الجزء السابع عشر

12.1K 210 2
                                    



بحماس بدأت حسناء يومها بعيادة رعد .. كان صباح مرهق ورائع بنفس الوقت استمتعت فيه كتير .. واستمتعت اكثر شي بإهتمام رعد فيها وسؤالها المستمر عنها .. الشغل كتير والملفات اكثر و كلشي مكتوب بالعربي وهي يادوب بتفك الخط لهيك بتحتاج لوقت طويل لحتى تلاقي ملف لمراجع ... لكن مع هيك مبسوطه .. هالشغل تغير شكل عن الحبس الى كانت فيه .. هذا غير ان عينها على رعد وبتصر تدخل مع كل زبونه لغرفته حتى تتأكد ان مافي شي بيحصل من وراها ... انبهرت بدقة رعد واهتمامه بشغله ومراجعيه .. حفظه للحالات مع كثرتها .. مسايرته للزبائن الكبار بالعمر .. ملاطفته لطفله صغيرة حامله قطتها وهي بتبكي .. جانب جديد من رعد ماشافته ابدا .. جانب بعيد جدا عن رعد الهمجي .. بل اقرب للحضارة والإحترافيه ... هلأ فهمت ليش بيجذب انتباه البنات .. له سحر خاص فيه .. سحر بيجذب البنات بشكل مو طبيعي خاصة نظرات عيونه واهدابه السوداء الكثيفه .. سحره خليط بين الهمجية والحضارة .. شخصيته بتخليك محتار دائما فيه خاصة بالنسبة لها .. مابتنكر انها بتفرح بغيرته واصراره على انها ملكه فقط لكن احيانا بتشعر بالإختناق من نفس الشئ الى بيجذبها له وخايفه يتمادى بخنقها و يقتل الإنجذاب الى بتشعره تجاهه .. ( انجذاب ) همست بهالكلمة لحالها .. مابتعرف اذا الشعور الى بتحسه معه وشوقها للمساته ممكن تفسره بالإنجذاب .. قلبها بيدق بسرعة لما بتكون بين ايداه وتبشتاق له بشكل كبير مع هيك خايفه ومو قادره تترك العنان لمشاعرها تجاهه .. بتخاف يكون شعورها فقد انجذاب جسدي ينتهي فور وصول كل واحد منهم لغايته من التاني .. لهيك بتفضل تبعد عنه دائما .. مستمتعه جدا بحضنه وخايفه تفقده بعد حصوله عليها .. كل الأدله حولها بتأكد انهم بيملو من نسائهم بسرعة وبيبحثو عن التجديد .. وهي مستحيل تتحمل فكرة انه يتركها ويبحث عن التجديد بعيد عنها ....
مسحت العرق من على جبينها وتنفست بتعب لما طلع اخر زبون .. ابتسمت بدلع لما لفتها ايدان رعد من الخلف وهو بيهمس .. ( سكرتيرتي الحسناء .. عندك اختبار مفاجأ للمهارات الى تعلمتيها اليوم ) ضحكت وهي بتلف لتواجهه .. صدم لما رفعت حالها على اطراف اصابعها وباسته بخفه من شفايفه .. لفتها ايداه وقربها وهو بيقول ( مابيصيير هيك .. مابحب العينات ابدا ) ... ضحكت بدلع واستقبلت قبلاته بترحيب ... ابتعدو عن بعض بسرعة لما دخل رجل كبير بالعمر العيادة وهو بيصرخ ( الحقني يا دكتور الحقني .. بقرتي الوحيدة ماعادت تجيب حليب .. الحقني ) دخل رعد لغرفته وتناول شنتته وطلع وهو بيقول لحسناء .. ( ارجعي للبيت فورا وان شاء الله ما بتأخر ) .. والتفت للشيخ وصار يطمنه وهو بيسأله عن حال بقرته ....
رفضت تطلع من غرفة جميلة ورفضت اي احد يشوفها غير خواتها .. هالتصرف جنن الوليد كتير خاصة ان قلبه بياكله من القلق والشوق .. مارح يلوم نفسه على تصرفه معها ابدا !! الى عملته شيء كبير وكان لازم تفهم كبر المشكلة الى تسببتها في العيلة .. مع هيك قلبه لامه على قسوته معها الى ادت الى هروبها بخوف منه .. مسج جبينه وهو بيهمس ( كانت الأمور ماشية تمام والأوضاع بدأت تستقر .. ليش هيك فقدت السيطرة يا الوليد .. ليش !!) الأن فاتنة بتعده عدو واكيد مارح تلجأ له اذا احتاجت لمساعدة ... غمض عيونه بقهر وهو بيهمس ( احتياجها لي كان وسيله لضمها لصدري و ابقاءها قريبه مني .. اما الأن كيف رح اتصرف وهي بتبعد عني ومابدها اي شيء مني !!) ... طالعه من افكاره صوت الصراخ من الطابق الثاني .... بخطوات سريعة طلع ليشوف شو صاير ... كالعادة شامة بتعترض على شيء بيعملوه البنات ... التفتت بديعة لشامة هي بتقول بتريقه ( ارتاحي شامة .. صراخك مابيخوفني ورح اعمل الى بدي اياه ) ...... عقد حواجبه وهو بيسأل بديعة ( وين موديه هالفرش !؟ ) ........ من غير ماتوقف ردت ( لغرفة جميلة .. رح ننام كلنا فيها ) ........ بغضب قالت شامة ( شفت ياآغا .. صدقت الى بقول لك اياه .. بنت مصطفى قلبت البيت وبتعمل الى بدها اياه وبتمشي كلامها علينا كلنا .. بنت مصطفى غريمك يا آغا الى تسبب بقتل ضناك و اعاقة سندك .. بنت مصطفى بتستغل حسنها وجمالها والله اعلم اذا بتشتغل بوز من ابوها ) ....... فار الدم بعروق الوليد ومشي يلحق بديعة لغرفة جميلة ... سبقها وفتح الباب .. تفاجأ من التغير الحاصل للغرفة ... وكأن فاتنة بتعد هالغرفة لتكون مكان خاص فيهم كلهم .. حتى عبد الله مانسيت تضمه لإعتصامهم .. التفت لفاتنة الى قالت بغضب ( لو سمحت اطلع برا .. هالمكان مو مسوح لأي حدا يدخله غير اولاد مصطفى ) تقدم منها بخطوات سريعة .. شالت بسرعة جميلة لتكون درع بينهم وهي بتطلع فيه بتحدي ... شد على قبضته بغضب وهو بيقول من بين اسنانه ( اقصري الشر يابنت مصطفى ) ..... اطلعت فيه بنفس الغضب والتحدي .. ( الشر جا من عندكم يا آغا ..) ديق عيونه فيها وهو بيسأل ( انت على شو ناويه !؟) .... رفعت راسها وهي بتقول ( ناويه احمي حالي وخواتي من قلوب حاقده سودا مابتعرف الا الدم .. ناويه احافظ على نظافة عقولنا وقلوبنا من موجة الكره الماليه هالمنطقة .. ناويه احرر قيدنا بسرعة لحتى ننطلق لحياة حره مليئه بالحب ) قرب منها وهو بيطلع بعيونها وبيأكد ( مافي حريه بعيد عن هون يا فاتنة ) .... اطلعت فيه بنفس القوه ( انتظر ورح تشوف ) .... ( رح اقتلك قبل ماتخطي خطوة وحده برا هالبيت ) ..... ابتسمت وهي بتعلق ( الموت نوع من انواع الحرية ) .. جملتها الأخيره هزته بقوة خاصة مع نظرة الإصرار الى بعيونها .. بسرعة ترك الغرفة وخبط الباب وراه ... لفت فاتنة جميلة وهي بتحاول تسيطر على رجفة جسمها المتأثر بالمواجهه .. قربت منها بديعه وهي بتسأل ( شو راح تعملي فاتنة ؟ ) ...... اطلعت فيها فاتنة وهي بتقول ( رح نعمل المستحيل لنطلع احياء من هالمكان ) ...
تلخبط البيت كله بقرار فاتنة .. خاصة لما انضمت حسناء للإعتصام .. عيونها كانت بتعتذر لرعد وبتشرح له موقفها من الموضوع ... صراخ شامه ماوقف كل اليوم وهي بتحاول تجبر بنات مصطفى على تلبية اوامرها .. ولكن فاتنة لها بالمرصاد ودافعت عن خواتها بكل شراسه لحتى فض الوليد النزاع بأمر تشديد الحراسه على غرفة جميلة ومنع اي بنت من بنات مصطفى من الخروج منها وانه حبس اجباري تأديبي لهن ... ابتسمت فاتنة بسخريه وهي بتطلع بالوليد وبتنقل له عن طريق عيونها فهمها لإستسلامه لرغبتها .. قالت وهي بتلتفت وبتعطي الجميع ظهرها ( بنحتاج بعض المستلزمات الخاصة بالطبخ .. نحن مارح ناكل اي شيء ماهو من صنع ايدانا ... حفاظا على ارواحنا ) .. زمجرت شامة بغضب ( شو بتقصدي يابنت ابوكي .. نحن حاولنا نقتلك !! مين مفكره حالك ولا انت شو اهميتك عندنا !! ) ايد الوليد سكتتها وهو بيطلع بظهر فاتنة وبيقول ( اعطيها كلشي بتحتاجه يا شامة ) وطلع من الغرفة وهو بيتوعد فاتنة بالعقاب الى بتستاهله .. وقريبا جدا ...
مر 4 ايام على هالحال .. والغريب ماشعرو بالملل ابدا بالعكس رجعوا لتواصلهم القوي مع بعض .. هالاعتصام زلزله شوي تعب عبد الله واضطرار فاتنة لاخراجه حتى يروح للمستشفى .. كانت بتتمنى تروح معه لكن بهالطريقة رح يخرب اعتصامهم الى مابينقصه ليكتمل الا وجود روعة .. فاتنة كانت بتطبخ لهم اكلات بسيطه و بديعة بتعلمهم بعض حركات الدفاع عن النفس .. اما حسناء فكانت بعالم اخر تماما .. شوق رهيب بيملئ قلبها .. لسريرها .. لغرفتها .. لخناقها مع رعد ... تنهدت وهي بتهمس ( رعد ) .... التفتت لفاتنة الغرقانه بالقراءة .. الكلام الى بتحكيلهم اياه عن استنتاجاتها من قراءة القرآن مثيره للإهتمام وبتفتح نقاشات واسئلة كتيره وبتجاوب على اسئلة كتيره كانت بدور براسها .. الحقيقة هالحوارات هي اكثر شيء ممتع بحبستهم .. والا كانت جنت خاصة ان فاتنة مصره على اغلاق الشبابيك و كل المنافذ وبتمنعهم من الوقفه عندهم بسبب خوفها من الى اسمه جاسم .. الى بيشوف فاتنة مابيسدق الألم الى جواتها من كلام الوليد لها ... كانت متماسكه بشكل كبير ونظره حاده مترقبه بتلمع دائما بعيونها ... قررت عدم الإستسلام .. قررت تلقن الجميع درس .. بنات مصطفى مارح يرضخو ابدا ومارح يتنازلو عن حقهم ابدا والى بيحاول رح يكون الرد قاسي جدا .. ضمت القرآن لصدرها ولفت ظهرها لخواتها لتخفي دموعها .. دموعها على قلبها المشتاق للمسته الناعمه .. لنفسه الدافي .. لهمسه .. لقبلاته ... مسحت دمعتها وهي بتذكر حالها بالى عمله معها ومع خواتها من اول لقاء .. بقسوته عليهم .. بظلمه لهم ..... وقفت جنب الشباك المغلق .. بتحس بوجوده تحت الشباك كل يوم .. ووجوده قريب منها بيعذبها .. بتحتاج لقوة جبارة لحتى تمنع حالها من فتح الشباك لتشوف وجهه .. رفعت وجهها للسما وهي مغمضه عيونها وبتناجي ربها ( ربي ساعدني مالي غيرك .. قلبي معلق فيه ومو قادره ابعد عنه .. ) بكيت وهي بتسند راسها على الجدار جنب الشباك (مو قادره اكرهه .. مو قادره ابتعد عنه .. ارحمني وساعدني ارجوك ) ......
جلس على الأرض تحت شباك غرفة جميلة .. قرر يشرف على حراسة المنطقة بنفسه بالليل .. مارح يخاطر هالمره ابدا .. مارح يتحمل يحصل لها شيء بسبب تقصيره .. وعدها بالحماية ورح ينفذ وعده .. ابتسم وهو بيسمع صوتها .. كل ليلة بهالوقت بتغني لجميلة لتنام .. بيحب يغمض عيونه ويسمع لصوتها .. مشتاق لها لحد الجنون .. مشتاق للنظر لعيونها .. لضمها بقوة لصدرة .. مشتاق لحاجتها له .. حتى مشتاق لعذابه لما بتكون بسريره ومو قادر يتهنى فيها ... واقع بين نارين .. هو آغا العيلة والمسؤول عن رد اعتبارها .. هو اخوها لشامة و عريس وردة و ابو جميلة و احمد والمسؤول عن الأخذ بثأرهم من مصطفى .. حاول يسيطر على مشاعره الى بتكبر يوم بعد يوم تجاهه الفاتنة .. حاول يبعد عنها قدر الإمكان ويركز بمسؤولياته .. قاوم وبشدة رغبته فيها لدرجة انه حرمها على نفسه .. لكن قلبه الى بينبض لها من اول ماوقعت صورتها بأيده خذله .. عذبه .. كل مابيمشي بمخططه اكثر بيتألم اكثر .. كره كلشي حوله .. مستعد يتنازل عن كل شئ ليحصل عليها .. بيعشقها لحد الجنون .. بيعشقها لدرجة انه خايف يحرر مشاعره فيقتلها من عنف وقوة حاجته لها .. بيعشقها لدرجة انه مستعد يخطفها بعيد ويعيش معها لحالهم .. لكن الاحلام بتتحطم كلها اول مابتلتقي عيونه بعيون شامة واول مابيشوف ابنه بيعرج في مشيته واول مابيدخل مكتبه وبيشوف صورة بنته .. بيفور دمه من جديد وبيرجع بيتوعد بالويل لمصطفى .....
وقف رعد امام الحارس الى عند باب غرفة جميلة وقال ( انا بستلم الحراسه .. روح ارتاح ) ... جلس رعد امام الباب وقلبه معلق بالى خطفت قلبه وهربت بعيد عنه بكل برود .. مع ان نظراتها له كلها اعتذار الا انه للان مدايق من تركها للغرفة وانضمامها للإعتصام .. شو يعمل معها اكثر من هيك مابيعرف .. حاول قدر الإمكان يأمن لها كلشيء بتحلم فيه .. صحيح الحياة هون مو مثل الحياة الى تعودت عليها لكن مو بالسوء الى متخيلته حسناء .. كم تمنى ان فكرة العمل معه بالعيادة تاخذ وقت اكثر لحتى يتقرب منها اكثر وتشعر بتحقيق شيء مفيد واكيد وقتها نفسيتها رح تتحسن ... شرب شوي من الشاي الى معه وسند راسه على الجدار خلفه وهو بيتذكر نظراتها الأخيرة له .. لمساتها .. همساتها ....... قطع سلسلة احلامه صوت خفيف بيدل على فتح الباب .. اقترب من الباب ووقف امامه ليمنع اي احد من البنات من الخروج من حبسهم الى فرضوه على نفسهم .. لكن اول مااتضح له هوية الى فتحت الباب ارتخت قبضته على البندقية وقبل مايقدر يهمس بأسمها كانت راميه حالها على صدره وهي بتهمس ( اشتقت لك كتير ) ..... دق قلبه بقوة لما رفعت حالها على اطراف اصابعها وهي بتلف رقبته وبتقرب لتقبله .... لفها بأيداه وحملها وهو بيقبلها بشوق .. سندها على الجدار وضغط عليها بكل جسمه وهو بيقبلها بجنون ورغبه فقد السيطره عليها ... ابتسمت له بسحر وهي بتهمس .. ( لازم ارجع قبل ماتحس علي فاتنة ) .... ضمها وهو بيخفي وجهه بشعرها وبيهمس بيصوت بيرجف ( حسناء حرام عليكي .. تعالي معي لغرفتنا ) .... بتوسل ردت ( مابقدر اترك خواتي .. بليز رعد افهمني ) .. ابعدت ايداه عنها ورجعت دخلت للغرفة بعد مارمت له بوسه بالهوا وهي بتقول ( رح احاول اطلع كل ماقدرت ) ....... رجع راسه لورا وهو مغمض عيونه بقوه وبيتنفس بمعمق .. هالبنت رح تجننه .. لهلأ مو مستوعبه تأثيرها عليه .. لهلأ مو مستوعبه الطاقة الجبارة الى بيحتاجها ليكبح مشاعره "الهمجية" عنها .. رجع جلس على الأرض جنب الباب .. تناول قنينة المي وصبها على راسه وهو بيهمس ( خلاص رعد .. اهدء ) ...
غياب شامة عن البيت لبضعة ايام رجع الهدوء النسبي للبيت .. ماعاد في صراخ وماعاد في خناق خاصة ان وردة ضعيفة وبستمد قوتها من شامة ومابتقدر تواجه فاتنة وخواتها ابدا ... مشيت للباب لتشوف مين بيدق .. اول فتحت الباب قالت ( ماني طالعة ) .... بحدة رد الوليد ( غرز الجرح لازم تنفك ) التفت ومشي وهو بيكمل ( الحقيني لعيادة رعد ) ..... للحظات قررت ماتلحقة وتعاند ولكن الحكة من الغرز هلكتها لهيك مشيت على مهل وراه بإتجاه عيادة رعد .... فك رعد الغرز و حط لها معقم وهو بيقول ( الجرح التأم ومافي اي التهابات ) .... البتسمت له بلطف وهي بتقول ( شكرا ) ..... تجاهلت نظرات الوليد ووقفت وهي بتقول .. ( برجع لوحدي للغرفة ) ... ومشيت خارج العيادة .... لحقها الوليد وعيونه بتلمع بغضب بيحاول يسيطر عليه .. بقي يمشي وراها لحتى دخلت للبيت .... مع انها بتمثل اللامبالاة والتجاهل الا ان قلبها بيدق بسرعة لوجوده خلفها .. حاولت تبقى خطواتها هادئه و طبيعية ولكن هيهات .. وهي بتطلع لظله خلفها علقت رجلها بالسجادة وكانت على وشك توقع .. ايدان الوليد الى لفتها من الخلف منعت جسمها من السقوط لكن قلبها وقع اول ماحست بأيداه بتتحسس جسمها بطريقة شعللت شوقها له ..... بصوت حاولت يكون طبيعي قالت ( شكرا .. انا بخير ) ارخى ايداه فلفت على مهل لتواجهه .... مابتعرف كم بقيت تتطلع بعيونه قبل ماتقول بهمس ( لازم اطلع ) لكن ايد الوليد مسكتها وسحبتها وراه لمكتبه بقوة .. واول مااغلق الباب ضمها له بقوة وقبلها بعنف الى تحول بعد ثواني لحب وشوق .... بررت لعقلها كتير حتى ماتبعد .. حتى تبقى بين ايداه مستمتعه بدفئ حضنه وسحر قبلاته ... لكن لأ .. لازم تقاوم سحره ورغبتها فيه .... دفعته على مهل ليبعد عنها .. لفت وجهها لبعيد وهي بتقول بأنفاس متقطعه ( ارجوك .. ابعد ) طلبها زاد تعلقه فيها .. غمضت عيونها وهي بتستقبل قبلاته الناعمه على رقبتها .. عقلها صرخ فيها ( انت غبيه .. ابعدي عنه قبل مايبعد عنك كعادته ) رجف جسمها بين ايداه اول ماهمس ( لمتى البعد يافاتنتي !!) مافي اي كلمة اجت على لسانها غير ( مابعرف ) .... رجع يقبل رقبتها وهو مخبي وجهه بشعرها ( امرأة الثليج .. ذاب ثليجك وتحول لنار مشتعله .. لا تنكري رغبتك .. لا تنكري احتياجك .. لا تنكري انك بدك الى بدي اياه .. ويمكن اكثر .. لا تعاندي نفسك .. انت بحاجة لي .. الرجل الى استطاع اذابة الثليج عن قلبك وحرك مشاعرك بجنون .. لا تقاومي ياجنيتي الفاتنة .. انا قدرك ومافي لك غيري ) كلامه اثار حفيظتها فدفته بلطف بعيد عنها ( ارجوك ابعد ) ...... اغمضت عيونها بخوف لما ضرب قبضته على الجدار جنبها وهو بيطلع فيها بغضب وبيصرخ ( لا تتصرفي بهالطريقة معي فاتنة .. لا تستفزيني بكلامك وافعالك .. ولا تمتحني صبري معك .. رح تندمي ) .......قبل ماعقلها يفهم كلامه وتقدر ترد عليه ابتعد عنها بسرعة لما سمع صوت الباب بينفتح ... دخل رعد بسرعة وهو بيقول ( جاسم عند الباب يا آغا ) ..... التفتت الوليد بسرعة لفاتنة وامرها بحده ( اطلعي لفوق وماتنزلي ابدا .. سامعه ) .... تجاهلت نظرات رعد وطلعت ركض لغرفة جميلة وهي حاطه ايداها على قلبها الى بيدق بقوه تأثرا بالوليد .. وخوفا من جاسم ...

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now