الجزء الثاني 2

11.3K 204 2
                                    


اطلعت فيه بحب وقالت بعد ما طبعت قبله سريعه على شفايفه (لا حياتي ماتعذب نفسك) ارتفع مره تاني صوت الزمور الى خلاها تبتعد عن حضن روني وهي بتشاور له باي قبل ماتركض للسيارة تلحق روعة الى سبقتها اول مادخلت السيارة تحركت بعنف لدرجة انها خبطت راسها بالشباك بأستغراب قالت .. (على مهلك رعد لسى ماحطيت الحزام ) بقلق قالت روعة ( ما اعتقد سمع شو بتقولي ) رفعت حسناء عيونها له فألتقت مع عيونه بالمرايه عيون بتطلع فيها بغضب وبتقدح شرار قبل مايبدأ يصرخ بالعربي كلام تقريبا كله مافهمته خاصة مع نبرته وقيادته السريعة الى وترتها زياده لحتى صرخت هي وروعه لما شافو سيارة بتمر بالتقاطع امامهم وعلى وشك يضربو فيها لكن رعد تفاداها على اخر شعره و كمل بنفس طريقة القيادة اول ماوقف السيارة امام بيتهم نزلت بسرعة خلف روعة وركضت للبيت صرخت برعب لما ايد رعد مسكتها وشدتها ناحيته وهو بيطلع فيها بنفس العيون المحمره من الغضب وبيهمس بنبره اول مره بتسمعها ( انت قليلة ادب ولازمك ترباية ) تجمعت الدموع بعيونها لانها فهمت شو قال .. بس مو عارفة شو سبب هالفوره عليها سحبت ايدها منه بسرعة وركضت للبيت وهي بتبكي وفورا طلعت لغرفتها دخل رعد البيت وهو بيفور وبيغلي فأستقبله سؤال الوليد المحتار ( شو صار ليش حسناء بتبكي !؟) زفر رعد بغضب وهو بيقول (مافي شي) (طيب ليش معصب !؟) صرخ رعد بغضب ( مو معصب ) .. ورجع طلع من البيت ..............
دخلت على غرفة روعة وحسناء وهي لافه اللحاف عليها .. ابتسمت لخواتها وهي بتسأل .. (كيف كان يومكم من غيري !؟ ) من غير ماترفع حسناء وجهها عن جووالها قالت ..( زفت) .......... اطلعت بفاتنة قبل ماترجع لجوالها وتضيف .. (اتاريكي رحمه امام لوح هالخشب الى عندنا ) ................ بتعب عقدت حواجبها وهي بتسأل ..( ليش شو عمل معك !؟ ) ....................... اطلعت روعه بحسناء بلوم وهي بتقول لفاتنة .. ( ماصار شي .. ولا عمل معها شي .. مابتعرفي اختك ملكة الدراما ) ................ اطلعت حسناء بطرف عينها على روعه قبل ماترمي جوالها على السرير وهي بتقول لفاتنة .. (لمتى رح يبقو هون !! .. ماعاد فيني اتحملهم اكثر .. مو حاسه بحريه بالبيت ) ........... بتعب جلست فاتنة على سرير حسناء وهي بتهمس .. (لازم نتحمل كم يوم) ....... قالت لتقطع المجال على حسناء الى ظهر الإعتراض والإمتعاض واضح على ملامحها .. (حسناء مافيني ابدا اتحمل دلعك اليوم .. قلت لك كم يوم وبترجع حياتنا مثل ماكانت) ............. التفتت على روعه وكملت .. (روعه انت العاقلة .. احكي مع اختك و انتبهي على تصرفاتها) ............ تجاهلت فاتنة تأفف حسناء وطلعت من الغرفة ............
دقائق مرت وهي بتلعب بالقلم بين اصابعها وبتنقره على كاونتر المطبخ وهي بتطلع بظهره .. لهلأ مقهورة من التصرف الى عمله معها .. ولو ماكانت فاتنة مرضانه كانت فرجته قيمته وعلمته كيف يتعامل معها بحدود ... فجأة رفع راسه مع على كمبيوتره و التفت اطلع فيها بنظره لا مبالية قبل مايرجع يكمل الشي الى كان بيعمله .. نظرته كانت القشه بالنسبة لها .. بخطوات سريعه مشيت لعنده ... نخزته بأصبعها وهي بتقول بعصبيه .. ( هاي .. انت .. لمتى رح تبقى جالس هون !؟ ) .............. التفت لها .. عيونه نزلت على المكان الى نخزته فيه ورجعت لعيونها للحظات قبل مايرجع لجهازه من غير مايرد عليها .................. خبطت رجلها بالأرض وهي بتقول بغضب .. ( عيب عليك .. انسة بتحكي معك وانت هيك بتتصرف .. رد على سؤالي فورا ) ............... ما التفت لها ولا وقف شغل على الكمبيوتر ....... صرخت بغضب قبل ماتميل وتقرب وجهها لجنب وجهه وهي بتأشر له بأصبعها بتهديد .. (اطلع من بيتي فورا .. انا رح اخبر فاتنة بالى عملته معي .. انت انسان غير محترم .. مابتعرف تتصرف مع النساء .. غير متحضر ) .............. قطع كلامها صرختها لما التفت لها بسرعة ومسك اصبعتها بقوه وهو بيقول بالعربي وهو بيكز على اسنانه بغضب واضح بعيونه .. ( قسم بالله ياحسناء .. اذا ما التزمتي حدودك .. لأكون مربيكي من اول وجديد .. خليني اشوف هالاصبع مره تانيه بوجهي ) ........ قرب وجهه من وجهها وركز النظر بعيونها المتسعه بخوف وهو بيهمس .. ( لتكون نهايتك بأيداي هدول ) ............. عيونها مارمشت وهي بتطلع فيه بخوف .. همست .. ( انا ماعملت شي يستاهل هالكلام .. وانت مالك دخل فيني ) .................. ترك اصبعها ومسك ايدها وسحبها لعنده وهو بيقول بنفس النبره بالعربي .. (الى دخل ونص .. ومنيح انك فهمتي علي فكرتك مابتفهمي عربي و كنت رح خبر الوليد منشان يفهمك ) ................ سحبت ايدها منه وهي بتقول بغضب .. (انا رح خبر بابا واخليه يتصرف معك ياهمجي !! ) .............. ابتسم بسخريه وهو بيقول .. (خبريه وخليه يجي بسرعة .. اصلا رح يفرح بشوفتنا ) ................ تناولت مخده من الكنبه ورمتها عليه بغضب وهي بتقول .. (احكي انجليزي يامتخلف) .............. مسكها قبل ماتخبط بوجهه واطلع فيها بسخريه قبل مايرجع يجلس امام جهازه وهو بيقول .. ( روحي كملي دراستك احسنلك من هالكلام الفاضي ) ..................... كانت مفكره رح تقدر تاخذ حقها منه وتهينه وتبرد غضبها وقهرها .. لكنه اهانها زياده لدرجة ان دموعها نزلت على خدودها وبدأت تبكي قبل ماتركض لغرفتها فوق ......
واقفه عند شباك مكتبها وعيونها على السيارة الى بتحرسها من ايام .. يوم واحد اجازة من شغلها بيكفيها لتستعيد نشاطها وترجع ولروتين حياتها .. لكن الضيف بقي عندهم ومارضي يتحرك من مكانه .. و عدد السيارات الى بتحرسهم زاد .. سيارة بمدرسة جميلة .. ووحدة بمدرسة بديعة .. ووحده بجامعة حسناء وورعة .. ووحده عند مكتبها .. والى بيحرسها عند مكتبها شخصيا .. الوليد .. اخذت نفس وهي بتفكر .. هالشخصية بدأت تحرك فضولها بشكل مقلق .... لازم تعرف شوالمهمة الى اجى منشانها !! .. قلقانه ليكونو هم المهمة السرية !! ... هل من المعقول جريمة انتقام .. !! ... هزت راسها بنفي وهي بتاكد لنفسها .. انتقام من شو !؟ .. معقول يكون بابا عمل شي ونحن رح نتعاقب بداله !! هي سمعت كتير قصص عن العرب ان عندهم هالشي .. مو مهم المذنب يتعاقب .. اي شخص من اقاربه ممكن ينوب عنه .. بس لو كان الموضوع هيك ليش لهلأ ماتحرك الوليد !!؟ ........... تقربه من جميله وتعلقها فيه قالقها زيادة .. المستغربته كيف ملامحه الحادة الجادة بتتحول لشيء مختلف تماما لما بيلمح جميلة او بيحكي معها !! معقول جميلة هي هالهدف !! .......... رجف جسمها فضمت حالها بأيداها وهي بتتخيل شو ممكن يصير لجميلة حبيبة قلبها .. بنتها .. ابوها جابها وعمرها سنتين .. صغيره كتير .. اجت لتشبع الأمومه الى بداخلها فربتها كبنتها وتعلقت فيها كتير لدرجة ان مابتتخيل حياتها من غير جميلة ..... انتبهت من افكارها على الوليد بيطلع من سيارته وتوجه لمحل القهوة .. بلا شعور منها تأملته كرجل وبدأت تقييمه .. طوله ملفت للنظر .. الظاهر الطول سمه بالعيله لأن حسناء اقصر وحده فيهم طولها تجاوز 165 ..... عيونه .. اللون الاسود لعيونه بيناسب نظرته الى بتذكرها بنظرة الطيور الجارحه ..... مابيختلف 2 على وسامته .. بس وسامته من النوع المخيف الغامض .. كابه الأسود الطويل وكفوف الجلد الى مابتفارقه بيضيفو وبيأكدو هيئته المخيفه .. بيذكرها برجال المافيه الى بتشوفهم بالمسلسلات .. خاصة لما بيلتفو حوله رجاله ..... ابتسمت بتوتر لما رفع راسه لفوق واطلع فيها وشاور لها ... احمر وجهها بقهر لأنه مسكها بهاللحظة وهي بتتأمله .... ابتعدت عن الشباك بحدة ورجعت لمكتبها ............ فتحت جهازها وبدأت تراجع الملفات .. لكن الموضوع ما اخذ الا دقائق ورجعت سرحت بالضيف ثقيل الظل .. الظاهر انه ثقيل على قلبها بس .. لأن روعة و حسناء وحتى بديعه بيتعاملو معه بسلاسة .. بالعكس الكل سعيد بالحراسه والأهتمام الى بيغدقه عليهم الوليد .. هدا غير انه اسرهم بأسلوبه السلسل بالكلام وبتعامله اللطيف ... خلال هالاسبوع لخبط لها روتين تعبت كتير لوصلت له مع 4 بنات كل وحده لها مزاج شكل ... خاصة بديعه صاحبة المزاج الناري .. لحتى قدرت تسيطر عليها الموضوع اخذ سنين ........ رجعت بأفكارها للوليد ..( ليش بحس تصرفاته وكلماته بارده وقاسيه معي بالذات !!.... مع انه للأمانه كان لطيف كتير ومتفهم بفترة تعبي !! ....... هالأنسان لغز محيرني ) ....... الى محيرها اكثر اهتمامها بفهمه مع انها عمرها ما اهتمت بشخص غير خواتها من قبل ... من بعد ما فشلت بالحب في مرحلة الجامعه وقفت عن فهم او التعامل مع جنس الرجال برا نطاق العمل ...... طالعها من افكارها صوت كاثي .. (بشو سارحة !؟) ............... عقدت فاتنة حواجبها وهي بترد ..