الصمت الباكي

By ara90909

542K 19.8K 3.9K

دراميه. أكشن. غموض.حزينه .والباقى هتعرفوة More

المقدمه
الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثانى
💛🌻
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
❤❤
نبذة ❤
إقتبااااااس 💛
الفصل السادس
إقتباس ❤
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
طلب بسيط😘
مهم جدا
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر💐
نوت 💐
إقتباس....
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
هديه بسيطه 😘😘
سعاده🙉🥳
الفصل التاسع عشر ❤
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
إعتذار😢
الفصل الثاني والعشرون
يا فرحة قلبي💃🙈
إقتباس 🙈
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
أفرحوا معانا 🤩🥳💃
إقتباس..
إقتباس ٢ ..
الفصل الخامس والعشرون
نوفيلا جديد..💃
الصمت الباكي..
الفصل السادس والعشرون ج١
الفراشة البيضاء
الفصل السادس والعشرون ج٢
نوفيلا ..
نوت.
إقتباس من الفصل 27
الفصل السابع والعشرون
الصمت الباكي
الفصل الثامن والعشرون
إعلان
اقتباس
الفصل التاسع والعشرون
إقتباس
الفصل الثلاثون ج ١
الفصل الثلاثون ج٢
#إقتباس
الفصل الواحد والثلاثون
تذكير، وإقتباس
إقتباس 2🔥
إقتباس3 🔥🔥
إقتباس4🔥🔥🔥
إعلان
مـــــــؤمن ...🖤
إعلان 🖤🖇
إعلان الفصل 32 🖇
تذكير بأخر الأحداث والشخصيات😘
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون 33
الفصل الرابع والثلاثون 34
الفصل الخامس والثلاثون "35"
الفصل السادس والثلاثون "36"
إقتباس الفصل 37
الفصل السابع والثلاثون "37"
إقتباس الفصل "38"
إقتباس الفصل "39"
الفصل التاسع والثلاثون"39"
الفصل 40
إعتذار💔
الفصل الأربعون "40"
عودة 💛🌾
الفصل الواحد والأربعون "41"
الفصل الثاني والأربعون "42"
إقتباس الفصل "43"
إستطلاع رأي 😁
الفصل الثالث والأربعون "43"
إقتباس الفصل "44"
الفصل الرابع والأربعون "44"
يا مُعين 😌
الفصل الخامس والأبعون "45" ج1
الفصل الخامس والأربعون "45" ج2
إقتباس الفصل 46
الفصل السادس والأربعون "46"
إقتباس الفصل 47
الفصل السابع والأربعون "47"
الفصل الثامن والأربعون "48"
الفصل التاسع والأربعون "49"
إقتباس من الفصل "50"
🖤🍂.
الفصل الخمسون "50"
الفصل الواحد والخمسون "51" ج(1)
الفصل الواحد والخمسون ج[2]
الفصل الثاني والخمسون "52"
إقتباس
آسفة 💔
مهم جدًا جدًا بخصوص الرواية 🖇
مهم جدًا 🖇🙈
إقتباس الفصل 54
الفصل الثالث والخمسون "53"
الفصل الرابع والخمسون "54"
إقتباس "55"
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【1】
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【2】
نوت.
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【3】
الفصل الخامس والخمسون "55"【4】
إعتذار.
نواصل 🌻
إقتباس الفصل "56"
الفصل السادس والخمسون "56" ج1
الفصل السادس والخمسون "56" ج2
الفصل السادس والخمسون "56" ج3
الفصل السابع والخمسون "57" ج1
مهم .. مواعيد الرواية
الفصل السابع والخمسون "57" ج2
الفصل الثامن والخمسون "58"
بُكرا
الفصل التاسع والخمسون "59"
الفصل الستون "60"
إقتباس.🔥
الفصل الواحد والستون "61"
إقتباس ناري من الفصل "62"🔥
🥺💔
الفصل الثاني والستون "62" ج1
الفصل الثاني والستون "62" ج2
إقتباس🔥
مواعيد .. ومهم جدًا..
الفصل الثالث والستون "63" ج1
الفصل الثالث والستون "63" ج2
ياريت الكل يجمع هنا..
نقطة ومن أول السطر.
إقتباس🔥
ما قبل الأخير.☄
الفصل الرابع والستون "64"
مهم 💯 .
مهم🤒
الفصل الخامس والستون "65" والأخـــيــــر.
إقتباس أخير🔥
آخر إقتباس ناري للرواية🔥
الخاتمة
مهم 🥰
الجزء الثاني 🔥
إقتباس ٢💣
مهم جدًا جدًا جدًا جدًا
مهم 👀
مهم جدًا 👀
تعالوا هنا 👀
مفاجأة 🥳

الفصل الثامن والثلاثون "38"

3.5K 208 42
By ara90909

بسم الله الرحمن الرحيم
استغفروا الله
لا تلهاكم القراءة عن الصلاة..

