إيثانس

By znz__100

706K 40.6K 58.5K

الفقر لم يكون العائق بل المشاعر المتناقضه هي من أرهقتني تشانيول لا يهواني لطالما تلمسني كواجب لزوجه بلا عواطف... More

1:حياة باهته
2:حصاد التفاح
3:لمسة أفعى
4:مُراوغة كاذبة
5:رسـالـه
6:حقـيقة وقـرب
7:ليلة دمـوع
8:عناقيد العنب
9:مُـعـدى
10:يـقين أم سـراب
11:ثـمل بمذاق العنب
12:لـذة بيضاء
13:زهرة سـوداء
14:عـودة غير متوقعة
15:لانني أبصرتـك
16:تبـريـر للماضي
17:مشـاعر جديـدة
18:إنتهاء الماضي
19:عازف البيانو
20:ذنـب آدم
21:عـزف أجسادنا
22:تحت ظل عينيك
23:كعك الورد
24:تلاشي الستار
25:جزء أخر من الماضي
26:نيزكَ لا نجمة
27:ضـفة من الصـدف
28:شـوق للِقاء
29:غابت الشمس
30:بقـرب أماني
31:زوال الشـر
32: إنقـلاب
33: ماتت الحياة
34:طيف أبـي
35: زائر الليل
36: نبيذ ساخن
37:إستفـهام
38:أزهار الزئبق المائية
39:الرجل ذو القبعة
40:ليلة بقرب الحبيب
42: زهرة بلا عنوان
43: طلب العفو
44:أُمسية حُـب
45:مشارف الرحيل
46:جزيرة الاحلام
47:كلـمة النـهاية
-

41:نُـزهه المساء

12.6K 747 875
By znz__100




دعنا نرى العالم بعين واحده لعلي أستطيع حينها نقل المشاعر
التي تنتابني كُلما رأيتك


أطوي صفحات همي بعِناق طويل
أزهرني بك يا ربيع


















مع الشروق دُهست الاعشاب من الاقدام الصغيرة
بقرب باب الاسطبل تفرك عينيها الرمادية التي ماتزال
بها أثار النوم كما أن شعرها بحالة من الفوضى
سببًا ما جعلها تستيقظ في هذا الوقت المُبكر ولانها
لم تجد أبيها في حجرته ظنت أنهُ سيحلب البقرة
مثل كل صباح بلا تفكير توجهت الى الاسطبل


فتحت الباب الخشبي تسمح  لضوء الفجر ان
يخترق الظلام في الداخل سارت الى البقعه
التي جذبت عينيها تُحدق بالنائمان غارقان
بأحضان بعضهما بينما هي بقيت وحيده
في السرير الواسع عبست ملامحها
تهمس إليهما

"شريران "


همسها أيقظ ايثان يُفرج عن عينيه ليرى مشهد
إبنته الغاضبة بصمت مدى ذراعيه إليها
يحثها أن تعانقه بالمقابل ميليا أطاعته
اراحت جسدها بداخل حضن والدها
تستشعر قبلاتهِ الطفيفة على راسها


"صباح الخير حوريتي "

تنهدت الطفلة تعقد حاجبيها أكثر

"لا تقول صباح الخير أنت لئيم يا أبي قلت
أن الأمر سرًا بيننا والان أنت تنام بقرب أبي
بيكهيون وأنا نمت بمفردي هذا ليس عدلاً "

رفع حاجبيه متعجب من حديثها حقا إبنته
سليطة اللسان كبيكهيون

"لا عجب فأنتِ أبنه بيكهيون علي تحمل
اثنان منه "

نفذت انفاسها التي كانت تحجزها بداخل فمها

"اذن هل إنتهاء السر أنت قلت لابي الحقيقه ؟"

صوتها العالي أيقظ الاشقر يحاول الاستيقاظ من
منامه المريح مضى وقت طويل على أخر
ليلة نام بها مرتاح البال

فمع غياب من يهوى عجزت عينيه عن إستشعار لذة النوم



يُفرج غابتيه الناعسه يتبصر ذلك المنظر الذي
إعتقد انهُ لن يحدث سوى بالاحلام البعيده
أن يرى إبنته مُتنعمه بحضن إيثان شيء
منعه القدر وتمناه هو

بقي بين الواقع والخيال يُشاهدهما بصمت يُنصت
للحوار اللطيف الذي دار بينهما


"أجل أبنة أبي بيكهيون كما أني جائعه أريد
شرب الحليب "


كلمه حليب تعصف براسه الكثير من الذكريات
القديمه فهو كان أيضًا مهووس بشأن الحليب
لا يُنكر أنهُ إشتاق الى مذاقه المميز

"أنتِ حقا تُشبهيني بشكلٍ فضيع أخبريني
هل مازلتي ترضعين من أبيكِ بيكهيون؟"

"سأكون غيور جدًا إذ مازلتي تفعلين هذا"

نفخت الطفلة وجنتيها تُحدق بغضب ثم تنفي
بعبوس لطيف

"أنا لستُ طفلة لقد توقفت عن الرضاعة منذُ وقت
لماذا ستكون غيور أنت لست طفل لترضع"

المندهش بقي صامت بينما الاخر بدأ يُقهقه لم يستطيع
التظاهر بالنوم لوقت أكثر فحديث زوجه وطفلته مضحك
أصبح كليهما يُحدق بالاشقر الضاحك


ميليا ترفع راسها لوالدها تسأله

"هل قُلت نُكته أبي؟"

أجاب ذو الرماديتين حوريته

"لم أفعل رُبما هذه هرمونات السعادة زارت
بيكهيون في احلامه لذلك يضحك"

عادت نظراتهم لضاحك محمر الوجنتين يمسح
دموعه من طرف عينيه يتأكد مما يراهُ أمامه
يُشاهد إبنته ترتاح بحضن إيثان بالمقابل
زوجه يحتضنها بين ذراعيه ظن فيما
مضى أن هذه الصورة فقط ستكون
خيال أو حلمًا عابر


تنهد بعد نوبة الضحك يستمر بنظر إليهما
أيقن تمامًا أن مايراهُ يقين كما أنهُ لاحظ
الشبه الكبير الذي جمع ايثان وميليا

ينظر بإمتنان عميق ممتن لكل شيء منحه
هذه اللحظة بعد عذاب

دائما الراحة التي تاتي بعد عناء ستكون ذات مذاق
مختلف يُشبه تمامًا الشبع بعد جوع
ونوم بعد الدموع


الاب وطفلته يجهلان لماذا بيكهيون أصبح ساكن
بعد الضجة بينما عينيه لامعة بدموع


"أذن ميليا كانت تعلم بوجودكَ قبل أن أعلم؟"

حسنا هنا إرتبك ايثان إبتلع جفاف حنجرته
لا يود أن ينزعج زوجه بشأن الامر

عليه التبرير وقبل أن يفعل ميليا تكفلت بالامر


"أجل أبي في تلك الليلة حينما كنت تبحث عني
أنا كنت برفقت أبي تشانيول لم أستطع إخبارك
لانهُ سر وأنت قلت أن علينا حفظ الاسرار
وانا فعلت مثلما قُلت أبي"



بيكهيون رفع جسده ليجلس يضم ذراعيه ضد
صدره يتبصر كليهما بغضب مصطنع
لا يهوى أن يُخفيان الاسرار عنه

صرخ بإسم بزوجه يجعلهُ يفزع

"ايثان "


رد بصوت مُرتبك

"أجل عزيزي.."


"هل تتأمر أنت وطفلتك علي الرحمة أنتهت بذات
الفريق بسبب الشبه اللعِين أنظر سأُنجب طفل
يكون في صفي لا يكذب علي
ولا يُخفي الأسرار "


وبدلًا من الشعور بالذنب إبتسم الزوج بسعادة
فكرة أنجاب الاطفال تروقه بالاصح طريقة أنجابهم

بالمقابل عبست ميليا تشعر بذنب كما أنها
لا تريد أن يأخذ طفل أخر مكانها

قفزت من حضن أبيها الى حضن الاشقر
تُعانقه بشدة وتتوسل

"أبي أعتذر لا تنجب طفل أخر أنا طفلتك
الوحيده والمُدللة أعدك لن أُخفي عنك
الاسرار مجددا هذا وعد"

تشانيول لا يستطيع كبح إبتسامته كون حديث ونبرة
صوت إبنته جدًا لطيفة ونقية كما ان ليس هو الوحيد
من يحاول التظاهر بالجدية فبيكهيون يُعاني
نفس الامر لذلك شارك زوجه الابتسامة

بادلها العناق يمسح على شعرها الذهبي
بينما عينيه سرحت بالرمادينه التي تتبصره
بحب وعطف كبير وبهمس أخبره

"شكرًا بيكهيون لانكَ وهبتني عائلة هداياك
كنزي في هذه الحياة "

من يُقابله يُنصت لكلماته المغلفه بالذهب فهي ثمينة
إليه تُعطيه شعور انه أسعد من يحب دون عِلم
وبنفس وتيرة صوت الهامس قبل قليل همس



"عطاياي ليست بشيء قيم أمام من أنقذني من سوء قدري
بينما كنت أحاربك كالعدو كُنت كظل الحامي بصيفًا حارق"

كلماته واضحه ما يعنيه أيضا واضح كشروق الشمس
يعلم ان مضمون الرسالة التي أخبرته بحقيقه إرتباطهم
هي المعنية تشانيول مرتاح القلب يستطيع التصرف
كما يرغب فلا يوجد أكاذيب أو تمثيل


يبتسم إبتسامه دافئة تُنعش فؤاد ابن قلبه المبصر
إليه يراهُ يقترب كاسرًا حاجز المسافات ياخذ
كليهما في عناق ضيق وبخفه منح كتف
بيكهيون قبلة متنهد براحة من بعدها

أيثان عانق عائلته بعد يأس وحرمان قاسي
لا يُصدق انهُ قد نال مراده بعد فُقدانه الامل
لذا لا تظن أن رغباتك أذ طالت لن تتحقق


اسدل جفنيه يُخفي خلفها غابتيه يستشعر الشعور
الذي وهبه الرب له بعد عناء يُخبره في ضيق العناق


"أحبك أيثان رغبتُ بقولها منذُ أربعة أعوام
مضت أحبك بعمق هذه السنين القاسية التي نهرت
راحة قلبينا ظننتُ أني محروم من إخبارك
مدى حبي لا أستطيع الاحتفاظ بهذه
الكلمة لوقت أكثر بعد الان.."

"أحبك يا أماني ومُستقر فؤادي"


هل سيبكي المرء بسبب كلمة منتظره؟
هذا السؤال إنتاب ذو القلب الصاخب هناك مشاعر
إحتضنت فؤاده اليأس بيكهيون يُجدد الربيع
بروحه يُزهر كيانه بالعاطفة

أعتق سبيل دمعته الممتلئة بالبهجة يؤكد أن للحب
دموع ثمينه غاليه على قلب المُحب

رُبما كلمة أحبك ليست شرطًا لتعبير عن الحب
مع ذلك هي كنغمة تُطرب القلب


شد العناق ثم همس بقرب أذن الشاحب



"حبك لا يُنافس حب أيسري لك أرغب
بأن أبقى ممتن لكلماتك مدى الحياة فوالرب
لولاك أنت لبقيت حياتي بلا نور كُنت
سأكون معتم دون نوري "


بيكهيون نور ايثان ومستقر فؤاده رغم أنهُ
لا يُجيد التعبير بعمق ما يشعر حاول سرد هذه
الكلمات لها تشرح الشيء الذي ينمو في صدره

السكينة غمرت العائلة التي إنتظرت السعادة
كأرض قاحله طال غياب الغيث عنها



في لذة شعوره شعرت الطفله بالإختناق من ذلك
الحضن الخانق أبعدت كليهما لتتمكن من التنفس


"مابكما كنتُ سأختنق "



الزوجين يُشاهدان المدللة خاصتهم يبتسمون لها
كسر ايثان المسافه مقبلًا وجنتيها بقوة لا يُبالي
من تأذي خدها

"أبي أخبرتك من قبل هذا مؤلم جدا"


تُذكره بعبوس لطيف بالمقابل هو تبسم منتصرًا
نقل عدستيه لحبيب فؤاده يمد كفه يمسح
شعرهِ الذهبي يُخبره بما لا يرغب


"علي الذهاب سيستيقظ الجميع لا تعبس
سنلتقي اليوم في المساء "


عينين بيكهيون لا تخفي حزنها لا يود الانفصال
مجددا يشعر انهُ سيختنق من دونه


"إبقى معي لوقت أضافي تناول الإفطار ثم
أذهب لا تذهب وأنت جائع "


يتشبث به لا ينوي تركه للحظة فما بال الساعات
يعلم أن الفراق سينتصر في إبعادهم مع ذلك
يرغب هو بالإنتصار هذه المرة


ميليا تنصت لحديثهم هي ايضا لا تود
ان يذهب أبيها مجددًا

"أبي أبقى والدي بيكهيون يصنع أطعمه لذيذه
لذلك من فضلك تناولها معنا "




رغم ضعفه أمام عائلته هو عليه استخدام عقله
لا قلبه لا يجب ان تأخذه العواطف كما يشاء

دنى من حوريته ينظر لعينيها الشبيه بخاصته
يبتسم بحب لا يستطيع إبصارها بوجه بلا تعابير


"حوريتي إتفقنا أن أبقى مُتخفي لوقت لذلك من
الصعب علي البقاء وتناول الطعام معكم سيحدث
هذا في القريب العاجل علينا الصبر الى ان
يحين الوقت المناسب "

بعد أن انتهاء من حديثه منحها قبلة بوجتتها
ثم نظر للغابتين يجد بها صخبًا ورغبة كبيره به
يُحزنه انه لا يستطيع تنفيذ رغبات ابن قلبه


ولانه لا يرغب بأن يُطيل الحديث إستقام ينفض
عن ملابسه القش العالق رفع قبعته يضعها على
رأسه يُضيف عليه هالة من الغموض
وقبل ان يسير نحو الباب تحدث


"دعنا نلتقي بقرب الضفة الساعه الخامسة مساءً
سأنتظركما"


وحينما تقدم خطوه شعر بجسد ضئيل يحتضنه من
الخلف وذراعيه تلتف حول خصره يمنعه من الحركه
يعلم جيدًا لمن يعود هذا الجسد وفي الزاوية القريبة
بقيت ميليا تُشاهدهم بحزن تُنصت لحديثهم


"ستأتي أوليس؟
أقسم بذلك ايثان اخشى أن ذهابك يطول
وحال قلبي يسوء"

أكبر مخاوف بيكهيون هو البقاء بلا إيثان يخيفه
فكرة الذهاب يعتقد ان اللقاء أصبح كمعجزة
لا تتحقق سوى بعد كل مئة عام مره



تشانيول يعرف جميع أفكار زوجه ولا يلومه إلبته
ينوي حقا منحه سلام يدوم لكي لا يقلق أو يرتعش
لذا إلتفت إليه يدنو من وجهه يسند أنفه ضد أنف
الاشقر الذي بالحال أسدل جفنيه يتنفس
رائحة من يهوى ايسره

يستشعر الكفوف الخشنه تتحسس وجنتيه وبخفة
إبهامه لامس سُفلية شفتيه الداكنه يشعر بروحهِ
تسبح في السحب مع كل لسمه يصنعها زوجه



"وأن ساء حالُكَ سيسوء حالي أضعافًا مضاعفه
سأبكي وأتالم بشكلا يوافق أوجعاك لا تظن أني
أناني أحمل فقط وجعي ولا أكترث لوجعك
يا أبن عيناي"

بيكهيون أبن عينيه وقلبه هو أبن الاشياء الغالية
لايثان يُخبره انه يحمل أوجاعهُ قبل أوجاعِه
سيُفكر به قبل نفسه لذا هو الاولى بكل شيء

يُمطر قلب حبيبه المرتاح بقرب انفاس زوجه
مايزال يغلق عينيه يعيش الشعور المحبب له


"سأعود وسنلتقي وسنُجدد حبنا بعهدًا جديد لن
أغيب فإذا عشت البُعد مجددًا رُبما سأموت "


"وعدًا ألا أغيب عن عينيك لقد أخبرتك أني
سأكون شمسًا لا تغيب ثق بشمسك الذي
يُضيء بسببك"

تلمس وجنتيه برِقة كرِقته وقبل أن يفتح حبيب قلبه
عينيه دمج أنفاسهم وشفتيها يُقبل منبع السكر
يجد القبول من الاخر ترك ذراعيه
تلتف حول منكبين زوجه يُناضل
لكي يُقبل كل زوايا ثغره



يُقبل شفتيه بخفة وبحنان مُفرط كليهما نسى وجود
ميليا المُبصره إليهما بدهشه كانت هذه مرتها الاولى
التي ترى هذا المنظر أمامها فعلت كما يُخبرها أبيها
بيكهيون حينما ترى اثنان يقبلان بعضهم

تحجب عينيها بكلا كفيها الصغيرة تنتظر
حتى ينتهوا


القبلة دامت لوقت قصير فصلها من بدأ بها
يُحدق بالغابتين المفرجه لثواني ثم قام
بتقبيل جبينه وقبل ان يمضي
همس بقرب أذنه قائلًا



"تزين لأجلي يا أبن قلبي"


يريد ان يلقاه بزينته الساحره بحديثه لا يعني انهُ
ليس راضي بمنظره بل لكي يؤكد إليه أنه سيكون
هناك ليراه يُعطيه ثقه بكونه سيأتي بوقت للقائه


وحينما همهم الرقيق بإبتسامه طفيفه إستطاع الإبتعاد
والخروج من الاسطبل بالمقابل تنهد بثقل يستشعر
شد الطفلة لبنطاله تجذب نظرة بتلك الطريقة




"أبي بيكهيون لا تحزن هو سيأتي لأجلك ولأجلي
لاننا ثمينين له أبي قال ذلك من قبل هل علينا
إخبار جدي وجدتي وعمي جاكسن سيشعرون
بالسعادة مثلنا "


فزع الاب من حديث طفلته على الفور دنى منه
يُمسك بذراعيها بينما غابتيه تُحدق برماديتها
أرتعب قلبه خشى أن تخبرهم بوعدت زوجه


"إياكِ وإياكِ أخبار أحدهم سيبقى الموضوع سرًا كما
كان مهما حدث لا تخبري أحدًا بوجود أبيكِ
سيتعرض والدكِ للخطر لذلك سنحفظ
السر فيما بيننا أتفقنا حوريتي؟"



ميليا تُحدق بصمت تُنصت لكل كلمه توعِد نفسها
بأن تلتزم الوعد مهما حدث فلا ترغب
أن يتأذى أبيها


"أبي أعدك سأحتفظ بالسر مهما حدث
لن أخبر أحد أننا رأينا أبي "


أبتسم الاشقر براحة يشعر بالطمأنينة فأبنته
ذكيه ومُطيعه تفعل أوامره بالحرف الواحد
دفعها برفق الى صدره يحتضنها ويتلمس
شعرها الذهبي


"أنتِ حقا فتاة أبيكِ من الجيد أنكِ بحياتي
ميليا كُلما أفكر أنني ندمت في فترة حملي
بك أنزعج حد الجنون "


ففيما مضى فكر في فعل المستحيل لتخلص
منها نادمًا لانه كره هذه النعمة كان عليه
ان يكون شاكرا وممتنًا

"أعتذر أبي لانني كنت أتحرك كثيرا في معدتك
جعلتك متعب هكذا قالت لي جدتي "


المستمع شد العناق يبتسم بإتساع حسنا هي حنونه
كإيثان تمامًا للحد الذي أصبحت به تعتذر من
أمور ليست لها بها أية إرادة


"لا تعتذري حوريتي فأنتِ لم تقومي بركلي كثيرًا
كنت سعيد كلما شعرت بتحركاتكِ "


الشقراء إبتعدت عنه تنظر الى عينيه عن قرب
تخبر والدها بأمر لا ترغب بحدوثه


"أبي لا أُريد ان يكون لدي اشقاء لانك
حينها ستعتني بهم وتنساني وأنا طفلتكَ
الاولى أوليس من المفترض أن أبقى
المدللة دائما بلا منافس ؟"

يجهل لماذا تتحدث بهذه الطريقة رُبما هي
تشعر بالغيرة بسبب حديثها مع ايثان بشأن
الحصول على طفل جديد لا يُخفي الأسرار عنه









"أنتِ المدللة أنظري سأُعطيك وعدك ستكوني
الاولى والاخيرة في قلبي "

تنفي الصغيرة تصحح عبارة والدها

"أريد أن اكون الاخيره في معدتك"

تُأشر على معدته بإصبع سبابتها
تجعل بيكهيون يُقهقه بسبب أفعالها

"حسنًا لا أحد سيدخل معدتي من بعدك
منزلك سيبقى فارغ "


في تلك الاثناء دخل جاكسن الى الاسطبل
يُبصر لكليهما بتعجب ثم سأل


"هل نمتنا في الاسطبل؟"



المعني إلتفت الى أخيه إبتلع ريقه بتوتر
يحاول إخفاء إرتباكه الواضح وقبل ان
ينطق ميليا تحدثت تنقذ أبيها



"كنت جائعه وأيقظت أبي ليحلب البقرة "


جاكسن نظر الى البقرة ثم إليهما بشك

"لماذا أذن ليس هناك حليب في السطل؟"

هنا تحدث بيكهيون حملًا طفلته الى صدره


"لانك أتيت لذلك أنت من سيحلب البقرة أخي
العزيز "

إبتسم ساخرا تليها إنصرف عنه يسير
الى الخارج بطفلته يتنفس براحة حينما سمع
شتائم جاكسن الكسول

يتحدث بعبوس متجه الى البقرة

"ورب الحياة بوجود تشانيول كانت سلسلة للغاية
لانهُ من يقوم بجميع الاعمال أقسم أنك رجل
الحديد لا شيء يقف عائق أمامك إذا
كنت تسمعني في السماء فأنا
ممتن لك على تلك الايام "

يمتدح زوج أخيه كونه من كان يقوم بجميع
الاعمال الشاقة الان أصبح هو من يفعلها




























يقف أمام الخزانه الممتلئة بالاقمشة الملونه يتنفس بضجر
لا شيء يعجبه أذن كيف سيتزين لزوجه يتنهد بضيق
هو حرص الا يفعل شيء اليوم حتى انهُ لم يذهب مع
عائلته للبستان لا طاقة لهُ برفع يده لكن لديه طاقة
كبيره لتزين لأجل ايثان



"لماذا الامر بهذه الصعوبة بيكهيون أنت جميل
على أية حال فلا تحتار هذه الملابس لن تُضيف
أو تُلغي شيء من حسنكَ "


يُشجع نفسه ينهر ذاته عن الحيرة فكل ما سيرتديه
سيبدو بغاية الجمال عليه حينها إلتقط ملابس مريحه
يضعها على السرير إقترب من المرايا ينظر الى
ذبول ملامحه يعلم انهُ بسبب مرضه المفاجئ

هناك شك في داخله وأفكار يحاول بجهد عدم
الاصغاء إليها

بتردد رفع القميص عن معدته وبكفه لامس
سطح إنتفاخه البسيط يمرر يده للاعلى ثم الاسفل
ينفي بخوف

"فقط وزني إزداد لا شيء جديد لا يمكن
ان أحمل من لليلة واحده "

يتهرب من فكرة وجود طفل من أب مجهول
إرتعب عندما فُتح باب حجرته بقوة نبض
خلفه بخوف كبير يُبصر بملامح فزعه لدخيل
كالعاده هذه تصرفات جاكسن الاحمق


"ما لعنتك مع الباب عليك ان تطرق ثم تدخل "

إلتفت الاصغر حوله ثم عاد لتحديق بأخيه الغاضب


"أخي هل تُخفي حبيبك الجديد عني ؟"



حقا الاخر سيجن من ثرثرة جاكسن سيكبح
نفسه لكي لا يشتمه فقط لانهم أخوة


"أن كان لديك حبيب سوف أُغادر معه لانني
لا أتحمل الاستيقاظ كل يوم لرؤية وجهك "

ضحك المعني ببرود حقا لا يبالي بكلمات شقيقه


"من الافضل أنكَ أرمل بائس "

غمز إليه بنهاية حديثه

الاقصر إقترب منه يكشف عن معدته متحدث
الى جاكسن يسأله

"أخي هل تلاحظ أن هناك إنتفاخ في معدتي؟"


يُحدق بالعيون التي تكتشف
معدته ينتظر ان يتحدث يرى كيف أخذ
وضعيه المحقق والمُستكشف

يُعطي أخيه شعور التوتر والخوف

"ببساطة معدتك إنتفخت من كثرة الاطعمة التي
تتناولها أنت لا تُغلق فمك طوال الوقت تبتلع
هذه نتيجة أفعال يديك الشرسه "

حسنا رُبما بيكهيون كان صبور بما فيه الكفاية
والان حان وقت الشتم سيركله للخارج ومثلما
رغب فعل ركل مؤخرته تليها اغلق باب حجرته


"لا أُريد رؤيتك يا لعين "


يتجاهل تأوهات الالم الصادرة من الكاذب يتنهد بتعب
عليه الاسراع أزال قميصه بالكامل ثم البنطال إلتقط كنزه
من الصوف باللون الاخضر وبنطال أبيض يرتديه على
عجل وبعد أن إنتهى وقف أمام إنعكاسه يصفف
شعره المموج ولها يُعيده الى الخلف وولها أخرى
يسنده على عينيه متشتت كيف سيتم
تسريحه نظر الى أغراض الزينه

يحركها بيده لا يجد شيءٍ يجذب عينيه
تبسم حينما خطر بباله أمرًا ما

"طوق من الورد سيكون جميل وناعم
علي صناعته على عجل أذن"


إلتقط العطر يضع منه القليل تليها تنفس بعمق
يسدل جفنيه يحب رائحة هذا العطر المشبع
بالربيع والازهار

عاد يفتح عينيه يُغادر الى خارج الحجره منادي
لطفلته التي فتحت سلة الطعام تتناول الفراوله
توقف خلفها يُبصرها بصمت ينتظر أن
تُلاحظ وجوده لعلها تتوقف عن الاكل
وبعد وقت هي إلتفت إليه بينما تمضغ
الفاكهة الداكنه بجوف ثغرها المحمر

رمشت عِدت مرات ابتلعت ما بفمها بصعوبه
تنتظر توبيخ والدها لكنهُ على عكس العادة لم يفعل
إلتقط المنديل يمسح شفتيها


"لا تتسخي سنرى والدكِ بعد قليل سنذهب في
نزهه ونستمتع بوقتنا حتى الغروب "

يبتسم بوجه حوريته يراها تُبادله الابتسامه
فهي أيضا سعيده ومبتهجه جدا

"أنا سعيده جدا بعودة أبي سنقضي وقتًا
رائع معا سأُخبره ان يُعلمني طريقة البصق"

لُجم الاب متعجب من رغبات إبنته عقد حاجبيه
عليه توبيخها

"هذه التصرفات مقززه لا يفعلها سوى الاطفال
الغير مهذبين أبنتي لا يجب ان تتعلم أمور
مقرفه الرحمة ميليا من أين تجلبين
هذه الافكار ؟"


صاحبة الفكرة شعرت انها ازعجت أبيها
احنت شفتيها ورفعت رمادتيها نحو جاكسن
حينما دخل الى المطبخ هذه الافكار هي
تجلبها بسبب عمها فهو المذنب الوحيد


الاشقر تنفس بثقل عرف من صاحب هذه الافكار
نقل عدستيه الى أخيه يُلقي شعبه غضبه إليه


"الرحمة جاكسن توقف عن تعليم أبنتي أمور
مقززه بسببك تريد تعلم طريقة البصق أُنظر
هي فتاة ليست فتى هذه الاشياء المقرفه لا
تناسب أبنتي الجميلة "

المتهم دائما سيتصرف ببرود دحرج عينيه
ملتقط التفاحه يتناولها تليها تحدث بفم ممتلىء


"اُعلمها الأشياء التي كنت تفعلها أنت بالاخير هي
إبنتك مابها إذا فعلت ما كان يفعله والدها أُنظر
أخبرتها أنك كنت ترضع من البقرة مباشرة
بسببي ميليا ليست فضوليه بشأنك أخبرتها
العديد من الامور المفيدة "


ضغط الاكبر على فكه يقسم انهُ سيشوه وجه
هذا العم الفساد

"البصق أمر مفيد أذن!
يا أللهي سأجن سيشيب راسي بسببك
دعينا نذهب الى النزهه وعند عودتي
سنتناقش بهذا الشأن "


حمل السلة بكفه اليمنى واليسرى أمسك بكف ميليا
يسير بها للخارج































وفي كومة إزدحام السوق جذبت عينيه لعبة تصدر موسيقى
هادئة أقترب من بائع الالعاب حاملًا صندوق الاحصنة الدوار
المزين باللون الذهبي والابيض يتلمسه بإصابعه يتأكد
من جودته إلتفت لرفيقه عندما تحدث


"هل إبنتك تحب الاحصنة؟"

صمت ايثان مفكرًا هو بحيره ليس لديه إجابه صريحه
فأربعة أعوام جعلتهُ جاهلًا عن هذه التفاصيل
التي تخص حوريته

"لويس ليس لدي عِلم الوقت الذي نقضيه
قصير للغاية لا أستطيع معرفة الكثير عنها "

حسنا لويس لا يرغب بتعكير مزاج صديقه
فاليوم يظهر عليه إشراقه واضحه

"لا بأس ليست بالمشكله الكبيره تبدو هدية
مميزة كاول هديه تقدمها لها "

يبتسم الأب المبتهج مبصرا للهدية

"أتظن ذلك؟"

"أجل ايثان أشتريها فقط"

بالمقابل الاخر سيفعل سيشتري الهدية طالما أعجبته
يريد رؤية سعادة حوريته اللطيفة سيُحقق عهده
بجعل الارض البائسة جنة لإبنته



توجب على الأباء أن يجعلوا الأرض جنة لأبنائهم







































سماء زرقاء وغيوم قريبة مُتناثرة كلوحة جميلة تُجبر
البحيرة أن تعكس صورتها على السطح الشفاف
الزرع الأخضر ينتشر بكل بقعة كون الأرض
منبسطه ترتفع بقربها القليل من التلال الملونة
بلون الطبيعه كما أن هناك أشجار في
المدى البعيد كم هو منظر منعش للنفس


زقزقة العصافير يُشبه لحن الموسيقى الهادية
وصوت خرير الماء أضاف نغمة جميلة



في هذه الاجواء المريحة والهادئة الاشقر المُرتدي طوق
من الأزهار البيضاء وضع مفرش فوق العشب تليها
أخرج الاطباق من سلة النزهة يُكمل أفراغ بقيت
الحاجيات حرص على طهو الطعام بنفسه لأجل
زوجه لقد مضى وقت طويل على أخر وجبة
أكلها من يده

يبتسم فورما رأى ميليا تساعده بتوزيع الأطباق
والأكواب وكلما سقطت قبعه القش من رأسها
تُعيد رفعها للأعلى منظرها لطيف



"حوريتي يمكنني فعلها بمفردي "


مد ذراعيه يقوم بتعديل القبعة

"أعلم أنك تستطيع فعلها بمفردك لكنني أريد
مساعدتك قليلًا "

بيكهيون لا يستطيع منعها بما أنها ترغب
سمع صهيل خيل خلفه لذلك إلتفت نحو
المصدر إتسعت إبتسامه ولمعت غابتيه
وهنا إطمأن فؤاده فحبيبه أتى مثلما وعده


بقي بمكانه يُشاهده كيف يحتضن ميليا الى صدره
يمتدح جمالها

"حوريتي لا يوجد لديها شبيه فهي زاهيه كالزهر "


الطفلة إلتفت ذراعيها حول عنق أبيها تبتسم ببراءة

"يوجد شبيه هو أنت يا أبي الوسيم "

قهقه لحديثها ثم نقل عدستيه بالتي تُراقبه
وعندها بدات روحه تتجدد فكيف لا يفعل
وهو سيغرق بجوف العيون الخضراء


لا يعلم لماذا مشاعره تُحلق كلما نظر إليه
هذا الشعور يُشبه المرة الأولى لكن مفعوله
بكل مره سيكون أكثر تأثيرًا على أيسرهِ




يخطو إليه بخطوات غير متزنه بسبب إصابة قدمه
يجهل أن زوجه المُبصر يتوجع حينما يراهُ
يسير بهذه الطريقة

إستقام من مكانه بعجل يُمسك ذراع إيثان جيدًا
رغب بمساعدته في الجلوس قبل ان يسمع
حديث الأخر


"عزيزي ليس وكأنني لا أستطيع الجلوس أني
بخير يُمكنني حمل بقرة حقا فلا تقلق "


إبتسم براحة إنتظره حتى جلس ليجلس
هو بالمقابل قربه يُبصره عن قرب ماداً
ذراعيه يزيل القبعه السواد يُحرر شعر
زوجه الطويل يتركهُ يتراقص مع النسيم


سرح تشانيول برؤيته عن كثف يرى توهج شعره مع
ضوء الشمس ولمعة بشرته الرقيقه ذات الحمره الحساسة
ذلك الطوق المصنوع من الورد زادهُ بهاء ورِقة
رغم جمال الزهر بنسبه إليه زوجه يفوق
جميع الاشياء الجميلة

مد كفه ملامسًا للوجنة المحمره بأصبعين
تستقر إبتسامه على شفتيه يُخبره


"قُلت تزين لأجلي لا أن تخطف أنفاسي"



فهذا أكثر مما طلبه فؤاده الضعيف سينهار
إذا إستمر الوضع على هذه الحال

بسبب كلامه سيُزهر شفاه ابن قلبه



"أنت تُبالغ أُنظر أنا حقا تزينة لأجلك لأول مرة
كما أني طبخت الطعام بكل حب لأول مره
الا يبدو الامر مضحكا بعض الشيء
كلينا يفعل العديد من الامور
لاول مره "


ولان علاقتهم مضت في العديد من العواصف
هما فعلوا الأشياء بوقت متأخر لكن لا بأس
طالما الانتظار الشاق أزهر البستان الميت


"بنسبه لي كل مرة هي المرة الأولى
وكل نظرة هي كالنظرة الأولى
وكل قبلة ولمسه هي الأولى لي
عجيب كل مابك يمنحني شعور
المرة الاولى ايثان بيكهيون "


هذه الحقيقة بيكهيون كالمرة الاولى مميز
ومختلف

لا يكف عن قول ذلك فقط أكمل سرد
ما في قلبه يُغرق فؤاد الاشقر المُبصر إليه


"دعنا نرى العالم بعين واحده لعلي أستطيع حينها نقل
المشاعر التي تنتابني كُلما رأيتك"


تنفس بعمق كون قلبه المجنون بالحب بدأ يرقص بنغمة عاليه
تشانيول يُجيد بعثرته يجعله في خراب دائم



"أنت عيني التي أرى بها جُل هذا العالم
لا تسأل كيف أثق بأني بلاك لا أُبصر إيثان "



ليس ايثان الوحيد الجيد في سرد مافي قلبه
فبيكهيون أصبح يُنافسه حتى انهُ جعل الخراب
ينتقل الى فؤاد ذو الرمادية


نقل عدستيه الى ميليا يتنهد


"أريتِ والدك بيكهيون يُريد أن يقضي علي"

قهقت ميليا لا تفهم المصطلحات الصعبة
التي يتبادلانها والديها

"حديثكما يصعب فهمه لذلك طفلتكم لا تفهم
صحيح أني ذكيه لكنني ما ازال طفلة"

كلماتها تزرع الضحكه بثغر والديها

عانقها والدها لصدره يمنحها الكثير من القبلات
هي حقا نعيمه في هذه الدنيا القاسية كانت
بنسبه إليهما قهقهاتها معزوفة
من الامل والبراءة


ذو الغابتين كسر تحديقاته يضع في طبق زوجهِ
قطع من اللحم وخبز محمص مع التوابل ثم
أخذ الاطباق الاخر يملأه بحصة ميليا
وأخيرًا جهز طبقه

نظر الى طفلته وزوجه السعيدان لعق الصلصة
التي باصابعه بعدها تحدث

"سيبرد الطعام ميليا تناولي طبقكِ ودعي
والدك تشانيول يأكل حصته بتأكد هو جائع"


غيمة على الفور نفذت أوامر بيكهيون
بدأت تأكل من طبقها تحت أنظار الأبوين
ولان تشانيول جائع باشر بالاكل بالحال
وبين الحِين والاخرى سيتأمل عائلته


الطفلة رفعت عدستيها الى العينين المشابهة لها


"أبي شعرك جدا طويل سوف يُصبح بطول خاصتي"



منظر شعرهِ الطويل يجذب الناظرين إليه
فلقد أعطاة هالة ساحره


"أجل قد يُصبح بطول خاصتك لكن لونه باهت
ليس كلون شعركِ الذهبي أنا أحسدكِ"

يتظاهر بالحزن بالمقابل طفلته عبست تميل جسدها
الى أبيها تُعانقه كمواساة

"لا بأس أبي لون شعرك أيضا جميل لا تحزن"


ميليا لطيفه وديعه تمتلك عاطفة كبيره

بادلها العناق يحاول كبح ضحكته منح راسها قبلك
وبالخفاء ادخل كفه بسلة التي أحضرها يُخرج
من داخلها الهدية وبهدوء وضعها أمام
أبصار الرماديتين



"حوريتي والدكِ أحضر لكِ هدية أتمنى أن تُعجبك"



الفتاة كانت مبهورة غير مصدقه تتلمس الهدية بيديها
الصغيره بحين ثغرها انفرج بذهول

"أبي هي جدًا جميلة لقد أعجبتني أيضا تُصدر
موسيقى انا جدا سعيده "

تتحدث بحماس كبير تكاد تقفز من السعادة
ليست هي الوحيده المبتهجة فالاشقر أيضا
يُشاركها البهجة كون زوجه زرع السعادة
بروح غيمة



"من الجيد أنها أعجبتك الا يستحق والدكِ قبلة؟"

يطلب منها ان تُعطيه قبلة كتعبير عن الشكر
ميليا فعلت بثغر باسم ثم عانقته

"شكرا أبي أنت حقا أب رائع مثلما
قال أبي بيكهيون "


سمعت الصفات الرائع عن أبيها والان هي ترى افعاله
يشعر بدفىء يسكن ايسره بسبب بيكهيون الذي
حرص على جعل إبنته تحبه حتى
في مماته

"وأنتِ طفلة رائعة أبنتي الجميلة يمكنك اللعب
في الجوار لا تغيبي عن عيناي "

أجاب الشقراء الصغيره



"سأفعل أبي "

ابتعدت عنه متوجه الى حقل الازهار القريب

تحدث ذو الغابتين

"أنت منحتها السعادة هي لا تكذب يبدو عليها البهجة
بسبب الهدية "


وبدلا من حوار عادي تشانيول تمرد يُنهي حواجز المسافات
يجعل جسد زوجهِ يميل على الفراش الى ان إعتلاه
تلاقت عينيهما وتلاحمت أجسادهما المشتاقه

شهقه هربت من ثغر صاحب الطوق الذي يزين
راسه ينبض فؤاده بشكل خطير كون الخراب
عاد لكي يثير ضجيج أيسره المفضوح


سيضيع مع كل لمسه تفعلها الايادي الخشنه
التي تتبرك في وجهه وكانهُ شيء مُبارك
بنسبه إليه كل مافي بيكهيون عظيم


"بالكاد أكبح نفسي عنك قُل مانوع سحرك
يا زوج ايثان؟"

عبارتهِ تعذب المستمع الصامت بقلب صاخب
يتأمل الرمادية رفع كلا كفيه يبُعد الخصل
البُندقيه المتمرده على جبينه

يهمس بصوتهِ الناعم يُجيب صاحب السؤال


"زوج ايثان سرق سحر زوجهِ وينوي
سرقته بالكامل فهو طامع به كطفل مُتعلق
في لعبته"

يُشبه حاله بالطفل المتمسك في لعبته كونه
سيكون شديد التعلق به


ذلك الثغر لا يُخرج سوى المسكرات وتشانيول أصبح
مدمن من خمرها لذا دنى منه يبتلع الشفتين التي بادلته
على الفور كليهما متعطش للذة ثغر الاخر

خلل أصابعه الشاحبه داخل فروة شعر زوجه
يدفعه أقرب إليه يُريد ان يكون المسيطر في
هذه القبلة وايثان أعطاهُ رغبته


يُسلمه شفتيه كما سلمهُ قلبهِ من قبل




اصابعه الغليظ تلامس نعومة الشعر الذهبي يُقحم
لسانه بجوف فم ابن قلبه يلعق سخونته لولا وجود
ميليا بالقرب لكان تمرد أكثر

وبغير رغبة فصل القبلة يلهث بقرب الداكنه
يلعق شفتيه بينما ينظر إلى الغابتين همس
إليه قبل ان يُخرج شيء من جيبه




"أحضرتُ لك هدية"



























































هلوو

البارت طويل جد

تتوقعون ويش الهدية ؟

تحسوا بدفء العائلة؟

بيكهيون شاك انه حامل !

النزهه لسى ما خلصت



تتوقعون ويش بيصير؟

Continue Reading

You'll Also Like

260K 25.7K 87
يوميات مين يونغي و الملقب ب"دراكولا" من قبل الاطفال في منزله الجديد في سيؤول، كتاب فرعي لكتاب DRACULA لذا تأكدوا من قراءته قبل توجهكم لهذا الكتاب حتى...
57.8K 2.6K 14
بين أصوات المدافع وطلقات النيران ~ أزهرت قصة حبي وحبك~ وفي ساحات الوغى ~ كان قلبي ينبض بجنون مناديا اسمك~ فقط انتظرني بيكهيون رودليف.. فأنا لن أتركك...
774K 22.6K 38
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...