جزء ٢٢

4.8K 169 10
                                    

الفصل الثاني والعشرون ..
_وقف أمام المراة يرتدي حلته الرسمية الرمادية ثم سرح خصلاته للوراء بيده قبل أن ينثر عطره الخاص عليه ، فألقي نظرة أخيرة علي هيئته ثم غادر بعدما أخذ متعلقاته الشخصيه في يده وفي الرواق تقابل مع "معتز" فعقد مابين حاجبيه بأستغراب وسأله مبأشرة :-
-أنت بتعمل أييه هنا ،أنت مش المفروض تبقا تحت دلوقت !
تلجلج في حديثه أولا ثم مسح علي خصلاته بلا أكتراث:-
-أبدا بس كان فيها حاجه بقضيها كده !..
جاسم بجمود وقد رفع حاجبه :-
-وحاجة أييه دي بقا ؟!.
أرتبك "معتز" قليلا ثم بضيق زائف :-
-جرا اييه ياجاسم هو ده وقت تحقيقات يعني !..
رمقه بنظرة ثاقبة قبل أن يتحرك في أتجاه المصعد ثم بنزق :-
-لا أبدا بس كنت عاوز اعرف مين تعيس الحظ اللي نال شرف سخافتك علي الصبح !.
معتز بضجر بعدما سار خلفه :-
-مقبوله منك ياجاسم !.
لم يعبأ بحديثه ثم سأله مجددا بجدية وهو ينظر في ساعة يده الباهظة :-
-بسمة جهزت العقود !؟..
أومأ برأسه ايجابا وبعمليه يجدها :-
-كل شئ جاهز ، حتي ال Beachأتجهز من الفندق زي ماطلبنا وزمان الوفد هناك دلوقت!..
التفت له جاسم نصف التفاته وبسخرية:-
-وطبعا مانسيوش البوفييه كل انواع الخمره !..
أبتسم "معتز " ثم رفع كتفييه وبثقة :-
-ده شئ مفروغ منه !
التوي فمه بعدم رضا ثم سمع "معتز"مجددا يهتف بأعجاب في نبرته :-
ده كمان sttuf البوفييه بنات أجانب بس ايييه يحلو من علي حبل المشنقة يعني حاجة تليق بينا وبسمعتنا !.
وبنزق جلي علي ملامحه أكمل :-
-بدل التهمه اللي انت جايبها معاك من مصر عشان تخدم عليهم !.
توقفت خطواته فجاءة علي أثر تلك الجملة فتنهد بصوت مسموع قبل أن يلتفت له وبجمود:-
-محدش بيموت لما بيسيب الناس في حالها يامعتز هاا!.
ثم قست ملامحه وهو يأمره بلهجة صارمة :-
-ياريت تبقي في حالك ،، وتسبها في حالها تمام !..
القي عليه نظرة جامدة ثم أستدار مرة أخري وكان قد ووصل امام المصعد فضفط علي زر وانتظر وصوله وفي داخله بركان من المشاعر وبجملة معتز أنفجر !

.................................
_دائما مايتم توثيق عقود الصفقات بشكل مبهر لينل أعجاب الطرف الأخر فلذلك تم تجهيز الشاطئ لتوثيق العقد ذا بإحترافية من أدارة الفندق وبناء علي اوامر الشركة ايضا ، وعلي ناحية أخري تم تجهيز كرنفال منفتح من مقدمته ليحل محل البوفيه وقد زين جوانبه بشرائط بيضاء متفرقة ومن الخلف سلم متحرك متاح في في أي حين ، صعدت "رقية" هذا الدرج بملامح حزينة وبشدة وبجوارح مهشمة مما قاله ذاك الوغد الذي يمقتها دون سبب يذكر ! أو سبب ليس لها يد به ، فلمعت مقلتيها بالدموع لتسقط إحداهن علي أحدي وجنتيها فازاحتها سريعا كي لايلاحظها أحد وعندما رفعت رأسها تفأجئت بوجوه مندهشة تنظر لها وبعض الهمسات الجانبية من جانب العاملات الأجانب ! أبتلعت ريقها بحرج وقبل أن تلتفت بوجهها بعييدا عنهن منحتها أحداهن أبتسامة ولم تكن سوي أبتسامة فحواها الشفقة !..
....................................
_جلس علي طاولة الأجتماعات بإبتسامة مجاملة لمن هم جالسون ومن جواره "بسمة ومعتز" ورغما عنه أنتقلت عيناه نحو الكرنفال يريد أن يلمحها فقط ولكن دون جدوي ، فالعاملات الأجانب بكثرة من حولهم يقومن بخدمتهم أما هي لم يظهر لها طيف وكأنها أختفت بالداخل ،تنهد بضييق لم يعلم سببه فهو اصبح ناقم علي أهتمامه الغير مبرر بها بعدما أصبحت رؤيتها اول أهتمامه ويقال أن الأهتمام اول درجات الحب ! مسح علي وجههه بكفه ثم طلب من أحداهن قدح قهوة فأمتثلت لاوامره سريعا رغم تعجبها من الطلب ،فذا اول طلب منها يكن خارج قائمة الخمور ...

لم أكن دميمة يوماWhere stories live. Discover now