الجزء السابع2

9.5K 196 8
                                    


*******
ثاني يوم الصبح
ممدده على احد الكراسي بالحديقة الخلفية عند المراجيح بتراقب جميلة وبتفكر بالوضع الى هم فيه ياترى لمتى رح يبقوا هون !! فاتنة اكدت للجميع انها فتره مؤقته مارح تتجاوز السنه تأففت وهي بتفكر ( سنه كتير خاصة اذا جالسة بدون تدريب رح يأثر هالموضع على لياقتي ياترى في مكان ممكن اتدرب فيه او على الاقل اشتري معدات الرياضة الخاصة فيني او مدرب خاص يجي لعندي اووووف ) اطلعت بزهق بالمنطقة حولها صوت بداخلها اكد لها ان هالسنه رح تعدي عليها بصعوبه خاصة انها مو متعوده هالحبسة والخمول رجعت تطلع بجميلة الى بتلعب بالرمل تأففت بملل وهي بتفكر ( الظاهر شغلتي بهالسنه هي المراقب الشخصي لجميلة .. ياالهي صبرني ) جلست حالها بسرعة لما سمعت صوت غريب من طرف الحديقة عقدت حواجبها وهي بتنصت زيادة هالأصوات بتعرفها اشرق وجهها بفرح وهي بتمشي بخطوات سريعه بإتجاه الصوت عقدت حواجبها بدهشه وهي بتشوف نفس الشاب الى تعشا معهم امس بيتمرن على فنون القتال راقبته بعين متفحصه ومقييمه لحركاته ما اخذ الموضوع دقائق واعجبت بمهارته ومرونته وسلاسة حركاته بحماس قالت ( هاي ) التفت لها الشاب وهو عاقد حواجبه قربت منه وهي بتقول ( انا بديعة انت ماعرفتنا بنفسك لهلأ شو اسمك !؟) رمى الشاب العصى الى كان بيتدرب فيها وهو بيقول ( احمد ) سألته ( انت اخو الوليد ورعد ؟) توجهه لجاكيته المرمي على الارض ولبسه وهو بيقول ( لأ انا ابن الوليد ) هزت راسها وهي بتقول ( اوكي اوكي ما توقعت الوليد كبير لهالدرجة ) قربت منه خطوات وهي بتقول ( رائع انك بتحكي انجليزي هيك بنقدر نفهم على بعض ونحكي اكثر ) لما مارد عليها كملت ( بكل الأحوال انت بتلعب حلو كتير فين تدربت ؟ بس لاحظت انك بتهمل استخدام رجلك اليمين ليش ) اطلع فيها احمد بطرف عينه للحظات قبل مايمشي وهو بيقول ( ماعندي وقت للحكي عن اذنك ) عقدت حواجبها بإستغراب من اسلوبه خاصة من النظره الغريبة الى رمقها فيها بقيت تطلع بظهره لثواني وهو بيبتعد رفعت اكتافها بلامبالاة وهي بتلف وبترجع لجميلة ( عائلة غريبة كتير !!) ...........

*****
قربت من حسناء الواقفه عن الشباك بتتفرج على تجهيزات العرس ودموعها على خدها .. وقفت جنبها تتفرج وهي لافه اكتاف حسناء بتعاطف وتشجيع ... همست لها من غير ماتزيح عينها عن ترتيبات العرس ( فترة وبتعدي حسناء .. اصبري بس ) ... ماردت عليها .. بقيت تطلع على الزينه والخيم والتحضيرات التانية .. اصدر الأغا قرار ان بعد بكرا عرسه على فاتنة وعرس رعد على حسناء .. بكرا رح يكون قتل احلامها الوردية بلقاء حب يجمعها مع شخص تعشقه .. حافظت على نفسها لشخص مميز يحرك قلبها ويخطف انفاسها .. كانت بتحلم بليلة عشق تهدي فيها حبيبها نفسها .... لكن الأغا قرر يقتل احلامها ويزوجها من هالهمجي رعد .. وهي لازم تصبر وتتحمل لحتى تخلص نزوته لحتى تحصل على حريتها .. اتاري ثمن الحرية غالي كتير !! ............. لفت انتباها شخص داخل على فرسه .. اللثمه ماخلتها تعرف مين .. لكن اول مانزل ونزع الكوفيه من على راسه ولفها حولين رقبته عقدت حواجبها وهي بتفكر بغضب ( ذكرت اسمه فوصل !! ) بدأ رعد بحماس يساعد العمال برفع اعمدة الخيام .. عقدت حسناء حواجبها زيادة وهي بتتأمله بفضول وهو بيشتغل .. هاي اول مره بتنتبه لقوته وعضلاته !! ... خاصة لما شلح قميصه وصار يشتغل مع العمال ويساعدهم بنقل الأعمدة على كتفه العاري ...شعره اسود ناعم بيلمع من شدة سواده ...... بشرته برونزيه ملوحه بالشمس .. حواجبه غزيره و عيونه بتخفيها دائما اهدابه الكثيفه .. له لحية خفيفه بترسم وجهه بإتقان .. انتبهت حسناء على الصبايا الى تجمعو ليتفرجو عليه ... اتكتفت بغيظ لما غمز لهم رعد وهو مارر من جنبهم فضحكو الصبايا بخجل ... بقهر قالت ( الهمجي المتخلف .. بيمشي مثل رجل الكهف بدون ملابس !! ) علقت فاتنة وهي بتطلع على رعد ( شاب قوي ووسيم .. ) التفتت لها حسناء وهي بتقول بضيق ( وهمجي .. ومتخلف .. و خشن .. ومابيفهم بالإتكيت ولا بالتعامل ....... دمعت عيونها وهي بتكمل .. وكسر قلبي ) ... تركت الشباك ومشيت لغرفة النوم الثانية وهي بتبكي ...............

كتف ايداها وسندت راسها على اطار الشباك الخشبي .. اليومين الى مرو عذاب .. من يوم ما دخل عليها الوليد وهي بغرفة جميلة واعلن عن موعد الزواج وهي قلقانه ... سألته عن ابوها اكثر من مره ... جاوبها جواب غامض .. طلبت منه ينتظر ابوها لحتى يجي ووقتها بيعملو العرس او على الأقل يخبره بوجودهم هون وبموعد العرس .. ضحك الوليد وهو بيقول ( انت خبريه واعزميه على العرس ) .... بحيرة ردت ( ماعندي رقمة !! ) ... عقد حواجبه قبل مايقول بإستغراب ( اي اب بيترك بناته هيك من غير حتى رقم !! ) ... بتوسل سألته ( عندك رقمه !؟ ) ... تفحص وجهها لدقيقة قبل مايقول ( اذا انت بنته ماعطاكي رقمه بتتوقعي اعطاه لي !! ) للحظات بقيت تطلع فيه بتفكير قبل مايحتد صوتها وهي بتقول ( ليش حاسة ان كل قصة الزواج لعبة .. لعبة لحتى تحصل على شي من بابا ) ............ ابتسم ابتسامته المايلة وهو بيسأل ( كيف يعني لعبة !! وضحي ) ....... اطلعت فيه بغضب وهي بتفور وبتغلي من شعورها انها انخدعت اكبر خدعه بحياتها وان الوليد استغلهم منشان يحصل على شيء من ابوها وان ابوها لا وافق على زواجهم منهم ولا شي فصرخت ( يعني كلامك عن كلمة بابا لك ولرعد كذب بكذب .. انت ضحكت علينا يالوليد واستغليت ثقتنا فيك ... ) ............... قرب الوليد منها فبتلقائية ابتعدت خطوة لوره .. حاوط خصرها بأيده ليوقفها وتلمس وجهها بطريقته المعتاده وهو بيطلع بشفايفها وبيهمس ( بالعكس .. ابوكي قال بالحرف الواحد " اذا لقيتهم .. كل بناتي حلال عليك " ) .... فتحت عيونها على الاخر وهي بتطلع فيه بعدم تسديق وبتقول ( شو يعني .. !؟ ) ....... نزلت اصابعه لدقنها تتحسسه بنعومه وهو بيقول ( يعني انا قبلت التحدي .. ودورت عليكم .. ولقيتكم .. وهلأ انتو حلالي وملكي ) بصوت بيرجف من القهر والذل قالت ( انا مو ملك حدا .. انا ملك نفسي وبس ) ............... ضحك الوليد وهو بيشد على خصرها زيادة وبيقول بتملك وعيونه بتأكد هالشي لها ( انت ملكي يافاتنة .. اقتنعي بهالشي من البدايه اريح لك .. صحيح كنت محتار بينك وبين روعة .. الأختيار كان صعب بين الصبيه الوديعه الناعمة وبين السيدة الباردة ... بس انا بحب التحدي لهيك اخترتك ) ... قاومت بشدة حتى ماترف عيونها وماتتجمع الدموع فيها بقيت تطلع فيه بكره قبل ماتقول ( رح تخسر التحدي ياالوليد .. كون متأكد انك مارح تلاقي غير لوح ثلج ) ............... ضحك الوليد وهو بيهمس وانفه بيلمس خدها ( قلت لك .. بحب التحدي ) ............ كمحاوله اخيرة قالت وهي بتحاول تبعده عنها ( نحن شو دخلنا اذا في شي بينك وبين بابا !! ابحث عنه وخود الى بدك اياه منه .. معقول تحملنا نحن ذنب ماارتكبناه وتلخبط حياتنا بدون سبب !! ) ............. ابعدها الوليد عنه وهو بيقول بحده بعد ما بان الغضب على ملامحة .. ( انتو بناته .. وبعدين الجزاء لازم يكون من جنس العمل ..) ............. بحدة سألت ( ممكن اعرف شو عامل بابا معك لحتى بتبحث عن الإنتقام بهالطريقة !! ) .... رجع الهدوء كسى ملامحه وهو بيرد بصوت هادي ( مين قال اني بنتقم !! .. انا باخذ حقي .. بنت عمي لي ومالحدا غريب .. هيك عاداتنا وتقاليدنا ) ابتعدت وهي بتمسج جبينها بتعب وبتقول ( بترجاك تراجع .. لسى في وقت ..) التفتت له وهي بتطلع فيه بتوسل وبتكمل ( لا تكون السبب في تحطيم حياتنا .. لا انت مننا ولا نحن منك .. مو مستاهل تحطم حياتنا منشان نزوه وبس !! ) ........... بأستغراب سألها ( مين قال انها نزوه !! ) ..... ( انت بعد ما تحقق هدفك وتشبع رغبتك رح تلتفت تدور على شهوه ورغبة تانية من غير ماتفكر بالابعاد النفسيه والجسدية الى تركتها علينا ) ............. بخطوات هادئه اقترب منها وعيونه بتأكد النظر بعيونها .. مسك ذقنها بنعومه وقرب وجهه من وجهها وعيونه تنقلت بين عيونها الزجاجيه الى بتلمع بسبب تجمع الدموع فيها .. همس بتأكيد ( مابتطلعي من هالبيت الا لقبرك يافاتنة .. هذا زواج لحتى الممات ) .....................
رجعت تطلع على تجهيزات العرس .. ماقدرت تقول لحسناء هالكلام .. رح تنهار اكثر ورح تعمل مشكلة اكبر .. دعت ربها بكل قلبها ان يرسل شي يعيق هالجريمة الى رح يرتكبوها بحقهم وهن بريئات من كل ذنب .......

بسبب اعصاب حسناء التعبانه فتخانقت مع شامه قبل مايدخل الوليد ورعد بدقائق واشتد الجدال لدرجة ان حسناء شالت مخده ورمتها على شامه فثارت شامه لكرامتها ومدت ايدها على حسناء .. وقفت فاتنة امام التنتين وهي بتحاول تفك النزاع بينهم الى تحول للنزاع بالأيدي غير الكلام بس كل وحده بلغتها .. حاولت جاهده تفك ايد شامه الى بيشد شعر حسناء بقوه من غير ماتسبب اي مشاكل بينها وبين شامه ولكن لما تطاولت شامه وضربت حسناء كف ماعاد فيها تتحمل فرفعت ايدها بكل قوتها ودافعت عن اختها ..... وهي بتقول بتهديد غاضب لشامه ( اياكي تعمليها مره تانية .. فاهمة !! ) صوت الوليد الى نده بأسم فاتنة بغضب خلى الكل يلتفت له ويجمد بمكانه ..... فتحت عيونها بعدم تسديق لما قالت وردة ( تعدو على اختك يا آغا ) ...... مشيت شامه لعند الوليد وهي بتبكي وبتقول ( بنت مصطفى ضربت اختك يا آغا .. لسى ماصارت مرت الأغا ومفرعنه !! بكرا والله لتفرجينا الويل ولتقلب البيت عاليه واطيه ) .. بغضب صرخت فاتنة وهي بترجف من التمثيل الى امامها ( انت كذابة .. انت .. ) لكنها ماقدرت تكمل كلامها .. مسكها الوليد من رسغها بقوه وسحبها وراه ... كانت على وشك توقع وهي بتحاول تجاري سرعته بكعبها العالي وتنورتها الديقه ... حاولت تسحب ايدها وهي بتصرخ فيه .. ( اتركني .. بقول لك اتركني مابيحق لك تتعامل معي بهالطريقة !! ) .... فتح باب بأخر الممر ورماها جواته قبل مايدخل ويسكر الباب وراه بعنف ........ فركت ايدها مكان مسكته وهي بتقول ( مابسمح لك تعاملني بهالطريقة ) مسكها من ايدها مره تانيه ورماها على الكنب .. صرخت بألم وهي بتجلس حالها .. حاولت ترجع لورا لما قرب منها ومال لحتى سند ايداه على ظهر الكنبه بيحصرها بينهم وهو بيطلع فيها بعيون بتقدح شرار ( اذا شفتك مره تانيه او سمعت انك بتهيني اختي .. انا الى رح اعاقبك وقتها يافاتنة ) ........ خنقتها مشاعر الخوف والظلم وهي بتطلع فيه بعيون تجمعت فيها الدموع .. قالت له وهي بتقاوم دموعها ( هي اعتدت على حسناء بالأول ) ..... مسك ذقنها بقوه وهو بيقول من بين اسنانه بغضب بيحاول يسيطر عليه ( افهمي الى قلته منيح يافاتنة ولا تعملي مشاكل ) ...... نزلت دمعه على خدها وهي بتطلع فيه بقهر وبتقول ( اي حدا رح يهيني او يهين خواتي رح ارد عليه بنفس الطريقة.. انا رح صير زوجتك .. مو جاريتك يا .. الوليد ) ....... ( حتى لو صرتي زوجتي .. انت مالك حق تحكمي او تقولي او تنهي بهالبيت .. ست البيت هي شامه .. فاهمة ) .......... بإستهزاء ردت .. ( مالي مهتمه بهالبيت ولا بأصحابه .. كل الى بيهمني ان ماحدا يمس كرامتنا اثناء فترة هالعقوبة الى وقعت علينا بسبب ذنب ما اذنبناه ) .... تحولت نظراته لشي مختلف ومرعب .. ومابتعرف اذا حس برعبها خاصة وهي بتطلع على جفنه الى بيرف بوضوح .. تأوهت لما مسك ايدها بقوه وقربها منه وهو بيقول بتوعد ( انا مابحب اعيد الكلام اكثر من مره ... ) قطع كلامه الباب الى انفتح ودخلت منه وردة وهي بتصرخ بالعربي ( حسناء رح ترمي حالها من الشباك يا اغا ) ...... مابتعرف من وين اجتها القوة لتدف الوليد بعيد عنها وتركض للصالة .... صوت بكاء بديعة وجميلة وترها زيادة وهي شايفه حسناء واقفه على حافة الشباك ودموعها على خدودها وبتقول بحزن ( انتو همج .. انا .. انا بموت حالي ولا استمر بهالحياة معكم .. انتو مابتفهمو )....... التفتت على شامه وهي بتكمل بقهر ( مين انت حتى تتحكمي فيني !! مين انت حتى تضربيني كف !! .. بكرهكم كلكم ) ... بخطوات مرتجفه مشيت لعندها وهي بتقول بتوسل .. ( حسناء انزلي .. انزلي ) ....... هزت حسناء راسها بلأ وهي بتقول ببكاء ( مارح اتحمل يافاتنة .. مارح اتحمل ) .......... نزلت دموعها على خدها وهي بتقول ( بليز حسناء .. ثقي فيني .. ماحدا رح يتعرضلك .. ماحدا رح يهينك .. ماشفتي شو عملت منشانك ) ....... بكيت حسناء وهي بتشاور على الوليد وبتقول ( مارح يخليكي .. رح يحطمك لحتى ماتقدري تدافعي عنا ..) خطت خطوة صغيرة لحافة الشباك .... بتريقه قالت شامه ( نطي ياروح امك .. نطي واكسري رقبتك ) ........ صرخت فيها فاتنة ( اخرسي .. ) .... التفتت برعب على حسناء الى همست ( باي فاتنة ) ..... ركضت فاتنة بأتجاه الشباك وهي بتصرخ بأسم حسناء وعنيها بتشوف اختها بتغيب عنها .. مو مسدقة انها رمت نفسها .. وقفت قبل ماتوصل للشباك وعيونها مفتوحه بعدم تسديق ودموعها بتنزل شلالات على خدودها .. جسمها صار يرجف بوضوح من الغضب الشديد الى ملئه .. التفتت بسرعة للوليد ومشيت لعنده بسرعة وهي بتشاور له وبتقول بقهر من بين دموعها ( انت .. انت السبب ) دفته بقوه على صدره وهي بتصرخ فيه ( ارتحت !! ..) رجعت دفته وهي بتصرخ ( ارتحت !! ) بكل قوتها ضربت صدره وهي بتبكي وبتنده بأسم حسناء ...... لفتها ايدان الوليد على مهل وضمتها لصدره لتخفف من رجفتها .. فخبت وجهها بصدره وهي بتشهق وبتبكي بينما ايدها لسى بتضرب صدره بخفه ........... رفعت راسها من حضن الوليد لما سمعت صوت ( ياهمجي اتركني ) ............ اطلعت بالوليد فقال وهو بيبتسم ( نطت من الطابق الثاني يا فاتنة .. اسوء شي ممكن يحصل انها تكسر ايدها او رجلها ) ..... دخل رعد وهو شايل حسناء على كتفه كالعادة وبيقول للوليد وهو بيضحك ( لا تقلق .. تم الإعتناء بالمهمه ) الكل ضحك ماعدا فاتنة وخواتها .. سكت الوليد لما شاف نظرات فاتنة الغضبه من ضحكهم على المها والم خواتها .. حاول يلطف الجو فقال ( كان لازم اقول لك من البدايه حتى ماتقلقي وتخافي كل هالخوف ) .... ابتعدت عنه بقوه وهو بتطلع فيه بألم ودموعها مازالت بتنزل على خدودها .. تقدمت بسرعة لرعد وسحبت حسناء منه وضمتها لصدرها لتهديها وهي بتقول بصوت مهزوز .. ( عن اذنكم) ... ومشيت متوجه لغرفهم ووراها روعة وبديعة ...

ماقدرت تنام كل الليل .. مازال جسمها بيرجف من الى صار .. انتظرت لحتى تجاوزت الساعة منتصف الليل وطلعت بخطوات هاديه لبرا وهي لافه جسمها بشالها .. جلست على درجات الباب .. اخذت نفس ورا التاني وهي مغمضه عيونها وبتسمح بهوا الصحراء البارد يلعب بشعرها على راحته .. مخنوقه .. مخنوقه ونفسها تصرخ لتفرغ الغضب القهر الى بداخلها ... نزلت دمعه على خدها وهي بتفتح عيونها وبتطلع بالقمر .. همست بحزن ( شو عملنا بابا حتى تحطنا بهالموقف !! مابكفي الحياة الغريبة الى عشناها !! مابيكفي اعتمادنا الكلي على نفسنا !! مابيكفي ان عشنا من غير اب او ام كأننا ايتام !! ) غطت وجهها بكفوفها وصارت تبكي وهي بتهمس ( انت لعنه بحياتنا !! انت لعنه مو اب ) سندت راسها على سور الدرج الرخامي وهي بتبكي بقهر .. تركت العنان لدموعها وشهقاتها على امل ترتاح وهي مو منتبه ع الظل الى بيطلع عليها من شباك غرفته وصوت شهقاتها واصل له بوضوح .. بقي يراقبها بصمت لحتى اكتفت من البكاء ودخلت بهدوء مثل ماطلعت بهدوء ........

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now