الجزء الخامس 2

8.9K 179 2
                                    

بعد عشا فاخر اتحفها فيه ستيف جلست على الكنبه بتوتر وهي بتطلع على ساعتها .. الساعة قربت 11 ولازم تتحرك ...... ابتسمت بتصنع لستيف الى بيناولها كاس .. رفضته وهي بتقول .. (ممكن قهوة !! ) ............ (طبعا طبعا) ..... غمز لها وهو بيكمل .. (الظاهر ناويه على سهرة) .............. لما رجع وبأيده فنجان القهوة سألته .. (ما اخذت مفاتيح السيارة الى استأجرتها !!) ............ تناول المفاتيح من جيبه وهو بيقول .. (رح تعجب البنات كتير .. متأكد من هالشي .. متى ناويه تمشي ..؟) ...... تناولت المفاتيح وهي بتقول .. (اخر الأسبوع ) ..... ابتسمت له بدلع وهي بتضيف .. (لا تنسى .. وعدت تلحقنا) ........... ضمها ستيف وهو بيهمس .. (انا رح الحقك لأخر العالم) ........... اول ماحست بشفايفه على رقبتها بدأت تسعل .. حاولت تكون سعلتها قويه قدر الإمكان .. دمعت عيونها وهي بتتصنع الموضوع .. ركضت لباب الحديقة تبعه وهي بتقول بصعوبه من بين سعالها .. (هوا .. بدي هوا بارد) .............. مفتح ستيف لها الباب وهو بيقول بقلق .. (يمكن حساسية .. بتستخدمي بخاخ !؟) ........ هزت راسها بأي وهي بتخفف شوي من سعالها .. ناولها مي لحتى تشرب وهو بيسأل بقلق .. ( من متى بتستخدمي البخاخ!؟ ) ......... حاولت يكون ردها طبيعي فقالت بصوت مجروح .. ( من فتره صغيرة ) ... ضافت بسرعة وهي بتناوله كاسة المي .. (اعتقد لازم امشي) .......... بقلق سألها .. (انت متأكده انك بخير !! )................... هزت راسها بأي وهي بتبتسم له .. (بس اخذ الدوا برتاح) .......... (اوكي خذيه وارجعي) ............. (لا .. هذا الدوا بنوم ) ............... هز راسه بطيب وهو بيلف ليتوجهه لباب البيت ........ قالت بسرعة .. (خلص بطلع من هون مو مشكلة) ............. عقد حواجبه وهو بيعلق .. (الحديقة كلها ثلج وانت لابسه حذاء عالي !! ) ............. ابتسمت وهي بتخطي للحديقة وبتقول .. (مو مشكلة .. كلها كم خطوة .. باي سيتف وشكرا على الليله الجميلة ) ............. مشيت بأتجاه البيت وهي بتنتظر اللحظة الى يدخل فيها ستيف لبيته لحتى تغير الإتجاه وتركض للسيارة ........... ماوصلت للسيارة والا وهي متجمدة من البرد .. دخلت بسرعة وشغلت التدفئة وشلحت حذائها وفرغته من التلج الى دخل فيه .. لفت شالها عليها وهي بتسب اختيارها الغبي للملابس الليله .. (يعني كان ضروري البس تنوره الليلة !!) ....... اطلعت بساعتها .. قربت على 12 .. جلست بترقب تنتظر خواتها وهي بتدعي ان الوليد ورجاله مايحسو عليهم ...



فعلا على الساعة 1 بالليل تسللو البنات وحده ورا وحده من الحديقة الخلفية للبيت الى بيت ستيف بصمت وحذر شديد انتقلو من حديقة بيت لحديقة بيت لحتى وصلو لأخر الشارع كان في ثلج خفيف بينزل سألت جميلة بتعب (وين رايحين !؟) شالتها روعة وهي بتقول (رح نعمل مفاجئة للوليد حبيبتي وطي صوتك حتى مايسمعنا) عبرو الحديقة العامة للجهه الثانية علامات الراحه ظهرت على الجميع لما شافو السيارة امامهم شاورت لهم فاتنة ان بسرعة فأول ما ركبو انطلقت فاتنة بالسيارة بهدوء حتى ماتلفت انتباه احد بعد ماطلعو من الحي صرخت حسناء بفرح (نجحنا) قالت بديعة بفخر (لما الرجل بيقلل من قدرة المرأة بيندم) ضحك الكل على حكمة بديعة قالت فاتنة وهي بتطلع على جميلة الى بدأت تنام بحضن روعة (هش يابنات خلو جميلة تنام) قلبها كان مقبوض ولسى مو مطمنه لتبعد بشكل كافي لتتطمن وتتأكد انها نجحت بالخطةووقتها بتحتفل سندت حسناء راسها على كتف بديعه وهي بتهمس (رح افتقد روني كتير) علقت روعة وهي بتتأمل الخاتم بإيدها (وانا رح افتقد جوردن بتعرفي انه زعلان مني من ايام وانا ماصالحته حازز بنفسي اني اتركه زعلان ) بصمت نزلت دموع روعة على خدودها وهي بتتذكر المكالمة الهاتفيه الأخيره الى دارت بينهم وانتهت بخناقه كبيره ساد الهدوء والحزن بالسيارة حاولت فاتنة تكسر هالحزن (خلينا نفكر بحياة جديدة وبداية جديدة مليئة بالسعادة والحرية) لكن ولا وحده من البنات تجاوبت معها فسكتت وركزت بالسواقة .....
اختارت طريق يمر بين جبال ويتجه شمال ضيق وقديم ولكن اكيد مارح يخطر على بال الوليد ابدا انها رح تسلكه ... ماعندها مدينه محدده في بالها .. الشيء الوحيد الى بيشغلها هلأ هو الإبتعاد والإختفاء فقط لحتى يفقد الوليد الأمل .. اضطرت تسوق بهداوه لإشتداد العاصفة الثلجية .. الطريق كان تقريبا فاضي بهالوقت والجو .. بعد ما ابتعدت عن المدينه بساعة شعرت بالراحه .. شعرت بالإنتصار .. ابتسمت من غير ماتشعر وهي بتتخيل شكله بكرا لما يدخل ومايلاقي حدا .. (خليه احسن .. منشان يعرف اني لما بقول كلمة بنفذها .. ولما قلت له مارح تلمس شعره من روعة كنت واثقة بكلامي .. خليه يعرف ان مو على كيفه الدنيا بتمشي ولا على حسب شهواته .. وان نحن مو جواري عنده يأمر وينهى بحياتنا على كيفه ) .. التفتت على خواتها وابتسمت .. رجعت التفتت على الطريق وهي بتفكر بإنتصارها وحياتهم الجديدة ...

الساعة صارت 4 الفجر .. الكل نايم بالسيارة وبدأت تحس بالتعب .. قررت تلاقي مكان يقضو باقي الليلة فيه خاصة ان العاصفة بتشتد واصبحت القيادة صعبه كتير بهالطرقات المنحدرة حتى ان الطريق من فترة ماشافت فيه ولا سيارة ........... وهي بتتفقد الخريطة الإلكترونية عن مكان مناسب لمحت ضو سيارة جاي من بعيد .. شغلت فلاشاتها حتى تكون واضحه للسيارة بهالعاصفة خاصة ان سرعة السيارة كانت غير مناسبة للجو .... مابتعرف ليش كل مااقتربت السيارة كل مازادت دقات قلبها وزاد توترها ... حكت مع حالها ( مستحيل يافاتنة .. مستحيل يعرف انكم طلعتو .. اذا عرف مستحيل يقدر يحزر الطريق .. واذا حزر الطريق مستحيل يلحقك وانت سابقتيه بساعات !! ) .. لما اقتربت منهم السيارة بدأت تزمر لهم .. توترت فمسكت مقود السيارة بأيداها التنتين تأهبا لأي تصرف ارعن من السائق الى خلفها .. صحيت روعة على صوت الزمور ..التفتت لورا وقالت ( في سيارة بتعطيكي فلاشات .. يمكن بتنبهك لشي ) ........... عقدت روعة حواجبها لما زادت فاتنة السرعة من غير ماتقول شي ... اعتدلت في جلستها وهي بتهمس .. ( هدي شوي فاتنة واعطي السيارة المجال لتتجاوزنا ) ... من غير ماتشيل عينها عن الطريق قالت بتوتر ( الطريق فاضي بأمكانه يتجاوزنا ....... سكتت شوي قبل ماتكمل .. شاكه يكون ابن عمك الوليد ) ............ فتحت روعة عيونها برعب وهي بتطلع لورا مره تانية وبتقول ( مستحيل .. كيف عرف .. كيف لحقنا !!) ........ ركزت على الطريق اكثر وهي متمسكة بمقود السيارة ومتأهبه ومتيقظه لأي حركة .. تفاجأت بسيارة تاني بتمشي بمحاذات السيارة الأولى الى خلفهم .. زاد خوفها وقلقها لما السيارة الثانية اسرعت بشكل جنوني لتصير امام سيارتهم .. هلأ صارت محاصرة بين السيارتين .. وحده امامها ووحده خلفها والتنتين بزمرو وبيضو فلاشات لها .... تأكدت مخاوفها .. حمدت ربها انها مركبه كفرات وسلاسل منشان الثلج والا كانت سيارتها راحت بخبر كان لما قربت منها السيارتين وخبطت الأولى بصدامها الامامي والثانية بصدامها الخلفي ليحصروها بينهم ويخففو سرعتها بالإجبار ... صحيو البنات من الخبطة .. سألت حسناء بقلق ..( شو صاير !! ) ....... برعب قالت روعة .. ( وقفي .. وقفي قبل مانعمل حادث ) ... ماكان امامها الا تهدي سرعتها بالتدريج لحتى وقفت السيارة تماما وهي محاصرة بين السيارتين ..... الخوف سيطر على البنات حتى ان حسناء وروعة تمسكو بفاتنة وهم بيراقبو الشخص الى بينزل من السيارة الى امامهم بسرعة وبيتجه لعنده .... العاصفة الثلجية الى برا كانت شديدة كتير ولكن العاصفة الى كانت بداخل فاتنة اشد .. مزيج من الاعجاب والخوف والتوتر والغضب عصف بداخلها لما تأكدت من هيئة الشخص انه الوليد .. قفلت الأبواب ... حاول يفتح الباب .. خبط على زجاج السيارة وهو بيقول بالعربي .. ( افتحي الباب ) ..... صرخت حسناء ( لا تفتحي .. ) بينما روعة قالت بخوف ( افتحي فاتنة والا رح يذبحنا ) بخوف علقت حسناء ( رح يذبحنا اذا فتحنا له الباب .. لا تفتحي فاتنة ) .. عقلها كان بيشتغل بيحاول يقيم العواقب لكل تصرف .. غضب الوليد كان واضح والعناد رح يسبب لها خسارة اكبر ... بأصابع مرتجفه فتحت قفل الباب .. وخلال جزء من الثانية كان الباب انفتح وايد قويه بتسحبها بقوة وخشونه لبرا السيارة ... بقي ماسكها وهو بيميل لداخل السيارة وبقول بغضب .. (الى بتتحرك من السيارة ياويلها ) ........... تغيرت ملامحه وابتسم بوجه جميلة الى قالت بصوت نايم ( سبرايز الوليد ) ...... رد عليها الوليد (اكيد سبرايز جميلتي ) .......... اعتدل ومشي بسرعة يسحب فاتنة وراه وهو غير مهتم بملابسها الخفيفه وحذائها الغير ملائم لهالعاصفة .... وقف عند مقدمة سيارته بمكان بعيد عن نظر البنات .. هزها بعنف وهو بيقول بغضب واضح انه وصل حدة ( مفكرة نفسك ذكية يابنت عمي .. مفكرة رح تقدري تهربي من ايدي !! .. انا عاهدت ربي اني مارح اتراجع هالمره الا لما اخذ بثأري منكم .. مين مفكرة حالك حتى تتحدي الوليد .. مين !! ) .. كان بيحكي بالعربي بكلمات عامية كتير مافهمت اكثرها .. لكن السؤال الى الح عليها هو ( كيف عرفت اننا طلعنا !!) ............. ابتسم بإنتصار وهو بيقرب منها زيادة وبيقول .. ( جارك الغبي اثار شكوكي لما دق بابكم بنص الليل !! ولما ماحدا رد عليه قلقت .. فدخلت اتاكد انكم بخير .. وطبعا عرفت انكم هربتو بما ان ولا وحده فيكم بغرفتها ) ... ( طيب كيف عرفت مكانا !! ) .... بأستخفاف جاوبها .. ( بسيطة .. فتحت الخريطة وشفت اصعب طريق واقلها استخداما .. وقلت اكيد بنت البلد رح تفكر تسلك هالطريق حتى تتوهني ) ............ ضمت حالها وهي بتشعر ببرد شديد يساوي المها لفشل خطتها .. قرب منها الوليد ولمس خدها بنفس الطريقة المستفزه السابقة وهو بيقول ( فكرت ان روعة انسب لي بما انها ناعمة و هاديه وانا مسؤولياتي كتيره .. بس هلأ ) ........... اطلع بعيونها وهو بيكمل .. متشوق لتحطيم هالهاله الجليدية الى امامي ) .. شهقت وهي بتبعد ايده عنه .. لكنه رجع مسكها من ايدها وشدها لتقرب منه وهو بيهمس .. ( رح تكون مهمه مسليه جدا يافاتنة .. تحولك لأمرأة رح يكون على ايدي) ...... بغضب صرخت فيه .. ( مارح اسمح لك ) قاطعها وهو بيقول بمكر وابتسامه مايله على شفايفة ( لاتنكري انك سعدتي بهالتغير) ...... اقترب زياده من عيونها وهو بيطلع فيهم بإستخفاف وبيضيف .. (انا شايف الإثارة و الرغبة واضحه بعيونك .. شايف تعطشك للمساتي واضح وضوح الشمس .. نجحتي يافاتنة بأنك تثيري اهتمامي .. بسحب عرضي لروعة .. صار بدي اياكي انت ) ............... فار دمها من كلامة واهاناته .. صرخت فيه ( مين مفكر حالك !؟)..... ابتسم وعيونه مافارقت عيونها وهو بيعلق .. (رح تكوني الي يافاتنة وبأقرب فرصه ) .. كانت على وشك تقتله .. ولكن البرد تمكن منها لدرجة ان ماعاد فيها توقف زيادة امامه .. تحركت تبتعد عنه ولكنه مسكها بقوه من ايدها ورجع رجعها لمكانها وهو بيقول ( لسى ماخلصت كلامي ) .. صرخت فيه والدموع بدأت تتجمع بعيونها من البرد والقهر ( انا تجمدت من الوقفة وماعاد فيني اتحمل البرد زيادة .. ماعدت اشعر برجولي من الثلج ) شافت طرف جفنه بيرجف وحواجبة بتنعقد وكأنه اول مره بينتبه انها مولابسه غير بلوزه وتنوره وشال خفيف ... تفاجات فيه بيرفعها عن الأرض وبيمشي بسرعة لسيارته .. بفتح الباب وبيجلسها على المقعد الى خلف السائق .. شلح كابه ولفه عليها قبل ماينزل لرجولها وينزع حذائها وينفض الثلج من رجولها المتجمدة .. تناول لفاحته الشتويه من رقبته .. لف اقداها وهو بيفركهم حتى يستعيدو لونهم ..... الدفئ غمرها من كابه الى كان مشبع بحرارة جسمه .. اطلعت فيه بإستغراب كيف بيفرك رجولها من فوق اللفاحه الصوف .. فكرت بداخلها .. هالرجال رح يجننها .. بيقلب من شخصية لشخصية بسرعة .. الى بيشوفه هلأ مابسدق قسوته من ثواني !! ............... رفع راسه لها وهو بيقول بأهتمام .. ( دفيتي ) .... تأثرت بنظراته كتير .. لكن قبل ماتجاوبه ضاف بتهكم .. ( ياعروسي ) ... ردت عليه بقهر .. (لا ترفع راسك لفوق كتير .. بتنكسر رقبتك ومارح تنال شي) .................... ضحك وهو بيوقف وبيقول .. (خليكي هون ) .... مشي لسيارتها وفتح الباب الخلفي وقال بحب .. (جميلة تعالي عند فاتنة) .......... امام نظراته وتهديداته ماقدر ولا احد يفتح تمه او يعترض ...... شال جميلة وقال قبل مايسكر الباب .. رعد رح يوصلكم للبيت ........ ورجع لسيارته وركبها بعد ماركب جميلة جنب فاتنة .............

بقيت كل الطريق ساكته وهي ضامه جميله لصدرها ومخبيه حالها بكابه الإرهاق والتعب والضغط النفسي وصل حده معها .. خاصة ان الوليد بقي ساكت كل الطريق قاومت النوم بقوة وشراسه وماسدقت لما متى يوصلو للبيت فتح لها الباب وهو بيقول (تفضلو يا بنات العم) نزلت فاتنة وهي حامله جميلة النايمة عقدت حواجبها لما اخذها الوليد منها وهو بيقول (انا بحطها بسريرها) هزت راسها بطيب ومشيت للبيت وعيونها على روعة وحسناء وبديعة الى نزلو من السيارة الثانيه من شدة الإرهاق قررت ماتفكر ولا تتصرف ولا تقول شي لحتى ترتاح شوي رمت حالها على سريرها بملابسها وغطت بنوم عميق خلال لحظات ............
فتحت عيونها بتعب .. شافت خواتها متجمعين فوق راسها .. غطت راسها باللحاف ولفت للطرف الثاني .. مابدها تعرف شو صاير ولا ليش متجمعين !! .. مابدها تفتح عيونها هلأ وتستقبل غضب الوليد الى ملئ نومها كوابيس ..... لكن مافي مجال .. كشفت اللحاف بسرعة لما بديعة قالت ( وين جميلة !؟ )


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now