الجزء السادس والعشرون

10.3K 200 5
                                    




صوت ضحكتها غطا على كلشي حوله ضمها زياده لصدره بأيده المحاوطه خصرها وامر الفرس يركض بأسرع ما عنده اخيرا جاء اليوم الى انتظره وسهر ليالي يحلم فيه استرخائها على صدره وتمسكها بأيده المحاوطتها زاد من جنونه فهمس بأسمها حتى تلتفت له ومال على شفايفها يلتهمها بجنون بصعوبه قدر يبتعد عنها ليركز بالطريق ويوصلو لبيته بسلام ..
ابتسمت وهي بتشوف "بيتها" مزين بالأنوار وجماهير من الناس بتنتظرهم مع دق الطبول والزغاريد التفت الناس حول فرس ريان الى توقف امام سور البيت وتشابكت ايدي الشباب ليكونو حلقه حولهم وبدأ الرقص والغناء صف ورا صف زاد عدد الناس حولهم وزاد صوت الغناء المنسجم مع الدبكه الشعبيه لأهل هالمنطقه ضحكت بمرح وهي بتتمسك بالفرس بقوه لما بدأت الفرس ترقص على صوت الطبول وهم لسى فوقها فزاد حماس الشباب وزادت قوة الدبكه وصوت خبط الاقدام على الأرض المتناغم مع صوت الطبول لكن لما وقف فرس وحاول ريان يقطع الطريق ليوصل لبيته تشابكت الأيادي اكثر وزاد الضحك وهم بيمنعو فرس ريان يعبر بينهم انتبهت روعة على مجموعة من البنات بيشقو صفوف الشباب ليوصلو لهم التفتت لريان الى همس بمرح ( لا تخافي تقاليد ولازم نمر فيها ) ويادوب خلص ريان كملته الا وايادي البنات جذبتها لتنزلها من ظهر الفرس وتخبيها بنص حلقة البنات بقلق رفعت حالها على اطراف اصابعها لتبحث عن ريان وتعرف شو صاير فشافت ريان بيعاني من نفس مصيرها ونزلوه الشباب من على فرسه وحاوطوه وايداهم مشتبكه ببعض حتى مايقدر يفلت منهم فجأة انقسمو الناس لفريقين وتغيرت نغمت الطبول ورفعت كل بنت من المحاوطينها منديل ملون وارتفعت اصواتهم بالغناء حاولت تفهم شو بيقولو ولكن كلماتهم كانت شعبيه كتير صعب عليها تفهمها وبعد محاولات جاهده منها فهمت انهم بيتغنو بجمال العروس النادر ومحاسن اخلاقها فأبتسمت بمرح وهي بتراقب حركاتهم المدروسه امام مجموعة الشباب المحاوطين ريان لما انتهى دور البنات ارتفعت اصوات الشباب بالأزاجيل الشعبيه الى بتمدح شجاعة وكرم العريس واصله وفصله وطبعا دبكتهم كانت بتعبر عن قوة كلماتهم وضرب الطبول كان بيعطي اثر خاص لهالكلمات تحمست روعة ومسكت ايد البنات وصارت تقلدهم ببعض الحركات وهي بتشاور لريان وبتضحك حاولوالشباب الاقتراب من البنات فزاد تشابك البنات ومنعوهم من الإقتراب وارتفعت اصواتهم بمدح العورس وانهم مابيسلموها الا بمهر غالي بدأت المفاوضات بين البنات والشباب لتسليم العروس لعريسها وزاد الكر والفر بين البنات والشباب لحتى اخترق ريان صفوف الشباب وتناول من جيبه كيس وبدأ ينثر ليرات من الذهب على الملتفات حول روعه ليفتحوا له الطريق ابتسمت بمرح وهي بتشوف كيف انفكت الحلقات المحكمه حولها لتسمح لريان بالإقتراب منها عيونها كانت بتراقبه بحب وهي بتشوفه بيقترب بصعوبه منها وهي واقفه بنص الحلقة بتستناه اول وماوصل لها مسك ايدها وهو بيهمس ( اركضي بسرعة خلصت الليرات ) بدون تفكير شلحت حذائها بسرعة وتشابكت اصابعهم مع بعض وهم بيركضو بإتجاه البيت واصوات الزغاريد بتتبعهم وصوت اعتراض البنات الى ماطلع لهم ليرات ذهبيه بيقترب منهم لياخذوها مره تانيه من ريان ليحصلو على الليرات لكن ريان كان اسرع منهم وساعدوه الشباب ليفصلو بينه وبين البنات ليوصل للبيت بسلام ....
صرخت بمرح وحماس اول ما اغلق ريان باب البيت وراهم ( تقاليد حلوه بكل عرس بتعملو هيك !؟ ) جاوبها وهو بيقترب منها وبهز راسه بأي ( على حسب وضع العائله بتكون الفديه ) لف خصرها بأيداه وقربها منه فسندت ايداها على صدره وهي بتطلع بعيونه وبتهمس ( خسرتك ذهبات كتير ؟) نزل المشلح من على اكتافها ومال ليقبل اكتافها المكشوفه وهو بيهمس ( لو طلبو مال قارون انا مستعد ادفعه كرمال هالعيون ) سندت خدها برياحه على صدره وهي بتغمض عيونها بتهمس ( انا سعيده كتير بشكر ربي على هالسعادة ) ضمها بقوه لصدره وهو بيقبل راسها وبيرد ( شو رايك نبدأ حياتنا بركعتين شكر لله ؟ ) رفعت عيونها له وهو بتسأل ( نصلي ؟) هز راسه بأي فسألت ( يعني اصير مسلمة ؟) عقد حواجبه وهو بيقول ( انت مسلمة ياروعة لكن بتحتاجي تجددي عهدك مع الله ) بقيت لدقائق تطلع بعيونه بتفكير قبل ماتهمس ( طيب ) ......
بخطوات متردده طلعت وهي لابسه روب الحمام ابتسم لها ومد لها ايده لتقرب منه اقتربت بخطوات بطيئه واول ماوصلت ضمها لصدره ليطمنها وهو بيقول ( اذا مابدك على راحتك هالشيء مابيصير بالاجبار ) بعد صمت لحظات ابتعدت عنه وهي بترد ( بلى بدي اصلا كنت بفكر بالموضوع من فتره ) هز راسه بطيب والتفت للفستان المرمي على السرير وناولها اياه بعد مالبسته تناول شال الفستان وحطه على راسها وضبط لها الحجاب قبل مايقول ( اعملي مثل ما بعمل وبين كل حركه وحركه رددي الله اكبر ) هزت راسها بطيب ومشيت معه للسجاده وعملت مثل ماقال ...
اول ماخلص صلاة وسلم التفت لها بسرعة وضمها كل الصلاة وهو بيسمع صوت بكائها الى بتحاول تكتمه خبت وجهها بصدره وفلتت من البكاء ضمها اكتر وهو بيلفها بايداه الثنتين و بيهمس لها بأذنها كلمات تهديها وفعلا مافي لحظات هديت وابتعدت عنه شوي واطلعت فيه بعيون دامعه وهي بتقول ( كانت دقائق جميلة جميلة كتير ياريان مو قادره اوصف لك مشاعري وبشو حاسه انا بشكرك انك شجعتني واخذت بأيدي لأخطي هالخطوة ) لفته بأيداها وهي بتخبي وجهها بصدره زياده وبتهمس براحه ( انا سعيدة سعيدة كتير ) باس راسها وهو بيمسح على شعرها الى مازال رطب ونازل برياحه على اكتافه لازم يعطيها وقتها ولا يتهور ويستعجل هي متأثره الأن بهالتجربه والمشاعر الى حست فيها بالصلاة فأبدا الوقت مو مناسب ليوجهه مشاعرها نحو شيء تاني لازم يصبر ويتأنى مع ان داخله بركان مستعد للإنفجار وبيغلي من اشهر طويله وهو بيجاهد بقوة لحتى يمسكه خاصه انها ببيته وزوجته و بين ايداه لكن لازم يصبر ليحصل على اشاره تأكد له انها مستعده صبره ما طال تفاجأ فيها بتبتعد عنه وهي بتطلع فيه بعيون بتبرق بسحر وبتهمس ( بحبك ) قبل ما تقرب شفايفها من شفايفه لتقبله وكانت هاي هي الإشارة الى بيحتاجها ليترك العنان لمشاعره ويغمرها بحبه وعشقه مثل ماحلم ليالي طويله .....

مشيت مع باقي الناس بعد ما انتهت مراسم العرس بخلسه كانت بتطلع برعد وكل ماضحك او تصرف بمرح شعلت نار بداخلها اكثر لدرجة انها تناولت حصوه صغيره ورمته فيها قبل ماتركض لداخل البيت وهي بتمسح دموعها النازله على خدودها يادوب حطت رجلها على اول درجة بإتجاه الطابق الثاني سحبتها ايد بقوه ولفتها لتواجه صاحب الإيد اول ماشافت رعد امامها هيأت نفسها لتخانقه كالعادة لكن نظرة عيونه الى اخترقت قلبها وصوته الحزين وهو بيهمس ( ماكفايه بُعد وعناد ياحسناء؟ انا مشتاقلك كتير ) بلعت ريقها بصعوبه وهي بتطلع بعيونه الى اسرتها بنظراتها بيحكي عن الشوق فبقلبها شوق اكبر بأضعاف من شوقه لها بيحكي عن البعد والعناد وهو للأن مو معترف بغلطه وبيتغابى وكل ماله بيبعد وبيتجاهلها الدموع بدأت تتجمع بعيونها لما هزها بلطف وهو بيكمل همس ( حسناء بترجاكي ) فلتت بالبكاء وهي بتلف للدرج لتطلع وتتركه باللحظة الى دخلت فيه فاتنة مع جميلة البيت وسألت بإستغراب ( شو صاير !؟ ) ففلت رعد ايد حسناء وتركها تتطلع وتوجه لغرفته بالطابق الأرضي وهو بيقول بضيق ( ولا شي ) لكنه توقف لما ندهت له فاتنة وطلبت منه ينتظرها التفتت فاتنة لجميلة وقالت لها ( حبيبتي اسبقيني لغرفتك انا شوي وجاي ) اول ما غابت جميلة عن عيونها قربت منه وهي بتبتسم وبتقول ( رح احكيلك قصه اسمعها وافهمها منيح ) التفتت لها رعد واطلع فيها وهي بتقول ( بالسنه الأولى الى اجت فيها حسناء مع روعة ليعيشو معي تعبت كتير لحتى فهمت حسناء وقدرت اتعامل معها كانت حسناء مزاجيه كتير وكتومه كتير ومستحيل تفهمها مابتعمل الا لبراسها مهما كانت العواقب واذا اتضح لها انها اخطأت بتحاول قدر الامكان ماتحسس الطرف الثاني انها ندمانه بالعكس بتعمل جهدها ليظن الطرف الثاني انه غلط بحقها كانت بتحاول جاهده انها ماتتعلق بالوضع الحالي لأن كان عندها خوف من المستقبل دائما كانت مثال للطفل المطرب عاطفيا وهالشي طبيعي بالنسبه لظروفها الى مرت فيها حرمانها من امها بسن صغير واخذها لعند اناس غرب يربوها وبعدين دخولها بسن صغير للمدارس الداخلية خلق عندها نوع من عدم الثقة بالناس ورغبه بعدم الأرتباط مع اي وضع عاطفيا لأن ولا مره شعرت ان في حدا بيحبها ومتمسك فيها بنظرها الكل خذلها والكل تخلى عنها وهالشيء اثر بالطفله الحساسه العاطفيه كتير من رحمة الله فيها كانت روعة معها في اغلب هالظروف وكانت بتلجأ لها دائما لتحس بالأمان لأنها الشي الوحيد الى بقي معها لسنوات وماتغير ابدا بقيت حسناء هيك لحتى اجى اليوم الى غيرها 180%) ابتسمت وهي بتتذكر ( لهلأ بتذكر هاليوم كانت ليله من ليالي الشتاء العاصفه جدا الجو كان سيء لدرجة مستحيل حدا يفكر يطلع من البيت وحسناء كانت بتنط وبتخانق بدها تطلع لأنها واعده رفقاتها بالمول وقتها كنا عايشين بمدينه صغيره وبحكم الخبره بعرف ان بهيك ظروف المولات وكل المراكز التجاريه بتسكر ابوابها بسبب هالجو طبعا حسناء ما اقتنعت واصرت تروح لموعدها وبتلح علي اوصلها وانا رفضت وكنت متوقعه انها رح تقتنع وتسكت وترضى بالأمر الواقع ) سكتت فاتنة شوي قبل ماتكمل (كنت لازم افهم شعور بنت صغيره محرومه من الحب والإهتمام والأمان ومتعزز عنها شعور انها شخص غير مرغوب فيه بس انا كمان كنت صغيره يارعد وكنت بحاول جاهده اني اقوم بالمسؤوليه الى رماها بابا على اكمل وجه ) حطت ايدها على صدرها وهي بتكمل بقلق ( لما اكتشفت انها مو بالبيت جن جنوني وطلعت مثل المجنونه ادور عليها بالشوارع والعاصفه كل مالها بتزيد وبتصعب مهمتي اكثر واخذ معي 45 دقيقة لوصلت للمول الوحيد في المدينه بسبب العاصفه لمحت شي واقف عند بوابة المول بيحاول يحمي حاله من العاصفه نزلت من السيارة ركض وانا بدعي ربي تكون هي ) مسحت دمعة نزلت بسرعة على خدها وهي بتقول ( لهلأ جسمي بيرجف لما بتذكر القصة وبتخيل ان ممكن تكون ) سكتت وماكملت كلامها اخذت نفس قبل ماتطلع برعد وتكمل ( كنت بصرخ بأسمها كل الوقت وانا بحاول اقطع الثلوج المتراكمه لاوصل لها ولما وصلت لها وتأكدت انها حسناء ركضت لأضمها وانا بحمد ربي انها بخير لكن حسناء دفتني وابعدتني وهي بتصرخ بغضب وبتلومني لأني لحقتها وبتأكد انها بخير ومو محتاجه قلقي واهتمامي فيها صدمني تصرفها بشكل كبير لدرجة اني عصبت وصرخت فيها وانا بشدها وراي وبأمرها تركب السيارة فورا طبعا حسناء كانت بتقاوم وبتصرخ وبتهدد بدورها لكن بالأخر نفذت اوامري وركبت السيارة كل الطريق وهي بتهدد وبتتوعد وبتأكد انها مو بحاجة لإهتمامي وحمايتي لها وانها كبيره بتقدر تتصرف لحالها كانت بتكرر جمل لهلأ كل مابتذكرها بحزن على حال هالطفله المسكينه الى انحطت بظروف قاسيه اثرت على ثقتها بالناس حولها ) ابتسمت بمراره وهي بتكمل ( تخيل يارعد كل الطريق الى اخذ 45 دقيقه وهي بتعيد وبتردد نفس الأسطوانه "انا كبيره وبعرف ادبر اموري لحالي / انا مو محتاجه اهتمامك المزيف انا بعرف انا ثقل عليكي وانت مابدك اياني / ليش بتعذبي نفسك مافي كم شهر وبابا رح يجي ياخذنا ويرمينا بمكان تاني " لما وصلنا للبيت نزلت قبلي فلحقتها بسرعه ودخلت البيت وراها وانا بنده لها واول ما التفتت لي ضربتها كف على وجهها وانا بصرخ فيها "انت اختي ومسؤوليتي وانا عمري مارح اتخلى عنك ابدا ومستحيل اسمح لحدا ياخذك مني ابدا مين ماكان انا رح كون مسؤوله عنك لحتى موت وانت ممنوع تخالفي اوامري مره تانيه والا رح تشوفي شي مايعجبك مني وحطي في بالك مارح تطلعي من هالبيت الا لبيت زوجك فاهمه" وضميتها بقوه وفلتت بالبكاء بشكل هستيري ) بلعت ريقها وهي بتكمل ( هديك الليله كانت اصعب ليله عشتها بحياتي كل ما اغفل بتجيني كوابيس وبصحى ببكي وانا بتخيل اني خسرت حسناء هيك لحتى قبل الفجر بشوي فتحت عيوني على حركه بسريري شفت حسناء بتدخل تحت اللحاف وبتقرب مني وبتضمني ) ابتسمت وهي بتكمل ( بعد هديك الليله تغيرت حسناء كتير ظهر الجانب الحساس والهادي والناعم بشخصيها صارت دمعتها سريعه على خدها واي كلمه حلوه بتسدقها صارت حريصه على مشاعر الى بتحبهم وبيحبوها بعد ما شعرت ان البيت الى هي فيه بيتها للأبد وكبرت وصارت بتهوى الافلام الرومنسيه وعايشه بعالم رومنسي نسجته هي لنفسها بيشاركها فيه شخص مستعده تعطيه عمرها وحياتها اذا اعطاها الثقة والأمان ) اطلعت بعيون رعد وهي بتقول بجديه ( حسناء بتصرفاتها هلأ بتذكرني بالطفله الى كانت واقفه خايفه عند باب المول وبتتمنى حدا يجي ينقذها من البرد لكنها بقرارت نفسها مسدقه ان مافي حدا بيهتم فيها او بغيابها حسناء الصغيرة الى بتخاف تتعلق بشخص حتى ماتنجرح وتنصدم مثل ماصار معها دائما حسناء الى وثقت بكتير حوليها وثقتها سببت لها الم فقررت تبني حاجز بينها وبينهم ولا تسمح لحدا يتجاوز هالحاجز حتى ماتتألم وحتى ماتشعر بالغدر) ربتت فاتنة على كتف رعد وهي بتقول بود (قطعت حسناء مشوار طويل لحتى وصلت لحسناء الى شفتها وحبيتها وانا متأكده ان في شي كبير صدمها والمها خلاها ترجع لتصرفات الماضي لتحمي نفسها مره تانيه) البتسمت له قبل ماتلتفت وتتجه للدرج لتتركه غرقان في افكار ملخبطه بيحاول يرتبها ليطلع منها بنتيجه ..

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن