الجزء الخامس والعشرون

13K 216 3
                                    




( فاتنة انا قلت لك الى عندي فلا تحاولي تقنعيني .. ولا تفكري تستنجدي فيني اذا وقعك قرارك الغبي بمشاكل ) فتحت عيونها بسرعة وهي بتاخذ نفس سريع ورا التاني لتهدي خوفها من الكابوس الفظيع الى شافته بالدقائق القليله الى نامتها .. غطت وجهها بأيداها وهي بتحاول تهدي رجفتها وتاخذ نفس عميق لتهدي نبضات قلبها المتسارعه .. سندت راسها بإسترخاء على الكرسي وهي بتضغط على زر المقعد لحتى يرجع لورا زياده ... عينها اجت على حسناء الى جالسه متكتفه وبتطلع امامها بملامح غاضبه ما كسر حدتها الا اثار الدموع الى على خدودها راسمه خط واضح مع الكحل وحسناء ابدا مو مهتمه بتعديله او مسحه .. تنهدت بقلة حيله وهي بتفكر بحال حسناء .. مافي حدا ماحاول يعرف شو سبب حزنها وشو صار بينها وبين رعد والى خلاها تتأزم لهالدرجة .. لكن بدون فايده .. اي حديث بهالموضوع بيبدأ بصراخ وبينتهي بموجه غير مبرره من البكاء الهستيري .. لكن كله كوم ولما جاء رعد لعندهم ليقابلها ويحكي معها وليفهم شو السبب كوم !! .. اولا تفاجأت ان رعد موعارف شو سبب هالحالة الى فيها حسناء .. وثانيا كم الغضب والصراخ الى واجهت فيهم حسناء رعد اكد لها ان في شي كبير صاير خاصه لم اختلط بكاء حسناء بصراخها الى ماقدرو يفهمو منه شي .. لكن قدرت فاتنة تربط بين بعض الكلمات لتوصل بنتيجه ان في بنت تانيه بالموضوع .. حاولت تفهم من حسناء ولكن حسناء كانت مقفله على الأخر ومابتحكي الا بالطلاق .. لجأت لرعد لتفهم منه فحلف لها انه مو عارف شو القصه وان فجأه اتهمته بالخيانه مع غيرها ..... تنهت فاتنة وهي بتشوف الدموع بترجع تنزل على خدود اختها .. متأكده 100% انها بتعشقه لرعد .. هالشي واضح من زمان ووضح اكثر اول ماخبرتها بفكرة العوده للبلد .. ماعارضت بالعكس تحمست للموضوع وهي بتقول بغضب ( فعلا لازم نرجع حتى يطلقني هنيك مثل ما اجبرني على الزواج منه هنيك ) غمضت عيونها وهي بتفكر .. اختها الطفله بتتكلم عن الطلاق بكل حماس مع ان عيونها وكل تصرفاتها بتقول انها بدها ترجع لزوجها .. رجعت تنهدت وهي بتفكر ان هاي هي الوسيله الافضل لتقريبهم من بعض .. رعد شاب رائع .. شهم وشجاع وطبيب وبيحب اختها وبيتمنى رضاها .. ابتسمت وهي بتهمس ( وجنونه طابق على جنونها ) وهي متأكده ان حسناء رح تسامح رعد اذا تصرف معها صح واعطاها فرصه لتنفس عن غضبها واعتذر منها بطريقة ترضيها .. اخذت عهد على نفسها تساعد رعد لحتى يوصل للطريقه الصحيحه الى بتريح حسناء لأنها على قناعه تامه ان مافي انسان بهالكون كله ممكن يسعد حسناء مثل رعد ...... قطع افكارها صوت المضيفه ( مدام .. بما انك صحيتي بتحبي اجيب لك عشاكي ؟ ) هزت فاتنة راسها بلأ وهي بتبتسم بلطف للمضيفه ( بدي عصير برتقال لو سمحتي ) .. هزت المضيفه راسها بطيب ومشيت .. التفتت فاتنة لشباك الطياره قبل ماتلتفت بسرعة للشخص الى بيقول بإصرار وهو بيهمس ( لازم تاكلي شي ) رفعت عيونها لوجهه واطلعت فيه بعدم مبالاه قبل ماترجع تلتفت للشباك وتشغل حالها بالمنظر برا عنه ... اضطرت تلتفت للمضيفه الى رجعت ومعها كاس عصير .. لكن الوليد اخذ منها العصير وهو بيقول ( لو سمحتي .. المدام غيرت رأيها وبدها وجبتها ) الإرتباك ظهر على وجهه المضيفه خاصة لما عيون فاتنة انفتحت على الاخر وهي بتطلع بالوليد بعدم تصديق لكن ارتباك المضيفه تلاشى لما قال لها الوليد ( المدام حامل واحيانا بتنسى تجبر حالها على الاكل منشان الجنين .. لهيك انا موجود لأهتم فيها ) ابتسمت له المضيفه بود وهي بتقول ( طبعا .. دقائق وبتكون وجبتها جاهزه ) ... اول ما ابتعدت المضيفه عنهم التفت لفاتنة وهو بيقول بجديه ( حاولي تاكلي ولو شيء بسيط .. منشان البيبي ) اطلعت فيه وهي بتحاول تخفي ألمها من ملاحظته الأخيره .. " منشان البيبي" كلشي اصبح يدور حول البيبي .. اهتمامه الوحيد هو البيبي ومصلحته .. كل ملاحظه بوجهها لها بتنتهي بـ "منشان البيبي" وهالشئ اكد لها فكرتها السابقه عن سبب عودته وظهوره مره تانيه ..... هزت راسها بطيب ورجعت التفتت للشباك لتخفي دموع بدأت تلمع بعيونها .. مهما كانت مشاعرها مستحيل تحسسه بخيبة املها وحزنها لأن دافع اهتمامه فيها مو الحب .. كم هي غبيه لما شكت للحظه صغيره انه رجع منشانها .. منشان الحب الى "كان" بينهم ... ردتت بينها وبين حالها (غبيه انك ظنيتي ان رجل مثل الوليد رح يترك عالمه منشانك .. غبيه لأنك استسلمتي لأوهامك ومشاعرك ) .. اول ما حست فيه بيبتعد تركت العنان لدموعها تغسل بعض الأمها وهي بتهمس ( غبيه يا فاتنة .. لو كنت بقيتي امرأة الثليج كان احسن لك ) ...

فتحت عيونها بعد ما غفلت لدقائق قليله .. ابتسمت لبديعة الى بتطلع فيها من كرسيها وبتهمس ( كيفك؟ ) هزت راسها وهي بترفع اصبعها بأشارة (تمام ) ابتسمت بحب لبديعة الى رجعت تتفرج على الفيلم امامها قبل ما تلتفت لورا وتطلع على احمد المكتف ايداه وغرقان بالنوم ... كم كانت مفاجأة كبيره لما دخلت عليها بديعة من ايام لغرفتها والإرتباك واضح على ملامحها قبل ما تسألها بطريقة مباشره وبدون لف ولا دوران عن الحب وطريقة التعامل معه .... للحظات بقيت مصدومه من سؤالها ولكنها اجبرت حالها تخرج من الصدمة بسرعة لتجاوب بديعة بطريقه دبلوماسيه ولطيفه وتستفهم منها اكثر عن سبب هالسؤال ... مع ان بديعة كانت متكتمه كتير وبتحاول تجاوب بشكل عام على استفسارات فاتنة الا ان فاتنة قدرت تركب قطع البزل مع بعض وتفهم ان بديعة الوردة الى بدأت تتفتح بتلاتها لتتحول من زر ورد صغير الى جوريه مكتمله ملفته للأنظار وتحركت مشاعرها امام الشاب الوسيم احمد .. ابن الآغا القاسي الى تسبب ومازال بيسبب لها الام مابتعرف لمتى رح تقدر تتحملها !! .. مابتنكر ان من فتره ملاحظة تغير بنظرات وتصرفات بديعة تجاه احمد .. بس انشغالها بما هو اكبر خلاها تتجاهل الشايفته وتفسره على انه تصرف طبيعي من بنت بعمرها امام شاب وسيم وقوي وبيساعدهم ... مابتنكر انها لا تحمل اي شيء ضد احمد ..بالعكس .. بتحبه بصدق كأنه فعلا اخوها الصغير .. عمرها ما حملت بقلبها تجاهه اي مشاعر غير مشاعر امومه خاصة لما عرفت بقصته .. وخاصة انه اثبت اكثر من مره انه بيستحق احترامها وثقتها فيه .. لكن ياترا شو رح يكون موقف الآغا و شامه من الموضوع !؟ .. شو هي حقيقة مشاعر احمد تجاه بديعة ؟ هل هالمشاعر فقط من طرف واحد ولا احمد كمان بيبادلها نفس الشعور !؟ .. انتبهت اكثر من مره على ان احمد بيخص بديعة ببعض النظرات والتصرفات ولكن هذا مابيكفي لنقول ونجزم انه بيبادلها المشاعر ...... تنهدت وهي بتفكر .. ( اذا تأكدت ان بديعة واحمد مشاعرهم صادقة تجاه بعض .. بكل طاقتي رح ادعمهم واوقف معهم لحتى يكونو لبعض ) .. مستحيل تخلي مشاكلها ومشاعرها تجاه الآغا توقف امام سعادة اختها الصغيرة .. مستحيل تجبر بديعة تقتل مشاعرها الوليده تجاه احمد بسبب الآغا ورغبتها بترك الماضي وراها والإبتعاد عنه .. هي اكتر وحده بتعرف كم هم بحاجة الى حب واستقرار وعائلة .. هي اكتر وحده بتعرف كم هم بحاجة الى امان وسند يشيل عنهم هم ومصاعب هالحياة ...... تكتفت وهي بتكمل تفكير وبتأكد لنفسها ان احمد رح يكون شاب يعتمد عليه ويصون اختها ويحميها ويبقى جنبها ويساندها لأنه رجل مسؤول وبيقدر وبيحترم وبيفهم معنى كلمة مسؤولية ...........
قطع افكارها صوت الهمس الجاي من الكرسي الى امامها .. ابتسمت بحب وهي بتسمع كلمات حب وغزل متبادله بين ريان وروعة .. حمد ربها وشكرته ان الأمور مشيت بطريقها الصحيح بينهم .. وبتتمنى تستمر السعادة مضللتهم مدى الحياة .. وهي متأكده ان روعة بحكمتها وهدوئها ونعومتها رح تقدر توصل للسعادة الى بتحلم فيها مع ريان ......

استجابت للدعوة الواضحه منه اول مالف اكتافها وقربها لعنده .. ريحت راسها على صدره وهي بتشكر ربها انها اعطته فرصه يشرح لها وراحت على الموعد .. غمضت عيونها وهي بتخبي وجهها بصدره زياده وبتتذكر الموعد الى مستحيل تنساه (( بتردد دخلت للمقهى وعيونها بتبحث عنه .. اول ما اشافها وقف وتوجه لها وهو بيهمس بإمتنان ( شكرا لأنك جيتي ) ... جلست امامه .. ( رح اطلب لك قهوة ) هزت راسها بطيب وعيونها بتراقبه وهو بيتوجهه للكاشير وبيدفع ثمن فنجان قهوة وبيجيبه معه وبيقعد امامها .. اول ما حط الفنجان امامها حاوط ايداها المرتاحه على الطاوله بأيداه وضغط عليهم وهو بيهمس ( اشتقتلك ) ...... بتلقائيه تجمعت الدموع بعيونها وهي بتطلع فيه بصمت لكن عيونها ودموعها كانت بتحكي الف قصه وقصه عن الليالي المؤلمه الى قضتها وهي بتعاني من اهماله وعدم سؤاله عنها ..... نزلت عيونها واطلعت بالطاوله وهي بتعض على شفتها الى بترجف ... رفع ايداها لتمه وقبلهم وهو بيهمس ( سدقيني انك ماغبتي عن بالي لثانيه .. سدقيني ماكان قصدي اهملك او اقهرك .. انت لو تعرفي غيابك شو عمل فيني ياروعة ) من بين دموعها قالت بصوت مهزوز ( كان بأمكانت تتصل على الأقل وتطمن .. او حتى ترسل لي رساله .. لكن الرساله الوحيده الى وصلتني منك .. ) غلبتها دموعها فسكتت وسحبت ايداها من بين ايداه وغطت وجهه وصارت تبكي ... للحظات بقي يطلع فيها ويطلع حوله وهو بيقاوم فكرة تجاهل الجالسين بالمقهى و يضمها ويقبلها بحب ويشرح لها مدى حبه وشوقه لها وانه مستحيل يفرط فيها او يسمح لها تبعد عنه ... اخذ كم نفس ليهدي حاله قبل ما يمسك ايداها بنعومه ونزلهم ومسح بأصبعه الدموع المليه خدودها وهو بيقول بتوسل ( خليني اشرح لك من البداية .. لكن ارجوكي لا تبكي حبيبتي .. والله دموعك هاي بتنزل مثل الخناجر المسمومه بقلبي ) بقي يتحسس خدها بنعومه وهو بيتوسلها تهدء لحتى وقفت دموعها وهديت .. اخذت شفه من القهوة امامها قبل ماتطلع فيه وهي بتهمس ( بترجاك ريان .. خبرني ليش عملت معي هيك !!) ..... ماقدر يتحمل نظراتها فنزل عيونه لأيداها المرتاحه على الطاوله وهو بيقول ( بسبب تغير مجرى الأحداث .. بسبب الكذب الى كنت عايش فيه من سنين .. بسبب الخدعة الى عشتها وكانت رح تحولني لمجرم حقير عديم الأخلاق .. ) رفع نظره لها وهو بيكمل ( كان لازم ابعد .. كان لازم ابعد لأني كرهت نفسي وكرهت كل الى حولي .. كان لازم ابعد لأن الموازين في حياتي تلخبطت وماعدت عارف فين الصح وفين الخطأ .. كان لازم ابعد لأكفر عن ذنبي .. كان لازم ابعد لحتى ما تنأذى اكثر بخدعه انت بريئه منها وتسببت لك بمشاكل وتجارب قاسيه .. سدقيني .. كان لازم ابعد ليرجع ريان ) ....... الحيره كانت واضحه بملامحها فكمل ريان ليوضح ( رباني ابي على الشجاعة والشهامه والخصال الفضيله .. رباني لأكون منارة خير وعلم لرجال عيلتنا .. وحرص على تعليمي احسن تعليم لحتى يجتمع عندي العلم والخلق الفضيل .. فأكون جمعت كل المحاسن .. من صغري جعل لي مكانه واضحه ومميزه بين رجال عيلتنا .. ومن صغري جهزني لأتحمل زمام الأمور .. ومن صغري صرت العقل الحكيم الى بيلجأ له الجميع في اي مشكلة من مشاكل حياتهم .. لكن لما وقعت المصيبه بعيلتنا بسبب وردة تضاربت امور كتيره بعقلي ) سكت شوي قبل مايكمل ( انت متخيله كيف انك تعيشي لسنين بخدعه تحملتي بسببها ضغوطات العيله كلها وكلامهم عن الثأر وحاولت لسنين طويله انك ترضي العيله وترضي ضميرك وعقلك الى مو مستوعب ابدا فكره اخذ روح شخص بريء بسبب ذنب غيره .. ) التعاطف ظهر بنظراتها فكمل بقوة وهو بيمسك ايداها بين ايداه ( سدقيني يا روعة اني مابقول هالكلام لأرضيك .. بس في كتير عادات وتقاليد نحن مجبورين عليها بسبب ضغوطات العيله والمجتمع حولنا .. لا عقولنا ولا تربيتنا ولا تعليمنا بيوافق عليها .. لهيك لسنين كنت اقوم بتمثيليات كل ماسمحت لي الفرصه حتى اهدي من غضب العيله وامنع اي شخص من التصرف بشكل جاهل وافهم الجميع اني لسى بسعى وراء ثأري وبدي اخذه .. لا تتوقعك اني ماكنت بقدر اخذ وردة من بيت الوليد ..او اجيب ثأري من ابوكي !؟ انا عندي المال والسلطة الى بتسمح لي اعمل الى بدي واحصل على الى بدي ولكن .. لكن هذا شيء بيخالف كل القييم الى تربيت عليها والعلم الى تعلمته ونورت فيه عقلي ..) ساد الصمت للحظات بينهم قبل مايهمس ( وفجأة وبعد كل هالسنين جيتي امامي وفجرتي كل خليه رجوليه بداخلي فماكان امامي الا استحوذ عليك بأسم الثأر .. ) فتحت عيونها على الأخر وهي بتشهق فكمل بسرعة ( سدقيني انا ندمان عن كل شي عملته وعن لحظات الجهل الى خلتني انسى عقلي لألحق رغبتي .. سدقيني ان اهون علي اقتل نفسي الف مره كل يوم على اني اتذكر الألم الى سببته لك في البداية وتهجمي عليك واجبارك على الزواج .. انا ماكنت بوعيي لما تصرفت بهالطريقة يا روعة .. انا كنت مسحور ومقيد برغبة الحصول عليك .. ليالي طويله مرت وانا واقف امام باب غرفتك واقاوم فكرة الدخول عليك لأهدي النار الشاعله بجسمي .. كان اكبر اختبار عشته بحياتي ان اسيطر على نفسي وانت قريبه وبقبضت ايدي ) بلع ريقه قبل مايكمل ونبرة الألم والأعتذار واضحه بصوته ( وجاء اليوم وعرفت ان كل الى عشته كان خدعه .. مع صدمتي الكبيره بالى عملته وردة .. بتصرفها الغير مسؤول وعدم اهتمامها بعيلتها وبسمعتها .. عدم تفكيرها بالمصيبه الكبيره الى جرت العيلة لمشاكل الها اول ومالها اخر .. الا ان صدمتي بنفسي كانت اكبر .. كرهت نفسي الى مارست الظلم على شخص بريء وحساس مثلك .. كرهت نفسي الى انساقت خلف رغباتها الشخصيه واذت شخص نقي ماله ذنب بكل الى صار .. ) رجع نزل عيونه لأيداها وصار يضغط عليها بنعومه وهو بيكمل بصوت مهزود ( مشهد تهجمي عليك كان اول شيء خطر ببالي لما عرفت الحقيقة .. هالمشهد ومشاهد كتير تاني من العذاب الى تحملتيه مني كان بيدور امام عيني كل لحظة ومابيفارقني .. لهيك كان لازم اصحح غلطتي معك ) .... سكت وهو مازال بيطلع بأيداها .. سحبت ايدها من بين ايداه ولمست ذقنه ورفعته لتلتقي عيونهم ببعض وهي بتسأله ( لهيك ارسلت لي بتعرض علي الإنفصال ؟ ) هز راسه بأي قبل مايقول ( كان لازم اتعامل بطريقة سليمه مع امور مهمه واساسيه بحياتي .. وردة .. نفسي .. وانت .. كان لازم اصحح غلطتي معك واتصرف بشهامه واخلاق على الأقل بالأخر .. لهيك ابتعدت عنك لأن ماعاد لي حق عندك ابدا بالعكس .. انت لك الحق تحاكميني وتتقاصصي مني على كل الى عملته معك .. لكنك ماوجهتي لي اي لوم او اي اتهام لهيك كان لازم ابتعد لأرجع ريان الى بيستاهل ينظر بعيونك ويطلب منك تسامحيه وتحني عليه .. ريان يستاهل يكون بحياة ملاك طاهر رائع مثلك .. كان لازم اخوض معارك مع العيله منشان الخطأ الى سكتت عنه بالماضي واعمل حساب مايتكرر .. وهالشيء اخذ مني وقت .. اخذ وقت لحتى وضعت اسس جديدة في عائلتنا وقدرت احل مشكلة وردة .. ) سكت شوي قبل مايمسك ايدها ويرفعها لتمه ليبوسها وهو بيكمل ( وقدرت اواجهك .. لأطلب منك تسامحيني ) ..... رجعت الدموع تجمعت بعيون روعة وهي بتحاول تسحب ايدها من بين ايدان ريان ولكن ريان تمسك فيها بسرعة وهو بيقول ( سدقيني ان الثواني الى عدت علي وانت بعيده عني كانت عذاب ونار بتحرق بقلبي .. بعدك اكد لي انك مهمه وشيء ضروري بحياتي مثل الاوكسجين .. كل خليه من خلايا جسمي كانت بتأن شوقا لك روعة .. كنت اركب فرسي كل ليله واهيم بالصحراء لحتى يطلع النهار وانا ادعي ربي ان يصبرني ويحفظك لي .. ) قاطعته بسؤالها المباشر ( شو عملت بوردة ؟) ... الخوف والقلق الى ظهر بعيونها وهي بتسحب ايداها منه وبتقول بصوت يادوب ينسمع ( انت .. انت ) كمل جملتها بسرعة حتى يريحها ومايترك المجال لخيالها ليسرح فيها لبعيد ( زوجتها لواحد انا واثق فيه رح يحميها ويصونها ) رجع مسك ايداها بين ايداه وهو بيطلع بعيونها ليأكد لها وهو بيضيف ( سدقيني يا روعة .. انا مابقدر اعمل شي من الى تصورتيه .. كوني متأكده ميه بالميه اني مو من هالنوع ابدا ) سألته ( كيف عرفت مكان اقامتنا ؟) .. رد عليها ( من رعد ..اكثر من مره سألته عن مكان اقامتكم فأكد لي انه مابيعرف وين ساكنين ووعدني يعطيني العنوان لما يعرفه .. ولما خبرني بالعنوان جيت فورا وبقيت ايام اراقبك من بعيد متردد ومو عارف كيف ابدأ معك ) .. دقائق طويله مرت وعيونهم معلقه ببعض .. بترسل رسائل لبعض .. رسائل خليط بين اللوم والعتاب والأعتذار .. من غير مايفلت ايداها تحرك من كرسيه وركع جنب كرسيها وهو بيهمس بتوسل ( بترجاكي روعة .. سامحيني .. انا ظلمتك واخطأت بحقك كتير .. انا .. انا .. ) همست من بين دموعها تقاطعه ( انا مسامحتك ) ..)) مين لف الثاني اول مابتعرف .. لكن الى بتعرفه ان روحها انردت لها لما صارت بحضنه .. قلبها بيستنى العذر ليسامحه و كل الى شرحه ووضحه كان اكثر من كافي ليخليها تستسلم لتوسلاته .... ضغطت بوجهها زياده على صدره وهي بتتنفس براحه ومستمتعه بسماع دقات قلبه وبتتنشق عطره وبتدعي ربها مايحرمها منه ابدا ..

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now