إيثانس

By znz__100

706K 40.5K 58.5K

الفقر لم يكون العائق بل المشاعر المتناقضه هي من أرهقتني تشانيول لا يهواني لطالما تلمسني كواجب لزوجه بلا عواطف... More

1:حياة باهته
2:حصاد التفاح
3:لمسة أفعى
4:مُراوغة كاذبة
5:رسـالـه
6:حقـيقة وقـرب
7:ليلة دمـوع
8:عناقيد العنب
9:مُـعـدى
10:يـقين أم سـراب
11:ثـمل بمذاق العنب
12:لـذة بيضاء
13:زهرة سـوداء
14:عـودة غير متوقعة
15:لانني أبصرتـك
16:تبـريـر للماضي
17:مشـاعر جديـدة
18:إنتهاء الماضي
19:عازف البيانو
20:ذنـب آدم
21:عـزف أجسادنا
22:تحت ظل عينيك
23:كعك الورد
24:تلاشي الستار
25:جزء أخر من الماضي
27:ضـفة من الصـدف
28:شـوق للِقاء
29:غابت الشمس
30:بقـرب أماني
31:زوال الشـر
32: إنقـلاب
33: ماتت الحياة
34:طيف أبـي
35: زائر الليل
36: نبيذ ساخن
37:إستفـهام
38:أزهار الزئبق المائية
39:الرجل ذو القبعة
40:ليلة بقرب الحبيب
41:نُـزهه المساء
42: زهرة بلا عنوان
43: طلب العفو
44:أُمسية حُـب
45:مشارف الرحيل
46:جزيرة الاحلام
47:كلـمة النـهاية
-

26:نيزكَ لا نجمة

12.6K 792 783
By znz__100









من يُريدك سيعبر البحار ليرأك
من يود قُربك سيُحارب المسافات القريبة قبل البعيدة
سيُسابق الزمن لينال من جسدكَ عِناقًا ومن ثغركَ قبلة

























يد الغريب تُعانق اليد الناعمه يستشعر رعشة جسده لشدة
التوتر لا يلومه ألبته بتأكيد من سيتزوج برجل غريب لينال
قرب حبيبه يجب ان ترتعش روحه فهذه الخطوة خطره
مغامره قد تكون بلا نجاة

ولكي يُبعد عنه إرتباكه أشد أمساك كفه الضئيله يُخفيها
خلف ضخامته كليهما يُأديان أدوارهم بتمثيل السعادة
كون اليوم مميز وسيُكتب عهدهم المزيف على حسب
إعتقاد بيكهيون الغافل فما يُشغل تفكيره عشيقه
ويليام أليكس

ومن بين الحضور السعيد عيون مُظلمه تُشاهدهم بإندهاش
وسخط روحها الخبيثه تغلي بجمرة أفعالها وشرها
لا يمكنها تصديق المشهد لا تستطيع تقبل حقيقة
إرتباط من تهوى بأخيها

أوليس بيكهيون ينتظرعشيقه ؟
كيف أمكنه أحضار بديل بهذه السرعه؟
بالاصح كيف إلتقاء بتشانيول الفتى الذي
يُعجبها حد الجنون ،ساندرا ناضلت لتحصل
عليه فكيف أخيها حصل عليه بكل سهوله !


حُجب عقلها عن التفكير او سماع الضجيج من حولها
فإطار عدستيها لا يرى سوى الزوجين تتسأل
كيف ستستطيع إيقاف هذا الزواج ؟

ضاقت انفاسها لِما تراه وبلحظة ضعفت دموعها
و انسدلت حينما سمعت موافقه بيكهيون على الزواج
تجهل ارتباكه وضياع كيانه في هذه اللحظات


عينيه الملونه متردده لكنه يظل مواصل على الاستمرار
فصوتًا يتردد في عقله يُخبره أن يُكمل، أكفافه تعرقت
ورجفة جسده عندما سمع تلك الكلمات
من الرجل الغريب


"أنا موافق لأكون زوج أيدن بيكهيون
وسأسعى لِحمايته وإسعاده "

حمايته كانت الاولى لانها هي الغاية من هذا الارتباط
سيحميه بداخل عينيه لن يصِل الأذى إليه لاباس
ان يكون ملاكًا حاميًا بدلًا من زوجٍ غريب

رمادتيه تُحدق بالافعى لا يكف عن إبصارها لا يُعطي
اهميه للحضور فوجوده هنا لإرسال رسالة تحذير
ان تبتعد عمن أصبح زوجه منذُ الان والى
وقتًا غير معلوم

ولانه شرد بساندرا إستيقظ فورما سمع النبرة
الخافته تُعطي إجابته لكاتب العدل

"أنا موافق على الزواج به"

بمجرد ان نطق بها زفرت انفاسه كان الامر شاقًا
للغاية هذه الخطوة تحتاج للحذر الشديد وكأنك لحظتها
تتسلق الجبال العالية تخشى أنهيار فُتات الصخور


الكثير من التهنئات والهدايا قُدمت من أهل القرية
الكلمة الوحيده الصداره من الزوجين الشُكر

الامور سارت بسلاسلة لان عائلة بيكهيون
لا يعرفون من هو حبيب أبنهم كون الجبان
حرص على وضع الكثير من الاعذار ليتجنب
لقائهم رُبما هذه نقطة هدية من القدر


إبتسم بلطف لوالدة زوجه حينما قامت بتوصيته
على إبنها


"أعتني بأبني تشانيول قد يكون قاسي بالحديث
لكنهُ من الداخل رقيق كزهرة سيذبُل من أبسط
كلمة جارحه وقد يبكي بصمت على الامور
التي تعني لهُ الكثير مع هذا لا يعني انهُ جسور
فليس هناك زهرة تستطيع مقاومة قساوة
الرياح حتى وإذا ثبتت لن تبقى
على ذات القوة "

إبتسمت بإمتنان مُكمله حديثها ايثان يمكنه رؤية
لمعة عيون السيدة شعر لحظتها أن هذه المراة جدًا
عظيمة كأم

"بيكهيون يُشبه الزهر بجميع صفاته حتى
ان مزاجه سيتعلق بها أضافة انهُ محب لها
ومع الوقت ستتسأل هل هو أبن
هذه الازهار؟ "


"وأخيرا عامل بيكهيون كما تُعامل الزهرة برِقة
ولطف وحب كبير لكي ينمو بإبتهاج وهو
بالمقابل سيُزهر حياتك"

وصف الام لأبنها غالبًا يحمل اليقين أن كان
بلا مُبالغة مثلما فعلت والدة بيكهيون

هي أخبرته بهذا الحديث بزاوية بعيده عن الاخرين
حديثها أثبت لايثان أن قراره كان الاصح دون شك
سيحرص على رعاية هذه الزهرة


في الجانب القريب حيثما يُودع بيكهيون أخوته
همست ساندرا بقرب أذن أخيها تُرسل خبثها كالفحيف
لا تُبالي سوى لمصلحتها كانت على يقين بأن
كلماتها ستهدم هذا الزواج

ولان تشانيول إنتهاء من توديع السيدة والسيد إيدن
إلتفت للاخوين بتلك الوضعيه ما شد مُلحظاته
سُقوط باقة زهر الياسمين من كف زوجه
علم عندها بقدوم عاصفة شديدة
وعليه المقاومة


همساتها أرسلت الوجع لايسره هذه الكلمات مُهلكه
ستقتله بتأكيد أبحرت مياه عينيه للضفة يتمسك
بطرف بنطاله ينتظر رحيل شقيقته ليبدا
بإخراج هيجان روحه

جوارحه مُرهقه واقدامه بالكاد تُصارع لأجل
الوقوف عادت انفاسه ثقيلة بالهموم والمخاوف
يتنفس بوتيرة مضاعفه عجز عن فتح فمه
بكلمة فأنفاسه تستمر بتصاعد حتى
بدأ بإخراج شهقات عاليه

صوت ساندرا يتكرر في أذنه

"هذا الرجل الذي تزوجت به هو المُتسبب الوحيد
في إختفاء ويليام رحل حبيبك بسببه بتأكيد
لا أعلم كيف خدعك او أية كذبة قالها
لكنني أُحذرك أخي يمكنك الهروب
لاتقبل من تسبب بإبعاد من تُحب
بالعيش معك كزوج "


من هذه اللحظة بدأت عداوة بيكهيون لزوجه
فبنظرة ايثان رجلًا خبيث ومُخادع الغريب
أبعد حبهِ الأول!

بسببه حل البؤس وخسر أحلامه ومن هوى
قد لا نستطيع تمني الموت لشخص من اول لقاء
لكن بنسبه للاشقر هذا ما شعر به وتمناه

روحه تنزف وقلبه يتألم
بينما جسده يُصارع للبقاء قويًا


وجنتيه أحمرت بفعل الحرارة فجسده يحترق
ينقل إليه إحتراق قلبه متحولاً لرماد كحال
العيون التي تنظر إليه فالان كليهما وحيد
في هذا المنزل ذهب الجميع وبقاء
هو مع الغريب


أنهارت دمعه تليها الأخرى يحاول الكلام
رغم شهقاته تحدث

"من تكون يا غريب؟
وما الذي فعلته بويليام حبيبي؟"


هنا تشانيول علم انه عرف معلومه ما أو صدق كذبة
ولانهُ يرى مدى سوء حال الرقيق رغب الحديث
برويه إلتقط احد الاكواب و سكب به الماء يُناوله
لذو الغابتين


يراهُ كيف ينقل عدستيه من الكوب ثم إليه تلك النظرة
تحمل العديد من المعاني وأقربها الإنكسار هناك
شيئًا بداخله إنكسر بقسوة

كحال الكوب الذي تم تحطيمه لفتات من قِبل الهائج

يدفعه بقوة بكفيه الناعمه يُعيد دفعه مجددا
يصرخ أمام وجهه بثبات


"لا أريد منك ماء ما أُريده هو عشيقي"

"أين هو؟"

"هل أجبرته على كتابة الرسالة ؟
تحدث أنا أُحادثك "

ولان لا إجابه قرر الرحيل للبحث عن
أليكس سيركض من أجله


"سأبحث عنه وسأعرف الحقيقة كاملة منه
هو لا يتخلى عني بتأكيد أنت فعلت شيء له "

بالمقابل شامخ الطول ببرود سار الى الباب المنزل يقف
ضده يمنعه عن الخروج يسُد عنهُ الطريق للخارج

تحدث إليه بجدية إستقرت على ملامحه
كلماته صارمه وثابته بلا خلل


"لن تذهب لمكان أنت لستَ ايدن بيكهيون بعد
اليوم بل إيثان بيكهيون زوجي يترتب تحت
هذا اللقب العديد من العهود والواجبات
التي سنقدمها لبعضنا كزوجين"



بالنسبه للمستمع شعر بالوهن والوجع
يُقاوم لأجل الوقوف أمام هذا الرجل
سيُحاربه قدر الإمكان

سقط نيزكاً لعالمه بدلًا من نجمة مُضيئة

واسقطت سقف أحلامه بليلة مشؤومة




هذا جزء يُكمل حدث سردتهُ من قبل

يقف بثبات على الباب الخشبي مايزال يرتدي
بدلة زفافه البسيطة قميص ابيض بأحبال ممتده
لصدره وبنطال كُحِلي كالمعطف يُسرح
شعره البني للخلف يستقبل غضب
الفتى الذي تزوج به اليوم



يُبصر من يلهث بعيون باكيه وكأن بحيرة
سكنت خضراوتيه يستر جسده البياض وكانهُ
ملاك بوسط تلك العتمة وعلى رأسه تنسدل
طرحه من الشيفون الخفيف كانت تُغطي
دموعه طول فترة الزفاف لكنه الان
يتركه عالق بالطوق الذهبي
بشعره لايحجب وجهه به

يصرخ على من يمنعه من الخروج
ينوي الهروب لعلهُ يجد حبيبه قبل ان يرحل



"أُيها الغريب دعني وشأني أنا لا أحبك والرب
لا أهواك فقلبي يهوى غيرك لِما لا تدعني
أرحل لحبيبي قبل ان ترحل روحي
من البكاء"


يُعيد الصراخ لا يمل من الحديث لعله
يتركه يرحل لمن يُحب



"ساندرا أخبرتني أنك السبب بكل ما يجري
أنت المُتسبب برحيل ويليام ماذا قُلت له؟
كيف أقنعته ان يتركني؟
هل هددته؟هل أذيته؟"

لا يجد رداً من الرجل الغريب وهذا يزيد من غضبه
حمل المزهرية الزجاجيه يُلقيها بقوة بإتجاهه
حتى تحطمت بقرب أقدامه مع هذا تشانيول
صامد بالوقوف

ينظر إليه كيف يبكي بحرقة للحد الذي تلونت
وجنتيه بالحمره وتهرب الشهقات الصاخبه
من ثغرهِ الداكن

"لِما لا تُجيب ياغريب أنا حتى لاأعرف أسمك
لماذا تزوجت بي هل تحمل إنتقام ضد من
أهوى وتُعاقبه بزواجك بي؟"


سار إليه يقف أمامه يُبصر عينيه الرمادية يحمل
الحقد والكراهيه له يشد طرف معطف الاطول
يرفع عدستيه ففارق الطول يُجبره على ذلك

يتنفس بقربه تمتلأ عينيه بالدموع الحارقة
مُنهك المشاعر يرغب بالذهاب لعشيقه


"دعني أذهب إليه اتوسل إليك يا غريب
أريد حبيبي فلا تمنعني أقسم انكَ معي
لن تنال سوى الشقاء فلِما تتمسك بي"

صمت لثواني يستجمع نفسه رُبما ما
يرغب به هذا الرجل جسده اذن سيُفاوضه


"أترغب بلمسي لهذا الحد سأُعطيك
ليلة ولكن أتركني لمن أهوى والرب
سأموت دون ويليام "

ينتظر كلمة من الصامت يتوق
لفهم أسبابه بهذا الزواج وحينما
طال الصمت سأله

"هل ويليام بخير؟ أعطيني إجابة فروحي
ستُهلك أنت لم تؤذيه أوليس؟"

"أنا على يقين أنك من منع ويليام
عن حضور الزفاف لتحصل أنت على
فرصتك بي أنصت لي من أمامك
ليس وديع كما تعتقد أنا
كنار أحرقك بوجع"

إستمع بلهفه عندما خاطبه أخيرًا ذو
النبرة العميقة التي سمعها من قبل

"من تهوى يحيى بسلام سيكون من غير المنطق
أن تحمل لهُ القلق تناسى حياتكَ الماضية
إرمي بذكرياتك بالهاوية فأنت منذُ
هذه الليلة .."

أبصر عينيه بحِده يؤكد له

"ايثان بيكهيون زوجي "

يُذكره بالرابطة التي تجمعهم لعلهُ يستسلم
عما يطلبه يُبصر كيف ينفي الباكي لا يريد
تصديق اليقين يتوهم انهُ مجرد كابوس
وسينتهي اذا رحل من هذا المنزل
الغير مألوف

قبض على كفيه الرقيقه يضرب سُمك
صدره يُكرر ضرباته مرارًا وتكرارًا

"لستُ زوجك يا مهووس أنت ستنفصل
عني أفهمت ورب سأقتل روحي إذا
حاولت التمادي فأنا لحبيبي ويليام"


إبتعد عنه يخشى ان ينهار بين أحضان هذا الغريب
يمسح دموعه بخشونه لم يعود يمتلك طاقة
جسدهِ منهك ومعدته خاويه بالكاد يستطيع
الوقوف أحداث حياته أصبحت مظلمة
بإتجاه غير معلوم

يمضي بطريق مجهول بلا عنوان
فما يعيشه لا يُشبه القدر الذي تخيله
بيكهيون منصدم لا يُدرك سبب هذا
الانقلاب فالحب ألقى به في
بحر بلا شاطىء

ببرود خاطب الباكي

"كُف عن النحيب
فمن يُريدك سيعبر البحار ليرأك
من يود قُربك سيُحارب المسافات القريبة قبل البعيدة
سيُسابق الزمن لينال من جسدكَ عِناقًا ومن ثغركَ قبلة"

"أغسل وجهك وأذهب للنوم لن أفرض
عليك ذاتي لستُ لئيم لا تخف "

بالنسبه للمستمع شعر أنها النهاية
لا مخرج ولا يوجد سبيل للنجاة 
فبليلة أنقلبت جميع
احلامهِ لكوابيس




















"الحاضر "










تحت السماء المحملة بالغيوم يسير حاملًا سلة بها غداء صنعه
بنفسه لزوجه رُغم شعوره ببعض الارهاق ذهب إليه
يتنفس عِبق النسمات التي تُداعب شعره الاشقر
ترك يده الخاليه تلمس سطح معدته



"لماذا تُرهقني اليوم أتفعل هذا لترى أبيك؟
نحنُ بطريقنا إليه لذا كُف عن إتعابي"

يبتسم بينما يُعاتب إبنه بطريقة لطيفه للحظة تلاشت
إبتسامته إنتابه ألم خفيف أسفل معدته مما أجبره على
التوقف يضغط حيث الالم

ثبته في مكانه لعل الوجع يخف ثم يذهب قضم شفتيه
السُفلية يحاول التحمل بدأ يتنفس بوتيرة اسرع
يأخذ شهيق وزفير عميق موعد ولادته لم يحِن
فلماذا يشعر بهذه الآلام المفاجئة

"بُني لا تأتي قبل وقتكَ إذا حدث هذا
سيكون كلينا بوضع خطر سيضطر والدك
لدفع المزيد من المال وضعنا الحالي
لا يسمح بهذا لذا ارجوك تمهل"

يُخاطب إبنه وكأن لديه علاقة بشأن الخروج لدنيا
نظر الى اشعة الشمس المختبئة خلف الغيوم ينتظر
زوال الوجع لكي يُكمل طريقة من الشاق المشي
بمعدة منتفخه يشعر ان أقدامه تورمت


من حسن الحظ الالم لم يستمر لوقت طويل إستطاع إكمال
الطريق المُؤديه الى البستان الذي يعمل به زوجه حينما وصل
عدستيه راحت تبحث عن هيئة ايثان يلتفت حولهِ بحذر
حتى راه تحت الشجرة المُثمرة إبتهجت ملامحه
متحدثًا لأبنه

"وصلنا الى والدكَ أخيرا الان يمكنك التحرك
بنشاط يا مزعج "

يُكمل خطواته للبقعه التي تحتضن تشانيول وقف بهدوء
بقرب راسه تليها دنى منه يجلس برفق شديد يُرخي
مؤخرته على العشب الاخضر ينظر للنائم يرى عادته
في وضع قبعة القش فوق وجهه لتحجب الشمس
عنه تليها يستطيع أخذ غفوة مُريحه

همس بخفوت بثغرهِ المبتسم

"أتُشاهد كيف ينام والدك بعمق وكأنه لم
ينام الليل بأكمله "

نظر الى المروج متنفسًا النسيم المُريح بعدها
عاد ليُبصر النائم مد كفه برفق يُزيل القبعه
التي تحجب الملامح الحاده بالحال راى
تعقيده تشكلت بحاجبيه منزعج من
ضوء السماء لكنه مايزال نائم

منح عينيه الحُرية لينظر لتفاصيل وجه زوجه يراهُ
وكأنها المرة الاولى لطالما عامله كشخص غريب
وغير مرغوب الا أن الامور تبدلت وأتى الربيع
لايسره من جديد لكن بشكل مختلف ربيع تشانيول
دافىء وماطر على عكس من هوى في السابق

مدى كفه لحيث العينين المتخفيه خلف الجفنين يحجب
عنه اشعة الشمس بظِل يده بينما غابتيه تمكنت من
رؤيته من زاوية أخرى بقي يرى تفاصيل مقدسات
وجهه بدايةً من جبينه لحاجبيه ثم عينيه وأنفه
ووجنته تليها شفتيه الجافه وبنهاية فكه
لامست أصابعه حدودها الحاده


أيقظ بحركاته النائم يُفرج عن عدستيه الرمادية
ليرى صورة زوجه ضبابيه يُعيد أغلق جفنيه
ليبدأ بفركها بكفيه يُبعد أثار النوم متحدثًا
لمن أتى إليه

"منذُ متى وأنتَ هنا كان عليك إيقاظي الجلوس
الطويل يُرهقك أسند ظهرك على جذع الشجرة"

يقلق عليه من أبسط الامور التي لا يُلاحظها بيكهيون
لن يكذب كلماته تُبعثر فؤاده على غير العادة

حاول تغير الحوار قبل ان تفضحه ملامحه
يتحدث إليه بينما يُخرج الاطباق من السلة


"والدتي حضرت غداء خاص لكَ ثم طلبت مني
إحضاره لتأكل بتأكيد أنت جائع العمل يحتاج
لطاقة لذا يجب ان تأكلهُ"

يكذب والدته لم تُحضر الطعام كما أنها ليست من طلب
منه الذهاب لايثان فكل شيء قام به من تلقى نفسه

يجهل لماذا لا يستطيع البوح بصدق مابها إذا قال لزوجه
أنني قلقت إن تبقى بلا طعام لوقت طويل لهذا حضرته
بنفسي بكل حب لتأكله بالكامل

هذه الكلمات ثقيلة للغاية بنسبه إليه

تشانيول لا ينتظر عبارات كثيره سيكتفي بكلمة او فعِل
حتى لو الموضوع تم تدبيره من قِبل والدة زوجه
يجد ان بيكهيون لم يُعارض على جلب الطعام


رفع ظهره عن العشب ليجلس فوق الغطاء الابيض المفروش
بقي ساكن يُراقب تراقص الخصل الذهبيه مع النسمات يتلاقى
ضوء الشمس على رِقة البشرة الشاحبة جعلت النمش
يلمع وكأنها نجوم لمجرةً ما أعجبه المنظر لهذا
اطال النظر


لا باس بتأمل حُسن المخلوقات الرقيقة


لا ينقصه سوى الغابتين المُشابهه لطبيعة البستان
اخذت العينان تُحدقان به و الشفتين الداكنه تحدثت


"الارز مع شرائح اللحم لذيذة جدًا أحضرت أيضًا
عصير البطيخ المفضل لك باشر بالاكل قبل
ان يبرد أكثر "


الرائحة الشهيه تُثبت حديث الاصغر على الفور
إلتقط الملعقه المعدنيه ليبدأ بالاكل بحين الاخر
ينتظر ردت فعله بما طبخه

"هل هي جيده؟"

متشوق لسماع إجابته

"والدتكَ دائما تطبخ طعام لذيذ أنت لستَ بحاجه
لتقيمي بالحقيقة هو لذيذ وشهي كما أن
ذوقي في الطعام ليس صعب للغاية "

"أنا سأكل طالما تم إعداد الطعام بحب"

إلتزم الصمت بالحقيقه هو أعد الطعام بكل حب
من بعد حادثة تسممه تغيرت نظرته نحو ايثان بالحقيقة
بيكهيون إكتشف الجوهرة التي يمتلكها

يبتلع ما بفمه ليسأل الرقيق خاصته

"هل حصلت على راحة كافية؟
كان عليك النوم أخشى ان تمرض صحتك الى
الان ليست جيده"


نفى المعني يجد انهُ يبالغ


احضتن معدته بكفيه متحدثا إليه بينما يُبصره بإبتسامه


"كلينا بصحة جيده فتوقف عن قلقك لن نتضرر
سيأتي طفلنا على هذه الدنيا بكامل صحته "



"ستحتضنه بين ذراعيك وتحكي لهُ قصص النُبلا
وأيضًا ستُعلمه العزف أريده ان يُشبهك ببعض
الصفات "




قاطع حديثه بنبرته الغليظة يُخاطبه يترك كفه تمسح
على كفيه الموضوعه على معدته يتحسسها بالمقابل
الاخرى تلامس نقيضتها



ينظر الى الغابتين ثم يسأله بفضول كبير


"ماهي الصفات التي تُريد ان يُشبهني إبني بها "


يُلِح على معرفة هذه الصفات ينتظر ان يبوح زوجه بجزء
منها يريد بشدة معرفة إذا كان بيكهيون قد إكتشف جوانبه
الجيده بدلًا من تلك السيئة


بعد صمت طويل أخرج ما يحتجزه بداخل فمه عليه
التحدث إذا رغب بتقرب منه أكثر لا ينبغي وضع
حواجز وهميه


"أريده أن يكون نبيلًا ومخلصًا ولا يخون أرغب بشدة
أن يكتسب قوتك وإهتمامك بمن حولك أنت شخص
يقدم العون دون تفكير لن تنظر لمن ستُعطي هذه
المساعدة دائما ستفعل الشيء الجيد بالوقت
المناسب لا تُراوغ ولا تكذب ولا تحقد
نحنُ لا نتشابه ألبته .."




بلل شفتيه مُكملا ماتزال أكفافه بذات الموضع

"الحياة كانت تُعطيك الوجع كل يوم لكنك مع جُل هذا السوء
إستمريت بحب هذه الحياة القاسيه أنت لم تتوقف عند نقطة
النهاية بل صنعت طريق جديد لتُكمل ظننت في السابق
انني الوحيد الذي يُعاني ويتألم لكن سقطت أوجاعي
مهزومه أمام ثقل أوجاعك"


"هكذا المرء سيبقى يعتقد أنهُ المضطهد الوحيد
والشخص الغير مرغوب به حتى يكتشف معانات
شخص أخر سيرى أن ما يشعر به مجرد
نغزات إبرة لا معنى لها"



شد الامساك بالكف الخشنه يقول ما علق بحنجرته


"وهذا ما شعرته حينما تحدثت عن معاناتك لي "


من سؤال واحد أتى تعبيرًا كاملًا إستمتع المستمع
للحديث المتعلق به ممتن لمساع هذه الكلمات
قد لا تكون مواساة مباشرة لكنها نوع
من المواساة الغير مباشرة
بالنسبه إليه


وبدلًا من الكلام الافعال والمسات أشد قُربة لرعشة القلب


يجهل متى أعتلاه زوجه ومتى أصبح متمدد على العشب
الاخضر تُمارس شفتيه مُبادلة مبللة بالتي بدأت صراع
هذه القبلة يتذوق مذاق مشروب البطيخ الذي تسلل
من ثغر إيثان الى ثغره



شعره البني الطويل انسدل كالحاجب يحجب وجه الشاحب
الاشقر بحين الكف الغليظة راحت تُداعب الخصل الشقراء
يُخلخل انامله بوسط نعومة شعر التائه بحجيم الشعور
فحقول معدته أزهرت بسبب الشعور الطاغي



يعتقها للحظة منتقلًا لحواف فكهِ يُقدسها بقبلات رقيقة
يمكنه سماع الاصوات العابثة من الثغر المنفرج
وكانهُ ينادي به للحصول على قبلة أخرى

يلهث بضياع يجبر عينيه على النظر لرماديه
التي توقفت عن فعل الجنون بجلد عنقه يضغط
بانامله البيضاء قميص الاكبر متحدثًا بسُكْر


"عليك أن تأكل لا يصح فعل هذه الامور هنا
أعني يمكننا الاكمال في المنزل"


لا يعلم كيف تحدث بلا تردد لقد أكتسب صفة الجرأة
مع زوجه تنهد حينما إستشعر لمسات اصابعه على
بشرته المحمره قليلًا

"عائلتك في المنزل وأنت حقا صاخب على الفراش
ليس من الجيد فعلها هناك لذا.."



أكمل الاخر بفضول

"لذا ماذا؟"


قال بينما ينهض عنه ليجلس ويعود
لتناول الطعام


"علينا أن نكبح أنفُسنا عزيزي"

هذه الاجابة ألبته لا تُعجب بيكهيون بالحال ظهر الانزعاج
على ملامحه مكتض وعابس

رفع ظهره عن الارض يُبصر من يأكل بإنزعاج
ناهضًا من بقعته ثرثر أمام الجالس


"هل نحنُ رهبانا؟!"

" لما نكبح أنفسنا أيها الرجل
المتدين اللعين"

منظره جدًا وديع حتى بمثل هذه الاوقات يترك زوجه
يُناضل لكي لا يضحك هل لهذا الحد إنزعج
لانه رفض فعل امور حميميه في المنزل

"الجميع صاخب على السرير لماذا أكبح نفسي
أتعلم سأعود للمنزل لا تُفكر بنوم في حجرتي
ستنام في الاسطبل لانك راهب قد تغرق
بالاثم إذا بقيت أمام فاتن مثلي "


تشانيول عندها تحدث حقا لا يرغب بنوم في الاسطبل

"كُنت أمازحك لماذا تغضب سريعًا أنا لستُ
مهتم بالاصح يروق لي صخبك كثيرًا "

يروق لي صخبك هذه العبارة تُذيب غضبه مع هذا
عليه الصمود لكي لا يُثرثر بالمزحات كهذه


سار إليه ودون قول كلمه أرخى جسده على ظهر
الجالس يترك ذراعيه تلتف حول عنق زوجه متحدثًا
إليه بصرامه


"خُذني للمنزل لايمكنني السير لقد قطعت مسافة
طويلة لأجلك سألد إذا سرت خطوة واحده "

إبتسم ايثان كل يوم يُثبت لهُ بيكهيون انه مجرد
طفل يحتاج الى العناية والحماية وهو سيُقدم
إليه هذه المشاعر بلا مقابل


"سأحملك لن أجعلك تسير خطوة "


حرص على جمع الاغراض بحين الضئيل مازال
يستلقي على ظهره لا يود النزول بعد دقيقة
إنتهاء من وضع الاشياء بداخل السلة
لذا حملها بكفه اليمنى ناهضًا


يقف بقدميه وعلى ظهره يرتاح زوجه المنحرج
قليلًا لتوه أستوعب ما قاله بشأن رغبته بفعل
أمور حميميه صاخبه


في أثناء سيرهم الصامت تحدث تشانيول إليه
رغب بأن يشكره بوقت الغروب



"شكرًا على الطعام وأيضًا ممتن لكلماتك
ظننت انني شخصًا غير مرئي لعينيك
لكني إكتشفت أمرًا جديدًا "



لا يرغب بالحفاظ على هذه الكلمات بداخله خشى
ان تتراكم فينساها



ما سمعه من النبرة الخائفه أرعبه لحظتها
خرج صوته جدا ضعيف


"تشانيول أعتقد أنني لستُ بخير !
أشعر ببلل يتسرب مني والدتي قالت
أن غيمة سيأتي إذا حدث هذا"

"أنا خائف"















































The end 🦋

هلوو

طبعا اللحين أنكشف سبب زواجهم بالكامل
كل الماضي سردته


ايش أستنتجتم من الماضي ؟


بيكهيون أكتشف جوانب من زوجه اخيرا

تشانيول أتخذ قرار الارتباط لانه الحل الوحيد
الي تبين له انه الصواب


تتوقعون البارت الجاي فيه غيمة؟


علاقة التشانبيك توها بدأت فصعب ايثان يقول
حقيقة ساندرا !


توقعاتكم ويش بيصير؟

Continue Reading

You'll Also Like

57.8K 2.6K 14
بين أصوات المدافع وطلقات النيران ~ أزهرت قصة حبي وحبك~ وفي ساحات الوغى ~ كان قلبي ينبض بجنون مناديا اسمك~ فقط انتظرني بيكهيون رودليف.. فأنا لن أتركك...
57.6K 3.5K 5
[مُكتمِل~] الجميع يعرف تشانيول بائع الفاكهه وهم يحبون فاكهته التي يبيعها كثيرًا، بيكهيون للتو إنتقل الى هناك برفقة جروه، هو جديد بالمدينة وايضًا يُح...
11.6M 918K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
1M 84.6K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...