( ولا شي .. مشاكل البنات كالعادة) ................... وقفت كاثي ومشيت تجاه مكتب فاتنة .. لمست ذقنها بلطف ورفعت وجهها لها وهي بتقول بمكر .. ( انا قلت يمكن عقلك مشغول بشاب لزيز لطيف .. طبيب مختص محبوب بالحي ) ................. ضحكت فاتنة وهي بتعلق .. (قصدك ستيف !! .. لا هذا فقد الأمل من زمان .. مافي مره عرض علي فكرة للخروج مع بعض الا ورفضتها ) .............. ( وليش !!) ................ ( انت بتعرفي ليش يا كاثي ) ......... نزلت راسها واطلعت بأصابعها الى بتلعب بالقلم وهي بتكمل .. (ماعندي الوقت لاضيعه بتجربه فاشلة جديدة .. انت بتعرفي مسؤولياتي كتيره .. روعة و حسناء كبرو بس لسى بديعه وجميلة صغار ومحتاجيني) ................ جلست كاثي على طرف المكتب وهي بتقول باهتمام .. (وشو عن احتياجاتك يافاتنة .. قربتي على 34 ) ............ قاطعتها فاتنة .. (33) ........... كملت كاثي .. (طيب 33 وانت كل حياتك خواتك وبس.. انا بتمنى تكون حياتك قائمه حول بيتك وزوجك واولادك .. مو بس خواتك .. انانيه اذا كرستي كل عمرك لهم بس .. شوي شوي بيمضى قطار العمر وبعدها بتقولي ياريت ) ...................... (انا ماخلقت للزواج) ...... رفعت نظرها لكاثي وهي بتضيف بحسره .. (امنت اني امرأة الثليج .. مع كل التجارب السابقة مافي رجل قدر يحرك قلبي او حتى مشاعري .. ماقدرت اتجاوب مع متطلبات انا لا اشعر فيها .. لهيك كل تجاربي فشلت بسرعة ...... ابتسمت بحزن وهي بتضيف .. انا ماخلقت لأكون زوجة وحبيبة .. انا خلقت لأكون ام .. والحمد لله عندي خواتي عوضوني هالشعور) .............. ضحكت وهي بتضيف بمزح .. (وانا متأكده ان انتاج بابا مارح يوقف) ................... ربتت كاثي على خد فاتنه بحب وهي بتقول .. ( انت رح تكوني اجمل واحن زوجة وحبيبه بالوجود .. انت محتاجة لرجل يعرف شو هو مفتاحك .. ووقتها رح تتدفق مشاعرك كشلالات المي المتتراكضه من قمم الجبال ... بس بتمنى يكون الرجل المناسب لك هو الى يحرك هالمشاعر فيكي يافاتنة ) ............... ضحكت فاتنة وهي بتعلق .. (اوكي .. لما بيجي سدقيني رح افتح له كل الأبواب المغلقة .. بس حاليا .. وبما انه غير موجود .. خلينا نسكر على الحديث ونرجع للشغل ) ................ ابتسم كاثي ورجعت لمكتبها ..... اطلعت بجهازها وهي بتفكر .. معقول الكلام الى بتقوله كاثي صحيح !! .. معقول في شخص رح يحرك مشاعري كأنثى !! وبيملك مفاتيح قلبي !! ............. هزت راسها لتمسح هالافكار الى دخلتها كاثي براسها .. اطلعت بكاثي بلوم وهي بتفكر .. كاثي الحالمه .. شو رح يطلع معها غير هيك ... تجربتها القاسيه وانفصالها عن زوجها ما اثر على افكارها عن الحب .. اثر على افكارها عن الزواج فقط ...... ضحكت فاتنة بصمت وهي بتفكر .. مسكينه كاثي .. متعلقه بأوهام لحتى تقدر تستمر بالواقع ........
رجعت على البيت بعد الدوام وكعادتها بدأت تركض لتحضر العشا .. مع وجود رعد والوليد معهم صارت مهمتها اصعب .. مع ان عدد رجاله اكثر ولكنه لم يسمح لأحد منهم يحتك فيهم غير واحد اسمه غريب ماقدرت تحفظه فهمت من الوليد انه كمان ابن عمهم .. اما الباقي فهم بيتبعوهم من بعيد بس... خطفت نظره سريعة له قبل ماترجع لصينية الكباب الى بتعملها ... مو عارفة تركز بالشغل بسبب تواجد الوليد المستمر جنبها.. ولأنها مدايقة .. مدايقة كتير من تقربه من جميلة .. ومدايقة اكثر من تعلق جميلة فيه .. ساعات قليله واصبحو اصدقاء !! ..... رجعت خطفت نظره لهم وهي بتحط الصينية في الفرن .. نظرة الأبوه حقيقية مستحيل انها تمثيل !! .. يعني واضح ان مافي عنده نيه بالأذى ............... تنهدت وهي بتتوجه ناحية البراد لتتناول خضار السلطة .. كملت تفكير .. مع هيك لازم جميلة ماتتعلق فيه .. لازم ماتتعود على وجوده بحياتها .. والا رح تحس بفراغ كبير لما يرجع للبلد بعد انتهاء مهمته ............ عقدت حواجبها وهي بتفكر .. لهلأ ماعرفنا شو هي مهمته السرية الى مو راضي يخبرنا عنها للأن !! ........ تركتهم وركضت للطابق الثاني لغرفتها النوم ........ شلحت طقمها بسرعة ورمته على سريرها وتوجهت للخزانه لتتناول ملابس مريحه .... لكن صورتها المنعكسه على مراية تسريحتها وقفتها .... تأملت جسمها امام المرايه لدقائق وهي بتفكر .. بتمتلك جسم اثنوي بكل معنى الكلمة .. معالمها الأنثويه بارزه بشكل مغري وجميل .. صحيح نظرتها زجاجيه بارده و شعرها الأشقر الناعم الى فيه طعجه بسيطه ويادوب يوصل لأكتافها بيبهت صورتها زيادة .. الا ان ملامحها جذابه ومتناسقة جدا .. ومع هيك ... بعد اول لقاء .. بيصدم الطرف الأخر بقطعة ثلج الى بداخلها ..... باصابع متوتره تحسست جسمها بدايه من شفايفها نزولا الى رقبتها .. الى اخر نقطة ممكن توصلها ايدها على رجلها وهي بتفكر .. ليش لمسات الرجال مابتحرك فيني مشاعر او رغبات !! .. ليش ماعندي تطلع وشوق لعلاقة الحب الى بتجمع بين الرجل والمرأة !! هل من المعقول ان تكويني هيك لحتى اقدر اقوم بمهمتي مع خواتي وماألتهي بنفسي ابدا !! ............ تنهدت وهي بتهمس .. (هل الوحدة مصيري وقدري !؟ ) ........ بخطوات بائسه مشيت لخزانتها تفكر شو بدها تلبس .. بعد لحظات عقدت حواجبها وهي بتفكر .. ليش مهتمه على غير العادة بشو رح البس بالبيت !! .......... تحركت بسرعة لما شمت ريحة الكباب بالفرن .... نزلت ركض بعد مالبست بنطلونها الجنز البيتي المريح وبلوزه صوفيه فوقه .. رشيقه وصاحبة جسم متناسق لدرجة اي شيء بتلبسه بيطلع حلو عليها .. حطت طوق لترفع شعرها عن عيونها قبل ماتميل للفرن تتفقد الكباب .............. التفتت مره تانيه لجهتهم .. بقيت لدقائق تتأمل الوليد وهو حاطت جميلة بحضنه وبيحكي معها .. بتسمع كتير قصص عن الثقافة الى جاي منها ابوها .. عن قسوة الرجال وظلم النساء .. اصلا هم نتاج لظلم الرجل للمرأة لما اتخذها لسد رغباته فقط وتركها بعد مازهق ليبحث عن بديل يحرك فيه نشوة وشعور جديد .. سؤال فاجئها .. ياترا الوليد كم زوجه له !؟ .. كيف بيتعامل مع زوجاته !؟ .. بقسوه ام برقه بتشبه الرقه الى بيتعامل فيها مع جميله.!؟ ... عقدت حواجبها وعيونها مركزه على ايده كيف بتمسح بحنان على راس جميلة .. توتر نفسها وهي بتفكر .. هل هالأيد بطشت بأمرأة من قبل ام ............... (في شي فاتنة !؟) .................... احمر وجهها لما رفعت عيونها لعيونه .. عضت شفتها بخجل قبل ماتلتفت للصحون الى امامها وتقول بصوت حاولت يكون هادي حتى مايفضح احراجها .. (لا ابدا ) ............... انقذها الباب لما انفتح ودخلت حسناء بشكل عاصف وهي بتصرخ .. (هالمعتوه لمتى رح يبقى ياخذنا ويجيبنا من الجامعة !؟) ................ مشيت فاتنة تجاهها وهي بتسأل .. (على مهلك وطي صوتك .. شو صار !؟ ) .............. بهاللحظة دخل رعد فألتفتت له حسناء وهي بتكمل بغضب .. (مالك شغل فيني فاهم !؟ ) ............... شلح كفوفه وهو بيقول ببرود .. (انا حذرتك اكثرمن مره .. وانا متأكد انك بتفهمي علي عربي فلا تمثلي انك مو فاهمه ) ............. بعصبيه ردت حسناء وهي بتلوح بأيداها من الغضب .. (مو فاهمه مو فاهمه .. احكي انجليزي بفهم يا جاهل ) ............. ابتسم بتريقه وهو بيقول .. (ردك هذا بيدل على انك فاهمه علي) ................. الدموع تجمعت بعيونها وهي بتلتفت لفاتنة وبتكمل بغضب .. (شوفي لك حل مع هالهمجي الى بيحرجني امام صحباتي .. فهميه ان ماله دخل فيني) ................. التفت الكل على الوليد الى سأل .. (شو صاير يارعد؟ ) ................. صراخ حسناء الباكي مااعطى رعد فرصه ليتكلم .. (وانت كمان مالك دخل فيني .. انا بدي حياتي وروتيني .. بدي كلشي يرجع مثل اول .. اطلعو من حياتنا .. فاهمين ) .............. تركتهم وركضت لفوق وهي بتبكي ............. اطلع الوليد برعد بلوم فقال .. (سدقني معي حق ) ................... اطلعت فاتنه بروعه الى رفعت حواجبها بأستسلام قبل ماتطلع لفوق ورا حسناء .......... فركت جبينها بتوتر وهي بتفكر .. كلنا بنتمنى ترجع حياتنا مثل ماكانت .. خاصة بعد التدخلات الواضحه الى بتظهر من رعد تجاه حسناء وتعليقات الوليد على تصرفاتهم بأستمرار ...........
على العشا طبعا حسناء مانزلت وكان الجو متوتر شوي .. زاد التوتر لما الوليد قال .. ( في امور لازم نتفق عليها من الأن ............ اطلع بالبنات وهو بيكمل .. خلال الكم يوم الى سكنتهم هون كونت فكره واضحه عن اسلوب الحياة الى عايشينها ) ................ التفت لفاتنة وهو بيضيف .. (غياب الرجل عن حياتكم وخاصة غياب عمي عمل خلل بأسلوب الحياة .. بس مو مشكلة .. مافي شي ما بيتصلح) ............... من غير ماترفع عينها عن صحنها قالت .. (اطمن يا ابن عمي) .......... رفعت عيونها له وهي بتقول بتحدي .. (نحن تعلمنا نعيش من غير رجل لدرجة ان وجوده غير مهم بحياتنا ابدا .. بالنسبة للخلل الى ذكرته .. هذا رايك .. وبنحمد الله انك مو مضطر تتعايش معه لفتره طويلة) ............. وقفت وهي بتقول لروعة بحدة .. (ساعديني بتنظيف المكان) ............ قالت بديعه بغيظ وهي بتوجه كلامها للوليد ورعد بنفس الوقت .. (لازم تواكبو العصر وتلغو الفكرة المتخلفه ان المرأة لا تستطيع العيش بدون رجل .. المرأة هلأ بتعمل كلشي ولحالها .. حتى سافرت للقمر وانت لسى بتفكر ان حياتنا مارح تمشي لأن مافي رجال معنا!! ) ..... وقفت بديعه وهي بتقول بغضب للوليد .. (لازم تعرف ان فاتنة احسن من مية رجال) ............... قاطعتها فاتنة وهي بتقول بهدوء .. (بديعة .. لو سمحتي اطلعي لغرفتك وخذى جميلة معك ) ............. التفتت بديعة لفاتنة وهي بتقول بقهر .. (خليني اقول الى بدي اياه فاتنة .. مو سامعه شو بيقول !! ) ............ اكتفت فاتنة بأنها تتطلع بحدة على بديعة الى تركت الطاولة وركضت لغرفتها وهي بتقول .. ( صدمتني بهالتخلف ) ............... التفت الكل للوليد الى بيقول بحدة .. ( اسمعي يافاتنة .. انا رح اتجاهل الكلام الى قالته بديعة لأنها طفله .. بس الى رح اقوله رح يتنفذ .. سواء رضيتو او لأ ) ................... حطت فاتنة الصحون على الطاوله وهي بتجاوبه بتريقه .. (وبأي صفه رح تجبرنا على تنفيذه !! لأنك ابن عمنا او لانك رجل !! .. حدد رجاء حتى اعرف كيف ارد عليك ) .................. لمعت عيون الوليد بغضب وهو بيقول .. (انا قلتها سابقا ورح اقولها مره تانيه .. انا باخذ لك العذر انك مو متربيه عندنا ومابتعرفي طباعنا ولا بتعرفي مع مين بتحكي .. والا كان لي معك تصرف تاني ) .................. قربت منه وعيونها بتطلع بعيونه الغاضبه ..... بهاللحظة اخذت روعة جميله وطلعت لفوق قبل مايحتد الخلاف وتخاف ............ وقفت فاتنة جنبه ومالت بوجهها لحتى صارت قريبه منه وعيونها لسى بعيونه وهي بتقول بحده ولكن بصوت واطي .. (انت الوليد ابن عمنا .. ضيف غريب شكرنا زيارته وشكرنا شهامته .. غير هيك لا بيهما وجودك .. ولا بترهبنا الهاله الى محاوط فيها نفسك .. قد نكون نساء ولكن قويات .. والدليل انا عشنا كل هالفتره بدون مانحس بوجودكم الكريم بحياتنا او يؤثر علينا غياب فخامتك ) .......... عدلت وقفتها وهي بتكمل .. (لازم تفهم ياالوليد مو كل النسوان بتشبه بعضها .. اذا كنت متعود على نوع بيخاف وبيقدم لك مراسيم السمع والطاعة دائما .. فأنت هون رح تشوف النقيض تماما .. نحن نساء مابنسمح لحدا يتحكم فينا او يفرض رأيه علينا .. وان كنا سكتنا بالماضي فهذا احتراما لبابا و احترام لحق الضيافه .. متل مابتعرف عندنا دم عربي بيسري بعروقنا ويحتم علينا تصرفات معينه .) ............ التفتت لتكمل تنظيف السفره ........... وقف الوليد وهو بيقول .. (مو من طبعي التسرع بالرد ولا بتأديب المخطأ ) ............. تجاهلته وهي بتمشي للمطبخ ...... كمل وهو بيبتسم .. ( على العموم كان بودي نوصل لنقطة وسط ولكنك قطعتي الطريق علي .. لهيك مضطر اني اتعامل معك بالطريقة الى بشوفها مناسبه) ................ ابتسمت بتريقه وهي بتقول .. (اعمل الى بريحك .. وانا رح اعمل الى بريحني ) ................... هز راسه بطيب وهو بيبتسم وبيكمل .. (هيك بنكون اتفقنا ) ........ سكت شوي قبل مايضيف .. (على فكره .. انا من الصبح نقلت اغراضي للفندق .. عندي مشاغل لازم اخلصها في ولايه تانيه .. بس لا تقلقي رعد رح يكون معكم ) ............ غمز لها قبل مايتوجهه للباب .. ( سلام يابنت عمي )

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now