليد .. مكتئبه وحده بالبيت بيكفي ومارح تتحمل فورة حسناء وورعة بنفس الوقت ...
تجاهلت الظل الى بيلاحقها كل يوم بعد ماتوصل بديعة و جميلة على مدارسهم .. دخلت مكتبها وافكارها لسى بتحلل خطتها .. جوانب الضعف والقوة .. الخسائر و الأرباح .. لازم تحسب حساب كلشي وماتترك شيء للصدفه او المفاجأة ....

كل الطريق للجامعة مكتفه ايداها و بتهز رجلها وهي بتطلع بالشباك متجاهله كلامه و نظراته لها من مرايه السيارة ... حتى روعة اللطيفه كان الصمت صديقها هالمره ومافتحت ولا حديث مع رعد ............... حاول يعرف شو لابسه تحت كابها الطويل المربوط بأحكام .. سألها وهو بيخطف نظره لوجهها الغاضب الى بيطلع بالشباك .. (شو لابسه اليوم !؟) ............. تجاهلت سؤاله مثل مابتتجاهل كل شي له علاقه فيه .. بما انه مصر يحكي معها بالعربي رح تتجاهل كلشي وتعمل نفسها مو فاهمه من كلامه شي ..... همست وعيونها لسى بتتطلع على الشارع .. (الهمجي الجاهل .. اتوقع لسى ماخلص ابتدائي ) ............ فجأة ابتسمت وهي بتتخيله لابس ملابس شرقيه من الى بتشوفهم بالتلفزيون و حافي وبيمشي بالصحراء خلف كم معزة بيرعاهم ........ فلتت منها ضحكه وهي بتتخيل المستوى الى جاي منه ........... التفتت له بسرعة لما قال لها .. ( بشو بتفكر زوجة الهمجي !؟) ............ خبطت المقعد الى امامها برجولها وهي بتصرخ فيه .. (مستحيل ).......... اطلعت بعيونه وهي بتقول .. (بقتل حالي قبل مااخليك تلمس شعره وحده مني) ........... ابتسم رعد وهو بيطلع بعيونها بتحدي ........... رجعت ضربت المقعد امامها بقهر وهي بتصرخ .. (لا تطلع فيني) ............... بالعربي قالت روعة بتوسل .. (رعد .. بليز .. اتركها ) ................. هز رعد راسه بطيب وهو بيرجع بيركز بالسواقه ................
فتحت باب السيارة وبسرعة نزلت وخبطت الباب بأقوي شي عندها قبل ماتركض لجوا الجامعه من غير ماتلتفت وراها ... ماكان عندها محاضرات الصبح .. كان بدها تطلع من البيت .. حاسه حالها مخنوقه ومو قادره تتحمل الجلسه بين 4 حيطان .. تمشت بممرات الجامعه وهي تائهه بأفكارها .. ونظرة الحزن واضحه بعيونها المحمره من كثر مابكيت مبارح بالليل ..... دخلت مكتبة الجامعه وبحثت عن ابعد طاوله .. حطت اغراضها عليها ورمت نفسها على الكرسي .. حاسه حالها وحيده .. من سنين بتشعر بهالشعور الى بتحاول تتجاهله دائما وماتظهره .. خاصة ان فاتنة بتعمل كل الى بأيدها وزياده .. لكن من فتره .. وخاصة مع ازمتها الحالية .. مفتقدة وجود الأب والأم كتير بحياتها .. لو كان ابوها متواجد مثل باقي الأبهات كان رعد ماتجرأ عليها ابدا ولا قدر يرفع عينه فيها ابدا .. ليش بسهولة تخلت عنها امها لأبوها ومجتمعه !! وليش بسهولة تخلى عنها ابوها ورمى مسؤولياتها على فاتنة !! ........ كم بتتمنى تعرف وين امها حتى تروح لعندها وتبقى معها للأبد .. يمكن الحياة كانت اسهل بكتير لو ابتعدت عن كل هالأجواء حولها ... لكن ياترا .. هل امها بدها اياها !! هل لسى متذكره ان عندها بنت اسمها حسناء !! .. فكت ازرار كابها على مهل وهي غرقانه بأحزانها .. شلحته وعلقته خلفها قبل ما تميلت راسها على الطاولة امامها وهي بتقاوم دموعها وغافله عن الشخص الى بيراقبها من بعيد وهو بيفور وبيغلي من ملابسها .. لكن الدموع بعيونها خلته يهدء شوي وهو بيتأمل وجهها الحزين وعيونها الى بتغمضهم على مهل وبتترك دموعها تنزل بنعومه على خدودها .........
من اول ماعينه شافتها وحركت فيه شعور غريب بالتملك ماشعره مع اي امرأة من قبل .. هذا غير الغضب الكبير الى بيملأه كل ماتخيل ان في رجل اخر بيمتع عيونه بجمالها او بيلمسها برغبه .... قرر من يومها انها تصبح ملكه .. وملك خاص له فقط بكل مافيها .. مارح يسمح لحدا ينظر لجمالها ابدا او يلمسها .. وان كان هالشي مارح يحصل برضاتها .. رح يحصل غصب عنها .....بقي فتره يتأملها ويحرسها خاصة لما شافها نامت .. ابتسم وهو بيتأمل وجهها الهادي الجميل .. فعلا حسناء هالحسناء .. كل مافيها جميل .... حتى غضبها .. كان مقهور كتير لما الوليد دبسه بهالجوازة .. الزواج ماكان ضمن مخططاته الان ابدا .. بس بعد ماشافها .. مستعجل على اتمام الزواج اليوم قبل بكرا ... صار يحلم بتكوين اسره معها .. حتى انه بدأ يتخيل اشكال اولادهم واسمائهم !! ... بقي واقف بمكانه وعيونه مابتتحرك من عليها لأكثر من ساعة لحتى رنة جوالها صحاها .. ابتعد شوي عنها لحتى ماتلمحه .. عقد حواجبها لما همست بأسم الشاب الى بيشوفها معه دائما .. شد على قبضته وهو بيتأمل ملامحها الى اشرقت وهي بتحكي معه .... غضبه زاد لما شافها بتلملم اغراضها بسرعة وهي بتضحك له .. همس بغضب لنفسه .. (الظاهر مشواري معك طويل لحتى تفهمي ياحسناء) ......
انتبه جوردن على شرودها في المحاضرة .. همس لها .. (بشو بتفكري !!) ............ اطلعت فيه لثواني قبل ماترجع لأفكارها .. (شو هالمصيبة ياربي .. معقول الكلام الى قاله الوليد !! .. طيب وجوردن حبيبي !! .. مابيكفي مصيبة حسناء مع السيد رعد .. اجانا هلأ الوليد ... والمسكينه فاتنة .. شو بدها تتحمل لتتحمل .. مفكرة اني ماعندي علم بطلب ابن عمنا المصون ونسيت انهم كانو بيتكلمو قريب كتير من الدرج وكان من السهل كتير اني اسمعهم ....... وين بابا .. وينه لما بنحتاجة !! ) ........... التفتت لجوردن وهي بتكمل تفكير .. ( اقول لجوردن !؟ يمكن يساعدني ونلاقي حل .. يمكن يقدر يتصرف مع الوليد ويبعده عنا !!) .. تنهدت بتعب قبل ماترجع تتطلع بالمعيد امامها ... وهي بتكمل بتفكير ( شو لازم اعمل ياربي !!) ..... جمعت اغراضها بسرعة ووقفت لتطلع من مدرج المحاضرات ..... بهمس سألها جوردن ..( وين رايحه !؟ ) ................... من غير ماتلتفت جاوبت .. (مخنوقه ولازم اطلع) ............... لحقها جوردن لبرا ........ مسكها من ايدها بعد ماطلعو برا القاعة وهو بيسأل بقلق .. ( انا مزعلك بشي !! ) ...... ابتسمت له بموده وهي بتضم كتبها لصدرها وبتهز راسها بلأ .. (مشاكل بالبيت) ................ مشي جنبها وهو بيسأل ..( بقدر اساعدك فيها !؟) .............. (لا حبيبي .. مشاكل عائلية ) ........... بتردد سألها ( لها علاقة بلوح الخشب !!) ..... ماردت عليه وبقيت سرحانه بأفكارها ...... دخل ايداه بجيوبه ومشي جنبها ساكت لحتى تاخذ راحتها بالتفكير ...... دقائق من الهدوء كانت محتاجتها ,, لكن للأسف ماطولت .. لمحت شباب من الجامعة بيتجهو بحماس لحديقة الجامعة خلف المصفات الخلفية .. قلبها نخزها فأسرعت خطواتها للباب لحتى طلعت من المبنى بتمشي وراهم ... صوت صراخ وخناقة بدأ يوضح لها ... ماكان في مجال للتخيل خاصة بعد ماسمعت روعة صوت حسناء بصرخ ( ياهمجي) .......... ركضت للتجمع الى امامها ولحقها جوردن .. حاولت تخترق الحلقة لحتى تشوف شو صاير .. فتحت عيونها على الأخر لما شافت رعد وروني بيتخانقو و حسناء بتصرخ فيهم وهي بتبكي ..... قربت من حسناء لتعرف شو السبب ... تمسكت فيها حسناء وهي بتبكي وبتصرخ .. (هالهمجي .. هالهمجي رح يموتني من قهري .. خلصوني منه ) ............ حاول جوردن يتدخل فنابه لكمه من رعد ليبعده وهو بيقول بالعربي .. (لا تتدخل.. حسابات خاصة ) ............ مع ان رعد اكل كم لكمه من روني ولكن الكفه كانت راجحه مع رعد .. كأنه متدرب على فنون القتال ومحترف فيها !! .. بكل مهاره كان بيتفادى ضربات روني وبيكيل له اللكمات وعلى وجهه ... مع ان روني رياضي وضخم بسبب رياضة الهاكي الى بيلعبها ولكنه ماكان ند لرعد المستمتع بفش غيظه بروني ........... التفت رعد لحسناء الى بتضربه بشنتتها وهي بتصرخ فيه من بين دموعها .. (ياهمجي .. يامتوحش .. ابعد عن حبيبي ) ......... كلمتها الأخيره هيجت كل الغضب والقهر الى بداخله .. فأنهال باللكمات المتتالية على روني لحتى انهار روني ووقع على الارض بدون حركه ............ صرخت حسناء برعب وهي بتركض لروني بينما صرخت روعة بخوف .. ( الشرطة ) ... وبدأ الجمهور الغفير يتفرق خوفا من التورط بالمشكلة ............ قبل ماتوصل لروني سحبها رعد وراه وهو بيلهث و بيخطي بسرعة متخفي بين السيارات ليوصل لسيارته .......... لحقته روعة وهي بتتوسل حسناء انها توقف صراخ .. كالعادة لما بتقاومه بيشيلها على كتفه فبيجن جنونها لحسناء وبتبدأ برفسه و ضربه بقوه على ظهره ....... بعد ما دخلها السيارة ودخلت روعة معها مسح الدم النازف من شفته وهو بيشغل السيارة ............ خبط راسه بالمقود السيارة بسبب رفس حسناء لمقعده بقوة ............ التفت لحسناء الى خلفه وصرخ فيها بغضب .. (اخرسي قبل مااموتك ) ............... وهون انفجرت حسناء ببالبكي في حضن اختها روعة ............ حرك السيارة وطلع بسرعة من المواقف متجه للبيت وهو بيحلف وبيتوعد بحسناء .....
بعد مادخلو البيت وقفت روعة كحاجز بين الثنين وهي مو مستوعبة شي من المشادة الكلامية الى بينهم .. وكل واحد بلغته ( انت قليلة حيا وقليلة ترباية ................ انت همجي وجاي من العصور الوسطى .. لا تتدخل بتصرفاتي .............. انت الى جاي من العصور الجاهلية .. ماعندك كرامه ............ قلت لك مالك كلمة علي .. شو مابدي اعمل بعمل فهمان ........... والله لأربيكي من جديد ياحسناء ان ماكسرت راسك مابكون رعد ................. انا الى رح اكسر راسك ياهمجي .. روح تعلم احكي لغة البلد اول .. متخلف .. جاهل .. يمكن مابتعرف تقرأ او تكتب ............. انت المتحضره بتصرفاتك صح!؟ ............... انت مالك دخل فيني .. اطلع من حياتي .................. ورح علمك تتكلمي عربي منيح وتحكي بأحترام مع خلق الله ................. انت همجي حيوان جاهل ............... انت قليلة الحيا وقليلة ترباية ولازمك قطع راس ولسان كمان .............. مد ايدك علي لحتى اقطعلك اياها يا متوحش ياعديم الإتكيت واللباقة .............. قربت ياحسناء كم يوم وبتصيري زوجتي ووقتها انا بفرجيكي ............ اخرس .. نجوم السما اقرب لك مني ................... بنشوف ياحسناء كلمة مين رح تمشي بالأخر ) رمته حسناء بالفازه الى جنبها وهي بتصرخ فيه .. (اطلع من حياتي .. بكرهك .. بكرهك ياهمجي ) ............ طلعت الدرج لغرفتها وهي بتصرخ وبتبكي .. التفتت لما وصلت نص الدرج واطلعت برعد وهي بتصرخ .. (انا بقتل حالي ولا بخليك تلمس شعره مني) ........... وركضت لفوق وهي مو منتبه على الخوف الى ظهر واضح في عيون رعد من تهديدها الأخير ............. التفت لورعة الى بتقول بعصبيه وحده بالعربي المكسر تبعها .. ( وبعدين رعد .. شو اخرتها يعني !! ) اطلع فيها رعد بعصبيه وهو بيقول .. (اخرتها تسمع اختك الكلام) دمعت عيون روعة وهي بتقول بالانجليزي ( افهمها يا اخي افهمها انت وحسناء من مجتمعين متناقضين سدقني انت بإصرارك رح تحطم حياتك وحياتها كمان مالي عرفانه شو السر ورا اصراكم كل هالقد !! ) غطت وجهها بكفوفها وصارت تبكي نزلت ايداها لما سمعت صوت طرق على باب البيت ..... تقدمت وفتحت الباب ... فتحت عيونها برعب لما شافت الشرطة امامها وجوردين معهم .. ( فين قريبك ياروعة !؟ ) اطلعت على جوردن بقلق وهي بترد عليه ( موجود ليش !! ) ....... اقترب رعد من الباب وقال بإنجليزي ( شو في ؟ ) .. شاور جوردن على رعد وهو بيقول للشرطي ( هذا المعتدي على روني ) ... تقدم الشرطي وبدأ يسأل رعد كم سؤال قبل مايحط الكلبشات بإيداه ويسحبه لبرا البيت .... التفت رعد لروعة وقال بطمنها ( لا تقلقي .. مافي شي خطير ) وقفت روعة تراقب السيارة الشرطة الى بتبتعد وبداخلها رعد التفتت لجوردن وهي بتقول بعتاب ( ليش هيك عملت قلت لك خلافات عائلية لا تدخل فيها ) ........

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now