الجزء العاشر

10K 187 2
                                    



الجزء العاشر


بقيت تبكي لساعات وهي جالسة على الأرض وسانده ظهرها للباب المقفول .. افكار كتيره تلاحقت براسها وهي بتفكر شو رح يعمل فيها ريان .. مسحت دموعها وهي بترفع نظرها للسما وبتدعي ربها ينقذها .. مالها ذنب بغلطت ابوها فليش بتتحاسب عليها !! .. ضمت ركبها وسندت راسها عليهم وهي بتطلع على شمس المغيب من الشباك المحدد .. الجو صار بارد ولبسها خفيف بالنسبة لهالجو .... انتفضت بخوف لما سمعت صوت قفل الباب ... وقفت وهي بتطلع بعيون دامعه للشخص الى دخل .. همست بصوت بيرجف ( رح تتركني اروح !؟ ) .. اطلع فيها ريان للحظات قبل مايخطي لها بخطوات سريعه ويمسك ايدها وحط فيها قيد حديدي والطرف الثاني من القيد سكره على ايده .... اطلعت بأيدها ورفعت راسها واطلعت فيه قبل ماتبكي وهي بتقول ( بليز .. مالي دخل ) ......... من غير مايقول ولا كلمة سحبها وراه ... توسلته يتركها لكن بدون فايده .. تذكرت شو قال لهم المدرب لما اخذت كورس الدفاع عن النفس " الضحية يجب ان لا تقبل تحريكها من مكان لأخر .. يجب ان تقاوم بشده لتبقى بنفس المكان" ..... سحبت ايدها بقوه وقاومت سحبه لها .. التفت لها بغضب وهو بيقول .. ( تحركي يابنت مصطفى قبل ما اذبحك ) ... تماسكت وهي بترد عليه ( انا لي اسم .. اسمي روعة .. ومالي متحركه لمكان .. بدك تذبحني اذبحني هون ) مابتعرف من وين اجتها القوه لتطلع فيه بهالأصرار .. صرخت لما حملها على كتفه وهو بيقول ( لكل مشكلة حل ) .. ضربته على ظهره وهي بتبكي وبتشتمه .. طلع فيها برا البيت ومشي متجاهل ضرباتها لحتى وصل لفرسه .. نزلها وهو بيقول ( ابن عمك عامل حملة تفتيش عليكي .. وانا مستحيل اخليه يوصلك بعد ماصرتي بأيدي .. ) عقد حواجبه وهو بيتأملها وبيشوف شو لابسه .. رجع حملها على ظهره وهي بتصرخ فيه ينزلها .. دخل البيت ومشي لغرفته .. نزلها وفتح الخزانه وتناول بشت شتوي كله فرو .. رمى البشت لها وهو بيقول ( البسيه ) .. مسك ايدها وفك القيد منه .. حاوط خصرها بأيداه بقوه حتى ماتهرب وهو بيعيد عليها .. ( البسيه .. الجو بارد بالجبال ) .... بعد مالبست البشت رجع القيد لأيدها ورجع حملها على كتفه ... بكيت وهي بتحاول تقنعه يتركها ترجع لحالها لبيت الوليد ووعدته ماتقول لحدا انه خطفها .. تركها ريان تبكي وتتوسله لحتى وصل للفرس .. نزلها وشاور للفرس وهو بيقول ( اركبي ) ...... اطلعت بالفرس امامها ( مابعرف اركبه ) .... مسك خصرها ورفعها بخفه على ظهر الفرس وطلع وراها .. رف لثمته على وجهه وهو بيقول لها بعد ماحاوط خصرها بأيده ( تمسكي منيح ) .... شعور غريب انتابه وقت تمسكت بجاكيته بقوه وهي مخبيه وجهها فيه بخوف .. نفسها الدافي كان له تأثير غريب على دقات قلبه .. شعرها الى تطاير مع الهوا امام عيونه سحره وخلاه يضغط على خصرها واصابعه بتتحسس جسمها المرتجف تحت ايده وهو بيأمر الفرس تسرع اكثر ....... بعد دقائق رفعت راسها واطلعت حولها وهي بتسأله ( وبن راحين ؟ ) ..... جاوبها ( لمكان مابيعرفه الوليد ابدا ) ......... رجعت دموعها تنزل على خدودها وهي بتفكر بالمصيبه الى وقعت فيها .......