رواية "الصمت الباكي"
الفصل الثامن والثلاثون "38"
"أسوة المؤمن"

= كثيرًا ما نُريد السير والإبتعاد عن شيء ما ربما نجهلهه من دواخلنا لكن تيارات الحياة تسوقك نحوه لتجد نفسك مُنغمس بداخله ... لا تعلم متى، وكيف؟!
حينها عليك فقط متابعة مجرى سريان الأمور والصمت، لكن عليك الحذر فالصمت لعنة .. عليك تخطيها وإلا ...
لن أُكمل فأنا أعلم أنك لم تفهم ما قلته ..

بعدما آوت الشمس لمخدعها وذهبت بثُبات عميق اتستيقظ القمر باذل قُصارى جهده ليُنير تلك البُقعة المُظلمة ..

أوقف السيارة على جانب الطريق والحيرة قد تمكنت منه، أمرها العجيب، فقد تغير حالها فجأة من الإستكانة للبلاهة.
تبًا لكِ يا إمرأة متى تكُفين عن إثارة تسائلي، فأنا أعجز عن فهمكِ الآن.

_ أيوا هنا بالظبط كدا، ثواني بقى وهرجعلك..
وجاءت لتفتح الباب ليُمسك ذراعها بسرعة، وتسائل بحدة: أيه نازلة على فين، أنا طاوعتك وجيت لغاية هنا، مش عايز أندم وأكيد هتندمي معايا ..

_ أبدعت بتخبئة حزنها الذي ينحر قلبها بنصلٍ ثلم ويكوي شغاف قلبها، وتخطت ذلك بإماءة من رأسها ونسجت البرود على ملامح وجهها، ثم قالت: متقلقش أنا مش ههرب، هنزل بس أجيب حاجة وأرجعلك ..

وجذبت ذراعها بحدة، ثم قالت وهي تفتح الباب بغضب: أنا كنت هجبلك بس كدا مش هجبلك حاجة ..

زوى ما بين حاجبية بتعجب وهو يراها تترجل بعُجالة لتظل أعينه تتبعها حتى رأها تتجه نحو محل عصارة القصب الشعبي ..
زاد تعجبه وفضوله في آنٍ واحد ليترجل من السيارة ويقف مستندًا عليها منتظر إياها حتر تخرج ..

غامت عيناه بالذكريات الحزينة التي تُشبه ضباع جائعة تنهش روحه..
شاب معدوم، نحل جسده وتأكل قلبه إثر حزنه وحسرته..
يقف أمام عصارة قصب يشتهي ولو شربة واحدة ليظل يؤجلها قائلًا "غدًا عندما تمتلك المال تستطيع شراء القصب، أنتَ أولى بهذا المال لا تُهدره هبائًا من أجل أمور تافهه"
وبقى على هذا الحال حتى زهدت نفسه القصب ونسى أنه إشتهاه يومًا.
"قد مَرر القصب مؤمن وأصبح حنظلًا"

_ انتشله من شروده خروجها وهي تحمل كوبين من البلاستيك الخاص ويوجد أعلى كل كوب عصا بلاستيكية مُجوفة لإرتشاف العصير..
تمالك نفسه لئلا ينفجر ضاحكًا وهو يراها مُمسكة كل كوب بيد وترتشف من هذا رشفة وذاك رشفة أخرى ..
والمُضحك أكثر من هذا أنها أدخلت العودين بفمها وارتشفت منهما معًا ..
مظهرها حقًا يُهلك من الضحك..

وصلت للسيارة واستدارت لتركب دون أن تُعره إهتمام..
فتح بابه هو الأخر بقلة حيلة وجلس أمام المقود وهو ينظر إليها بتأمل ومازالت على حالها ..
لاحظت نظراته لها، لتأفأف وهي تُنزل الكوبين، وتقول: في أيه بتبصلي كدا ليه، ريح نفسك مش هتاخد، على فكرا أنا كان نفسي أشربه فجبته قبل ما يحصلي حاجة علشان أرضي نفسي الطفسة، وكنت هجبلك بس إنتَ جنيت على نفسك... يلا مش ليك نصيب ..

يعلم أنها تتحدث هكذا من خلف خوفها وزعرها وأنها تتظاهر ليس إلا، فالخوف يُدثر عينها ويستطيع أن يراه بكل وضوح، هناك سُحب كثيفة من الزعر تسير على بُساطها الزيتوني..

_ صمت وقاد السيارة وقد تلهت بإرتشاف العصير، لتقول فجأة بصوت مرتفع وهي تتنهد: آآآه بطني امتلت أووي معدتش قادرة أخد نفسي، للأسف هضطر أديك الباقي ..

صمتت وهي تنظر للكوبين بينما "مؤمن" يراقبها بصمت من خلف نظاراته السوداء..

_ تابعت الحديث: بس أكيد مش هتشرب مكاني، وشكلك مش بتشرب العصاير والحاجات دي ..

نظرت للكوبين مرة أخرى، وقالت: بس خسارة يترمى والله ..

وعندما لم تجد منه ردًا ولا تعليق صمتت هي الأخرى ومالت برأسها على الزجاج بحزن لاحظه وأصبح يزعجه..

قرر بسريرته أنه ومن الآن سيبدأ البحث عنها بالتفصيل، هُناك الكثير المُخبأ بداخلها وهو يُريد إكتشافه ..
هل هي حقًا إنسانة جيدة؟ أم أنه عند البحث عنها سيُقابله الكثير من الرزائل ..

لا يعلم "مؤمن" أن نتيجة البحث ستُقذفه للخلف ألف ميّل"

= بعد مدة قصيرة من الصمت والترقب، توقف أمام القصر لتهرب هي سريعًا دون أن تلتفت إليه...
بينما هو فلاحظ كوبين العصير المُتبقي بكل واحد منهما حتى منتصفه، ودون أدنى تردد رفعهما إليه ووضع ذاك العود بين شفتيه ليرتشف قطرات العصير التي أصابه بعض المرارة لكن لا بأس فهذا مُرهُ الحلو ..

 
  ________________________________________

_ بتعملي أيه هنا...؟
_ تقهقرت خطواتها للخلف، وقالت مُبرره بإرتعاش متوتر من هذا الموقف: أنا .. كنت بطبق الهدوم، ماما فراولة قالتلي.

_ تمالك بالكاد كي لا ينفجر بها غضبًا، وقال من بين أسنانه: معدتيش تدخلي هنا تاني، ولا تدخلي في إللي ميخصكيش، وتعيشي هنا بحدود متتخطهاش كضيفة..

_ إمتعض وجهها واهتز ثباتها وهي ترى تبدل حاله، وأبت الخضوع وخفض رأسها لترفعه بشموخ عالي، وقالت بكبرياء: صدقني مش هتتكرر، وبأقرب وقت همشي من هنا ومش دخلاها تاني ... أنا مش قاتلة نفسي على القاعدة هنا، وبعد كدا تلتزم حدودك معايا يا حضرة الضابط ..

وتركته وخرجت برأس مرفوع بعدما صفقت الباب بقوة جعلت أعين "ليث" تتسع بتعجب من تلك المُتمردة العنيدة..

= ولجت ليلى لغرفتها بغضب جام، وأخذت تدور بالغرفة كأسد حُبس دون طعام .. التمعت عيناها بشر استوطن محاجر عينيها ..

_غمغمت بغضب وهي تطرق على المنضدة بعنف وقوة نابعةمن قلبها: مش ليلى إللي تكلمها بالطريقة دي أبدًا، مستحيل أسمح لمخلوق خلقه ربنا إن يجي عليا تاني ولو بكلمة ... كل إللي هيدخل دايرتي علشان يأذيني ولو بكلمة هحرقه.. مش هسمح لحاجة تكسرني أبدًا أو إن حد يقف يأمر عليا ... أنا عمري ما هضعف .. مستحيل..

_تصاعدت أنفاسها لتُمسك الهاتف وهي تُهدأ من ذاتها وضغطت على بعض الأزرار ليأتيها صوته المُشتاقة إليه: أيوا يا ليلى، إنتِ كويسة.

_ تنهدت بعمق وقالت بإستحياء: أنا بخير يا مومي .. وحشتيني أوووي
وتابعت: متزعلش مني يا غالي على قلبي، غصب عني يا مؤمن قولت الكلام دا من حزني وبس، مقصدش بيه حاجة، والله إنتَ أخويا وحبيبي إللي ما صدقت لقيته في الدنيا بعد حرمان، أنا إللي حسيت بيك وشوفتك من قبل ما أقابلك ..

صمتت لتُكمل مرة أخرى بترجي: سامحني..

كيف له أن يحزن منها، أحزنه الجميع ولم يُبالي، أسيحزن منها هي!
_ قال بصوت هاديء: مش زعلان منك يا ليلى ومُلتمسلك العذر وفي يوم من الأيام هتعرفي كل حاجة بس سيبي كل حاجة لوقتها، أنا عايزك تكوني بخير وبس..

_ إنتَ مش بتاعتب ليه؟

_ مفيش حاجة مستاهلة العتاب، إنتِ الوحيدة إللي عمري ما أزعل منها ..

_ نفسي نعيش سوا، ومبعدش عنك.
_ قريب، صدقيني قريب جدًا.
_ وأنا مستنيا، خلي بالك من نفسك علشاني.
_ وإنتِ خدي بالك من نفسك ولو إحتاجتي أي حاجة كلميني وبس في أي وقت ..
_ حاضر يا مؤمن، تصبح على خير.

= أغلقت الهاتف وارتمت على الفراش لتظل مدة شاردة تُخطط لأمرٍ ما.
وبعد ما يُقارب الساعتين بعدما اشتدت ظُلمة السماء نهضت من مكانها بحذر ثم أخذت تُبدل ملابسها إلى بنطال أسود وسُتره جلدية سوداء أسفلها قميص رمادي اللون يصل للركبة، وبهدوء شديد تسللت للخارج ولم تُدرك تلك الأعين التي تتربص بها وتحمل من الوعيد أطنان.

ظلت تسير بل تركض بالزقاق الضيق وإبتسامة ماكرة ارتسمت على ثُغرها فقد آن الأوان وأنتهى الأمر، ضحكت بصخب عندما شعرت بتلك الخطوات خلفها وبمراوغة ماهرة جعلته يفقدها بوسط الزقاق المُظلم  ..

تيبس "ليث" بمكانه يلعنها وظل يدور بالمكان دون فائدة فقد فقدها ولم يعد لها أثر كأنها تبخرت ..

_ ماشي يا ليلى، أنا كان عندي إحساس من البداية إن في حاجة وراكِ ... صدقيني هصطادك، بس أنا مش خايف ألا على مؤمن بس .

تنهدت براحة عندما تأكدت أنه أضاعها، ابتسمت بغرور سُرعان ما اشتدت معالم وجهها قسوة وهي تصل للمكان المنشود، وقفت أمام البوابة الحديدية وقامت بضبط هندامها إستعدادًا لما هو آتٍ ..

_ استني عندك، داخله على فين..
_ وقفت أمامه، وقالت بلامبالاة: بلغ إللي مشغلك إن ليلى حبيب برا وهو أكيد هيفهم...

_ نظر لها الرجل بتعجب وولج للداخل ليُخبر سيدة الذي فزع من مكانه وبعث بعض الرجال الأشداء الذين أقبلوا على "ليلى" لإمساكها لكنها رفعت يديها لأعلى وهي ترمقهم بنظرات نارية، قائلة بتحذير: إياكم، لمسة واحدة وإيدك إنتَ وهو هتوحشكم، أنا جاية هنا برجلي ومزاجي وداخله أقابل الباشا ..

تراجع الرجال للخلف وأشاروا لها لتتقدمهم بترفُع حتى وصلت لهذا الجالس بغرور يضع قدمًا فوق الأخرى..
نمت إبتسامة ماكرة على جانب فمها وسارت حيث المقعد المقابل له وجلست عليه وهي تضع قدمًا فوق الأخرى أيضًا.

_ رفع الرجل حاجبيه، وقال بسخرية: ليلى أيه النور ده، زادنا شرف والله، بس قوليلي أيه سر الزيارة المُفاجأة دي.. قررتي أخيرًا تخرجي من جُحرك..

_ زمت فمها، وقالت بهدوء خادع: إنتَ عارف كويس مين إللي يليق بالجُحور، الفيران أمثالكم هما إللي عندهم مملكة من الجُحور.. وما علينا مش موضوعنا.
بقالكم فترة بتجروا ورايا، وبعت رجالتك وأنا في السحن واعتدوا عليا بالضرب بعد ما حطيت المخدرات في شنطتي وأنا سيبتهم وعملت نفسي مش شايفة..

_ أراح ظهره للخلف، وقال وهو يتأملها بشغف وإفتنان: قطعت إيديهم .. كل إيد أذيتك قطعتها

_ قلبت عينيها بملل وأضافت: جيت لغاية عندك وموافقة على عرض الشغل وهقدر أجيبلك البنات إللي طلبتهم .. حاول متخسرنيش ..

_ نمت إبتسامة عريضة على شفتيه، ومعن النظر داخل عينيها النجلاويتين، وردد وهو يتنفس بعمق: مش بعشقك من فراغ يا ليلاي، بقيتي إدمان يا عمري .. آآآآه لو تعرفي بحبك قد أيه ..

_ نظرت له بنفور وتعالى قائلة: قولتلك متخسرنيش يا أرقم وأحترم علاقة الشغل وبس ... والتفاهات إللي قولتها دي هعمل نفسي مسمعتهاش..

_ استقامت وهي تهم للرحيل، وقالت: متبعتش حد ورايا يا أرقم ومتلعبش بديلك معايا .. آآه وياريت تبقى تاخد الجُرعة أصل شكلك مسقط خالص..

