الجزء الثالث والعشرون

11.6K 239 5
                                    




اطلع احمد بالجوال وهو عاقد حواجبه بتفكير بدأ يشعر بالندم لأنه بلغ الآغا بسر فاتنة نبرة صوته ما بتبشر بخير ابدا فجأة انتبه لموضوع مهم ( ماسألني الآغا كيف عرفت بالخبر معقول بيعرف اني عندهم من فتره الأمور كل مالها بتتشربك زيادة ) جلس على سريره يفكر بطريقة ينقذ فيها الموقع خايف يجي الآغا ويعمل مشكلة ويكشف سر فاتنة قبل ماتخبر خواتها فكر وفكر مافي عنده غير بديعة طلع من غرفته للصالون وهو بيدور عليها بعيونه سأل جميلة الجالسة امام التلفزيون تتفرج على برامج الأطفال ( فين بديعة ؟) رفعت جميلة اكتافها ( مابعرف يمكن بغرفتها ) اطلع حوله بتوتر هل يطلع لها لغرفتها ولا ينده لها تنزل رجع التفت لجميلة وسألها ( وين فاتنة ؟ ) من غير ماتلتفت له ردت ( نايمه ) التفت لجهة الدرج وهو بيفكر بالخطوة الى على وشك يقوم فيها بتردد توجهه للدرج وهو بيقنع نفسه صحيح من غير المناسب يدخل على بنت غرفتها لكن المشكلة اكبر وبتسمح بهالأستثناء طلع الدرج بخطوات سريعه قبل ما يتردد سمع صوت بديعة بتتمرن من خلف احد الأبواب تقدم بخطوات سريعة وبهدوء دق الباب وهو بيقول ( بديعة انا احمد ممكن ) لسى ماخلص جملته وبينفتح الباب بسرعة وبتسحبه بديعة من ايده بوحده من حركاتها الخفيفه وبتقلبه على السرير المفاجأة خلت احمد مايعرف كيف يتصرف خاصة لما هجمت عليه لتكمل الى بدأته بحركه دفاعية عفويه رفعها برجله ليقلبها خلفه لكن بديعة مسكته من اكتافه وحملته معها وهي بتقلب للجهة الثانية من سريرها على الأرض اول ماوقعت على ظهرها ووقع احمد فوقها لفت بسرعة لحتى صار هو تحتها وهي فوق الدهشه بنظرات احمد رسمت الإبتسامه على وجهها وهي بتحط رسغها على رقبته لتثبته ( الهجوم افضل وسيله للنصر ) كل خلايا جسمه تنبهت لإلتصاقها الشديد بجسمها بلع ريقه وهو بيهمس ( بديعة انا ) قاطعته وهي بتطلع فيه بعيون بتبرق بطريقه اخاذه وهي بتهمس ( انا اول مره بكتشف انك وسيم كتير كل البنات بالنادي واقعين تحت تأثير وسامتك ) حس بخطر بمصيبه على وشك تحصل حاول يبتعد عنها ولكنها ثبتته زياده بضغطها على رقبتها وهي بتكمل ( في شيء غريب فيه بيجذبني يمكن ارادتك يمكن قوتك يمكن وسامتك ) قبل مايقدر يقول شيء فاجأته بقبله سريعة على شفايفه خلته ينتفض بقوه من تحتها ويبعدها عنه وهو بيصرخ بإستغراب ( بديعة شو الى عملتيه ) ابتعد بخطوات للخلف وهو بيطلع فيها بعدم تسديق عقدت حواجبها وهي بتقول ( شو عملت عبرت لك عن الى بحسه ) بعصبيه قال ( انت لسى طفلة عمرك 15 سنه والى بعمرك ما بتتصرف بهالطريقة ابدا ) زادت من عقد حواجبها وهي بتقول بغضب ( اولا انا كم شهر وبخلص ال15 وبدخل بال16 ثانيا كم مره قلت لك انا مو طفلة انا امرأة كاملة بقدر اتصرف واقيم المواضيع بطريقة صحيحة اذا رح تقيدني بعمري رح غير فكرتي عنك تماما يا احمد ) حاول يهدي حاله شوي وغير نبرته وهو بيقول ( بديعة ما بيصير تتصرفي بهالطريقة ابدا هالطريقة بتضرك وبتأثر على سمعتك انت بنت محترمه ومن عيله محترمه ومحافظه وبنات العيله ) قاطعته وهي بتقول بغضب ( رح تعمل لي محاضرة اخلاقيه هلأ ) حاول يفهمها ( الموضوع مو محاضرة اخلاقية الموضوع مبادئ ثابته بدينا ومجتمعاتنا لازم مانتجاوزها ) صرخت فيه وهي بتشاور على الباب ( اطلع برا اطلع برا غرفتي فورا ) فتح عيونه بإستغراب من تصرفها !! هي الغلطانة وبالأخر بتعصب عليه وبتطرده من غرفتها تمالك اعصابه وهو بيقول بهدوء ( مافي داعي للصراخ بديعة نحن ) ماقدر يكمل جملته هجومها المباغت عليه وهي بتصرخ بغضب ( قلت لك اطلع برا ) وتره بتلقائيه صد ضربتها لكنها ما عطته فرصه وناولته ضربه ثانيه برجلها لكن احمد كان متيقظ هالمره وصدها كمان حاولت تدفعه بقوه برا غرفتها لكنه مسك رجلها قبل ماتوصل لصدره ولواها فوقعت على الأرض الغضب كان مسيطر عليها لدرجة انها فقدت مهارتها وتركيزها الم وقهر فظيع بيشعل بقلبها بسبب رفضه وترفعه عن تصرفاتها كم بتتمنى الوقت يرجع وتقاوم الشعور الغريب الى صابها ودفعها للتصرف بهالطريقة كانت بتفكر فيه وهي بتتمرن امام المراية كعادتها كل يوم بهالوقت لما سمعته بينده عليها من ورا الباب حست بشعور سعادة غريب بيملئ قلبها تصرفت وتكلمت بكلشي كانت بتفكر فيه وبتتخيله من دقائق لكن بعد رفضه الواضح بتلوم نفسها الف مره على تهورها ومو قادرة تفكر بطريقة تحفظ كرامتها امامه الا بالصراخ والقوة بعد دقيقتين من محاولاتها الفاشلة نزلت دموعها فألتفتت للشباك لتخبيهم وهي بتقول بصوت حاولت يظهر قوي ( لو سمحت احمد اطلع برا ) مع ان الموضوع الى كان بده يحكيه معها مهم كتير الا انه فضل يأجله لوقت تاني خاصة بعد كل الى صار ( تصبحي على خير) كانت الكلمة الأخيرة الى قالها قبل مايسكر باب غرفتها وينزل الدرج وهو بيلوم نفسه على سخافته معها وتهوره الى سبب هالمشكلة همس لنفسه بتفكير ولوم (معقول اكون تصرفت بطريقة خطأ معها معقول انا السبب بكل الى صار من ثواني معقول تكون حست بمشاعري تجاهها) مسح على شعره بقلق قبل ماتنزل اصابعه تتلمس شفايفه وهو بيبتسم ابتسامه بسيطه وبيهمس ( انت بنت غير عاديه بتفاجئيني كل مره ) ....
عيونه بحثت عنها في كل مكان ما بيعرف كيف اختفت من امامه فجأة الفرصه اجت لعنده ليحكي معها ومارح يهدر هالفرصه ابدا صار لف الحديقة عشر مرات وماشافها لهلأ هو متأكد مليون بالميه انها مازالت بالحديقة لكن فين مشط شعره بغضب وهو بيشتم وبيتوعد الليل بدأ يدخل ومع اضاءة الحديقة الخفيفه مارح يقدر يشوفها ابدا لكن فجأة لمح خيال هز قلبه وكل خليه من خلايا جمسه فمشي بإتجاه هالخيال بهدوء ...
مسحت دموعها بقهر وهي بتشوف حبييان متخبين بين الشجر وبيتبادول القبلات الحاره غمضت عيونها وهي بتهمس بحسره ( كل الى بتمناه شخص يحبني بجنون بس حظي طلع حبيب مجنون ) لفت وجهها بعيد عن هالحبيبان وهي بتمسح دموعها وبتفكر باللحظات الى قضتهم بحضن رعد ضمت ركبها وسندت راسها عليهم وهي بتتنهد بحسره والم وشوق بنفس الوقت هي متاكده انها وصلت لمرحله من الشوق والتعب لحد الكأبه واحلام اليقضه المستمره ابتسمت وهي بتفكر مثل هلأ حاسه بأيداه بتضمها لصدره بأنفاسه الدافيه بتلعب بشعرها ما اروعها من لحظات لما بتغرق بأحلامها بعيد عن كل الدنيا بعيد عن كل الامها لحظات كالمخدر بتسكن قلبها الى بيأن شوقا له لكنها فتحت عيونها بسرعة اول ماسمعت ( حسنائي) بسرعة وقفت وهي بتبتعد عنه .. قبل ماتقدر تبتعد كان محاوط خصرها بأيد ليضمها له بقوه وبالايد الثانية خلل اصابعه بين شعرها لحتى يقدر يضغط على شفايفها بشوق اكبر انفاسها انخطفت مع هالقبله الى كانت بتحلم فيها من اشهر رجليها بدأت ترجف وحست انها رح تفقد وعيها من قوة المشاعر الى شعلها بداخلها امنيتها الوحيده ان يحملها ويركض فيها لبعيد وتستسلم له ولمشاعرها الى بتصرخ جواتها لكن كلمته في اخر لقاء بينهم في البلد رنت بإذنها ( أنا لي تأثير كبير عليكي انت استسلمتي لي لأن لي تأثير كبير عليكي ) ما بتعرف من وين القوة اجتها وقدرت تفك نفسها منه وهي بتلهث من الغضب الى بداخلها ماقدرت تحدد هل هي غاضبه بسبب تصرفه ام بسبب استسلامها الواضح له .. فار دمها من الغضب لما شافت نظرات الإستنكار بعيونه وفورة الغضب هاي كانت نتيجتها انها رفعت ايدها وبكل قوتها صفعته كف وهي بتصرخ فيه ( كم مره قلت لك لا تتصرف معي بهالهمجيه انا انسانه لي احاسيس ومشاعر وكرامه لازم تحترمها ) يادوب خلصت جملتها وكانت ايد رعد بتمسك بأيدها بقوه وبتسحبها وراه وهو بيفرك خده بالأيد الثاني وبيقول بتوعد ( رح تندمي على الى عملتيه هلأ ياحسناء رح تندمي كتير ) هالمره ما خافت منه حست بقوه كبيره بداخلها ومستعده لمواجهته لدرجة انها ماصرخت ولا سحبت ايدها منه هي على استعداد لتعيد الكره وتصفعه مره تانيه وثالثة وعاشره ومو هاممها تهديده فتح باب سيارته ودفها جواتها فجلست وكتفت ايداها وهي بتطلع فيه بغضب بيغلي بعيونها غلي لف للطرف الثاني وركب مكانه وشغل السيارة وانطلق فيها بسرعة بعد لحظات بسيطه من الصمت قالت بحدة ( وقف السيارة لازم ارجع للبيت ) تمسكت بقوة حتى ماتخبط راسها بزجاج السيارة الأمامي لما ضرب فرامل بقوة قبل مايلتفت لها وهو بيقول بصوت هادء غريب ( ماصار الوقت لحتى نتكلم بهدوء ونتفاهم ) فتحت عيونها فيه بإنكار وهي بتقول بغضب كل ماله بيزيد ( نتفاهم نتفاهم اي تفاهم بتحكي عنه وانت بتتصرف مثل رجل الغابه بهمجيه وبدائيه لدرجة مخزيه لك قبل ماتكون مخزيه لي اي تفاهم بتقول عنه وانت مابتعرف تحترم رغبات الشخص الى امامك وكل الى بيهمك هو رغباتك وراحتك اي تفاهم وانت بتتصرف كأن لك الحق بالإستخفاف واهانة الاخرين بدون حتى ماتنتظر لتعرف شو السبب وراء هالتصرف او شو القصة الحقيقية خلفه ) قاطعها وهو بيصرخ فيها بغضب مماثل لغضبها ( اي سبب واي قصة حقيقية بتحكي عنها وانا بشوفك راضيه وراضخه ومرتاحه بين ايدان شخص ثاني اي قصة بدك اعرفها وانا بشوفك مو محترمه عقد الزواج الى بينا ومو مخلصه له ) رفعت اصبعها امامه هددته وهي بتصرخ فيه بغضب ( اخرس ما بسمح لك تحكي عني بهالطريقة انا بنت محترمه وما بتصرف بصورة الى رسمتها من شوي ) بسخريه ممزوجه بغضب رد ( واضح شو نسيتي يا ست حسناء ولا اذكرك بالسابق نسيتي شو كنتي تعملي مع الى اسمه روني نسيتي كيف هربتي بنص الليل لعنده وكنتي على وشك تسلميه حالك ولولا اني دخلت باللحظة المناسبه كان هلأ ) ثواني قليله ساد الصمت وكل واحد فيهم عيونه بتطلع بالثاني رفع رعد ايده ليتحسس خده مكان الكف الثاني وهو بيطلع فيها بتوعد بينما عيون حسناء كانت بتطفح بالدموع الممزوجه بالقهر والغضب والأهانه بنفس الوقت همست وهي بتحاول تسيطر على رجفتها ( انا بكرهك يارعد ) كلمتها مع نظراتها آلمته اكثر من صفعاتها له كم تمنى انها تصفعه مره ثالثة بدل ما تقول هالكلمتين الى غزو بقلبه مثل الخنجر المسموم اليأس تملك منه لما شافها بتلتفت لتفتح الباب بدون تفكير سحبها بقوة ليمنعها تطلع من السيارة صرخت فيه يتركها وهي بتحاول تسحب ايدها منه لكن هيهات لرعد يتركها تروح بعد الى صار لف صدرها بأيداه الحديده وحملها للكراسي الخلفيه بسيارة الجيب تبعه صرخت وقاومته وهي بتدفعه بأيداها وبترفسها برجليها صراخها ومقاومتها كانت بتزيد من ألمه حاول يهديها وهو بيهمس ( هش هش حسناء مارح اعمل لك شي اهدي شوي ) لكن حسناء مو سامعه شي من الى قاله وهي بتقاومه بشده خاصة لما مال بجسمه عليها ليثبتها تحته لفها بقوه متجاهل مقاومتها همس عند اذنها بحب وتوسل ( حسنائي اهدي حبيبتي ) كان همها الوحيد انها تخلص من قبضته وتثبيته لها قبل مايهينها اكثر بتصرف قد يجرحها ويترك اثر بقلبها كل العمر قاومت وقاومت لحتى بدأت تسمع همسه بأذنها شوي شوي خفت مقاومتها لحتى اختفت تماماً لكن حل محلها انفجارها ببكاء وشهقات عاليه رفع حاله شوي عنها وبأيداه الثنتين مسح على خدودها وهو بيبعد شعرها المتناثر عن وجهها عيونه بتطلع بعيونها الباكيه بحب وهو بيحرك لها شفايفه بكلمة بحبك بدون ما يطالع اي صوت معها عيونها كانت بتتنقل بوضوح بين شفايفه وعيونه وبكاءها بدأ يخف بالتدريج لحتى مابقي غير الشهقات مسح دموعها وهو بيطلع بعيونها وبيهمس بصدق ( حسنائي انا مجنونك لا تلوميني على جنوني بحبك ) على مهل مال على خدها وباسه بنعومه قبل مايكمل ( انا بعتذر عن اي الم سببته لك ارجوكي سامحيني من حبي وشوقي لك بفقد عقلي وبضيع مني صوابي من حبي وشوقي لك مابتحمل اشوف نظرات اعجاب بعيون شاب تاني بجن ياحسناء بجن .. افهميني حبيبتي ماقصدي احرجك او اذيكي لو بقدر اخبيكي بقلبي ألي وحدي والله ما بقصر انت ألي لوحدي ما برضى حدا تاني يشاركني فيكي انا بحبك حسناء بحبك بجنون ) ايداه على مهل تسللت تحت جسمها ليضمها له بحب ويجلسها معه عيونها مافارقت عيونه الى بتصرخ وبتتوسلها ماتبعده على مهل غمضت عيونها وهي بتسند راسها على كتفه باس راسها وهو بيضمها له زياده وايداه بتمسح على ظهرها وبتلعب بخصلات شعرها المتناثر حولها بقيو على هالحاله لدقائق طويله لحتى هديت واختفت شهقاتها ورجع تنفسها ودقات قلبها طبيعيه همست من غير ماتفتح عيونها ( لازم ارجع للبيت هلأ فاتنة بتقلق علي ) على مهل ابتعدت عنه من غير ماتطلع فيه ضبطت شعرها وملابسها وفتحت باب السيارة ونزلت ومشيت بعيد من غير ماتلتفت له ولا مره .........
نزلت الدرج وهي بتطلع بساعتها الساعة صارت 7 ولا روعة ولا حسناء بيردو على جوالاتهم القلق اكل قلبها خاصة بعد المنام المزعج الى شافته مو متذكره تفاصيله ولكن متذكره انها صحيت منه مدايقه كتير تفاجأت ان بديعة بغرفتها واحمد بغرفته بالعادة بيكونو مع بعض بهالوقت فركت جبينها بتعب وهي بتهمس ( اليوم ملخبط من اوله ) التفتت بسرعة لباب البيت الا انفتح عقدت حواجبها وهي بتقول بقلق ( حسناء شو صاير معك ؟) من غير ماتطلع فيها مشيت حسناء للدرج لتطلع لغرفتها وهي بتقول ( ولا شي مصدعه بدي انام لا تزعجوني ) لحقتها عيون فاتنة لحتى اختفت بالطابق الثاني بقلق همست فاتنة ( طيب فين روعة ؟ ) يادوب خلصت سؤالها وانفتح باب البيت ودخلت روعة الى بتحاول تخفي دموعها عن اختها سألتها فاتنة بقلق وخوف ( حبيبتي صار شي بالحفلة ليش انت وحسناء مدايقات ؟ ) بهاللحظة تذكرت حسناء الى تركتها مع رعد نسيت امرها تماما مع ظهور ريان والحادث حمدت ربها ان حسناء رجعت للبيت سالمه وما تأخرت مع رعد والا كانت حصلت مصيبه تانيه هم بغنى عنها ابتسمت لأختها لتطمنها وهي بتقول ( ولا شي الحفلة كانت مزعجه وصوت الموسيقى عالي ) بتردد سألتها ( كيف رجعت حسناء ؟ ) ردت عليها فاتنة ( ما بعرف فتحت الباب ودخلت وبسرعة طلعت لغرفتها مو كان المفروض ترجعو سوا ؟ ) هزت روعة راسها وهي بتقول بصوت حاولت تخليه متزن ( انا كان عندي روحه ضروريه للمكتبه فرفيقتها عرضت عليها توصلها ) مشيت بأتجاه الدرج لتقطع الحديث بهالموضوع وقالت ( بدي ارتاح مصدعه مابدي حدا يزعجني ) عيون فاتنة لحقت روعة لحتى اختفت بالطابق الثاني همست بخوف ( لا اكيد في شي صاير مو مسدقه الى بيقولوه ) مشيت لعند جميلة وهي بتبتسم وبتقول ( الظاهر رح نتعشى لوحدنا اليوم ياجميلة ) ...
رمت حالها على سريرها ضمت مخدتها وهي بتهمس بأسمه كل الطريق عقلها بيفكر بالى صار كل الطريق وهي بتقاوم فكرة انها ترجع تركض وترمي حالها بحضنه كم صعبه المقاومه خاصة لما بتكون بأشد الحاجة لهالشخص لكن لازم تقاوم لحتى يحترم مشاعرها وكرامتها ويوقف هالتصرفات الهمجيه الى بتحرجها دائما ولا لحظة شكت بحبه لها ولا لحظة شكت ان مشاعره مو صادقه تجاهها الأيام الى عاشتها معه في البلد كانت اقرب لحلم وتحقق مستحيل تصدق ان نظراته اليوم خداع او تمثيل هي بتحبه بجنون وهو بيحبها بجنون لكن الى صار مو قليل ولا يمكن يغتفر بهالسرعة اساس الموضوع خطأ ولازم تتصلح الأمور وتنحل المشاكل حتى ترجع المياه لمجاريها وتستمر الحياة ويكبر الحب بشكل صحيح رعد جاء بالأول لينتقم هلأ كيف غير خطته وليش هذا امر غير متضح عندها لسى المهم انه جاء بالأول للإنتقام .. قلبت على ظهرها وهي بتهمس ( وقوعه بحبي خلاه يغير خططه ) ابتسمت بحب وهي بتتذكر كلماته ( انا مجنونك ياحسنائي انا مجنون حبك ) تنهدت وهي بترجع تنام على بطنها وبتضم مخدتها وهي بتهمس ( وانا بحبك كتير يارعد بس لازم نمشي الخطوات الصحيحة لحتى يستمر حبنا ويكبر .. )
اول ما اغلقت باب غرفتها عليها تركت العنان لدموعها لتنزل بغزاره هالرغبة القوية بالبكاء مابتعرف شو سببها صار لها ساعة بتدور بالشوارع بتبكي على امل تفرغ كل الى بقلبها قبل ماترجع للبيت لكن مافي امل اول مادخلت البيت رجعت لها الرغبة القويه بالبكاء رمت حالها على سريرها وخبت وجهها بالمخده لحتى تكتم شهقاتها الالم الكبير الى تفجر جواتها برؤيته كان مفاجأة لها مو قادره تعبر عنه غير بالبكاء والدموع والشهقات مصدومه بكم المشاعر المتخبطه داخلها مو مسدقه الحيز الكبير الى احتله ريان بقلبها وعقلها وروحها مو مسدقه الشعور القوي المخيف الى بيدفعها لترمي نفسها بحضنه مو مسدقه انها بتتحسر على لحظات راحت من ايدها لما كانت اسيرته ضغطت بوجهها على المخدة زياده وهي بتضرب بقبضتها على السرير وبتصرخ ( انت قاسي انت قاسي انت قاسي ريان وانا مارح اسمح لك تهملني وتتجاهلني هيك بتدعي حبي و بتهجرني كل هالوقت بتدعي حبي وبترسل لي ورقة تبلغني فيها انك رح تنفصل عني ) خبطت السرير بقوه وهي بتكرر ( قاسي قاسي قاسي وانا رح دفعك ثمن قسوتك هاي ..) ...

على الصبح حيره فاتنة وقلقها زاد من حال الجميع حسناء سرحانه ووجها شاحب وكأنها مو نايمه كل الليل روعة عيونها محمره ومنتفخه كأنها قضت الليل كله بتبكي اما احمد وبديعة فحالهم كان غريب كل واحد بيطلع بالثاني بنظرات غريبه وبيتعاملو مع بعض برسميه وجفاء غريب وكأنهم اليوم بيتعرفوا على بعض عيون فاتنة كانت بتتنقل بين الجميع حول طاولة الفطور وهي بتحكي مع حالها وبتفكر في موضوع اقلقها كل الليل ( قوليها يافاتنة قوليها وريحي حالك من هالسر اصلا كان لازم يعرفوا من زمان تخبايتك للحمل عمل ازمه مالها داعي وصعب المهمه عليكي لو خبرتيهم من قبل كان الموضوع اسهل بكتير ) اخدت نفس عميق وشجعت نفسها حتى تقول ( انا انا عندي شي بدي اخبركم اياه ) الجميع وجه نظره لها كملت ( في موضوع مهم لازم نحكي فيه او بالأحرى لازم تعرفوه ) بتعب علقت حسناء ( ما ممكن نأجل الحديث بهالموضوع شوي كمان تعبانه ومالي نفس افكر بشي ) كلام حسناء وترها وخلاها تتردد التردد الواضح بملامحها ازعج احمد كتير هو بيعرف شو الموضوع الى بدها تخبرهم عنه وكل ما اسرعت كان احسن خاصة بعد ما عرف الآغا ما بده يجي الآغا ويفضح حملها قبل ماتخبر خواتها فيه لهيك اطلع بفاتنة بحماس وهو بيقول بجديه ( ما اعتقد الموضوع رح ياخذ كتير من وقتنا حسناء تفضلي فاتنة نحن بنسمعك ) لكن فاتنة وقفت وهي بتقول ( مو مشكلة وقت تاني عن اذنكم ) انقهر احمد كتير لما شاف الموضوع تأجل الوقت بيمر وبأي لحظة ممكن يجي الآغا ويخرب الدنيا فوق روسهم لهيك قال بسرعة قبل ما تبتعد فاتنة عن الطاولة ( هلأ احسن من بعدين ) التفت للبنات وهو بيقول بتشجيع ومرح مصطنع ( شو ما صار عندكم فضول تعرفوا شو الموضوع الى بدها تفتحه معكم فاتنة يمكن عامله لكم مفاجئة ) وقفت فاتنة لثواني لتشوف شو رد فعل البنات عدم تجاوب البنات مع احمد خلاها تقول وهي بتبتعد ( مو مشكلة احمد وقت ثاني ) بهاللحظة دق جرس الباب بسرعة وقف احمد وهو بيقول بقلق ( لا حدا يفتح ) عقدت فاتنة حواجبها بأستغراب وهي بتمشي لجهة الباب لتفتحه ( وضع الكل مو عاجبني من مبارح لازم تخبروني شو صاير معكم ) بلع احمد ريقه بقلق وهو بيشوف ايد فاتنة بتمسك مقبض الباب وبتفتحه مبارح خبر الآغا مو معقول لحق يجي بهالسرعة بس هذا الآغا وكلشي محتمل عيونه كانت بتراقب الباب الى بينفتح على مهل وهو بيتمنى خوفه وقلقه يخيب ..
ابتسمت بتلقائيه للشخص الأمامها وهي بتقول ( نعم ؟ ) ( صباح الخير مدام عندنا طلبيه بأسم الأنسه روعة ) التفتت فاتنة لورعة وهي بتطلع فيها بتساؤل وبتقول لصاحب الورد ( تفضل ) باقات كتيره من الورد بكل انواعه عبت الصاله البيت تحول لحديقه ورد من كثر الباقات الى دخلها الشاب التفتت فاتنة لروعة وهي بتقول بإستغراب ( شو كل هدا !! من مين هدا الورد !؟ ) احمر وجه روعة من الخجل والغضب بنفس الوقت هي بتعرف مين صاحب هالورد شو مفكر حاله بهالطريقه رح سامحه على قسوته واهماله !؟ بغضب قالت ( ارمو كل الورد برا البيت مابدي اياه ) الكل اطلع فيها بإستغراب قالت لها حسناء وهي بتتفرج على باقه جوري بالون المشمشي الفاتح ( حرام عليكي روعة ترميهم بياخذو العقل ) صرخت روعة من بين دموعها ( مابدي اياهم مابدي اياهم ) ومسكت مجموعة من الورد وفتحت باب البيت ورمتهم برا بغضب قبل ماتنفجر بالبكاء وتركض لغرفتها مابتعرف ليش حست ان الموضوع له علاقه بريان تصرف روعة غريب كتير ومو من عادتها تقدمت من احد الباقات الى شافت عليها بطاقة تناولت البطاقة وفتحتها ( بترجاكي اسمحي لي احكي معك واشرح لك ) التفتت لحسناء وسألتها ( شو صاير مع روعة حتى هيك زعلانه ؟ ) رفعت حسناء اكتافها وهي بترد ( ما بعرف مبارح ماكان فيها شي ) الطلعت فاتنه ببديعة واحمد فهزو راسهم بلأ يعني مابنعرف تنهدت وهي بتقول ( طيب ) توجهت للدرج وطلعت لغرفة روعة دقت عليها الباب قبل ما تفتحه وتدخل شافت روعة على السرير ومخبيه وجهها بالمخده وبتبكي جلست جنبها ومسحت على شعرها لدقيقه قبل ماتقول بصوت حنون ( حبيبتي ليش مابتعطيه فرصه يشرح لك ؟ ريان شاب ممتاز واثبت اكثر من مره انه محترم نسيتي كيف حافظ عليكي لما كنت عنده نسيتي انقاذه لنا لما كنا على وشك نموت بسبب جاسم عطيه فرصه يحكي لك الى عنده ) رفعت راسها بسرعة من المخده وهي بتقول بقهر من بين دموعها ( شو رح يكون عنده يعني وكيف بدك اياني اعطيه فرصه بعد اهماله وقسوته معي ريان ما تذكرني حتى بإتصال يافاتنة ما تذكرني برساله اعتذار كل الى عمله انه بعث لي رسالة يخبرني فيها انه مستعد يطلقني تخيلي بده يطلقني برسالة وانا الى مفكرته رجل نبيل وشهم ومثقف ) فلتت بالبكاء فضمتها فاتنه لصدرها لتهديها شوي لما حست بكائها هدي قالت ( برأيي يا روعة ريان كان مظلوم مثلنا وانضحك عليه مثلنا لا تظني هالأمر سهل على رجل مثله سنين طويله وهو بيطالب بثأر اخته وبالأخر بتطلع القصه غير شي تماما ) رفعت وجهه روعة لها ومسحت دموعها وهي بتهمس ( ما اظنك زعلانه كل هالقد الا لأنك بتحبيه والا ماكان همك غيابه واهماله ) ابتسمت لأختها وهي بتكمل ( اذا بتحبيه كل هالقد اعطيه فرصه اذا بتحسي انك مارح تقدري تكوني لرجل غيره اعطيه فرصه لا تصديه صد كامل يا روعة عاقبيه على اهماله لكن خلي له مجال ليصالحك ريان شاب رائع بيستاهل تعطيه فرصه وانت بنت رائعه بتستاهلي يتعذب ريان منشانك ) خبت روعة وجهها بكتف فاتنة وهي بتقول ( بحبه كتير فاتنة وما اكتشفت حبي له الا متأخر مع غيابه عني وبعدي عنه ) رفعت راسها لأختها وهي بتقول ( بتمنى اكون جنبه اليوم قبل بكرا بس ) ابتسمت لها فاتنة هي عرفانه بشو اختها بتفكر لهيك علقت ( بس شو لا تقلقي على ابدا ولا تفكري بحالتي ابدا ريان حاله مختلفه ومثل ماقلت لك كان مخدوع مثلنا بنفس اللعبه ) باست خد اختها وهي بتكمل (انا متأكده انك رح تتصرفي بحكمه وتعرفي كيف تعاقبيه وترجعيه لك لا تخسري شاب مثل ريان ولا تعذبي قلبك زياده حبيبتي منشان امور ممكن تنحل بالحكي والتفاهم ) وقفت فاتنة ومشيت للباب وهي بتقول ( خبريني شو بيصير معك وتأكدي اني دائما رح كون مسانده لقرارك مهما كان ) وسكرت الباب وراها ...
كل مارفع عيونه بيشوفها بتطلع فيه لكن بدل ماتبتسم له بتكشر بوجهه وبتعقد حواجبها بغضب وبتلف وجهها لبعيد مو عارف شو يعمل ليصلح الوضع معها من امس وهو بيفكر بالسبب الى خلاها تتصرف معه بهالطريقة هو متأكد ان جميع تصرفاته معها كانت محترمه وبحدود طيب ليش عملت هيك معه وخربت العلاقة الجميله الى كانت بينهم صحيح كان بداخله بيتعذب كل مالمست ايده وكل ما مالت عليه بغنج بس كان مبسوط بقربها لأنه متأكد مارح يقدر يحصل على اكثر من هيك بسبب حالته وبسبب الى عمله ابوه بفاتنة فرك جبينه بتفكير وهو بيدخل لغرفته و بيهمس ( شو اعمل يارب ) ......
من شباك الغرفة شافها طالعه بملابس الرياضه لحتى تركض حول الحي كعادتها كل يوم سبت .. فكر قد تكون هاي هي الفرصه الوحيدة له ليفتح الموضوع معها ويحله خاصة انها برا البيت بسرعة لبس ملابسه وطلع يلحقها .....
اول ماحست فيه جنبها زادت من سرعتها لكن احمد قدر يوصل لها ويركض جنبها وهو بيقول بمرح ( الجو حلو كتير مع ان في نسمه بارده بس رائع للركض ) من غير ماتلتفت له قالت بغضب واضح ( بدي اركض لوحدي ) وزادت من سرعتها وقف احمد ومسج رجله شوي وهو بيطلع عليها بتبتعد عنه اخذ نفس عميق وهو بيقول قبل ما يركض ( لازم تنحل المشكله اليوم ) حاول يلحقها ماقدر اول ما دخلت الحديقه اخذ طريق مختصر بين الشجر لحتى يقطع عليها الطريق ويوصل لها ليقدر يركض جنبها ويحكي معها طلع من بين الشجر وركض جنبها وهو بيقول ( لما بيكون عندك صديق الرياضه بتصير ممتعه اكثر ) وقفت عن الركض وصرخت فيه ( قلت لك بدي اركض لوحدي ) قرب منها وهو بيقول ( شو صاير بديعة ليش هيك بتتصرفي معي ) مشاعر مختلفه خليط بين الغضب والقهر والإهانه صارت تغلي بداخلها وهي بتطلع فيه وبتسمع سؤاله الغبي بقوه دفته على صدره وهي بتتقدم ناحيته وبتقول بصوت غاضب ( اسمع انت شو مفكر حالك لا تتخيل بسبب هالكم كلمه الى قلتهم امس انك عنجد بتهمني واني معجبه فيك انت مابتعني لي شيء ابدا انت بالنسبه لي انسان عادي وبس مالك اي ميزه او صفه خاصه عندي مالك اي تأثير علي ومالك اي دخل فيني لهيك ابعد عني ) مسك ايدها وهو بيقول بغضب ( شو هالكلام السخيف الى بتقوليه ) رجعت دفته وهي بتقول ( مافي سخيف غيرك لأنك فكرت اني ممكن افكر فيك او اهتم بأمرك ) رجع مسك ايدها وهو بيقول بغضب بيزيد داخله ( بديعة مافي داعي للتجريح خلص بكفي ) سحبت ايدها منه وضربته على صدره وهي بتقول ( لا تأمرني بشي مالك دخل فيني بحكي وبقول الى بيعجبني ) صد احمد ايدها وهو بيقول بتهديد ( بديعة بس ) صرخت فيه وهي بتهجم عليه ( قلت لك لا توجه لي اوامر ) حاول احمد قدر الأمكان يتفادى ضرباتها بس من غير مايوجه لها اي ضربه بديعه كانت غاضبه بشكل واضح بقوة ضرباتها بدها تنسى الى صار امبارح بأي وسيله بدها ترجع الساعات للخلف لتسكر تمها وماتقول الى قالته بدها ينمسح هالموقف من ذاكرة احمد للأبد لهلأ مو مسدقه الى عملته مو مسدقه الى قالته ومو عارفة كيف تتراجع وتحل المشكلة ضربته بقوه على رجله المصابه فتأوه ووقع على الأرض لكن قبل ماتقدر تضربه برجلها مسكها وسحبها لعنده وقعت عليه فكبلها بأيداه بقوه ولف لحتى صارت تحته صرخت فيه (ابعد عني ابعد عني قبل مااذبحك ) زاد احمد الضغط عليها لحتى ماتفك وتهرب من قبضته قال وهو بيطلع بعيونها الى بتغلي وبتفور بغضب ( اهدي بديعه ) لكن بديعة كانت جانه على الأخر قربها منه لهالدرجة وترها ولخبطها بشكل مو فاهمته همسه المستمر بأذنها جننها زياده فصارت تصرخ وتتوعده دموعها كانت بتنزل على خدودها وهي مو حاسه فيها شعور غريب مخلوط بشعور الإهانه كان مسيطر عليها وبقوة نظراتها ودموعها اربكوه فتصرف بالطريقة الوحيده الى اجت بباله على مهل نزلت شفايفه على شفايفها قبلته الهادئه اللطيفه شلت حركتها وشلت تفكيرها ثواني ورفع راسه واطلع بعيونها الزرق الى بتلمع وبتتدرج بالألوان بشكل بيخطف القلوب وخدودها المحمره بشكل ملحوظ وهمس ( انت اجمل مخلوق شافته عيني انت انثى كاملة ومثيره يابديعة انثى مازالت طفله وبدها وقت تكبر انثى بتستاهل رجل يماثلها بالجمال ويستحقها رجل كامل مابيعيبه شي ) رجع مال على شفايفها وقبلها هالمره بطريقة مختلفة عن المره الأولى لدرجة انها اغمضت عيونها بأستسلام وهي بتسمع لدقات قلبها بتختلط مع دقات قلبه المتسارعة فتحت عيونها بسرعة لما ابتعد عنها وحررها من قبضته اطلعت بعيونه بتسأله وين رايح وليش ابتعدت ؟ همس لها وهو بيوقف ( اعذريني على تصرفي بديعة اعذريني بس ماقدرت امسك نفس اكثر انت بتستحقي الأفضل سدقيني ) والتفت وركض بعيد عنها ...
بعد ما طلعت حسناء من البيت اطلعت فاتنة بجميلة وقالت لها بحب ( كالعادة مابقي الا انا وانت شو بتحبي نعمل يا قطتي الحلوة ؟ ) ركضت لعندها جميلة ومسكت ايدها وهي بتقول بحماس ( ننزل على السوق نشتري اغراض للبيبي ) فتحت عيونها بصدمة قبل ما تسألها ( اي بيبي ) رفعت جميلة حالها على اطراف اصابعها لتهمس لفاتنة ( البيبي الى ببطنك ) دهشتها لفاتنة زادت وقت كملت جميلة وهي بتلمس بطن فاتنة ( انا بعرف ان في بيبي ببطنك وانت بخبيه هالسر وماقلتيه لحدا ) نزلت فاتنة على ركبها امام جميلة وسألتها بخوف ( انت خبرتي حدا بهالسر ؟) هزت جميله راسها بلأ وهي بترد ( انت ماخبرتي حدا لأن بدك تعمليها مفاجأة وانا رح اساعدك بهالمفاجأة ) جلست فاتنة على الأرض وهي بتتنفس براحه التفتت لجميلة المبتسمه جنبها وسألتها ( كيف عرفتي بالبيبي ؟) قربت منها جميلة ولفتها وهي بتقول ( انا ذكية بعرف كلشي انت عملتي هيك منشان تخلي الوليد يجي لعندنا وما يتركنا مره ثانيه انت ذكيه كتير يافاتنة وانا بحبك كتير لأنك عملتي هيك منشان يجي الوليد ) وقع قلبها من مكانه من كلام جميلة توقعت انها تعودت على بعد الوليد ونسيته لكن الواضح من كلامها انها بتنتظره يجي بل ومتشوقه لقدومه فكرت بحزن ( ياللهي كيف رح افهم هالطفلة ان الوليد ماعاد له مكان بينا كيف رح اشرح لها الغلط الفظيع الى ارتكبه بحقنا ) ضمت جميلة لحضنها وباست راسها وهي حزينه من كل قلبها على هالطفلة المتألمه بسبب غياب الأب وخيانة الوليد لهم ضمتها زياده لصدرها وهي بتقول بحب ( جميلة تأكدي دائما مهما صار في الدنيا ومهما تغيرت الأمور رح كون جنبك دائما ياقطتي رح كون جنبك ومارح اتخلى عنك ابدا مهما كانت الظروف تأكدي انك بتقدري تعتمدي علي دائما تأكدي ان وين مارحتي وين ما التفتي رح تشوفيني جنبك اوكي حبيبتي ؟) هزت جميلة راسها بطيب وهي بتلف فاتنة وبتعلق ( وانا مارح اتركك ابدا فاتنة انا بحبك كتير كتير كتير ) لحتى تغير فاتنة الموضوع قالت بمرح ( شو رايك نطلع على المدينه الألكترونيه ؟ وبعدها بنرجع وبنغيظ ببديعة ) نطت جميلة بمكانها بحماس وهي بتقول ( موافقة موافقة وناخذ صور منشان بديعة كمان ) ضحكت فاتنة وهي بتشوف حماس هالصغيرة وجودها بحياتها مخفف عليها كتير من وحدتها وحزنها حبها وبرائتها بيملئو شوي الفراغ العاطفي الى عندها والأهتمام فيها وبأحتياجاتها بيلهوها عن التفكير بالمشاعر الى بتتخبط جواتها حمدت ربها مليون مره على وجود خواتها بحياتها لأن لولا وجودهم معها هلأ كان انهارت من زمان قطع عليها افكارها جرس الباب التفتت لجميلة ( اطلعي للحمام بعدين غيري ملابسك وجهزي حالك لحتى نطلع ) هزت جميلة راسها بطيب وركضت لفوق مشيت فاتنة للباب وفتحته فتحت عيونها على الأخر وهي بتطلع بالواقف امامها رجفه سرت بجسمها اول ماهمس ( مرحبا فاتنة ) بتلقائيه رجعت خطوه لورا لما تقدم منها خطوة تكعبلت بحذاء مرمي بالممر وكانت رح توقع على ظهرها لولا ايد الوليد الى لفتها بسرعه وضمتها له اطلعت بعيونه بعدم تسديق فأبتسم لها وهو بيخبي وجهه بين شعرها وبيتنشق من عطرها ( وارجعنا للقاء الأول حضني هو قدرك يا فاتنتي )

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن