جزء ٧

6K 170 8
                                    

الفصل السابع ..(1)

تنفست الصعداء فور خروجها من مكتبه فلم تتوقع أن يمر المر مرور الكرام هكذا بل الأكثر من ذلك وجود ذاك امامها للمرة الثالثة ، ولكن هذه المرة تختلف كليا عما سبق فهو صاحب ومدير عملها ! أمر لايتصوره عقل بتاتا ، ولكن يظل الأمر في النهاية صدف مدبر بمشيئة إلهية  !
_سارت في الرواق هي تفكر به فهو أستطاع الأستحواذ علي تفكيرها وبجداره منذ أول مره رأته فيها ، لمست به شئ لم يسبق لها من قبل ،  تشعر وكأنه كائن فضائي هبط عليها من السماء وليس كباقي البشر فهو يمتلك مايؤهله لذلك وبشدة ،لديه خصال فريدة من نوعها ومزيج منها !

_وبينما هي علي حالتها الشارة فلم تنتبه لطريقها بعد مما جعلها تصطدم بشدة في جسد صلب أنتشلها فورا من شرودها فرفعت رأسها لتهم بالإعتذار :-
-أنا أسف اا !..

ولكن قطعت جملتها فجاءة كما اتسعت عيناها بصدمة حينما وقع بصرها عليه أمامها و عيناه تلمع بوميض غضب كاد أن يفتك بها !

_ارتخي بجسده علي المقعد وهو يفك ازرار قميصه حتي كشف عن عضلات صدره بينما عيناه مثبته علي سقف المكتب بشرود غريب ، فقد استطاعت أن تسبر اغوار عقله في مرات قليلة بل ضئيلة ،فضول غريب بداخله أتجاههه لايجد له مبررا ، وشعور لمساندتها ابعد مايكون عن مجرد شفقة !
قطع عليه تفكير دخول "معتز " مرة أخري دون أستئذان :-
-ها أنصرفت ولا لسه ؟!
ثم سار ليجلس في مقابلته وبضيق :-
- انا نبهت علي رضا لما جابها انها متخرجش من البوفيه ،بس ماتقلقش حسابها علي العملة دي  معايا انا هبلغ بسمة دلوقت ترفدها !

كان "جاسم " يرمقه بحده ومالبث ان صاح به غضب :-
-هو أنت مش مكسوف من نفسك يا أفندي ؟!

ثم اكمل بجدية تامة:-
-بس قبلها بلغ بسمة تبلغ الحسابات تحت انك مخصووم منك شهرين !

رفع معتز حاجبيها لاعلي في دهشة وقبل ان يعترض بكلمة كان "جاسم " ينهض من مكتبه ليدنو منه ببرود :-
-اهو مزاجي كده  !

ثم ربت علي كتفيه :-
-كلامي يتنفذ بالحرف مفهوم !

ومن ثم اتجاه للمرحاض وسط دهشة "معتز " وعدم أستيعابه لما حدث ...

..................
أما بالخارج ..

أبتسم "حازم" إبتسامة عريضة برزت أسنانه البيضاء حينما رأها ليقول وعيناه تتفحصها :-
-ايه ياسنيورة بتعملي أيه هنا ؟!

رمشت بعينيها عدة مرات بهلع وقبل ان تصدر أستجابة كان يقبص علي رسغها بقوة ومن بين أسنانه :-
-ردي عليا بتعملي أيه هنا !..

ثم وقعت عيناه علي ثيابها المدون عليه جانبا أسم الشركة خاصتهم واللوجو الخاص بها وبتهكم ساخر :-
-يابجاحتك ياشيخة وكمان بتشتغلي عندنا ؟! تيع صعبتي عليه للدرجادي قام شغلك عندنا ؟!

شحب لونها وبشدة وبدات الدموع تحتجز في مقلتيها وبصمت قبل أن يشدد من قبضته عليها مما جعلها تتألم وتصدر انين منخفض :-
-ااااااااه
حازم بسخريه :-
-ايه وجعتك اوووي كده ،هو أنتي لسه شزفتي حاجه،بقا انااا اتفصل عشان خاطر واحدة زيك !

لم أكن دميمة يوماDonde viven las historias. Descúbrelo ahora