الجزء الثامن والعشرون

11.9K 212 11
                                    

اليوم مر متعب كتير لهيك بعد العشا مباشرة توجهت لغرفتها لترتاح ... غير ملابسها ومشطت شعرها ودخلت تحت اللحاف وهي بتتنهد براحه وخلال دقائق غطت بنوم عميق ... لكنها صحيت على حركه بسريرها .. عقلها بيأكد لها انها جميله كعادتها شافت شيء ازعجها فأجت ركض لعندها .. لكنها فتحت عيونها بسرعة اول ماحست بحجم الشخص الى استلقى جنبها وانفاسه الدافيه بتلفح وجهها .. شهقت وهي بتجلس حالها بسرعة (شو بتعمل بسريري !!) .. ابتسم لها الوليد ابتسامته المعهوده وهو بيرد ببساطه ( سريرنا .. انام !! .) ... ارهاقها وانشغالها بالتفكير بأحمد وبديعة نساها الحركة الى عملها امس ونومه بغرفتها .. اطلعت فيه بحيره وهي بتحاول تفكر بطريقة تتخلص فيها منه .. اطلعت حولها وعينها اجت على الكنبه الى نامت عليها امس .. جسمها آن من فكرة النوم عليها مره تانيه وترك السرير الوثير المريح .. عضت على شفتها وهي بتمسك طرف اللحاف لتزيحه عنها وتقوم تنام على الكنبه الكئيبه لأنها حلها الوحيد ... لكن ايد الوليد الى حطها فوق ايدها ليمنعها من النهوض خلتها تلتفت له بسرعة .. بصوت هادي وعيون مغمضه قال لها ( نامي فاتنة ولا تتصرفي بولدنه .. ) على مهل شال ايده من على ايدها ولف للطرف الثاني ليعطيها ظهره .. بقيت لدقائق تحدق بظهره بتفكير قبل ما تنزل على مهل تحت اللحاف وهي بتشده عليها .. هي فعلا مرهقه ومارح تتحمل تنام على الكنبه ليله تانيه .. التفتت لجهته وبقيت تتطلع بظهره لحتى جفونها على مهل تسكرت ونامت ......... شعور غريب وحالة من الدفء والاطمئنان لفتها وهي نايمه .. احساس بالراحه والامان والهدوء .. غاصت بهالدفء زياده وهي بتتنهد براحه من اللمسات اللطيفه الى بتمسج ظهرها .. احلامها اخذتها لفوق السحاب .. بتطير بخفه في سماء صافيه وهي بتستنشق هواء بارد بينعشها ... ابتسمت قبل ماتفتح عيونها بكسل .. لحظات وعرفت شو مصدر هالراحه .. بقيت ساكنه وماتحركت .. رفعت عيونها لتتأمل وجهه النايم .. نزلت عيونها لايدها المرتاحه على صدره العاري .. مشيت بعيونها على ايده الضاممتها لصدره وهي نايمه على ايده الثانيه المفروشه تحتها .. رجعت تطلع بأيدها المستقره على صدره .. على مهل حركت اصابعها لتتحسس جسمها .. كم بتعشق هالرجل وبتعشق قربه .. خاطرت وهي بتقرب شفايفها من صدره وبتطبع قبله عليه .. حبست انفاسها وهي بتغمض عيونها وبترجع تلصق وجهها بصدره لتستمع لدقات قلبه .. رح تكون اسعد امرأة بالعالم لو انتهت حياتها الأن وهي بين ايداه .. رفعت نظرها لوجهه من جديد وعلى مهل رفعت ايدها لتتحسس شواربه ولحيته باصابعها المرتجفه .. قربت شافيفها من شفايفه بهدوء وباسته بخفه وهي بتهمس بصوت يادوب يطلع ( بحبك ) نزلت ايدها لصدره مره ثانيه وغمضت عيونها وهي بتسترخي من جديد لتستلم للنوم وللحظة الضعف الى خلتها تقرب منه زياده بدل ماتبعد .....

