الثاني والعشرون

10.5K 214 3
                                    





وجود احمد بدأ ياخذ شكل طبيعي بين البنات حتى ان فاتنة خصصت له جزء من الاعمال لأن بالنسبة لها الكل لازم يشارك في واجبات البيت ومافي فرق عندها بين بنت وولد الحديقة الخلفية المهمله من فترة كانت من اولى مهام احمد فكان بيقضي فيها مع جميلة الفترة الصباحية لما البنات بيروحو لمدارسهم لحتى الساعة 11 وبهيك بيعطي لفاتنة فرصة انها ترتاح الصبح خاصة ان مع مراقبته الشديدة لتصرفاتها بدأت شكوكه تتأكد مع هيك هو بيحاجه لدليل قاطع لتتحول هالشكوك الى واقع واضح اما بعد عودته من الجامعة فبيقضى مع بديعة "المتبرعة" بمساعدته ساعات طويلة بالحديقة ما بين شغل وحكي وضحك لحتى تصرخ فيهم فاتنة من الشباك ( ع النوم وبكفي ازعاج للجيران ) وقتها بياخذ حمام سريع وبيتجه لغرفته وبيقعد على كمبيوتره لحتى ينام ...
تسجيله بالنادي مع بديعة قربه اكثر واكثر منها خاصة بعد ماشاف مهارتها وقوتها بالنسبة للمشاركين معها وتفوقها عليهم بمراحل وهالشيء الى فتح لها مجال في النادي نفسه لتدريب الفتيات الصغار وبمساعدة مدربها الى بيأمن فيها بشكل واضح مع ان نظام النادي هو فصل جروب البنات عن الصبيان في التدريب لكن الكل كان بيتدرب في مكان واحد كل ماكان يلف براسه جهتها بتقابله ابتسامتها الرائعه الى بتحفزه على التمرين اكثر والتفوق اكثر مع اعاقته الا ان بفتره بسيطة اثبت مهاراته وقدراته خاصة انه قليل ما يستخدم رجله الصناعيه بالضرب حتى لا يأذي زميله بالتدريب لكنه ماكان بيهمل تمرينها ليستخدمها وقت الحاجة ....
السعادة الى شافها بعيون بديعة لما خبرها انه قبل بالجامعة بنفس مدينتهم حركت مشاعر غريبه في قلبه مشاعر سهر ليالي طويله ليفهم شو معناها ياما انب نفسه على التفكير ببديعة ياما لام نفسه على انشغاله فيها مع انه بيحاول يقنع نفسه انه سافر لعندهم منشان يقوم بواجبه كأبن عم ويصلح الأخطاء الى صدرت من عيلته تجاههم لكن في شيء جواته بيكبر كل يوم مشاعر بيحاول يقاومها وبشده مشاعر بتجذبه اكثر واكثر تجاه بديعة المقاتله الساحره صحيح طولها وجسمها بيعطوها اكبر من عمرها بس هو بيعرف بالضبط كم عمرها ومو قادر يغفل عن عمرها الصغير 15 سنه مع كل قوتها الا انه بيشعر بالطفلة الى داخلها احيانا بتتصرف تصرفات بتذكره بأخته جميلة لكن شو يعمل المشاعر الى بداخله بتكبر كل يوم خاصة مع تصرفاتها العفوية معه وهو الحقيقه محتار محتار كتير ومو عارف شو يعمل غير ان يعاهد نفسه ان يترك بينها وبينه مسافه كافيه تحفظها وتحفظه لكن حيرته بتختفي ووعوده بتطير اول ما بتلتقي عيونه بعيونها المبتسمه له واول ما بتلمس اصابعها بشرته فبتصير اللحظات الى بيقضيها معها من اسعد اللحظات واغلاها على قلبه وبيتمنى تطول وتطول وماتنتهي ابدا لكن الحقيقة لما بيقعد بينه وبين نفسه وبيفكر بالموضوع بجديه وعقل بيشوف الخطأ بكل تصرفاته مهما صار ومهما كان بتبقى اصابته عائق بحياته ورح تكون عائق بينه وبين بديعة تفكيره بهالطريقة بيخليه يهبط لأرض الواقع بعد ما يحلق باحلامه معها بيخليه يفكر بجديه وبالهدف الى جاء منشانه بيخليه يرجع ابن العم الحريص على بنات عمه ويبطل المراهق الولهان ببديعة همس لنفسه وهو بيطلع ببنات عمه المتجمعين بالمطبخ ( بنات عمي مافي شي تاني غير هيك )

