جزء ٤١

1.8K 100 18
                                    

الفصل التاسع والثلاثون ..

ضربات موجعة لا تدرك عددهم في مفترق  جسدها هكذا أستقبلتها امها عقبها جرجرتها في الشارع أمام العامة وتركها لكل مافي يدها يقع علي الأرض غير مبالية به ، كل شئ حدث في ثوان ضربات عنيفة علي وجهها وسحلها من حجابها ثم اختفت بها في أقرب حافلة ظهرت أمامهما اللتو حتي " معتز " لم يكن فرصة لديه لإستيعاب ماحدث أمامه أو التدخل فمسح علي خصلاته وعيناه جاحطة :-
_معقول اللي حصل آآ ده !!!
ثم نقل بصره بين باب السيارة المفتوح والمقعد الخالي منها وبين المبني ليزفر بكامل قوته وبنزق :-
_دي هتبقي حكاية أنما أييييه ! ...

...........................................
_في البناية ! ..

_دفعت الباب "فاطمة" بقوة تناسب ثورتها والقتها  علي الأرض بعنف مماثل قبل أن تغلق الباب من خلفها تراجعت "رقية" للخلف تاركه حجابها يسقط كاملا وهي بالكاد تلتقط أنفاسها بنبرتها المتحشرجه :-
_ماما اديني فرصة  آآآآ افهممك انا والله ماعملت حاجه غلط اسمعيني بس انا اتورطت في آآآآ
لم تتتم جملتها وصرخت علي أثر أمساك والدتها لخصلاتها لتصرخ بها :-
_معملتيش حاجه غلط اومال مسميه هروبك من البيت ده أيييه ، بقا علي الأخر ندخل الأقسام عشان نسأل عليكي ؟!
ثم زادت من قبضتها غير عابئة بصرختها هامسه ثم همست لها بحده وهي تجز علي أسنانها :-
_مين اللي غواكي يابت ها مييين؟ ...انطقي بدل ما اخد روحك في ايدي ؟!
ومن بين بكائها هزت راسها نافيه ذلك وبشده :-
_مفيش آآ حاجه من اا دي حصلت والله انتي بس اسمعيني انا مظلومه !..
وهنا تركتها "فاطمة " وابتعدت عنها تبكي بنبرتها وتولول  :-
اسمعك ! ما انا سمعت يابنت بطني سمعت كلام يسمم البدن من الظباط اللي بيدورو عليكي ومن خالتك اللي ماصدقك تشمت ولا لسان جوز اختك اللي عايز اقطعه ليه يابنتي تعملي كده !..
فأرتمت علي الأريكة بكامل حيلها ،فدنت مننها علي الأرض وامسكت بها بيد ترتجف ونبرة بالكاد تخرج :-
_والله غصب عني آآآ اتورطت اا غصب عني ،صدقيني ياماما بنتك أشرف من أن حد يتكلم عليها !..
فغامت نبرة "فاطمة " بقساوة رغم دموعها في مقلتيها :-
_مش انتي اللي تقولي أشرف ولا لا !..
هزت رأسها بعدم فهم ولم تتفوه بكلمة ليأتيها الرد الصاعق من والدتها والمؤسف أنها ليست مازحه :-
_دكتور يكشف عليكي وهو اللي يقول !...
اتسعت عيناها بقوة ووراحت تقف بصدمة ووو:-
_انتي بتقولي أيه ياماما ؟! ..
وهنا نهضت فاطمة بصياح هي الأخري :-
_اللي سمعتيه ياروح امك علي الأقل لما حد يكلمني يبقي ليا عين بجحه وقوية أدبها فيه !
-مستحيل ....انتي مش واثقة في بنتك !!!!
فاطمة باستهزاء مرير وهي تلوح بكفها:-
_كل الفترة دي غايبه بره معرفش فين ولا مع مين وجاية وتقوليلي ثقة ده غير كمان القضية اللي تهمينك فيها وغير شغلك اللى من ورانا بقالك شهور داخله خارجه ومقرطسانا كلنا وليكي عين تقولي ثقة !!!
هبطت دموعها من مقلتيها بقهر علي حالها وراحت تعقب :-
_كل اللي اتهموني بيه اهون عليا من كلامك ده ، هما يقولوا اللي هم عاوزينه هم مايعرفونيش لكن أنتي آآ..
لكزتها بعنف في كتفها بقوة وبأسلوب فظ  :-
_متأخدنيش في دوامة يابت أنتي أنا قولتلك اللي هيحكم دلوقتي ياتنجري قدامي دلوقتي علي الدكتور يا اما هجيب سكينة أرشقها في قلبك واخلص منك قبل ماتفضحيني مرة تاني !
رمقتها "رقية " بدموعها قبل أن تفر هاربة إلي المطبخ وتأتي هي بالسكين وضعتها في كفها عنوة وضغطت هي بيدها فوقها ثم زرعتها في صدرها قائلة بقهر :-
_خلصيني !
تفاجئت "فاطمة " من فعلتها وقبل أن تصدر أي رد فعل صاحت الأخري وكفها يعلو يدها لتضغط بشدة :-
_مش ده اللي هيريحك !!..
رمقت "فاطمة " السكين بخوف وهي تراه يناوش صدر أبنتها بل وقارب علي طعنها وسط بكاء حار وشهقات عالية منها ورغم ذلك أستجعمت شجاعتها مجددا وسحبتها منها  لتطرحها أرضا وبحروف قاسية هتفت :-
_ماهو انا لو كنت كسرتلك ضلع مكنتيش هتتفرعني عليا وتبقي بالفجر ده كله..
ثم تعلقت أنظارها علي تلك العصا الغليظة التي تسد بها الباب قبل أن تحكم قبضتها عليها لتهتف بوعيد :-
_بس ملحوقة يابنت بطني !..
وفي أعقاب جملتها كانت صرخة "رقية" تصدح في المكان علي أثر الضرب المباغت علي قدميها بينما صوت والدتها يصدح عاليا مع كل ضربة :-
_مش دي رجلك برضه اللي مقوياكي ومخلياكي تدوري علي حل شعرك !

لم أكن دميمة يوماWhere stories live. Discover now