الصمت الباكي

By ara90909

549K 20K 3.9K

دراميه. أكشن. غموض.حزينه .والباقى هتعرفوة More

المقدمه
الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثانى
💛🌻
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
❤❤
نبذة ❤
إقتبااااااس 💛
الفصل السادس
إقتباس ❤
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
طلب بسيط😘
مهم جدا
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر💐
نوت 💐
إقتباس....
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
هديه بسيطه 😘😘
سعاده🙉🥳
الفصل التاسع عشر ❤
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
إعتذار😢
الفصل الثاني والعشرون
يا فرحة قلبي💃🙈
إقتباس 🙈
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
أفرحوا معانا 🤩🥳💃
إقتباس..
إقتباس ٢ ..
الفصل الخامس والعشرون
نوفيلا جديد..💃
الصمت الباكي..
الفصل السادس والعشرون ج١
الفراشة البيضاء
الفصل السادس والعشرون ج٢
نوفيلا ..
نوت.
إقتباس من الفصل 27
الفصل السابع والعشرون
الصمت الباكي
الفصل الثامن والعشرون
إعلان
اقتباس
الفصل التاسع والعشرون
إقتباس
الفصل الثلاثون ج ١
#إقتباس
الفصل الواحد والثلاثون
تذكير، وإقتباس
إقتباس 2🔥
إقتباس3 🔥🔥
إقتباس4🔥🔥🔥
إعلان
مـــــــؤمن ...🖤
إعلان 🖤🖇
إعلان الفصل 32 🖇
تذكير بأخر الأحداث والشخصيات😘
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون 33
الفصل الرابع والثلاثون 34
الفصل الخامس والثلاثون "35"
الفصل السادس والثلاثون "36"
إقتباس الفصل 37
الفصل السابع والثلاثون "37"
إقتباس الفصل "38"
الفصل الثامن والثلاثون "38"
إقتباس الفصل "39"
الفصل التاسع والثلاثون"39"
الفصل 40
إعتذار💔
الفصل الأربعون "40"
عودة 💛🌾
الفصل الواحد والأربعون "41"
الفصل الثاني والأربعون "42"
إقتباس الفصل "43"
إستطلاع رأي 😁
الفصل الثالث والأربعون "43"
إقتباس الفصل "44"
الفصل الرابع والأربعون "44"
يا مُعين 😌
الفصل الخامس والأبعون "45" ج1
الفصل الخامس والأربعون "45" ج2
إقتباس الفصل 46
الفصل السادس والأربعون "46"
إقتباس الفصل 47
الفصل السابع والأربعون "47"
الفصل الثامن والأربعون "48"
الفصل التاسع والأربعون "49"
إقتباس من الفصل "50"
🖤🍂.
الفصل الخمسون "50"
الفصل الواحد والخمسون "51" ج(1)
الفصل الواحد والخمسون ج[2]
الفصل الثاني والخمسون "52"
إقتباس
آسفة 💔
مهم جدًا جدًا بخصوص الرواية 🖇
مهم جدًا 🖇🙈
إقتباس الفصل 54
الفصل الثالث والخمسون "53"
الفصل الرابع والخمسون "54"
إقتباس "55"
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【1】
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【2】
نوت.
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【3】
الفصل الخامس والخمسون "55"【4】
إعتذار.
نواصل 🌻
إقتباس الفصل "56"
الفصل السادس والخمسون "56" ج1
الفصل السادس والخمسون "56" ج2
الفصل السادس والخمسون "56" ج3
الفصل السابع والخمسون "57" ج1
مهم .. مواعيد الرواية
الفصل السابع والخمسون "57" ج2
الفصل الثامن والخمسون "58"
بُكرا
الفصل التاسع والخمسون "59"
الفصل الستون "60"
إقتباس.🔥
الفصل الواحد والستون "61"
إقتباس ناري من الفصل "62"🔥
🥺💔
الفصل الثاني والستون "62" ج1
الفصل الثاني والستون "62" ج2
إقتباس🔥
مواعيد .. ومهم جدًا..
الفصل الثالث والستون "63" ج1
الفصل الثالث والستون "63" ج2
ياريت الكل يجمع هنا..
نقطة ومن أول السطر.
إقتباس🔥
ما قبل الأخير.☄
الفصل الرابع والستون "64"
مهم 💯 .
مهم🤒
الفصل الخامس والستون "65" والأخـــيــــر.
إقتباس أخير🔥
آخر إقتباس ناري للرواية🔥
الخاتمة
مهم 🥰
الجزء الثاني 🔥
إقتباس ٢💣
مهم جدًا جدًا جدًا جدًا
مهم 👀
مهم جدًا 👀
تعالوا هنا 👀
مفاجأة 🥳

الفصل الثلاثون ج٢

3.3K 121 65
By ara90909

# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاة

رواية "الصمت الباكي"
"الفصل الثلاثون" "30" ج2

بمنتصف اليوم كانت "أسوة" قد إنتهت مما تريد ..
ذهبت للجامعة لساعة واحدة وجمعت ما ينقصها، وقد بحثت كثيرًا عن صديقتها "ليلى" لكن لم تجدها ..
تفاجىء الجميع برجعتها بعدما شاع خبر موتها وعللت للجميع سبب إختفائها بأنها مرضت بعض الشيء وطمئنتهم بأن كل شيء أصبح بخير..

خرجت بعد ذلك للعمل عدة ساعات في أحد مخازن الموارد الكبيره المتطلبة عاملات بدوام جزئي ..
وحصلت على ورقة من فئة المائتي جنيهًا كـ أجر ..

ذهبت للسوق وتبضعت بعض الخضروات والحليب من أجل يزيد وأشياء أخرى تصلح للطعام..
ثم عادت أمام الجامعة مرة أخرى منتظرة السيارة الخاصة والتي ستقلها للقصر مرة أخرى ..

قبل هذا بوقت ..
خرج "مؤمن" لحديقة القصر قاصدًا الذهاب ليزيد الذي يجلس وحيدًا أمام الملحق منشغل بأحد الألعاب ..

فور أن رأه "يزيد" ركض إليه بسعادة: عمو مؤمن ..
_ أخذه "مؤمن" من يده وجلس على أحد المقاعد المصنوعه من الخيزُران: إزيك يا بطل .. قاعد لوحدك كدا ليه .. مش بتدخل القصر تلعب وتقعد جوا ..

_ أخفض الطفل رأسه بحزن وقال: هو سر ..
_ داعب مؤمن خصلاته وقال بفضول: ومش هتقولي عليه ..
_ يزيد بحماس: هقولك ..
واقترب منه جالسًا على أقدامه: أنا مش بدخل هنا علشان اتفقت مع ماما أسوة مش هدخل ولا ألعب هناك لأن ده مش بيتنا ومينفعش ندخل بيوت حد .. ودا إللي بيتنا بس ... لأن ماما بتشتغل هنا وبس ..

_ كظم "مؤمن" غيظه منها ومن غبائها، فهي تجلس هنا دون طعام وشراب وكأنها بأحد السجون لتجعل نفسها الضحية ..

_ هتف "يزيد" بسعادة وبراءة: تعرف يا عمو لما ماما تيجي هنروح فرح خالتو سارة ... أنا فرحان أوووي أول مره هشوف فرح ... تعال إنت كمان معانا يا عمو ..

أماء رأسه بشرود، ولم يلحظ أسوة المُقبله عليهم وقد إنفرجت أساريرها عندما رأته جالس مع "يزيد" وستستطيع الإعتذار منه ..
لكن شعور القلق استولى عليها وهى تراه بهذا الهدوء الذي يُثير الريبه ... تلك ردة الفعل لم تنتظرها ..

_ صرخ "يزيد" بحماس عندما رأها وركض نحوها: ماما أسوة...
احتضنته بحب وقبلت رأسه..

بينما "مؤمن" فلم يلتفت ولم يُعيرها إهتمام ..
وقفت أمامه وهي تفرق يدها بتوتر وعينيها تنزلقان ببطء على ملامح وجهه عَلها تعلم ما يُفكر به ... لكن هيهات ..
_قالت بتلعثم: أنا أسفه، مكونتش أقصد أقولك كدا .. الكلمة إللي إنت قولتها وجعتني ومحسيتش بنفسي ألا وأنا بقول كدا ..

إنتظرت ردة فعله، لكن ظل جامدًا لم ينبس ببنت شفه ..
تذكرت حالته أمس والتي سببها كلماتها المؤلمه
أنشطر قلبها من الألم المرتسم على ملامح وجهه والذي فشل في إخفائه خلف قناع البرود لكن قد استطاعت رؤية هذا الألم المتوارى ..

ساقها قلبها دون وعي حتى جلست بجانبه تمامًا ثم إنحنت نحوه وقبلت رأسه بحنان كطفل صغير .. أغمضت عينها بتأثر حينما غزت رائحته أنفها لتجعل قلبها يهدر بعنف وهي تتأمل ملامحه القريبة منها ..

تلك الفِعلة حطمت أسوار واهية، وفجرت مشاعر مكنونة لم يَحِن وقت نموها ..

= همست إليه بوهن: أنا أسفه...سامحني لو كنت وجعتك بس إنت كمان وجعتني جامد..

إستقامت ورحلت مسرعة لداخل الملحق ...
استندت خلف الباب وهي تتنفس بسرعة واضعة يدها على قلبها الذي أصبحت تسمع دقاته العالية وكأن الطبول قد إتخذته موطنًا ..
تخضبت وجنتيها وأغمضت عينيها بخجل غير مصدقة ما فعلت ..
همست من بين أنفاسها: أنا عملت كدا إزاي ... معرفش في حاجة غريبة جوايا بتشدني ليه ..
حسيته قدامي طفل صغير شبه يزيد ..

تابعت بقلق: بس ردة فعله غريبة .. لا كسَّر ولا زعق ولا غضب .. استر يارب أكيد بيجهزلي في مصيبة جديدة
بس على مين بقيت أعرف نقطة ضعفه خلاص ..
خلينا نلعب سوا يا مؤمن باشا ..

_ بدلت ملابسها وتوضئت وأدت فرضها ..
وشرعت بتجهيز طعام لها وليزيد حتى تذهب لسارة باكرًا  لتساندها ولا تتركها وحيدة ..

= في حين كان يجلس وكأن على رأسه الطير من قُبلتها البسيطة...تلك القُبلة أشعرته بحنان يتدفق منها كـ حنان أم على ولدها ... وقد أرضت بالفعل الطفل الذي بداخله ..
حنان أموي حُرم منه ويتحرق شوقًا لتذوقه .. لكن ماذا يفعل بجروحه الدامية ..

استقام ودخل للقصر بمشاعر مُتخبطة لا يستيطع تميزيها سوى بأنها الحنين إلى العطف والحنان ..

_ هتف بصوت مرتفع غاضب: سلوى .. يا سلوى

أتت سلوى مسرعة تتبعها صفية وعزة بقلق: أمرك يا مؤمن باشا..

_ وجه حديثة لسلوى بغضب: هو انتوا شغلتكم ايه هنا ..لما تسيبوا الدكتورة وابنها يومين كاملين من غير اكل وشرب.. وهي معاها طفل وأكيد مش هتدخل تقولكم أكلوني ..

راقبت "صفية" تصرفاته بدقة وحذر كي لا ينتبه إليها، وقد تيقنت من شكوكها ... هذان الإثنان يجري بينهم شيئًا ما ..!!

_ شعرت "سلوى" بالغضب من ذاتها، فكيف ذهب هذا عن عقلها، قالت بندم: أنا أسفه يا مؤمن باشا غلطة ومش هتتكرر ... الغلط عندي ..
_ صرخ بغضب جام: وأنا مش بسمح للغلط يتكرر ... ويلا من قدامي ..

= بينما "أسوة" فوقفت بحيرة أمام الخِزانة الصغيرة الخاصة بالملابس وظلت تُفنط ملابسها القليلة وتبحث بينهم عن شيء يصلح لحضورة مناسبة كهذه..
وقع إختيارها على تنورة واسعة ذات لون أبيض منقوطة بنقاط كشميريه وكِنزة جلدية ذات لون كشميري ..
وأكملت طلتها بحجاب من الشيفون الأبيض ..

جذبت هذا الصندوق الذي يقبع أسفل الخِزانه وأبعدت غطائة لتُخرج هذا الحذاء الأرضي ذو اللون الأبيض والتي تحتفظ به من أجل الأزمات كتلك ..

_ ابتسمت ليزيد الذي يكاد أن يُرفرف من فرط سعادته: يلا بينا يا زيدو ..

امسك كفها وقال بحماس: يلا يا ماما..

خرجت من الملحق لترى السيارة تنتظرها لتوصلها لمنزل  صالح ..
أجلست يزيد أولًا وجلست بجانبة لتنتطلق السيارة غير مدركة إلى أين تذهب بقدميها وبمحض إرادتها ..

           ***********************

_ توضئت ثم إرتدت الرداء الخاص بالصلاة ووقفت بين يدي باريها تستخيره بخشوع ..
أدت ركتي الإستخاره وختمت بدعائها ..

"اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الزواج خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الزواج شرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فإصرفني عنه وأصرفه عني وأقدر لي الخير حيث كنت ثم أرضني به"

= ولجت "سميرة" للغرفة بفرحة ظاهرة: سارة .. سارة بتاعت الميكب أرتست وصلت .. ويلا إنتي لسه ملبستيش الفستان ..
_ ابتسمت "سارة" وقالت بتوتر: أنا كنت لسه بتدرب على لبس الكعب ولسه مش قادره أضبط مشيتي فيه ..
ومستنيا أسوة مش عارفه هي اتأخرت كدا ليه..

_ ربتت "سميرة" على ظهرها بحنان: ليه القلق ده يا سوسو الموضوع أبسط من كدا ... وإنتي ادربتي كتير وبقيتي تمشي في الشوز كويس ..
قومي كدا مشي رجلك فيه..

وضعت قدميها بالحذاء ذو الكعب المرتفع، وأخذت سميرة تدعمها لتستقيم به وهي تزرع الغرفة ذهابًا وإيابًا ..

= في حين توقفت السيارة بداخل فيلا صالح، وترجلت أسوة بصحبة يزيد ...
أخذت تتأمل المكان سُرعان ما كانت على وشك أن يُغشى عليها من الصدمة حينما التقطت عيناها الأسم المدون على لوح رخامي يُشير لمالك المنزل ..
إرتعشت قدميها وتملكها الزعر والصدمه فبأقصى كابوسها لا يُتصور لها أن يحملها القدر إلى هنا ..

_ تمسكت بِـ يزيد بقوة وأخذت تُحيطه بذراعيها وقد حسمت أمرها ... سترحل ..
استدارت لترحل وتركض خارجًا لكن تيبست حينما سمعت
من يُناديها من خلفها ..
_ آنسه أسوة ..

استدارت مرة أخرى بتوتر وهي تشاهد "صالح" زوج صديقتها ..

_ عقد حاجبيه بتعجب، وقال مُرحبًا: أهلًا بيكِ ... إنتي راجعه على فين ... إتفضلي على فوق سارة منتظراكي على أحر من الجمر..

حقًا مأزق وعليها تفاديه، أجابته بنبرة مستسلمة: أهلًا بحضرتك... أنا كنت بس مش عارفه أروح على فين ..

اصطحبها صالح للداخل لتسير خلفه بخوف وقلة حيلة، وقلبها ينتفض برعب جلي وقد شحب وجهها ..

_ مدام ثناء وصلي آنسة أسوة لـ سارة هانم ..

أشارت إليها ثناء بإحترام لتسير معها وهي تدعوا الله بداخلها أن تمر تلك الليلة بسلام .
ولم يفارق يدها يزيد بل تمسكت به بقوة وكأنها تحميه من خطر واقع ..

_ ولجت لغرفة "سارة" بعد الطرق على بابها، وحاولت رسم إبتسامة على ثغرها وتجاهل خوفها وتوترها ..

أسرعت إليها سارة التي من الواضح كانت تتدرب على السير بالحذاء المرتفع..
احتضنتها أسوة بمحبة قائلة: مبارك يا سوو .. ربنا يسعدك يا حبيبتي ..
_ هتفت سارة بعتاب: غيبتي ليه كدا يا ويسي دا أنا قولت هتيجي من الصبح..
_ أسوة: معلش يا سارة روحت الكلية وعلى ما ظبط أموري وجيت عالطول...
_ سارة: ولا يهمك إحنا لسه ما بدأناش.. تعالي أعرفكم بقى ..
أشارت لسميرة قائلة: دي يا ستي دادة سميرة أحن حد تشوفيه .. ودي أسوة يا داده صاحبتي من الطفولة ..

_ قالت أسوة بود: أهلًا بحضرتك يا طنط ..
احتضنتها سميرة بحنان: أهلًا بيكِ يا غاليه ... نورتي والله..

= أخذت أسوة تساعد سارة بإرتداء الفستان، وبدأت خبيرة الميكب أرتست تضع لمسات بسيطة من الزينة على وجهها..

_ قالت المرأة وتُدعى نسرين: ما شاء الله عليكي إنتي مش محتاجة ميكب أصلًا... أنا بصراحة مقدرتش أحط ألا لمسات بسيطة جدًا علشان مغطيش على ملامح البراءة إللي على ملامحك..

_ ابتسمت أسوة وقالت بصدق: فعلًا دا بيميز سارة  ... البراءة والطفولة إللي على ملامحها مخليها أجمل البنات ..

ابتسمت سارة بسعادة وهي تنظر لوجهها في المرأة بفرحة طفولية: مفيش أحلى منك يا ويسي ..
ثم تابعت بحماس وهي تنظر لأسوة: أيه رأيك يا أسوة مدام نسرين تجرب الميكب عليكي ... إنتي عمرك ما حطتي ..

_ هزت أسوة رأسها سلبًا بقوة: لا لا يا سارة مش بحب البتاع ده ..
_ جذبتها سارة وقالت برجاء: نجرب بس وإحنا هنا بنات مع بعض وابقي امسحيه عالطول..

شاركتها نسرين القول: تعالي يا قمر وإحنا بنات مع بعض ... هجرب عليكي حاجة معينه كدا .. هتليق عليكي الغوامق جدًا ..

بعد إصرارهم وإلحاحهم وافقت أسوة على مضض وتركت نفسها لهم
لتضع الخبيرة لمساتها على وجهها بعناية تحت حنق أسوة واستنكرها..

= يلا إفتحي عيونك كدا ..
نظرت في المرآه لوجهها .. لتندهش مما رأته فتلك المستحضرات لها مفعول سحري .. لكن بالنسبة لها لا يوجد أجمل من الطبيعة..

= ما شاء الله الكحل على عيونك جميل بسبب لونهم المميز... لون عينك فريد جدًا يا أسوة ..

شكرتها أسوة بخفوت وخجل ..

بينما وقفت سارة تلتف حول نفسها بفرحة وهي تتأمل فستانها الأكثر من رائع، يضيق من الخصر وينزل بإتساع ذا تنورة واسعة والمزركش بللآلىء كثيرة منتشرة بكافة أنحائه..
حجابها الرقيق الذي يحمل نفس اللون ..
ظلت تُحرك قدميها بفرحة طفلة بملابس العيد وهي تتأمل الحذاء المرتفع ذا لون من درجات لون الفستان ..

_ إلتفتت أسوة من حولها بزعر باحثة عن يزيد الذي كان يجلس على الفراش ..
قفزت برعب عندما لم تجده وقالت برعب: فين يزيد

_ أجابتها سارة بهدوء وهي تتأكد من عدم وجودة بالغرفة غير مدركة للخوف الذي ينهش بداخل الأخيرة: تلاقيه خرج بيلعب برا ولا حاجة ..

ركضت أسوة للخارج بلهفة تبحث عنه بكافة الأرجاء بجنون .
وأثناء ركضها أصتدمت بجسد صلب إرتدت على إثره للخلف ..
رفعت رأسها لتُقابل محيط عينيه ..
جذبها للأمام كي لا تسقط ويتعجب من حالتها وزعرها البادي عليها وهي تلتفت بالأرجاء بجنون ..

= في أيه، بتجري كدا ليه ..

اقتربت منه ممسكة ذراعه برجاء وقد هطلت دموعها بإنهيار وضعف: يزيد فين .. مش لقياه، كان جامبي جوا وبعدين ملقتهوش .. هو فين ... مين أخده ... أنا مقدرش أعيش من غيره ... متخلهومش ياخدوه مني ..

_ صمت برهه وهو ينظر لها بريبة، وأيقن أنها تُخبىء شيء خطير سيعلمه حتمًا ..
قال مُهدئًا إياها وهو يمسح على ذراعها برفق: إهدي .. يزيد مع صالح ماسك فيه علشان يطلع معاه وهو بيجيب صاحبتك ..

وضعت يدها على قلبها وتنفست براحة: الحمد لله، أنا قلقت لما ملقتهوش وأنا معرفش حد هنا فخوفت..

نظر لها مُدققًا النظر بتمعن لتحتد عينيه بغضب وقبض على ذراعيها بعنف، وقال من بين أسنانه: أيه إللي حطاه في وشك ده ..

_ رفعت كفيها تتحسس وجهها المطلي بمستحضرات التجميل، وهي تنهر نفسها لخروجها بهذا الشكل ..
فلهفتها على يزيد قد أنستها ولم تشعر بشيء سوى الركض والبحث عنه ..

قالت بتلعثم  مبررة له: أصل أناااا...
قاطعها بعنف قائلًا: تقصدي أيه بكدا .. عايزة تخرجي وسط الناس بالمنظر ده علشان تجذبي معجبين  
البتاع إللي إنتي حطاه ده يتمسح بدل وربي ما أمسحه أنا وأقطع وشك في إيدي
وتابع بقسوة: البتاع ده ميحطهوش ألا الناس الناقصة وأنا عارف إنك منهم ..

نفضت يده بغضب، وقالت بحده: أولًا إنت ملكش حكم عليا بقولها للمرة العاشرة ..
وثانيًا أنا مش ناقصة .. إنت إللي عندك عُقد نقص
وأنا مبحبش الحاجات دي ولا بحطها بس البنات جوا أصروا إن يحطولي ويجربوا وكنت همسحه قبل ما أنزل بس لما لقيت يزيد مش موجود محسيتش بنفسي وخرجت أدور عليه ...
واختار كلامك بعد كدا قبل ما تقوله لأن مش هسكتلك..
ثم تركته وذهبت وهو ينظر لأثرها بغضب ..

.........................

وقفت بوسط الغرفة بخجل، نظرت لأسوة وقالت بتوتر: أسوة ... البنات قالولي على فقرات الحفلة وفيها راقصة سلو وأنا خايفة قوي لأن مش بعرف مع أن البنات دربوني عليها ... بس حاسة أن هفضح الدنيا
أول مرة أكون وسط ناس زي دي ومحط أنظار الجميع..

_ أمسكت أسوة يدها برفق وهتفت بهدوء: إنسي كل الناس يا سارة وخلي عينك في عيون حبيبك..
ومهما كان إللي حوليكي اتصرفي بطبيعتك
عايزة أقولك إن طول ما إنتي على طبيعتك مش هتغلطي صدقيني ..
هيبدأ الغلط أول ما تصطنعي حاجة إنتي مش عليها ..فهماني ..

_ أومأت برأسها وقالت: أنا اخترت أغنية ملاك علشان أنا مليش في الكلام التاني ده ..

وقفت أسوة مشدوهه للحظات، فاللمرة الثانية على التوالي تخترق أذنها كلمة "ملاك" بعد أن نادها ملاك بدلًا من أسوة، تشعر وكأنها أصبحت تبغض هذا الأسم بشدة  . .
= بصراحة معرفهاش ..
_ سارة بحماس: هتعجبك قوي، كلماتها جميلة ..

إنطلقت زغروطه من سميرة فور دخول صالح بصحبة يزيد الذي يرفرف من فرط سعادته ويعيش الأجواء بإتقان ولهفة .

= وقف أمامها "صالح" مشدوه بجمالها ورقتها وبرائتها التي تَضُج من قسماتها السعيدة ..
رفع كفها وقبله برقة ... ثم طبع قبلة رقيقة على جبينها جعلت قلبها يهدر بقوة ..
: مبروك عليا إنتي يا سروري وفرحتي وعوضي عن الأيام ..

أخفضت رأسها بخجل ليصفق جميع من في الغرفة بحماس ..
تأبطت ذراعه وأخذها حيث موقع الحفل متألقة بفستانها الذي يتلألىء كـ كوكبٌ دُري وحجابها الرائع، ويألق هو بحِلته الرمادية الفخمة ..
سارت خلفهم كلًا من أسوة المُمسكة بيزيد بشكل مريب وسميرة وسعادتها لا توصف .. وقد غمرت أعينها بالدموع فـ سارة بمثابة إبنتها وتمنت كثيرًا أن تهدأ أمورهم ويتم كشف الحقيقة لتعيش بسلام ..

= جلست أسوة على أحد المقاعد تحت أنظار مؤمن الذي لم يحِدها عنها منذ هبوطها الدرج ..
تقابلت نظراتهم من البعيد لتُبعد عينيها عنه بغضب تُخفي به خجلها من نظراته ..

بعد قليل وقف كلًا من صالح وسارة في وسط الجزء المخصص للرقص لتأدية رقصتهم الأولى..
في ظل توتر سارة من هذا الجمع فالبرغم من صغر الحفل وإقتصارة على أعداد محدودة إلا أنه كفيل بتوترها ..
صدعت كلمات المقطوعة ليضع صالح كفه على خصرها ويُمسك بحب بالكف الأخر كفها المتجمد وتضع بدورها يدها الأخرى على كتفه ..
إقترب من أذنها وهمس: متقلقيش يا حبيبتي وانسى كل إللي حولينا وركزي معايا ..
تعلقت نظراتهم بحب وبدئوا بالتمايل على كلمات المقطوعة التي وقعت إختيارها عليها..

يا للي كنتي في بالي
دايمًا أنا بدعي ليكي
يا للي كنتي في خيالي
إنتي نصيبي مكتوب
بسأل ربي في صلاتي
إنه يعطرني فيكي
وربي عالم بحالي
جمع فرح قلوب

والليله جينا بالفرحة
وعروسة في أحلى طرحة
نورها يملى المكان
ضحكتها فيها أخلاق ودين
مقدرش أوصف أدبها
ولا جمالها في حجابها
اه ملاك لا مش إنسان
تعويض يا ناس صبر السنين ..

= ظلت أسوة شاردة في الكلمات وعند ذكر ملاك إلتفتت لتنظر له فوجدته يُحدق بها بطريقة غريبة وتلاقت أعينهما سويًا ..
تشعر بأن عيناه تحتضنها، لم تستطيع الحياد بنظراتها وهو كذلك وفقًا لقانون الجاذبية السابع الذي غفل عنه نيوتن ألا وهو جاذبية الأعين الدُخانية ..

ليُكمل المقطع ..

حالف على نفسي إني
شايل أنا قلبي ليكي
مفتاحه يكون معاكي
إنتي لقلبي النور
طالب منك يا عمري
إنك تاخدي بإيدي
للجنة أروح معاكي
نتهنى يا أحلى حور ...

_ أفاقت من وخمتها على تصفيق حار من الحضور، ولم يكن أكثر الحاضرين تصفيق سوى "يزيد" الذي لم يتوانى عن التصفيق بشدة ..
ابتسمت براحة وهي ترى سعادة صديقتها الغارقة بصالح والغارق بها لتحمد الله بداخلها ويتطمئن قلبها بوجود سارة أخيرًا بمأمن .. لكن عليها تحذيرها من خطر ما يُحيط بها .. هذا المنزل مُصاب بلعنة لا يخرج منه أحد على ما يُرام قبل أن تنهدم حياته ..
حدثها لسان حالها: متكبريش الموضوع يا أسوة دا ماضي يمكن كل حاجة إتغيرت وهي شكلها مبسوط وهو كمان شكله بيحبها ... يمكن قلقي دا على الفاضي ربنا يستر عليكي يا سارة ويبعد عنك شر النفوس ..

بينما بوسط مجتمعها المخملي تقف متألقة بفستان نبيذي عاري الكتفين وتستشيط غضبًا وهي تقسم بأغلظ الأيمان أن تجعل هذا اليوم لا يُنسى
= قالت بنبرة مُضمرة بالشر وهي تراقبهم: افرح واضحك يا صالح باشا أنت والسنيورة بتاعتك ..
أضحك وافرح شوية من نفسك قبل ما أهد المعبد على دماغكم ..
بنت الشوارع إللي متربية على الأرصفة واقفة زي الهوانم ... صبرك بس،، مكونش بسمة لو ما نيمتك الليلة دي مقهوره يا بنت الشوارع ..

_ اقتربت "أسوة" بصحبة يزيد الذي يجذب يدها بشدة مقتربين من سارة وصالح حينما أوشك على إلباسها بعض المجوهرات
= يلا بسرعة يا ماما علشان نتفرج مش كفاية رفضيتي أرقص معاكي زي ما عمو صالح رقص مع خالتو سارة

أسوة وهي تجاري خطواته بتعثر: براحة يا زيدو .. وبعدين اتكسف أرقص معاك وسط كل الناس دي .. اوعدك لما نروح نرقص سوا

مر بين الجموع ووقف ملتصقًا بصالح الذي قبله بحب... ليستند عليه يزيد وهو يشاهد عن قرب ..

نجحت أسوة في اللحاق به وجذبه إليها وهي تعتذر: أسفه يا باشمهندس بس يزيد متحمس شويتين..
_ ابتسم صالح وجذب يزيد برفق ليُقربه إليه مرة أخرى: سبيه يا دكتورة دا أنا حتى حبيته جدًا وبقينا أصحاب خلاص ... صح يا زيدو

أماء برأسه بحماس وهو يبتسم بفرحة طفولية..

= حدث شيء لم تشعر به أسوة من الأساس عندما جذب صالح يزيد اصتدمت يده بيدها عن طريق الخطأ لم يلحظ صالح وهكذا أسوة...
لكن كيف تغفل أعين الصقر عن هذا ..
اشتدت قبضته بعنف وهو يتوعها بالكثير..

_ وضع صالح لسارة حلقتها الذهبية وتبعه بحلقة أخرى من السوليتير ذات الماسة بيضاء..
ثم تابع في إلباسها باقي المجوهرات الثمينة ..
وقامت بدورها بوضع حلقة من البلاتين ببنصره
واستمر الإحتفال على هذا النحو ..

بعد مرور بعض الوقت ..
استقام مؤمن من مقعدة واقترب من صالح ..
_ والله مش مصدق لغاية دلوقتي إن مؤمن باشا الصياد بذات نفسه حضر الحفلة حتى لو ما قامش من على الكرسي ...
دا أنا محظوظ حظ حتى بدعي ربنا يعديها على خير ..

_ نظر له بتحذير ليهتف صالح بغيظ: خلاص سكتنا ..

_ قال مؤمن بهدوء ورزانة: أظن كدا كفاية أقدر أمشي أنا .. بس كنت عايزك تحذر من حاجة مش واخد بالك منها ...
احذر يا صالح لأن حوليك شوك كتير وحاول تفتح مخك وتبدأ تتخلص منه قبل ما تبدأ حياتك علشان متنتهيش قبل ما تبدأ ...
_ نظر له صالح بتعجب وتسائل بحيرة: قصدك أيه يا مؤمن مش فاهم كلامك ..
_ مؤمن بغموض: لازم تفهم لواحدك ..
ثم تركه في محيط تعجبه غير قادر على فك طلاسم كلماته..

_ نظر لتلك الواقفه بجانب صديقتها واقترب منها ممسكًا بكف يزيد ... وقال: يلا
_ إلتفتت حولها بتوتر وقالت بإعتراض: مفيش مشكله هنرجع زي ...
_ قاطعها بصرامة: قولت يلا قدامي ..
_ غمغمت بقلة حيلة وغيظ: حاضر حاضر هسلم على سارة بس ..

= احتضنت سارة بقوة وقالت: الف مبروك يا سوو .. ربنا يفرح قلبك دايمًا يا حبيبتي ويسعد أيامك ..
_سارة: الله يبارك فيكي يا ويسي وعقبالك يارب لما أشوفك كدا مع إللي بتتمنيه

_ تنحنحت أسوة وقالت: على فكرا يا سارة أنا نسيت صفية خالص .. مش عارفه إزاي راحت عن بالي
يزيد سرعني وكل شوية يلا يلا وخلاني أنساها .. يارب ما تزعل مني ..

_ سارة بتفهم: ولا يهمك يا ويسي صفيه شكلها طيوبه وهتتفهم ..
_ أسوة: إن شاء الله.. أنا همشي أنا بقى.. سلام يا سوو
_ سلام يا ويسي ..

ثم تركتها وذهبت لهذا المتعجرف الذي ينتظرها ..
أشار لها بيده وقال بسخريه: يلا يا ويسي ..

ذهبت أمامه وهي تتمتم بعدم تصديق: مش معقول كان بيتصنت علينا .. قليل الذوق وبجح فعلًا ..

_ جلست بجانبه وجلس يزيد بالخلف ..
لينطلق بسيارته يشق هدوء الليل وظل الصمت يغلف الأرجاء حتى قطعه يزيد بقوله: كان فرح حلو أووي يا ماما ... مش هيتعملك إنتي كمان فرح يا ماما أسوة ..

_ سعلت بصدمة من كلمات طفلها وقالت وهي تنظر بغيظ لـ مؤمن الذي يبتسم بسماجة وسخرية: إتعملي مرة قبل كدا يا حبيبي ..

اشتدت قبضته على المقود حتى إبيضت مفاصله ولم ينبس ببنت شفه ويُضيف خطئها هذا على جِملة أخطائها حتى يكون العقاب جامعًا ..

_ هتف يزبد مرة أخرى بحماس: هترقصي معايا لما نروح زي ما قولتلي ... صح يا ماما ..
_ غمغمت بتوتر: إن شاء الله يا زيدو..

ابتسم مؤمن بمكر وهو يقرر قلب السحر على الساحر..

         **************************

_ بعد إنتهاء الحفل وانصراف الضيوف جلست بعض الوقت بصحبة سميرة يتسامرون قليلًا ..
ثم صعدت لتُلبي نداء "بسمة" التي أخبرتها بأنها تريدها بغرفتها ..

كانت على وشك الولوج للغرفة لكن توقفت بصدمة وهي تستمع لما يُقال بالداخل ..

= أنا مش بنكر يا أمي ولا قولتلك أنا اتراجعت .. أنا من الأول مثلت عليها الحب وخليتها تغرق فيا وتحبني زي ما اتفقت معاكي إن اخدعها  ... وبعد كدا أكسرها علشان تقع ما تقومش تاني .. بس ..

قاطعته "بسمة" ببكاء كاذب وهي تلمح ظلها خارح الغرفة: أنا عارفه يا صالح إن قلبك لسه محروق على اخوك ومش قادر تنسى إللي حصل وقلبك مليان إنتقام ..

_ وضعت سارة يديها على فمها بصدمه ولا تصدق ما سمعته ..
أجميع هذا كان مجرد خدعة ...؟؟
كل ما حدث كان لعبة منه ..!!!
يريد كسرها والإنتقام منها مرة أخرى على ذنب لم ترتكبه..!؟
ظلت تحرك رأسها بهستريه وعقلها يُملي عليها الحل الأمثل لهذا ... الهروب ..

وقفت على الدرج وتخلصت من حذائها ولم تنتظر ..
رفعت زيل فستانها وأطلقت لقدميها العنان ..
خرجت من الفيلا ثم للحديقة الخارجية ..
لتصتدم بأخر شخص كانت تتوقعه..

= في حين قال صالح مُكملًا حديثة الذي ظل ناقصًا: دا كان الأول يا أمي .. بس دلوقتي أنا إللي غرقان فيها .. وسارة بريئة من كل الاتهامات إللي اتوجهتلها ..
أنا بحبها بجد يا أمي ومخدعتهاش ..

_ قالت بنبرة مُبطنه بالحقد: بس أكيد عندك كلام تاني لما تشوف الورق ده ..
ثم مدت يدها إليه ببعض الأوراق..
لتتسع عيناه بصدمة وعدم تصديق عندما قرأ فحواها ..

           ***********************
بعد يوم شاق عادت للملحق مرة أخرى ونيمت يزيد وجلست قليلًا للإسترخاء..

=  ولج للملحق بقوة ثم جذبها بعنف وهي تقاومه لكن دون فائدة فقد ظل يجذبها بقوة حتى خرجوا من القصر ليصبحوا وسط الغابة والظُلمه الدامسه تحاوطهم...
تمَلكها الرعب، وظلت تصرخ بخوف: إنت واخدني على فين .... حرام عليك ...أنا خايفه

- وقف على أحد المنحدرات التي تقبع وسط الغابة ...

تطلعت من حولها بتعجب وعدم فهم..
لتقف أمامه بثبات: جبتني هنا ليه .. عايز مني أيه..

- اصتكت أسنانه بغضب، وقال بنبرة حازمة: حذرتك كام مرة وقولتلك اللعب معايا ممنوع بس اتحدتيني وللأسف تحدي خسران وهتدفعي تمنه غالي ..

- نظرت له برعب وعدم فهم إلا ان عينيها اتسعت بشدة وشهقت شهقة تُمزق نياط القلب..
حينما دفعها للخلف بقوة من أعلى حافة المنحدر، رفعت زراعيها إليه لينقذها لكن لم تتلقى سوى أعين مليئة بالغضب وهي تتهاوى للأسفل..

أغمضت عينيها بألم واستسلمت لمصيرها الحتمي.......

صمتت من البداية لتبكي في النهاية...

يُتبع....
توقعاتكم..

الصمت الباكي..
سارة محمد نيل
ملكة السرور..
دا فستان سارة والشوز والخاتم بتاعها..❤








Continue Reading

You'll Also Like

45.6K 2.1K 43
"الوجة.... هو مجرد مظهر خارجي لتمييز الأشخاص... وليس لمعرفتهم من الداخل.. ليس كل ما ينطبع علي الوجة صحيح... فلا تغرك براءة الوجوه... فهناك وجوه بريئة...
1.3K 76 36
الجزء الثاني من السلسلة المنفصلة المتصلة "بين صراعي الحبيب".
19.7M 638K 157
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
7K 332 26
أغمضت عيناها بوجع وحزن شديد لا لن تستطيع أنت تفتحهما الآن وتنظر لآدم لن تستطيع أبدا ولكن استمعت له يقول بصدمه : مراتك!!.. أكمل بصوت عالي وحده .. مر...