جزء ٩

5.3K 169 1
                                    

الفصل التاسع..

أنزوت في حجرتها بعد حديث والدتها وخليط من الأحاسيس المختلفة تداهمها الإن ، خوف ، سعادة ، إرتباك ، عدم تصديق !..لم تنكر فرحتها بهذا الطلب الثمين لديها ولطالما سمعت عنه بأنه خلوووق من شقيقتها ووالدتها ،ولكن تظل دائما سعادتها محفوفة بالحظر ، فشاب مثله لما يتقدم لفتاة مثلها وبظروفها ؟! فتاة أمر الزواج بالنسبة لها أصبح محظور وكأنه أمر أشبه بمعجزة وبالرغم من ذلك لم تخفي تلك الإبتسامة التي أعتلت ثغرها بالإضافة لنبضات قلبها المتزايدة ، فوضعت يدها تلقائيا موضع قلبها في محاولة منها لضبط دقاته والتي تعلن عن فرحه غامرة لها ، فكم من المرات انتظرت هذا اليوم ! كم من المرات حضرت زفاف وتمنت أن تكون هي العروس !!كم مره حلمت بشريك حياه لها !! كم مره فرح قلبها واخذ يدق مثل الطبول وبينما هي علي حالتها رفعت عيناها لأعلي تناجي ربها بدعاء بعدما تنهدت :-
- ياارب كملي فرحتي علي خير ،ده انا مستنيه الفرحه دي من زمان اووي ..!..

وبينما في الخارج ...

" أنتي أتجننتي ياوليييه ، سامر ايه ده اللي أنت عاوزة تجوزيه بنتك ؟! "..

رمقته" فاطمة " بتهكم قبل أن تخلع حجابها :-
-اومال بنتك مين اللي يتجوزها ! هو انت فاكرها السفيرة العزيزة يعني ..!

وبسخط أكملت :-
-فووق ياراضي بنتك فرصتها في الجواز خلاص ولو ملحقناش يبقي هتعنس وتقعد في أراييزنا !.

انفعل "راضي " في حديثه :-
-تقعد ، أحسن ماتترمل ، ولا أنتي ناسيه أنه عييان أييه هتجوزيها شهر والشهر التاني تجيلك أرمله !...

جاورته " فاطمة " في جلسته وبإمتعاض :-
-جرا ايه ياراضي ما أنت طول عمرك بتشهد بأخلاق سامر ولا هو عشان خلاص بقا عيان بقا كخه !..

تنهد بصوت مسموع قبل أن يردف بهدوء وصدق:-
-ولحد دلوقتي بشهد بأخلاقه الواد مفيهوش اللي يعبيبه وأن كان علي مرضه فربنا يشفيه ويشيل عنه بس برضه بنتي لاا اااا

وقبل أن يتم جملتها قاطعته بحزم :-
-بقولك أيه يا أخويا الكلام ده ملهوش لزوم وبعدين خلاص بنتك وافقت !..

ثم نهضت من جلستها بعدما أستندت علي ذراعيها :-
-انا هقوم أجهزلك لقمة تأكلها !..

-في قصر الراوي ....

صف "جاااسم "سيارته أمام القصر وترجل منها علي عجاله ثم ولج للداخل يركض ، .فأستمع لصراخها فغلت الدماء في عروقه وصعد الدرج في ثواني قليلة حتي ووصل لغرفتها وبركلة واحدة من قدميه أنفتح الباب أمامه علي مصراعية ، ليتفأجي بالمشهد أمامه أبنة عمه علي الفرأش تبكي بقوة ومن فوقها" حازم" يحاول الأعتداء عليها ..ولكن وقف في مكانه وهو يري حنين مسطحه علي الفرأش "وحازم" فوقها يحاول الاعتداء عليها بصورة وحشية .فصرخ بصوت كاد ان يخلع جدران المنزل  :
حااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اازم
التفت حازم له فأستغلت "حنين " هذه الفرصة لتنهض من الفرأش وتندفع نحو" جاسم " باكية وبملاببسها الممزقة لتخبئ خلف ظهره كمن وجد طوق النجاة، وبتلقائية خلع سترته والبسها إياها  ثم دفعها بخفه خارج الغرفة ليوصد الباب عليهما فقط وبكل مايحمله من شحنات غضب أندفع نحوه شقيقه يجذبه من تلاليبه ليطرحه أرضا ثم أخذ يسدد له للكمات المتتالية وهو يصرخ به بجنون:-
_دي بنت عمك انت كماان ياوسخ..لحمك وعرضك انت كماان !

لم أكن دميمة يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن