الجزء الحادى عشر

11.1K 187 2
                                    


بعد ما اطمنت على بديعة وتركتها ترتاح توجهت لغرفة جميلة ... هزت راسها بعتاب لما شافتها فاتحه جاكيتها وبتلعب والشباك مفتوح .. مشيت لها بخطوات سريعه وزرت جاكيتها وهي بتقول ( لا تفتحيه حبيبتي .. الجو بارد اليوم ) ..... هزت جميله راسها بطيب ورجعت للألعاب ... جلست عندها شوي تلعب معها ولكن عقلها كان مشغول بالى قالته لها بديعة ...... قبل ماتطلع من الغرفة اكدت على الخادمة ماتتركها لجميله ابدا وان تجيبها لغرفتها بس تخلص لعب .. مشيت بخطوات هاديه للصالة وهي بتفكر .. ( على حسب الأولويات لازم تنحل الأمور .. وروعة اهم شي .. مر 3 ايام على غيابها .. وللأن الوليد ماقدر يعمل شي !! .. ) تنفست بتعب وهي بتهمس .. ( لازم الاقي حل .. مستحيل اترك روعة تدفع ثمن غلطة بابا ) ..... نزلت الدرج للطابق الارضي تبحث عن الوليد ... شافت واحد من رجاله .. نزل الحارس عيونه بالأرض اول مالمحها وهو بيقول ( لو سمحتي ياخانوم .. هذا مكان الرجال وممنوع نزول الحريم ) ... بالعربي سألته ( بدي الوليد ) .... جاوبها من غير مايرفع راسه ( الأغا ساعة وبيرجع ) ........ ( اوكي .. خبره ان فاتـ .. ان زوجته بدها تحكي معه ) ... ( امرك ياخانم ) ...... رجعت طلعت الدرج واتجهت للصاله وهي بتفكر .. ( اوكي اذا ريان بده يثأر لعرضه .. شو بده الوليد من بابا !! ) دخلت الصاله وشاورت لوحده من الخادمات وطلبت منها فنجان قهوة ... تكتفت وهي بتفكر ... ( معقول الموضوع له علاقة بشامة اخت الوليد !! انا بسمع ان كل الثأر بيدور حول شرف وعرض .. معقول بابا عمل شي لشامة كمان قبل مايفسخو الزواج !! ) فركت جبينها بتعب وهي بتفكر ( ياربي مو مسدقة بابا يتصرف هيك تصرف منشان شهوة مؤقته !! صحيح هو بيحب الجمال والنساء بس كان بيتزوج .. ولا عمره اذى ست او جبرها على شي !! ... طيب وردة اخت ريان الى اعتدى بابا على شرفها ! ....الوليد قال اعتدى على عرضه يوم عرس اخته .. يعني يوم عرس الوليد من وردة .. هل الوليد تمم الزواج ليحميها من ظلم ريان !! طيب مين الست الى شافتها بديعة !! .. وشو قصة رجل احمد الصناعية !! انا لازم افهم كلشي لحتى اعرف كيف اتصرف .. لازم يخبرني الوليد بكلشي .. ) ....... قطع افكارها صوت شامة الى بيقول ( ليش قاعده هون يابنت مصطفى ؟ مو الآغا قال تبقي بغرفتك ) ............ اطلعت فيها فاتنة بتفكير قبل ماتسألها ( شو مشكلتك يا شامة ) ... وقفت وقربت منها وهي بتكمل ( ليش هالكره بعيونك ؟) ........... اطلعت فيها شامة بكره وهي بترد ( مابتستاهلو حتى اكرهكم ) ..... عقدت فاتنة حواجبها بتفكير وهي بتطلع بملامح شامة المتألمه .. سألتها ( شو عمل معك بابا ؟ ) ................ ضحكت شامة قبل ماترد ( ليش بيقدر يساوي لي شي بوجود الآغا ) ..... ( طيب ليش بتكرهينا ؟ ) ... قربت منها شامة وهي بتطلع فيها بعيونها المكحله بالأسود ( الناس كلها بتكرهكم يابنت مصطفى ) ... ( شو عملنا ؟ ) ......... التفتت شامة ومشيت بعيد عنها وهي بتقول ( قربت كتير لتعرفي شو عملتو ) ............
وقفت عند الشباك تتفرج ... تأففت بملل ( يالله شو هالحبسه !! ) ....... اطلعت بالأطفال الى بتلعب بالساحه وهي بتفكر بحالهم وبروعة .. ياترا لمتى رح يبقو هون ؟ هل الوليد رح يقدر يرجع روعه من هالريان !! .. لسى ماصار لهم اسبوع بهالمكان والمصايب بتهل عليهم وحده ورا التانية ............. تنهدت وهي بتبعد عن الشباك وتدخل لغرفتها ... لكن صوت ضحك رجعها للشباك وهي بتطلع بحواجب معقوده ... ركضت للشباك الثاني لحتى تشوف بوضوح اكثر .. زمت تمها وهي بتطلع بقهر على رعد الى واقف مع صبيه شايله معزه صغيره بأيدها ... ماقدرت تسمع شو بيقول للصبيه ولكن صوت ضحكتها الى رن مره تانيه قهرها زيادة خاصة لما شافت رعد بيمد ايده لوجه الصبيه .... ابتعدت بسرعة عن الشباك وهي بتغلي من القهر .. مشيت بالغرفة وهي بتفكر بالى شافته وبتحلله براسها ( ليش لأ .. شو فرقت معه .. المهم يكون هو مبسوط وتتلبى كل رغباته .. الهمجي .. انا بفرجيه .. انا رح اعلمه كيف يحترمني .. والله حلوه !! انا محبوسه هون وهو تحت بيغازل البنات .. طيب يارعد .. ) ........
التفتت للحارس الى بيلحقها وقالت بغضب و بالإنجليزي .. ( لا تلحقني ) ......... التفتت لرعد الى قال للحارس ( خلص امشي انا برجعها للبيت ) ..... مشيت بدلع تجاه رعد وهي بتلعب بشعرها .. ابتسم لها وهو بيقول ( شو سبب هالزيارة يامدام رعد !؟) ...... اطلعت في اللوحة المكتوب فيها اسمه وهي بتقول ( بدي اتأكد انك طبيب ) .... ضحك رعد وهو بيلف اكتافها وبيدخلها لعيادته .... ابهرها اناقة ونظافة العيادة .. الأستقبال واسع وفيه اماكن مختلفه للإنتظار على حسب نوع الحيوانات .. اما غرفته فكانت مجهزة بأرقى واحدث المعدات الطبيه القيمة .. ومصممه بطريقة انيقه تلفت الإنتباه .. قالت وهي بتتأمل العيادة ( هلأ هاي عيادة بيطري !! تخيلتها بشكل مختلف ) ........ جلس على الكرسي وجلسها بحضنه وهو بيقول ( الطب البيطري والبشري فيه تشابه كبير .. الأدوات شوي بتختلف .. بعدين انا بحب احيط نفسي بكل شي حلو ومميز ) ... ابتسمت بدلع وهي بتقول ( طيب ممكن اجلس معك وانت بتفحص مرضاك يادكتور ) ..... اشرقت عيون رعد وهو بيقول ( طبعا طبعا ) ..... وقف و جلسها على الكرسي وهي بيكمل ( رح ادخل اول مريض ) ....... انكمشت على حالها لما دخل واحد من المزارعين ومعه خاروف .. حمله رعد ووضعه على طاولة المعاينه .. كشت وجهها بقرف لما بدأ رعد يفحص اذان وانف الخروف ... لفت وجهها لما دخل ايده بتم الخاروف وفحص لسانه ... لما لف الخاروف ليفحص مؤخرته لاعت نفسها .. وقفت بسرعة وهي بتقول ( رح استنى برا لحتى تخلص ) وركضت لغرفة الإستقبال ...... اخذت نفس عميق لتهدي معدتها ... رسمت ابتسامه حلوه على وجهها ومشيت للإستقبال .. بقيت تتنقل بين المرضى وهي بتضحك معهم وبتحاول تفهم منهم او تفهمهم كلامها .. اختارت فقط المراجعين الذكور لتقضي وقتها معهم .. ماغفلت ابدا عن الغمزات والنظرات الى رماها فيها الشباب واستقبلتها بكل رحابة صدر ودلع وهي بتلعب بشعرها وبتضحك خاصة لما انتبهت ان رعد بيراقبها من باب عيادته ... مدت ايدها لتمسح على جرو صغير بحضن شاب مراهق جالس بالإستقبال وهي بتطلع فيه بحب وبتقول بنبره طفولية ( كيوووت كتير .. مسكين ليش تعبان هالحلو !؟) ........ يادوب خلصت سؤالها وايد قويه مسكت برسغها وجرتها ... التفتت بقهر لرعد ووجهها محمر من الإحراج الى سببه لها تصرفه .... فقالت بهمس غاضب ( عيب عليك تتصرف هيك مع انسه امام الناس .. كم مره قلت لك خلي عندك اتيكيت ولباقة ) .......... رماها بعيادته قبل مايدخل ويسكر الباب وراه بقوه ... رجعت خطوه لورا لما تقدم منها رعد وعيونه بتطلع فيها بغضب مشتعل .. قال بصوت حاول قدر الإمكان يكون واطي ( ماشاء الله .. هاي انت بتحكي عربي وبتحاولي تتفاهمي مع الناس .. ليش معي مابتحكي الا انجليزي ياست حسناء !!) ........ رفعت راسها امامه بشموخ وهي بتقول ( هدول ناس عامه .. اكيد مو مثقفين .. بس انت "دكتور" كيف دكتور ومابتحكي انجليزي !؟ ) ........ قرب منها وغضبه بيزيد ( مزاجي .. هاي لغتي وانا معتز فيها .. ومن الأن وصاعدا مابدي اسمع ولا كلمة انجليزي منك .. فاهمه ) ... مسك ايدها وشدها له وهو بيقول ( وبعدين شو هالتصرفات المايعه الى تصرفتيها برا !! انت مرت الأغا رعد ولازم تحترمي حالك وتحترمي الإسم الى شايلتيه .. واذا شفتك حكيتي بهالنبره مع حدا تاني غيري الله يعينك يا حسناء .. ذبحك رح يكون على ايدي ) ....... سحبت ايدها منه وهي بتقول بقهر ( لسى ذبحك .. ذبحك .. ذبحك ... وبعدين مع مسألة الذبح هاي متى رح نخلص منها !! .. وبعدين ليش زعلان كل هالقد يا آغا ولا انا تصرفاتي لازم تنحسب وانت معليش تعمل الى بدك اياه وتحكي وتضحك مع البنات عادي !! ) ...... بتحدي ضافت ... ( مثل ما بتعمل رح اعمل ) ..... عقد حواجبه وهو بيقول بإستغراب ( انا مابعمل هيك ..) ..... لمعت الدموع بعيونها وهي بتصرخ فيه ( كذاب .. انا شفتك من نص ساعة بتتغزل بصبيه وتمسح على وجهها .. ) ....... رجع كرر ( انا ماتغزلت بحدا ولا مسحت على وجهه حدا ) .... خبطت رجلها بالأرض وهي بتقول بقهر ودموعها بتنزل على خدودها ( كذاب .. كذاب .. انا شفتك ) وتركته وركضت لبرا العيادة وهي بتبكي ...... بعد ما غادرت بقي لدقائق يفكر وهو عاقد حواجبه قبل ماترتسم ابتسامه ساحره على وجهه وهو بيهمس ( بتغاري علي يا حسناء ) .......