بعد نص ساعة وصلو للمكان المطلوب ... اطلعت حولها بخوف وهي بتسمع صوت ذئاب الصحراء ... همست بصوت بيرجف ( رح نبقى هون !؟ ) ..... نزل ريان ونزلها معه وهو بيهز راسه بأي .... مشيت وهي بتتفتل حولها بخوف .. صخور وجبال وظلام دامس ... بلا شعور منها مسكت ايده لما علي صوت عواء لكلاب شارده .... ساعدها ريان تطلع الصخور لحتى وصلو لكهف داخل احد الجبال ... رجعت روعة خطوة لورا وهي بتقول بخوف وعدم تسديق ( رح تتركني هون !!) ........... سحبها ريان وراه وهو بيقول ( لا تخافي .. رح كون معك ) .. مشي فيها لفرش ممدود على الأرض ... فك القيد من ايده وحطه بقطعة حديد مغروز بالأرض جنبها .... اطلع فيها ( الإحتياط واجب يابرنسيسه ) ...... جلست على الفرش وهي بتطلع فيه بعيونها الدامعه ... ضمت البشت عليها وجلست تبكي بصمت ... راقبته كيف بيشعل نار لتدفيهم وتحميهم من الكلاب الضاله ... عيونها لحقته لما توجه لصندوق موجود بطرف الكهف ... تناول مجموعة معلبات وفتحها وقلبها بطنجره قديمه وحطها فوق النار ... بعد ما "طبخها" سكب جزء بصحن معدن وناولها اياه ( رح يعجبك ) ..... اطلعت بأيده قبل ماتهز راسها بلأ وضمت البشت عليها ونامت على الفرش وهي عاطيته ظهرها وبتبكي .......
عيونه ما انشالت من عليها .. مو باين منها الا خصلات قليله من شعرها .. متأكد انها نايمه بعد ما فجأة توقف بكاؤها .. لهلأ مو عرفان شو يعمل فيها !! و اخلاقة وتربايته بتمنعه ينتقم من مصطفى بنفس الطريقة ... شرب شفه من الشاي الى بأيده وهو بيفكر .. كيف ممكن يجيب مصطفى لأيده !! .. الفرصه عنده ومستحيل يهملها .. لازم يستغلها بشكل جيد ......... وقف وتوجهه للصندوق وتناول منه لحاف صوف .. تقدم منها .. مال ليشوف وجهها ويتاكد انها نايمه .. غطاها باللحاف ورجع يجلس امام النار وهو حامل بندقيته على كتفه ................
اول مافتحت عيونها التفتت لجهته .. نايم وهو جالس امام النار ... خبت وجهها باللحاف وخلت بس عيونها طالعه تتأمله .. ماهو بضخامة الوليد ولا بطول رعد ولكنه بينعد طويل نسبيا .. لما تمسكت فيه امس حست بعضلاته المفتوله تحت ملابسه .. شعره الطويل واضح من تحت كوفيته المربوطه بأحكام على راسه .. بشرته سمراء من الشمس وشوارب كثيفه بلحيه خفيفه محدده وجهه ...... عضت شفتها بألم وهي بتتحسس ايدها المقيدة بالحديد .. اطلعت فيه لتتأكد انه نايم قبل ماتلتفت للحلقة الحديد وتحاول تفك القيد منها ... صرخت من المفاجأة لما قال ( لا تحاولي .. مارح تنفك ) ......... التفتت له .. كان على نفس جلسته ولكن عيونه بتطلع فيها ... همست بصوت واطي من الإحراج ( بدي .. الحمام ) ......... وقف وتوجهه لها ... فك القيد من الحديدة وحطه بأيده .. ( تعالي معي ) .... لفت البشت عليها وهي بتوقف جنبه ... مشيت وهي بتقول ( بليز على مهلك .. لا تسرع بالمشي بخاف اوقع ) ..... خفف من سرعته منشانها ... سألته ( في حمام قريب من هون !؟ ) .... التفت لها وهو بيقول ( الصحراء كلها لك .. اختاري المكان الى بيعجبك يابرنسيسه ) ............ اطلعت بالمساحة المظلمة حولها وهي بتقول برعب ( مافي شي رح يأذيني هون !! يعني مافي xxxxب .. او افاعي !؟ ) ............. من غير مايلتفت لها قال .. ( لاتخافي .. مافي شي رح يقرب عليكي بهالبرد ) ............ بعد دقائق من المشي وقفها عند مكان فيه صخره كبيره وهو بيقول ( تفضلي يابرنسيسه) ..... التفتت له وهي بترد بإستنكار ( مستحيل !! وانت واقف جنبي !! ) ........... تأفف قبل مايطالع المفتاح من جيبه ويفك القيد عن ايدها .. مسك ايدها وشدها له وهو بيطلع بعيونها بتوعد وبيقول ( ياويلك اذا مارجعتي .. حتى التفكير بالهرب رح تتعاقبي عليه ) ...... اطلعت فيه وهي بتقول بتأكيد ( وين بدي اهرب !! مابعرف اي اتجاه اخذ بهالمكان المظلم الموحش ) ...... فركت ايدها مكان القيد وشلحت البشت وناولته اياه وهي بتقول بحده ( استنى هون ولا تلحقني ) ...... هز راسه بطيب وهو بيراقبها بتبتعد بحذر ... بعد دقائق رجعت وهي بتركض وضامه نفسها بأيداها ... ميل قارورة مي صغيرة كانت معه لتغسل ايدها قبل مايفتح لها البشت .. لبسته بسرعة ولفته عليها وهي بتقول ( برد فظيع .. كيف بتقدرو تعيشو هيك !!) ...... تناول ايدها ليحط القيد فسحبتها وهي بتقول بتوسل .. ( بليز كتير بيألمني ) ......... رجع مسك ايدها بقوه فقالت ( طيب حطه بالأيد الثانية ) ... من غير ولا كلمة اخذ ايدها الثانية وحط القيد فيه و سحبها خلفه ....... اول ماوصلو للكهف فك القيد من ايده و حطه بالحديدة ورجع جلس عند النار ...... لفت حالها باللحاف وهي بتطلع فيه بقهر ... راقبته بيصنع شاي على الحطب .. صب لها كاسة وناولها اياها .. اخذتها وحضنتها بأيداها التنتين لحتى تدفيهم ... بعد لحظات من الصمت سألته وهي بتطلع بكاستها ( شو ناوي تعمل فيني !؟ ) .......... مارد عليها .. رفعت عيونها له والتقت عيونها بعيونه الى بتطلع فيها بتفكير ... بتردد سألت ( شو عمل معك بابا !؟ ) ............ نظرت عيونه تغيرت لكره كبير ماقدرت تتحمله .. دمعت عيونها وهي بتنزلهم لتحت وبتقول بصوت بيرجف ( بليز قول لي .. لازم اعرف حتى افهم سبب تصرفك ) .......... شتم نفسه لتأثره بدمعتها الوحيدة الى نزلت على خدها ... ليش حاسس انه بيظلمها مع ان كان بيعد الثواني ليحصل على حقه من مصطفى .. بقي دقيقة يتأملها قبل مايرفع كاسة الشاي وياخذ منها شفه وهو بيقول وعيونه بتطلع بالنار امامه ( مصطفى اعتدى على عرضي ) ....... رفعت راسها له واطلعت فيه بتطلب الشرح والتوضيح .... لكن ريان رمى الكاسة بالنار وتناول بندقيته وطلع بسرعة من الكهف من غير مايطلع فيها او يقول واي كلمة ........

بدأ ضو الشمس ينتشر بالسما وهي لسى واقفه بالبرندا بتطلع بالفراغ الى امامها ودموعها بتنزل من غير توقف .. بلا شعور منها بدأت تناجي ربها وتسأله يحفظ روعة من كل سوء .. توسلته يحميها ويحميهم من الشر الى حولهم .. طلبت منه ينقذهم لأن مالهم ذنب بشي .. التفتت وراها واطلعت على جميلة وبديعة النايمين بسريرها .. مستحيل تخليهم يغيبو عن عينها بعد اليوم .. رجعت تطلع بالفراغ امامها وهي بتحاكي روعة ... بتطلب منها تتماسك وتحافظ على نفسها لحتى يرجعها الوليد بأمان .. في ثقة ويقين كبير جواتها ان الوليد رح ينفذ وعده ويرجعها بسلام للبيت .. ووقتها .. رح تعمل المستحيل لحتى يخلصو من هالجحيم الى عايشين فيه ... وبأسرع وقت ممكن قبل ماتكبر خسارتهم اكثر .........

بعد اصرار من الوليد طلعت من غرفتها لتفطر معهم .. اول ماجلست على الطاوله حرفت نظرها بعيد عن الجميع وبقيت ساكته ومامدت ايدها على الأكل مع ان صار لها اكثر من 30 ساعة مو اكله شي ولانايمه... ناولها الوليد فنجان قهوتها الصباحية وهو بيبتسم لها بتشجيع حتى تاكل ... اخذته منه وحطته على الطاوله امامها ورجعت تطلع بعيد .. بعد ما تأكد نبأ خطف روعة وهي مو قادره تنام ولا تأكل .. خايفه على اختها من هالريان .. خايفه يأذيها او يعذبها .. سمعت كتير عن هالرجال الساديين وماتوقعت الحياة توقعهم بواحد منهم ... التفتت بسرعة واطلعت بحدة على وردة شامة الى بيتهامسو ( على شو خايفه مابعرف .. لا شرف ولا عرض لهم !! ) بحده ومن غير ماتفكر بوجود الوليد جنبها صرخت فيهم ( انتو مابتستحو وقليلات ادب .. اخر مره برد عليكم بلساني .. ) بحده امرها الوليد تسكت .. لكن رد الوردة استفزها ( خوفتينا .. شو رح تعملي يابنت ابوكي ) صرخت وردة لما غسلتها فاتنه بالقهوة الى امامها وهي بتقول ( مرة تانيه لسانك بقصه ) .... وقفت وردة لتنال من فاتنة وترد لها الإهانه ... بديعه صدت ايد وردة ووقفت جنب فاتنة وهي بتصرخ بوردة .. ( مدي ايدك لأفرجيكي ) وقفت حسناء ومسكت جميله وضمتها وهي بتقول بعيون دامعه ( انتو ليش بتعاملونا بهالطريقة !! مابكفي ان روعة مخطوفه وماحدا فيكم مهتم !! ) بغضب صرخت وردة ( خلي ريان ياخذ بتاره من ابوكم ويصفي حقه معه .. يارب يكون ريان رد الصفعة لمصطفى ومرمط بأسمه الأرض ) صوت الوليد الغاضب الى صرخ بوردة غطى عليه صوت الكف الى وقع على وجه وردة ... خلال ثواني قامت الدنيا وقعدت .. صرخ الوليد برعد ياخذ مرته وجميلة لغرفته .. واحمد يفصل بين بديعة و وردة .. والوليد سحب فاتنة الى بتدفعه بقوه لحتى توصل لوردة وتكمل عليها بكف تاني وهي بتصرخ فيها بغضب وبتشتمها .... التفت الوليد لوردة وشاور لها بتوعد وهو بيقول .. ( حسابك معي بعدين ) ورجع سحب فاتنة الثائرة بعيد ودخلها لنفس الصالون الصغير وسكر الباب وراه ...............

صرخت بديعة بأحمد بعد ماناولت وردة كم خبطه ( لا تقرب مني والا ) .. بنفس الغضب جاوبها ( بتهدديني يابنت مصطفى !! ) و مسكها من ايدها بقوه ولواها ... بمرونه قدرت تفك ايدها منه وترفسه على صدره .. لكن احمد تصدى لرفستها ومسك رجلها وسحبها لتوقع على الأرض .. بتشفي قالت شامة ( ادبها يا احمد ) .... ثارت بديعة من هالكلمة و رفست احمد لحتى تفك رجلها منه ووقفت وهجمت على شامة الى صرخت بخوف وهي بتبتعد ..... مسكها احمد بقوه وسحبها بعيد عن عمته وهو بيقول بتهديد ( اسمعي الكلام احسن ما تنأذي يا بنت مصطفى ).. ضربته بكوعها حتى تخلص حالها منه والتفتت له .. لكن احمد قدر يمسكها من ايدها ويثبتها امامه ... اطلعت بعيونه بقهر وهي بتقول ( اولا انا اسمي بديعة .. ثانيا لا تقلق بعرف ادافع عن نفسي منيح) وبكل قوتها ضربت رجله المصابه فصرخ احمد من الألم وارتخت ايده من عليها فأنتهزت الفرصه وفكت ايداها منه ودفته بكل قوتها بعيد عنها لكن احمد مسك ايداها مره تانيه بقوه وهو بيقول ( مابتعرفي تنجحي بشرف ونزاهه !!؟ ) كلمته استفزت بديعة لدرجة انها بدأت تضرب فيه بدون تركيز وهي بتصرخ فيه وبتتوعده .. استمر القتال بينهم لدقائق قليله وبديعه بتضرب واحمد بيصد ضرباتها بكل سهولة ... وقفت وهي بتطلع فيه بقهر وبتلهث من التعب .. ابتسم لها احمد ابتسامه مايله وهو بيقول ( شو تعبتي !! ) القهر وصل حده لهيك قالت من غير ماتفكر ( ابدا .. انا بس صعبان علي اذي شخص بحالتك ) لمعت عيونها بإنتصار لما شافت شرارة الغضب بعيونه .. بخفه تجاوزته ومشيت بهروله لغرفتها .......

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن