جزء 28

4.5K 186 15
                                    

الفصل السابع والعشرون ..
شعر بأنفاسها الساخنه تلفح جلده ففتح عيناه سريعا ليتفاجئ بها في تلك الوضعية المخزية فسرعان مادفعها بقوة لتصطدم خلفها بالكودمود مما خدش ذراعها ، وقد أحذت تلهث بهلع وهي تراه ينتفض من فرأشه ليرتدي فميصه الملقي بجوار فرأشه،وبنبرة زلزلت كيانها ترفقها نظرة مخيفة هدر بها :-
-أنتي ازاي تتجرأي وتتدخلي عندي هنا؟
ابتلعت ريقها بهلع ولم تجيبه بل تراجعت بجسدها للخلف  فأصبحت علي حافة السقوط ليندفع نحوها جاذبا إياها من رسغها بشدة ليجعلها تقف أمامه وبحده بالغه:-
-ردي علييييا ، إنطقي !.
كانت ترتجف بشكل لاإرادي ولم تلفظ سوي بعض الهمهمات المتسربه منها بتلعثم :-.-
-أنا اااا
-أنتي واحدة ***** عارفه ده !
أتسعت مقلتيها بصدما مما تفوه به اللتو بل وأخذت تهز رأسها ببطء بعدم تصديق ، ليعقب ساخرا وبجمود:-
-أيييه مستغربه !، لاماتستغربيش خالص ماهو ده اقل وصف يليق بواحدة في سرير واحد صحي لقاها أبمنظرها ده !..
وتعمد الإشارة لثيابها الكاشفه وبإحتقار شديد يجرح كرامتها ، أغلقت عيناها بخزئ وقد ادمعت مقلتيها ببعض العبرات الحارقه فقبض علي ذراعيها معا بقسوة ليخبرها بخشونه هامسا:-
-انا عاوزك تعرفي حاجه واحدة بس أني مش هعدي عملتك دي بسهولة وعلي خير ها  !
ثم راح وجلب سترتها والقاها في وجهها ليكمل بإحتقار جلي علي ملامحه وهو يوليها ظهره:-
-تطلعي من هنا بشويش زي مادخلتي بالظبط مش عاوز جنس مخلوق يشوفك فاهمه !
ثم التفت برأسه فقط قائل بغموض ولهجة غير مريحه بالمره :-
-وتروحي أوضتك وتنامي كويس أووي ، وبكره بقا هيجي باللي شايله !
_كانت تذرف دمعا بلا توقف وترتجف بشدة وبصعوبة أمسكت سترتها ولكن لم ترتديها فقط ظلت تتطلع له باكيية حتي هدر بها بجمود:-
-برررررره والاوضه دي رجلك ماتخطيهاش تاني عشان لو حصلت هقطعهالك !
افلتت منها شهقة قويية قبل أن تتغير نظراتها سريعا التي ترمقها به فتراجعت بظهرها ببطء وعقلها قد أشتغل في الحال وقبل أن تصل للباب القت سترتها أرضا وتنفست بقوة قبل أن تشق ثيابها التي عليها نصفيين وتركض لتفتح الباب صارخه ببكاء هستيري:-
-الحقيني ياماما ااااا ااا ياماما !
تفأجئ بفعلتها وقد جحطت عيناه بصدمة ، لتحضر "هدي" إلي غرفته بذعر وهي تغلق روبها سريعا لتصعق من هيئة إبنتها وبهلع :-
-حنين ماااالك ومين عمل فيكي كده ؟!..
إندفعت تعانقها سريعا ببكاء عالي :-
-جاسم ياماما كان عااوز اا
قطمت جملتها سريعا بتمثيل لتتابع بكائها بصمت بينما تحولت نظرات والدتها له وبصدمة :-
-جاااسم معقول !
اماهو لم يهتز له شعره بل وقف جامد يتابع تمثيلها وقد وضع يدييه في جيب بنطاله ،فأبعدت إبنتها عنها وراحت تندفع نحوه بغضب :-
-بقا أنت ياجاسم تعمل عاوز فيها كده هي حصلت ،حتي أنت كمان طمعان في شرف بنتي ليييه !
-حضرت "مشيرة" للغرفه بعد سماعها صراخ من غرقتها فتفاجئت بالحالة التي عليها "حنين" وبتوجس:-
-في ايييه هنا!
ونظرت لحنين بإستغراب:-
-انتي بتعملي اييه ياحنين في اوضة جاسم في وقت زي ده ، ومين اللي قطعلك هدومك بالشكل ده ؟.
أجابتها " هدي" بإنفعال حاد:-
-انا هقولك يامشيرة، ماهو أصل أبنك الكبير طلع مايفرقش حاجه عن الصغير وديله نجسه زيه !
مشيرة بإنزعاج :-
-هدي انا ماسمحلكيش تتكلمي عن ابني كده ،وبعدين أنتي بتخرفي تقولي أييه !؟
-دي الحقيقة أبنك المصون جايب بنت عمه الاوضه ومقطع هدومها بالشكل ده وكان عاوز يكرر عملة اخوه تاني !
هزت "مشيرة " رأسها برفض قاطع رغم صدمتها في البداية :-
-مستحيل اللي بتقولييه ده ، جاسم مايعملش كده أستحالة ،مش بقولك إنتي بتخرفي بقا !
هدي :-
-صدقي يامشيرة ابنك مش الملاك اللي فاكراه اهي حقيقته ظهرت اهي وقدامنا!
ثم دفعت إبنتها في إتجاهها وأشارت نحوها ونحو ثيابها الممزقة بتهكم :-
-ولا ناوية تكدبي اللي شايفاه بعينك كمان !
صمتت" مشيرة" من صدمتها في إبنها الأكبر رغم ثقتها المفرطه به ولكن ماذا عن "حنين" ! وعن ثيايها الممزقة  ! فهمست بعدم تصديق وهي تناظره :-
-مش معقول !
اما هو كان يبتسم في وقفته بإستمتاع بتلك التمثيلية المحكمه منهما ولم يظهر عليه أي تأثر ، مما استفز الأخري التي سارت نحوه مجددا بصياحها:-
-أنت ساكت ليه ! ماترد بس هترد تقول اييه ياتري هتدافع عن نفسك ازاي المرادي وأنت متلبس بعملتك !
حك ذقنه بسبابته وقد أتسعت إبتسامته الثلجية ليتنهد بعدها ببرود و:-
-عاوزة تسمعي ردي يامرات عمي ! تمام..
ومالبث أن أتجه نحو إبنتها جاذبا إياها من خصلاتها ثم صفعها علي وجهها مرتين بقوة مما أدمي شفتيها فصرخت من شده المها، ثم القاها بعنف نحو والدتها وبصرامه حادة :-
-ربي بنتك يامرات عمي ، لانها متربتش !
جن جنونها أكثر :-
-أنت بتمد أيدك عليها كمان طبعا ماهو اللي أختشو ماتوا بس انا مش هسكتلك ياجاسم مش هسكتلك سامعني ، واوعي تفتكر انك بضربك ليها عليها تخوفها !..
جاسم بلهجة قاسية :-
-أحمدي ربنا أنها واصله لحد دلوقتي لضرب وبس، عشان انا لو عليا هعاملها معاملة الستات ال *** اللي بتلحق نفسها علي الرجالة !
ثم دنا منها بعض السنتمترات وقال عاقدا حاجبيه معا :-
-بس ياتري هتستحملي ده يامرات عمي ! مظنش !؟
إزدرت ريقها بتوتر ولكن أستعادت ثقتها سريعا وصاحت :-
-اسمع ياجاسم اا
قاطعها بلهجة غاضبة صدحت في الغرفة:-
-أسمعي أنتي!...
فنقل بصره بينهما بإشميئزاز وقال :-
-انا من الصبح بتفرج علي التمثلية الحمضانه اللي طبختوها سوا دي ولولا عضم التربة انا كان هيبقي ليا معاكم تصرف تاني عمره ماهيخطر علي بالكم ولا تتصورو مني ، انا لحد دلوقتي عامل حساب لعمي الله يرحمه بعد كده محدش يلومني !
شحب وجههما بتوتر ملحوظ ، ليتابع بثقة تامة بعدما انتصب جسده وراسه بقي شامخا:-
-وخديها مني كلمة يامرات عمي بنتتك لو أخر واحدةفي جنس حواء برضه لا وتحرم عليا ، فياريت توفري جهودك دي وماترخصيش بنتك معاكي !.
أخفضت رأسها حرجا ولم تجرأ علي التفوه بكلمه أخري ، بينما انتقل هو بصره ل"حنين " ورفع سبابته محذرا إياها :-
-مش عاوز ألمح طيفك سامعه ، ولو عينك جات في عيني ولو صدفه يبقي ساعتها ماتلوميش إلا نفسك !
......................
_أستيقظت قبل الجمييع لتذهب لمقر عملها فهي تتهرب من مواجهتهم منذ أمس فيكفيها حالتها النفسية الأن ، ترجلت من سيارة الأجرة وعبرت الطريق لتسير بمحاذاة الرصيف الرخامي بخطوات هادئة بل أنها تتطلع من بعييد لمبني الشركة الضخم وتتوجس قلقا أيضا فكيف ستكون مواجهتها هناك أيضا بعد فعلتها تلك ، فكرت في التراجع والعودة ولكن أين ستذهب لمنزلها! لكي تلقي درسا عنيفا من والدتها اما لجامعتها الخالية من محاضراتها اليوم ، كانت قد توقفت قليلا لتفكر ولكن سرعان ماتحركت نحو الشركة بحسم ، وأخيرا وصلت لبوابتها لتقف فجاءة بصدمة حيث وقع بصرها علي خطيبها السابق يغادر الشركة أمامها:-
-سامر !..
كان قد لمحها هو الأخر فأندهش :-
-رقيية ؟!..
توترت وأرتبكت علي الفور وخاصة حينما رأته قادم نحوها ليقف أمامها مبأشرة متساءبلا فورا :-
-بتعملي أييه هنا !
تنهدت بصوت مسموع لتهدئ من روعتها فصارحته دون مرواغه فلا مجال لذلك :-
-ده مكان شغلي ،أنا بشتغل هنا ياسامر !.
عقد مابين حاجبيه بتعجب:-
-بتشغلي هنا ؟ من إمتا ؟ وإزاي أنا معرفش أصلا ؟!
ثم حدق بها بضييق وقال:-
-ده الظاهر انها مش الحاجه الوحيدة اللي كدبتي عليا فيها !
جرحها بجملته هذه ولثاني مرة  يظن بها سوء فنظرت له بقوة وبإنفعال:-
-أنا مش كدابه ولاعمري كنت بكدب ، أنت بقا عندك قلة ثقة في اللي حواليك فده شئ يرجعلك ، انا مش هبرر اللي حصل واقولك أني والله الجدع اللي جه في الجننينه ده كداب في كل حرف قاله، واما بخصوص الشغل فهو محدش يعرف من أهلي أني بشتغل ماعدا رباب وقبل ماتظلمها هي كمان أنا حلفتها أنها ماتقولش حاجه لحد!
هو بحيرة :-
-وليه تخبي الموضوع  من الأساس وليه مقولتليش من الأول ؟!.
أبتسمت بتهكم يشوبه الحزن:-
-عاوزني كنت أجي اقولك أني ابويا مديون بفلوس ممكن تسجنه!
طالعها بغرابه وصدمة في أن واحد لتؤمي برأسها إيجابا لتتابع:-
-ايوة اللي سمعته ومحدش يعرف غيري عشان كده حبيت اساعده من غير ماهو يعرف لانه عمره ماكان هيوافق بده !.
توترت نبرته :-
-طب ك كنتي قولتيلي ااا أنا علي الاقل اوو!
-مقولتش عشان انت مكنتش بتتكلم معايا اصلا وانا أحترمت ده فييك وكمان ماكنتش عاوزة اقلل من أبويا قدام حد !.
مسح علي خصلاته بإنزعاج ليتنهد  معتذرا :-
-أنا أسف حقك عليا !
لم تجيبه بل طالعته بعتاب
لتهز رأسها قائلة بهدوء به شجن:-
-مبقاش ينفع اللي حصل حصل خلاص ، عن إذنك !..
كادت أن تتحرك فأمسكها من معصمها علي عجالة:-
-صحيح أنتي بتشتغلي اييه هنا اصل دي شركه ابهه اووي واكيد محتاجه واسطه !.
وقفت أمامه مجددا بإبتسامة لم تصل لشدقيها :-
-انا عارفه أني مش لايقه علي المكان هنا ولا اللي دخلينه بس  اهو نصيب !
-انا مقصدش حاجه اا أنا ..
قاطعته فجاءة متساءلة :-
-أنت اللي مقولتليش بتعمل أييه هنا ؟!.
حرك يدييه بالأشعة الطبية والأوراق قائل :-
-ابدا بس عرفت أني الشركة هنا بتقدم دعم لاي حد محتاج علاج أو سفر والحمد الله ربنا كرمني المره دي !
طالعتها مطولا قبل أن تقول بحذر:-
-هتسافر !؟..
-اه فرصة علاج جاتلي من السما مش هينفع اضيعها والصراحه كنت مستنيها من زمان
هزت رأسها وتمتمتم بخفوت:-
-ربنا يكرمك أن شاء الله وترجع أحسن من الأول..
ضيق حاجبيه مازحا:-
-من قلبك الدعوة دي ؟! ..
أبتسمت ببشاشة وقالت :-
-صدقني لو مش من قلبي مكنتش قولتها أنت حقيقي تستاهل كل خير وفي الاول وفي الأخر أحنا أهل من غير اي حاجه!.
رمقها بإبتسامة ولم يتحدث قط ، ليقفز لذهنه فجاءة أمر شبكتها المزيفه فقرر مصارحتها الإن، فتنحنح بتوتر ملحوظ:-
-رقية انا كان في حاجه كده كنت عاوز أقولهالك !
قطبت حاجبيها متساءلة:-
-خير ؟!.
أبتلع ريقه قبل أن يخبرها :-
-بخصوص الشبكة اللي احنا جبناها ااا
لم تدعه يتابع بل قاطعته بثقة مبتسمة:-
-كان دهب مضروب مش أصلي مش ده اللي عاوز تقوله ؟!..
طالعها بدهشة شديدة لتكمل بدورها :-
-ماتستغربش كده انا عارفه من فترة طويلة !
سامر بصدمة:-
-ووقفتي ورضيتي كده عادي ، ازاي سكتي وماتكلمتيش ده حقك !
لاحت علي ثغرها إبتسامة حزينة وقالت:-
-كان نفسي أفرح ياسامر كان نفسي أووي !
رمقها بإشفاق ليجد حاله يهتف علي عجالة:-
أحنا ممكن نرجع تاني يارقية وكأني مفيش حاجه حصلت !
-افتكر مبقاش ينفع خلاص!
-ليه لا أحنا ممكن !
-سامر أنت شكيت فيا مره ومعني كده أنك ممكن تشك فيا تاني وتالت وانا حقيقي بحترمك ومش عاوزة أخسرك لإن مفيش علاقة بتتبني علي قلة ثقة مفيش !

تمتم معتذرا بصدق هذه المره :-
-أنا بجد اسف علي اللي أنا سببته ليكي
-مفيش داعي اهم حاجه دلوقت  صحتك وربنا يرجعك بالسلامة !
ثم نظرت في ساعتها قبل أن تهم بالإستئذان:-
-انا أتاخرت اووي ولازم أدخل بقا !.
فوقف امامها يمنعها بقوله برجاء:-
-طب ممكن توعديني أن اللي بينا مايتقفلش يعني خلي الباب متوارب
تبسمت بتنهيدة من صميم قلبها :-
-بلاش نخلي وعود تربطنا ياسامر محدش ضامن الأيام ولا اللي بيجري فيها !
ثم تذكرت أمر دبلتها التي مازالت في إصبعها فسرعان ماخلعتها ووضعته في كفه قائلة:-
-متأخذنيش نسيت بس انا كنت ناوية ابعتهالك مع باقي الحاجه حتي لو مش أصلي مابقتش من حقي !
وأنهت حديثها لترحل أخيرا:-
-أشوف وشك بخيير ، عن إذنك
فدلفت وتركته يتتبع خطواته ختي أختفت من أمامه ليتنهد بضيق ويرحل هو الأخر في طريقه !
.........................
_سارت في الرواق المؤدي لبقعة عملها وهي تشعر براحة تغمرها وتملأ صدرها ، فنظرت لمكان دبلته الخالي بوجهه خالي من أي تعبيير لتتنهد براحة وتسير وهي محضتنه حقيبتها أسفل ذراعها بهدوء ، وبمجرد دخولها تفاجئت بذاك السخيف أمامها فشهقت بهلع ووضعت يدها علي صدرها بتلقائية ، ليعقب ساخرا :-
-كل مرة بتحسسيني أني قدامك عفريت !
ثم سار نحوها وبجمود :-
-ولايكونش شكلي مش عاجب سيادتك؟!
ابتلعت ريقها عدة مرات لتجيبة بصوت مرتبك للغاية :-
-اا أصل أنا مش متعودة يعني أني أجي القي حد هنا قبلي !
ثم أكملت بتساءل  :-
-هو حضرتك كنت محتاج حاجة ؟!..
فطالعها من رأسها لأخمص قدميها بنظرة قللت من شأنها قبل ان يهتف بجمود وهو يشير بسبابته :-
-أسمعي يا !!!..
فأكمل بدون أكتراث منه وهو يلوح بكفه :-
-ايان كان أسمك فده مايهمنيش !..
رمشت بعنيها عدة مرات بإرتباك لتسمعه من جديد يقول بجدية :-
-جاسم بيه طيب و أوي كمان بيشفق علي حد ويساعده وخصوصا لو ااا !
فتمهل في جملته الأخيرة ليصيبها في مقتل وقد أشار بعينيه نحوها وبقسوة :-
-لو الحد ده يستحق الشفقة دي !...
شعرت بغضة في قلبها إبتلعتها بصمت مرير ونكست رأسها لإسفل  ليتابع قوله بلهجة غاضبة :-
-اوعي تفتكري أني اللي حصل منك في السفريه ده هيعدي من تحت أيدي مرور الكرام كده، لا أنسي دي صفقة بملايين وخسرناها بسبب واحدة زيك!
رفعت رأسها تهزها بنفي وبصوت مختنق ومكدس بدموعها :-
-أنا معملتش حاجه اا أنا اا
فصرخت فجاءة حينما باغتها وقبض علي رسغها وبقسوة نهرها :-
-أنتي تبطلي شغل الصعبنيات والدراما االلي أنتي سايقاها علي جاسم بيه دي ، أنا فاهمك كويس اووي وفاهم اللي من عينتك بيفكروا ازاي !
لمعت مقلتيها بالدموع لتفر واحدة هاربة علي وجنتها فتابع بحده غير مكترث بها:-
-أسمعي يابت أنتي  هي كلمة واحدة وهتنفذيها أخر الشهر ده تسيبي الشغل هنا مش قبل كده فاهمه ، وإياكي جاسم بيه يعرف او يشم خبره باللي حصل هنا ودار بينا فاهمه !..
وبوعيد أيضا:-
-وقسما بالله لو مانفذتيش الكلام ومشيتي بمزاجك هخرجك من هنا بتهمة سرقة !
جحطت عيناها بشدة أثر جملته وقد أخذت العبرات تتدفق من مقلتيها بغزارة علي وجنتيها حتي شعرت بمذاقهم في حلقها ، راقب حالتها بإنتصار فرفع أحد حاجبيه مضيفا :-
-كده تمام، شكلها رسالتي وصلت وهتتنفذ .
ومالبث أن دفعها بقوة لتصطدم بظهرها في الطاولة الخشبية من خلفها ،تماسكت قليلا ثم أخذت شهقاتها تتعالي منها رغما عنها حتي وصل بكائها للخارج
..

لم أكن دميمة يوماOù les histoires vivent. Découvrez maintenant