إيثانس

By znz__100

706K 40.5K 58.5K

الفقر لم يكون العائق بل المشاعر المتناقضه هي من أرهقتني تشانيول لا يهواني لطالما تلمسني كواجب لزوجه بلا عواطف... More

1:حياة باهته
2:حصاد التفاح
3:لمسة أفعى
4:مُراوغة كاذبة
5:رسـالـه
6:حقـيقة وقـرب
7:ليلة دمـوع
8:عناقيد العنب
9:مُـعـدى
10:يـقين أم سـراب
11:ثـمل بمذاق العنب
12:لـذة بيضاء
13:زهرة سـوداء
14:عـودة غير متوقعة
15:لانني أبصرتـك
16:تبـريـر للماضي
17:مشـاعر جديـدة
18:إنتهاء الماضي
19:عازف البيانو
20:ذنـب آدم
21:عـزف أجسادنا
22:تحت ظل عينيك
23:كعك الورد
25:جزء أخر من الماضي
26:نيزكَ لا نجمة
27:ضـفة من الصـدف
28:شـوق للِقاء
29:غابت الشمس
30:بقـرب أماني
31:زوال الشـر
32: إنقـلاب
33: ماتت الحياة
34:طيف أبـي
35: زائر الليل
36: نبيذ ساخن
37:إستفـهام
38:أزهار الزئبق المائية
39:الرجل ذو القبعة
40:ليلة بقرب الحبيب
41:نُـزهه المساء
42: زهرة بلا عنوان
43: طلب العفو
44:أُمسية حُـب
45:مشارف الرحيل
46:جزيرة الاحلام
47:كلـمة النـهاية
-

24:تلاشي الستار

14.3K 837 960
By znz__100




وعلى عتبة فؤادكَ دعيت
أن تمضي أيامنا برخاء
وأن يحتضننا الحب بلا إكراه
وتُزهر دواخلنا بالحياة

عزاء روحي كُتب بين الورق
بدماء عيوني أرسلتُ البريد على أمل مُنتظر




























التاسعة صباحًا في القرية

إنتهت مُدتهم في المدينه عادوا لمستقرهم في القرية حيثما
بدأت قصة هذا الارتباط كما انه سيعود الصراع والنضال
لحماية عائلته من شر الافعى الحقود رُغم صمتها عينيها
تُرسل لهيبًا وخُبثا تدعي بداخلها أن تُهلك قلوبهم
وتنتهي سعادتهم


عاد مشتاق لهذه البقعه مع انه إستمتع بالبقاء في المدينة
إشتاق كثيرا لتناول الافطار مع عائلته وتبادل الاحاديث
مثلما يفعلان الان والدته تستمر بملء طبقه من ألذ
الاطعمة لا يستطيع رفضها

الاصغر تحدث الى أخيه الاكبر

"أخي هل أعجبتك المدينة ؟
ظننت أنكَ لن تعود الى القرية"

المعني نظر الى جاكسن بينما يمضغ ما بفمه
كاد ان يُجيب قبل ان تُكمل أخته

"من يرى المدينة بتأكيد لا يتمنى العودة الى
هذه البقعه العفنة "

بيكهيون لديه راي أخر

"ليس الى هذا الحد رغم انها رائعه ويتوفر بها كل
شيء سيبقى المرء يشتاق الى الديار "

ساندرا لا تهتم لإجابة أخيها كون عينيها تُراقب الجالس
بقرب زوجه تائه برؤيته بالاصح تأمله هذه
النظرات تحرق روحها الغيورة

"بني معك حق الديار دائما ستكون الملجأ الأول
الذي تلجأ له بوقت الغُربة"

والده معه حق فالديار لا تُشبه أية بقعه
بيكهيون يوافقه الرأي

"أجل أبي معك حق رُغم توفر كل شيء أنا أشتقت
لتل والبستان وحديقتي المُزهره "

إلتفت الى زوجه مبتسما يُكمل حديثه

"ماذا عنك ؟
هل شعرت مثلي؟"

نظر إليه بصمت تعجب من سؤاله المفاجىء
بنسبه إليه الديار ليست ملجأه ألبته بالاصح هو
لا يمتلك ملجأ يحتضنه لقد عاش بجحيم الوحده
حتى إلتقاء بأبن الغابتين

