الجزء الثاني عشر

9.4K 189 3
                                    


اول مافتح الباب قابلتها عيونها .. سحرته بكل معنى الكلمة .. هزت عزيمته بالإقدام على خطوة الإنتقام .. لكن لأ .. مارح يتركها تنتصر عليه ... بعزيمه لإتمام الإنتقام تقدم منها بخطوات سريعة .... اول ماصرخت ونطت من السرير زاد من سرعته لحتى يمسكها ... بخوف سألت ( شو في ريان !! ) ............ بغضب قال ( صار وقت تدفعو الثمن ) ........ مو مسدقه الى بيقوله .. مو مسدقة انه نفسه ريان الى اهتم فيها امس .. صدمتها فيه كبيره لدرجة شلتها عن التفكير .. حاولت تتفاده وتهرب منه .. لكن لا مجال للهرب بهالغرفة ..... صرخت لما مسكها ودفته بكل قوتها وهي بتتوسله يتركها ... قبلاته كانت قاسيه .. مؤلمة .. بكيت وهي بتزيح وجهها عنه وبتتوسله يرحمها ..... حملها وببساطه سيطر على مقاومتها .. رماها على السرير بقول ( لشو خايفه كل هالقد .. بعدين بسدق انك شريفه ) صرخت بألم لما مزع قميصه عنها .. هجم عليها ليسكت الصوت الى بيصرخ فيه وبينهيه عن الى بيعمله .. كتم صرخاتها بقبلات قويه خشنه غاضبه من نفسه قبل ماتكون غاضبه منها ... كان تايه بصراعه مع نفسه مع مبادئه مع عاداته وتقاليده .. كان بيجبر نفسه على شيء حلم فيه ولكن غير مقتنع فيه ابدا .. حاول يتجاهل بكاءها وتوسلاتها ولكن اخر كلمة قالتها وهي بتبكي وقفته .. ابتعد عنها واطلع بوجهها المحمر من البكاء ومن قبلاته .. بعدم تصديق سألها ( شو قلتي ؟ ) ......... بأنفاس مقطوعه من البكاء والخوف همست بصوت يادوب بيطلع ( انا عذراء .. انت اول رجل بيشوف مفاتني ) انتفض من فوقها ورمى عليها اللحاف ليغطيها .. ابتعد وهو بيمسح شعره بعيد عن وجهه بصدمة .. الشيء الوحيد الى خلاه يخطي هالخطوة هو اعتقاده انها ... بخطوات سريعه ترك الغرفة وهو بيزر قميصه وبيسب وبيشتم بمصطفى وعيلته .......
بتمشي بقلق بالغرفة .. ( ياربي .. اخبر فاتنة ولا لأ .. واذا خبرتها شو رح تقدر تعمل !! ) .. رمت حالها على السرير وهي بتفكر .. (ليش كل هالشر متجمع بأبوها .. بالاول شامة .. بعدين وردة .. وهلأ جميلة الصغيرة .. واكيد احمد و اصابته كمان بسبب بابا !! ) .... جلست حالها وهي بتقول ( ياترا الوليد عنده طريقة يتواصل فيها مع بابا ) ...... بسرعة خلعت حذائها و مشيت لباب غرفتها .. فتحته ومدت راسها لتتأكد ان مافي احد ...... ركضت للدرج وهي بتتلفت حولها نزلت بسرعة للطابق الأول ... بقيت واقفه عند اخر درجة لازقه بالجدار لحتى مشي الحارس .. بسرعة ركضت لأول باب امامها وفتحته ... لمعت عيونها لما شافت مكتب الوليد امامها ... دخلت بسرعة و بهدوء اغلقت الباب حتى مايشعر فيها احد ..... تأملت حولها بإنبهاء .. مزخرف بطريقة مبهره جدا .. الأثاث كأنه طالع من المتحف .. رؤوس حيوانات محنطه بتزين الجدران .. هذا غير سجاد الحرير الفاخر المفروش على الأرض ..... تحسست الفرش التقليدي المصنوع من الجلد البني المطرز .. همست ( بحياتي ماشفت شيء بهالجمال وهالفخامة ) ... مشيت للمكتب وقلبت بين الملفات على دفتر تلفونات ... فتحت الدفتر وبدأت تفتش فيه .. رجعته مكانه ومدت ايدها للأدراج .. شتمت بقهر .. كل الادراج مقفولة ... لفت نظرها صوره على المكتب .. تناولتها .. فتحت عيونها على الأخر لما شافت القلادة الذهبية الى لبسها الوليد لجميلة بعنق هالبنت .. ( اذن هاي جميلة الوليد ) .. صوت حركه برا خلاها تضطرب فرجعت الصوره مكانها ونطت من الشباك الفتوح للحديقة قبل ماينفتح الباب بثواني ويدخل الوليد وعيونه بتفحص المكتب .....
