إيثانس

By znz__100

706K 40.5K 58.5K

الفقر لم يكون العائق بل المشاعر المتناقضه هي من أرهقتني تشانيول لا يهواني لطالما تلمسني كواجب لزوجه بلا عواطف... More

1:حياة باهته
2:حصاد التفاح
3:لمسة أفعى
4:مُراوغة كاذبة
5:رسـالـه
6:حقـيقة وقـرب
7:ليلة دمـوع
9:مُـعـدى
10:يـقين أم سـراب
11:ثـمل بمذاق العنب
12:لـذة بيضاء
13:زهرة سـوداء
14:عـودة غير متوقعة
15:لانني أبصرتـك
16:تبـريـر للماضي
17:مشـاعر جديـدة
18:إنتهاء الماضي
19:عازف البيانو
20:ذنـب آدم
21:عـزف أجسادنا
22:تحت ظل عينيك
23:كعك الورد
24:تلاشي الستار
25:جزء أخر من الماضي
26:نيزكَ لا نجمة
27:ضـفة من الصـدف
28:شـوق للِقاء
29:غابت الشمس
30:بقـرب أماني
31:زوال الشـر
32: إنقـلاب
33: ماتت الحياة
34:طيف أبـي
35: زائر الليل
36: نبيذ ساخن
37:إستفـهام
38:أزهار الزئبق المائية
39:الرجل ذو القبعة
40:ليلة بقرب الحبيب
41:نُـزهه المساء
42: زهرة بلا عنوان
43: طلب العفو
44:أُمسية حُـب
45:مشارف الرحيل
46:جزيرة الاحلام
47:كلـمة النـهاية
-

8:عناقيد العنب

16.8K 973 1.4K
By znz__100










فِي إحتضانك وقبلاتكَ شيءٌ يُعوضني عن سوء أقدارنا
لذي عانقني وقبلني قبل ان تجف الدموع وينتهي
الربيع ويُنهكنا الصقيع





























يُغرق ضئلهِ بالماء الدافئ المُتشبع برائحة الزهر يهوى
اِستنشاق عِبقها الفواح في حوض إستحمامه فجسده يقتبس
رائحتها كما أن النعومة وجدت من بشرتهِ مستقرًا
بيكهيون يُشبه الورد بصفاته رقيق،رهيف و لين



يُريد إبعاد الإرهاق عن جسده فالنوم تحت القش
ليس بتلك الراحة كما أن أفخاذه تشكي من الألم
يحتاج إلى تدليك ينهر التعب

يُعانق ساقيه إلى صدره يُرخي رأسه
على ركبتيه لا يعلم متى من الوقت قضاه
في تلك البقعة


شرد تفكيره بشأن الرسمة التي وجدها في جيب
زوجه لِما قد يرسُم ساندرا ؟ ليس هذا فقط فعلى
الإفطار سأل عنها ، ما نوع الرابطة السقيمة
التي تجمعهم


تجاهل ذلك ليتذكر إعتذار إيثان بوقت الجنس
هذه مرته الأولى التي يعتذر منه بإصرار كبير
هل زوجه ينوي نسيان عشيقته أخيرًا ؟
هل يُريد رؤية الجانب المشرق
من هذا الزواج؟


هل سيجعل العلاقة تمضي بنحو سليم
خالية من أية تشتت وضياع يعيشان كزوجين حقيقين
تنهد بتعب يُمقت ضجيج عقله فالتفكير الطويل
يُهلك المرء

جميع الاِستفهامات تحتاج إلى إجابات صريحة
خالية من الأكاذيب المزيفة


كفه تُداعب الروح التي تنمو بأحشائه
يتهامس معها


"بالأمس ركلتني كثيرًا وقت ممارستنا أنا ووالدك
هل تستمتع بهذا الأمر؟ "

"يا شقي أنا بالكاد أتحمل قضيب
اللعين أباك لا تنقصني ركلاتك "

يبتسم وبذات الوقت يُشاجره يحب التواصل
مع غيمته بحوار لطيف

"أتسائل هل أنت فتى أم فتاة؟
أُريد أن أضعك سريعًا لكي ينتهي
ألم أثدائي لا تقلق لن تشعر بالجوع
فالحليب هُنا وفير "

يتحدث بينما يُأشر على مكان الحليب يُخِبر طفله
ألّا يخشى الجوع فهو سيوفر له الكثير من الغذاء






















اِفتقد وجود الرقيق شبيه الورد لهذا توجه لحجرتهما لعلَه
يطمئن بأنه بخير حتى لو شتمه لن يعترض بالأخير هو
يستحق كُل شتائم الحياة فما فعله كان ذنبًا عظيمًا


فتح باب الحجرة يدخل لمساحتهم الخاصة ينظر حوله
يبحث عن المنشود لم يجد أثر لكن حينما راى المعطف
بقرب السرير إستنتج أنه يستحم شد إنتباهه الورقة
التي رسم بها وجه الأفعى تستقر فوق
المعطف إلتقطها بين يديه

يرى إنكماش بسيط بطرفها يقربها من أنفه يستنشق
رائحة مألوفة تخص زوجه تأكد عندها من رؤية
بيكهيون للرسمه ، إذن هو رأى محتواها


تنفس بضيق يجلس على طرف السرير مايزال
ينظر إلى الورقة ضائع بتفكيره كيف سيُبرر وجودها
بجيب معطفه وبذات الوقت يخشى قول الحقيقة فربما
يخسر زوجه لأن علاقتهما بالكاد تستمر وإذا أخبره
عن سموم عقل شقيقته لن يُصدقه سيعتقد انهُ يضع
حجج للإنفصال وتشانيول لا يُريد ترك
بيكهيون البتّة فإذا فعل ستتحقق رغبات ساندرا


وأكثر ما يخشاه لقب الخائن يخاف من الشر
المحمل بروح تلك الخبيثة


يُمقت كثرة الكذب لكنهُ مضطر سيُبعد الشكوك
عن الرقيق خشيةً من تصديقه


رفع رأسه فورما سمع باب الحمام يُفتح تخرج منه الغيمة
المنتعشة برائحة الورد يستطيع إستنشاقها رغم المسافة
يرتدي روب من القماش وبرأسه منشفة يُجفف شعره
حينما يرفع يديه تبرز معدته للامام بخفة كان وديع
و ناعم جدًا

عينيهما إلتقت بتواصل بصري قصير جدًا فالأصغر
من كسره أولًا يتوجه إلى المرآة يُشاهد إنعكاسه
يُمكنه رؤية هيئة زوجه تقترب منه وبيده يحمل
الرسمه المُبهمة سيتظاهر أنهُ لا يُبالي وليس
لديه فضول بسيط بشأنها


تحدث بصوته الغليظ يجذب مسمع الضئيل

"إذا كان لديك فضول بشأن الرسمه سأُخبرك أنا ذهبت
إلى معهد الموسيقى الخاص بشقيقتك وشخصًا ما
هناك أعطاني هذه الرسمه لأُعطيها ساندرا لا أعلم
ربما هو معجب بها وبسبب أنها تركت المعهد
أخبرني أن أمنحها الورقة وهذا السبب الذي
جعلني أسأل عنها في المائدة"


كذبه ستكفي لوقت فإذا قال الحقيقة لن يُصدقه
سيُغطي سوء الفهم بكذبة حتى تنكشف الحقيقة


بيكهيون كعادته يُعطيه تصرفات عدم الإهتمام

"لستُ فضولي ولا أظن بكما السوء فتوقف
عن التبرير"

خبأ الأطول الحقيقة يُريد للغاية كشف ساندرا
فقط لو أنه يمتلك دليل ضدها فالأفعى ليست دليلًا
كافيًا ، زوجه متمسك بأخوته لا يستطيع الوثوق به

"هل طفلي بخير؟"

إلتفت الأشقر إليه يُبصره من تلك العيون الملونة
باللون الأخضر المفضل لدى تشانيول فهو يُعطيه
شعور الطبيعة التي يهواها

"أجل بخير تحرك بالأمس واليوم هو نائم"


يشعر بالإطمئنان فلا شيء يهمه أكثر من صحة عائلته
ولأن بيكهيون سيكون رحيمًا أخبره

"يمكنك لمسه "

إقترب منه ينهر المسافة البسيطة بينهما لذا فارق
الطول اِتضح فالرقيق بالكاد يصل إلى منتصف صدر
زوجه ،تشانيول ضخم البُنية يمكنه إخفائه بعناق
هو سيحتويه بأمان

فالأحضان دائما تبعث الأمان

جثى على ركبتيه ليُصبح بقرب الروح النقية وبدلًا من
لمسه هو ألصق أذنه بذلك الإنتفاخ يبتسم ثم يهمس

"صباح الخير غيمة هذا أنا والدك قُل
مرحبًا أبي.."

بيكهيون يشعر بالتوتر بسبب هذا القُرب تقبض كلا كفيه
على طرف الروب القماشي ليس مُعتاد التلاحم والملامسات
بينهم لذا عضلة أيسره تنبض بقوة تدفع الدم بشدة
حتى تلونت خديه بلون التوت

"يا غيمة لا تخشي العواصف فوالدك دائما سيحميك
حتى بعدما تخرج من جنة بيكهيون أنا سأحرص
على جعل الأرض جنة بين يديك قد أكون فقير لكن
هذا ليس عُذرًا لأجعلك تعيش في شقاء "


"أُطلب نجمة ووالدك سيجلبها لابأس إذا إنخدشت
يدي بسبيل أسعادكما"

إيثان لا يكذب فـلأجل عائلته سيفعل الكثير ما يقوله
ليس محض كلمات عابرة فبداخله يرغب بالرخاء
لهما حتى مع إضطراب علاقتهم بيكهيون سيبقى
زوجه أو بالأصح هو عائلته لا يملك في هذه الدنيا
سواه لهذا سيصونه ويحميه


يستمع إلى جُل الحديث يتسائل هل وجود الطفل
سيمنح لعلاقتهم فرصة بالنسبة له هو على يقين تام
بأن الحب حُرم منهما فكيف سيُقدمان عليه

إبتعد عنه لا يهوى الشعور الذي يلامس فؤاده كُلما
لمسته خشونة يد زوجه



إستقام الجاثي أرضًا يُريد تذكير الأشقر بشأن
مشروب عناقيد العنب الذي سـيبيعانه في حفل موسم
الحصاد

"بيكهيون هل ستتمكن من صنع خمر العنب ؟
إحتفالية موسم الحصاد سيكون الأسبوع المُقِبل"



بينما يُخرج ملابسه من الخزانه أجاب

"كُنت سأخبرك بذات الموضوع إستعد لنذهب "


لا يرغب بطرح الكثير من الأسئلة لكن عليه
أن يتأكد فرُبما ممارسة الأمس أرهقته

"قبل أن نذهب سأسألك هل بإمكانك العمل ؟
مع الحمل سيُرهقك دهس العنب "

نفى الأصغر حتى لو أنه متعب سيعمل يُريد
قضاء بعض الوقت خارج المنزل جسده يحتاج
لهواء نقي

"لا يُرهقني سوا رؤيتك وقضيبك اللعين أفخاذي
تشتكي توقف عن شرب تلك اللعنات لأنني مُهلك
من فتح ساقيّ لك الأزواج يرون أن الجنس في فترة
الحمل مفيد لكنني أراهُ كالجحيم لهذا سأركل
قضيبك في المرة القادمة "

يُبصره مجددًا

"تشانيول لا تجعلني أمنعك حتى ألد "

لأول مرة تشانيول يسرح في شيء أخر كونهِ جذبه
المنظر اللذيذ أو لنقول المُغري ربما بالأمس حجب الظلام
عليه مشاهدة تلك الفتن لذا كانت لديه فرصة أخرى ليراه

رماديتيه تُبصر البلل المُحيط بشكل دائري على كلا
الحلمتين فالحليب يفرز للحد الذي سيجعل ما عليه رطب
يُنادي العيون لإبصارها بالعادة بيكهيون يرتدي قميصان
ليُخفي الآثر إلا أن الروب الخفيف منحه رؤية شيئًا
من تورد الحلمتين يقسم أنها تُمطر لبنًا


"نهديك بحاجة للحلب لِما لا تُعطيني
الأذن لأُساعدك؟"

سؤاله الغريب أجبر الفتى على تفقد أثدائه ليرى
المسبب لهذا الطلب على الفور حجبهما بكفيه إتسعت عينيه
يتمنى ألا يتورد كالورد الداكن

"أقسم لك ستحتاج أنت لقضيب لتتبول إذا
لم ترحل من أمامي بالحال"

صرخ بنهاية حديثه يُهدده انه سيخصيه إذا بقي
لدقيقة أُخرى منذُ حمله وهو يتعرض للأحراج يكفي
أنهُ تبول في نومه


"حسنًا لا تثور"

قالها بهدوء ثم أنصرف يترك الضئيل بمساحته الخاصة
يُعيد غابتيه لإبصار الكارثة يجد أن الحليب يستمر
بالإفراز اليوم هو لديه عمل يحتاج لوقت طويل

"متى سألد لتنتهي هذه المعاناة "



















يبتسم بينما يسير على السلم ينزل للأسفل سينتظر
الصغير حتى ينتهي للحظة تلاشت إبتسامته ينظر إلى
المنزل لا يجد أثر لساندرا يتسائل إلى أين ذهبت ومالذي
تفعله يعلم أن خلف هذا الهدوء كارثة لكنه سيكون مستعد
لن يتركها تنال مُرادها

سار إلى الخارج يتنفس الهواء العليل يحب رياح منطقته
فهي ليست جافة وقاسية يستنشق عِبق الزهر كون المهووس
بالأزهار زرع منها الكثير في الحديقة لا يكفي أن
يسقيها في حلمه

إلتفت لشعوره بحركة تمنى أنه لم يفعل حقًا لا يهوى
إبصار الخبيثة فمنظرها العاهر بالأمس يُراوده
ملامحه بالحال إقتبست البرود والغضب


يراها تدخل من سور المنزل بعدما نزلت من
العربة ثم سارت وكأنها لا ترى صهرها الوقف هي
ولأول مرة عاملته كشبح غير متواجد


هل تخلت عن أفكارها الدنيئة؟
السؤال كان بلا إجابه فاليقين بداخله يُخِبره
بمدى السوء الذي سينتجه هذا الصمت يجهل
أية رياح ستنهكه بسوء










ينزل من السلم بعدما أرتدى بنطال باللون البني يصل إلى
أعلى ركبتيه ضيق قليلاً بسبب زيادة وزنه هذه الفترة
وقميص من الصوف باللون الأبيض يترك شعره متناثر
على جوانب جبينه وفي المنتصف فارغ سوا من
بعض الخُصل القليلة

يرتدي جوارب طويلة وحذاء بُني كـحال البنطال
وقبل أن يخرج ناداه والده لذا غير مساره إليه
يراهُ يحتسي الشاي مع ساندرا

"أجل أبي ماذا هناك؟"

ذو الشعر الأبيض رفع نظارتيه يُبصر أبنه
يِحذره من أمر ما

"بالامس ذهبت إلى جنازة اِحدى أصدقائي العزيزين سمعت
أن هناك مرض ما ينتشر في القرية لا نعلم ماهو سبب
المرض أو كيف ينتقل لكن كُن حذرًا أبقى أنت وزوجك
بعيدان عن مخالطة أشخاص غُرباء أفهمت ؟"

"المرض مُعدي للغاية ونسبة الشفاء منه ضئيلة
فخُذ حذرك أنت لديك طفل اِعتني به"


بيكهيون ليس متعجب فوالده جدًا حريص
بمسألة الصحة

"لا تقلق أبي سنعود بأمان "

الجالسة بقرب أبيها تتمنى حقًا لأخيها الهلاك
لو أصابه المرض ومات سيكون تشانيول بقربها ستستطيع
التودد إليه لكسبه


دائمًا الأمنيات الفاسقة لا تتحقق






خرج من المنزل ينظر إلى زوجه الواقف بقرب
حصانه الأسود يُداعب شعره بينما يبتسم ،
خيله كان الشيء الثمين بالنسبة لتشانيول

ركض الضئيل فـلقد إشتاق إليه بالحال راح يلامس
وبره الناعم قهقه بشدة حينما لعق وجهه

"هيسان أشتقت إليك متى جلبته الى هنا؟"

يُجيب الرقيق الممتلىء بالبهجة

"لأنه بخير أرسله العم اليوم "

الأطول شرد بقهقة زوجه السعيد بسبب هيسان
يستطيع الشعور بحب الخيل لبيكهيون فهو يستمر
بلعقه كالحلوى ، ضربه بخفه يردف


"توقف عن لعق زوجي "

يقف على أطراف أصابع قدميه حتى يتمكن من
معانقة راس هيسان يحتضنه ثم يُقبله ببهجة

"لا تتدخل دعه يلعقني كيفما يُريد"

ينهر إيثان بلطف لن يكون غاضب بقرب الحصان
بيكهيون يحب هيسان كحبه لطفله فـبليلة زواجه
أخذه بجولة من منزله إلى منزل زوجه كان أول
كائن يتحدث معه عن مشاعره وأحاسيسه
مثلما يفعل بالوقت الراهن مع طفله

"هيسان سيكون لدي طفل ستلعب معه وتعتني به
حينما أنشغل في المزرعه أتفقنا؟"

ينتظر أجابه في أثناء ملامسته وبره إستمع
إلى صهيل الخيل وكانهُ يوافقه

العيون الرمادية تُراقب ملامح الوديع يُشاهده
كيف يُقبل هيسان ويُداعبه تشانيول يهوى
الجانب المخفي من زوجه


"بيكهيون دعني أساعدك لتصعد"

رمقه بغابتيه اللامعة فكلما إنتابته السعادة تتوهج
عينيه كالنجوم المُتلألأة

يبتعد عن رأس الخيل متوجه إلى ظهره يقف
خلف الأضخم ينتظر أن يحمله شعر بالكفين الغليظة
تُطوّق خاصرتهِ ثم ترفعه بحذر حتى صعد يُعدل
ساقيه ليجلس بوضعية مُريحة


"هل تشعر بالراحة ؟"

همهم إليه كإجابة


تشانيول لن يصعد هو سيقود هيسان سيرًا على الأقدام
لكي يتمكن زوجه من أخذ راحته سيُضايقه إذا جلس
في الخلف يعلم أن الضئيل لا يُفضل التلاحم


يُمسك باللجام جيدًا يسير بثبات ينظر إلى الأمام
وكُلما شاهدوا سُكان القرية سيُحيهم بتحية الصباح
الجميع هنا يعرف بعضهم مثل العائلة الواحدة
يحفظون أبنائهم وأسمائهم ومواقع منازلهم
هم خالين من الكراهية والأحقاد


























الهواء عليل يُرسل نسمات محملة برائحة الطبيعيه تمتزج
بالزهور تُنعش المخلوقات وتراقص فراشات الحقول
لتُغازل الأزهار الملونة المنظر يُريح الأعصاب
ويُعطي السكينة للأرواح المشتته

لم يستطيع التأمل فهناك الكثير من العمل فدهس العنب
يحتاج لوقت طويل ربما سينتهي في المساء تنهد بضيق
نقل عدستيه لزوجه الذي يملأ الحوض الخشبي بعناقيد
العنب هما ليسوا الوحيدان يوجد الكثير من النساء
والرجال يعملون لأجل حفل موسم الحصاد


يجلس على طرف الحوض يحاول أن يدنو لكي
يُزيل حذائه والجوارب يجب أن يغسل أقدامه
قبل دهس العنب الداكن بالسابق لم يكُن
الأمر شاقًا لكنهُ الأن حقًا يُعاني بسبب
إنتفاخ معدته

رفع عدستيه حينما شعر بظل يقف أمامه يحجب
أشعة الشمس عنه يُبصره يجثوا على ركبتيه
يخلع حذائه ثم الجوارب

تشانيول يعتني به لذا ستنتهي مشقته سمح لعينيه
بالنظر إليه عن كثب يُبصر تفاصيل وجهه ،عقدة حاجبيه
،عينيه الرمادية،العقد الذي يتدلى من عنقهِ لم يسأله من قبل
ماذا يعني له يتذكر بمرة أضاعه كاد أن يفقد عقله
إستنتج أنه شيءٌ ثمينٌ له


أستيقظ من تفكيره عندما شعر بالماء يتغلغل لقدميه
إيثان يغسل أقدامه بلِين لا يعلم لِما يرتعش قلبه
كُلما حدث تلامس بينهم مثلما يجري الأن


رفع عدستيه يُبصر الغابتين متحدثًا إليه


"أنتهيت يمكنك رفع قدميك "

الشارد للحظة توتر لذا رفع أقدامه يُدخلها لحوض العنب
إستقام يمكنه الشعور بإعتصار العنب تحت أقدامه
يُكمل عمله بالدهس متحدثًا




"لا تُراقبني لن أسقط"

يُخِبره زوجه أنه سيكون بخير لكن بطريقته الخاصة
أعطاه مساحته و ذهب لجمع عناقيد العنب كُلما قطف
واحدة سيضعها في السلة


بين حين وأخر سيلتفت ليطمئن على زوجه
يراهُ يعمل دون تذمر يبتسم لهيسان القريب منه
شد بصره الرجل الواقف تحت الشجرة يُدخن
السجارة بحين عينيه تُراقب زواجه


تتفحص ساقيه الناعمه الملوثة بالسائل الداكن
يلعق لسانه فعقله يصور له أنهُ يلعق الخمر
من أقدامه الناعمة بحين يمسد قضيبه
بكفه من فوق القماش


حسنًا هو سيركله لضفة النهر و سيخنقه بالماء ضغط على عنقود
العنب الذي بكفه تقريبًا هو عصره لينساب السائل على
أوردة يده الظاهرة توجه نحوه دون تفكير فكل
ما يشغل دماغه هو إشباع الحقير ضربًا


الرجل جفل فورما رأه وقبل أن يستوعب فرك
العنب الذي يُمسكه بوجهه بقوة كبيرة يجرحه
بخدوش داميه وبيده الأخرى يُثبته من عنقه

يصرخ المُتأذي يطلب النجدة لكن حقًا
تشانيول لا يُبالي

"دعني أجعلك ترى جيدًا هل منظر ساق زوجي
راق لك يا عاهر"

حرص على قول زوجي يُعطيه معلومة أنه
تعدى الحدود وسيتم معاقبته دون رحمة

"صدقني سيروق لكَ ما سأفعله"

بمجرد أن اِنتهى من فرك وجهه ركله بمنطقته
مرارًا وتكرارًا لا يهتم بمن يحاول إبعاده

"اعتذر سيدي لم أكُن أعلم أنه زوجك
أرجوك أُتركني"

"تشانيول إعتق الرجل ستقتله بُني"

كان اِحدى رجال القرية يحاول كبح جنون إيثان
فحينما يغضب ستنعمي بصيرته

إبتسم ساخرًا عينيه تحمل نظرة إجرامية وكما
قال سيفعل شده من مؤخرة عنقه

"عهدًا علي لن تستمني مجددًا "

وبضفة النهر أغلق وجهه يجعله يحتك ضد الأحجار بقوة




بيكهيون نبض قلبه برعب بسبب سماع أسم زوجه
تليها أصوات عاليه بالفور خرج من الحوض يركض
حافي القدمين لذلك التجمع يحاول أن يدخل بين الأجساد
يخشى التعثر لهذا ناداه



"تشانيول..تشانيول..."


ينظر لأحدى الرجال يمسك بيده يهزه ثم يسأله


"سيدي سيدي ..هل هو تشانيول زوجي؟"

نظر إليه العجوز بتذمر

"أجل زوجك المجنون سيقتل الرجل حاول إيقافه"


إرتعب للغاية حاول العبور من بين الأجساد حتى
إستطاع رؤيته جحضت عينيه لما يفعل هل سيقتل الرجل!

ركض إليه يُعانقه ليتوقف ينفي برأسه بينما
يُخاطبه بصوت مرتجف

"لا تقتل الرجل تشانيول أرجوك توقف يكفي.."

"تشانيول..."


لا يجد إجابه مايزال عقله محجوب بسبب الغضب
لهذا سيُذكره بالغيمة رُبما يكُف

"تشانيول عُد إلى صوابك ما الفائدة من قتله ؟
إذا فعلت فلن تستطيع رؤية إبننا أتوسل إليك يكفي "


أعتق سبيل الرجل من حسن حظه أنه ما يزال يتنفس
إستقام ينظر إلى من يُعانقه بقلق شديد يشعر بالأسف
لم يكُن يرغب في إخافته

يلهث مُلتقطًا أنفاسه يمسح جبينه المتعرق
كانت ذراعه مبللة بالعنب والماء


"توقفت لا تخف "


عندما إبتعد بمسافه يتفحص وجه زوجه
يشعر بالإرتياح لأنه بخير و أردف

"دعنا نعود إلى المنزل أشعر بالتعب"


















أصعده على ظهر هيسان يتأكد من ثباته الشمس
على وشك الغروب والرؤية في الليل ليست واضحة
لهذا سيعودان مبكرًا

وعندما رغب بقيادة الخيل شد مسامعه صوت العم
جوما أحدى سكان القرية وكأنه يطلب المساعدة

"عزيزتي تماسكي سأخذك الى المنزل"

إلتفت بالحال ليرى ما يجري يُبصر زوجة جوما
ملقاةً أرضًا تتوجع بينما زوجها يحاول مساعدتها
لتقف عاجز عن حملها

تشانيول لن يذهب دون مساعدتهم نظر لزوجه
يُعطيه اللجام على عجل


"عُد إلى المنزل سأُساعدهم ثم سألحق بك"


"حسناً "

يُبصر الأكبر يركض للمرأة المسنة حملها على ظهره
يساعد زوجها لأخذها الى الطبيب إنحرف عن
المسار بالحصان يتجه لمنزله






















10:22 مساءً



يتقلب على فراشه منتظرًا زوجه يُريد الإطمئنان لحال
زوجة العجوز ظن أنهُ سيعود بوقت العشاء لكن هذا
لم يحدث يتمنى أن يكون كل شيء على مايرام


إستمع لصوت باب السور يُفتح بسبب الهدوء أصبح
الصوت صاخب نهض من فراشه متجه إلى النافذة
يرى زوجه مُظلم الوجه مُرتخي الأكتاف يتجه
للأسطبل بدلاً من الدخول للمنزل


"مالذي جرى؟"


ركض لأخذ معطفه يضعه فوق كتفه
يلتقط المصباح ثم خرج ذاهبًا حيثما يمكث زوجه
يفتح باب الأسطبل يُنيره تمكن من رؤية الجالس
أرضًا منزعج من الضوء

تقدم بخطوة ليدخل لكن أوقفه صراخ الأكبر
ينهره عن الإقترب


"لا تدخل بيكهيون عُد إلى الخلف ضع مسافة
بالحال لا تتهور بالتقدم أعلم أنك عنيد ولكن أستمع
لي لمرة واحدة من أجل طفلنا "


المعني عاجز عن تفسير ما يصرخ به لماذا
يمنعه عن الإقتراب !

"مابك هل أنت ثمل؟"

إبتسم الزوج ساخرًا

"ليتني ثمل .."

تنفس بعمق يحاول ألا يُظهر جانبه القلق

"إذن مالذي حدث ولما تنهرني "


صمت إيثان يحاول البوح بما به لا بأس سيخبره
ليأخذ حذره ويضع مسافة دون نقاش



"قد أكون مُصاب بعدوى مرض مُعدي لهذا
يجب علي البقاء بعيدًا عنك حتى لا تنتقل العدوى "













































The end 🦋

هلووو


البارت بدون ساندرا عشان ترتاحوا شوي منها


تشانيول خايف يعدي زوجه🥺


علاقة التشانبيك ؟


تتوقعون العقد ويش يعني لتشانيول

تتوقعون ويش بيصير؟

تشانيول نبيل😭

Continue Reading

You'll Also Like

872 31 6
إذا أتَتْكَ مَعَ المساء رَسائلي ‏فاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّوْقَ أصْبَحَ قاتِلي، احْضُنْ حُروفي نَحْوَ صَدْرِكَ ضُمَّها..‏فَإذا شَمَمتَ العِطْرَ تلكَ أنام...
1M 84.8K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
35.3K 1.5K 4
بيول يريد رؤية الدادي خاصته بشدة بينما بيكهيون خائف من تلك الخطوة التي قد تجعله يعيد استرجاع تلك الذكريات المؤلمة مجددا..... |Short story| Chanbaek| ...
260K 25.7K 87
يوميات مين يونغي و الملقب ب"دراكولا" من قبل الاطفال في منزله الجديد في سيؤول، كتاب فرعي لكتاب DRACULA لذا تأكدوا من قراءته قبل توجهكم لهذا الكتاب حتى...