الفصل السادس ..(1)...
-عاصفة في الطريييق !_في منزل حماة رباب !...
جلس شاب في اواخر العشرينات من عمره علي تلك الأريكة التي تجاور فرأشه يقرأ الورد اليومي بصوته العذب حتي دلفت إليه والدته ببشاشة حينما رأته :-
-انت صحيت ياحبيبي !...فصدق وقام بإغلاق المصحف ولثمه بهدوء قبل أن يضعه جانبا ثم نهض يقبل كف والدته :-…
صباح الخير ياست الكل !عفاف وهي تربت علي رأسه بحنو :-
صباح النور ياحبيبي .ومن ثم جلست علي الفراش وأشارت له بأن يجلس جوارها قائلة :-
-تعالي ياضنايا اقعد جمبي هنا !فأمتثل لأوامرها وجاورها :-
-اؤمري ياست الكل !تنهدت عفاف قبل أت تبدأ حديثها بجدية :-
-بص كده بقاا من غير لف ودوران انا عايزه اجوزك !فلاحت علي ثغره :-
تجوزيني ايه بس ياماما مين دي اللي هترضي بواحد زيي !فأسرعت هي :-
-متقولش كده ياضنايا ،هتخف والله وهتبقي كويس ..سامر بإنكسار في نبرته:-
-محدش الكيماوي بيدخل في جسمه وبيبقي كويس دن أنا مستني الموت في اي لحظة !..تحايلت "عفاف " علي حالها حتي لاتبكي ثم راحت تقول: –
-طب يااحبيبي ريحني بس ووافق انك تتجوز وملكش دعوة بالباقي !.وبنظرات مستنكره هتف هو :-
طب افرضي اتجوزت وخلفت عيل هسيبه هو وامه لمين ؟!حاصرت " عفاف " وجهه بكفيها وبحنو:-
-سيبها علي الله ياحبيبي وهو القادر علي كل حاجة ..وأستأنفت حديثها علي عجالة :-
وبعدين انا اختارت ليك العروسة خلاص!فأبتسم سامر بتهكم ساخر:-
-ومين دي بقا تعيسة الحظ ! ..ابتسمت إبتسامة لها مغزاها قبل أن تلقيها في وجههه دفعة واحدة :-
-رقية اخت رباب مرات محمد اخوك !
سامر بإندهاش:
-رقية ؟! س ياماما هي اااوقبل أن يتم جملته راحت تقاطعها :-
- انا عارفة اللي هتقوله وإن كان علي ظروفها وااافقاطعها هو هذه المرة بقليل من الإنزعاج :-
- ظروفها أيه بس ياماما ، أنا قصدي انها بتدرس هتوافق يعني انها تسيب دراستها وانا سامع انها متفوقه فيها !..عفاف وهي تلوي فمها :-
-وهي هتفوت فرصة زي دي وبعدين هي هتقعد في البت معززه مكرمه وظيفتها تولد وبس.سيبك انت المهم قولي موافق يابني ..سامر بإستسلام بعد تفكير لم يدم طويلا :-
خلاص ياماما اللي تشووفيه !!فنههضت وقد تشكلت الإبتسامة علي محياها:-
-مبروووك ياحبيبي !انا هلبس بقا وهاروح بيت اخوك عشان افاتح رباب في الموضوع !