فتح باب البيت بهدوء .. تقصد يتأخر حتى مايشوف حدا .. من بعد ماتركته بديعة وهي بتبكي طلع من البيت وبقى لوقت متأخر بيتمشى بالشوارع وبيفكر .. هل فعلا بيتصرف صح ولا بيبالغ !! هل فعلا صدها هو الحل !؟ هو حاسس بمشاعرها الى بدأت تظهر بوضوح ناحيته لكن مع هيك مو قادر يتجاوز نقطة "النقص" الى عنده .. جلس بمجلس الطابق الأرضي وسند راسه الى ظهر الكنبه بتعب .. خايف يفتح قلبه ويترك العنان لمشاعره وينصدم بعدها بأنه اعجاب لا غير .. خايف تكون لحظة تهور وانجذاب مراهقة تصحى منها بعد ما تنصدم بالواقع .. واقع انها مثل اي بنت .. بتتمنى شخص يليق فيها ماينقصه شيء .. شخص ماتخجل منه وتتباهى فيه امام الناس ..... تحسس رجله المبتوره .. على مهل نزلت اصابعه لحتى وصلت للجزء المعدني الموصول فيها .. تنهد وهو بيفكر انه لازم يتصالح مع قدره ويتقبل وضعه بشكل افضل .. لازم مايبني امال واحلام كبيره .. مجتمعهم قاسي وبيعشق اطلاق المسميات على الناس المختلفين .. والمسمى المناسب الى اطلقة عليه المجتمع "معاق" قد يكون افضل ومنجز وفعال اكثر من الف "صحيح" جسدي .. لكن عيون المجتمع مابيهمها الا الظاهر وبتتغاضى عن الباقي بجهل وغباء ....... وقف ومشي لغرفته .. تنهد بيأس وهو بيفتح باب الغرفة وبيدخلها .. شعر بأرهاق جسدي ونفسي كبير من طول التفكير وكان بيتمنى انه يرمي نفسه على سريره وينام بدون ماتراوده افكار عن بديعة وعن نفسه .. لكن اول مافتح الاضاءة والتفت لسريره وقف مصدوم من الشخص النايم عليه ... بلع ريقه بصعوبه وهو بيتقدم منها على مهل وعيونه بتتفحص وجهها وشعرها المبعثر خلفها .. اقتربت ايده المرتجفه من كتفها ولمسها بلطف وهو بيهمس بأسمها لحتى تصحى ( بديعة .. بديعة ) .. على مهل فتحت عيونها .. ابتسمت بحياء وهي بتقول بصوت ناعس ( صار لي ساعات بستناك .. ) جلست حالها ونزلت روجولها ووقفت امامه وهي بتفرك عيونها حتى تصحى .... بلع ريقه بصعوبه وهو بيطلع فيها ومو مسدق الى بيشوفه .. هاي اول مره بيشوفها بهالهيئة .. اول مره بيشوفها بفستان ناعم بحمالات تكشف اكتافها وجزء من صدرها وظهرها ويظهر طولها ورشاقتها .. اول مره بيشوفها تاركه شعرها الاسود الناعم الى طول ينزل بأريحيه بدون ربطه ليغطي اكتافها .. بيكون كاذب اذا انكر انجذابه لها .. خاصة مع حمرة خدودها وايداها الى بتشبكهم امامها بتوتر واضح .. انذار الخطر دق بقوه بعقله لكنه ماقدر مايتأملها وهو بيفكر ( كيف رح اقدر اقاومها !؟) .. زادت ضربات قلبه وهو بيشوفها بتتقدم منه بخطوات حييه وبتسأله وهي بتطلع بعيونه بنظرات شعلت كل الهرمونات بجسمه ( قلقت عليك .. ماحدا عرف وين طلعت .. لهيك استنيتك هون لأطمن عليك واخبرك بمفاجئة ) صدره صار يطلع وينزل ونفسه تسارع بشكل ملحوظ لما اقتربت منه .. ابتعد خطوة لورا لما شاف عيونها بتنزل لشفايفه فسألها بسرعة ( مفاجئة !! شو هي !؟) ..... ابتسمت له وهي بتقول ( رح ارجع اكمل دراستي .. انا حكيت مع فاتنة و .. ) قاطعها ( شو !! تطلعي لوحدك !؟ ) ردت بسرعة ( كيف لوحدي وانت موجود .. انا قلت لفاتنة نحن ممكن نعيش بنفس البيت مع بعض لحتى .. ) رجع قاطعها وهو بيبعد عنها وهو بيمشط شعره بتوتر ( ياربي .. بديعة شو هالكلام الى بتقوليه !!) ... بدأت ملامح بديعة تتغير وصوتها يظهر فيه الغضب وهي بتسأل ( شو قصدك !! مو فرحان لسفري !؟) .... اطلع فيها بتوسل وهو بيعلق ( مستحيل الى بتقوليه .. مستحيل يصير ابدا ) ... تجمعت الدموع بعيونها وهي بتقول بقهر ( سألتك مية مره .. ليش بتتعامل معي هيك .. ليش بتبعدني كل ماحاولت اقترب منك !؟) اطلع فيها احمد بقلة حيلة وهو بيرد ( منشان مصلحتك ) صرخت بغضب ( انا بعرف مصلحتى منيح ومو محتاجه حدا يفكر او يتصرف بالنيابي عني ) .. بتفهم رد .. ( انت صغيرة يابديعة ومو مقدره الموضوع بشكل صحيح ) صرخت بغضب اكبر وهي بتهاجمه ( انا مو صغيرة ) وضربته بقوه على وجهه .. بسرعة صد ضربتها التانية وهو بيمسح شفته النازفه بايده التانية .. اطلع بعيونها الدامعه بحيره .. كيف بده يفهمها من غير مايجرحها !! .. لازم يقطع الموضوع معها حتى مايتمادى الموضوع اكثر وتتأذى اكثر .. تنهد قبل مايقول ( بديعة .. انا فاهم بس ظروفي مابتسمح .. ) لكن همسها الباكي قاطعة ( انت مو حاسس .. اني بحبك ) ..... فتح عيونه على الأخر من صراحتها بالتعبير ورجع خطوة لورا يبعد عن الخطر .. لكن الخطر رمى حاله بحضنه وهي بتبكي ... مع ان جميع صفارات الأنذار رنت بعقله واللون الأحمر بدأ يشعل ويطفي امامه الا انه ماقدر الا يلفها ويهمس ( انت رائعة يابديعة بس .. انا .. انا مابناسبك .. انت بتستاهلي شخص احسن مني ) على مهل رفعت عيونها الباكيه له وهي بتهمس ( انت بتحبني !؟) .... سؤالها اربكه .. حاول يتملص منه ( بديعة الدنيا مو .. ) قاطعته بسؤالها مره ثانية ( بتحبني ؟) ..... اطلع بعيونها ونظرة الأصرار فيهم .. لازم يكون واضح وصريح معها حتى لا تبني احلام زياده وتتوقع ان هالشي ممكن يستمر .. ابعد خصلة شعرها لورا اذنها وهو بيقول ( انا مابصلح لك .. انت بتستاهلي شخص كامل مو "معاق") عقدت حواجبها بأستغراب وهي بتسأل ( مين المعاق !! ) .... ابتعد عنها وهو بيقول ( انت بتعرفي قصة رجلي وانا .. ) بحدة قاطعته وهي بتعاود سؤاله ( لا تغير الموضوع .. انت بتحبني ؟ جاوب على سؤالي وبس ) ..... غمض عيونه بتعب ومسح وجهه اكثر من مره قبل مايلتفت لها ويقول ( المجتمع .. ) قاطعته بصراخ ( بتحبني ولا لأ ؟ جاوب ) صرخ فيها ( مابقدر اجاوب على هالسؤال .. انت لسى صغيره ومفكرة المشاعر الى جواتك حب وهي بالحقيقه مشاعر مراهقه رح تنسيها مع الزمن ولما تصدمي بالواقع المر .. بواقع مجتمعنا الى بيصدر احكام علينا بتوسمنا للأبد .. بواقع انك ورطتي نفسك مع شخص معاق ) صرخت وهي بتبكي ( انا مابيهمني احد .. كل الى بيهمني انت وشعورك ناحيتي .. لهيك جاوب على سؤالي .. انت بتحبني ؟ ) .. حاول معها ( بديعة .. ) صرخت فيه .. ( جاوب ) ... صرخ بغضب ( مابقدر اجاوب ) .. ( ليش مابتقدر تجاوب هذا سؤال بسيط .. جوابه نعم او لا ) .. ( الموضوع مو بهالبساطة ) .. تقدمت منه بسرعة وهي بتصرخ فيه من بين دموعها ( جاوب ) ... حاول يتهرب ( بديعة بيكفي ) .. مسكته من قميصه وهزته بقوه وهي بتصرخ فيه وبتبكي ( جاوب .. جاوب ) حاول يبعد ايداها لكنها تمسكت بقميصه اكثر وصوت بكاءها علي اكثر وهي بتكرر ( جاوب .. جاوب ) مسك ايداها وحاول يفهمها وهو بيتوسلها ( بديعة بترجاكي ) .. من بين شهقاتها ردت ( انا الى بترجاك .. احمد بليز جاوب .. انا بحبك .. انت بتحبني ؟) .. صرخت وهي بتكرر وبتبكي ( جاوب .. جاوب ) .. فجأة عم الصمت .... تمسكت بقميصه زياده لتقربه منها اكثر .. ضمها بقوة وهو بيقبلها بجنون بعد مافقد السيطرة على نفسه وثارت كل مشاعره ضد قوانين عقله امام بكائها وتوسلها له ... انتقلت شفايفه من فمها الى رقبتها وهو بيهمس ( بحبك ..) ... اطلع بعيونها الدامعه وهو بيكرر (بحبك بديعة .. ) ارتفعت ايداها لتحاوط وجهها بحب وعيونها الدامعه بتتنقل بين عيونه ( مارح اسمح لك تبعد عني ) ... نظرة الأصرار بعيونها اربكته فهمس ( مابقدر .. لازم ابعد .. انا مو مناسب لك ) ... حطت ايدها على تمه لتسكته .. اطلعت فيه بأصرار اكبر من قبل ( انا مابدي غيرك .. انت الشخص الوحيد المناسب لي .. لا تنسى اني مقاتله .. ورح اقاتل لأخر نفس بحياتي لحتى اثبت لك هالشي ) قبلته بحب قبل ما تبعد عنه على مهل وعيونها لسى مركزه بعيونه بترسل له رسائل تأكد كلامها .. ابتسمت له ( تصبح على خير ) ومشيت للباب وطلعت برا الغرفة بهدوء ومن غير ماتلتفت له .... مسح وجهه بارتباك وهو بيطلع على جسمه الى بيرجف من الى صار من ثواني وبيلوم نفسه ( شو الى عملته يا احمد !! شو عملت !! انت هيك لخبطت الامور اكثر وكسرت كل العهود الى اخذتها على نفسك !!) التفت بسرعة لدق الباب الخفيف .. بقلق توجهه للباب ليفتحه وهو خايف تكون بديعة لأن الإضطرابات الحاسس فيها بجسمه رح تمنعه من التحكم بنفسه ورح يتصرف بطريقة يندم عليها كل عمره .. لكن الطارق كان فاتنة .. ومن نظرة عيونها واضح انها شافت وسمعت كلشي .........
بقي واقف امامها بيتفادالنظر لعيونها .. بيحترم فاتنة لدرجة انه مابيهون عليه تفكر فيه بطريقة تهز صورتها عنده .. لهيك شجع نفسه ليقول لها الحقيقة لكن قبل مايفتح تمه بكلمة فاجئته بسؤالها ( شو ناوي ؟) .. بندم جاوبها ( انا بعتذر كتير فاتنة .. انا مابعرف كيف تصرفت بهالطريقة .. انا مابعرف كيف فقدت السيطرة على نفسي وخنت ثقتك فيني .. انا رح صلح غلطتي ) قاطعته فاتنة ( احمد .. انا ما اتهمتك بشي .. سؤالي كان شو ناوي تعمل ؟) فرك جبينه وهو بيطلع بعيد وبيقول بندم واضح بصوته ( بعتذر منك .. انا غلطت ومابعرف كيف اصلح غلطتي .. انا بستحق .. ) وقفت فاتنة وهي بتقاطعة للمره الثانيه وبتقول ( احمد .. اطلع فيني ) .. اطلع فيها بخجل .. تقدمت منه واحتوت ايده بحب بين ايداها وهي بتطلع فيه وبتقول ( احمد .. انا مابتهمك بشي .. بديعة صحيح صغيره بس ذكيه وبتفكر منيح قبل ماتقول شي .. الحب شعور مو ممكن نقاومه .. مو ممكن نختار الشخص الى بنحبه وبنوقع بغرامه .. واكيد مو ممكن نحدد الوقت الى رح نوقع فيه بالحب والغرام ..) رفعت ايدها لوجهه وتحسست خده بحنان وهي بتطلع فيه بحب وتقول .. ( انا ملاحظة الى بينكم من فتره .. لكن الان تأكدت .. انت شاب رائع يااحمد وبديعة محظوظه انها وقعت بحبك .. سمعتك بتقول لها بحبك .. انا بدي اسمعها منك الأن مره تانيه .. بدي اتأكد منك انت .. خبرني احمد .. انت بتحب بديعة ؟ بتحبها لدرجة انك بتفكر و بتحلم و بترسم مستقبلك وهي موجوده فيه ؟ ) اطلع بعيون فاتنة الهادئه قبل مايهز راسه وهو بيهمس ( بحبها فاتنة ) ابتسمت له فاتنة وهي بترجع بتعيد سؤالها ( على شو ناوي ؟) نزل عيونه وهو بيقول بألم ( ابعد .. منشان مصلحة بديعة ) ... ضحكت فاتنة وهي بتعلق ( لسى مفكر حالك بتقدر تبعد عن بديعة بعد ما اكدت لك انها رح تقاتل لحتى تكون معك !! انت بتحلم .. بديعة مارح تخليك بعد .. لهيك خبرني على شو ناوي ) فرحه عارمه غمرته لما سمع تأكيد فاتنة .. معقول بديعة بتحبه لهالدرجة .. معقول انها مابتشوف النقص الى فيه .. طيب ليش يبعدها !! ليش يعذب نفسه بما انها بتحبه وهو بيحبها!؟ ليش مايعطي هالحب فرصه ليكبر بينهم ليسعد يسعدها !! .. صحي على سؤال فاتنة ( لازم يكون عندك تصور واضح للي حتعمله بهالموضوع .. لأن مستحيل ترتبطو بهالعمر ومستحيل تترك دراستك وتقعد جنبها تستناها تكبر لحتى تتزوجوا .. فكر منيح احمد .. فكر بطريقة تسعد فيها قلبك وقلبها مع هيك تكون معقوله ) حضنته فاتنة وهي بتقول ( انا متأكده انك رح تسعد بديعة وتحافظ عليها .. ومتأكده كمان ان بديعة رح تكون بأمان معك .. ) ابتعدت عنه شوي واطلعت بعيونه وهي بتضيف ( دائما رح كون فخوره فيكم ) باست خده ومشيت بأتجاه الباب وهي بتهمس ( تصبح على خير ) .....