تشانيول أطال النظر والصمت في آن واحد
تحركت شفتيه لتتحدث بشُعورهِ الحقيقي

"الديار بنسبه لي حيثما تكون أنت وأبننا
أنتما داري وملجئي لهذا حينما كُنت معك
لم أشعر بالغربة"

إجابه ممتلئة بالعواطف الجديده التي تغزو قلب
المستمع وتُربكه لذا أشاح غابتيه يبتلع من طبقه
تظهر على وجنتيه حُمره داكنه رُبما لانه
خجِل او متوتر

بالمقابل إبتسم زوجه على تصرفه اللطيف
يُبعد عينيه لتلتقي بالمصادفه بالتي تشتعل
حسدًا وكراهيه

ساندرا ترى تطور كبير في هذه العلاقة تجهل
ما السبب الحقيقي وراى هذه التصرفات لكنها
على يقين تام بنهاية جُل المحبة بينهما

لان ما تُدبره شيءٍ فاسد ولئيم

تشانيول لاينكر فهو يشعر بالهالة المُظلمه
التي تُحيط المراة أمامه لكنه سيسعى
لتدمير خططها اياً كانت

إستقام من مائدة الافطار بنية الذهاب

"سأذهب الى البستان سأتأكد بشان
المحاصيل لهذه السنه "

بمجرد ان أنهى كلامه نهضت الخبيثة
تضع عذر لتذهب معه

"زوج أخي خذني بطريقك الى السوق
سأشتري كتابًا "

يعلم ما سبب طلبها تُريد الانفراد معه يُمقت
أفعال هذه الافعى وبذات الوقت عليه البقاء صامت
مُتقبل لما ترغب به ليس مستعد لفضحها أمام أخيها

"حسنًا سأنتظرك في الخارج"

قال كلماته ليسير خارجًا لم يُلاحظ زوجه الذي
تبعه حتى خرج من باب المنزل تستقبله الرياح البارده
المحمله بعبق الطبيعه تُشبه رائحته

إلتفت حينما سمع النبرة الناعمه ينظر لهيئته
الوديعه وعينيه الخضراء الفاتنه لا عجب
إذا إستوطنت جزيرة هتان العينين

إبتسم بوجهه كما يفعل الاصغر لن يكذب
هذه اول مره يتبعه زوجه الى عِتبة الباب

"ماذا أترغب بشيء أجلبه معي في عودتي؟"

نفى بينما يمسح على معدته المنتفخه
بكفيه متحدثًا

"أستذهب دون أن تُعانق زوجكَ وأبنك؟"

الكلمات الغير مألوفه أسكتت ضجيج عقله
لتنتقل الى فؤاده تصرخ بمشاعر زارة في القلب
المهجور تُعيد إنعاشه

"لماذا أنت مُتصنم الا تُريد توديعنا؟"

ينهره بتأكيد هو يريد ذلك من يمكنه رفض الاحضان
وبدلًا من النقاش عانق الضئيل الذي يُكافح حتى يصل
ذقنه لكتف الاطول وبذراعيه أحاط ظهره مبتسمًا
فجسد تشانيول دافىء وحضنه مُريح


"ومن لا يرغب بعانقكما لكنني فقط أخشى المكوث
بهذه الوضعيه حتى الشروق "

مستنشقا عبق الزهر من فروة الاشقر وبكفه
اليسرى يُلامس الخصل الذهبيه التي إزدادت طولًا
لتصل لاسفل عنقه

"بل تعني أنكَ مُتكاسل لتذهب للبستان قول
الحقيقي ايثان "

ولان عينيه لمحت شُعلة الكراهيه والغضب من
ساندرا الواقفه خلف الرقيق تحدث

"بل لانني لا أكتفي بالعناق أرغب بقبلة أيضًا "

يتحدث بينما عينيه تتصل بنظر التي تنوي بهم الشر

يفصل العناق ليُبصر العيون الملونه الشارده بشأن
القبلة تراقبه بصمت ليس معتاد بعد على تلامس
الشفتين فكل قبلة تُشبه القبلة الاولى بنسبه إليه

بلل شفتيه فورما شعر بالمسافة تقصُر بين ثغريهما
وبلحظة تلامست الشفتين كتلاقي القمر والشمس

انسدلت جفونه مُبادلا من يسرق منه أنفاس الصباح
يستشعر لمسات الاصابع التي تعزف على اوتار
خاصرته تُمنحه شعور التحليق العالي

ولانها قبلة قصيره إنتهت بثواني افرج عن عدستيه
ينظر لرماديه وكحركه عفوية لعق شفتيه بلسانه
بنسبه للاخر هذا أغراء غير مُباشر إبتسم
لرغبته بتقبيله مجددا وفعل

هذه المرة الثانية التي ترى بها طقوس قبلاتهم
لا يمكنها نسيان تقبيل تشانيول لأخيها في حفل
موسم الحصاد هي شاهدة تفاصيل المشهد تمنيت
بجد نسيانه لكنها فشلت

تقبض على كفها بشدة تُخفي حجيم الشعور
الذي يتغلغل بروحها بحرقه

تقدمت لتتجاوزهما متحدثه

"الى متى ستبقيان تقبلان بعضكما ؟
سنتأخر يا زوج اخي "
 

الرقيق فصل القبلة يلتقط انفاسه يربُت صدر زوجه
لكي يتوقف ويذهب تحدث إليه بصوت منخفض
يملأه الخجل

"يكفي ستتأخر "

داعب وجنتيه الممتلئة قبل ان يُخاطبه

"سأذهب أعتني بنفسك وبغيمة لا تشرب شاي الازهار
حتى أعود عندها سأُحضره بنفسي أتفقنا؟"


هذا الاهتمام المُفرط يُزهر الفؤاد حتى
وإن لم يرغب

"سأفعل لا تقلق سأدخل الان "

عاد لداخل يُغلق الباب خلفه فورما أُغلق الباب
تبدلت ملامحه لاخرى غاضبه بسبب وجود ساندرا
إلتفت ليسير بإتجاهها صامتًا لا يهوى أية حوار قد
يجمعه مع هذه المرأة


هي كانت تناقضه بهذا الشيء كونها ترغب بتفرد به
لتُحادثه بكل وبشأن الذهاب الى السوق كانت مجرد كذبه
لتنال قُربه

يسيران على الطريق الممهد لسير يُحيطها بكلا الجانبين
البساتين الخضراء وحقول القمح الصفراء

لا تستطيع البقاء صامته لذا على الفور تحدثت إليه

"هل الى هذا الحد تُمقت وجودي؟"

من يُنصت إليها يكبح غضبه

"كيف لي الا أحمل الكراهيه لشخص حاول
قتل أخيه لأجل غريب؟"

كان يعني الازهار المسمومه التي جلبتها
للمنزل بنية قتل أخيها

إبتسمت ببرود

"لا تملك دليل بأنني الفاعلة من عساه ان
يُصدق هذا التلفيق"

"أخي لن يُصدقك ألبته لانه لا يثق بالشخص الذي
تسبب بإبعاد عشيقه عنه بيكهيون لا يُصدقك
ولا يثق بك فكُف عن محاولة الحصول
على قلبه كلينا يعلم سبب
هذا الارتباط "

توقف ايثان عن السير ينظر إليها تحدث ليرتدي قبعته
الدائرية المصنوعه من القش

"وما هو سبب زواجي بيكهيون بنظركِ؟"

ثبتت في مكانها تُحدق بصاحب العيون الرماديه تليها
تحدثت بثقة عاليه

"لكي تُغيضني هذا دافعًا قوي كيف لرجل
ان يرتبط بشخص بالكاد يعرف أسمه ؟
أنت إخترت أخي لتجعلني أنكسر أو
رُبما بيكهيون الحقير حاول أخذك
مني ونجح هو دائما يضع عينيه
بالاشياء التي لا تخصه"

تشانيول يجد حديثها مجرد هُراء لا معنى له
هو لم يعدها بشيء

"كفاكِ كذبًا وأوهام فمنذُ البداية أنا لم أُعطيك
وعد أو أمل بقربكِ ولا عاطفة محملة في
أيسري لكِ أنتِ من إخترع قصة لا
واقع لها ساندرا "

"أنتِ تُهِدرين وقتكِ للحصول علي، ثقي أنني
لا أفكر بتقرب منك سوى كُنت مع بيكهيون
أو إنفصلت عنه "

تُجزم بأن هناك قصة وعواطف بينهما تظن ان
تشانيول كان يحمل إعجابًا لها

"وهذا ما أُريده إنفصل عن أخي لا تكون لي
ولا له هكذا أنت ستُنهي جُل الصراع "

إبتسم ساخرًا مما تقول أقترب منها
يؤكد حديثه لها

"أنا لن أنفصل عن عائلتي فأفعلي ما تُريدين
لا تُهمني خُططتك بالاخير سأردع شرِك"

قال أخر كلماته هام بالرحيل لكن ما نطقته الافعى
أوقف خطواته مُلتفت إليها حينما إقتربت منه
تُحرك ظرف رساله أمام العيون الرماديه

"هل ستبقى تردعني حتى وان قرأت رسائل
الخيانة التي أرسلها زوجك الوفي
لعشيقه أليكس؟"

"أتظن أنهُ بالفعل لا يخون ؟
فكر بشأن الطفل هل أنت متأكد بأنهُ
إبنك تشانيول ؟"

"أقرأ محتوى الرسالة لعل الستار يتلاشى"

كلماتها تجعل الاخر ثائر يحرق روحه لا يهوى
أن ينعت أحدهم زوجه بالخائن بالاصح هذه العاهرة
كيف لها أن تتمادى بحق أبنه

ينظرإليها بكراهيه وملامح ساخطه يحاول
السيطرة على هيجان دواخله بعدما قالته كيف
تتلفظ بالخيانه بكل برود بينما تلوح برسالة
وعلى الفور إلتقطها من يدها

إبتسمت بالمقابل متشوقه ليقرأ مضمون كذباتها
تستغل عدم قُدرة بيكهيون على الكتابه لتُلفِق
التُهم الغير صحيحه

"أقرا ما كتبه جاكسن لأجل بيكهيون عليك أن
ترى الحقائق لا تتجاهلها لا أطلب منك
عاطفه بل كل ما أوده ان ترى اليقين
زوجكَ ليس نقي فأتركه"

يُبصر إليها بينما يكمش طرف الرسالة بين اصابعه

"اليقين أنكَ معميه بالكراهية والحقد تفعلين
العجائب لتصِلي لما ترغبين به "

يُبصر الورقة المنكمشة بجوف كفه
رفعها أمام ناظريها يُمزق كُل جزء الى أشلاء
يرى الدهشه بملامحه ساندرا كونه مزقها دون
ان يقرأ محتواها

"حينما تنزرع الثقه بداخل الشخص فهو لن
يُصدق الاكاذيب وهذا ما أفعله لانني أثق
بزوجي وكلينا صريحان بالعلاقتنا وبشان
محتوى الرسالة فأنا أعلم مامضمونها لان
بيكهيون قد أخبرني وانا صدقته وإنتهاء
الأمر أبحثي عن حِيله أُخرى "

ألقى بالاورق أرضًا تتناثر مع الرياح هو يُبعثر
خطط هذه المراة الحاقده يحرق روحها بتصرفاته
وحديثه وثقته الكبيرة بزوجه

هنا عليها الانتقال لفعل أبشع خُططها التي
ستُنهي ايثان للأبد

تحدثت حينما سار في طريقه يتركها وحيده
ضائعه وثائرة

"أنت من بدأ في هذه المعركة لذا رحِب
بخسارة كل شيء ثمين حتى أنكَ خسرتني
وخسرت مشاعري الصادقه دعنا نرى كيف
سيُصدقك بيكهيون بعد ما سأقوم به"

"لِنرى مدى ثقته بك"


تتحدث بثقه كبيره ساندرا ستخوض الحرب بكل
مُكر وخبث لن تُبالي بسوء أساليبها المهم الانتصار
وزعزعت طمئنية حياة ايثان
































بعد ساعات من العمل في قطف الثِمار أرخى ظهره على
جذع الشجرة يُقرب الطرف الامامي من قبعته لعينيه يحجب
ضوء الشمس الساطع سيرتاح ثم سيُكمل مُباشرة العمل

تنفس بعمق يستنشق رياح الربيع فالشتاء قد غادر
بقصصه وأيامه تمنى بداخله أن يأتي الربيع لحياته
كما يزور هذه الارض وينعشها يود
إنعاش فؤاده كالمثل

رغم هدوءا المكان عقله إستمر بإرسال الضجيج
يمنعه عن الإرتياح تنهد بثِقل كون ذكريات الماضي
تجددت بتفكيره بسبب ساندرا

"الى متى سابق أُخفي سبب إرتباطي ببكهيون؟
لا أرغب بدفن السر الى الابد بداخلي فهذا
يُهلك تفكيري أرغب أن تكتشف حقيقة
من حولك وبذأت الوقت لا أرغب بأن
تتشتت عائلتك بسبب هذا السر"


متشتت لا يعلم ما الخطوة الصحيحه التي عليه إتخاذها
هل سيمضي بهذا النحو لفترة طويلة ؟

بين البقاء صامتًا وكشف الحقيقة ألف
حاجز ومانع

شرد بالتفكير يُعيد فتح الذكريات القديمة
ذكرى بقيت خالده في مُخيلته



سيروي السر الذي جعلهُ يرتبط ببيكهيون


قبل عامين






نسيم هذه الارض مميز هو منعش وساكن كشخصيتي
تماما اليوم أتيت للقرية لأعمل برعِي الابقار مستغني
عن حياتي في المدينة اتواجد هنا ليس لسبب
العمل بل لأعيش بلا هموم وضغط عمي

سأعيش في هذه التلال والسهول لوقت غير معلوم
فترة غفوتي إنتهت قبل ان تبدأ بسبب الفتى الاشقر
الجميل وأن صح القول هو بغاية الفتنه وأكثر ما
جذبني عينيه الخضراء

الحوار الذي دار بيننا مضحك وقصير لا أعلم
إذا كان بإمكاني إطلاق عليه حوار لانني كنت
المتحدث الوحيد بينما الاخر كانت عينيه
الساحرة تُحادثني

منظره لا يُنسى كحال نظرته البرئية التي تُشِع
بوهج مميز يتسأل كيف أمكنه شرب الحليب
من أثداء البقرة مباشرةً هل لهذا الحد
هو جائع؟

نظرت الى بقرتي حسنا هي محظوظه كون
الفتى الرقيق شرب من حليبها

مددتُ كفي أُداعب فروة البقرة أُخاطبها
فهي رفيقتي الوحيده

"هل رأيتي الفتى كيف شعر بالذُعر حينما رأني
لو كُنت أعلم انهُ جائع لتظاهرت بالنوم حسنًا
هذا اول فتى ألتقي به في القرية رُبما سألتقي
به بين الحين والأُخرى فالقرية صغيره "

تذكرت ساندرا الفتاة التي تعرفت عليها في
معهد الموسيقى أخبرتني من قبل أنها تنتمي
الى هذه القرية لقد إلتقيت بها في الصباح
كعادتها تتحدث بلطف لن أكذب هي
صديقتي الوحيده

إبتسم ثغري لرؤيتها تقترب مني تحمل في يديها
سلة أجهل ما بها هبوب الرياح يُراقص شعرها
الاسود فيتموج مع إتجاه النسمات

جلست بقربي ثم تحدثت

"كُنت أعلم انني سأجدك هنا بما أن هذا اول
يوم لكَ في العمل جلبت لك طعام لذيذ حضرته
بنفسي يجب أن تأكل وتتغذاء جيدا "

هي لطيفة جدًا وهذا ما يجعلني أتقبل وجودها بجانبي
لكنني لا أستطيع تقبل مشاعرها لان قلبي مغرم
بماريا مازلت أتذكر أعترافها لي قبل أشهر
رغم رفضي ساندرا تمسكت بي لنبقاء
أصدقاء وهذا ما نحنُ عليه

إلتقطت طبق الارز من كفها ممتن لها فمعدتي
تُعاني من شدة الجوع

"شكرا لك كُنت بحاجه شديدة لتناول الغداء"

إبتسمت بشدة لاتزال تنظر لعيناي بالمقابل كُنت
انا من يكسر التواصل بيننا

"لتعمل يجب ان تأكل تشانيول الحياة هنا لا تُشبه
المدنية إذا لم تُكافح لن تستطيع العيش من الجيد
العم قبل بكَ لتستأجر منزله"

قاطعتها بحديثي اوضح

"هذا بفضلكِ ساندرا كانت لديك قُدرة
كبيره في إقناعه"

ساندرا وفرت لي المنزل والعمل ايضا هي ساعدتني
كثيرا لتتيسر حياتي في هذه القرية

"حسنًا أنت ممتن لي إيثان "

أجل انا ممتن لهذه الفتاة بالكثير لا أستطيع
نسيان لطفها ألبته مع ذلك يؤلمني أنها واقعه
بحبي بالمقابل انا عاجز عن تقبل أية علاقة
لاتزال ماريا تستقر في فؤادي وروحي

ولانني قليل الحديث إبتلعت من طبق الارز لا أنكر
مذاقه لذيذ كما أن هذه ليست مرتي الاولى بتذوق
طعام ساندرا

"في المساء تعال لتناول العشاء مع عائلتي
أخبرتهم وهم في إنتظارك لا تنسى "

أكملت

"هل إلتقيت بأحدهم ؟ "

سألتني بعد لحظات من الصمت أستجمع ذاكرتي بمن إلتقيت بهم
لم يكون سوى ذلك الفتى ذو العيون المُلفته

تحدثت بثغر باسم

"أجل فتى لطيف ذو عينين تُشبه الغابة
أشقر الشعر كان منظره وديع وهو
يمتص أثداء البقرة "

كنت أجهل أنها تعرف من يكون بمجرد ان
وصفته لكن لا أعتقد انه الفتى الوحيد هنا
بهذه الصفات

ولانها بقيت صامته بملامح غير معروفه سألتها

"هل تعرفينه؟"

تعجبتُ عندما نفت بالحال ناهضة من مكانها
وكأنها تنوي الذهاب وهذا ما حدث بعدما
قالت

"لا أعرفه رُبما هو مجرد تشابه هناك الكثير
من الفتيان بهذه المواصفات"

لم أُفكر بالامر ظننت أنها لا تمتلك وقت للبقاء معي لذا
قررت الذهاب

مع ذلك رغبت بإستفسار الامر لماذا ذهبت بوجه
مُكتض وكأن حديثي السبب لا أنتظر دقيقة لألحق بها
تجاوزت سور الحقل أمضي خلفها وانا في طريقي
أُفكر ماذا سأقول لتتوقف عن السير

فتحتُ فمي أرغب بندائها لكنني حبست كلماتي
عندما رأيت شابًا نزل من العربة يظهر عليه
الغنى من مظهره

وأول فِعل إفتعله إمساك كف ساندرا بالمقابل
هي لم تُمانع لذا لا ينتابني أية شكوك أو فضول
بشأن العلاقة التي تجمعهم معًا أجهل لماذا
تبعتهم بالخفاء شيء ما أخبرني أن أتبعهم
وفعلت بالحال



أخذتنا الطُرق لإسطبل فارغ تقريبا كان مهجور
تسألت مرات عديدة لماذا أتو الى هنا هل ينوي
الرجل النبيل إذىء ساندرا ؟

فضلت البقاء بقرب إطار الباب تجنباً لشعور بالإحراج
كوني أُراقب صديقتي واختلس النظر

بقيت بمكاني مُشتت المشاعر ليس من عادتي إفتعال
أمر كهذا أنا ألبته لستُ فضولي بشأن ساندرا لذا
لا أمتلك أية مُبرر لما أفعله حتى عندما رأت
عيناي مشهد حميمي بين الغريب وساندرا

قُبل ولمسات وأحضان فاحشة وهي لم تُمانع
بل كانت تقوم بالمثل أستمروا بقبلتهم الجامحه
يُمارسان لذة الشهوة وحينما رغب الفتى
برفع فستانها رأيتها تُبعده مبتسمه تجعل
الاخر يئسًا منها

هنا وددت الذهاب يكفي ما رأيت ايضا ليس لي علاقة
بما تفعله ساندرا مجرد صديقة وبتأكيد تمتلك حياة
خاصه بها لا تود معرفة تفاصيلها

~

رجع بخطوة ينوي العودة لحيث عمله فما يقوم به ليس صائب
لكن المحادثة أجبرته ان يبقى ليكتشف من هو المعني
في هذه المحادثه


"أنتِ صبعة لستِ كأخيكِ وهذا يُعجبني كثيرا "


إبتسمت بتعجرف تقوم بترتيب فستانها من الاعلى
ثم تُعِيد خصل شعرها للخلف

"أتعني أن أخي سهل ؟
ستكون مخدوع هكذا "

تحدث ذو العيون الخضراء بثبات وثقه كبيره

"أجل مقارنة بك هو جدا سهل ووديع
الى متى سأبقى معه ساندرا ؟"

قهقت بصوت صاخب تضع اصبع سبابتها على
صدره تضغط هناك

"قُلت من قبل انهُ جيد بالجنس مالذي تغير؟
استمتع معه بالوقت الراهن "

حسنًا هو سيفعل كما ترغب لكنه يمتلك
فضول لمعرفة سبب كراهيتها لأخيها


"هل لي أن أعرف سبب كراهيتك لأخوتكِ؟"

صمتت للحظة سؤاله المفاجىء شتت تفكيرها
وايضا جلب الذكريات المؤذية لتفكيرها

"رُبما أسبابي ليست مُقنعه بالنسبه إليك لكنها جدا
مؤلمه لي الخطا ليس على أخوتي فقط والدي
أيضًا أذنب عندما أحب أمرأة غير أمي لقد
خان أمي لكنهُ ندم ورغب بالعودة لكن
عندها مالذي حدث؟ "

"تلك المراة أتت لمنزلنا تحمل إثم الخيانه
داخل أحشائها حينها ضعف أبي ولم يستطيع
التخلي عن حبيبته الحامل لذا تخلى عني وعن
والدتي لأجلها مرضت أمي وشعرت بالوجع
الشديد هي ايضا تخلت عني بإنتحارها ولانني
أصبحت وحيده أبي تعاطف وأخذني لعائلته لابقى
مع من تسببُ بوجعي وألمي وجُل حزني"

بللت حنجرتها تبتلع غصتها أكثر ما يُضعفها
قصة والدتها والوحده التي شعرت بها 

"والان أنا سأُعيد الوجع لابي وزوجته بأبنائهم
بيكهيون سيكون الاول فهو ايضا مُتسبب"

نظرت إليه بعينين تملأها البغضاء

"لهذا أُريد ان يدور الزمن بأحداث مشابهه
تماما لما عاشته والدتي لكنك ستهجره بطفل
ينمو في أحشائه أفهمت أريده ان يتألم
ويبكي أمام والدته ارغب برؤيتها
عاجزه عن مواساة إبنها "

قاطعها الواقف أمامها

"لماذا ستنتقمي من بيكهيون بينما
والدته هي أساس هذه المشكلة"

كانت إجابتها غريبه ممتلئة بالسوء والشر

"ويليام الا تعلم أن الالم على الابن
سيكون مضاعف وأشد ألمًا بنسبه للأم؟"


وهنا كُشف جزء من ستار ساندرا المخفي لايثان الغير
مُصدق لقسوة ومُكر هذه المرأة

حتى وان تعرضنا لسوء لا يجب
ان نُقابل السوء بالسوء

هذا فقط جزءً من الحقيقة مازال هناك
جزء سينكشف في الاحداث المقبلة






































The end 🦋

هلو اشتقت لكم كنت ابغى اطول البارت أكثر بس
لاني انشغلت ذا الاسبوع وبكرا عندي إختبار مهم
فنزلته عشان ما تنتظروا اكثر

ما قد كتبت جزء من جانب تشانيول فحبيت
اوضح مشاعره في ذاك الوقت

تشانيول كان رفيق ساندرا!

ساندرا حكت عن ماضيها وسببها للإنتقام؟

ايش إستنتجتم من الماضي ؟

طبعا كل ذا الجزء من الماضي يجهله بيكهيون

الماضي لسى باقي شيء مخفي منه

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 151K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
123K 7.6K 24
قليل من يعرف هذا ، لكن بيون بيكهيون لديه اخ توأم اكبر منه بأربع دقائق ، اسمه بيون بيكجيو . حتى ذلك اليوم عندما اتى شخصاً ما الى بيكهيون و اعترف له بح...
118K 7.7K 20
تشاركنا رَحم أمي لِتسعه أشهر معاً فكانت هذه المره الاخيرة التي تعانقة أجسادنا بها انا وهو كليل والنهار وكسماء والأرض مُتناقضين رغم ذالك تشانيول ما...
51.9K 3.6K 13
أنجح فنان مُنفرد قام بإطلاق ألبومه الجديد ‏"B - Y - G" ‏يُقرر عقد حدث معجبين عن بُعد و يتصل بالمحظوظين لكنه لم يعتقد أن المعجب المحظوظ الأخير الذي ي...