جزء ٣٤

2.2K 118 7
                                    

الفصل الثالث والثلاثون ..
_وبوصف بسيط أخبره به الضابط استطاع بكل يسر معرفة هويتها فأظهرت ملامحه عن غضبه وراح يتسال وعيناه تلمع بشر :-
-وهي فين دلوقتي ؟!
-انا اللي بسأل هنا يامعتز بيه ، يعني أنت تعرفها ؟! ..
سأله الضابط بشك ليجيبه معتز بشي من التهرب :-
-لا لا آآ معرفش حد بالمواصفات دي ..
وهو كذلك طبعا مش محتاج ابلغ حضرتك أني اي معلومه هتفيدنا نوصل للجاني أسرع
_معتز وقد حدق في نقطة ما في الفراغ :-
مفهوم !..
-تحرك الضابط بعدما رمقه بنظره لها مغزاها ، فأحتدت ملامح الأخر قبل أن يخرج هاتفه من سترته ويضعه علي أذنه ليهاتف أحدهم بعدما تحركت قدماااه وبخطوات عاجله في الممر وبنبرة جامدة :-
-الووو اجمعلي كل أفراد الأمن وانا جاي في الطريق حالا !..
...........................
أرتمت علي الفرأش مجددا وهي تهز راسها بعدم فهم مما قالته الممرضة :-
-يعني أييه !
-يعني من مصلحتك تفضلي هنا شويه لحد مالجو يهدي !..
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر ومالبثت أن قالت بصدق :-
-بس انا معملتش حاجه عشان استخبي !!!..
تننهدت الأخري بصوتها كاملا وبعقلانية :-
-هتحتاجي وقت لحد ماتثبتي ده ...
ثم دنت منها بعطف:-
-وانتي مش وش بهدلة !..
تطلعت لها "رقية " بعينيها الباكية لتهتف باختناق :-
-انا ابويا تعبان وفي المستشفي ولازم اطمن عليه !
وعلي عجالة أخرجت "مارية " هاتفها من جيب  سترتها وأعطته إياها :-
-تقدري تكلمي حد من أهلك وتتطمني وتطمنيهم !..
وقفت هذه المره بإنفعال :-
-محدش هيفهم كده لازم يشوفوني بشحمي ولحمي قدامهم !..
فأسرعت بحزم نحو الباب :-
-انا هخرج من هنا واللي يحصل يحصل !
فكانت هي الأسبق بأن توصد الباب جيدا وتقف خلفه وبكامل جديتها :-
-انا بغامر بشغلي من أجل أن احميكي ياريت تقدري ده ، لو حد عرف اني مخبياكي هنا اوأنك مخرجتييش زي ما أنا بلغتهم هتأذي قبلك !
رقية باستياء في نبرتها :-
-وانتي ايه اللي يجبرك علي مساعدتي اصلا !؟!
طالعتها مجددا قبل أن  ترفع كتفيها لأعلي بإستسلام :-
-عشان انا الوحيدة اللي مقدره حجم الكارثة اللي انتي فيها !..
-كارثة !
همست بها "رقية" في تهكم تام  فأومأت الأخيرة برأسها إيجابا ..فلم تصغ لها "رقية " وحاولت أبعادها عن الباب عنوة .. مما اضطر  الممرضة أن تبتعد عن الباب بالفعل بل وفتحته علي مصراعية أمامها قائلة بجدية :-
-اوك ..حيث كده بقا اتفضلي أنا اكيد مش هحبسك
وقبل أن تخطو خطوة نحو الباب تابعت مارية حديثها :-
-بس لازم تعرفي أن علي باب المستشفي في  عسكري مستنيكي وقدامها في صحافين بيدورو برضه عليكي ..لو هتقدري تواجهيهم يبقي اتفضلي انزلي وانا متأسفه ليكي !..

نظرت لها وجدتها تتحدث بنبرة جادة للغاية فابتلعت ريقها عدة مرات وراقبت الممر الخالي أمامها بتشتت ..فقالت بسخرية مريرة :-
-بتصعبيها عليا مش كده !..
ابتسمت " مارية " وراحت تدنو منها وبصدق :-
-بأمانة أنا عاوزة اساعدك وبعدين كلها ساعات بس الوضع يهدي علي الأقل، أو البيه اللي انتي جاية معاه يفوق وساعتها كل حاجه هتتحل  !

لم أكن دميمة يوماWhere stories live. Discover now