الايام مرت هادئه وفاتنة بتراقب الكل .. رعد بيحاول يتقرب من حسناء بشتى الوسائل .. ورد وهدايا و رسائل مدسوسه بكل مكان واشكال من رومنسيات الافلام لحتى ترضى عنه حسناء .. نظرات مسروقة بالخفيه بين بديعة واحمد .. هديت نفسيتها لبديعة كتير بعد اعتراف احمد وتأكدها من حبه لها .. لكن هالنظرات كمان ماخفيت على الوليد الى بيراقبهم بعيون مترقبه كعيون النسر .. وهي على يقين انه مارح يعطيهم فرصه اكثر من هيك ورح يفاتح احمد بالموضوع ليفهم شو صاير بينهم خاصة انه رافض نهائي فكرة ذهاب بديعة للدراسه لوحدها وبيعيد وبيزيد على مسامعها جملة ( فهمي اختك مالها طلعه من هالبيت ) ... لكن الوليد مابيعرف بمخططات فاتنة .. ولا عندها نيه تخبر فيها احد .. ماعندها مشكلة تاخذ بديعة وترجع معها لبيتهم بعد ماتولد .. بديعة رح تبقى تحت رعايتها لحتى تكبر وترتبط باحمد رسمي .. هالفكرة راقت لها كتير خاصة انها رح تكون وحيده بعد ما ترجع لوحدها من غير خواتها وابنها .. رفعت عينها لجهة الوليد .. وتفاجئت فيه بيراقبها .. عيونه كانت بتحكي كتير .. على يقين انه حاسس وبيعرف شو بتعمل كل ليله .. من وقت ما تشاركوا السرير وهي مابتنام الا على صدره وبين ايداه وبتستمتع بلمساته الحانيه على جسمها .. الموضوع بيصير بالتدريج وبيتكرر كل ليله .. بعد ما بتكون ظهورهم لبعض على مهل كل واحد بيلف ليواجهه الطرف التاني وهو مغمض عيونه وبيمثل النوم .. وعلى مهل وبكل هدوء بيقتربوا من بعض لحتى تنتهي نايمه على صدره وبين ايداه وايدها مرتاحه على صدره مكان قلبه بتستمتع بسماع نبضاته التى بتريحها وبتساعدها تنام .. لكن الصبح .. بتصحى قبله وبكل هدوء بتبتعد عنه على مهل وبتلف ظهرها له لحتى تحفظ ماء وجهها امامه .. غمضت عيونها ولفت للجهة الثانية وهي بتفكر ( ياترا قلبي رح يدق لغير الوليد !؟ هل رح اقدر اعيش وابدأ حياة جديده بعيد عنه !؟ ) ... تحسست بطنها وهي بتفكر .. رح تترك التفكير بهالأمور لوقتها .. مابأيدها الا تدعي ربها يساعدها على تحمل القادم ....

مضى اسبوعين على لقائهم بغرفته .. وباقي ايام على سفره .. ولازم يلاقي حل لهالموضوع .. ماعاد فيه يتحمل نظرات فاتنة او اصرار بديعة على للحاق فيه .. ايام طويله وهو بيفكر بالحل واخير توصل له ولازم يفاتح الآغا فيه ... دق الباب ودخل مكتب الوليد ... ابتسم الوليد لأبنه قبل مايرجع للأوراق الى بأيده ( اهلا احمد .. ان شاء الله امورك جاهزة للسفر ؟ ) هز احمد راسه بأي وهو بيقعد امام الوليد ( تمام يا آغا الله يخليلنا اياك ) .. للحظات عم الصمت قبل مايكسره احمد ( بابا .. انا بدي افاتحك بموضوع ) ... نزل الوليد الأوراق واطلع بأحمد بأهتمام .. هو بيعرف لما ابنه بيستخدم لفظ بابا يعني الموضوع مهم له كتير .. نظرات الوليد شجعت احمد على البدء بالحديث بدون تردد ( انت بتعرف كم بحترم رأيك وكم بيهمني تكون راضي عن كل تصرفاتي .. انا جاي اخذ اذنك بموضوع بتمنى من كل قلبي ما تمانعه وتوافقني عليه لأن هالموضوع بيهمني كتير واذا رفضته رح يصعب علي كتير التخلي عنه .. لهيك ارجوك .. وافق ) .. المقدمة هاي اقلقت الوليد لهيك ترك مكتبه وجلس على الكنبه امام ابنه وهو بيقول بأهتمام ( شو في احمد .. اقلقتني ) .. اخذ احمد نفس عميق قبل مايقول ( انت علمتني ادخل بالموضوع مباشره وما الف وادور .. لهيك .. ) اطلع بأبوه وهو بيبلع ريقه وبيقول ( انا بدي اخطب بديعة ) ..... دقائق طويله مرت بصمت .. تجرء احمد ورفع راسه ليشوف شو رد فعل الآغا .. توتر من نظراته فضاف ( انا بعتذر منك يا آغا .. بعرف ان الموضوع بدري الحكي فيه لاني لسى ببدأ مشواري لتكوين نفسي ومستقبلي .. لكن .. هالشيء مو بأيدي ياآغا .. انا .. انا بدي بديعة .. بدي اياها تكون زوجتي .. ) علق الوليد بصوت هادئ لكن وتر احمد ( بديعة لسى صغيرة يا احمد .. ولسى بدها وقت لحتى تكبر وتكون قد مسؤولية ابن الآغا ) .. رد عليه احمد ( انا بعرف هالشي ... لهيك ارجوك وافق على ارتباطنا الأن بشكل رسمي على ان يتم زواجنا بعد تخرجي .. وهيك بتكبر بديعة وبتكون قد تحمل مسؤولية الزواج ومسؤولية عيلتنا ) وقف الوليد وتوجهه للشباك وهو بيفكر بالى سمعه .. تنهد وهو بيضيف ( من اسابيع وانا بلاحظ شيء بينكم .. ) التفت لأحمد وهو بيكمل ( لكن ثقتي بأبني خلتنى ابعد عن اي ظن سيئ .. بديعة بنت عمك .. شرفك وعرضك وانا كنت متأكد انك مستحيل تتصرف بتهور معها حتى لو كانت هي متهوره ) ... تقدم الوليد من احمد الى وقف وربت على كتفه وهو بيضيف ( خليني افكر بالموضوع وازينه من كل الجهات .. ) بسرعة علق احمد ( بترجاك يا آغا .. بترجاك .. انا بدي بديعة زوجه لي ) ابتسم الوليد لأحمد وهو بيقول ( بكرا بنفس هالوقت مر علي بالمكتب لحتى نحكي بالموضوع ) ... ابتسم احمد ومال على ايد ابوه وباسها قبل مايطلع من المكتب وهو بيدعي ان الآغا يوافق على طلبه ...

صحي بسرعة .. همس لها بقلق ( فاتنة .. فاتنة اصحي ) .. بتبكي وبدفه وهي بتحاول تاخذ نفسها ((ظلام دامس بيلفها وهي بتصرخ بألم و بتبكي وتتوسل الدكتوره تساعدها لحتى تولد وتخلص .. الم فظيف بيقطع بطنها اضافة الى خوفها لأنها وحيده بهالظلام .. بعد عناء وتعب وصراخ .. اخيرا ولدت .. رمت نفسها على المخده خلفها وهي بتمسح دموعها وتسأل الكتوره عن طفلها .. لكن فجأة ضحكة عالية بتعرفها منيح خلتها تجلس حالها بقلق وهي بتطلع بخوف على الدكتوره الى بدأ السواد يلفها لحتى تحولت لشيء قبيح ومخيف .. بتوسل طلبت منها فاتنة تعطيها ابنها الحاملته بين ايداها .. لكن الدكتوره ردت بصوت مألوف لها "مارح تنتصري علي يا بنت مصطفى" .. بكيت فاتنة وهي بتمد ايدها وبتحاول توصل للدكتوره لتاخذ منها ابنها لكن تعبها وضعفها بسبب الولاده منعها من القدره على اللحاق بالدكتوره الى بتبتعد وهي بتردد " رح احرق قلبك يابنت مصطفى .. رح احرق قلبك على ابنك" ..)) صرخت ( شامة .. ابني ) .... فتحت عيونها وهي بتطلع بالوليد وبتبكي .. مسح الوليد على وجهها بقلق وهو بيسمي عليها وبيقرأ المعوذات .. همست ببكاء ( ابني .. ) غمضت عيونها بألم وهي بتكمل ( رح تأذيه شامة ) ......

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now