جزء ٢٠

4.6K 164 18
                                    

الفصل العشرون..
ظهرت علي ملامحه الذهول من الأمر وسرعان مانفي بخشونة :-
-لا الحقيقة معنديش علم خالص!
قهقهت"فاطمة" بسماجة ثم بمرح مصطتع:-
-يقطعها البنات وعمايلهم ،ثم أخذت تربت علي ساقه مع قولها :-
-والنبي ماتاخد علي خاطرك منها دي غلبانه وتلاقيها نسيت !
هز رأسه بخفة قبل أن يهتف بجدية:-
-لا مفيش حاجة مستاهله اهم حاجة راحتها
-والنبي أنت طيب وأبن حلال ،تعيش يابني
أبتسم لها بود مجاملة :-
-الله يخليكي ياخالتي !
ثم نهض بتنحنح وبإستئذان :-
-طب أنا همشي بقا وأن شاء الله لما ترجع براحتها ابقا أجيلها ..
فنهضت "فاطمة" بضجر:-
-طب ليه العطله دي بس!
قطب مابين حاجبييه بعدم فهم ،لتقترح هي بدورها غافله عن عواقب ذلك :-
-يعني أييه رأيك تروحلها دلوقت وتاخدها من هناك !.
سامر :-
-أيوة بس مايصحش ااا
قاطعته هي بنزق:-
-يا أخويا ايه اللي يصح ومايصحش ده بيت اخوك يعني تروحه في أي وقت تحبه.
ثم أكملت بإبتسامة ملأت شدقييها مستعطفه اياه :-
-والنبي ده حتي البت هتفرح اووي لماتعرف انك هتجبلها عفشها اه والله !
..................................
توجهت "ماجدة " فور وصولها الجامعه إلي مكتب الشئون الخاص بالكلية التابعه لها "رقية " ،أستقبلها الموظف بحفاوة نظرا لمعرفته السابقه بهويتها حيث أنها احد أفراد هيئة التدريس بالجامعة ومهنتها تلك سوف تساعدها وبشدة في العثور علي كل مايخص تلك الفتاة ..
وبعد جولة ترحاب من الموظف الحكومي علي غير المعتاد منه ، أباحت له بطلبها والذي أستجاب له علي الفور حيث نهض وجلب الملفات الخاصة بالطلاب وبعد جوله من البحث أستغرقت حوالي نصف ساعة اواكثر ، أخرج ملفها والذي أستطاع معرفته بكل يسر من خلال صورتها الشخصية:-
-أسمها رقية راضي في الفرقة التالتة السنادي والأولي علي الدفعة السنتين اللي فاتو !
فتساءلت ماجدة علي عجالة:-
-طب مفيش أي معلومات تانية عن أهلها المستوي الاجتماعي حاجة من دي!.
أعاد النظر مجددا في الملف ليخبرها بعدها بوجه خالي من التعبيرات :-
-مكتوب أن الأب حارس عقار !..
أتسعت حدقتاها بصدمة عارمة ثم همست بها :-
-حارس عقار !..
أنتشلها الموظف من صدمتها تلك وبقضول :-
-هو أنتي عاوزة أيه من البنت دي يادكتورة ؟!
تنهدت بضيق وقد وزعت نظرها بينه وبين الجدار أمامها :-
-أنا اللي عاوزة أعرف أبني عاوز منها أيييه !
......................................
"أستني ياسارة بقولك "..
هتف بها "بيبيرس" وهو يلحق بتلك التي تسرع في خطواتها هروبا منه مما دفعه ليسد عنها الطريق بجسده ، فصاحت بحده :-
-أوعي من وشي أنت أتجننت ؟!.
بيبرس بتنهيدة غير عابئ بنبرتها :-
-ممكن أعرف أنتي بتعامليني كده ليه ؟!
عقدت ساعديها أمام صدرها وبجمود :-
-أظن دي المعاملة اللي ممكن تليق ببني أدم مش واضح وصريح زيك !
هو بضيق :-
-ماتوضحي كلامك انا مش فاهم حاجة ثم عقد حاجبيه معا :-
-وبعدين هي فين رقية كل مأسالك عليها تتهربي كده !..
-أسمع ياجدع أنت ، أبعد عن طريق صحبتي نهائيا وأنسي أنك عرفتنا من الأساس !
فكادت أن تتحرك في الأتجاه المعاكس فكان هو الأسبق وبإمتعاض :-
-في اييه وحصل اييه لده كله !؟
هي ساخره:-
-لاماهو أنا مش هستني لحد ماحاجه تحصل ولتاني مره ملكش دعوة بيا ولا بصحبتي ،وأتفضل أبعد عن طريقي بقا !.
بيبرس وكأنه لم يسمعها من الأساس وبإصرار:-
-طب هي كويسه طمنيني ؟!.
-لا ده أنت مجنووون بقا ياحرام !.
مسح علي خصلات شعره بضييق وحاول ضبط انفعالاته :-
-سارة بعد أذنك بلاش أم الطريقة دي ، وقوليلي انا عملت أييه قلبك عليا بالشكل ده أو حتي قوليلي فين رقية وايه اللي حاصل معاها !
سارة بإقتضاب :-
-ببساطة هي مش مرتاحه لصدقتك دي ومش مرتاح ليك أنت شخصيا وبصراحة كده وجودك معانا بيخنقها وبقا غير مرغوب فييه !.
ابتلع ريقه ثم تساءل بحيرة :-
-وده سببه أييه؟! ..
رفعت كتغيها ببرود :-
-معرفش ، ومش هقولك أسالها لأنها أكيد مش هتحب تشوف خلقتك وغير أنها كمان أتخطبت وقريب أووي وجودها هنا هيبقي للضرورة !.
أتسعت عيناه بصدمه وراح يردد:-
-أتخطبت !
وقبل أن تجيبه جاءها صوته الغاضب من خلفها جعلها تلتفت بهلع :-
-سااااااااااااااارة !..
.......................................
_وصل الوفد الروسي لساحة الفندق في مرسي علم ،تولت "بسمة " كافة الأجراءت اللازمة لبقائهم في الفندق خلال اليومين ، فدنا منها"معتز " يسألها بجدية :-
-ها أييه الأخبار ؟!..
رددت "بسمة " بعملية وهي تبسط كفها بمغاتيح الغرف الإلكترونية :-
-مفاتيح الغرف جاهزة ، يقدروا يستريحوا  لمدة ساعة وبعدها العشا هيبقا جاهز في الهوول وأنا بلغت الفندق بطلبهم في الاكل!.
رفع حاجباه بإعجاب :-
-عال أوووي !.
-تؤمرني بأي حاجة تانية حضرتك !؟.
زفر الهواء بضييق ثم هتف:-
-اه ده احنا مقموصين بقا !..
بسمة بجمود :-
-ليه هو في بينا حاجة تخليني أتقمص حضرتك ،ده انت حتي ولي نعمتي !
معتز بحده :-
-بسمة بلاش الأسلوب ده معايا تمام ، ومش هنعمل حوار عشان خاطر واحدة زي دي واااتت
قاطعته هي بصرامة:-
ماتكملش، وبعدين البت اللي أنت بتتكلم عنها دي وبتهينها تبقا بنت خالتي وكونك أنك بترفضها يبقي بترفضني انا كمان وبترفض  أهلي!..
ارتفع صوتها رغما عنها مماجذب أنظار الجميع إليهما فأبتسم "معتز" إبتسامة مصطنعة ليحك ذقنه بسبابته ومحذرا أياها بقوة :-
-صوتك عالي !
أدركت لتوها حالها فأبتلعت ريقها بحرج ثم أنسحبت بهدوء :-
-أنا طالعه أشوف بنت خالتي وبعد ساعه هكون علي العشا بعد أذنك !..
تحركت من أمامه علي الفور ليراقبها بضييق قبل أن يتمتم بإمتعاض :-
-ناقص انا ست بلوة دي تعكر عليا حياتي ..
....................................
-دخلت "بسمة " الغرفة وأخذت تصييح مناديه علي أبنة خالتها ثم اخذت تفتش عنها في المرحاض ولكن بدون جدوي فخرجت مسرعه لتهاتفها ،وقبل أن تشرع في الإتصال وقع بصرها علي هاتفها الملقي علي الفرأش بجوار ملابسها التي بدلتها ، أمسكت"بسمة" بالهاتف ثم نقلت بصرها علي ملابسها لتهتف بقلق حقيقي:-
-راحت فيين دي بس يارب!..
......................................
_جلس في ساحة الفندق يرتشف قهوته حتي جاءئه "معتز" يسحب المقعد أمامه وبتنهيدة:-
-كله تمام !..
اومأ "جاسم " برأسه ثم تساءل بخشونه :-
-أومال  بسمة فيين؟!.
معتز بإقتضاب :-
-طلعت وهتتنزل علي العشا !.
جاسم وهو يضيق عيناه :-
-مزعلها أنت صح !
-لا ماهو أنا مليش خلق علي دلع الحريم ده !.
-أنت مش بني أدم أصلا يامعتز !..
ثم تابع بإمتعاض :-
-خف علي البت شويه ،انا مش حمل تسبلي الشعل وتقدم أستقالتها بسببك، وبصراحة هي اللي مصبراني عليك  !.
معتز بتهكم :-
-ياسلام ! هي بقت كده يعني !.
فتابع "معتز" مجددا وبلا اكتراث :-
-المهم سيبك من ده كله أنت اكييد معانا علي العشا مفيهاش نقاش دي !.
غمز له بطرف عينيه نافيا ثم نهض وسحب سترته ليرتديها :-
-لا مش أكييد عشان أنا ماشي حالا للأسف!.
هب "معتز " بفزع وبحذر:-
-جاسم بلاش هزار !
كان قد أنتهي من أرتداء سترته فأنحني يأخذ هاتفه وبجدية تامة:-
-وانا أمتا هزرت في الشغل ؟!.
معتز بضيق:-
-ايوة ياجاسم بس ماينفعش ابدا ماتبقاش موجود معاهم علي الأكل  !
جاسم ساخرا :-
-ليه هو حد قالك عني فاتح للشهية !.
ثم تحرك بعدما ربت علي كتفه ببرود :-
-وبعدين البركة فييك قدها وقدود !..
...............................
-أمسكت برأسها بقوة من اثر الصداع الناتج من صياح الطفلان معا "الرضيع وشقيقه" فأحاطت رأسها بحجاب صغير وأحكمت ربطه قبل أن تحمل رضيعها وتسير به ذهابا وأيابا وبنبره أشبه للبكاء:-
-ياحبيبي بس بقا هديت حيلي،مش كفاية خالتك مش عارفه عنها حاجه !..
ثم جاء الأخر ببكاء ليقذفها بلعبته في منتصف رأسها ليركض بعدها هروبا من حذائها المنزلي التي أنحنت تلتقط وهي تسبه :-
-ااااه يا أبن ****..
وأثناء ذلك سمعت صوت رنين الجرس فتمتمت بضجر:-
-مين اللي مش جاي في وقته ده بس ياربي !
ثم تحركت نحو الباب وهي تفرك جبهتها بألم وعلي يديها رضيعها ففتحت الباب بأنفاس لاهثة لتحل بها صدمة أخري أشد منهما حيث أتسعت عيناها بهلع لم يفسره مع صراخها :-
-ساااامر !..
يتبع ..
عاوزين الفصل التاني امتا ! و ❤

لم أكن دميمة يوماDonde viven las historias. Descúbrelo ahora