الجزء الرابع عشر

11.2K 197 1
                                    


الجزء الرابع عشر

وقفت بديعة بحيره امام فاتنة الى بتحكي مع عبد الله بالعربي وهي بتطعميه ... قالت بإستغراب ( مع مين بتحكي يا فاتنة !! عبد الله مابيفهم شي والا كان تجاوب معك ) .... ابتسمت لها فاتنة وهي بتمسح فم عبد الله بعد الأكل ( غلطانه بديعة .. حتى لو مافهم .. بيحس .. صحيح ان عقله مصاب وجسمه مصاب .. لكن قلبه لسى عايش وبيحس وبيعرف مين بيهتم فيه ومين بيحبه .. لهيك لازم نحسسه بحبنا وصلة الأخوة بينا ) ........ بإستغراب ردت ( اي حب !! قولي شفقة .. وبعدين مافي اي شي بيربطني فيه الصراحه .. فلا تحاولي ) ...... مسكت فاتنة ايد بديعة وجلستها جنبها على السرير وهي بتقول ( بلى في شي بيربطك فيه مثل مابيربطك فيني وفي اي وحده من خواتك ) وقفت بديعة وهي بتقول بقهر ( كيف مثل اي وحده فيكم !! انت نسيتي قصة ) قاطعتها فاتنة بحزم ( لا تكملي كلامك .. انت هيك بتفكري مثلهم ومابتفرقي عنهم بشي .. شو ذنب عبد الله لحتى تكرهيه لذنب بابا عمله !؟ ) الإحراج ظهر على ملامح بديعة فقالت فاتنة بسرعة ( حبيبتي .. نحن مالنا الا بعض .. لهيك لازم نكون عيون بعض وظهر بعض و بصف بعض كل الوقت .. ومانسمح لحدا يفرقنا ابدا .. نحن بنات مصطفى مارح يقدرو يكسرونا ابدا .. مهما حاولو) .......

من وقت ما صرخت فيه بالاسطبل والوضع متوتر بينهم .. في شيء زاعجها مو قادر يحط ايده عليه .. في شيء لخبط عقلها وتفكيرها وخلاها عدائيه هيك معه .. حتى انها تخانقت مع شامة اكثر من مره واضطر يفصل بينهم قبل مايتحول الموضوع لخناقة بالأيدي .. مو عارف شو الى خلاها تربط بين وضعها ووضع وردة .. مع انه بيحاول مايفرض نفسه عليها ابدا ويأمن لها كل وسائل الراحه بالبيت وخارج البيت وبيعيشها بالأجواء الرومنسية الى متأكد انها بتعشقها .. طيب شو غيرها !! ....... الشيء الوحيد الى فكر فيه ان يمكن الحبسه الطويلة بالبيت .. يمكن اذا طلعت وغيرت جو رح تنبسط ويرجع مزاجها رايق مثل اول خاصة انه حاسس انه قطع شوط كبير في علاقته معها وانه على وشك يحصل على مشاعر حقيقية نابعه من قلبها .......... بعد تفكير رتب لطلعة اكيد جديدة عليها .... واكيد رح تغير مودها وتقلبه 180 درجة ..... طلب من خادمة ان تنده لها ولبديعة ووقف برا البيت ينتظرها تنزل ......... اول ماطلعت من باب البيت ابتسم من ملامح المفاجأة الى انرسمت على وجهها ... ركضت لعنده وهي بتسأل ( شو هدول !! ) ........ مسك ايدها وساعدها تركب على واحد وهو بيقول ( هدا دباب .. وسيلة التنقل الممتعه على الرمال ) ........ نطت بديعة على واحد وهي بتقول بحماس ( واو اخيرا شيء ممتع هون .. يالله شباب خلونا ننطلق ) ضحك رعد وقرب منها وشرح لها كيف تستخدمه وغمز لأحمد ( بديعة مسؤوليتك ) ... عقدت بديعة حواجبها برفض وهي بتقول ( انا مسؤولية حالي .. مابحتاج لحماية ) ركب رعد دبابه وطلب من الحراس يلحقوه بسياراتهم وعلى خيولهم لحتى يأمنو لهم منطقة اللعب .....
صوت ضحك البنات ملئ الصحراء خاصة لما تقلب وحده فيهم وهي بتحاول تطلع تل من الرمال .. مناورات وسباقات كتيره استمرت ساعتين وصوت الضحك ما انخفض ابدا ... لحتى فجأة ارتفع صوت طلقة رصاص ..... بصوت عالي نده رعد على احمد والبنات وطلب منهم يتوجهو بسرعة للبيت وطلب من الحراس ان يشكلو درع لهم من الطلقات .... انطلقت بديعة بسرعة بجانب احمد اما حسناء توترت من الأصوات ماعادت تقدر تركز وبدأت تبكي .... قرب رعد دبابه منها وطلب منها توقف بسرعة ... ركب خلفها واسرع لجوا السور .... اول ماوقف رعد سألته بديعة ( شو سبب هالرصاص ؟ ) ........ الغضب كان واضح بعيون رعد الى اطلع بأحمد وقال له .. ( خبر الآغا بسرعة .. ) هز احمد راسه بطيب وتحرك بسرعة لجوا البيت .. التفتت بديعة لرعد ورجعت سألته ( ما جاوبتني .. شو سبب هالرصاص ؟ ) ... لف اكتاف حسناء الخايفة و سحب بديعة من ايدها وهو بيقول بسرعة ( قطاع طرق .. لازم تبقوا جوا اليوم ومابدي حدا يطلع برا ابدا ) .................
خبط الوليد قبضت ايده على المكتب وهو بيقول ( جاسم ) ........... بقلق علق رعد ( هذا مارح نخلص من شره !! شو بده منا اكثر من الى اخذ !؟ ) .... رد الوليد بغضب ( بده فلوس .. او نفوس ) ........ بقلق علق رعد ( لا تقول انه بده يثأر كمان !! نحن دفعنا له كل الفلوس الى له عند مصطفى منشان نخلص من شره وماله اي ثأر عندنا ) .... اطلع الوليد برعد وهو بيقول ( بدي تزيد لي عدد الرجال .. من تحت الأرض بدي تخلق لي رجال مدربين وجاهزين .. مابدي الهوا يقدر يمر من تحت ايدهم .. جاسم مجرم واذا حط براسه شي مارح يتوانى لحتى يأخذه ) ..... بقلق علق رعد ( والبنات !؟ ) وقف الوليد وهو بيقول بغضب ( اذا مس شي البنات .. رح احرق الأخضر واليابس ) ........
دخل غرفتهم .. كما توقع .. على السرير بتبكي ... قرب منها وهو بيهمس ( حسناء بكفيكي بكاء ) ... لفت وجهها للطرف الثاني من غير ماتقول ولا كلمة ... نام على السرير جنبها وفك ربطة شعرها وصار يلعب فيه وهو بيهمس ( حياتي مافي شي لتبكي كل هالقد !! هدي حالك ) ..... التفتت له بحده وهي بتقول ( شخص تاني بده يثأر من بابا صح !؟ ) فتح عيونه بإستغراب .. صمته اكد لها صدق توقعها فخبت وجهها بالمخده وهي بتقول ( مارح ترتاحو لتقتلونا ) صرخ رعد فيها بحدة ( لأ) ... لفها بعنف ناحيته وهو بيقول بنفس النبره ( قسم بالله ياحسناء الى بيمس شعره وحده منك لأكون ذابحه بأيدي هدول ) .... ابتعدت عنه وقامت من السرير وهي بتقول بقهر ( انت الى جبتني لهون .. جبتني لعند ناس بتكرهني وبدهم يقتلوني .. الحق عليك اذا صار لي شي ) لحقها ولفها ناحيته وهو بيطلع فيها بتأكيد ( انا جبتك وانا رح احميكي .. ولو كلفني الموضوع روحي ياحسنائي ) الأصرار والقوة الى بعيونه هزوها بشدة .. همست وهي بتستند على صدرة ( رح تحميني من كل الى حولي رعد .. رح تدافع عني ؟) مسح بنعومه على خدودها وهو بيطلع بعيونها بحب وبيهمس ( مارح اسمح حتى لشوكة الورد تأذيكي طول ما انا عايش ) هل هي بداخل احد المشاهد السنمائية الرومنسية !! هل الى بتشوفه بعيونه حقيقة .. همست من غير تفكير وهي بتغمض عيونها ( قبلني رعد .. قبلني بقوة ) رجفت بضعف اول ما لفتها ايداه القوية وقربتها من صدره .. شفايفه لامست شفايفها بنعومه قبل ماتحقق لها رغبتها ... ضاعت بعالم محيطه صدره وشفايفه ... نزلت دموعها بخوف من المشاعر الى تأججت بداخلها .. خليط بين الخوف والرغبة والإثارة ... همست بضعف لما نزع بلوزتها عنها ( رعد .. بليز) وكان هذا اخر شيء بتذكره بتركيز ... عاشت حلم خليط بين الواقع والخيال .. حلم ماقدرت تقاومه .. حلم حقق كل خيالاتها الرومنسية عن لقاء الحب الى بيجمع بين زوجين ... تمسكت فيه بقوه وهي بترجف .... ضمها وهو بيهمس بإذنها ببحه زادت من رجفتها .. ( استسلمي لي حسنائي .. استسلمي حبيبتي ) وكأن هالكلمة نبهت كل خلايا مخها العصبية .. دفته بقوه وهي بتصرخ بخوف .. ابتعد رعد عنها .. جلست حالها وضمت جسمها الي بيرجف بشدة وهي بتبكي .... لدقائق جلس جنبها يسيطر على الوضع الى هو فيه .. تنفس بعمق ليهدي مشاعرة وكل خلايا جمسه المتأثره بشدة من الى صار بينهم من لحظات ..... على مهل قرب منها ولف راسها وضمه لصدرة العاري ... تمسكت فيه بقوة وهي بتبكي ... مال معها على السرير وهو ضاممها وبيمسح على شعرها المتناثر حولها لحتى هديت ونامت ...........
من وقت ما خبرها بنيته من الزواج منها وهي متوتره ... خايفة .. مو متخيله ان مستقبلها وحياتها تتحدد بالنيابة عنها وبدون اخذ رأيها كمان ... لكن مابأيدها شيء .. مثل ماضحت فاتنة وتزوجت الوليد .. وطلبت من حسناء تضحي وتتزوج رعد .. لازم تقبل بنفس المصير .. مثل ماقالت فاتنة .. نزوه ورح تنتهي وتعدي .. مسحت دمعة نزلت على خدها وهي بتقنع نفسها بموضوع الزواج .. وتذكر حالها بكلام بديعة .. الحرية ثمنها غالي ....... التفتت للباب الى انفتح ... ضمت حالها بقوة لما دخلت الخادمة وحاملة بأيدها فستان ابيض مطرز وطرحة من الدانتيل الذهبي ...حطت ايدها على تمها لتكتم شهقتها وركضت للحمام لتتخبى فيه .. الفكرة صعبة ومهما حاولت تقنع نفسها الا ان هالزواج رح يؤثر عليها كتير .. هلأ فهمت سبب رفض حسناء للفكره وبكاءها المستمر .. لأن الموضوع صعب تخيله فكيف العيش فيه !! .... بقيت بالحمام جالسة على الارض وسانده ظهرها وراسها على الباب لحتى سمعت دقه خفيفه ( روعة .. اطلعي بدي احكي معك ) .... على مهل وقفت ومشيت للمغسلة وغسلت وجهها قبل ماتطلع وهي حارفة عيونها بعيد عنه ... مسك ذقنها ورفع وجهها له وهو بيقول ( اطلعي فيني ) .... رفعت عيونها المحمره له ثواني وبدأت الدموع تلمع بعيونها ... وجهها المحمر من البكاء اثر فيه كتير .. لو كان بكاءها سببه اي شيء ثاني لكان حطم الدنيا لحتى ماتنزل هاللالئ من عيونها وتجرح خدودها .. لكن مستحيل يتراجع عن شي صار يهمه وبيحس انه ملكه اكثر من الدنيا كلها ... تحسس ذقنها بنعومه وهو بيهمس ( قريبا ياروعة رح تتحول احزانك لأفراح .. اعطي لحياتك الجديدة فرصه وكل شيء رح يسير مثل مابدك ) رفع ايده لشعرها المفرود ... خلل اصابعه بشعرها وهو بكمل ( بكرا عرسنا ياملاكي ) طبع قبله سريعة على جبينها وتركها بسرعة ومشي برا الغرفة .......

حاول يخلص شغله بسرعة حتى يطلع لعندها .. لكن للأسف .. الساعة صارت 1 وللأن لخلص ... بهدوء طلع للطابق الثاني ومنه لغرفتها .. ابتسم لما شاف البرندا مفتوحه .. كعادتها مابتقدر تنام من غير ماتفتح البرندا وتستمتع بالهواء البارد ... اقترب بخطوات بطيئة ناحية السرير ... رطب شفايفه وعيونه بتتأمل فمها المفتوح شوي والى بيدل على نوم عميق .. تنهد وهو بيهمس لحاله ( كل محاولاتك فشلت يالوليد .. قلبك غلبك وموقادر تمنع نفسك عنها .. مو قادر تبعد عن هالجنية الفاتنة .. جنيتك الى حلمت فيها ولكن حرمتها على نفسك .. ياترا لمتى رح تقدر تتماسك امامها .. ) دخل تحت اللحاف .. تناول ايدها المرميه جنبها وبحب قبل كفها وكل اصابعها وهو بيهمس بأسمها .. غمض عيونه وهو بيسند راسه على صدرها وبيتحسس القماش الحريري الملاصق لبشرتها .. هل في عذاب اكبر من هالعذاب .. تكون بحضن حبيبك وماتقدر تروي عطشك من حبه !! .. لفها وضمها له وهو بيتنشق عطرها بجنون .. خبى وجهه بصدرها وهو بيهمس ( حرام الى بيصير .. والله حرام )
اول ما تسكر الباب فتحت عيونها ... مطت حالها بدلال وهي بتهني نفسها على ثباتها وصبرها ... مع هيك كان الموضوع جدا صعب خاصة مع لمساته المثيرة .....
بقيت بسريرها لحتى سمعت دق خفيف على الباب .. دخلت الخادمة الى بتنظف غرفتها كل يوم .. ابتسمت لها فاتنة وهي بتصبح عليها بالعربي قبل ماتتجه للحمام لأخذ دوش منعش يغسل عنها مشاعر ليلة امس ...
طلعت من الحمام وهي بتدند .. مزاجها رايق اليوم بشكل ملحوظ ... قالت للخادمة ( لو سمحتي افتحي البرندا ) ...... هزت الخادمة راسها وهي بتتجه للبرندا وبتفتحها وبترجع تكمل ترتيب السرير ... لبست اساورها وهي بتمشي للبرندا وبتتنشق هواء الصبح الى بتعشقه ... وقعت اسواره من ايدها فمالت بسرعة لتتناولها وخلال جزء من الثانية سمعت صوت شي وقع بالغرفة ... التفتت لجهة الخادمة وهي لسى مايله بتلتقط السواره ... فتحت عيونها بخوف وصرخت ...

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now