_ عَلَت ضحكاته وهو يراقب رحيلها بحب: إنتِ هي جُرعتي يا ليلاي... متغبيش عليا يا عمري ونبضات قلبي..

أضاءت عيناه بحبها بل هوسه بها، هي إمرأة عشرينية استطاعت أن تُخلص القديم والجديد من رجل أربعيني "أرقم صفوان" صاحب أكبر شبكة دعارة بالشرق الأوسط والإتجار بالنساء والأعضاء..
وبالفعل أخذ بنصيحتها وأخذ يستنشق مسحوق الأفيون اللعين لينسى ولو قليلًا من حبها وعشقها الملعون الذي يجرى مجرى دمه ..
_ جذب خصلاته التي تناثر بداخلها الشيب، وقال بحرقة وولع: بعشقك يا ليلى، إنتِ ليا وبس... ليلى لأرقم وأرقم لليلي وبس ..

= بينما "ليلى" فبالطريق المؤدي لمنزل "ليث" أخذت تركض وكأنها تُمارس رياضة الجري، توقفت عندما جذب إنتباهها جلوسه على أحد المقاعد الخشبية الموجودة بجانب الطريق..
لم تُعره إهتمام ولم تتأثر برؤياه وهذا جعل غضبه يُثار منها وعقله أخذ يغلي كالمرجل، وصرخ بنفاذ صبر وهو بالكاد يتماسك: كنتِ فين لنص الليل يا هانم ..

_ أجابته ببرود ولم تلتفت إليه: أولًا كدا ملكش فيه يعني ميخصكش، وثانيًا هقولك علشان أرضي فضولك .. زي ما إنت شايف كدا يا حضرت ولا البعيد مش بيشوف .. كنت بجري ..

وتركته وصعدت للمنزل وقد أُضرمت نيران الغضب بداخله، ليتوعدها بنذير: ماشي يا ليلى .. استني عليا بس واحذري مني .. إنتِ لسه مشوفتيش مني حاجة ..

___________________________________________

_قبل هذا بوقت_

بعدما استرخت "أسوة" واستعادت ثباتها وجلست الكثير من الوقت مع "يزيد" تَحسُبًا لإختفاءها المُفاجيء..
وبعدها قامت بتعبئة المواد والأعشاب التي قامت بتحضيرها وخرجت لتُعطيها إياه..

ابتلعت لُعابها الجاف بتوتر فلو كان الأمر بيدها فلا تُريد لُقياه، فيكفي تبعثرها إلى هذا الحد ..

كانت على وشك الولوج للقصر لكن شاهدته جالسًا بالحديقة على أحد المقاعد، شارد الذهن وكأنه بعالم آخر، حتى أنه لم يشعر بإقترابها منه ..
وقفت بالقرب منه تتأمله عن كسب وتُشبع عيناها منه..
خصلاته السوداء، وجهه المُقطب ذو البشرة البرونزية، لحيته الشائكة والتي زادت ملامح وجهه البسيطة جمالًا ووسامة بالإضافة إلى الصرامة والجدية المُرتسمة عليه دائمًا لا تنفك عنه ..
إذا كان هو يعشق خصلاتها البُندقية فهي تعشق لحيته النامية بعض الشيء .. 
وما زاده وسامة قميصه الأسود الذي يليق به والرائع أكثر أنه يرفع أكمامة عن ساعديه رغم برودة الجو ..
بروده، غموضه الذي لا ينفك عنه .. كل هذا يجذبها نحوه لتقع أكثر وأكثر بداخله دون فرار..

اتسعت عيناها بصدمة من ذاتها عندما شعرت إنحدار تأملاتها وأفكارها..
"ويلكِ أسوة، ما هذا الذي أصبحتِ تُفكرين به؟!"

_ أجلت صوتها لينتبه لها .. استدار يراها تقف وراءة ليعود برأسه للأمام مرة أخرى، وقال بلامبالاة: خير..

_ انحنت ووضعت ما بين يديها أمامه قائلة: خلصت المطلوب تقدر تستعمله..

_ أماء برأسه والتقط ما وضعته ثم استقام ليدخل القصر بعدما أخبر "معتز" أن يُجهز السيارة ..

انتابها الفضول لخروجه بمثل هذا الوقت المُتأخر ... يا تُرى ما سيفعل بالخارج؟!.
وماذا سيفعل بتلك المواد، أهي له أم ماذا؟
من المُمكن أن يكون مُدمن..؟!

استجابت لفضولها وتسحبت ببطء حتى وصلت لسيارته التي على أُهبة الإستعداد للإنطلاق، وبخفة ودون أن يشعر أحد استقلت المِقعد الخلفي وجلست في الأسفل متوارية وساعدها الظلام على التخفي..
وبعد دقائق شعرت به وهو يصعد بالسيارة وسرعان ما انطلق حيث وجهته المجهولة لها ..

بعد مرور القليل بعدما خرج من الغابة، توقفت السيارة وهبط منها وهو يبتسم بقلة حيلة فكيف لا يشعر بها وقد عزى عبير الفُل قلبه وبعثره على الأخير، وترك السيارة مفتوحة دون أن يُغلقها بالقفل الإلكتروني..
بينما "أسوة" فخرجت مُسرعة بفضول بعد دقيقة من خروجه لترى أين يذهب، جحظت عيناها حينما قرأت اللافتة "مستشفى لعلاج الأمراض النفسية والإدمان" ..
هل هو مُدمن حقًا، ويأتي هنا لأجل العلاج ..

سارت خلفه بحذر داخل رواق المشفى الواسع والهاديء كأنها لا يسكنها أحد ..
وقفت خلف أحد الزوايا البارزة مُتخفية وتُشاهده وهو يُعطي شخصًا ما والذي يبدو أنه الطبيب العقار التي قامت بصنعه..

_ قال "مؤمن" موجهًا حديثه للطبيب واستمعت "أسوة" له جيدًا: دا العقار إللي طلبته، شوف هتستفادوا منه ولا لا .. ولو احتاجت اي حاجة غيرة كلمني ..

_ قال الطبيب بإمتنان: شكرًا يا مؤمن يا ابني ربما يجازيك على إللي بتعمله خير ويسعد أيامك .
بسبب إفتتاحك للمستشفى دي ساعدت ناس كتير وأنقذت أُسر أكتر من الدمار ... شباب وبنات ومراهقين اقلعوا عن تعاطي المخدرات بسببك، متعرفش الناس بتدعيلك قد أيه ..
اليومين دول الشباب بقوا في دمار والأهالي غلابة ومفيش في إيدهم حيلة ينقذوا بيها ولادهم من الإدمان ..
وإنتَ فتحتلهم مأوى لمشاكلهم دون مقابل وأخدت بإيدهم ربنا يجبر بخاطرك يا ابني  ..

_ مسح على خصلاته فهو لا يعلم كيفية الرد على هذا الحديث الجيد، وقال: مفيش شكر .. دا واجب .. وأنا برتب على رحلة علشان يغيروا جو والدكاترة يقدروا يروحوا معاهم علشان يساعدوهم على الإستفادة من تغيير الجو..

_ قال كبير الأطباء بشكر: الله يجازيك خير يا ابني، فعلًا تغيير الجو هيفيدهم كتير.

_ تمام تقدر تتفضل ولو أحتاجتوا أي حاجة كلمني ..

أماء الطبيب برأسه ورحل بعدما ودعه ..

_ التفت "مؤمن" وقال: يلا إطلعي كفاية غُماية لغاية كدا إنتِ عرفتي كل حاجة اهو .. يلا أنا عارف أنك هنا ..

برزت محاجر عيناها وكادت أن تفقد توازنها من الصدمة .. ألا يكفي صدمتها الأولى بعدما علمت بمساعدته للمدمنين.. لم تكن تتوقع أن يكون هكذا أبدًا ..

خرجت من خلف الحائط مُطأطاة رأسها بخجل أدى إلى إحمرار وجنتيها الناعمتين، ووقفت أمامه تفرق يديها بتوتر .. تلك المرة هي المُخطأة.

_ تأمل "مؤمن" حالتها، وقال بسخرية: مكونتش أعرف إنك لكِ في شغل الجواسيس كمان ..
وتابع وهو يسير: يلا علشان الوقت إتأخر وبقينا بعد نص الليل ولا شكلك متعودة ..

_ سارت خلفه بغضب حتى خرجت من المشفى ووصلت للسيارة، لتقول بغضب طفيف: على فكرا أنا بس كنت عايزة أعرف الحاجة إللي صنعتها هتروح على فين واطمن مش أكتر..

_ واطمنتِ يا شاطرة ... يلا بقى اركبي علشان نروح ..
قالها بنبرة غامضة وكأنه ينتوى لها العقاب ..

ركبا السيارة وقاد "مؤمن" حتى وصل لمنطقة مُظلمة خالية وتوقفت السيارة أو لنقُل فعلها هو عن عمد

_ فزعت "أسوة"، وقالت بهلع: في أيه .. أيه إللي حصل؟

_ رفع أكتافه بلامبالاة، وقال: إللي إنتِ شيفاه .. العربية عطلت ..

مشطت بأعينها المكان لتجده خالي من الحياة ومُظلم، دب الرعب بأوصالها وتوافد على عقلها بعض الأفكار المُرعبة ..
_ غمغمت بسرها: عمري ما كنت بخاف أبدًا .. من ساعة ما قرأت رعب وأنا بقيت أموت في جلدي من أقل حاجة .. يخربيت الرعب وسنينه ..

