جزء ١٧

4.7K 173 3
                                    

الفصل السابع عشر ..
خرجت من المتجر في حالة لاتحسد عليها ، حيث أنهمرت الدموع من عينييها بغزارة علي أثر تلك الصدمة التي وقعت عليها ، فلم يخطر ببالها مطلقا أن من  وثقت بهم سيخدعوها بهذا الشكل المهيين ، فالجمميع كان علي حق وعلي رأسهم شقيقتها التي عملت علي توعيتها ولكن لم تصغي لها ! لتصبح في النهاية المخدوعة الوحييدة في هذه المكييدة التي دبرتها لها حماتها ومن قبل قد ظنت بها خيير ضاربة بتحذيراتهم عرض الحائط ، بالكاد سيطرت علي شهقاتها المتصاعدة ثم أمسكت بحقيبتها لتسرع من خطواتها !..
................................
_وضعت " فاطمة " أطباق الأرز علي المائدة الصغيرة خلصتهم ثم أفترشت الأرضيية بجسدها لتبدأ طعامها وقبل أن تمسك بمعلقتها سألها "راضي " مبأشرة بتعجب :-
-الله ! أومال فيين رقية هي مش هتاكل معانا ولا أييه !؟ قومي ناديها ..
أمسكت بمعلقتها المعدنيية لتشرع في طعامها لتهتف بنبرة بدت غير مكترثة :-
-يا أخوييا جات من جامعتها واخده في وشها كده وقالبه بوزها شبريين وقالت هتنام ومش عاوزة حد يصحيها  !..
راضي بقلق أجتاحه اللتو :-
-ليه هي تعبانه ولا أييه ؟!.
أبتلعت مافي فمها ثم زمت ثغرها بضجر :-
-علمي علمك يا أخويا ، البت ماكنتش مدياني فرصة بس أسالها علي حاجة ما أنت عارفها وعارف طبعها كوييس ابدا ماتقول لحد علي اللي جوها ،طول عمرها نكديية !.
-لا حول ولاقوة إلا بالله ، ربنا يلطف بيكي يابنتي ! .
-أنت مش هتأكل ياخوييا ولا أيييه ؟!.
رمقها شزرا قبل أن يعاتبها بجمود :-
-بقا ليكي نفس تأكلي وبنتك مش عارفيين ايه اللي فيها !؟ افرضي واقعة في مصيبة ..
شهقت بقوة حتي كاد أن تبصق مافي جوفها أمامها وبسخط :-
-فال الله ولا فالك ياراجل مصيبة أييه دي هو أحنا ناقصيين !؟..
تنهد بنفاذ صبر ثم أتكأ علي يديه لينهض وبنزق :
_الحمد الله ،نفسي أتسددت أبقي كلي أنتي براحتك!..
..................................

كانت نائمة علي فرأشها بثيابها كماهي ولم تفعل سوي أنها خلعت حجابها والقته ارضا بعشوائية تاركه خصلاتها الطويلة تفترش الفرأش من خلفها ! بينما الظلام يسود الغرفة بالكامل حيث أغلقت زر الأضاءة بالإضافة للنافذة الصغيرة أعلي الفرأش التي يتسلل منها ضوء خافت فكان الجو معتم يلائم حالتها التفسية الأن ،فتعلقت عيناها بسقف الغرفة المتهالك ولكن بدون دموع ! فقد جفت علي وجههها وتركت أثرها ، فلم يعد لها طاقة للبكاء فقد أستنزفت طاقتها بالكامل حتي أقبل جسدها علي الإغماء عدة مرات ! فالحالة التي وضعت بها ليست بهينه ، فلم تصدق أن هناك شخص بهذه النوايا الخبيثة بل ولديه قدرة علي الخداع بهذا الشكل الدنئ! وأكثر مايؤلمها حقا إحتقارهم لها وكأنها لاتستحق أبسط حقوقها كباقي الفتيات ، وعند هذه النقطة تعالي بكائها مجددا وبقوة ، فسرعان ما أعتدلت بإنفعال وأمسكت بهاتفها فسوف تصارحه بما علمت وما أفترقته والدته في حقها ولتري رد فعله ولكن توقفت فجاءة وأنطفئ حماسها المشتعل فهي لم تمتلك رقم هاتفه من الأساس !

لم أكن دميمة يوماWhere stories live. Discover now