وقفت امام المرايه تتأمل بطنها الى بدأ يكبر بشكل واضح .. اخذت نفس وهي بتهمس ( صار عمرك 20 اسبوع ياماما ومتل ما انت مخبى ببطني كمان سرك مخبى عن الجميع ) تنهدت وهي بتفكر صار لازم تخبر اخواتها بحملها لمتى رح تقدر تخبي سرها هذا لكن كيف !! كيف رح تقدر تخبرهم انا بتحمل ابن او بنت الوليد ببطنها الوليد اى اذلهم واهانهم بدون سبب وكله كرمال اخته الشامة مشيت بعيد عن المرايه وجلست على سريرها وعيونها بتطلع بظهر جميلة الجالسه على المكتب وبتلون في دفترها الدموع بدأت تتجمع بعيونها وهي بتتذكر الأوقات الجميله والمشاعر الى غرقها فيهم الوليد الى الأن مو مصدقة الى صار الى الأن حاسه انه كابوس ورح تصحى منه قريب الى الأن وبعد كل الى صار مازال قلبها بينبض باسمه لفت بطنها بأيداها وهي بتهمس ( رح تملئ قلبي يا حبي بأيداك الناعمه رح تمسح الاسى والحزن منه وبأبتسامتك البريئه رح تزرع سعادة وحب فيه ) رفعت راسها لجميلة الى بتسأل ( مع مين بتحكي !؟ ) ابتسمت لها بحب وهي بتقول لتغير الحديث ( ما اشتقتي لاصدقاء البارك ؟ شو رايك نطلع نشم شويت هوا )

هالمكان بيرجع الهدوء لاعصابها ضو الشمس مع صوت الأشجار الى بتحركها نسمة الهوا اللطيفه مع صوت ضحك الأطفال هدا كل الى بتحتاجه الأن بتحاول قدر الإمكان ماتحتك مع الامهات او تعمل صداقات وعلاقات مارح تتحمل اسئلة هي غير قادرة على الإجابه عليها بتفضل تجلس لوحدها بأيدها كتاب بتمثل انها بتقرأ منشان ماحدا يزعجها في مجموعة من الأطفال بتلعب معهم جميلة دائما تعرفت على امهاتهم بشكل سطحي جدا حتى ما تقلق على جميلة لكن دائما في انسان مابيفهم معنى تصرفاتها الواضحه جدا والى بتصرخ للجميع "دعوني وشأني" زمت شافيفها لما سمعت ( طول معك هالكتاب كتير من اشهر بشوفك بتقرائي فيه ماتخيلتك بطيئه بالقراءه لهالدرجة ) من غير ماتبتسم اطلعت ببرود على والد ايميلي الى بتلعب مع جميلة دائما مع وسامة هنري الصارخة الا انه انسان سمج وثقيل دم بشكل ملحوظ رجعت بعيونها للكتابها وقلبت الصفحة بهدوء من غير ماترد بكلمه غمضت عيونها بقوه وهي بتاخذ نفس لما حست فيه بيجلس جنبها قد البعض يفسر تصرفها انه قاسي وقليل ذوق بس الحقيقة غير متحمله اي تعامل مع الجنس الخشن وخاصة الأن قرب الرجال منها بهالفتره بيحرك هرموناتها بشكل سلبي جدا بيخلي معدتها تلعي واعصابها تشعل وتنرفز وتكون جاهزة للإنفجار بأي لحظة لهيك لفت جسمها شوي لجهة اليسار لتعطيه ظهرها كدليل على عدم رغبتها بفتح حديث معه لكن هيهات لهنري انه يتراجع ( انسه فاتنة انا براقبك ) سكت لما اطلعت فيه فاتنة بنظرات استغراب وهي رافعه حواجبها لكن هنري كمل ( قصدي لما بجي مع ايميلي للبارك بلاحظ انك مابتحبي تختلطي كتير مع الناس هل في حدا دايقك بالحي او تصرف معك بطريقة ازعجتك ؟ بتمنى تقولي لي شو السبب لحتى اقدر اساعدك ) اخذت نفس عميق قبل ماتقول ببرود وهي بترجع تطلع بكتابها ( سيد هنري تأكد اني بقدر ادبر اموري تمام ومو محتاجه لمساعدة احد ) ضحك هنري قبل مايعلق ( واضح انك امرأة مستقله كلامي كان فقط من باب الجيره وحب المساعدة بتمنى ما تاخذيه كأهانه او تطفل مني ) لما ماردت عليه كمل وهو بيطلع على جميلة وبنته الى بيلعبو ( انا وعدت ايميلي ناكل ايس كريم بعد اللعب هل ممكن ناخذ جميلة معنا ؟ ) ما عاد فيها تتحمله اكثر من هيك وقفت والتفتت له وهي بتقول بعصبيه ( لا مو ممكن ورجاءا سيد هنري لما بكون حامله الكتاب معي هذا يعني ان مابدي اي احد يحكي معي او حتى يجلس جنبي واضح ؟ ) النظره الغريبه الى بعيون هنري وترتها خاصة لما رفع ايده تجاهها وهو بيشاور على بطنها وبيهمس بدهشة ( انت حامل ) الهوا الى ضرب بالفستان الخفيف الى كانت لابسته كشف بطنها الصغيرة بشكل واضح بإرتباك واضح وكرد فعل طبيعيه حطت ايدها على بطنها وهي بتخطي خطوات للخلف وبتقول ( عن اذنك لازم امشي ) التفتت لتكمل مشي لعند جميلة لكن هنري قطع طريقها وهو بيسأل بصدمة واضح على وجهه قبل نبرة صوته ( انت حامل !! ماشفتك ولا مره مع رجل من قبل انت منفصله ولا ارمله ولا شو منشان هيك نفسيتك تعبانه بسبب هالرمونات الى بتتغير مع الحمل ام ايميلي تعبت كتير بالحمل حتى اني ضطريت اترك البيت اكثر من مره لأن ريحتي بتزعجها بأي شهر انت ؟ ) تماسكت امام هالهجوم الهائل من الأسئلة وردت وهي بترسم البرود على ملامحها ( سيد هنري عن اذنك ) بخطوات سريعة مشيت تجاه جميلة وخلال دقائق قليله كانت متوجهه للبيت لحتى تهدي حالها وترتاح من الموقف الى ارهقها وجرحها جدا خاصة لما سألها هنري عن حالتها الإجتماعية اذا بدها ترد على هالسؤال شو لازم تقول هي متزوجة لكن زوجها الى حبته بجنون وتوقعته حبها بنفس الطريقة والى عيشها اجمل لحظات عمرها خانها وطعنها بقلبها وبكل بساطة وتركها مسحت دمعه كانت على وشك تنزل على خدها وهي بتفتح باب البيت غرقها بافكارها وقلبها المجروح شغلها عن الشخص الفاتح عيونه على الأخر بدهشه وعدم تسديق ان توقعاته طلعت صحيح .......

كان المفروض تقابل روعة بالكافتيريا اليوم لكن كالعادة روعة انشغلت بشيء وتركتها لوحدتها القاسيه اطلعت حوليها بملل اصوات عالية والكل بيضحك بالكافتيريا شباب وبنات كل واحد فيهم لافف حبيبه او مرتمي بحضنه وهي بتطلع فيهم بحسره ومابتملك الا ذكريات لرجل هز قلبها بهمجيته وحبه تنهدت بملل وهي بتتناول شوكتها لتاكل من السلطه الا امامها ( بتسمحي لي اشاركك يا انسه ؟ ) رفعت عيونها للشخص الى جلس امامها من الملل والزهق هزت راسها بطيب جلس ادم امامها وعيونه بتطلع فيها من اول ما اجت عينه عليها وهو مجذوب لها بشكل غير طبيعي عمره ما فكر ببنت مثل ما بيفكر فيها جمالها الصارخ شيء ملفت للنظر ولكن نظرة عيونها الحزينه والتائهه وكأنها بتبحث عن شخص ضايع منها هي الى جاذبته لها ومحيرته بنفس الوقت على حسب خبرته بالنبات حسناء مو من النوع الى بينتظر احد بالعكس بنت بمواصفاتها فقط بتشاور والكل بيركض لخدمتها طيب شو السر ابتسم لحسناء الى اطلعت فيه وهي بتاكل من سلطها ( انت ادم صح ؟) هز راسها بأي وهو بيرد ( وانت حسناء ) من كتر الملل والزهق الى حاسسته مستعده تحكي مع اي حدا ( شو بتدرس ؟) بحماس رد عليها ( انا سنه ثالثه هندسه ) هزت راسها وهي بتكمل اكل سألها ادم ( وانت شو بتدرسي ؟ ) عيونها كانت بتطلع حولها بملل وهي بتجاوب ( سنه اولى تغذيه ) ابتسم ادم وهو بيقول بمرح ( لهيك جسمك رشيق ) ابتسامته ماتت لما اطلعت فيه بملامحها الواضح فيها الملل وننظراتها البارده عدل ادم جلسته وهو بيقول بحماس ليغير الجو ( اسمك غريب حسناء شو معناه ؟ ) بنفس الطريقه ردت عليه ومن غير ماتلتفت له ( هذا اسم عربي معناه امرأة في غاية الجمال ) عيونه لحقت عيونها ليعرف شو شاغلها ابتسم لما شاف شاب بيقبل حبيبته وهي متعلقة برقبته بدلال رجع اطلع بحسناء الشاردة بهالمنظر فكر ( معناها يا ادم انها طالعه من قصة حب او علاقة لهيك بتطلع بالمنظر بحزن ) رجع اطلع على الشاب والصبيه وهو بيفكر ( قد يكون كل الى بتحتاجه منك شويت حنان واهتمام لحتى تلين لك ) ابتسم بحماس وهو بيقول ( حسناء بشو مشغوله الليله ؟ ) رفعت اكتافها بملل وهي بتكمل اكل بالسلطة ( ولا شي ) ( اوكي زميلي عامل حفلة ببيته شو رايك تجي معي ؟ ) قلبه كان بيدعي وبتوسل انها توافق وعقله كان بيفكر بطرق لأقناعها اذا رفضت لكن المفاجأة كانت لماقالت من غير اهتمام ( اوكي ) للحظات صمت بذهول قبل مايقول بحماس ( رائع رح نمشي بعد الجامعة مباشرة ) وقفت وهي بتقول ( رح اكون بالمكتبه باقي الوقت عن اذنك ) بقي يطلع عليها وهي بتبتعد عنه بهدوء لحتى اختفت بين الطلاب هز راسه بعدم تسديق وهو بيتنناول جواله وبيتصل بصاحبه ليخبره انه رح يجيب معه حسناء للحفلة ....

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now