صوت الخيل وطلق الرصاص نبه الجميع ... طلعت من غرفتها ركض وهي بتنده على بديعة وجميلة ... خبرتها بديعة ان جميلة مع احمد فطلبت من حسناء ان تبقى بديعة بغرفتها لحتى تعرف شو صاير .... بخطوات سريعه متجاهله نداء شامة لها وتحذيرها من النزول لتحت بدون اذن الآغا ركضت فاتنة وطلعت من البيت .... شافت رجال مع الوليد ورعد حاملين بندقيات والكل متلثم ... صرخ الوليد بغضب اول ماشافها ( ادخلي البيت يافاتنة ) ... هزت راسها بلأ .... تقدم منها الوليد وسحبها من ايدها فسحبت ايدها منه بقوه وهي بتقول ( مو داخله لحتى اطمن على روعة وجميلة مو بالبيت .. مع احمد بالحديقة ) ... الوقت كان قصير والإصرار بعيونها اكد له انها مارح تتراجع .. مسكها من ايدها ووقفها وراه وهو بيقول بأمر .. ( لا تتحركي من هون ) ....... امر الوليد 2 من الرجال يبحث عن احمد وجميلة قبل مايأمرهم بفتح الأبواب ... دخل مجموعة من الرجال الملثمه والحامله بندقيات ... توقف واحد منهم امام الوليد وكشف لثمته .. تناول ريان من جيبه منديل ورماه امام الوليد وهو بيقول ببرود ( بارك الله فيك يا آغا .. سهلت لي المهمه .. مبروك على مصطفى وردة ) ... شد لجام فرسه ولف فيه وطلع ورجاله وراه بيطلقو رصاص تعبيرا عن الفرح ................
تقدمت بخطوات مهزوزه وحملت المنديل .. اطلعت بعيون غرقانه بالدموع بالوليد بعدم تسديق .. همست ( شو يعني !! ) صرخت فيه .. ( شويعني !) ...... ركضت خلف ريان وهي بتشتمه وتناولت حجره من الأرض ورمتها عليه وهي بتصرخ ( ياحيوان .. روعة مالها دخل ) ... التفتت على الوليد وركضت له وصارت تدفه وتضربه وهي بتصرخ فيه ( انت كذاب .. كذاب .. وعدت ترجعها بسلام وماحققت وعدك ) ... صرخ رعد بالرجال لحتى يتفرقو .. دفت الوليد و ركضت لجوا البيت وهي بتنده لخواتها .... دفت شامة من امامها وركضت لغرفة حسناء ... قدر رعد يسبقها ووقف امامها ليمنعها تفتح الباب .... صرخت فيه ( ابعد عن طريقي ) ... لكن رعد ماتحرك ومسك ايد الباب لما حاولت حسناء تفتحه من جوا .............. التفتت للوليد الى بيقول ( تعالي يافاتنة .. اهدي وخلينا نحكي ) ... رمت حذاءها العالي من رجلها وركضت للطابق الأرضي ... ومنه لبرا البيت ... التفتت حولها تفتش عن شي يساعدها ... ركضت بكل طاقتها لسيارة الخضار الواقفه قريب من باب السور المفتوح ...... ركبتها وانطلقت ............
صرخ بالرجال يسكرو الباب قبل ماتعبره .. لكن الوقت تأخر ..... ركب فرسه الى جابه الحارس وامره يجري وراها بعد ماقال .. ( لا احد يلحقني .. رعد اهتم بالبيت بغيابي ) ......
بكيت بقهر وهي بتمسح دموعها لحتى تقدر تشوف الطريق ... صرخت لتفرغ شوي من الألم الى بداخلها .. ضربت مقود السيارة وهي بتشتم هالبلد واصحابها .. بتشتم ابوها الى سبب لهم كل هالألم .. بتشتم عاداتهم وتقاليدهم الى تسببت بإذاء روعة .. رفعت المنديل المكور بأيدها واطلعت فيه وهي تبكي ( روعه حبيبتي .. دفعوكي ثمن شيء مالك ذنب فيه .. اغتالو احلامك بوحشيه وهمجيه .. كلهم همج كلهم ... ) .... لمحت فرس بيلحق سيارتها ... زاد غضبها وهي بتدعس على البنزين لتزيد سرعتها زياده لكن السيارة قديمه وطاقتها محدوده .. قرب منها الوليد بفرسه فحاولت تصيبه بالسيارة ... نده لها ( فاتنة .. فاتنة وقفي .. المنطقه خطره ) .... صرخت فيه ( اتركني بحالي .. ) وزادت من سرعتها وهي بتحرف السيارة للجهه المخالفة لفرس الوليد .......... حاول الوليد يلحقها .. يخليها توقف .. لكن بدون فايده .... تناول بندقيته وصوب على واحد من الكفرات الخلفيه .... اختل توازن السيارة ولكن فاتنة المتعوده تسوق بالعواصف الثلجيه رجعت تحكمت فيها وزادت من سرعتها ... دموعها مع اشعة الشمس خلو الرؤية عندها غير واضحه .. هذا غير التفاتها كل شوي للوليد لتتأكد من بعدها عنه .... قرب فرس الوليد منها وهو بينده ( وقفي فاتنة .. المنطقه خطره ) ...... التفتت له لتصرخ فيه لكن الوليد صرخ فيها ( لفي يمين بسرعة ) ... قبل ماتستوعب الموقف طلعت فوق الحجره الى امامها والى بترتفع عن الأرض بحدود المترين .. تمسكت بمقود سيارتها وهي بتستعد لإستضام السيارة بالارض .. نطت وخبط راسها بسقف السيارة اول مالمست السيارة الأرض .. لكن قطيع الغزلان الى امامها خلاها تفقد تحكمها بالسيارة وهي بتحاول تتفادي الغزلان ... صرخت وهي بتغمض عيونها بقوه قبل ماتخبط بالحيوان الى امامها .........

انفتح الباب وطلعت بديعة تركض مثل البرق ووراها حسناء .... وقف رعد امام حسناء وبلطف سحبها للغرفة وسكر الباب وراه ... صرخت شامة بأحمد ( الحقها .. مجنونه رح تعمل مصيبه ) .... يادوب خلصت شامة كلامها رمتها بديعة بفازة قبل ماتكمل ركض للطابق الأرضي ومنه لبرا .... لحقها احمد وهو بينده لها توقف ... قطع طريقها 2 من الحراس فحرفت اتجاهها لتتفاداهم ... الغضب والقهر كانو دافع لها لتركض بسرعة وتقدر تتفادى الحراس الى حاولو يلحقوها او يقطعو طريقها .... بلمح البصر تناولت عصا من الأرض والتفتت ل2 من الحراس الى حاصروها ... ضرباتها كانت اقوى من كل مره .. لأن بداخلها غضب لازم تفرغه فما كانت بتنتبه وين بتضرب .. المهم تخلص منهم .. رجعت تركض قبل مايوصلها احمد ويمسكها ... بسبب الدموع الى بدأت تتجمع بعيونها لتذكرها المنظرالى شافته من دقائق ما انتبهت على الدرجة الى امامه فوقعت وكانت هاي فرصه احمد ... رمى نفسه عليها ليثبتها .. صرخت وهي بترفسه وبتضربه بعشوائيه حتى تخلص منه .. لكن احمد اضخم منها ووزنه اكثر وهي بحالة من عدم التركيز والإنهيار ... صرخت فيه وهي بتقاوم تثبيته لها ( انتو مجرمين .. مجرمين .. اذا بابا عمل شي معكم فأنتم عملتو معنا الأبشع .. اذا بابا ظلمكم فأنتم ظلمتونا اكثر .. بتدفعونها ثمن ذنب مالنا فيه ولا حتى بنعرفه .. شو ذنبها روعة او جميله .. شو ذنبهم ليدفعو ثمن شيء مالهم يد فيه .. انتو اسوء من بابا بألف مره .. اسوء من بابا الى بتكرهونا منشانه .. ) وفلتت بالبكاء وهي بتطلع بأحمد ..... كلامها اثر فيه كتير .. حس حاله فعلا مجرم لأنه بيحاسب الناس الخطأ .. ناس ابرياء مالهم يد بالى صار .. ذنبهم الوحيد انهم بنات مصطفى .. كلامها لخبط حساباته بشكل فاجئه وخلاه يبتعد عن بديعة الى بتبكي وهو بيقول ( انا اسف ) ......
صرخت بقهر اول ماسكر الباب .. ( افتح الباب .. انا رح ابلغ الشرطة عنكم .. انتو همج .. مجرمين ) اهتز صوتها من الدموع الى بدأت تتجمع بعيونها وهي بتخطي لورا خطوة كل ماقرب منها رعد خطوة لحتى جلست على الفرش الى بالغرفة وغطت وجهها وهي بتبكي ...... اقترب منها وجلس جنيها وحاوط اكتافها ليهديها لكن حسناء نفضت ايده عنها وهي بتصرخ ( لا تلمسني .. انت مذنب مثلك مثل ريان .. انت الى جبتنا لهون وتسببت بهالمصيبه .. شو ذنبها روعة حتى توقع بأيد واحد مجرم مثل ريان !! شو ذنبها ) .... تنهد رعد وهو بيقول بهدوء ( ذنبها انها بنت مصطفى ) ... وقفت حسناء وصرخت وهي بتبكي ( واذا بنت مصطفى .. شو عمل بابا بريان لحتى ينتقم منه بروعة !؟ ياوحوش ) اطلع رعد بعيونها قبل مايقول ( مصطفى اعتدى على وردة ليلة فرحها قبل مايدخل عريسها عليها .. مو بس هيك .. رمى الدليل بعرس الرجال امام الكل وهو بيضحك ) ............. جمدت الدمعة بعيون حسناء وهي بتطلع فيه بعدم تسديق ... كمل رعد ( الوليد الى لازم يكون هو العريس .. حمى وردة من اهلها وخلاها عنده لحتى قدر يجيب مصطفى ويكتب كتابه عليها ) .... بصعوبه خرجت الكلمات من تمها ( يعني وردة زوجة بابا !! طيب ليش ما تزوجها اذا بده اياها ؟ ليش يعتدي عليها ) ....... رد رعد ( لأن ابوها واخوها رفضو يزوجوها لمصطفى وفضلو الوليد عليه) ... هزت راسها بعدم تسديق وهي بتردد ( ياربي .. ياربي مو معقول الى بتقوله )......... كمل رعد ( حملت وردة من هالليلة .. وجابت اخوكم الى سماه الوليد عبد الله لأن مصطفى مارضي يعترف فيه ) .. بأيد بترجف سدت تمها لتكتم شهقتها وهي ضايعه بكل المعلومات الى بيقولها رعد ... بصوت بيرجف سألت ( يعني .. يعني الشاب المعاق ) .... كمل رعد جملتها ( اخوكم ) ..... ماعاد فيها توقف من الصدمة ... جلست على الأرض وهي ماسكه راسها ودموعها بتنزل على خدودها .. جلس جنبها رعد وضمها لصدره فبكيت وهي بتقول ( انا بكرهكم كلكم .. بكره بابا وبكرهكم .. كلكم وحوش عديمين الإنسانيه لأنكم بدفعونا ثمن لشئ مالنا دخل فيه .. نحن مالنا دخل بالى صار كله ) ........


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now