الجزء السادس

8.9K 175 5
                                    

سؤال بديعة خلاها تنط من السرير وهي بتسأل ( شو شو وين جميلة !!؟ )
ردت بديعة ( فقت مالقيتها بسريرها دورت عليها مالقيتها بالبيت ) وقفت وهي بتفكر اطلعت بروعة وحسناء لكن نظراتهم اقلقتها اكثر (انا نزلتها وحطيتها بسريرها لتنام ) همست حسناء ( لأ ) التفتت على روعة وهي بتكمل ( لما نزلنا من السيارة الوليد كان شايل جميلة ) لما هزت روعة راسها تأكيدا لكلام حسناء تركت جسمها يتهاوى على السرير قلبها وقع والم وخوف قطعو قلبها رفعت ايداها لتبعد شعرها عن وجهها وهي بتقول بخوف ( ياربي معقول الوليد معقول الوليد ) كملت بديعة جملتها ( خطفها) بقيت لدقيقة تتطلع ببديعة وهي مو مستوعبه الفكرة خطفها معقول الى خافت منه حصل معقول جميلة هي مهمته السرية للوليد !!
ركضت للطابق الثاني حافية فتحت باب البيت وطلعت تدور على سيارات الوليد الغريب ان ولا سيارة موجوده مسكت راسها بأيداها التنتين ورجعت دخلت للبيت وخواتها بيلحقوها مو فاهمين شو صاير تناولت جوالها بأصابع مرتجفه اتصلت فيه انتظرت يرفع الخط وهي على اعصابها اول ماسمعت صوته تجمعت الدموع بعيونها فقالت بغصة ( وين جميلة !؟) صوته الهادئ من الطرف الثاني استفزها ( اه اخيرا صحيتي ) مسكت الجوال بأيداها التنتين وصرخت بعلو صوتها وهي بترجف ( وين جميلة ؟ ) فتحت عيونها على الاخر لما سكر الخط بوجهها نزلت دموعها على خدودها دموع خوف وغضب بنفس الوقت سبته توعدته حلفت لتنتقم منه فجأة رن جوالها رقم الوليد جاوبت فورا فأنفتحت مكالمة فيديو ماسدقت انها بتشوفها بصوت هادئ قال ( جميلة فاتنة اشتاقت لك ) قربت جميلة من الهاتف وهي بتقول ( هاي فاتنة كيفك ؟ ) عقدت حواجبها لما سمعت الوليد بيلقنها ( قولي لها يجو بسرعة ) بلعثمه سألت ( فين نجي !؟ انتو فين !؟ ) قربت جميلة من الجوال وقالت ( رايحين نشوف بابا ) شهقت روعة وحسناء بنفس الوقت طلبت منهم فاتنة ان يسكتو حتى تفهم بلطف سألتها لجميلة ( انت فين جميلة !؟ فين !؟ ) ابتسمت جميلة بطفوله وهي بتقول ( انا بالطيارة مع الوليد رايحين لبابا ) قرب الوليد من الجوال وقال وهو بيبتسم لفاتنة ابتسامته المايلة المستفزه ( شكرا لك جوازها كان جاهز بالسيارة .. فقررت اخذها معي واعطيكم الوقت لترتبو اموركم وتنزلو للبلد ) نزلت على ركبها وهي بتطلع فيه بدون تصديق اخذ جميلة منها !! اخذ جميلة منها بصوت مهزوز قالت تترجاه ( الوليد رجع جميلة رجعها بترجاك ) ابتسم وهو بيقول بإستغراب ( من شو خايفة عليها جميلة بأيدي امينة وانا تركت لكم التذاكر مع رعد كل مااسرعتو بالرجوع للبلد كل ماكان احسن ) وسكر الخط .........
صرخت حسناء ( هذا ابتزاز واضح لازم نبلغ الشرطة ) نزلت روعة جنب فاتنة وضمتها وهي بتقول ( لا تقلقي الوليد مارح يأذيها اطمني عليها فاتنة هو بس بيعمل هيك حتى يتمم زواجه مني وزواج رعد من حسناء ) من غير ماتشيل عيونها من على الجوال قالت ( الوليد ماعاد بده يتزوجك) ارتسمت ابتسامه على وجهه روعة وهي بتقول بعدم تسديق ( عن جد !! كيف عرفتي ؟ ) ( هو مبارح قال لي) التفتت على روعة وهي بتقول بصوت باكي ( الوليد سحب عرضه لك وقرر انه بدو اياني انا ) المفاجئة صدمت البنات ببكاء قالت حسناء ( شو هالناس ياربي على كيفهم بيقررو وعلى كيفهم بيلعبو بمشاعر ومستقبل الناس مين مفكر حاله حتى مره بده روعة ومره بده فاتنة شو هالتخلف وهالتفكير الظالم شو نحن مو بني ادم ماعندنا رغبات واحساس ومشاعر ) غطت وجهها بكفوفها وصارت تبكي وهي بتكمل ( وهلأ اخذ جميلة حتى يضغط علينا ونفذ رغباتهم ونكون طوع لشهواتهم انا بكرههم كلهم ) تركت الغرفة وركضت لغرفتها ولحقتها بديعة الى صارت تبكي كمان ضمت روعة فاتنة بقوة وهي بتقول ( لا تقلقي فاتنة رح نلاقي طريقة تخلصنا منهم ) تركت دموعها تجري على خدودها وهي بتفكر اي طريقة رح تخلصهم من هالناس مستحيل تتخلى عن جميلة جميلة روحها قلبها حياتها من غيرها بتحس قلبها فارغ وفي شي ناقصها جميلة الشخص الوحيد الى بيشبع امومتها .. منغيرها فعلا رح تتحول لأمرأة الثليج .......

بقيت تطلع بعيون تائهه برعد الى بيقول ( لا تقلقي على جميلة الوليد رح يهتم فيها لا تتخيلي للحظة انه ممكن يؤذيها ) هزت راسها بطيب وهي بتقول بصوت مرهق من كثر البكا ( شو بتريد رعد؟ ) منظرها كان مزري جدا شعرها منكوش عيونها وانفها حمر وجهه شاحب اي واحد بيشوفها بيتعاطف معها وبيقلق عليها بتفهم لحالتها قال ( انا برأيي ترتاحي شوي ) قاطعته وهي بتصرخ بغضب ( قول لي شو رسالة الوليد ؟ ) هز راسه بطيب وهو بيقول ( عندكم اسبوع خلاله بتنزلو كلكم على البلد وبيتم الزواج زواجي من حسناء وزواجه منك واذا تأخرتو يوم واحد مارح تشوفي جميلة ابدا ) اطلعت فيه بعدم تسديق نزلت دمعة من عينها وهي بتقول بإستغراب ( ليش !! شو عملنا حتى نستحق كل هالقسوة منكم نحن عايشين هون لوحدنا بخيرنا وشرنا ) ضربته على صدره وهي بتبكي وبتقول ( ليش ليش بتعملو معنا هيك ليش ) بلطف ابعدها رعد عنه وهو بيقول ( لما بتوصلي للبلد رح تعرفي ليش ) صرخت فيه ( مابدنا ننزل مابدنا نتعرف عليكم ما بدنا اي شي منكم انا رح بلغ الشرطة ورح اجيب جميلة منكم بالقوة ) بتفهم قال رعد ( انا مقدر وضعك فاتنة بس نصيحه مني اعملي الى طلبه الوليد ولا تتأخري ) قبل مايمشي قال ( خبريني وقت بدك احجز التذاكر ) ....

جلست تبكي لساعات وهي بتفكر بحل هل تنفذ تهديدها ام تستسلم لرغباتهم مع كل ارهاقها وتشتتها حاولت تقييم الأمور والخيارات امامها الشرطة ام الإستسلام ايها اقل ضرر واسرع نتيجة ؟ اذا بلغت الشرطة قد ياخذ الموضوع اشهر طويله لحتى تصل لنتيجه خاصة ان الوليد قد يكون عامل حسابه ومجهز حاله في حال قررت تبلغ الشرطة هالرجل اثبت انه بيفكر بكل الإحتمالات .. ومابيحب يخلي ثغرة صغيرة مايسدها طيب تستسلم هل هذا هو الحل الأقل ضرر واسرع نتيجة طلعت لعند خواتها المعتصمات بغرفهم دخلت على حسناء وهي بتقول ( لازم ننزل على البلد خلال هالكم يوم ) نطت حسناء من سريرها وهي بتقول بإنكار ( شو قررتي ترضخي لطلباتهم ) بهدوء جاوبتها فاتنة ( عندك حل تاني !؟ ) ( لأ ماعندي حل تاني بس كمان انا مو مستعده اقضي حياتي مع هالهمجي واعيش كجارية عنده !! ) تنهدت فاتنة وهي بتقول ( لا تقلقي مارح تعيشي كل حياتك معه ) بإستغراب سألت روعة ( كيف يعني !؟ ) وضحت فاتنة وهي بتقول بغضب ( يعني واضح ان جين النزوات والشهوات منتشر بالعيله لما يشبع نزوته ورح يتركك ولا نسيتي كيف بابا عمل بأمهاتنا ) بكيت حسناء وهي بتقول ( شو هالإهانة شو هالتفكير الرخيص معقول ابدأ حياتي العاطفية بهالطريقة !! والله حاسة حالي مثل مثل بنات الليل ) بكيت بقهر وهي بتكمل ( مستحيل ارضى على نفسي هالشي مستحيل ) صرخت فيها فاتنة وهي بتقول بغضب اول مره بيشوفوها فيه ( وانا مستحيل اتخلى عن جميلة ) بقهر ردت حسناء ( يعني شو رح يصير لها جميلة لسى صغيرة وممكن تتعلم على طباع اهل بابا وتعيش معهم عادي ) صرخت فيها فاتنة ( حسناء شو هالأنانية ) بعتاب تدخلت روعة ( حسناء مستحيل تفكري بنفسك بس نحن مالنا غير بعض لا اب ولا ام الكل تخلى عنا اذا نحن تخلينا عن بعض معناها ماعاد لنا سند بهالحياة ابدا مستحيل تفكري تعيشي حياتك بحرية وترضي لأختك تعيش بهديك الأجواء) بدفاع عن نفسها قالت حسناء ( انت بتقولي هيك لأنك مارح تتضرري من الموضوع ابدا ) ردت روعة ( بالعكس لو كان الوليد لسى مصر على الزواج مني كنت وافقت ورحت كرمال جميلة وكرمال حياتنا وهاي فاتنة رح تخطي نفس خطوتك كرمالنا كلنا) رمت حسناء حالها على سريرها وخبت وجهها بالمخدة وهي بتبكي وبتقول ( مابدي مابدي مابطيق هالهمجي مستحيل اتحمله ولو لليلة وحدة مستحيل اتحمل لمسه انا بقتل حالي قبل ما يلمسني ) حطت فاتنة ايدها على جبينها بتعب وهي بتقول لروعة ( بليز روعة انت تفاهمي معها انا رح اجهز للسفر خلال هاليومين) وطلعت من الغرفة لتخبر رعد بموعد السفر .......


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now