_ جاء لينزل من السيارة لتُمسك ذراعه بشدة، قائلة برعب: إنتَ نازل فين، المكان ضلمة أووي ..

_ أضاف "مؤمن" وهو يرفع حاجبيه: عندك حق فعلًا .. وياريت كدا وبس دا مليان مُجرمين ومتوحشين .. دا ممكن هما إللي عاملين الفخ ده .. بس يلا لازم أنزل أشوف العربية فيها أيه لأن الموبايل فصل شحن .. ومنفضلش هنا طول الليل .. متزليش بقى علشان لو حد هجم علينا مش هقدر أدافع عنك لسه الجرح حيّ ..

نجح بإثارة ذعرها، وارتعشت حدقتيها من الخوف ليُدير وجهه للجهة الأخرى وهو يهبط من السيارة، ولم يستطع كبح إبتسامة ماكرة ترعرعت على شفتيه ..

ظلت جالسة بإرتعاش خوفًا من جهة وبردًا من جهة أخرى..
بينما هو ففتح مُقدمة السيارة لتفحُص المُعدات الداخلية للسيارة وأدى ذلك إلى حجب رؤياه عنها .. لتموت هي رعبًا.

هبطت من السيارة وهرعت مهرولة إليه لتقف خلفه بزعر وقد تربد لونها ..
_ تسائل "مؤمن" بسخرية وهو يعبث ببعض الأشياء: نزلتي ليه .. ممكن حد يجي من وراكِ والمكان ضلمة ..

_ اقتربت إليه وهي تلتفت حولها ثم أمسكت ذراعه بحماية، وقالت بتشنج باكٍ: لو سمحت خلينا نمشي من هنا المكان مُخيف.

_ شعر بإرتعاش يدها على ذراعه، ليرفع أنظاره إليها وقال بتروي: طب سيبي دراعي وأنا بحاول أصلحها أهو وهنمشي

_ نفت برأسها وهي تتشبث به قائلة: لا ..
_ أمسك كف يديها بين راحتيه ليجدها مُتيبسة من البرودة، تركه فجأة ثم سحبها إليه من ملابسه الرقيقة التي لا تصلح لفصل الشتاء ..
ويُدخلها وطنه الحاني بين ذراعيه، سجنها المُحبب الذي لا إكراه فيه.
رفعت رأسها إليه وهي مُنكمشة داخل أحضانة، وتُصفق في قلبه الألحان، شعرت هي بهدر قلبه المجنون..
أمّا هو فظل يغوص داخل تلك العينان المُهلكتان التي تبعثه من مماته من جديد، تُحرك به مشاعر مُبهمة لم يعد يستطيع تجاهلها ..
فليس من الضروري أن يكون الحديث هو طريق المُحاورة الأوحد، هُناك طريق أخر يُعري ما في القلب دون معاناة..
الأعيُن لا تُخيب أبدًا، ما لا تستطيع فهمه من الحديث تفهم إياه من الأعين .. فلن يخذلك حديث الأعيُن أبدًا فهو أبلغ من كلمات اللسان مئة مرة..
وهاتان العينان بينهما حديثٌ خاص جدًا ..

_ همس إليها: ولما إنتِ بتخافي كدا بتطلعي ورايا ليه، شاغلة دماغك بيا ليه، أنا مش الشخض إللي في بالك، أنا أسوأ مما تتخيلي، وأخذري مني ...
شوفي حذرتك كام مرة وإنتِ مش بتسمعي الكلام يا دكتورة .. بعد كدا لا تلومني إلا نفسك ..

أفاقت على كلماته وعلى زخات المطر الرقيق التي أخذت تتساقط واستقرت بعضها فوق رموشها كلأليء في عناقيد

_ أعطاها سترته عندما رأها ترتعش من البرد وقال: يلا جوا العربية ..

_ جذبت السُتره بعنف واشتعلت عينيها بالغضب مُردده: جيبه مش هقولك لا .. وموت إنت بقى من البرد ..

ولجت للسيارة وولج خلفها، ثم قام بتشغيل السيارة بعنف لتُغتغم بغيظ التقطه أذنه: كذاب ومخادع ..

___________________________________________

نشر الصباح أثوابه، وخرج من القصر حيث الحديقة باكرًا .. 
 

= أقبلت عليه بفستانها الأبيض الرقيق الذي يتكون من طبقات رقيقة من الحرير الناعم...
سار نحوها حتى توقف أمامها، بينما سُحب ضبابية كثيفة من بخار الماء المُميز لفصل الشتاء تلف المكان وكأنها تُحيطهم لتُقربهم من بعضهم البعض، زاد المكان روعة وجمال الأشجار الخضراء التي تحُف المكان والأرض يغمُرها رِداء مخملي أخضر ويخرج منهم الأبخرة وكأنهم يتنفسوا..

غاصت عيناه داخل مروجها ليستشعر خوفها وزعرها البين
أخفض يده ليُمسك بكفها الذي يرتعش بين يديه، رفع يدها الأخرى ووضعها فوق قميصه لتتمسك به بشدة ولم تبرح عيناها هي الأخرى عن جوهرته السوداء .. ليُقابلها الطُمأنينة التي تملأ حدقته فتسترخى أعصابها وتلين كالأملود ..
وما كان منه إلا أن جذبها برفق لتستقر داخل أحضانه ويُشدد عليها بحنان، بادلته إياه وهي تستشعر الأمان داخل أوطان أحضانه ..

_ قالت بصوت مبحوح وهي تزيد من تمسكها به: متسبنيش أنا خايفة!

_ مسد خصلاتها المُفترشه على ظهرها بروعة، وردد بإحتياج: أنا إللي محتاجك..

_ أجابته وهي تنظر لعُمق عيناه الدافئتين التي لم تعد جليدية كما كانت من قبل، وهمست إليه: مش هسيبَك..

جذبها من ذراعها وأخذ يمشي معها مُتجهين إلى إحدى الأشجار ليُجلسها أسفلها ويجلس هو بجانبها ثم يميل ويضع رأسه على قدميها، لتبتسم له وتستقبله داخل أوطانها الرحبه ..

_ نطق بجملة واحدة مزقتها حُزنًا: أنا تعبان .. ونفسي ارتاح
إعملي أي حاجة وريحيني..

إجتاحتها مشاعر عتيده وهي تراه بهذا الضعف الذي تجلى من خلف قناع البرود الذي يتلبسه، ودَت لو تستطيع محو ولو قليل من ألمه ..
مررت أصابعها القصيرة بخصلات شعره الذي استوطنه الليل وأخذت تُمسده بحنان وهي تغرز أصابها وتُخللها بخصلاته ..
أغمض عيناه براحة سرعان ما توقف قلبه عن الهدر واستطاعت إلجامه بفعلتها..
فـ رفقًا برجل عذري القلب يتذوق كؤوس الحب لأول مرة..
فِعلتها تعبث بقلبه وثباته وتجعله يتخبط بين جدران الحب كالمخمور ...
"ما بالك أسوة تضغطين على نقطة ضعفي بجدارة"

انحنت لتصل لجبهته وبرقة شديدة طبعت قُبلة حانية على مقدمة رأسه لتجعله يذوب بين نيران الجوى ..
ويبدوا أنها أطلقت سهام نظراتها وأصابت قلبه في مقتل فخرَّ صريعًا في ميدان هواها ..

تسارعت أنفاسه، وتلاقت أعينهما سويًا وظل يتطلع بها بإفتنان جديد عليه ... ثم فجأة إعتدل وإتكأ على ذراعه ليصل لمستوى وجهها واقترب منها وجسدة مُلتهب كالبركان ثم اقترب أكثر وأعينه مُعلقة بشفتيها ليتفاجيء عندما ....

يُتبع ..

الصمت الباكي ..
سارة نيل ..

عايزة أقول كلمتين علشان مش عايزة أتكلم في الموضوع ده تاني..
أنا وقفت الرواية من الجروب يعني معدتش بتنزل هناك وذلك نظرًا لقلة التقدير وخاصة الفصل إللي فات ..
الرواية هتنزل هنا بس ..
وأتمنى متخذلونيش إنتوا كمان ..
مش هتكلم على التفاعل تاني، هتلاقوني مرة واحدة أختفيت ولم يعد للصمت الباكي وجود ..

شكرًا جدًا 💙💦 












Continue Reading

You'll Also Like

327K 12.1K 49
"إلى مَن تركنا في منتصف الطريق في أشد الأوقات احتياجًا إليه" منذ ذلك اليوم الذي تشاجرنا فيه، وأنا أنتظر منك رسالةً تعتذر بها عن خطئك، ولكن لم تفعل، ك...
35.7K 2.2K 45
تصويرًا للواقع، وتجسيدًا للشخصيات المدفونة بداخلنا ولا يعلم عنها أحد، جئتكم بهذا العمل، ستجد هنا أسرارك التي لطالما حاولت إخفائها، ستجد أحلامك، وأصدق...
40.9K 1.5K 41
كانت تحلم دائما كأنها إحدى بطلات الروايات التي يخطفها الفارس على الحصان الأبيض، فيقوم بطل الرواية بتعذيبها قليلا، ثم يقع في حبها ويتزوجها كعادة الكثي...
154K 9.9K 64
اتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت...