الجزء الأول

43K 444 23
                                    

 الجزء الأول  فتحت عيونها على الصوت الهامس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



الجزء الأول

فتحت عيونها على الصوت الهامس .. فاتنة .. فاتنة .............. رفعت اللحاف عن راسها واطلعت بالوجه الصغير الى امامها .. شو جميلة .. ليش صاحيه هلأ !! ............. ضمت جميلة لعبتها بقوة وهي بتقول بخوف .. خايفة من العاصفة .. بدي انام جنبك .. بديعة مارضيت تنيمني جنبها ............ ابتسمت لها وهي بترفع اللحاف من غير ماتقول شي كدعوة لجميلة للإنضمام معها تحته ........ همست فاتنة وهو مغمضنه عيونها .. شو رايك نزور الحمام قبل ماتنامي جنبي !؟ ................. هزت جميلة راسها بلأ وهي بتضم لعبتها وبتتغطى باللحاف ................ كشفت فاتنه اللحاف وقامت وهي بتقول .. مافي نومه جنبي لحتى تروحي للحمام .. يالله قدامي .............. بتذمر دخلت جميلة للحمام مع فاتنة قبل مايركضو التنتين مره تانيه تحت اللحاف هربا من البرد ... وخلال ثواني كانو غطو بنوم عميق .............
الصبح نفس المشاكل بتتكرر كل يوم ونفس الملاحظات بتعيدها فاتنة على البنات بس لا حياة لمن تنادي
فاتنة : حسناء روحي البسي شي يدفيكي وخلي التنانير القصيره للصيف
بتذمر ردت حسناء : اووف ليش في صيف بهالبلد .. كله تلج وشتا ومطر
بأصرار قالت فاتنة : بقول لك روحي بدلي احسن ما خليكي تمشي مشي للجامعة
فاتنة بأحباط : بديعة شو هدا الى لابستيه !!
بديعة بأستغراب : شو !! الدنيا برد ولازم ادفي حالي منيح .. شو ماحسيتي على العاصفة مبارح !؟ الدنيا قامت وقعدت !!
قربت فاتنة ومسكت اذن بديعة بخفة وهي بتقول بغضب مصطنع : ذكرتيني .. ليش ما نيمتي اختك الصغيرة جنبك !
رفعت بديعة حواجبها وهي بترد : ابدا .. بعد ماعملتها بسريري مره مستحيل تنام معي مره تانية
تنهدت فاتنة بتعب وهي بتطلع بساعتها وبتقول : اطلعي بدلي والبسي شي بناتي مو صبياني .. ترا كمان بنطلونات وبلايز البنات بتدفي !!
بعناد ردت : هذا زوقي الشخصي .. رجاء لا تتدخلي فيه
رجعت فاتن مسكت اذن بديعه بخفه وهي بتقول : روحي البسي اللبس الا انا اشتريته مو الى بتشتريه مع صاحباتك .. فورا بديعه مافي نقاش .. انتهينا
بتذمر طلعت بديعه السلم وهي بتمتم بكلام غير مفهوم كأعتراض منها على انتهاك حريتها ورغبتها بالتعبير عن ذوقها
ابتسمت فاتنة لجميلة الى بتقول : فاتنه .. انا جاهزة
مالت عليها فاتنة وباستها وهي بتقول بحب : حبيبتي انت الوحيدة الشطورة بينهم كلهم
التفتت فاتنة لروعة الى دخلت من برا وهي بتقول : كلشي جاهز للإنطلاق .. الطريق سالك من التلج
بإمتنان ابتسمت لها فاتنة وهي بتقول : تسلميلي ياروعة انت الوحيدة الى بتحسي فيني
ابتسمت روعة بحب لأختها قبل ماتطلع ركض تجيب اغراض الجامعة
ضبت فاتنة اكياس اللنش لخواتها وهي بتنده لهم حتى يستعجلو لأن عندها اجتماع مهم بالشغل .....
وقفت عند المرايه تمشط شعرها لتربطه على هيئة ذيل حصان .. فتحت عيونها بحزن وهي بتقرب للتأكد من الى شافته .. تنهدت وهي بتهمس وهي بتتلمس طرف عينها .. بدأت التجاعيد تطلع يافاتنة .. بدأ قطار العمر يمشي فيكي بسرعة ومن غير ماتحسي وانت غرقانه بالمسؤوليات ... ابتسمت بتشجيع لنفسها بالمرايه وهي بتكمل .. المهم اني سعيدة .................... اجاها صوت حسناء من خلفها وهي بتقول .. لو تغيري شوي من طريقة لبسك حظك بيكون افضل مع الرجال سدقيني .................. ضافت بديعه بقهر .. افكار رجعيه بتسلب المرأة من عقلها وبتركز على جسدها ................. التفتت حسناء لبديعه وهي بتقول بتحدي .. على الأقل من اللبس بنقدر نميز الى امامنا صبي ولا بنت ................ بسرعة قالت فاتنة حتى مايتطور الأمر لخناقه قد تاخذ كل النهار لتنحل .. ماحدا له دخل بلبسي ............. علقت حسناء .. اوكي .. انت كمان لا تتدخلي بلبسنا ............... ابتسمت فاتنة لحسناء وهي بتقول .. ماحزرتي ............... تنهدت حسناء وهي بتقول بيأس .. لو تغيري عن اللون الرمادي بيكون احسن ................ ركضت جميله ولفت فاتنة وهي بتقول .. انت حلوة بكل الملابس فاتنة ............... بمرح علقت فاتنه بعد ماباست راس جميلة .. شفتو الى بتفهم .. يالله الكل على السيارة ....... لبست جاكيتها الشتوي قبل ماتقول وهي بتمسك بأيد جميلة والأيد الثانية بتشيل شنتت شغلها .. 5 دقائق والا بتمشو على رجولكم للمدرسة ............. ابتسمت لما شافت الكل بيركض ليجهز ويطلع .. لأن مع التجربه تهديدها بتنفذه دائما .. ومع برد سسكتون مستحيل حدا يقدر يمشي خاصة الصبح ........... فتحت السيارة وساعدت جميله لتربط حزام الامان .. التفتت لجارهم الى بصبح عليها .. صباح الخير فاتنة .. كيفك ؟ ............ مرحبا ستيف .. صباح الخير ............. رجعت التفتت لجميلة لتكمل ربط الحزام لها .. بعد ماخلصت سكرت الباب والتفتت لستيف وهي بتبتسم وبتقول .. كيف شغلك ؟ ............ تمام ...... بتردد ضاف ستيف .. المستشفى عندنا عامل امسيه خيريه وانا اشتريت تذاكر .. اذا بتحبي ............... قاطعته فاتنة وهي بتشاور للبنات يتحركو بسرعة .. يالله .. تأخرت على الشغل .......... رجعت التفتت لستيف وهي بتقول .. بعتذر ستيف شو كنت بتقول .................. كنت بقول انااشتريت تذاكر واذا بتحبي ............ قاطعه هالمره حسناء الى بتقول بتذمر .. هاي جينا بكفي صراخ .. كل يوم الصبح لازم تصحي كل الحي ...... التفتت حسناء على ستيف وهي بتقول بموده .. هاي ستيف كيفك ؟ ................. رد على حسناء .. هاي منيح وانت كيفك ؟ ................. فتحت باب السيارة وهي بتقول بسرعة .. يالله بنات بسرعة والا انا ماشيه .. التفتت على ستيف وهي بتكمل .. بعتذر كتير لازم امشي .. بالنسبة للتبرع احسب حسابي ب 100 .. لأ 200 دولار ................ سكرت الباب وهي بتشاور له باي وانطلقت بسيارتها بسرعة ......... اطلعت روعه عليها بلوم وهي بتقول .. انت قاسيه كتير يافاتنة .................... بهدوء ردت فاتنه من غير ماتشيل عيونها عن الطريق .. هاي تبرعت .. شو بدكم احسن من هيك !! ............
بعد مانزلت جميلة بالروضه توجهت لعملها .. الشيء الثاني الرائع بحياتها بعد خواتها .. القدر حولها لأمرأة مسؤولة بعد ماكانت عايشة بالدنيا بعشوائية لدرجة انها رسبت اكثر من مره بالجامعة ... ابتسمت وهي بتتذكر صدمتها من الواقع الى انفرض عليها من اكثر من 12 سنوات .. لما ابوها جاب حسناء و روعة وطلب منها ان يبقو عندها لأن ماعاد فيه يخليهم اكثر عنده .. وبعد كم سنه جاب بديعة .. ومن 3 سنوات جاب جميلة .. سنه على سنه بتكبر عيلتها مع عدد زوجات ابوها ..... الى الأن مو قادرة تستوعب الثقافة الى جاي منها ابوها .. مع انها بتحترمه بس بتنتقد الكثير من تصرفاته .. هو بحياتهم الموجود الغائب .. يعني لسنين ممكن يغيب عنهم وفجأة يجلس معهم شهرين او ثلاثه قبل مايغيب مره تانيه بالسنوات .. المريح بالأمر انه مأمن لهم كلشي بيحتاجوه .. بيت مريح .. سيارة اخر طراز .. ورصيد بالبنك .. هالشي ساعد فاتنة كتير اول فتره خاصة انها ماخلصت جامعتها ولا اشتغلت .. فقدرت تتفرغ لدراستها وتتخرج وتعتمد على حالها .. خاصة ان مرتبها عالي بالنسبة لمجالها ....... رجعت فاتنة تفكر بأبوها .. الشاب العربي الثري .. المزواج ... ابتسمت مع الصفه الأخيرة .. يعني لو ماكان شهريار قصه من الخيال كانت بصمت بالعشرة ان ابوها هو شهريار الى بتزوج اي فتاة يعجب بجمالها وبعد فترة بيطلقها ويبحث عن اخرى .. طبعا ناتج هالزواج كان 5 بنات بس .. اما باقي زواجاته ما اثمرت عن خلفه ابدا .. فاتنة من ام اسكتلندية .. روعة من ام روسية .. حسناء من ام ايطالية .... بديعة من ام امريكية ... وجميلة من ام المانية .......... مع اختلاف امهاتهم الا انه اصر يعطيهم اسماء عربية .. اسماء بتربطهم فيه للأبد وبتذكرهم بطفولة غريبة .. بين اب عربي و ام اجنبية .. كلهم بلا استثناء لما يوصلو لسن السنتين بياخذهم من امهم وبيربيهم عنده فتره قبل مايرسلهم لمدراس داخليه خاصة بالطبقة الراقية في البلد .... لهيك كلهم بلا استثناء بيفهمو اوبيحكو عربي ولو بتكسير بسبب ان من سنين طويله ما نطقوا بحرف واحد من هاللغة ...........
صفت سيارتها بمكانها المعتاد وتناولت مظلتها وطلعت وهي حاملة شنتتها .. تنهدت لما دخلت للأسنصير .. كم بتكره المرايه الى فيه .. بتظهر كل عيوبها بوضوح .. عمرها ماكانت راضيه عن نفسها خاصة لما بتقارن حالها بحسناء صاحبة الجمال الباهر او روعة صاحبة الجمال الهادئ .. اما هي .. فصاحبة الجمال البارد ...... ضحكت بقلبها وهي بتفكر بهاللقب الجديد الى رح تضيفه لقاموسها جنب " امرأة الثليج " هالاسم لقبتها فيه حسناء من فتره بسبب حبها لسسكتون وحبها للون الرمادي الى بيميز خزانة ملابسها .. قد تكسره بقميص زهري او ازرق ولكن لازم تكون التنوره رمادي او اسود .. بتحس هاللون بيليق فيها .. مقتنعه مية بالمية ان باقي الألوان مابتليق فيها بسبب الوانها ... خطفت نظره سريعه لصورتها بالمرايه .. كم بتكره بشرتها الشديدة البياض مع شعرها الأشقر وعيونها الزرق .. بالمقارنه مع بياض روعة الوردي وعيونها الخضر وشعرها الكستنائي او جمال حسناء الحنطي بشعرها الأسود وعيونها العسلية .. بتشوف نفسها فعلا بدون الوان .. كقطعة ثلج ... تنهدت اول ما وقف الاسنصير عند طابق شركتها .. رسمت الجدية على ملامحها وهي بتخطي برا الأسنصير بأتجاه غرفة الإجتماعات .... كالعادة المهندس نيك بيلحقها بالممر ليصبح عليها .. اخذت نفس طويل وهي بتبتسم له بلطف وبتفكر بنزق .. ماعاد يفهم اني غير مهتمه !! ........... خلصت منه لما دخلت غرفة الإجتماعات .. لكن كالعادة نظرات رئيس القسم بتلاحقها بوقاحه .. صبحت على الجميع برسميه .. قبل ماتجلس نده لها رئيس القسم ريكو وهو بيقول بنبره وقفت الشعر بجسمها .. تعالي اجلسي هون فاتنة .. في موضوع مهم لازم اناقشه معك ............... بلعت ريقها بصعوبه وهي بتفكر .. بدأنا !! من الصبح .. اوف من قرفك ...........
دخلت مكتبها بعد الإجتماع وهي بتقول من بين اسنانها .. لازم اطلب نقلي من هالفرع ............... ضحكت كاثي زميلتها بالمكتب وهي بتقول .. اي فرع ياشاطره بهالبلد !! .. اشكري ربك انك لقيتي شغل بشركه كبيره ............ سندت كاثي راسها على أيداها وهي بتطلع بفاتنة بحالميه وبتقول .. في وحده بيصح لها كل هالرجال يركضو وراها وماتكون سعيده !! انت غريبه يافاتنة ................... ضحكت فاتنة وهي بتفتح جهاز الكمبيوتر تبعها وبتقول .. عقبالك حتى تحسي بشعوري ........... بسرعة ردت كاثي .. لا حبيبتي انا جربت حظي مره وبكفي ... شكرا لك ............... لكان اسكتي ولا تحكي بهالقصه مره تانيه .......... حطت سماعاتها بأذنها لتعلن لكاثي انها اكتفت من الحديث بهالموضوع ......
عند نهاية الدوام وقفت لتمسد تنورتها الرمادية الديقة لتنزلها تحت ركبها بعد مالبست جاكيت طقمها .. اطلعت بساعتها .. 4 تماما .... التفتت وهي بتبتسم لكاثي .. لا تتأخري كاثي في عاصفة المسا ................ بأستغراب علقت زميلتها .. وليش بتقوليها وانت مبتسمه !! .. معها حق حسناء لما سمتك بامراة الثليج ................ ضحكت فاتنة وهي بتجمع اغراضها وبتقول .. رح اجيب ابنك من الروضه مع جميلة .. بعشيهم لحتى تخلصي شغل .. اوكي ...................... ابتسمت لها كاثي بحب وهي بتقول .. تسلمي حبيبتي .. لولاكي مابعرف شو كنت عملت .............. حملت فاتنة جاكيتها الشتوي وشاورت لكاثي باي وهي بتطلع من المكتب .. بشوفك على ال7 ...................... مرت على جميلة وجون ابن كاثي .. بعدين بديعه .. حسناء وروعة رح يرجعو مع بعض بالباص .. ماسدقت متى توصل للبيت حتى تخلص من حكيهم الى دوش راسها كل الطريق ...... بحدة قالت موجهه كلامها للجميع .. الحذاء برا البيت مو فاضيه انظف ......... بسرعة توجهت للمطبخ بعد مارمت جاكيتهاالشتوي وجاكيت طقمها على اقرب كرسي وبدأت بتحضير العشا ... تبلت الدجاج و جهزت الخضار قبل ماتطلع ركض لغرفتها وتبدل ملابسها ببنطلون جنز وبلوزه شتويه مريحه .. نزلت على الدرج وهي بتنده لبديعه حتى تنتبه لجون وجميلة وتشوف اذا في عندهم اي واجبات ..... دخلت الدجاج والخضار الفرن وجهزت السلطة و ركضت بالوقت الضائع تحط شويت غسيل بالغسالة ... بعدها رجعت للمطبخ لتنظف جلي الفطور .. كعادتها بتتحرك بسرعة وخفه مثل النحلة .. وكل 10 دقائق بترفع صوتها بأمر لبديعة او جميلة .. الكل بهالبيت عنده واجبات .. مستحيل تقدر تقوم بكل امور هالبيت الكبير لحالها خاصة مع شغلها .. بس الحقيقة اغلب شغل المطبخ والبيت بيوقع عليها خاصة مع انشغال روعة بدراستها لأنها سنة تخرج .... رفعت راسها من على الصحون لشباك المطبخ الى فوق المجلى .. ابتسمت بلطف لما شافت جارهم الأعزب ستيف داخل البيت .. رجعت نزلت راسها وكملت شغل وهي بتفكر .. هيك احسن .. انا عندي مسؤوليات مستحيل حدا يقدر يتحملها معي او يتقبلها .... مين رح يرضى يتحمل مسؤولية 4 بنات !! وبعدين انا ماخلقت للحب .. فاشلة فيه بجداره .. التجارب القليلة الى مريت فيها ايام الجامعة بتكفي لتقنعني ان عندي برود عاطفي .. ومافي رجال رح يتحمل برودة مشاعري هاي ........ التفتت على فيفي الى نطت بسرعة لتتفرج من الشباك .. اشترت هالقطة على امل تحرك فيها بعض المشاعر الباردة .. بس للأسف مابتعطيها فرصة حتى لشيلها .. الشخص الوحيد المسموح له يشيلها ويلعب معها هو جميلة ...... تنهدت بحيره ... حتى مع القطط فشلت لهيك انا سعيده بعزوبيتي .. سعيده بين اخواتي .............. التفتت لصوت الباب الى انفتح .. مسااء الخير ........ ركضت حسناء للمدفئه وهي بتفرك ايداها ببعض وبتقول .. بررررد .. درجة الحراره -30 ................ ابتسمت لهم فاتنة وهي بتقول .. العشا جاهز .. لحتى اقلي البطاطا بتكون وصلت كاثي .............. ركضت حسناء لفوق وهي بتقول .. انا مابدي اكل بس بدي اخذ حمام سخن .. ميته من البرد ............ طلعت وراها روعة وهي بتقول .. فاتنة لا تحسبي حسابي عندي دراسه كتير ................. تخصرت فاتنه وهي بتقول بحدة .. وهالأكل الى عملته من رح ياكله !! .... هزت راسها بقلة حيلة وهي بتضيف .. هاي اخر مره رح اعمل حسابكم بالعشا ................ جهزت السفرة لخمس اشخاص .. اغلب الأحيان بتعمل حساب كاثي معهم بالعشا .. كاثي مطلقه وعايشه لحالها وعندها مسؤوليات كتير .. لهيك بتحاول تساعدها قدر الإمكان ..... ابتسمت لما دق جرس البيت .. مشيت للباب وهي بتنده لجميلة وجون .. يالله حبايبي انزلو .. العشا جاهز .. جون اجت ماما ........... لكن ابتسامتها اختفت بالتدريج بعد مافتحت الباب .. مساء الخير .. انت فاتنة !؟ ................ عقدت حواجبها بأستغراب من الطريقة الى نطق فيها اسمها .. نطقها بطريقة صحيحة مو مثل مابينطقوها اهل هالبلد .. الدنيا ليل ولمبة الباب خربانه فماقدرت تميز ملامح الرجل الى امامها .. زادت عقدة حواجبها لما انتبهت للرجالين الواقفين وره .. بجدية وقلق سألت .. مين حضرتك !؟ ........... خطى الرجل الى سألها خطوة للأمام فبتلقائية تمسكت بالباب ورجعت خطوة لورا .. لكنها جمدت مكانها لما قال بالعربي .. انا الوليد .. ابن عمك ................
انا الوليد .. ابن عمك ...
اول شيء خطر ببالها كلام ابوها وتحذيره المستمر لها منهم ...... حاولت تغلق الباب ولكن الوليد كان اسرع منها وبدفه بسيطه منه قدر يفتح الباب ويدخل بعد ماتراجعت فاتنه بقلق وهي بتقول بالإنجليزي .. انتو غلطانين بالعنوان ...... وهي بترجع لورا ماانتبهت على فيفي ودعست على ذيلها .. فصرخت فيفي وركضت من بين ارجلها وخلتها تتكعبل بخطواتها وكانت على وشك توقع بس ايد الوليد كانت اسرع وحاوطت خصرها بسرعه ومنعتها من الوقوع على ظهرها ..... الخوف ظهر بعيونها وهي بتطلع بوجهه القريب منها لدرجة انها حست بأنفاسه الدافيه على خدودها .. بصوت بيرتجف همست .. قلت لك انت غلطان بالعنوان ......... يادوب خلصت جملتها نزلت جميله ركض مع جون وهي بتقول .. فاتنة .. انا بدي ارتب السفرة ............... غمضت عيونها بقوة وهي بتسب هالحظ الى لها .. اول مافتحت عيونها شافت ابتسامة الوليد المايلة وهو بيقول .. مرحبا يابنت عمي ............ بسرعة ابتعدت عنه ووقفت وهي بتقول .. اوكي انا فاتنة .. شو بدك مني !؟
من غير ما يزيح عيونه عنها شاور للرجال الواقفين برا البيت بأيده فتقدم واحد منهم واغلق الباب .. القلق والخوف زاد بعيونها وهي بتبلع ريقها بصعوبه وبتطلع على باب البيت الى اتسكر عليهم .... ركضت جميلة لعندها وهي بتسأل .. فاتنة .. عندنا ضيوف !؟ وين ام جون !؟ .................... تغيرت ابتسامة الوليد وهو بينزل لمستوى جميلة وبقول لها بود .. انت اكيد الجميلة جميلة .............. ابتسمت له جميلة بطفولة وهي بتهز راسها بأي ............. كمل وهو بيتناول علبة من جيبه .. انا جايب هدية خصيصا لك ...... مد ايده لها وهو بيكمل .. تعالي شوفيها .............. بخطوات خجلة مشيت لعنده وعيونها معلقة بالعلبة .. فتحت عيونها وتمها بأعجاب لما تناول الوليد سلسلة ذهب مكتوب فيها اسمها بالعربي ... نطت مكانها وهي بتقول .. هذا اسمي .. هذا اسمي .......... عقدت فاتنة حواجبها من النظرة الرقيقة الابوية الى لمحتها بعيونه وهو بيلبس جميلة السلسال .. بلطف طلب منها .. بتسمحي لي اسلم عليكي يا انسة جميلة ؟ ................ هزت جميلة راسها بأي وهي بتزم تمها بضحكة طفولية رائعة ... فقرب الوليد من خدودها وباسهم بخفة وهو بيقول بمرح .. الله .. طعمتك مثل العسل ............ ضحكت جميلة بمرح وهي بتركض لجون لتفرجيه سلسالها ................ اول ما اعتدل بوقفته سألته بحدة .. لو سمحت سيد الوليد .. شو سبب الزيارة المفاجئة !؟ ........................ فك الوليد ازرار الكاب الشتوي وهو بيمشي بخطوات بطيئة داخل البيت بأتجاه المطبخ المكشوف وعيونه بتتفحص كلشي حوله بدقة ... ماشافت بحياتها شخص بهالضخامة وبهالأكتاف العريضه الا المصارعين !! .. الوانه وملامحه بتشبه كتير ملامح ابوها .. شعر اسود كثيف بيتخلله بعض الشيب .. بشره حنطيه .. انف مستقيم .. عيون واسعة بأهداب سودا غزيرة .. شفايف رقيقه حاده بتدل على القسوة والصرامه .. وحول الشفايف شارب اسود كثيف وسكسوكه مرسومه بإتقان لتحدد دقنه ....... ابعدت نظرها عن وجهه لما التفت ناحيتها .. شلح الكاب وبأهتمام حطه على واحد من الكراسي قبل مايقول بنبره ساخرة .. تعارف فقط ...................... ادايقت جدا من الطريقة الى بتفحصها فيها من شعرها الى بيوصل لأكتافها الى خف البيت الشتوي الى لابسته برجلها فقالت بحدة .. تعارف بهالساعة ومن غير موعد مسبق !! .................. ببرود رد .. لا تأخذيني .. ماعندي رقم هاتفك حتى اتصل واخذ موعد ............... بهاللحظة دق جرس الباب .. توترت وقت اتذكرت كاثي والرجال الى برا ............... التفتت بسرعة للباب وبخطوات سريعة مشيت لعنده وفتحته .. ما استغربت من ملامح كاثي المتوتره والمستغربة وهي بتقول .. عندك ضيوف !؟ ................. قبل ماتقول شي اجاها صوت الوليد من جوا وهو بيقول .. مابدك تضيفينا شي يابنت عمي !! ابوكي رجل مشهور بالكرم !! ............... رفعت كاثي حواجبها بأستغراب وهي بتبتسم .. ابن عمك !! مابعرف ان لك معارف هون !؟ .. على العموم مارح نعطلك عن ضيوفك انا رح اخذ جون وامشي فورا .......... دخلت كاثي للبيت امام انظار فاتنة المصدومة والمتوترة والصامته ايضا .. ندهت على ابنها وهي بتقرب من الوليد وبتبسم بلطف .. مرحبا .. انا كاثي جارة وزميلة فاتنة بالشغل ............. وقف الوليد بسرعة وتناول ايد كاثي الممدوده له ومال وطبع بوسة تقدير عليها قبل مايقول .. تشرفنا سيدة كاثي .. وانا قريب فاتنة .. جيت اليوم اسلم عليهم ................ وردو خدود كاثي من حركة الوليد وقالت وهي بتمسك بأيد ابنها وبتطلع بفاتنة بحرج .. اوكي .. مارح نعطلكم .. باي فاتنة .. وفرصه سعيدة سيد الوليد .............. وطلعت بسرعة وهي بتغمز لفاتنة بمرح ............. لكن فاتنة كانت متوتره وقلبها ناغزها من هالزيارة .. وتوترها زاد لما نزلو باقي البنات والفضول واضح بعيونهم لمعرفة اخبار الضيف الى اهدى جميلة سلسال الذهب ................ بأبتسامه ساحره استقبلهم الوليد .. فتقدمت بديعة بجرأة وهي بمادة ايدها وبتقول .. مرحبا .. انا بديعة ............... سلم عليها الوليد بأحترام وهو بيقول .. وانا الوليد ..... رفع عيونه لحسناء و روعة وهو بيسأل .. وانتو اكيد حسناء و روعة ................ رفعت حسناء ايدها وهي بتقول .. انا حسناء ............... رجع الوليد جلس على احد الكراسي المصفوفة حول طاولة المطبخ وهو بيقول .. كان لازم نتعرف على بعض من زمان ...... سكت شوي قبل مايضيف بنبرة خلت قلب فاتنة يرجف .. بس الظروف حكمت ....... رجع ابتسم وهو بيقول .. انا الوليد .. ابن عمكم ......... دقيقة كاملة مرت وهم مبهوتين بالمعلومة هاي قبل مايضيف الوليد وهو بيطلع بفاتنة .. واختكم الكبيرة اصرت الا اتعشا معكم الليلة ........... الكل بلا استثناء التفت لفاتنة الى فتحت عيونها بإستغراب من تصريح الوليد واسلوبه المستفز .. خاصة لما وصفها بالكبيره ......... ثواني وتمالكت نفسها وتحركت لجهة المطبخ .. عقلها كان بيتذكر كلام ابوها لما اصر انهم ينتقلو من لندن الى سسكتون المدينة الشتوية الصغيرة .... بوقتها حذرها كتير من التقرب من اي احد من اهله او التواصل معهم .. حذرها من اعطاء عنوانها لأي حدا او حتى مراسلته .. واكد عليها ان مايتصلو فيه ابدا ولا يتواصلو معه ابدا بأي طريقة .. كلامه ونبرة القلق فيها خوفتها .. ولكن بعد مضي 8 سنوات نسيت الموضوع تماما وما فكرت فيه للحظة .. خاصة بعد ما استقرو بالبلد ووقعت في حب هالجو البارد الملائم لمشاعرها ...................
على العشا كانت هادية وبتراقب الكل بنظرات متفحصة .. الحقيقة الوليد رجل دمث ومتحدث لبق جدا لدرجة انه اسر حسناء الى مابيعجبها العجب .. بس مع هيك مو مرتاحه له ابدا .. خاصة مع النظرات الى بيوجهلها اياها بين كل فترة والتانية ... تجنبت اي محاولة بأشراكها بالحديث معهم .. وبقيت تراقب بترقب ..... بعد العشا طلبت من خواتها ضب المطبخ ... همست بأذن روعة .. بدي اجلس مع الوليد لحالنا ............. هزت لها روعة راسها بتفهم وهي بتوجه تعليمات لجميلة وبديعة بالصعود للطابق الثانية ............. اخذت نفس قبل ماتتوجه لغرفة الجلوس .... نظراته مع ابتسامته الغريبة زاعجتها .... قالت بسرعة بس بصوت هادي .. ماجاوبتني سيد الوليد .. شو سبب هالزيارة !؟ ................... ابتسم الوليد وهو بيجاوب ببرود .. قلت لك تعارف ................. بحده ردت .. وانا قلت لك مافي تعارف بهالساعة !! .. اعتقد في شي تاني ورا هالزيارة وياريت تخبرنا شو السبب بدون لف او دوران ................... زادت ضربات قلبها من نظراته المتفحصة والى بتعريها من كل ملابسها .. وزاد خوفها من النظرة القاسية الى لمعت بعيونه .. تماسكت ومانزلت عينها كرسالة له على عدم الإهتمام به او بتخويفه الغير مباشر لها وخلت عينها بعينه تنتظر رده على سؤالها ......... اختفت الإبتسامه من ملامحه وهو بيقول .. الزيارة كان لازم تكون من سنين ..... سكت شوي قبل مايضيف بنبرة حست فيها غضب مكتوم .. بس تغيركم للعنوان بإستمرار كان عائق اساسي لهالزيارة ............... القلق كان الشعور الوحيد المسيطر عليها الأن .. خاصة ان الغضب اصبح واضح بعيونه .. القلق على استقرارها واستقرار خواتها .. القلق من تلميحاته الغريبة الى تحتاج الى تفسير .. القلق من نظرة عيونه الى فيها الف وعد ووعد .. حاولت تتجاهل كل هدا وقالت بطريقة قصدت انها تطلع عفوية .. كان بأمكانك تسأل بابا عن العنوان واكيد رح يعطيك اياه .. بس الحقيقة ماكنت متوقعه ان في حدا من اهل بابا مهتم بالتعرف عليها .. شيء جميل وخطوة تشكر لك سيد الوليد .......... وقفت ومدت ايدها وهي بتقول بجدية .. سعيدين بهالمباردة ونشكرك عليها .. واذا زرت مره تانيه البرتا بنتمنى تخصص جزء من وقتك لزيارتنا .. رجاء سلم على اي حدا بيسأل عنا ........ وضافت بالعربي المكسر وهي بتمزح ( ورحلة سعيدة للبلد) .............. الحدة الى انرسمت على ملامحة والنظرة الثاقبة الى وجهها لها خلت ابتسامتها تختفي وايدها تنزل لجنبها بهدوء ....... النبرة الى تكلم فيها كانت هادية ولكن مخيفة بنفس الوقت .. اولا خلينا نشيل الألقاب يابنت عمي .. ثانيا الحركة الى عملتيها منشان تنهي الزيارة ماعجبتني .. الطرد بهالطريقة مابيليق لا فيني ولا فيكي

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن