الجزء الثانى عشر 2

10K 183 2
                                    


اول مادخل البيت صرخ بغضب وهو بيكسر اي شيء بيشوفه امامه .... وقف فوق قطع الزجاج وصدره بينزل وبيطلع بعنف وعيونه بتتأمل الخراب الى عمله ... التفت للدرج بحده وعيونه بتقدح شرار ...... فتح عيونه على الأخر وهو بيشوفها بتنزل حافية وعلى مهل متمسكه بالدربزون وبالأيد الثانية بتمسك قبة القميص الى لابسته وبتطلع فيه بنظرات مافهمها ... شد على قبضته وعيونه بتنتقل بين الكدمات الظاهره على رقبتها ووجهها وشفتها المجروحة ... هدي غضبه و حل محله شعور ثاني ماتوقع بحياته يشعره تجاه نفسه .. وقفت قبل ماتوصل للطابق الارضي ب 3 درجات وهي بتضم جسمها الى بيرجف ... همست وهي بتطلع فيه بعيون باكيه ( انا .. انا بدي .. اعتذر لك .. عن كلشي عمله .. بابا .. فيك وفي اخت.. اختك .. واضطرك .. لتتحول لإنسان .. غاضب .. حاقد .. متوح .. حش لهالدرجة .. ) فتح عيونه على الأخر وهو بيشوفها بتنزل درجه وهي بتترنح واصابعها بتفتح الزر العلوي لقميصها وبتقول بصوت مرتجف ( انا مستعده .. ادفع ال.. ثمن .. لغلطة .. بابا .. لحتى .. ترتاح و .. تقدر تعيش حياتك .. وترجع .. انسان م .. ) صرخ بأسمها وهو بيركض لها لما غمضت عيونها ووقعت مغمى عليها على الأرض ... حملها وعيونه بتطلع بدموعها الى بتنزل على خدودها الشاحبه ... نيمها على سريره وغطى جسمها المتجمد قبل مايحاوط وجهها بأيداه وهو بيهمس بإسمها وبيربت بلطف على خدودها لتصحى لكن بدون فايده .. ركض لخزانته وتناول عطر منها واول ماقربه من انفها عطست وفتحت عيونها .. اول مااطمن انها صحيت التفت وترك الغرفة بسرعة .....

نط من فرسه للسيارة المقلوبه على جنب ... نده لها بقلق وهو بيدور حول السيارة .. شافها مرميه بأخر السيارة وبتحاول تقوم .... طلع فوق السيارة وفتح الباب ودخل لعندها ... لفها بقوه وسحبها لعنده .. ساعدها تنزل بسرعة من السيارة الى بتسرب بانزين ... سندها وهو بيقول ( اركضي فاتنة ) يادوب ابتعد كم متر من السيارة وانفجرت فخبى فاتنة بجمسه .... تمددت على الأرض بتعب .. تفقد جسمها من الإصابات ... كدمات بسيطه وجرح صغير براسها من الخبطه .. بأيدان بترجف خبت وجهها وصارت تبكي .. جلس جنبها وهو بيطلع فيها وبيلهث من التعب .. تركها تفرغ كل البكا الى بداخلها لحتى تهدء ..... لف وجهه للصحراء الى امامهم .. ليعطيها حريتها .. وليخفي الإرتباك الى بعيونه .. مومسدق المشاعر الى اجتاحته لما شافها بتهرب منه .. مو مسدق الخوف الى صابه لما قلبت السيارة .. مو مسدق رغبته القويه بفتح صدره وتخبايتها فيه .. ( الفاتنة فتنتك يالوليد .. فتنتك حتى بدون اي محاوله جادة منها ) .. التفت لها .. اطلع فيها كيف لافه لجنبها وبتبكي .. همس لنفسه ( مستحيل اخليكي تهربي مني ياجنيتي الفاتنة )
بدأت الشمس تغيب وهي لسى نايمه .. تلمس بحب وجهها المليان دموع وغبار .. نامت من كثر مابكيت .. لكن مع غياب الشمس الجو رح يبرد والفاتنة مو متعوده على برد الصحراء ... قرب لأذنها وهمس لها ( فاتنة .. فاتنة .. لازم نمشي ) ... فتحت عيونها على مهل ... جلست حالها .. نفضت الغبار عن ملابسها ووقفت ... وقف جنبها ومشي بإتجاه الفرس .. مشيت جنبه من غير ماتقول ولا كلمه .... ركبها على الفرس وركب وراها وامر الفرس يمشي على مهل ....
وقف على تل قريب من بيته .. بقي دقائق واقف بالفرس يتفرج معها على منظر السور المنور بالليل ... لفت وجهها لصدره وهي بتهمس ( مابدي ارجع بليز ) .. من غير مايقول ولا كلمة .. لفها بأيده وامر الفرس يلف لجهه ثانية بعيد عن البيت ....

بقي لدقائق طويله يتطلع فيها كيف واقفه عند الشباك وبتطلع بالسور .. قلقانه على فاتنة وبتنتظر عوتها بفارغ الصبر .. مشي بهدوء ووقف جنبها وهو بيطلع على نفس النقطة الى بتطلع عليها بديعة وبيقول ( لا تقلقي .. الآغا مارح يأذيها ) .. ما التفتت ولا اطلعت فيه ولا حركت ساكن .. اطلع على جانب وجهها وحواجبها المعقودة .. اخذ نفس قبل مايقول ( لا تلومينا .. الى عمله ابوكم كبير .. ) الطلعت فيه بنظره غريبة قبل ماتقول ( مابلومكم .. لأن الأن اشعر بشعوركم .. ) الغضب كان بيغلي بعيونها وهي بتهمس ( اخذكم بثأركم بيريحكم صح ؟ .. طيب انا الأن صار عندي ثأر عندكم .. وعند ريان .. وعند بابا .. برأيك كيف لازم اخذ بثأري من كل هالناس !؟ ) ......... استغرب نبرتها كتير .. خاصة لما تقدمت منه خطوة وهي بتطلع بعيونه بقوة وبتقول ( وبعد ما اخذ بثأري منكم .. انتو رح تاخذو ثأركم مني .. والدوامه مارح تنتهي .. كلامي صحيح ولا خطأ ) ............ قبل مايجاوبها كملت وهي بتلتفت للشباك مره تانيه ( انتو اغبياء .. جبناء .. دائما الثأر بيأخذ من الضعفاء .. لو كان ثأركم صحيح كان اخدتوه من الشخص الصحيح وبالطريقة الصحيحة .. لكن انتو ماهمكم مين المتضرر .. المهم تثأرو للتقاليد الغبية الى بتحكمكم .. لأنكم اضعف من رفضها وتصحيحها ) التفتت لأحمد وهي بتكمل بإستهزاء ( مبروك عليكم غباؤكم و تخلفكم .. اما انا ارفض ان اكون غبيه لهالدرجة وبعد ما تعلمت المدنيه والحضارة ارجع قرون لورا كأني بعصر حجري غير حضاري ) وتركت المكان بعد ماتركت صدمة قويه بعقل و قلب احمد ....

بعد نص ساعة وصل لمزرعة كبيره .. دخل بفرسه بين الأشجار لوصل للكوخ الى بطرف المزرعة ... التقت عيونهم بنظرة عتاب طويله لما نزلها من الفرس ... ابتعدت عنه ومشيت حافيه بإتجاه الكوخ ... فتح لها الباب ( تفضلي .. رح سخن لك مي منشان تتحممي ) ....... راقبته كيف يلقم المدفئة حطب بعد ماشعلها ... جاب دلو ماء و فرغة بحاويه الحديد الى فوق المدفئة ... نقل لها مي من البير لحتى ملئ لها المغطس ... ولما غلى المي فرغه بالمغطس والتفت لها وهو بيقول ( الحمام جاهز ) ... ستاره بتفصل بين المغطس وباقي الغرفة ... وهي بتنزع ملابسها مشيت للمغطس ... عيونه مافارقتها لحتى سكرت الستارة لتحجب المغطس عن باقي الغرفة ........ رمت باقي ملابسها على الأرض ودخلت بالمي الحارة ... تنهدت براحه وهي بتغمض عيونها وبتستمتع بالمي وبتحاول تسترخي .......
دخل الكوخ وهو بينشف شعره بعد ما تحمم بالدوش الخارجي برا البيت .. صحيح المي باردة .. بس هو متعود على هالأمور ... زاد الحطب على النار وفتح الخزانه ليتناول ملابس نظيفه لها .... هالكوخ بيستخدمه لما بيكون بيفكر بقضيه مهم ومابده اي ازعاج .. والمزرعه المحاوطه بالكوخ حجبته عن الأنظار ومنحت الكوخ الهدوء الى بيحتاجه صاحبه .... حط القميص والبنطلون وجرابات سميكه على السرير ( اذا خلصتي في ملابس نظيفه على السرير ) ...... صوت المي اخبره انها خرجت من المغطس ... ابعدت الستاره ومشيت بإتجاه السرير .... لهيب النار المعكوس على جسمها المبلل شعل نار اقوى بقلبه وهو بيتأمل جمسها الملفوف بمنشفه صغيرة يادوب مغطيه جزء صغير من جسمها .. بقيت عيونه تمتع نفسها بالنظر لها لحتى اختفت خلف الستاره بعد ما اخذت الملابس ...... طلعت بعد دقائق وتوجهت للسرير من غير ماتطلع فيه او تقول اي كلمه ... دخلت تحت اللحاف وعطته ظهرها .... بقي لدقائق يطلع بظهرها الى بيهتز من محاولتها الجاهدة لكتم بكاءها .. على مهل دخلت تحت اللحاف .. اول مالمس كتفها ارتفع صوت بكاءها فلفها وضمها له ..... بقي يمسح على شعرها لحتى تهدء .. بعد دقائق من الشهقات المتواصله هديت بعد ما بللت قميصه بدموعها ..... رفع وجهها المحمر من البكا .. اول انثى بيشوفها بتزيد جمال وفتنه مع بكاءها .. مسح دمعه معلقة برموشها وهو بيطلع فيها بحب واعتذار .. ايداها الى لفته شجعته على ضمها زياده .. لكنها انسحبت من حضنه فجأة ولفت وعطته ظهرها وهي بتقول ( تصبح على خير ) .........

فتح الباب بهدوء ودخل الغرفة ... تنهد لما شافها نايمه على بطنها ودموعها معبيه المخده الحاضنتها .. تقدم منها بهدوء وعيونه بتتفحص وجهها الشاحب بقلق ... كم بيكره نفسه لتصرفه هذا .. لهلأ مو مسدق الى عمله ليرد الثأر بالمثل .. لام نفسه ( لا تبرر لنفسك ياريان .. الى عملته مو اقل بشاعة .. ) شد قبضة ايداه وهو بيطلع فيها وبيهمس ( انت حقير ياريان .. حقير ومالك اقل حقارة من مصطفى .. شو ذنبها روعة تدفع ثمن غلطة ابوها !! شو ذنبها تتحمل كل هالوحشيه منك !!) ... ضرب قبضته بالحيط بقوه وهو بيهمس ( وبالاخر بتتبرع لك بنفسها لحتى ترجع انسان سوي !! ) رجع يطلع فيها وهو بيفكر ( يالهي .. هل في قلب انظف واطيب من هالقلب !! هل في جمال انعم واطهر من هالجمال !! انا اسف ياروعة .. اسف كتير على الالم الى سببتلك اياه ) ....

اكثر من مره استيقظ بالليل ليطمن عليها ويتأكد انها مرتاحه خاصة بعد اليوم العصيب الى مرت فيه امس ... نامت بأسترخاء مستسلمه لايداه ومرتاحه لسماع دقات قلبه دفيانه بأنفاسه الى بتلمس جبهتها ....... حتى لو تقلبت كانت ايداه بترجع تلفها وبتقربها منه ..... نامت نومه طويله كانت محتاجتها لتستعيد تركيزها و قدرتها على تحمل مواجهة خواتها ... نامت بعمق كأنها مانامت من اشهر .. والغريب انه هو كمان بقي نايم جنبها وما صحي ابدا ...... فتحت عيونها .. اول شي شافته امامها هو وجهه الهادئ النايم ... امنيه غريبة اجت بعقلها و تمناها قلبها بقوة .. ( ياريتني عرفتك بغير ظروف .. كنت ذبت فيك عشقا ) مع كل الظروف الى مرو فيها بسبب دخوله لحياتها .. مو قادره تكرهه .. بالعكس .. في شيء غريب بيجذبها ناحيته .. شيء مو فاهمته ولا قادره تفسره .. شيء مالمسته برجل قبله مع ان الرجال الى تمنوا رضاها كتير !! .. هذا لا يعني انها مارح تحاسبه على الى صار .. بس في شي قوي بداخلها بيحب فكرة الإنتماء للوليد ..... على مهل لمست ايده المستقره على خصرها وشبكت اصابعها مع اصابعه وغمضت عيونها لتستمتع بالهدوء الى بيمنحه هالمكان ....
لما فتحت عيونها مره تانيه كانت لوحدها بالسرير وريحة القهوة ماليه الكوخ .. اطلعت على الوليد الى بيزيد الحطب بالمدفئة ... التفت لها وهو بيبتسم ( صباح الخير .. القهوة جاهزة ) ........... جلست حالها وتناولت منه الفنجان وضمته بأيداها التنتين وهي بتهمس ( شكرا ) ...... شربت من القهوة وهي بتتفرج عليه بيقلي بيض وبيضعه على قطعه من الكعك .. ناولها الصحن وهو بيقول ( مع انه فطور بسيط بس انت من امس ما اكلتي شي ) ... اخذت منه الصحن .. هي فعلا جوعانه ومعدتها بدأت تصدر اصوات اعلانا بهالشيء ... تناولو فطورهم بصمت قبل مايقطعه سؤال الوليد ( شو بدك تعملي هلأ!؟) ..... عرفت عن شو بيسألها لهيك قالت بحزن ( شو بقدر اعمل .. الى صار صار والأذى صاب روعة للأسف وهي بريئة من كل هالقصص ) .......... قامت من السرير ومشيت وهي مكتفه ايداها للشباك الوحيد في الكوخ ... اطلعت في المزرعه امامها بحزن .. اكثر شيء حازز بنفسها الرعب والألم الى مرت فيه روعة لذنب مو ذنبها . همست بحزن ( بتمنى اقدر اشوف روعة وبأسرع وقت ممكن ) ........ التفتت للوليد الى بيقول ( انا مستعد اخذلك بثأرها ) ...... عقدت حواجبها وهي بتقول بأستغراب ( ثأرها !! مارح تنتهي هالدوامه !! .. شو قصة تعلقكم بموضوع الثأر لهالدرجة !؟ ليش حاسه ان الموضوع ثأر لرجولتكم اكثر من الثأر للضحية !! مافكرتو بحال الناس الأبرياء الى بتروح ضمن "هالثأر" ولا هدول مو مهمين والمهم تحصلو على الثأركم وبس !! وبعدين وين الحكومة .. وين القانون عنكم !؟ ) .... رد ببساطة ( القانون مابيدخل بهيك امور .. هالموضيع نحن بنصنع لها قانونها الخاص وبنمشيه بعلم القانون .. هاي عاداتنا وتقاليدنا يا فاتنة ومارح تفهميها لأنك مو عايشة بمجتمعنا ) ...... قربت منه وهي بتطلع فيه بعيون دامعه وبتسأل ( الثأر تتاخذه من اي بريئة هالمره يا الوليد !؟ مين الضحيه هالمره الى رح ندمر حياتها منشان ناخذ بثأرنا من ريان الحيوان ؟ انتو مابتشوفو أبعد من انفكم ) ........ لفت وجهها لتداري دموعها وهي بتقول ( انا الى بفهمه ومتأكده منه ان مابدي الطخ ايدي بدم حدا .. واعتقد كل خواتي بيوافقوني على هالموضوع ) بقي لدقائق يطلع بظهرها لحتى تقدم منها ومسك اكتافها بلطف وهو بيهمس ( فاتنة .. بترجاكي لا تلوميني على الى صار لورعة .. سدقيني احزنني كتير الى صار لها ومارح اسامح نفسي لأني مانفذت وعدي لك ) ....... التفتت له ودموعها بتنزل على خدودها وهي بتقول ( مين الوم يا الوليد .. مين اللوم غير الى جابنا لهون وسط ناس بتكرهنا وبتتمنى لنا الأذى .. مين الوم غيرك ) ..... بإستغراب قال ( لومي ابوكي الى تسبب بكل هالالم لهالناس !! ) ....... اطلعت بعيونه بأسف وهي بترد ( مهما عمل بابا .. مابيجوز نحن ندفع الثمن .. واذا كنت بلوم بابا مره .. فأنا بلومك الف مره .. ) فتح عيونه بإستغراب وهو بيطلع فيها بعدم تسديق للي بتقوله .. رجعت التفتت لشباك وهي بتضيف ( اذا في شي بتقدر تعمله لحتى تجمعني بروعة بكون ممنونه .. والا بكفي كل الى عملته فينا لهلأ) التفت بسرعة وطلع من الكوخ وهو بيقول .. ( ساعة ورح نرجع للبيت .. جهزي حالك ) ....


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora