الصمت الباكي

By ara90909

541K 19.8K 3.9K

دراميه. أكشن. غموض.حزينه .والباقى هتعرفوة More

المقدمه
الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثانى
💛🌻
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
❤❤
نبذة ❤
إقتبااااااس 💛
الفصل السادس
إقتباس ❤
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
طلب بسيط😘
مهم جدا
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر💐
نوت 💐
إقتباس....
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
هديه بسيطه 😘😘
سعاده🙉🥳
الفصل التاسع عشر ❤
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
إعتذار😢
الفصل الثاني والعشرون
يا فرحة قلبي💃🙈
إقتباس 🙈
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
أفرحوا معانا 🤩🥳💃
إقتباس..
إقتباس ٢ ..
الفصل الخامس والعشرون
نوفيلا جديد..💃
الصمت الباكي..
الفصل السادس والعشرون ج١
الفراشة البيضاء
الفصل السادس والعشرون ج٢
نوفيلا ..
نوت.
إقتباس من الفصل 27
الفصل السابع والعشرون
الصمت الباكي
الفصل الثامن والعشرون
إعلان
اقتباس
الفصل التاسع والعشرون
إقتباس
الفصل الثلاثون ج٢
#إقتباس
الفصل الواحد والثلاثون
تذكير، وإقتباس
إقتباس 2🔥
إقتباس3 🔥🔥
إقتباس4🔥🔥🔥
إعلان
مـــــــؤمن ...🖤
إعلان 🖤🖇
إعلان الفصل 32 🖇
تذكير بأخر الأحداث والشخصيات😘
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون 33
الفصل الرابع والثلاثون 34
الفصل الخامس والثلاثون "35"
الفصل السادس والثلاثون "36"
إقتباس الفصل 37
الفصل السابع والثلاثون "37"
إقتباس الفصل "38"
الفصل الثامن والثلاثون "38"
إقتباس الفصل "39"
الفصل التاسع والثلاثون"39"
الفصل 40
إعتذار💔
الفصل الأربعون "40"
عودة 💛🌾
الفصل الواحد والأربعون "41"
الفصل الثاني والأربعون "42"
إقتباس الفصل "43"
إستطلاع رأي 😁
الفصل الثالث والأربعون "43"
إقتباس الفصل "44"
الفصل الرابع والأربعون "44"
يا مُعين 😌
الفصل الخامس والأبعون "45" ج1
الفصل الخامس والأربعون "45" ج2
إقتباس الفصل 46
الفصل السادس والأربعون "46"
إقتباس الفصل 47
الفصل السابع والأربعون "47"
الفصل الثامن والأربعون "48"
الفصل التاسع والأربعون "49"
إقتباس من الفصل "50"
🖤🍂.
الفصل الخمسون "50"
الفصل الواحد والخمسون "51" ج(1)
الفصل الواحد والخمسون ج[2]
الفصل الثاني والخمسون "52"
إقتباس
آسفة 💔
مهم جدًا جدًا بخصوص الرواية 🖇
مهم جدًا 🖇🙈
إقتباس الفصل 54
الفصل الثالث والخمسون "53"
الفصل الرابع والخمسون "54"
إقتباس "55"
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【1】
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【2】
نوت.
الفصل الخامس والخمسون "55" ج【3】
الفصل الخامس والخمسون "55"【4】
إعتذار.
نواصل 🌻
إقتباس الفصل "56"
الفصل السادس والخمسون "56" ج1
الفصل السادس والخمسون "56" ج2
الفصل السادس والخمسون "56" ج3
الفصل السابع والخمسون "57" ج1
مهم .. مواعيد الرواية
الفصل السابع والخمسون "57" ج2
الفصل الثامن والخمسون "58"
بُكرا
الفصل التاسع والخمسون "59"
الفصل الستون "60"
إقتباس.🔥
الفصل الواحد والستون "61"
إقتباس ناري من الفصل "62"🔥
🥺💔
الفصل الثاني والستون "62" ج1
الفصل الثاني والستون "62" ج2
إقتباس🔥
مواعيد .. ومهم جدًا..
الفصل الثالث والستون "63" ج1
الفصل الثالث والستون "63" ج2
ياريت الكل يجمع هنا..
نقطة ومن أول السطر.
إقتباس🔥
ما قبل الأخير.☄
الفصل الرابع والستون "64"
مهم 💯 .
مهم🤒
الفصل الخامس والستون "65" والأخـــيــــر.
إقتباس أخير🔥
آخر إقتباس ناري للرواية🔥
الخاتمة
مهم 🥰
الجزء الثاني 🔥
إقتباس ٢💣
مهم جدًا جدًا جدًا جدًا
مهم 👀
مهم جدًا 👀
تعالوا هنا 👀
مفاجأة 🥳

الفصل الثلاثون ج ١

3.5K 132 43
By ara90909

# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاة

رواية "الصمت الباكي"
الفصل "الثلاثون" 30 ج1

- إلتصقت بالحائط خلفها بخوف ووقف امامها مباشرةً لا يفصلهم سوى إنشًا واحدًا ..
استند بكلتا ذراعيه على الحائط بجانب رأسها واستوطن الشرر عيناه ..

_ رفعت رأسها لأعلى لتقابل شرارات عيناه الناريه ..
توترت أوصالها من هذا القرب، وارتجف داخلها من نظراته الناريه وأنفاسه الحاره المصتدمه ببشرتها ....
هدر قلبها بقوة وثقلت أنفاسها من الخوف
تتطلع بها، عيناها الواسعه بأهداب طويلة وبشرتها الصافية ...

= جاهدت لخروج صوتها، وقالت بتلعثم: في .... آآيه
= إقترب الإنش الذي يفصلهم وبات ملتص بها، قائلًا بنبرة قوية تحمل أطنان من الغضب: عايزك تجاوبيني على كل كلمة هقولها ..... وإياكي والكدب..

نظرت له بإستفهام..
ليُتابع بغضب: يزيد إبنك؟؟
- أجفلت للحظات، ونظرت له بتعجب لكن أجابته بثبات: أيوا يزيد ابني ..... أيه المشكلة ..

- تنفس بغضب أكبر، وقال بهدوء: أبوه مين؟؟
- اتسعت عيناها بصدمة، وحاولت الفكاك من بين يديه إلا أنه لم يسمح بهذا، وجذبها إليه بعنف، قائلًا بغضب: عايز إجابة ..

- نظرت له بتحدي وغضب مماثل: حاجة متخصكش ٠٠٠٠ ومش واجب عليا الإجابة ...

- نمت إبتسامة على زاوية فمه، وقال وهو يضغط على ذراعها بقوة ألمتها: يخصني ... ويخصني أوووي كمان...
أنا ممكن أعرف بطريقتي بس ساعتها صدقيني متلوميش ألا نفسك .. لأن مش هرحمك ..

- تألمت من قبضته، ورفت عينها بدمعة: ابعد عني ... أنت بتوجعني
ومتدخلش في حياتي دا كان إتفاقنا ....ودي حاجة متخصكش

- جذبها إليه بعنف أكبر وقد تفاقم غضبه واحمر وجهه وبرزت عروق جبهته وكلمات "ياسمينا" تتردد بعقله دون رحمة ...

طرق يده بعنف على الحائط بجانب رأسها، وجمع خصلاتها بقبضته الأخرى بعدما انزلق وشاحها، وهمس بعنف:
ليا فيه .. لما يكون إسمك مرتبط بإسمي
ليا فيه .. لما تكونِ حرم مؤمن الصياد
ليا فيه .. لما تكونِ  مراتي..........

= حَاولتْ إبعاده عنها بعصبية، وهي تقول: لا لا إنت شكلك صدقت ... دا إتفاق بينا لغاية ما سعدتك تحقق وتوصل للي إنت عايزة ... متقلبش الموضوع جد ..
أنا لا مراتك ولا هكون مراتك .

_ صرخ بحده أفزعتها: ملاااااااك ..
_ نظرت له بصدمة، واتسع بؤبؤ عينيها وألمها قلبها لخطئه هذا ونطقة أسم أنثى غيرها... بالرغم من أنه يتجنب نطق إسمها ولم يناديها به ولو لمرة واحد لكن الآن يناديها بأسم أخرى ...
من المؤكد أنها حبيبته ..
ألهذا الحد مهوس لها ليهذي بأسمها ..

_ قالت بلوعة وألم غشى على كلماتها: أنا إسمي أسوة مش ملاك ..

_ طالعها بإستفهام سرعان ما اتضح له الأمر، وخالجه شعور مزعج لِزلة لسانه وعدم تحكمه في إنفعالته ..
: صدقيني أنا كمان مش طايق الموضوع وقرفان من مجرد إرتباط أسمك بإسمي، بس حصل ومستني بفارغ الصبر علشان أتخلص من قرفك ..
بس مجرد إرتباط إسمك بإسم مؤمن الصياد حتى لو في السر وعلى ورق، لازم تحترمي ده وتعملي حساب لكدا، وتنسي القذارة إللي إنتي فيها دي ..
وحقي لما أعرف إن عندك ولد لا معروفله أصل ولا فصل ....
وإللي يقرف فعلًا لما تكونِ مخلفه وإنتي لسه عيله ...
يعني شكلك قديمه في الوساخة ..

_ رفعت يدها تريد صفعه إلا أنه كان الأسرع وأمسك ذراعها بقسوة
: إياكي ... أقطعهالك يا دكتورة

_ نظرت له بتحدي، وكانت على وشك الحديث ورد الصاغ صاعين لكن حُبست الكلمات داخلها وهو يجذبها بقوة داخل أحضانه ..
فغرت فاهها بصدمة وتلبدت مكانها، ولا تُصدق صدور فعلٌ كهذا منه وبهذا الوقت..
ردة فعله غريبة جدًا!!! ما غرضه من هذا !؟

صباحًا يحتضن تلك الشقراء أمام أنظاري، والآن يجذبني لأستوطن أحضانه...
لماذا لم يُراعي حينها أني زوجته كما يقول، ويحترم هذا ... مع العلم أنِ لم أخدش أسمه ولم أقربه كما يَدعي ..
أهكذا .... دعنا نمرح قليلًا عزيزي مؤمن؟!
ولتكن صدمة مرتدة ..

