عالمكم مختلف !

Start from the beginning
                                    

" ماذا بكِ؟، تبدين حزينة ! "

" ماري، كنتِ على حق عندما تحدثتِ في السابق عن شبح مارلين ! "

" ماذا ؟، هل رأيته أنتِ أيضا ؟! "

" لا لقد رآه داني في الحقول "

" يا إلهي !، تريد الانتقام منا إذا "

" نعم ولقد بدأت بذلك بالفعل ..! "

" روز أخبريني ما الذي حدث ؟! "

" أبي يتهمني بتزوير أوراق ملكياته للأراضي والمحال التي يملكها، ولقد أعطاني مهلة أسبوع لأصلح ما تم إفساده وإلا سيتبرّأ مني، أظن أن شبح مارلين فعل كل هذا ! "

أسرّت ماري ذلك في نفسها وأعجبها ذلك المبرر الذي ساقتها إليها أفكار روز، لتظهر بعض الدهشة الكاذبة على وجهها ثم تحاول التهوين عنها قليلا، لتقول لها بمكر :

" يال المصيبة التي حلّت عليكِ روز ، ما كل هذا ؟! ، يجب أن نفكّر في حلٍّ ما "

" ولكن كيف يمكننا أن نواجه شبح !؟ "

فيما هما تتحدّثان، كانت الخادمة التي جاءت لتطرق الباب، لتنبه سيّدتها روز بقدوم ضيف للقصر قد سمعت كل شيء عن قصّة شبح مارلين، طرقت الباب فسمحت لها روز بالدخول :

" ماذا هناك، ألم أنبّهكن أن لا تدخل إحداكنّ إلى هنا ؟ "

" نعم سيّدتي ولكن هناك شخص ٌ يطلب إذن الدخول إلى القصر  "

نظرت لماري بخوف وعادت لتنظر للخادمة وتسألها :

" الآن ؟! ، من هذا ؟ "

" قال إنه من مشغل السيّدة مارجريت، ويريد تسليمك .. "

ثم قاطعتها قائلة :

" اه نعم دعيه يدخل "

وقبل أن تذهب الخادمة سألتها ماري :

" هل هو جاك ؟ "

" نعم سيّدتي إنه هو "

ذهبت الخادمة وروز بينما تُتمتم ماري في نفسها :

" لم أبدأ بك بعد أيّها الغريب "

دخل جاك إلى القصر وتحدث مع من كان يعرفهم، وقدّر عدد الجنود وتفاجئ بوجود بعض المدافع فيه
وسلّم الفستان مع قطعة صوفيّة دافئة فوقه بسبب دخول الشتاء واستأذن وعاد، وفي طريقه للخروج كان هناك جنديّ يلتقط أنفاسه عائدا من خارج القصر ويطلب الإذن بالدخول هو الآخر، فتراخى جاك في العودة ليعرف ماذا به، دخل الجنديّ قبل أن تغادر روز ، وسمع جاك بأنه قد أطلق النار على رجل كان في الجوار كان يبدو أنه يحاول التلصص على القصر ، غادر جاك وتوجّه للمنارة حتى ينقل لهم ما اطّلع عليه ..

كان الرجال هناك يجتمعون ليتباحثوا بأمر كديميس، وكيف بإمكانهم منع عائلة العمدة وابنة مارتن من تخريبها، وكيف بإمكانهم إعادة البحّارة لعملهم، لاسيما جبر الذي لن يجد عملا يقوم به في إصلاح السفن والشاطئ لا يتّسع إلّا لسفينتين على أبعد تقدير وبعض القوارب الصغيرة، ليقترح جبر أن يحلّ الأمور بوديّة قائلا :

آريس الحورية الهاربةWhere stories live. Discover now