دخل الوليد الغرفة وهو بيقول بغضب ( انت كيف بتنزلي للطابق الأول بدون اذن ) اطلع على بنطلونها الرمادي الديق و بلوزتها الزهري وهو بيقول ( وان شاء الله انزلتي بهاللبس ؟ ) ...... تركت المجلة من ايدها ووقفت وقربت منه وهي بتسأل ( مين الست الى بالقبو يا الوليد ؟ ) ديق عيونه فيها وهو بيقول ( وانت شو وداكي للقبو !؟) ... بحدة قالت وصوتها بيرتفع زيادة مع كل سؤال ( لا تجاوب سؤالي بسؤال .. مين هالست .. وشو سبب اصابة احمد .. وشو سبب كره شامة لنا .. ليش الكل بينظر لنا بكره .. ليش جبتنا هون ياالوليد .. شو ثأرك الى بدك تاخذه من بابا !؟ ) للحظات بقي يتاملها قبل مايبتسم ابتسامه مايله وهو بيسأل ( مابدك كمان تعرفي شو علاقتي بوردة !؟) ابتسامته زادت لما لاحظ الإرتباك بنظرتها .. قرب منها وهو بيقول ( شو رايك ابدأ بعلاقتي مع وردة .. يمكن هيك بترتاحي وبيرتاح راسك هالفاتن ) .... لمس شعرات غرتها المخبيه جزء من عيونها وابعدهم لورا اذنها ... بلعت ريقها وهدت نفسها قبل ماتقول ببرود متصنع ( اخر شي بيهمني اعرف علاقاتك .. ياريت تجاوب على الأسئلة الى بتهمني بس ) ........ لمس وجهها بنعومه وهو بيطلع بملامحها الى بتمثل الهدوء .... همس وعيونه بتنزل لشفايفها ( وردة كانت حبيبتي .. عشت معها قصة حب بتحكي فيها البلد كلها ..) رفع عيونه لها واطلع بعيونها وهو بيكمل بصوت مبحوح ( فجرت فيني مشاعر .. ماكنت اتصور انها موجوده بداخلي .. مشاعر ماتحركت مع انثى غيرها .. مشاعر كانت بتنتظر انثى مثلها لحتى تتحرك من اجلها .. مشاعر صعب السيطرة عليها خاصة لما بتكون امامي وعيونها بعيوني .. ) لفت فاتنة وجهها لبعيد وهي بتحاول تخفي الألم الى سببتها كلماته .... مسك ذقنها ولف وجهها له وكمل (عيونها بتلمع كنجوم السماء .. شفايفها .. زهر حلو الرحيق .. انثى بمعنى الكلمة .. بتعرف كيف تحرك الرجل وتشعره برجولته وتهتم بإحتياجاته .. الأنثى الوحيدة الى ملكت الآغا الوليد وحركت قلبه ) ........... كرهت نفسها بسبب الدمعه الى نزلت على خدها ... بسبب الجرح الى سببه كلامه بقلبها ... بسبب رغبتها انها تكون الأنثى الى بيوصفها وليس وردة .......... مع هيك .. قالت بكل كبرياء وهي بتطلع بعيونه بثقة ( بعتذر يا آغا .. مافهمت الى بتقوله عن وردة .. انت امام انثى تعودت الرجل يلبي احتياجاتها مو العكس .. بعدين عندي مهام بالحياة اهم بكتير من اسعاد الرجل وتلبية احتياجاته ) ضحك وهو بيبتعد عنها وبيفكر ( فعلا .. انثى مثلك بتستاهل كل اهتمام الرجل ) ... جلس على الفرش واطلع فيها ( شو مهامك يا فاتنة ؟ ) ........ اطلعت فيه كيف جالس على الفرش بكل عنجهيه وغرور .. ( مهمتي الحاليه .. انا وخواتي نطلع بسلام من هالبلد ) ........... ابتسم لها وهو بيأكد ( مافي طلعه من هون يافاتنة .. قلت لك .. من هالبيت لقبرك ... زواجنا ابدي .. ) مشيت تجاهه وهي بتقول بتأكيد ( مارح تقدر تحبسنا هون للأبد ياآغا .. وقت بيحين الوقت .. سدقني مارح اتوانى ابدا عن إنتهاز الفرصه ) ...... الإبتسامه والتسلى انمسحو من عيون الوليد وحل محلهم نظره تانيه .. نظره قويه متوعده رافضه للى بتقوله .. وقف الوليد وهو بيقول بصوت مخيف من هدوئه ( وقتها الحساب رح يكون شخصي يافاتنة وانا مابرتاح لحتى اصفي حساباتي ) وترك الغرفة وطلع بسرعة ......
ابتسمت اول ماسمعت الصوت الى خلفها بيقول ( كيف جرحك ؟ ) .... التفتت وهي بتبتسم بتهكم ( شوفو مين بيحكي !! صاحب المهاره الخارقة بالفوز بنزاهه .... تكتفت وهي بتضيف .. ياغشاش ) ............ عقد حواجبه وهو بيقول ( انا ماغشيت ) ...... قربت منه وهي بتطلع بعيونه بقوه وبتقول ( لكان استخدامك لرجلك الصناعية بالتحدي شو بتسميه !! نزاهه !! .. انت استخدمت رجل من حديد لتقدر تقاوم ضرباتي وإلا كنت خسرت امامي بسهولة ) ............ بغضب ومن بين اسنانه ( انا استخدمت رجلي مثل مو متعود دائما استخدمها .. انا ماتقصدت اضربك فيها لأنها حديد ...) دخلت ايداها بجيوبها وهي بتمر من جنبه وبتقول ( اذا هذا التعليل بيريح ضميرك .. عادي عندي ) باغتته بحركة ايدها الى استهدفت وجهه لكن احمد مسك قبضتها بأيده قبل ماتوصل لوجهه وضغط عليها بقوه لحتى سمع صوت طقطقة اصابعها .. تلوت من الألم قبل ماتسحب ايدها منه اطلع بعيونها وهو بيقول بحده ( ايدي كمان صناعية !!) وتركها ومشي للطابق الأرضي .......... اطلعت بظهره قبل ماتطلع بأيدها الى بتدلكها من الألم وهي بتهمس ( اشك !! ) ......
دخل رعد الغرفة وخلفه الخادمة شايله صينية الأكل .... من نظرة واحده لجلستها ورجلها الى بتهز بقوة عرف انها لسى معصبه ... حطت الخادمة الصينيه على الطاولة وطلعت .. لما تأكد رعد ان الباب تسكر عليهم دخل للحمام وهو بيقول ( اغسل وارجع لك .. جوعان كتير وتعبان ) ....... رمى المنشفه على الطاولة وهو بيطلع عليها .. لسى لافه وجهها للشباك بتمثل انها بتتفرج عليه وهي مكتفه ايداها و بتهز رجلها ....... قعد على المخده امام الصينية وهو بيقول( يالله حسناء .. بسم الله ) ...... لكن حسناء ما التفتت ولا تحركت من مكانها .... التفت لها وهو بيكرر ( حسناء يالله جوعان وتعبان ) ... ولا كأنه حكى شي .. بقيت على نفس وضعها ...... هز راسه بتعب وقام ومشي لعندها ... اول ما جلس امامها ولف وجهها له شاف دموعها بتنزل بغزاره ... بإستغراب سألها وهو بيمسح دموعها بإبهامه ( شو صار .. ليش بتبكي ) ...... وكأن سؤاله هذا القنبله الى فجرت مافي داخلها ... صرخت فيه وهي بتبعد ايده بعنف ( لا تلمسني .. انت ماعندك ذوق ولا اتكيت .. كيف بتسمح لحالك تهيني هيك امام المراجعين في عيادتك !! مين بتكون لتسحبني هيك من ايدي امامهم !! انت عمرك مارح تعرف تتعامل مع انثى .. ياهمجي ) ..... وقفت ومشيت للطرف الثاني من الغرفة وهي لافه ظهره له وبتنقر على الأرض برجلها .. اخذ نفس وهو بيقول لحاله ( لا حول ولا قوة الا بالله .. شو سبب هالإنفجار هلأ!!) مشي لعندها وحاول يلفها من الخلف لكنها نفضت ايداه عنها بقوه وهي بتكمل ( مافي قانون بالدنيا بيفرق بين واجبات الرجل والمرأة او بين حقوقهم او حتى عقابهم .. ليش انت بيجوز لك وانا مابيجوز فهمني ياها ) ....... تذكر قصة البنت الى شافتها وفهم ليش هي منرفزه كل هالقد ... ابتسم لها فلفت وجهها للطرف الثاني وهي بتتمتم بكلام ماسمعه .. قرب منها و حوطها بأيداه بقوه منشان ماتفلت منه وباس راسها وهو بيهمس ( في حدا بيكون عنده القمر .. بيلتفت للنجوم !! اي بنت او ست او امرأة بتقدر تلفت نظري بوجودك ياحسنائي ) .... لما حس بتشنج جسمها خف لفها لتواجهه وحاوط وجهها المليان دموع بإيداه وهو بيطلع بعيونها وبيهمس ( لا تقلقي من باقي النساء .. انا كل نساء الدنيا مابتملى عيني بعدك .. ومابدي من كل النساء الا وحدة .. هي انت ) ....... تأثرها بكلامه كان واضح بعيونها مع هيك قالت ( انا مابدي اياك ابعد عندي ) ......... همس وهو بيقرب من شفايفها ( بس انا بدي اياك .. وبقوة ) .... عقلها توقف عن العمل امام سحر لمساته وقبلاته الناعمه ... همست بضعف وهي بتحاول تبعد وجهها عنه ( رعد بليز) لكن رجاءها تلاشى مع قبلاته الى زادت عنف ورغبة .... دابت بقبلاته لدرجة رفعت ايداها لرقبته ولفتها وهي بتلعب بشعره .. بيقبلها بطريقة ماقبلها فيها رجل من قبل .. قبلاته بتحمل عاطفة كبيره مخلوطه بتملك اكبر بترسل لها رسائل انها ملك خاص له وبس ومارح يسمح لحدا يلمسها او يشعرها بهالمشاعر غيره .... غابت معه بعالم احلامها .. عالم كله رومنسية واثاره .. لكنها ابتعدت بسرعة لما ايداه بدأت ترفع بلوزتها .... الطلعت فيه وهي بتمسح الروج الملخبط عن شفايفها وبتهمس بإرتباك .. ( انت جوعان .. خلينا ناكل ) ............
ابتسم وهو بيشوفها جالسه على الفرش ورجولها تحتها وعيونها بأيداها الى بحضنها .. مارفعت عينها فيه على الأكل ولا تجاوبت مع حديثه .. وجهها احمر وحاسه بإحراج شديد بسبب انجرافها معه بهالقبله ... توجهه للسرير وهو بيقول ( بدي انام ساعة حسناء .. عندي بعدها شغل كتير ) .......... كشف اللحاف ودخل تحته وهو بيقول ( حسنائي ) .... لما رفعت عيونها له مد ايده لها وهو بيهمس ( تعالي ) ... هزت راسها بلأ وخدودها بتحمر زياده ... ابتسم لها بحب وهو بيقول .. ( لا تخافي .. تعالي ) ... بعد تردد نزلت رجولها ومشيت لعنده ومسكت ايده .. شدها لحتى تدخل تحت اللحاف معه ... رفع وجهها له وهو بيهمس ( لا تتخيلي اني رح اعمل شي من غير رضاكي .. بدي اياكي راضيه وسعيده بكلشي بيكون بينا .. ) غمض عيونه ولفها وهو بيبوس راسها بينما هي ريحت راسها على صدره وبتحاول تفسر شو سر هاللخبطه الي هي فيها ......
لفت حالها بالبشت وهي بتقول .. ( المطره غزيره كتير الليلة .. هل ممكن يتأثر الكهف !؟) ... زاد الحطب على النار وهو بيقول ( لا تقلقي مارح يصيبنا شي ) ........ ( طيب لمتى رح نبقى هون !! ) ...... من غير مايطلع فيها رد ( لحتى اتأكد من ابتعاد رجال الوليد عن بيتي ) ....... اطلعت فيه بقلق وهي بتسأل ( فكرت شو رح تعمل فيني !؟ ) ......... لما مارد عليها رجعت قالت بصوت بيرجف من الخوف ( هل رح تنتقم من بابا فيني .. هل رح تأذيني !؟ ) ............ مارد عليها ........... صار لها فتره بتفكر بوسيله لتهرب منه .. معقول تجلس تستنى مصيرها المجهول .. قد يقتلها ويرميها هون للكلاب الشارده !! .......... عضت شفايفها وهي بتشجع حالها لتقول له بدلع وهي بتمسك ايدها بألم .. ( بليز ريان فك ايدي .. والله تعبت ) ............ هز راسها بلأ ... تجمعت الدموع بعيونها وهي بتقول ( حرام عليك .. ايدي تجمدت .. يعني وين بدي اهرب هالمطر وهالمكان الموحش ) ...... وقف واطلع فيها لثواني قبل مايتجه لها .. تناول المفتاح من جيبه وهو بيقول ( ياويلك اذا تحركتي من مكانك ) ..... هزت راسها بطيب وهي بتقول بالعربي بإمتنان ( شكرا ) ............. ابتسم ابتسامه صغيره وهو بيطلع فيها وبيقول ( بتحكي عربي !؟ ) ............ جاوبته بالعربي وهي بترد ابتسامته ( انا درست شوي عربي لما كنت صغيره ) ... ابتسامتها وعيونها الى بتبرق بفرح خلته يبتعد بسرعة عنها وهو بيلوم حاله ( شو صار لك يا ريان .. اجمد وركز ) ....... قطع افكاره صوتها وهي بتقول ( انا جوعانه .. ماعندك شي غير المعلبات ؟ ) ........... من غير مايلتفت لها توجه للصندوق وهو بيقول ( رح شوف لك ) ............عيونها انتقلت بحذر بينه وبين باب الكهف .. كانت الفرصه مناسبة كتير خاصة انه مشغول وعاطيها ظهره .. شجعت نفسها وهي بتشلح البشت وبتخليه خلفها ( هاي فرصتك ياروعة .. يمكن مايصحلك غيرها ) ... وفعلا .. انطلقت بسرعة نحو باب الكهف ... زادت من سرعتها لما صرخ ريان بأسمها .. الجو بارد والمطر بللها .. لكن مافي تراجع .. اكيد لو مسكها هلأ رح يذبحها ... بسرعة نزلت المنحدر الصخري وهي بتحاول قدر الأمكان تتمسك وماتوقع .. ما التفتت وراها ولا مره .. لازم تبقى مركزه بخطتها .. صحيح مابتعرف وين رح تتجه بس اكيد رح تشوف احد يساعدها بالطريق ... دموعها اختلطت مع حبات المطر الغزيرة الى غرقت وجهها ... لما وصلت لاخر المنحدر احتارت اي اتجاه تركض فيه ... التفتت لورا لما سمعته بصرخ بأسمها وبيأمرها توقف ... بسرعة وبخوف ركضت جهة اليمين .... حاولت ماتركض بأرض مكشوفه تماما .. كانت بتتخبى وبتهرب منه بين المنحدرات والصخر المنتشر بالمكان .. والجو الماطر والليل ساعدها لتختفي عن نظره ...... استندت على صخره وهي بتحاول تستعيد طاقتها .. من يومين مابتاكل منيح لهيك مو قادرة تشد بالركض ... جمعت شوي من المطر بكفوفها وشربته قبل ماترجع تنطلق وتركض ......

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now