= لم تنتبه لِـ "صفية" التي وقفت في الجهه المعاكسة خلف النافذة المفتوحة تشاهد ما يحدث بصدمة ...
بعد أن فعل "مؤمن" هذا عن عمد بعدما رأها ليفتعل صدمتها ..
ما جذب إنتباهها حقًا تلك الشقراء "ياسمينا" التي تقف أمام باب الملحق الذي مازال مُئارب بعد إقتحامه ...

_ ابتسمت بمكر ... ورفعت ذراعيها بعد أن إقتربت وانغمست بأحضانه أكثر وأحاطت عنقه بقوة بعدما استقرت رأسها على كتفه براحة ..

صدمته لم تقل عن صدمتها وازدادت معهم صدمات كلًا من "صفية وياسمينا" المُراقبين للموقف بأعين صقر ..

إنتابته مشاعر غامضة واهتز ثباته من فعلتها ... سُرعان ما إنقاد خلف مشاعره الغامضة .. وتبدد "مؤمن الصياد" أدراج الرياح وحَلَّ مكانه شخصًا أخر ..
أغمض عيناه بتأثر وهو يزرعها بأحضانه أكثر وأكثر حتى كاد أن يختفي جسدها الهزيل بين ثناياه..

= بينما "أسوة" فَـ طوف من المشاعر الغريبة أصابتها  المشاعر التي تستنكرها دائمًا والتي تُصيبها بقربه ..
جاهدت لتجاهلها وإنهاء هذا الأمر لكن لم يُطاوعها قلبها الخائن وانصاع إلى قربه لتتناسى الواقع قليلًا وتستمتع باللحظة كما يقولون ...

تنهدت براحة وهي تشعر أن أحزانها تفرقت، والأمان يُحيط بها من كل جانب ..
صاح عقلها .. عن أي أمان تتحدثين!!؟
معه..؟! ..
ومن متى والصياد يُعد مأمن ومئوى لأحدهم..!!؟

لم تختبر هذا الشعور من قبل، فحلاوة هذه الدقائق لا تُقارن بغيرها أبدًا .. ذاك هو حال من لم يضمها أحد طيلة حياتها أم ماذا؟!!
لا والد ولا والدها ولا أخت ولا أخ لها ..
جاهدت دون دعم وسند ... لحظات الضعف التي كانت تنتابها بمفردها كانت تزيلها بضم ذاتها بقوة ..

لكن الآن كل شي مختلف ..
مذاق الألم ... صمته ... غموضه ... قسوته ...وبالأخير أحضانه ...
فاللمرة الأولى يحتضنها أحد بحنان كهذا ...!!!

تشعر أنها تعرفه منذ زمن !! وتريد أن تعلم أكثر عنه ..
تريد فك شفرات الغموض الذي يُحاط بها ..
تريد أن تعلم ما سر تلك القطرات التي رأتها سابقًا !!
فما الذي يجعل رجلٌ مثله يبكي دون أن يشعر !؟
ولماذا بُعِث للأحداث بطفولته؟

الكثير وأكثر ... لكن الطريق إليه مليء بالأشواك كما قال سابقًا .. ومخزون طاقتها على وشك النفاذ..

= مر أكثر من عشرون دقيقة وكلاهما لا يشعران بما حولهم ولم يدركوا ذهاب ياسمينا وصفية..
دقائق اختطفوها من أيام لا ترحم ..
مُغمضة عيناها متشبثة بقميصه بقوة ..
ومؤمن بحالة اللاوعي مُعتقدًا بأنه بأحد تفاصيل حلم وسط كوابيسه البغيضة ..
لا يريد الإستيقاظ وهي لا تريد الإبتعاد ..
لكن للقدر رأي أخر  

صوت إنغلاق الباب بعنف إثر الرياح كان الناقوس الذي جعله يفتح أعينه على وسعيها بصدمة مُدركًا أن هذا ليس أحد الأحلام وإنما واقع صادم له سببه إنفلات مشاعره دون أن يدري ...

سعى لضبط إنفعالاته ومشاعره محاولًا سحب جسده من تلك الهالة التي أصابته، ولا يُصدق ما حدث، ويُحدث نفسه بإصرار بأنه أصبح بخطر عميق يجب التخلص منه على الفور ..

_ أبعدها بعنف عن مرمى يديه، وقال وهو يهزها بعنف ومازالت هي بتخمة تلك المشاعر لم تستفيق بعد: مجرد ما شديتك لحضني رميتي نفسك وكلبشتي فيا .. كنت متأكد من أن ده هيحصل ..
أي حد ترمي نفسك في أحضانه ..
وتابع بصراخ مجنون: يعني لو كان أي حد مكاني كنتِ عملتي نفس العمل ... كنتِ رميتي نفسك في حضنه ..
ليه ... ليه الرُخص ده كله .
قولي عملتي كدا ليه...

_ أفاقت "أسوة" على حِدة كلماته، بل بالأحرى السموم الذي بثقها من فمه لتسري بدمئها حتى تصل لقلبها فتُصِيبه ..

رفعت رأسها، وقالت بكبرياء وبرود: تقدر تقولي إنت عملت كدا ليه الأول ومتقوليش إختبار والكلام الفارغ ده .. أكيد عندك أسباب تانيه ..
وأحب أقولك أنا كمان عندي أسبابي ..
ثم تابعت ببرود أكبر لتجعله على حافة الجنون: وعندك حق فعلًا  لو أي راجل تاني غيرك كنت رميت نفسي بردوه في أحضانه ... معلش بقى أصلي بحب الأحضان أيه إللي مدايقك بقى ..

هُنا ويكفي فقد تعدت الحدود ..
تطاير الشرر من مُقلتيه، وجذبها إليه بعنف ثم همس بفحيح هاديء أثار رُعبها: صدقيني الكلام إللي قولتيه ده هتندمي عليه أشد الندم وخليكي فاكرة كويس ابو ابنك هوصله ولعلمك أنا عارف أنه عايش مش ميت بس إطمني هجيبه واقتله قدام عينك ...
ومعنديش وصف أقولهولك غير إنك رخيصة ..

_ لم تبالي سوى بتلك الكلمة الأخيرة التي أصابتها بمقتل، لكن لن تكون ضعيفة بعد الآن ..
هو من يتعمد جرحها ومن إبتدأ بهذا  .. والبادي أظلم ..
تعلم أن بعد ما ستقوله سيندلع عليها إعصار ناري سيحرقهما معًا ..
وقفت على أطراف أصابعها وبجُرأة غير متوقعه وقوة تُحسد عليها جذبته من ياقة قميصه، وقالت بهمس بارد يُماثل همسه: رخيصة أحسن ما أكون قتالة قُتله...

قالتها وقلبها يتألم فهي ليست ممن يطلقون أحكامهم دون معرفة الحقيقة كاملة..
ضغطت على الجُرح بعنف ومازال  رطب لم يبرأ بعد لينزف بشدة ولن تستطيع إيقاف هذا النزيف الذي سينتنزف مؤمن على الأخير...

شحب وجهه وإرتد للخلف وهو يشعر بألم قلبه الذي يفتك به دون رحمة ..
تيبس بأرضه وزاغت نظراته بتيهه ..

راقبته "أسوة" بريبة وقلق ..
أنفاسه التي ثقُلت، وحبات العرق التي نمت على جبينه في مثل هذا الطقس ..
إنشطر قلبها وهي تراه يضع يده على قلبه بألم..
إقتربت منه بأقدام مرتعشة، وتسائلت بقلق مغلف بالخوف: إنت ... كويس..

_ إستدار وركض للخارج بسرعة تسابق الرياح ..
خرج من الملحق ثم القصر متجهًا نحو موطنه ومئواه.... الغـــــــــــابة ...

= ظلت تُراقب أثره بصدمة وعدم تصديق، لم تعد تحملها قدميها الذي أصبحت كالهلام ... لتتهاوى أرضًا بإنهيار .. وهي تضم جسدها واضعة يدها على فمها تكتم شهقاتها التي بدأت في العلو، وعبراتها تسقط على وجنتيها كشلال ساخن من مُحيط عينيها الأحمر ..
: أيه إللي أنا قولته ده ... أنا من إمتى وأنا كدا ..
ياريت كان رد عليا وكسَّر عضمي بس محصلش إللي حصل..
ثم تابعت بإنهيار أكبر والندم يتأكلها: دا كان شكله تعبان وفي حاجة بتوجعه ... أنا جرحته وفكرته بماضي مؤلم أكيد .... ليه كدا يا أسوة..

كفكفت عبراتها وهي تقول بإصرار: أنا هقعد وهستناه لغاية ما يرجع وأعتذر منه حتى لو هستنى للصبح ..

= في حين جلس بوسط الظلام أسفل إحدى الأشجار الضخمة والكثيفة ..
أسند جسده إليها بإرهاق وتعب وأنفاس مسموعة تخترق هدوء الغابة ..
تكاثرت عليه أحداث الماضي وأخذت الذكريات تنهش عقله دون رحمة ..
مقتل والدة  ... سجن الأحداث ...  طفولة مشردة ...
تعذيبه على أيدي وحوش بشرية جُردوا من الإنسانية
ثم نقله لسجن أخر بعد خروجه من الأحداث..
ورحلة كفاحه...
حُرم من الطعام والشراب، والملبس والدفء في أقصى الليالي بردًا، حُرم من نومة هنيئة ..
حُرم من الحب والدفء والحنان ومن جميع ملذات الحياة ..
لتكُن ثمار تلك الرحلة مرضه ... فلم تُصيب العلة سوى قلبه ..

ترقرق الدمع بمحاجر عينيه وأبىَ الهطول لأجل كبرياء شامخ ..
بسط كفيه أمام عينيه، وقال بنبرة ضعيفة تقطر ألمًا: أنا مقتلتوش ... أنا مقتلتوش ..

                 *******************

استيقظت الشمس من مخدعها، وأطل الصباح مُحمل بزخَّات من الألم الدامي والصمت الباكي ...

فزعت من مقعدها على لسعة الشمس، التفتت من حولها وأدركت أن النوم هاجمها وهي تنتظره بجانب النافذة وعلى الأرجح لم يعود بعد ...

تنهدت بألم ولا تدري كيف تُصلح ما أفسدته ..
تطلعت للساعة فوجدتها تُشير إلى السادسة صباحًا ..
إستقامت بألم من جلستها طوال الليل أعلى المقعد ..
عليها الذهاب للجامعة لجمع ما ينقصها ثم الذهاب للبحث عن عمل من أجل جلب طعام ليزيد ولها فقد وهنت وأصبحت لا تملك القدرة على السير ..

= توضئت على مهل وأدت فرضها بخشوع لتختمه بدعائها: يارب قويني وساعدني ... يارب أنا مليش غيرك في الدنيا دي سامحني واغف عني ما مضى ومديني بالقوة علشان أقدر أقاوم وأواجه الحياة..
إنت عالم بالحال .. يارب إحفظلي يزيد إنت أعلى وأعلم يا الله ..
يارب سامحني على إللي قولته إمبارح له .. أنا عارفه إني جرحته وحكمت من غير ما أعرف حاجة ..
خفف عنه يارب العالمين واهديه واصلح حاله ..
مقدرش أقول ألا كدا ..

نهضت وشلحت عنها الرداء المخصص للصلاة ثم جذبت فستان رقيق ذا لون فُستقي يتناثر عليه نقوش بيضاء، قد أهدته لها "سلوى" بمناسبة إرتدائها الحجاب وقد قامت بحياكته لها خصيصًا..
إرتدت حجاب حريري يحمل نفس اللون للنقوش وأحكمته حولها بلفة بسيطة ..
حملت حقيبة الظهر الخاصة بها واستعدت للإنطلاق بعد أن تطمئنت على يزيد للنائم.

خرجت من الملحق قاصدة الذهاب لصفية أولًا حتى تكون بجانب يزيد إذا استيقظ..
وجدت "صفية" بالخارج ترتب المقاعد ..
إقتربت منها وهي تغتصب إبتسامة على شفتيها: صباح الخير يا صفية ..

لم تلتفت إليها "صفية" ورددت بنبرة جافة: صباح النور
_ تعجبت " أسوة" من جفائها لكن لم تُعلق وتابعت قائلة برجاء: لو سمحتي يا صفية أنا عارفة إن بتعبك ... أنا هروح الكليه أجيب شوية حاجات نقصاني ... معلش خلي عينك على يزيد بس ..
هو نايم دلوقتي وأنا مش هغيب إن شاء الله..

_ أغمضت "صفية" أعينها وضغطت بشدة على الوسادة التي بيدها محاولة طرد مشهد أمس من مُخيلتها لكن لا تستطيع ... فمشهد "أسوة" داخل أحضان "مؤمن" رب عملها وبهذا الوقت لا يُنسى ويُفهم منه الكثير..

أهي عشيقته ... أم حبيبته ... أم أنه والد الطفل يزيد.
فالعلاقه التي تجمعهم بعضهم ببعض ليست علاقة رب عمل بعاملة لديه... هناك أشياء غامضة تشعر بها بينهم..
ماذا تكون أسوة؟؟
أهي فتاة سيئة وتدعي البراءة ..؟!
أم أنها جيدة بالفعل ..؟!
وما العلاقة التي تربطها بـ "مؤمن الصياد" ليذهب إليها بمثل هذا الوقت ويجمعهم هذا المشهد الحميمي...

_ تعجبت "أسوة" عندما طال صمتها، لتُناديها بقلق: صفية ... صفية ..
_ أفاقت من شرودها، ونظرت لها بحيرة وتخبُط: خلاص روحي إنتي وأنا معاه ..
_ ابتسمت لها "أسوة" بوِدْ: شكرًا يا صفية وأنا مش هغيب إن شاء الله ..

ثم ذهبت على الفور لتقلها السيارة التي خصصها لها مؤمن للذهاب إلى الجامعة ..

           ************************

أطل الصباح عليه وهو مازال جالسًا أسفل الشجرة بإنهماك وأعين شاخصة ..
مرت عدة ساعات أخرى ثم إستقام بعدما استعاد ثباته ورحل برأس شامخ وكأن شيء لم يحدث فهذه هي عادته ..
يتحامل ويتحامل... داخله يتئاكل وخارجة شامخ ..

وقف أمام أحد الكهوف المغطاه بأفرع الأشجار..
أزاح بعض الأفرع ليتبين الباب ..
بعد دقائق كان يقف أمام هذان المُلقيان أرضًا بحالة يُرثى لها ... "محمد الخطيب" وزوجته "سهام"

_ رفع الخطيب رأسه بإنهماك وتعب بعدما شُلَّ نصفه الأسفل ..
تملكه الرعب حينما وقعت أنظاره على هذا المجهول والذي قام بإزلالة حتى الممات ..
وما يريده فقط ... أن يعلم من هو ؟؟
_ ألقى سؤاله المكرر وهو يأمل أن يُجيبه تلك المرة: إنت مين .. نفسي أعرف إنت مين ... وعايز مننا أيه ..

_ أخذ "مؤمن" يدور حوله وهو ينظر له بسخرية: معقول بعد ده كله ولسه معرفتش ..
إنحنى نحوه وهو يقول بغموض: إنت أكتر واحد عارفني يا محمد باشا ... دا إحنا معرفة قديمة وعشرة عمر يا راجل

_ نظر الخطيب إليه بتعجب، وقال وهو يقاوم الألم: صدقني أنا معرفكش ولا عمري قابلتك ..
ممكن أكون قابلتك بس مش فاكرك ..

_ شَمَّر مؤمن عن ساعديه، وقال بمرح غامض: تؤ تؤ .. يبقى عيب عليا أنا ... طب يلا بينا نفتكر سوا ..
لازم طبعًا أفكر محمد باشا بطريقتي ..

مات الأخر بجلده وهو لا يفقه ما يقوله... بينما مؤمن فشرع بضربة البداية ..
"حينما كان طفلًا يجلس بجانب جُثمان والده الغارق بدمائة.. ليأتي هذا المجرم بدون رحمه ويجذبه من عنقه ويسدد إليه صفعات قوية لا يتحملها طفل بعمره حتى أغشي عليه وهو يُكرر على مسامعه تلك الكلمات التي حفظها عن ظهر قلب ...
يا قاتل ... قتلت أبوك ... في حد يقتل ابوه .. يا مجرم"

إنحنى إليه مؤمن وجذبه من ياقته وسط زعر الأخر ثم وبكل قوته إنهالت الصفعة الأولى على وجنته والتي دوى صدها بالأرجاء ليطيح الخطيب على إثرها أرضًا شاعرًا بالمهانة والذل وبعظام وجهه على وشك التحطم من صفعة واحدة ..

لينحني مؤمن مرة أخرى وهو يقول: متقلقش هتفتكر دلوقتي..
ثم هبط بكفه مرة أخرى على وجنته الأخرى بصفعة اقوى من سابقيها ..
إنفجرت الدماء من أنف وفم الخطيب ويكاد أن يُغشى عليه من الخوف محاولًا أخذ أنفاسه لكن لم يُدرك فقد إنهالت عليه الصفعة الثالثة فالرابعة حتى توقف عن العد ...
وهو يقول: أنا القاتل  ... أنا إللي اقتل ابوه .. أنا المجرم .. فاكر ولا لسه ..

وتابع كلماته بصفعات أقوى وسط صدمة عدوة الذي أخذ يردد بإنهيار وصدمة: معقول ... إنت .. مستحيل.. مؤمن الصياد........

ثم سقط من يد مؤمن مغشى عليه وهو يتمنى ألا يستيقظ أبدًا  .
فقد تحقق كابوسه الأكبر وحان وقت القصاص
ووقع بأيدي من لا يرحم ..
وكيف يرحم الليث المجروح...

            ***********************

أنهى عمله بنجاح واستطاع بمهارة القبض على بعض الهاربين من العدالة والذين تسببوا بشغب في الآونة الأخيرة ..
استلقى على فراشة بتعب وامسك هاتفة بتردد، يريد أن يُهاتفها لكن عقله يزجره فلا يريد أن يُمني قلبه بما هو بعيد المنال..
أخذ يتأمل سقف الغرفة بهدوء محاولًا إغلاق عينيه والنوم بضع ساعات قبل رحلة عودته..
..........
في حين ظلت "فراولة" تزرع المنزل ذهابًا وإيابًا بقلق ووجه شاحب ..
لا تعلم ماذا تفعل؟ ... تتردد في مهاتفة ليث لكن هذا هو الخيار الأفضل وعليها تنفيذه ..

_ رفعت الهاتف وسارعت بمهاتفته، ليُجيب على الفور بلهفة: فراولة وحشني صوتك يا فراولتي .
_ تزعزع ثباتها، وقالت بتلجلج: ليث .. حبيبي إنت عامل أيه ..

_ جعد جبينه، وتسائل بقلق: مالك يا أمي في أيه صوتك ماله ..
_ صمتت قليلًا .. لا تعلم كيف تخبره ليحُثها على المواصلة بصوت مرتفع: في أيه يا أمي اتكلمي عالطول الله يخليكي..

جلست بتعب على أحد الأرائك وأعصابها انفلتت منها وهي تقول ببكاء: ليلى يا ليث من ساعة ما راحت الكلية إمبارح مرجعتش لغاية دلوقتي وموبايلها مقفول وأنا مش عارفه أعمل أيه ..

سقط قلبه صريعًا وقفز من الفراش برعب وقد جف حلقه قائلًا: إنتي بتقولي أيه يا أمي ... مستحيل وإزاي كدا .. وليه مقولتيش من إمبارح ...
يعني ليلى برا البيت ومنامتش في البيت ..

ظل يدور حوله بجنون ويكاد أن يقتلع خصلاته: ليه يا أمي متقوليش من إمبارح ..
أكيد حصلها حاجة .. دي معندهاش مكان تروحه ولا تعرف حد .. وأكيد مارحتش لمؤمن لأنها متعرفش مكانه وكان زمانه كلمني ..
وتابع بصراخ مجنون: ليلى اتخطفت وأنا نايم على وداني ... مؤمن الصياد مش هيكفيه رقبتي وأنا مش هسامح نفسي..

ركض بجنون نحو سيارته وهو يسمع لبكاء والدته المنهارة: اقفلي يا أمي.. أنا جاي مسافة الطريق ..

ثم أغلق الهاتف وانطلق بسيارته بجنون وقلبه يكاد أن يتوقف عن الهدر ..


             **********************

_ ولج للقصر ببرود ثم إلى غرفته تحت أنظار صفية المتعجبة من تهجمه وحالته المرزية وكأنه ليس العاشق الولهان الذي رأته ليلًا ..

نزع ملابسه ووقف أسفل الماء، وأخذ حمام دافيء مُجددًا نشاطه ..
بعد قليل أخذ يرتدي ثيابه المكونه من بنطال أسود اللون وقميص قطني يحمل ذات اللون ..
أغلق الأزرار وشَمر عن ساعديه ثم نثر عطره تاركًا خصلاته دون تصفيف ..

وقف بالشرفة المقابلة للملحق، وابتسم إبتسامة لا تدل على خير: استعدي بقى للي جاي .. وخلينا نلعب شوية علشان أعرفك قتال القتله بيعمل أيه ..

نزل لأسفل وجلس على رأس مائدة الإفطار تحت نظرات صفية المزدرئة والمستنكره وهي ترص الأطباق
وعقلها يكرر مشهد أمس
تُنكر تلك العلاقات المشبوهه لاسيما أن مؤمن دائمًا كان الرجل الرزين الهاديء ولم تسمع لمرة واحدة عن علاقة مثل هذه بينه وبين إمرأة
لكن الآن تنفر من النظر إليه أو التواجد معه تحت سقف واحد ...
كيف يفعلون هذا ؟! .. ألا يخافون الله ..!!

_ كانت على وشك الرحيل لكن أوقفها صوته الجهوري يأمرها بالإنتظار: إستني .
_ إلتفتت إليه بتسائل: أمرك يا مؤمن باشا

_ قال بنبرة قوية بثت بروحها الرعب: النظرة إللي شفتها دلوقتي وإللي اتوجهت ليا أنا بمعنى اوضح لو شوفتها تاني هخلع عنيكي..
دا أولًا ... ثانيًا مش عايزك تنسي إللي حصل زمان علشان أنا مش ناسيه ..
وإللي بيني وبينها ميخصكيش، وعينك متترفعش عليها لأن ساعتها مش هرحمك ..
ويلا غوري من قدامي ..

خرجت مسرعة وقدمها لا تحملها من شدة خوفها..
بينما هو فشرع بتناول إفطاره ببرود حاد ..

= صباح الخير يا غالي على قلبي وإللي بيفطر من غيري ..

_ ابتسم بهدوء قائلًا: صباح النور ياسمينا ... تعالي ..
_ جلست على يساره، وقالت بمرح: المعلم رامز بيسلم عليك لسه قافل معايا كان بيصبح عليا..
_ الله يسلمه..
_ نظرت له وقالت بإهتمام: متعرفش بيحبك قد أيه يا مؤمن ومبيقبلش حد يقول عليك ألا ابنه ..

_ أجابها بصدق: وهو غالي على قلبي يا ياسمينا.. كفاية الجميل بتاعه إللي هفضل شايله على كتفي العمر كله..

_ ياسمينا: دا ولا حاجة جمب إللي عمو قاسم الله يرحمه وخالتو جميله ربنا يردها عملوه زمان يا مؤمن
دا لولا هما كان زماني مش موجودة معاك دلوقتي ..

_ دا عمل إنساني، لو أي حد مكانهم كان عمل نفس إللي عملوه..

_ قالت وقد ترقرت الدموع بمقلتيها البنية الجميلة: بابا دايمًا بيحكيلي الحكاية دي لغاية ما اتحفرت في عقلي  
بعد الحادثه إللي حصلت مع بابا وماما الله يرحمها وإللي كانت حامل فيا ..
لولا عمو قاسم إللي أنقذ بابا وانقذني بعد ما اتولدت بس للأسف ماما ماتت وهي بتولدني
وفضلت طنط جميله تعتني بيا وإتقاسمت معاك في الرضاعة لغاية ما بابا قام بالسلامة..
وقد أيه الحياة بتدينا حاجات جميلة، يعني لولا الكارثه دي مكانش عندي أخ جدع زيك وسند ليا، وابن لبابا ..

ثم تابعت حديثها: بعد ما انقطعت أخباركم عند بابا .. دور عليكم كتير بس كان من غير فايدة ..
وبعد كدا قابلناك بعد الفترة العصيبة إللي إنت مريت بيها  .

_ غمغم بشرود: لولا المعلم رامز في الوقت ده بالذات كان زماني غرقان يا ياسمينا ..
ساعتها كنت خارج من سجن وقدامي لسه جامعه نفسي أدخلها واحقق حاجة، وإيد المعلم رامز هي كانت طوق نجاتي وكمان الشخص الخفي إللي كان بيساعدني من غير ما أحس وسهل عليا كتير .. وإللي لغاية دلوقتي معرفوش ..

_ نظرت له بحزن وربتت على يده بحنان أخوي: دا ماضي وبقى في الماضي وإن شاء الله ربنا يريح قلبك وتقدر تجتمع مع أحبابك تاني ..

ثم تابعت بمكر: بس مكونتش أعرف إنك كدا يا باشا ... مش ترسي أختك بردوه بدل ما تسيبها على عماله تخبط في الحلل ..

_ زوى ما بين حاجبيه بتعجب وتسائل: قصدك أيه؟؟
_ غمزت له بإحدى عينيها: ظلمت البنوته إللي اسمها أسوة ... مكونتش أعرف إن الحبيب المجهول وأبو الطفل هو اخويا البطل . ..
شكلكم بتحبوا بعض أووي ومع بعض من زمان ..
طب ليه مخبين حاجة زي دي ..

_ جبتي الكلام ده منين يا ياسمينا
_ لكزته بكتفه وقالت بمرح: أبدًا يا قلب ياسمينا شوفتك وإنت غرقان بين أحضانها إمبارح بس ..
_ رفع إحدى حاجبيه بتعجب وقال: ودا السبب في إستنتاجك العظيم ده ..
_ رفعت أنفها بتعالِ وقالت مشيره لرأسها: أمال يا ابني .. دي عبقرية فذه..

_ قال وهو يستقيم: طب الكلام ده بيني وبينك محدش يعرف بيه .. مفهوم يا ياسمينا ..
_ ياسمينا: عيب يا باشا سرك في بير مش أول مره... أمال إنت رايح على فين كدا ..
_ قال بسخرية وهو يتجه للخارج: رايح أصبح على ابني ... كملي فطارك ..

ابتسمت بسعادة ظنًا منها أنه بدأ بنسيان الماضي ويبني حياة جديدة مع ما وقع قلبه لها ..

""ياسمينا رامز،،،، تبلغ من العمر واحد وثلاثون عامًا شقيقة مؤمن من الرضاعة وتعلم عن مؤمن الكثير
يربطهم ماضي أليم وحاضر مشرق ..
تعيش مع والدها بخارج البلاد بعد مرورها بأزمة نفسية إثر زواج فاشل ..
درست هندسة الميكانيكا ..
تحب مؤمن حبًا جمًا، ويُمثل لها الشقيق والصديق والسند بعد والدها ..""

وسنتعرف على قصة "ياسمينا" البسيطة من خلال الأحداث ..

يُتبع...
توقعاتكم ..
الصمت الباكي
سارة محمد نيل
ملكة السرورر

الجزء الثاني من الفصل  غدًا إن شاء الله ..❤

 



         

Continue Reading

You'll Also Like

3.5M 6K 2
بيـن طـرقـاتـها ضـيقـة وبيـوتهـا قـديمـة وخـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدرانهـا هـالكة حكـايـات لـم تـروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـو...
11.9K 392 14
ناظراً لعينين ابنته الوحيدة.. المليئة بالانتقام! تجاهه؟ لم يستوعب حتى الان انها وضعت ذلك الخنجر في صدره بدون ان يرمش لها عين!! قد فقدت انسانيتها تجاه...
327K 12.1K 49
"إلى مَن تركنا في منتصف الطريق في أشد الأوقات احتياجًا إليه" منذ ذلك اليوم الذي تشاجرنا فيه، وأنا أنتظر منك رسالةً تعتذر بها عن خطئك، ولكن لم تفعل، ك...
805 66 6
الكاتب الذي يُجيدُ رسم شعورِ أشخاصٍ غير واقعيين بقلمه- هو أكثر الناس وجعًا حينما يرى مشاعره الحيَّة تُقدَّر بعين الإعجاب للقلم أو عكس ذلك! يحيا الكات...