الجزء السابع

10.9K 198 1
                                    


هل في الم اكبر من هالألم الى بتشعر فيه هلأ بيمزق روحها هل في ظلم واستبداد اكبر من هالظلم والإستبداد الى وقع عليهم هلأ التفتت للمقاعد الخلفية الى وراها حسناء اثار الصدمة والإنهيار واضح على وجهها المصفر وروعة اثار الخوف من المجهول واضحه على ملامحها الهادئة اطلعت على بديعة الجالسة جبنها بالطيارة متمسكة فيها بقوة وهي نايمة طفلة محتاجة للأمان بمرحلة من اصعب المراحل الى ممكن تمر فيها البنت مع انها بتمثل القوة الا انها طفلة محتاجة لحضن يحميها رفعت عيونها للشخص الى جالس بالكراسي الوسطى بالطيارة شعور طاغي بالكره لكل شيء يربطها بعرقها العربي طغى عليها مع انها لسنين اقنعت نفسها واجبرت نفسها على تقبل طبع ابوها المخزي ولكن كانت بتمشي بمبدئ حرية الإختيار من جهته او من جهة النساء الى بيقبلو يتزوجوه حاولت تزرع احترامه بقلوب خواتها بس الأن بتلعن اليوم الى خلاها جزء منه حاسة بالقرف والإشمئزاز من نفسها لأنها بتحمل جيناته كرهت امها لأنها تعرفت عليه لأنها انجبتها من رجل عربي كرهت الظروف الى خلتها تكون جزء من هالمجتمع المتخلف كرهت حياتها بهاللحظة تمنت تكون عدم ولا شيء بسبب الوليد ...........
لأيام وهي عايشة على كاس القهوة فقط لأيام والنوم مجافي عيونها لآيام والهم والقلق والخوف اصدقائها بكل وقت خاصة انهم رايحين للمجهول لمحات بسيطة بتتذكرها عن بيت ابوها عاشت هناك اشهر قليله قبل مايبعثها للمدرسة الداخلية كل الى بتتذكره مساحات شاسعه و صخب كتير لا بتتذكر اشخاص ولا اي موقف رجعت سندت راسها لورا على كرسي الطيارة تعبانه وبدها تنام لكن النوم مجافيها .....
بعد رحلة طويلة مليئة بالمشادات الكلامية بين حسناء و رعد وصلو الجو كان خانق رطوبه عالية وحراره شديدة مع انهم بالشتاء همست لنفسها (كم بكره هالجو) هزت راسها لرعد الى طلب منهم يلحقوه عند مسؤول الجوازات مدت ايدها لتتناول جوازاتهم لكنها تفاجأت برعد بيطالع جوازات محلية لهم وبيناولها لمسؤول الجوازات فتحت عيونها بإستغراب لما تكلم مع مسؤول الجوازات وشاور عليهم بدون اي تدقيق او حتى مقارنه بالصور ختم مسؤول الجوازات على جوازاتهم "الجديدة" هزت راسها بعدم تسديق وهي بتفكر ( هيك قدر يطالع جميلة هذا حل اللغز الى دوخني لأيام كيف سمحت له الحكومة بمرافقة طفلة اجنبية بدون اذن خطي من اهلها !!) لا مت حالها بشدة ( كم انت غبية يافاتنة كنت بتفكري بمستوى بسيط بينما الوليد بيفكر على مستوى عالي واحترافي بالخطف والإجرام )

اول ماطلعو من المطار شعورها بالإختناق زاد شلحت جاكيتها وخففت من لباسها العرق تصبب منها بغزاره مع انها ماكانت لابسه تحت الكاب الا بنطلون جنز و بلوزه حريريه بقلق همست لها روعة ( رح تبردي هيك) مسحت عرقها بأيدها وهي بتقول ( مخنوقه من الحر كتير ) شاور لهم رعد في سيارة كانت بتستناهم ركب رعد مكان السائق وركبت جنبه وبالخلف روعة وحسناء وبديعة اول ما مشيت السيارة همست ( كم بياخذ الطريق !؟) رد عليها رعد ( شي ساعة لأن البيت برا المدينه ) سندت راسها على الشباك وعيونها بتتفرج على المناظر الى بيمرو فيها بس من غير تركيز الصمت والحزن مسيطر على جو السيارة البنات ورا مكتفين ايداهم وعيونهم بتراقب المناظر الى بيمرو فيها بترقب اطلع فيها رعد بإستغراب لما مدت ايدها وفتحت المكيف على البارد اخذت نفس من هوا المكيف البارد كم بتكره هالطقس فعلا هي امرأة الثليج بتميل للشتا والبرد اكثر من الصيف وحرارة الشمس التفتت على رعد الى بيناولها قنينة مي باردة وهو بيقول بقلق (اشربي فاتنة من اول ماركبنا الطيارة وماشفتك اكلتي او شربتي شي ) ابعدت ايده بلطف عنها وهي بتقول ( مابدي .. كم باقي لنوصل ) ( 10 دقائق ان شاء الله وبنكون وصلنا) اطلعت فيه وهي بتسأل ( جميلة موجودة هنيك صح !؟ ) هز راسه بأي ماقدرت تمنع نفسها من السؤال ( كيف كيف قدرتو تطالعو لنا جوازات محليه!؟ ) من غير مايزيح عيونه عن الطريق رد ( الموضوع مو صعب ابدا بعض المعارف بعض الأصدقاء بالسلك السياسي بعض الأوراق الى بتثبت صلة القرابة وشويت فلوس ) التفت لها وهو بيقول ( مافي شي بيصعب على الأغا ) عقدت حواجبها بإستغراب ( مين الأغا ؟) ( الوليد هو كبير العيلة بعد ما توفي والدي) سألت بإستغراب ( ليش هو كبير العيلة وين باقي اعمامي) ( جدي الله يرحمه ماجاب الا وليدين ابي أحمد وعمي يزيد الى هو جدكم ) رفعت حواجبها بدهشه وهي بتقول ( انتو مو اولاد عمي) ابتسم لها رعد وهو بيقول ( اولاد عم اوبكي هم ولاد عمك يافاتنة) هزت راسها بإستغراب من هالمعلومه الجديدة رجعت قالت ( اوكي كمل القصة ) ( عمي يزيد اخذ الآغويه بعد وفات جدي لأنه ابنه الكبير وبعد وفاته استلمها ابي الله يرحمه وبعد وفاة ابي استلمها الوليد لأنه الأكبر بالعيلة ) بعد تفكير لحظات سألت ( طيب بما ان يزيد اكبر من احمد مو لازم اولاد يزيد ياخذوها قبل الوليد !؟ انا بعرف ان بابا عنده اخوه اكبر منه !! ليش راحت للوليد وما استلمها اعمامي ) ( عمك الكبير حمزة توفي بأزمه قلبيه من 6 سنين وما خلف شباب .. وعمك لؤي توفي شاب قبل مايتزوج ) علقت فاتنة ( اوكي بابا اكبر من الوليد ليش مو هو الآغا للعيلة !؟ ) العرق الى نفض برقبة رعد و اصابعه الى ابيضت من كثر ما شد على مقود السيارة اقلقها حيرتها زادت وخوفها زاد مع صمته وعدم رده على سؤالها شيء بداخلها اكد لها انهم داخلين لشيء اكبر منهم بكتير والله يستر مايسحقهم ...........
اخر دقائق من الرحلة كانت اصعب شي عليها صبرت نفسها بقوة وتماسكت وهي بتلمح سور عظيم و ابواب مفتوحه واعداد كبيره من الناس عقدت حواجبها وهي مو فاهمه المكان الى هم فيه مجموعة بيوت محاطه بسور كبير خدم وحرس كلاب وخيول مساحات شاسعة من الخضرة امامها ... الصورة كلها على بعض ما استوعبها عقلها سألت رعد وهي بتنزل من السيارة ( نحن فين ) زمر رعد عدة مرات قبل ماينزل ويقول ( بيت العيلة ) انفتح باب من ابواب البناء امامهم وظهرت منه مجموعة من النساء لفت نظرها الست الى واقفه بالنص وعيونها المكحله بتطلع فيهم بحقد وكراهية تقدمتهم هالست المتشحة بالأسواد من غطاء راسها الى حذائها البسيط وقفت على بعد امتار بسيطة من البنات وهي بتقيمهم بعيونها تكلمت مع رعد كلمات مافهمت معظمها ولكن نبرة الإحتقار كانت واضحه بكلامها الجملة الوحيدة الى فهمتها من هالست ( هذول بنات مصطفى) لما هز راسه لها بنعم شاورت على النساء الى حولها فتقدمو خلفها وحاوطو البنات وبدأو يصدرو اصوات غريبة خلت خواتها يلتصقو فيها برعب وهي ضامه بديعة لها صوت قوي سكت هالنساء وخلاهم ينسحبو ويدخلو البيت مره تانية اطلعت على صاحب الصوت واقف امام الباب المفتوح لابس ثوب عربي مطرز وفوقه بشت بقماش شتوي ثقيل بهيئته و نظرته القوية تذكرت قصص الف ليلة وليلة الى قرأتهم ايام المراهقة ابطال هذه القصصة دائما لهم هيبه وهالة خاصة بتختلف عن باقي القصص نظرته المنتصره مع ابتسامته المايلة قهرتها حسستها بمدى ضعفها امام سلطته وقوته شعورها بالتعب بسبب حرارة الجو زاد وهي بتفكر (نعم انتصرت قدرت تضغط علي وتجيبني جري لعندك بإرادتي منشان بنتي جميلة) تجمعت الدموع بعيونها وهي بتلمح الجسم الصغير الى بيظهر من خلف الوليد وبيهتف بفرح (فاتنة ) ابعدت بديعه عنها بلطف وخطت كم خطوة تجاه جميلة وهي متجاهله نظرات الست الكبيرة لها قبل مايطلع من تمها اسم جميلة سمعت اسمها بيتردد اكثر من مره بنبرات مختلفة وهي بتقاوم جاذبية الأرض الى بتشدها لعندها .......
مو اغماء .. ارهاق لدرجة ماعاد فيها توقف .. لجزء من الثانية .. وقبل ماتتهاوي على الأرض لمحت القلق بيكسو ملامح وجهه قبل مايركض لها وهو بيلفظ اسمها ... سمعته بوضوح بيستفسر عن سبب حالتها من رعد بالعربي .. رد عليه رعد انها مابتاكل ولا بتشرب ولا بتنام من ايام ... امر الوليد الست تجيب عصير وهو بيحملها وبيدخل فيها لجوا البيت ... اول ماحطها على الكنبه فك الأزرار العلويه لقميصها وهو بيقول .. ( تنفسي بعمق) ......... حاولت .. اخذت كم نفس وهي بتقاوم انهيارها .. نزلت دموعها غزيره على خدودها بقهر .. قهرها هالمره من الشعور الغريب الى دغدغ قلبها بسبب احساسها بإهتمامه فيها وقلقه عليها .. همست من غير ماتطلع بوجهه .. (جميلة) ................طمنها وهو بيمسح وجهها بمنديل قماش تناوله من جيبه ( موجودة جنبك .. وهي بخير لا تقلقي عليها ) ..... سأل الوليد روعة عن حالتها فردت ( مابعرف ليش بتعرق لهالدرجة .. اول ماوصلنا صارت تخفف من ملابسها والعرق يصب منها صب !! مع ان الجو بارد) ............. وصلت الست الابسه اسود ووراها خادمه شايله صينية فيها مي وعصير ... تناول الوليد العصير .. سند راس فاتنة على كتفه وهو بيساعدها تشرب من العصير لحتى تنتعش وتصحى ........ همست الست بغضب وبلهجتها الغريبة ( لا تقلق .. دلع ومكر نسوان .. من شوي ماكان فيها شي .. لا تتأثر كتير فيها ) ... تجاهل الوليد كلامها واستمر يحث فاتنة على شرب العصير البارد .. بعد ماشربت شوي من العصير بدأت تصحى وجلست نفسها وهي بتهمس ( شكرا ) .............. عيونها بحثت عن جميلة .. رجفت شفايفها وفتحت لها ايداها لتحثها على الركض لها فرمت جميلة نفسها بحضن فاتنة وهي بتضحك ... كانت بتتكلم كتير عن مغامراتها مع الوليد .. لكن فاتنة ما ركزت بشي من كلامها .. كل همها انها معها هلأ وبحضنها ومستحيل تسمح لحدا يحرمها منها ابدا بعد اليوم .............. كانت لسى لافه جميلة وبتبوس راسها لما وقف الوليد وهو بيقول .. ( اهلا ببنات العم .. نورت البلد بقدومكم ) ............. التفو البنات حولين فاتنه وجلسو جنبها على نفس الكنبه ... رفعت عيونها واطلعت فيه .. لما التقت عيونهم ببعض ابتسم نفس الإبتسامه المايله وهو بيكمل ( سدقوني رح ترتاحو هون اكثر ...) ألتفت على الست الى واقفه جنبه وهو بيضيف ( شامه اختي رح تساعدكم تتأقلمو على الوضع هون بسرعة .. ياريت تستمعو لنصائحها وتوجيهاتها ) .. النظره بعيون شامه ماريحتها .. فيها حقد وكره كبير .. فعلا بدأت تسدق ان في ثأر بينهم ...... كمل الوليد ( بالنسبة للترتيبات الثانية ) ..... همست تقاطعه وهي مركزه نظرها على راس جميله الى بحضنها ( نحن تعبانين .. ممكن نرتاح وبعدين بنحكي ) .............. ابتسم الوليد وهو بيقول ( طبعا يابنت عمي .. شامه .. خذيهم لغرفهم ) ........ بدون كلام لحقو شامه .. "سيدة السواد" .......... هذا اللقب الى همسته حسناء بإذنها وهي بتطلع جنبها الدرج الطويل للطابق الثاني ........... التفتت لهم شامه وهي بتقول بالعربي وعيونها الحادة بتتفحصهم .. ( اسمعو .. كلام انجليزي مابدي اسمع .. من اليوم وطالع بس عربي ...) رفعت حسناء حواجبها بإستغراب وهي بتقول بالإنجليزي ( الظاهر همجية ومتخلفة ثانية .. الله يعينا ) ........... اطلعت فيها شامة بغضب وهي بتقول ( شو كنت بتقولي يابنت !! بتسبيني !! ) ..... بسرعة قالت فاتنة بعربي مكسر ..( بليز شامه .. وين الغرف ؟ ... جدا تعبانين )............. زمت شامه تمها وهي بتطلع بفاتنة من فوق لتحت وبتقول بنزق ( في اخر الممر غرفتين .. وزعو حالكم فيهم .. والشنت بجيبهم الخادم بعد شوي ) وتركتهم ومشيت .......... اطلعت فاتنة بخواتها وهي بتقول ( خلونا نرتاح ونستعيد نشاطنا قبل مانواجه المستقبل المجهول الى امامنا .. ورح نحاول قدر الإمكان مانسبب مشاكل ..... التفتت على حسناء وهي بتضيف .. اوكي حسناء ؟ ) ............. هزت حسناء راسها بطيب وهي بتمشي بإتجاه الغرف .....
فتحت عيونها على مهل ... رفعت ايدها لتشوف كم الساعة .. بعد 3 ساعات من النوم العميق ارتاحت ... جلست حالها وهي بتطلع حولها .. غرفه مرتبه ورائعه ب3 اسره وبينها وبين الغرفة الثانية المشابه لها باب ..... مشيت بهدوء للغرفة الثانية وهي بتسمع همس من جوا ... شافت روعة بترتب الملابس بالخزن وحسناء بتمشط شعرها وشعر جميلة بعد الحمام .. اما بديعة فمستلقيه على وحده من الأسرة وهي بتتكلم مع روعة ... ( مساء الخير ) ..... الكل التفت لها .. بسرعة قالت روعة ( مساء النور .. ازعجناكي !؟ ) ............. هزت راسها بلآ وهي بتجلس على واحد من الأسرة .. ( انا صحيت لوحدي .. الساعة صارت 6 ) ............. بنزق قالت حسناء ( وسيدة السواد اجت واعطت تعليماتها ان نكون جاهزين على 7 لأن العشا بهالبيت على 7 بالضبط والى مابتنزل بيروح عليها العشا ومابتاكل لبكرا ) .... هزت فاتنة راسها وهي بتقول ( خليني اخذ حمام سريع قبل ما البس ) ........ تقدمت من جميلة وباست خدودها قبل ما تتناول منشفه من الخزانه ودخلت للحمام لتاخذ دوش ساخن يهدي اعصابها ......
فعلا على الساعة 7 الا 10 دقائق دقت شامه الباب ومشيت بالممر بإتجاه الصالة الى في الطابق الثاني .. استقبلهم الوليد بإبتسامه ترحيب وهو بيقول ( ان شاء الله ارتحتو !؟ ) تجاهلت فاتنة سؤاله وتركت روعة ترد عليه وبقيت تتأمل الصالة .. مافي كنب !! في جلسات مرتفعه شوي عن الأرض على خشب مصدف ومزركش بزخارف عربية بحته .. فوقه فرش منجد بالألون الأحمر القاتم و الأسود .. طربيزات الخشب المصدف او النحاس المنقوش متوزعه بكل مكان .. سجاد و جلد وفرو حيوانات فارشه الأرض .. تحف فنيه خليط بين اسلحه حربيه و سيوف اثريه واشغال يدويه محليه ولوحات لرسمين عالميين معلقه على الجدران بإتقان .. الغريب ان الشبابيك ماعليها لا زجاج ولا ستاير .. عليها ابجورات من الخشب المصدف كمان .. وسقف الغرفة مزركش ونازله منه ثريا خشب كبيره بتناسب مساحة الغرفة وستايلها .. سألت نفسها ( هل هي داخل بيت احد ابطال قصص الف ليلة وليلة !!) .. مستحيل الى بتشوفه امامها من الديكورات الى بتشابه كتير الوصف بالقصص .. حتى طلة الوليد .. لابس ثوم رمادي مطرز بالفضه وبشت اسود فوقه مطرز بنفس الألوان .. نأزت لما همس الوليد جنب اذنها ( عجبك بيتك ياعروسي ) ........ لفت نفسها بالشال الى على اكتافها وهي بتطلع فيه بملامح جامدة .. لمس وجهها بطريقته المعتاده وهو بيكمل ( اذا بردانه .. بدفيكي !! ) ضحك لما مشيت مبتعده عنه لتجلس جنب جميلة ...... التفت الوليد لشامه وهو بيقول ( دخلي العشا وخلي الكل يجتمع ) ........... دقائق ودخل رعد و معه شاب يمكن بعمر 18 سنه .. باس ايد الوليد بإحترام قبل مايجلس جنب رعد .. عقدت حواجبها بإستغراب من طريقة مشي الشاب .. من نظرته وملامح وجهه توقعت يكون ابن الوليد .. فجأة تذكرت كلامه انه متزوج مرتين .. ياترا نسوانه رح يحضرو هالعشا ليتعرفو على عروس زوجهم الجديدة !! نفسها لاعت من الفكرة .. صورة الرجل الذى يتنقل بين النساء لشهواته بتستفزها وبتقرفها وبتخليها على وشك تستفرغ .. اخذت اكثر من نفس لتنسى هالفكرة .. وشغلت حالها بجميلة وتعديل جدايلها ...
حال حسناء ماكان افضل من حالها وهي بتحاول تتجاهل نظرات رعد الموجهه لها .. مو ممكن تسامحه او تنسى الى عمله معها .. لهلأ ذكرى هديك الليلة ببالها وبتخلي دموعها تتجمع بعيونها كل ماتذكرتها ( فتحت عيونها على مهل .. ابتسامته كانت اول شي شافته بهالظلام .. همس لها .. (الحسناء النائمة) ......... انتفضت لما حست بأيده بتلعب بشعرها المتناثر حولها .. جلست حالهاوهي بتطلع على ملابسها المفتوحه وتنورتها المرفوعه ..... لملمت ملابسها على حالها وهي بتبكي .. اطلعت فيه بخوف وهي بتقول .. (انت .. انت .. !!) ... السؤال ماطلع منها .. ماقدرت تتلفظ بالكلمة من خوفها لتكون حقيقة ..... رفع راسها على ايده وهو بيطلع فيها بتسلايه وبيقول .. (لا تخافي .. ماصار شي .. مابحب مضاجعة الأموات) ............. صرخت فيه وهي بتبكي .. (ياحقير .. ياهمجي ) ................. جلس حاله وهو بيقول بتوعد .. (لا تستفزيني فبكمل الى بديته !!) ............. ابتعدت عنه لزاوية السيارة وهي بتقول بتوسل .. (لا الله يخليك ابعد عندي ) ............. قرب منها فغمضت عيونها بخوف وهي لافه وجهها لجنب بعيد عنه .... حرك انفه على خدها بنعومه وهو بيهمس .. ( مره تانيه مارح ارحمك ياحسناء .. الله يعينك لو شفتك طالعة برا البيت مره تانية ) ........ وفعلا .. بقيت يومين حابسه حالها بغرفتها بتبكي وماطلعت منها للمطار .. حتى تلفونها ماردت على اي اتصال او مكالمة من صديقاتها او روني القلقان عليها ... اطلعت برعد بقهر وهي بتتذكر الألم الى عيشها فيه .. لكن رعد مو مهتم بنظراتها ابدا .. بالعكس .. انتهز الفرصه ليستفزها زياده ويرمي لها بوسه من بعيد وهو بيضحك ... من قهرها منه لفت للجهة الثانية وعطت رعد ظهرها وهي بتهمس لحالها .. ( بس فترة وبتعدي يا حسناء .. فترة وبعدها بترجعي لحياتك طبيعي ) دمعت عيونها وهي بتفكر ( بعد مايكون قتل كل احلامك الوردية عن الحب ياحسناء ) ..........
التفت الجميع على الصوت النسائي الى دخل الغرفة وهو بيسلم .. شعور غير مريح اجتاح فاتنة .. بسرعة اطلعت بالوليد لتشوف ملامحه .. الإبتسامه الى خص فيها هالست دايقتها .. خاصة لما وردو خدودها بحياء وهي بتنزل عيونها وبتطلع بإيداها المشبوكه امامها .. الإنزعاج زاد بقلب فاتنة لأن رغم الإرهاق الواضح على وجه هالست .. كمان الجمال واضح على وجهها .. بتشبه حسناء بجمالها الصارخ الباهر .. عقلها صرخ بغيظ ( اكيد وحده من زوجاته !!) .. والفكره تأكدت براسها لما تهللت اسارير الوليد بدخولها الصالة .. رجع عقلها فكر (الظاهر انها من الزوجات المقربات عنده) ..... دخل خلف الست خادمة بتدفع كرسي متحرك عليه شاب معاق تماما .. جسديا وذهنيا ....... رجعت فاتنة اطلعت على الوليد الى قال بموده واضحه وبالعربي .. (تعالي ياوردة اعرفك على بنات عمي ) .......... التغير الجذري الى صاب ملامح وردة اكد لها اكثر واكثر انها زوجة من زوجات الوليد خاصة لما شاور عليها الوليد وهو بيقول ( فاتنة .. عروسي )

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now